|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
|
" فرد حمزة ... ثاير ثاير "
قول سبق فعل .. وتحول مثلا بعد ذلك لتأكيد المضي في أمر ما مهما كانت الموانع التي ممكن أن تعيق أداء ذلك الفعل .. حمزة .. صاحب القول المأثور .. عبد مملوك للأمير مشاري آل سعود والذي كان اسيرا لدى العثمانيين بعد حملة جيش محمد علي باشا والذي كانت تحت قيادة إبنه إبراهيم باشا الملقب بالسفاح .. والذي قام بحملة للقضاء على الدولة السعودية الأولى بعد أن إنتشرت رقعتها ومساحتها لتشمل الجزيرة العربية قاطبة ووصلت بحدودها متاخمة للعراق والشام شمالا .. ونجران جنوبا .. ووشملت معظم غرب شبة الجزيرة العربية لتحيط بالمدن المقدسة مكة المكرمة والمدينة المنورة .. يجدر الذكر أن الدولة السعودية الأولى قامت بتحالف سياسي ديني بين محمد آل سعود ( الكبير ) والشيخ المجدد محمد بن عبدالوهاب المشرف والذي ينتسب له افراد الأسرة الكريمة آل الشيخ الكرام. ظل مشاري بن سعود حبيسا لسنوات في سجون الوالي العثماني محمد علي في مصر وكاتب إبن عمه وخاله تركي بن عبدالله آل سعود مؤسس الدولة السعودية الثانية( الجد الثاني للملك عبدالعزيز آل سعود موحد الجزيرة العربية ومؤسس الدولة السعودية الثالثة الحالية ) ليفتديه بمال ويخلصه من سجنة وقد فعل بعض أن ضل سنوات طويلة جاوزت السبع سنوات يراسله ويواسيه .. وكان مما قال تركي بن عبدالله آل سعود في مواساة إبن أخته القصيدة المشهورة التالية والتي استنهض همة قريبه المسجون ويطمئنه على أحواله وأحوال نجد العزيزة .. فكان مما قال الأبيات التالية : طار الكرى من موق عيني وفرا=وفزيت من نومي طرا لي طواري وأبديت من جاش الحشا ما تـورا=وأسهرت من حولي بكثر الهذاري خطـن لفانـي زاد قلبـي بحـرا=من شاكي ضيم النيا والعـزاوي سر يا قلم وإكتب على ما تـورا=أزكى سلام لأبن عمي مشـاري شيخ على درب الشجاعة مضـرا=من لابة يوم الملاقـا ضـواري يا ما سهرنا حاكمن مـا يطـرا=واليوم دنيا ضاع فيها إفتكـاري أشكي لمن يبكي له الجـود طـرا=ضراب هامات العدا مـا يـداري يا حيف يا خطو الشجاع المضرا=في مصر مملوك لحمر العتـاري وش عاد لو تلبس حريـر يجـرا=وامتوج تاج الذهـب بالـزراري دنياك يا إبن العـم هـذي مغـرا=ولا خير في دنيا حلاها مـراري تسقيك حلـو ثـم تسقيـك مـرا=ولذاتهـا بيـن البرايـا عـواري اكفح بجنحـان السعـد لا تـدرا=فالعمر ما ياقـاه كثـر المـداري ما في يد المخلوق نفـع وضـرا=ما قدر الباري على العبد جـاري وإسلم وسلم لي على مـن تـورا=وأذكر لهم حالي وما كان جـاري ان سايلوا عنـي فحالـي تسـرا=قبقب شراع العز لو كنـت داري اليـوم كـل مـن عميلـه تبـرا=وحطيت الأجرب لي عميل مباري رميت عنـي برقـع الـذل بـرا=ولا خير فيمن لا يدوس المحاري ونزلتها غصـب بخيـر وشـرا=وجمعت شمل بالقرايـا وقـاري وحصنت نجد عقب ما هي تطرا=مصيونة عن حر لفـح المـذاري والشرع فيها قد مشـى واستقـرا=ويقرا بنا درس الضحى كل قاري زال الهوى وألغى عنهـا وفـرا=ويقضى بها القاضي بليا مصاري وإن سلت عمن قال لي ما تـزرا=نجد غدت بـاب بليـا سـواري نعم الصديق إليا سطا ثـم جـرا=يودع مناعير النشامـا حبـاري ومن أمن الجاني كفا مـا تحـرا=وتازي حريمه بالقرايـا وقـاري تبين من القصيدة السابقة سيطرة تركي بن عبدالله آل سعود على نجد وقراها وهي نواة الدول السعودية الثلاث وتأمينه لها وحمايته لها وعودة الشريعة والحكم بها وإستباب الأمن .. فلح تركي بن عبدالله آل سعود في فدية مشاري إبن عمه والذي عاد إلى الرياض مقر الحكم السعودي فإستقبله تركي بن عبدالله بالترحاب وأوفده وأكرمه وإحتفل بقدومه وقام بعد ذلك بتوليته إمارة المنفوحة ( جزء من مدينة الرياض الكبرى حاليا ) .. إلا أن مشاري الذي سولت نفسه الطمع بالحكم لم يقبل بالمنفوحة تلك المنطقة الصغيرة في أطراف الرياض والتي هي جزء من وادي اليمامة فدبر مكيدة لقتل خاله الأمير تركي بن عبدالله وكانت خطته كما يلي : أوعز لعبده " حمزة " ذلك العبد المفتول العضلات بإغتيال خاله تركي بن عبدالله بعد خطبة وصلاة الجمعة في الرياض وأعطاه فردا ( مسدس ذو فتيلة يسمى آنذاك ب " الماطلي " ) وأوصاه بإن يطلق النار على خاله تركي بعد خروج الناس من الصلاة ليستغل الهرج والمرج وينصب نفسه أمام الناس أميرا .. تقول الرواية التي سمعتها ، أنه اثناء جلوس مشاري جنبا إلى جنب الأمير تركي بن عبدالله وتحدثهم قبيل دخول الخطيب إلى المسجد .. قام تركي بإخراج مسواك رطب أهدي له من أحد الصدقاء الذين قدموا من مكة حديثا - وكان موسم الحج قريب الأنتهاء - فأخذ المسواك .. وقسمه مناصفة بينه وبين مشاري .. وهو لا يعلم ما دبر له في الخفاء. إنتهت صلاة الجمعة .. وسبق مشاري تركي بن عبدالله إلى الباب ليمنع عبده حمزه من تنفيذ الخطة المتفق عليها .. بعد أن رق قلبه إذ أهداه تركي المسواك عربونا للمحبة الذي يكنها له .. فأشار إلى العبد حمزة بأن يوقف التنفيذ .. إلا أن حمزة والذي كان يحضر نفسه لتنفيذ الخطة ويستعد لذلك نفسيا أجاب بقولته المشهورة (( فرد حمزة .. ثاير ثاير )) إما فيه وإلا فيك !!! وكان ما خطط له .. خرج تركي بن عبدالله .. وعاجله حمزة بطلقة أردته قتيلا .. ليعتلي بعد ذلك مشاري وينصب نفسه أميرا على الرياض وبايعه الناس مكرهون خائفون بعد رؤيتهم لمنظر أميرهم المحبوب قتيلا مضرج بالدمـاء. يجدر القول .. بأن أحدا من المخلصين لتركي بن عبدالله .. ركب فرسه وإنطلق ليخبر إبنه فيصل والذي كان يترأس حملة لتأديب بعض القبائل التي خرجت الأمر في شرق شبة الجزيرة العربية .. والذي ما أن وصله الخبر كتم الأمر وأمر جيشة بتغيير الوجهة عائدين إلى الرياض .. وقام بقتل مشاري جزاء لخيانته وإسترداد الحكم بعد ذلك . كانت هذي قصة المثل المشهور " فرد حمزة .. ثاير ثاير " لعلي إستطعت بها أن أضيف اليسير لمعلوماتكم مما يحمله الماضي من قصص ومآثر وتضحيات.
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
جـــــــــــــــديــــــــــــدالجــــــــــــــــ ـــرح | متعب المظيبري | منتدى الشـــعــــر | 3 | 17-03-2012 06:22 AM |
.. حلآة الرج ـــ’ـآل لآ منه جـ,’ـــرح روحن يـــ,’ـــدآويهــآ ..} ! | ..روحي شمريه.. | منتدى الشـــعــــر | 13 | 12-09-2009 11:08 AM |
ليه حنا (لاعطينا) تنــ ج ـــرح (راحة ايدينا) | رشيديةوالحلافية | المنتدى العــــــــــــــــام | 9 | 27-04-2009 11:52 AM |
][ أنت مــ ج ـــرد ورقه ][ | فهد العايضي | المنتدى العــــــــــــــــام | 0 | 10-06-2008 02:05 PM |
بـدأ جـ ــو ـآلـ ـ ـسـ ــعــ ــوديـ ـه يبـ ـــرد ,, وبـدت تبــرد مشـاعـرنــ ـ ـا !!! | الـزعـيـم ابـو مـشـ عـل | منتدى الشـــعــــر | 5 | 16-01-2008 09:35 PM |