|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
|
موسوعة الطفل السعيد طفلى عنيد! إذا كنت تشعرين أن هناك صراع دائم بين رغباتك ورغبات طفلك، إليك النصائح التالية: أنت فى زيارة إحدى صديقاتك لتشربى معها فنجاناً من القهوة وطفلك يلعب مع طفلها فى أمان. بعد قليل تنظرين فى ساعتك وتجدين أن الوقت قد حان للرحيل، ولكن عندما تعلنين ذلك لطفلك، يرفض بشدة الرحيل وينفجر فى نوبة من الغضب، ويتوسل إليك فى البقاء لبعض الوقت. تعطينه خمس دقائق أخرى، ولكن عندما تمر الخمس دقائق تجدينه يفعل نفس الشئ. رغم أن معظمنا يمر بمواقف مشابهة مع أطفالنا حيث يحدث صراع بين رغباتنا ورغباتهم، إلا أننا لا نتمتع جميعاً بمهارة التغلب على تلك المواقف. بالطبع نحن جميعاً نتمنى أن يتمتع أطفالنا بأخلاق طيبة وأن يتعلموا الفرق بين الصواب والخطأ، ولكن ليس ذلك دائماً سهل، خاصةً إذا كان الطفل عنيداً ويقابل كل ما تقولينه بكلمة "لا". لا شك أن التعامل مع الطفل العنيد شئ صعب وأحياناً ينفذ صبرك قبل أن ينفذ صبره هو، ولكن هناك طرق فعالة للتعامل مع العند حتى يكون بيتك مكاناً هادئاً بدلاً من أن يصبح ميداناً للمعارك! هل من الطبيعى أن يكون طفلى عنيداً بهذا الشكل؟ إن العند صفة طبيعية جداً فى الأطفال. السيدة جوانة الخياط – حاصلة على بكالوريوس علم نفس أطفال من جامعة بوسطن ورئيسة المعلمين السابقة بحضانة مستشفى الأطفال ببوسطن، والتى قامت بتصميم المنهج الدراسى للأطفال ورصد نموهم الأكاديمى، البدنى، العقلى، والاجتماعى تقول: "كل طفل عنيد إلى حد معين، لأن من طبيعة الطفل أن يختبر البيئة المحيطة به لكى يعرف مداه. لكن الأطفال لا يعرفون حدودهم ومن مهمة الأبوين أن يضعا لهم هذه الحدود." تشرح د. نادية شريف – عميد سابق لكلية رياض الأطفال وأستاذ فى معهد الدراسات التربوية بجامعة القاهرة – أن الطفل منذ صغر سنه يكتشف أنه شخصية مستقلة وله القدرة الذاتية على التفكير واتخاذ القرارات لنفسه، وكذلك القدرة على الاعتراض على أى شئ لا يعجبه. تقول د. نادية: "يبدأ ذلك عندما يبدأ الطفل فى اكتشاف العالم من حوله ويقابل كثيراً بعبارات مثل، "لا، لا تفعل ذلك" أو "لا تلمس هذا"". عندئذ يبدأ الطفل فى الاعتراض ويحاول أن يفعل ما يريده بغض النظر عما يقوله أبويه. هنا يبدأ دور الأبوين فى تهذيب طفلهما، فكلما كان ذلك مبكراً كلما كان أفضل." ما هو الحل؟ تتفق الخبيرتان على أن التربية الفعالة هى أفضل طريقة للتعامل مع العند ومنعه. تؤكد د. نادية أن أول قاعدة من قواعد التربية هى الثبات على المبدأ عند تعاملك مع الطفل. هذا يعنى أن تتفقى أنت وزوجك مسبقاً على ما هو مسموح به وما هو غير مسموح به لطفلكما وماذا تفعلان إذا تعدى طفلكما الحدود الموضوعة له، فلا تقبلى شئ يرفضه زوجك والعكس صحيح. أيضاً لا تتغاضى عن شئ فعله طفلك اليوم ثم تعاقبينه على الفعل نفسه فى اليوم التالى. القاعدة الثانية هى أن تكونى هادئة ولكن حاسمة في نفس الوقت عندما يعند طفلك. إذا طبقت هذه القواعد فسيفهم طفلك حدوده جيداً. تقترح السيدة جوانة أيضاً قائلة: "إن إدخال روتين معين فى حياة طفلك سيقلل من المواقف التى يحدث فيها الصدام بينكما وسيساعده ذلك على معرفة ما هو متوقع منه." فكرة جيدة أن تحددى مواعيد للطعام، الاستحمام، النوم، والأشياء الأخرى التى تعتبرينها هامة. تضيف السيدة جوانة قائلة: "يجب أن تضعى فى اعتبارك أنه تماماً مثلما تتوقعين من طفلك اتباع النظام دون مساءلة يجب أيضاً أن تسمحى له بمساحة من الحرية لاتخاذ القرارات الخاصة به." أن يعلم الطفل أنه يستطيع تكوين رأى وأنه قادر على اتخاذ قرارات خاصة به ذلك يمثل جانباً هاماً فى نمو شخصيته. تنصح السيدة جوانة بأن يقرر الأبوان الأمور القابلة للنقاش والأمور الغير قابلة للنقاش. على سبيل المثال، لن يضر السماح لطفلكما باختيار فيلم الكرتون الذى يريد مشاهدته أو اختيار ال"تى شيرت" الذى يريد ، فهذا سيعطيه شعوراً بإشباع رغبته فى الاختيار. لكن إذا صمم طفلك على فعل شئ خطر مثل اللعب بسكين، أو إذا أراد أن يفعل شيئاً لا يناسبك وأصر عليه مثل زيارته لجدته فى وقت يكون لديك فيه الكثير من المشاغل فى البيت، فى هذه الحالة يكون القرار النهائى لك. إلى أى مدى أكون حازمة؟ تقول د. نادية: "لا يجب أن يكون الأبوان متراخيين أكثر من اللازم أو حادين أكثر من اللازم، فالمبالغة فى كلتا الحالتين ستؤدى إلى نتائج غير طيبة. فإذا قوبل كل ما يريده الطفل بالرفض دائماً دون إعطائه فرصة اتخاذ أى قرار، سيؤدى إلى عدم قدرته على اتخاذ أى قرار أو تكوين أى رأى، فتحكم الأبوين الدائم فى الطفل، يحجم شخصيته. على الجانب الآخر، إذا لم وجه الأبوان طفلهما وتركاه يفعل ما يريد بصفة دائماً؛ أياً كان ما يريده، فستكون النتيجة طفل منفلت ليس لكلام أبويه أى تأثير عليه." لقد وجدت السيدة جوانة من خلال خبرتها أن أفضل طريقة للتعامل مع الطفل الذى يصر على فعل شئ ترين أنه غير لائق تتضمن ثلاث خطوات: "أول خطوة هى أن تقولى لطفلك بهدوء وحسم أنه يجب أن يتوقف عن ذلك السلوك وأنك لا تريدينه أن يكرر هذا السلوك حيث أنك لا تقبلينه. ثانياً، إذا لم يتوقف الطفل عن سلوكه، ذكريه أنك قد طلبت منه من قبل التوقف عما يفعله وقولى له أنه إن لم يتوقف فى الحال فسوف يعاقب." وأخيراً، تؤكد السيدة جوانة أنه إذا استمر الطفل فيما يفعل بغض النظر عما قلتيه له، فيجب أن تقومى بمعاقبته حتى لو أغضبه ذلك. تقول السيدة جوانة: "يجب أن يعرف الطفل أنك تعنين ما تقولين، وأنه لن يستطيع تحت أى ظرف من الظروف الاستمرار فى اتباع السلوك السئ." العقاب المناسب هو حرمان الطفل من شئ يحبه، مثل مشاهدة التليفزيون، أو الذهاب إلى النادى، لكن ليس من المناسب أبداً ضرب الطفل أو سبه بألفاظ جارحة. من الطبيعى أن يحدث بينك وبين طفلك أحياناً تضارب فى الرأى. تقول كل من الخبيرتين أن السر فى التعامل مع عناد الطفل هو أن يتسم سلوكك معه بالهدوء ولكن بالحسم والثبات فى نفس الوقت. تــــــــــــــــــابع
|
|
لماذا يسرق طفلى؟ عندما يسرق طفلك، هل يعنى هذا أنك أم فاشلة؟ هل سيكون إنساناً غير أميناً عندما يكبر؟ إليك نصائح الخبراء التى تجيب عن تساؤلاتك ونصائح مفيدة تساعدك على غرس الأمانة فى طفلك. يأتى طفلك من الحضانة وجيبه ملئ بمكعبات وألوان الحضانة ويقول بفخر أنها خاصة به. رغم أن انزعاجك من هذا الموقف أمر مفهوم لكن لا تبالغى فى رد فعلك. كل ما فى الأمر أنه يحاول التواؤم مع العالم الذى ينمو فيه ويحتاج لتوجيهك ليساعده على تعلم القواعد الأخلاقية السليمة. يقول د. إيهاب محمد عيد – أستاذ دراسات الطفولة بجامعة عين شمس - أن السرقة ظاهرة شائعة بين الأطفال، ويؤكد قائلاً: "لا يجب تفسير السرقة عند الأطفال على أنها عمل لا أخلاقى أو أنها مؤشر على أن الطفل سيكون إنساناً سيئاً أو له ميول إجرامية." لماذا يأخذ الأطفال الصغار الأشياء؟ عندما يأخذ الطفل فى عمر الثالثة شيئاً لا يخصه، فهو يفعل هذا دون تفكير وبناءً على قدرته هو على الفهم. يوضح د. إيهاب قائلاً: "الطفل الصغير يرى العالم كمكان صغير يدور من حوله هو فقط، فهو لا يدرى السلوك المقبول اجتماعياً والسلوك الغير مقبول ولذا فهو لا يفهم أن هناك أشياء تخص أحد غيره. كل ما يعرفه أن شيئاً أعجبه فلابد ببساطة أن يأخذه." يقول د. إيهاب أن وجود الدافع لدى الطفل فى أن يرغب فى الحصول على شئ هو فى الحقيقة علامة صحية، لأن هذا يعنى أن ذكاء الطفل مناسب لسنه وأنه على درجة من الإدراك تجعله مهتماً بالعالم الخارجى. يقول د. إيهاب: "الأطفال بطبيعتهم يحبون البحث والتفتيش." كيف نعلم أطفالنا مفهوم الملكية الخاصة؟ رغم أن طفلك قد لا يستوعب فى البداية معنى الملكية الخاصة، لكن أكدى له على الفرق بين معنى كلمة "يخصنى" وكلمة "يخصك" لأن هذا هو الأساس لفهم أن أخذ أشياء الآخرين خطأ. بعض الأطفال يختلط عليهم الأمر عندما يطلب منهم آباؤهم مشاركة أخوتهم فى لُعَبهم، فالطفل يعتقد أنه طالما يشارك أخوته فى الأشياء فى البيت، فيمكنه أخذ أشياء الآخرين فى أى مكان. أخبرى طفلك أنه لا بأس من أن يستخدم لعب الأطفال الآخرين والعكس ما دام يتم ذلك بعد استئذان صاحب الشئ وما دامت تعاد الأشياء فى النهاية لأصحابها. يجب أن يكون الآباء قدوة جيدة لأبنائهم، فإذا رأتك طفلتك تفتشين فى متعلقات والدها، ستفعل نفس الشئ فى أشيائك بمجرد أن تديرى لها ظهرك. أخبرى زوجك أمام أطفالك أنك تحتاجين لأخذ شئ من درجه. وبطبيعة الحال يجب أن يتعلم الطفل أن الاستئذان ليس دائماً رخصة فورية للحصول على ما يريد، لكن فى نفس الوقت لا يجب أن يُجاب الأطفال الصغار دائماً بقول "لا" عندما يستأذنون لأن هذا قد يجعلهم يتوقفون عن الاستئذان ويحاولون اكتشاف الأشياء الممنوعة فى غير وجود الأم والأب. فبدلاً من الرفض القاطع، حاولى جذب انتباههم إلى نشاط آخر ممتع لهم. بنمو الأطفال، سيعرفون أن القاعدة الذهبية هى الاستئذان. وفى النهاية سيشعر الطفل بقدر من الذنب عندما يأخذ شيئاً لا يخصه، وهى علامة جيدة لأن ذلك يعنى أن المجهود الذى بذلتيه معه لتعليمه الأمانة وتنشأة ضميره قد أثمر. ماذا تفعلين فى المواقف الحرجة؟ من الوارد حدوث مواقف محرجة، فكم من أطفال أخذوا أشياء من السوبر ماركت وأمهاتهم غير منتبهات. عندما يذهب الأطفال إلى الحضانة، يبدو كل ما تعلموه عن الملكية الخاصة وكأنه لم يكن. قد يغريهم أخذ بعض الأشياء الخاصة بالحضانة فهى على حد علمهم ملك للجميع. كثير من الأمهات تشتكين أن أول مرة يسرق فيها أطفالهن كانت فى الحضانة. اشرحى لطفلك أن اللعب والأشياء التى يلعبون بها فى الحضانة تخص الحضانة وأن المُدَرسة تتركهم يلعبون بها لأنها تعلم أنهم سيعتنون بها. إذا وجدت أن طفلك رغم كل جهودك لا يزال يأخذ أشياء الآخرين، لا تكونى قاسية معه أكثر من اللازم. بعض الآباء يشعرون أنهم مضطرون لمعاقبة أبنائهم أياً كان عمرهم إذا حدث الموقف أمام الآخرين. تقول إحدى الأمهات: "أنا أعرف أن طفلى ذا الخمسة أعوام ليس لصاً لكنه عندما أخذ شيئاً من مكتبة جارتى وضبط متلبساً، شعرت أنها تتوقع منى أن أوبخه بعنف، ففعلت." يؤكد د. إيهاب أنك تضرين طفلك أكثر من نفعه عندما تطلقين عليه كلمة "لص"، فالطفل لا يجب أن يسمع من أمه هذا الاتهام القاسى الغير عادل لأنه بهذا سيرى نفسه لصاً وسيسبب هذا ضرراً بالغاً لنظرته تجاه نفسه وهو يكبر. يمكن أن يُحَوّل الآباء الموقف السلبى إلى درس إيجابى يتعلم منه الطفل السلوك الجيد. يجب أن يتعلم الآباء والأمهات كيف يوصلون رسالتهم إلى أبنائهم بصبر وحب. لماذا يسرق الأطفال الكبار؟ عندما يعتاد الطفل فى عمر الثامنة فأكثر على السرقة، فى هذه الحالة يكون هناك ما يدعو لأن يقلق أبواه. يقول د. إيهاب: "الطفل الكبير يعرف أن ما يفعله خطأ، ولذا فغالباً هو يفعل ذلك لأسباب أكثر تعقيداً."
وجد الأخصائيون النفسيون أن كثير من الأطفال الكبار الذين يسرقون لديهم مشاكل فى البيت. من الممكن أن يكون تصرف الطفل محاولة منه لجذب الانتباه - حتى ولو كان هذا الانتباه سيكون على شكل عقاب - لأنه يشعر بالإهمال من أحد أبويه أو كليهما لانشغالهما بأخيه أو أخته على سبيل المثال. أحياناً عندما يكون جو البيت مضطرباً، مثلما هو الحال عندما يتعرض الطفل لعنف أو عندما يكون الأبوين على خلافات دائمة، يلجأ الطفل إلى القيام ببعض الجرائم. عندما يفعل هذا يشعر بالقوة والأفضلية لأنه استطاع أن يحتال على الآخرين. وجهى لطفلك فى هذه المواقف لوم برفق ولا تبالغى فى رد فعلك لأن الأطفال الأكبر سناً يمكن أن يتسموا بالعند، وانفجار الأبوين فى الغضب قد يجعل المشكلة أسوأ. لكى توقفى طفلك عن السرقة، يجب أن تتعاملى مع الأسباب الحقيقية الكامنة وراء سلوكه. قد تكونين بالفعل على علم بهذه الأسباب، إذا كنت على سبيل المثال على خلافات مع زوجك. إذا كنت لا تعرفين الأسباب وراء سلوك طفلك، ابحثى فى كل جوانب حياته سواء داخل البيت أو خارجه. اقرئى وابحثى فى موضوع السرقة عند الأطفال سواء بقراءة كتب جيدة أو استخدام الإنترنت والدخول على المواقع الموثوق بها والجئى لأخصائى نفسى إذا شعرت أنك تحتاجين لذلك. إذا بدأت الأمور تخرج من يدك وباءت محاولاتك للإصلاح بالفشل، قد تحتاجين للذهاب إلى أخصائى نفسى مع طفلك. يستطيع الأخصائى تحديد أسباب سلوك طفلك وسينصحك بما يجب أن تفعليه. أياً كان الحال، تذكرى أنه بإمكانك دائماً السعى لغرس الأمانة فى طفلك، فلا تيأسى، واستمرى فى محاولاتك، فطفلك يستحق المجهود. تابــــع |
|
حافظى على سمع طفلك! احرصى على اتباع الأسس الوقائية لحماية سمع طفلك. أصوات الناس تتحدث، سيارة تمر، موسيقى فى الراديو .. يعتبر أغلب الناس الأصوات المعتادة التى تسمع كل يوم أمراً مسلماً به، لكن يختلف الأمر تماماً بالنسبة لمن لديهم مشاكل سمعية. كيف يحمى الآباء سمع أطفالهم؟ د. ألان صبرى – أخصائى الأنف والأذن والحنجرة ب "مايو كلينيك" بالولايات المتحدة – يعطينا النصائح الآتية: اهتمى برعاية ما قبل الولادة: ينصح د. ألان قائلاً: "إذا كان فى أسرتك أو أسرة زوجك أحداً يعانى من مشاكل سمعية، فمن الأفضل حصولكما على استشارة وراثية قبل الولادة." أثناء الحمل، احرصى على عدم الاختلاط بأشخاص أو أطفال مصابين بأى عدوى قد تضر النمو السمعى لجنينك. يشرح د. ألان قائلاً: "إن الحصبة الألمانية، فيروس CMV، وال"توكسوبلازموزيس" هم الأسباب الرئيسية،" ويوضح أن السيدة الحامل يجب أن تقوم بعمل التحاليل والفحوصات اللازمة الخاصة بهذه الأمراض. (إذا كنت تخططين للحمل، فمن الأفضل القيام بعمل تلك التحاليل الآن لكى تستطيعى الحصول على التطعيمات أو العلاج اللازم قبل الحمل.) يوضح د. ألان أيضاً بأنك يجب أن تأخذى موافقة طبيبك قبل تناول أية أدوية أثناء الحمل لأن بعض الأدوية قد تضر سمع طفلك. عندما ترزقين بمولود سمعه سليم، إليك بعض الخطوات البسيطة التى يمكن أن تتخذينها لكى تحافظى على سمعه: تجنب الأصوات العالية: إن التعرض بشكل دائم إلى أصوات عالية يمكن أن يضر عصب السمع الذى يقوم بإرسال الصوت من الأذن إلى المخ، وبمجرد أن يتأثر هذا العصب لا يتجدد مرة أخرى. يشرح د. ألان قائلاً: "إذا تعرضت إلى كمية معينة من الضوضاء لفترة معينة من الوقت، يمكن أن يضعف سمعك ويكون هذا الضعف نتيجة لتأثر عصب السمع… وبمجرد حدوث ذلك لا يمكن إصلاحه مرة أخرى وستضطرين فى النهاية إلى الاستعانة بسماعة إذا احتاج الأمر لذلك." ينصح د. ألان: "ببساطة، لا تتركى أطفالك فى أماكن بها ضوضاء لفترات طويلة، ولا تأخذيهم فى أماكن بها موسيقى عالية، كما لا يجب أن تسمحى لهم بمشاهدة التليفزيون بصوت عالى." يقول د. ألان: "إذا أهملت حماية سمع ابنك منذ الطفولة، سيعانى بعد ذلك من مشاكل أكبر لأنها عملية تراكمية،" ويوضح أن الأضرار السمعية تحدث ببطء وقد لا تلاحظ فى البداية، ويشير إلى أن تجنب المشاكل السمعية وضعف السمع هام بشكل خاص بالنسبة للأطفال لأن تعلم الكلام يأتى عن طريق السمع، فإذا لم يسمع الطفل فلن يستطيع الكلام. سرعة علاج التهابات الأذن: يجب أن تعالج التهابات الأذن بسرعة لأنها قد تضر عصب السمع، كما أنها قد تضر العظام الموجودة فى الأذن والتى تساعد على إرسال الأصوات، أو حتى قد تضر طبلة الأذن. يقول د. ألان: "إذا لم تعالج الالتهابات جيداً أو إذا تكررت عدة مرات بشكل حاد فقد يؤدى ذلك فى النهاية إلى فقدان السمع بالكامل، لذلك من المهم تشخيص الالتهاب مبكراً وعلاجه بشكل سليم." يحذر د. ألان الآباء والأمهات المدخنين من أنهم يعرضون سمع أطفالهم إلى ضرر لأن التدخين يؤدى إلى زيادة التهابات الأذن. كما يجب أن يعلم الآباء أن الأطفال الذين يذهبون إلى الحضانات أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الأذن. يقول د. ألان: "الأطفال فى الحضانة يكونون فى بيئة مغلقة ويحملون الكثير من الجراثيم، لن تستطيعى تجنب ذلك ولكن يجب أن تكونى متيقظة وحريصة أكثر على رعاية الطفل." كما يجب ألا ترسلى طفلك إلى الحضانة عندما يكون مريضاً لكى لا يعدى بقية الأطفال. الحرص عند استخدام الأدوية: بعض الأدوية قد تضر سمع الطفل، فأعطى لطفلك الأدوية التى يصفها الطبيب فقط. يقول د. ألان: "لا تذهبى إلى الصيدلية دون مراجعة الدواء مع الطبيب أولاً." عندما يصف طبيب الأطفال أى دواء لطفلك، اسألى عن الأعراض الجانبية لهذا الدواء، واقرئى بنفسك النشرة الداخلية للدواء لتعرفى الأعراض الجانبية له. اللجوء إلى الطبيب فى الحال: إذا كنت تشكين أن طفلك لديه مشكلة سمعية، استشيرى فى الحال طبيب أطفال أو أخصائى أنف وأذن وحنجرة. يقول د. ألان أنه إذا أتى إليه طفل يشك أبواه فى أنه يعانى من مشكلة سمعية، يقوم بسؤالهم عن التاريخ الطبى لهما، عن حمل الأم، وعن ولادة الطفل لأن حدوث مضاعفات معينة أثناء الولادة قد تؤثر على سمع الطفل مثل عدم حصول الطفل على كمية كافية من الأكسجين. يسأل د. ألان أيضاً عن التاريخ الطبى للطفل نفسه لأن هناك بعض العوامل التى قد تضر بسمع الطفل مثل: نقص وزن الطفل عند الولادة، صفراء حادة، الحمى الشوكية التى قد تصيب الأطفال، أو الالتهابات المتكررة فى الأذن. إن الفحص العضوى للطفل بالإضافة إلى بعض التحاليل الطبية يساعد على تحديد ما إذا كان الطفل مصاباً بمتلازمة قد تؤدى إلى أضرار سمعية. يقول د. ألان أن العلاج المبكر هام جداً لأنه "كلما كان اكتشاف الضعف السمعى مبكراً، كلما كانت هناك فرصة أكبر لحمايته أو تجنب الأسباب التى تزيده." يوضح د. ألان أيضاً أن الطفل إذا كان بالفعل ضعيف السمع، فإن أخصائى علاج الذي يخاطب الأطفال يستطيع أن يساعده على الكلام، كما أن الوسائل السمعية ستساعده على السمع. علامات ضعف السمع : لاكتشاف أي مشكلة سمعية عند الطفل، يقول د. ألان: "إن الأم هى أفضل مرشد." ويشير إلى أن العلامات الآتية قد تشير إلى وجود مشكلة فى سمع الطفل. استشيرى أخصائى فى الحال إذا شعرت بأي من العلامات التالية: · إذا لم يلتفت المولود إلى الاتجاه الذى يأتى منه الصوت أو إذا لم يبدى رد فعل للصوت.· عدم نمو المهارات الكلامية للطفل فى أوانها المتوقع. يقول د. ألان كإرشادات عامة: "على سبيل المثال، نحن نتوقع من الطفل فى عمر السنتين أن يكَوّن جملاً من كلمتين، وفى سن 3 سنوات نتوقع منه تكوين جملاً من 3 كلمات، وفى سن الرابعة نتوقع منه تكوين جملاً من 4 أو 5 كلمات." · إذا رفع الطفل الأكبر سناً صوت التليفزيون أكثر من اللازم أو إذا كان مستواه الدراسى ليس بالمستوى المطلوب. تابـــــــع
|
|
أمان طفلك! كلنا نعتقد أننا نبذل قصارى جهدنا للحفاظ على سلامة أطفالنا، لكن ألم تسألى نفسك أبداً أنه ربما ولو لمرة واحدة قد عرضت حياة طفلك للخطر دون قصد؟ من الواضح أن الغلطة التى تقع فى ثانية قد تجلب سنيناً من الألم، لذا يجب أن ينتبه الآباء للأخطار المحتملة، لكى يتمكنوا من توفير الحماية اللازمة لأطفالهم من الأشياء التى لا يستطيع الأطفال حماية أنفسهم منها حتى سن معينة. لكن الحد من غريزة الفضول لدى الطفل وحبه للاستكشاف بقول "لا تفعل ذلك" أو "لا تلمس ذلك" بشكل دائم قد لا يكون شيئاً صحياً لنموه البدنى والعقلى. إن أفضل طريقة هى أن تحاولى توقع كل ما يمكن أن يؤذى طفلك وتعملى جاهدة على تجنبه سواء فى البيت أو خارجه. نصائح عامة لأمان طفلك: لا تتركى مولودك أو طفلك الصغير بمفرده فى غرفة إلا إذا كان نائماً فى فراشه. · استخدمى أغطية بلاستيكية لسد أكباس الكهرباء. · ثبتى المكتبة وقطع الأثاث الغير الثابتة بمسامير فى الحائط. · ضعى مقابض آمنة على الدواليب والأبواب والنوافذ. · احفظى النباتات بعيداً عن متناول يد الأطفال. · لا تضعى الأثاث بالقرب من النوافذ. · احفظى بعيداً عن متناول طفلك كل الأشياء الصغيرة التى قد تتسبب فى اختناقه مثل العملات، الأزرار، المكسرات، …الخ. · احتفظى بالأشياء القابلة للكسر وكذلك الأشياء الحادة بعيداً عن متناول الطفل. · سدى جيداً وبشكل آمن أى فتحات فى سور البلاكونة وأبقى باب البلاكونة مغلقاً طوال الوقت. · إذا كان لديك حيواناً أليفاً، لا تتركى طفلك يلعب معه دون إشراف. فى المطبخ: · احتفظى بالأشياء القابلة للكسر فى الأرفف العلوية وضعى الأشياء البلاستيكية فى الأرفف السفلية. · ضعى السكاكين والأدوات الخطرة الأخرى بعيداً عن متناول يد الطفل. · احفظى المنظفات السائلة والمطهرات فى دولاب مغلق. · اجعلى مقابض الأوانى ناحية الداخل سواء الموجودة على البوتاجاز أو حتى على ترابيزة المطبخ أو السفرة. · إذا كانت لديك غسالة أطباق، أبقى بابها مغلقاً باستمرار. · حاولى تعليم طفلك ألا يدخل المطبخ فى أوقات الطهى. · احفظى القمامة فى سلة بغطاء. · احتفظى بالكبريت فى مكان بعيد عن متناول الطفل. فى الحمام: · أبقى غطاء التواليت مغلقاً طوال الوقت. · لا تتركى طفلك دون إشراف لأى سبب أثناء الاستحمام. · افرشى فى البانيو وأرض الحمام السجاجيد التى تحمى من الانزلاق. · أبقى باب دورة المياه مغلقاً من الخارج عند عدم الاستخدام. فى السيارة: · يجب أن يجلس الأطفال فى الكرسى المخصص لهم المثبت فى المقعد الخلفى. · الأطفال الأكبر سناً تحت سن الثانية عشر يجب أن يجلسوا فى المقعد الخلفى ويضعوا حزام الأمان. · لا تقودى السيارة أبداً والطفل جالس على رجلك. · لا تتركى الطفل وحيداً أبداً فى السيارة حتى ولو لدقيقة. · لا تدعى الطفل يخرج يده أو رأسه خارج نافذة السيارة. فى الأماكن العامة: · لا تتركى طفلك دون إشراف فى السوق التجارى أو فى النادى أو فى أى مكان عام آخر عندما تقومين بعمل شىء آخر. · لا تتركى طفلك دون إشراف بجوار حمام السباحة. · رافقى طفلك دائماً فى الحمامات العامة. · أمسكى يد طفلك أثناء السير فى الشارع، وتأكدى أنه يسير على الرصيف بعيداً عن السيارات. تابـــع |
|
الوقت ممتع ومفيد مع طفلك اجعلا الوقت الذى تقضيانه مع أطفالكما وقتاً ممتعاً ومفيداً فى نفس الوقت! إن دورك كأم هو دور قيادى، وهذا يعنى أن المسئولية تقع على عاتقك. يجب أن يوضع ضمن جدول الأسرة وقتاً مفيداً يجمع الأسرة كلها سوياً إلى جانب الأوقات الأخرى المخصصة للمهام المنزلية، التزامات العمل، الارتباطات الشخصية، الوقت الخاص بك أنت وزوجك، وقت الأطفال الخاص بالمدرسة، لعب كرة القدم، تمرينات الباليه، المذاكرة. إذا فكرت فى الأمر بهذه الطريقة فستشعرين بالتوتر، لكن إذا جعلتما الوقت المخصص لقضائه مع أطفالكما وقتاً ممتعاً للأسرة كلها ويتوق إليه كل أفراد الأسرة، سيكون هذا الوقت بمثابة وقتاً للاستمتاع والراحة النفسية للجميع! قومى بعمل جدول: ضعى على الثلاجة نتيجة ملونة لتوضيح الأحداث الشهرية وعلمى على الأوقات التى ستقضيها الأسرة معاً. بهذه الطريقة، أنت تعطين أهمية لهذا الوقت وفى نفس الوقت تذكرين به كل أفراد الأسرة. اصنعى "صندوق اقتراحات" : اصنعى بمشاركة أسرتك صندوقاً ظريفاً وزينوه بالرسومات، الورق الملون، صور لاصقة، .. الخ. عندما يفكر الأطفال فى أنشطة معينة لتقوم بها الأسرة خلال الأوقات الخاصة بها، شجعيهم على كتابة هذه الأفكار ووضعها فى " صندوق الاقتراحات". عندما تجلس الأسرة كلها سوياً للتخطيط للوقت الخاص بها، افتحى "صندوق الاقتراحات" وألقى نظرة على الاقتراحات الموجودة به. تأكدى من إعطاء كل فرد من أفراد الأسرة دوره لإبداء رأيه فيما ستقومون به. إن جلوس الأسرة معاً لاختيار الأنشطة التى تقوم بها والتخطيط لذلك سيساعد على أن يشارك كل أفراد الأسرة اهتمامات بعضهم البعض وهو ما يؤدى إلى زيادة الترابط والتقارب بينهم، وبما أن هذا المجهود جماعياً فإن ذلك سيشجع كل فرد فى الأسرة على ابتكار أنشطة ظريفة ويساعد أيضاً على استلهام أفكار جديدة! التزموا بالجدول: أولى الأوليات هى الالتزام بالخطة الموضوعة: الوقت، المكان، والأنشطة التى ستقومون بها. تقول ماجدة خليل – 26 سنة وأم لطفلين: "هذا يجعل أطفالك يشعرون باهتمامك وبأنهم دائماً على بالك." إذا حدث ظرف طارئ يمنع اجتماع الأسرة، فيجب أن يجلس كل أفراد الأسرة سوياً لتحديد خطتهم المعدلة. أظهرى اهتمامك وحماسك: هذا الوقت خاص بكم معاً، فكونى متحمسة له وسينتقل حماسك إلى أطفالك أيضاً. فكرى مسبقاً فى النشاط أو الفكرة التى اختارتها الأسرة وحاولى إيجاد طريقة ظريفة تضيف إليها البهجة وتجعلها أكثر غنى. أفكار لوقت مفيد: ألعاب مسلية: شئ ظريف أن يلعب كل فرد فى الأسرة الألعاب المفضلة للآخرين. يمكنك أن تصنعى صندوقاً خاصاً للأفكار الخاصة بالألعاب المسلية حتى يستطيع كل فرد أن يقترح ألعابه المفضلة. هناك أفكار مثل: لعبة تمثيل الأشياء، الدومينو، الكوتشينة، لعبة الذاكرة …الخ. العبوا ألعاباً جماعية إلى جانب ألعاباً فيها منافسة؛ وذلك لتنمية روح طفلك الرياضية وتدريبه على عدم الشعور بغضب شديد عندما ينتصر دائماً شخص غيره فى المسابقات التنافسية. أفكار ثقافية: زوروا متحف أو معرض فنى، لكن اذهبى وحدك أولاً دون اصطحاب أطفالك لكى تتأكدى من عدم وجود أشكال أو مناظر مخيفة لا تريدين أن يراها أطفالك. إليك بعض النصائح لإضفاء البهجة على هذه النوعية من الزيارات: · اختارى بعض المعروضات التى تظنين أنها ستعجب طفلك واتركى بقية المعروضات. إن الأطفال لا يتمتعون بقدرة كبيرة على الانتباه لفترات طويلة، لذلك ليس من الضرورى أن تروا كل المعروضات الموجودة بالمعرض أو المتحف فى يوم واحد. · اجعلى الأطفال متنبهين بسؤالهم عن الألوان التى يرونها وتعبيرات الوجه للتماثيل على سبيل المثال. · شجعى الأطفال على أن يتخيلوا فيما يفكر صاحب التمثال أو ماذا يقول، أو لماذا يبدو الشخص الموجود باللوحة ضاحكاً أو حزيناً. · إذا كنتم تشاهدون صورة إحدى الشخصيات التاريخية، احكى للطفل بعض المعلومات البسيطة عنها. · إذا كان المتحف يعرض أدوات، اسألى طفلك عن استخدام كل أداة، وإذا أعجبته أداة معينة فحاولا أن تصنعا واحدة من ورق الكرتون بعد عودتكم إلى البيت. · اشتروا بعض الكروت أو التذكارات البسيطة من المتحف أو المعرض (إن وجد)، حتى يستطيع الطفل الرجوع إليها والحديث عما رآه. المشاركة فى أعمال البيت: حاولى أن تجعلى طفلك يشاركك فى القيام ببعض الأعمال المنزلية البسيطة مثل تسوية الفراش، ترتيب الأشياء ووضعها فى أماكنها، أو تنظيم الملابس فى الدولاب. سيعلم هذا طفلك الشعور بالمسئولية ويسمح لكما فى نفس الوقت بقضاء وقت معاً. فى أثناء قيامكما بهذه الأمور يمكنك تشغيل بعض الموسيقى كنوع من الترفيه. الاحتفالات: · خططا سوياً لحفلات أعياد الميلاد. يمكن أن تكون فكرة الاحتفال: حفلة شاى للبنات، أو قد تدور فكرة الحفل حول شخصية كرتونية معروفة، أو حفل تدور فكرته عن حيوان معين. اجعلى كل الأسرة تشترك فى التزيين للحفل مثل تصميم لافتة "عيد ميلاد سعيد"، أو فى عمل لوحة من الكرتون على شكل شخصية كرتونية محبوبة (يمكن صنعها باستخدام قطعة كبيرة من كرتون، علبة قديمة، وبعض الدهانات). · يمكن أيضاً أن تقوموا سوياً بعمل بعض المأكولات الخاصة بالحفل مثل الكعك، الساندويتشات، أو البيتزا. لا تنسوا القراءة: اختارى الكتب بعناية شديدة قبل أن تقرئيها مع طفلك. عندما تختارين كتاباً خيالياً، تأكدى من أن الطفل سيتعلم منه شيئاً إلى جانب التسلية. يجب أيضاً أن تحرصى على اختيار بعض الكتب التى تحتوى على المعلومات وحاولى تنويع الكتب بما يتفق مع اهتمامات جميع أفراد الأسرة مثل الرياضة، الطبيعة، العلوم، أو الفن. بهذه الطريقة ستشجعى كل منهم على القراءة وكذلك التعرف على اهتمامات الآخرين. اقرئى المواضيع قبل أن تشركى أطفالك فيها حتى يمكنك إيجاد أفكار تجعل من وقت قرائتكم معاً وقتاً ظريفاً. فكرى فى الأشياء التى يمكن أن يسأل عنها طفلك أثناء القراءة وجهزى جاباتك! تــــــــــــــــــــــــابع
|
|
أخطاء شائعة! بعد ولادة طفلك ستسمعين كم من النصائح لم تسمعيه من قبل، ولكن قد تكون كثير من هذه النصائح خاطئة. إليك بعض الأخطاء الشائعة التى قد ينصحك بها البعض مع تصحيح لهذه الأخطاء. كل الأطفال يجب إعطاؤهم جلوكوز فى المستشفى. خطأ تقول د. هناء القراقصى – طبيبة أطفال وأستاذ طب الأطفال بجامعة القاهرة – إن حالات معينة فقط من الأطفال هم الذين يحتاجون لإعطائهم جلوكوز، مثل الأطفال الذين يعانون من نقص السكر فى الدم أو من صفراء حديثى الولادة. إن كل الأطفال يفقدون ما بين 6% إلى 10% من أوزانهم خلال الأسبوع الأول بعد الولادة، فلا يجب أن يعتبر هذا النقص فى الوزن كمؤشر لعدم نجاح الرضاعة الطبيعية. فى الواقع، إن الدراسات أظهرت أن إعطاء جلوكوز للطفل يتعارض مع الرضاعة الطبيعية لأن ذلك يضعف مجهود الطفل فى تعلم الرضاعة الطبيعية. شربك للماء أثناء الرضاعة الطبيعية يخفف لبنك. خطأ إن شرب الماء لا يغير من تركيب اللبن، وشرب الكثير من السوائل تقول د. هناء هام جداً للرضاعة الطبيعية حتى تكون لديك كمية مناسبة من اللبن وحتى لا تصابى بالجفاف. لا تستخدمى كرسى الأطفال الخاص بالسيارة قبل أن يبلغ طفلك 3 شهور. خطأ إن كرسى السيارة هام جداً لسلامة طفلك. إن عضلات رقبة الطفل ضعيفة ورأسه ثقيلة، ولو توقفت السيارة فجأة أو انحرفت أو صدمت حتى ولو كانت السيارة تسير بسرعة بطيئة جداً، قد يعانى الطفل من إصابات بالغة أو قد تحدث وفاة إذا لم يكن جالساً فى كرسيه بشكل آمن. لذلك، ففى كثير من الدول، لا يسمح للأبوين بترك المستشفى دون وضع المولود الجديد فى كرسيه الخاص بالسيارة. هناك كراسى مصممة لكل الأعمار، اقرئى التعليمات الموجودة مع الكرسى جيداً لتتأكدى أن الكرسى مصمم للأطفال المولودين حديثاً، واقرئى أيضاً التعليمات الخاصة بتركيب الكرسى لتثبيته جيداً وبشكل آمن. يجب أن يكون وضع الكرسى مواجهاً لخلفية السيارة وذلك فى مقعد السيارة الخلفى. أفضل وضع لنوم الطفل على بطنه لأن هذا الوضع يقلل الغازات والمغص. خطأ إن وضع طفلك على بطنه وهو مستيقظ قد يقلل من الغازات، لكن لا تتركيه أبداً على بطنه وهو نائم، فقد ثبت أن النوم على البطن أحد أهم أسباب ظاهرة الموت المفاجئ فى الأطفال حديثى الولادة. تقول د. هناء: "ليس بسبب أن الطفل لا يستطيع التنفس من أنفه كما يعتقد البعض، لكن الأهم أنه لا يستطيع استخدام عضلات صدره فى التنفس. تزيد هذه المشكلة فى الشتاء عندما يكون الطفل مرتدياً ملابس كثيرة ومغطى بأغطية ثقيلة." إن أفضل وضع لنوم الطفل هو على ظهره أو على جنبه على أن يكون ذراعه الأسفل مفروداً للأمام حتى لا يستطيع أن ينقلب على بطنه. يجب الإشارة أيضاً إلى أن الوسادات لا يجب أن تستخدم أبداً قبل سن سنة لأنها قد تتسبب فى اختناق الطفل. يمكن إعطاء عصير البرتقال للطفل بعد بلوغ شهرين لحمايته من الإصابة بالبرد ولإمداده بفيتامين "ج". خطأ تقول د. هناء: "هذه عادة شائعة، فالأبوين حتى قد لا يسألون طبيب الأطفال قبل أن يفعلوا ذلك." وتوضح د. هناء أن هذا تصرف خطر، لأن عصير البرتقال حمضى جداً وإذا ما أعطى للطفل مبكراً قد يتسبب ذلك فى مشاكل فى الجهاز الهضمى للطفل فى حياته بعد ذلك. وتقول د. هناء أن عصير البرتقال حتى ولو كان مخففاً لا يجب أن يعطى للطفل قبل 9 شهور، وأن أفضل عصير يمكن البدء به منذ الشهر الرابع هو عصير التفاح أو الكمثرى دون تحلية وتخفيفه بالماء بنسبة 10 وحدات ماء إلى وحدة واحدة عصير. يجب أن يبدأ إعطاء الطفل أطعمة صلبة منذ الشهر الثالث. خطأ تعلق د. هناء على ذلك قائلة: "إن الجهاز المناعى للقناة المعدية المعوية للطفل لا تكون مكتملة قبل 4 شهور." وتوصى بعدم البدء فى إعطاء الطفل أطعمة صلبة قبل الشهر السادس أو السابع. تقول د. هناء: "أنه بتتبع تاريخ الأشخاص الذين يعانون من مشاكل مثل التهابات الأمعاء، القولون العصبى، وعسر الهضم، وجدت الدراسات أن أغلب هؤلاء الأشخاص قد تم إعطاؤهم أطعمة صلبة مبكراً." من الأفضل عدم التسرع فى إعطاء الطفل أطعمة صلبة لإن رد الفعل العكسى للسان الطفل الذى يجعل الطفل يلفظ الطعام، يقل ببلوغ الشهر السادس، كما أن معظم الأطفال يستطيعون فى هذه السن الجلوس دون مساعدة فى مقعد الطعام المرتفع، وهذين العاملين يجعلان إطعام الطفل أسهل. من العلامات الأخرى التى تدل على أن الطفل مستعداً لتجربة الأطعمة الصلبة: عندما يحاول الوصول إلى طعام والديه أو عندما يحرك فمه كأنه يأكل. الأطفال يحتاجون لارتداء أحذية عند تعلم المشى. خطأ إن الأقدام العارية أفضل لأنها تساعد الطفل على الشعور بشكل أفضل بالتوازن وكذلك الشعور بالاحتكاك الطبيعى بين قدميه والأرض عند محاولاته الأولى للمشى. لكن الأطفال يمكن أن يمشوا عاريين الأقدام على الأماكن النظيفة فقط فى البيت وليس خارج البيت. عندما يكون الطفل مستعداً للمشى واللعب خارج البيت، يحتاج عندئذٍ لارتداء حذاء لحماية قدميه. الأحذية ذات الكعوب خطر، فتجنبى الأحذية الموضة ذات الكعوب مثل بعض الصنادل، أو البوت. تذكر د. هناء الأبوين بأن مقاس الحذاء المناسب يجب أن يكون أعرض من قدم الطفل بمسافة عرض إصبع وأطول من قدمه أيضاً بمسافة عرض إصبع. إذا كان الحذاء صغيراً على الطفل، فقد تكون قدمه محشورة دون أن تلحظى ذلك، فانتبهى إلى وجود احمرار أو أى علامات فى قدم الطفل والتى تعتبر مؤشراً لضيق الحذاء. إذا تكرر خلع الطفل للحذاء، فهذه أيضاً علامة على أن الحذاء ضيق بعد ولادة طفلك ستسمعين كم من النصائح لم تسمعيه من قبل، ولكن قد تكون كثير من هذه النصائح خاطئة. إليك بعض الأخطاء الشائعة التى قد ينصحك بها البعض مع تصحيح لهذه الأخطاء. كل الأطفال يجب إعطاؤهم جلوكوز فى المستشفى. خطأ تقول د. هناء القراقصى – طبيبة أطفال وأستاذ طب الأطفال بجامعة القاهرة – إن حالات معينة فقط من الأطفال هم الذين يحتاجون لإعطائهم جلوكوز، مثل الأطفال الذين يعانون من نقص السكر فى الدم أو من صفراء حديثى الولادة. إن كل الأطفال يفقدون ما بين 6% إلى 10% من أوزانهم خلال الأسبوع الأول بعد الولادة، فلا يجب أن يعتبر هذا النقص فى الوزن كمؤشر لعدم نجاح الرضاعة الطبيعية. فى الواقع، إن الدراسات أظهرت أن إعطاء جلوكوز للطفل يتعارض مع الرضاعة الطبيعية لأن ذلك يضعف مجهود الطفل فى تعلم الرضاعة الطبيعية. شربك للماء أثناء الرضاعة الطبيعية يخفف لبنك. خطأ إن شرب الماء لا يغير من تركيب اللبن، وشرب الكثير من السوائل تقول د. هناء هام جداً للرضاعة الطبيعية حتى تكون لديك كمية مناسبة من اللبن وحتى لا تصابى بالجفاف. لا تستخدمى كرسى الأطفال الخاص بالسيارة قبل أن يبلغ طفلك 3 شهور. خطأ إن كرسى السيارة هام جداً لسلامة طفلك. إن عضلات رقبة الطفل ضعيفة ورأسه ثقيلة، ولو توقفت السيارة فجأة أو انحرفت أو صدمت حتى ولو كانت السيارة تسير بسرعة بطيئة جداً، قد يعانى الطفل من إصابات بالغة أو قد تحدث وفاة إذا لم يكن جالساً فى كرسيه بشكل آمن. لذلك، ففى كثير من الدول، لا يسمح للأبوين بترك المستشفى دون وضع المولود الجديد فى كرسيه الخاص بالسيارة. هناك كراسى مصممة لكل الأعمار، اقرئى التعليمات الموجودة مع الكرسى جيداً لتتأكدى أن الكرسى مصمم للأطفال المولودين حديثاً، واقرئى أيضاً التعليمات الخاصة بتركيب الكرسى لتثبيته جيداً وبشكل آمن. يجب أن يكون وضع الكرسى مواجهاً لخلفية السيارة وذلك فى مقعد السيارة الخلفى. أفضل وضع لنوم الطفل على بطنه لأن هذا الوضع يقلل الغازات والمغص. خطأ إن وضع طفلك على بطنه وهو مستيقظ قد يقلل من الغازات، لكن لا تتركيه أبداً على بطنه وهو نائم، فقد ثبت أن النوم على البطن أحد أهم أسباب ظاهرة الموت المفاجئ فى الأطفال حديثى الولادة. تقول د. هناء: "ليس بسبب أن الطفل لا يستطيع التنفس من أنفه كما يعتقد البعض، لكن الأهم أنه لا يستطيع استخدام عضلات صدره فى التنفس. تزيد هذه المشكلة فى الشتاء عندما يكون الطفل مرتدياً ملابس كثيرة ومغطى بأغطية ثقيلة." إن أفضل وضع لنوم الطفل هو على ظهره أو على جنبه على أن يكون ذراعه الأسفل مفروداً للأمام حتى لا يستطيع أن ينقلب على بطنه. يجب الإشارة أيضاً إلى أن الوسادات لا يجب أن تستخدم أبداً قبل سن سنة لأنها قد تتسبب فى اختناق الطفل. يمكن إعطاء عصير البرتقال للطفل بعد بلوغ شهرين لحمايته من الإصابة بالبرد ولإمداده بفيتامين "ج". خطأ تقول د. هناء: "هذه عادة شائعة، فالأبوين حتى قد لا يسألون طبيب الأطفال قبل أن يفعلوا ذلك." وتوضح د. هناء أن هذا تصرف خطر، لأن عصير البرتقال حمضى جداً وإذا ما أعطى للطفل مبكراً قد يتسبب ذلك فى مشاكل فى الجهاز الهضمى للطفل فى حياته بعد ذلك. وتقول د. هناء أن عصير البرتقال حتى ولو كان مخففاً لا يجب أن يعطى للطفل قبل 9 شهور، وأن أفضل عصير يمكن البدء به منذ الشهر الرابع هو عصير التفاح أو الكمثرى دون تحلية وتخفيفه بالماء بنسبة 10 وحدات ماء إلى وحدة واحدة عصير. يجب أن يبدأ إعطاء الطفل أطعمة صلبة منذ الشهر الثالث. خطأ تعلق د. هناء على ذلك قائلة: "إن الجهاز المناعى للقناة المعدية المعوية للطفل لا تكون مكتملة قبل 4 شهور." وتوصى بعدم البدء فى إعطاء الطفل أطعمة صلبة قبل الشهر السادس أو السابع. تقول د. هناء: "أنه بتتبع تاريخ الأشخاص الذين يعانون من مشاكل مثل التهابات الأمعاء، القولون العصبى، وعسر الهضم، وجدت الدراسات أن أغلب هؤلاء الأشخاص قد تم إعطاؤهم أطعمة صلبة مبكراً." من الأفضل عدم التسرع فى إعطاء الطفل أطعمة صلبة لإن رد الفعل العكسى للسان الطفل الذى يجعل الطفل يلفظ الطعام، يقل ببلوغ الشهر السادس، كما أن معظم الأطفال يستطيعون فى هذه السن الجلوس دون مساعدة فى مقعد الطعام المرتفع، وهذين العاملين يجعلان إطعام الطفل أسهل. من العلامات الأخرى التى تدل على أن الطفل مستعداً لتجربة الأطعمة الصلبة: عندما يحاول الوصول إلى طعام والديه أو عندما يحرك فمه كأنه يأكل. الأطفال يحتاجون لارتداء أحذية عند تعلم المشى. خطأ إن الأقدام العارية أفضل لأنها تساعد الطفل على الشعور بشكل أفضل بالتوازن وكذلك الشعور بالاحتكاك الطبيعى بين قدميه والأرض عند محاولاته الأولى للمشى. لكن الأطفال يمكن أن يمشوا عاريين الأقدام على الأماكن النظيفة فقط فى البيت وليس خارج البيت. عندما يكون الطفل مستعداً للمشى واللعب خارج البيت، يحتاج عندئذٍ لارتداء حذاء لحماية قدميه. الأحذية ذات الكعوب خطر، فتجنبى الأحذية الموضة ذات الكعوب مثل بعض الصنادل، أو البوت. تذكر د. هناء الأبوين بأن مقاس الحذاء المناسب يجب أن يكون أعرض من قدم الطفل بمسافة عرض إصبع وأطول من قدمه أيضاً بمسافة عرض إصبع. إذا كان الحذاء صغيراً على الطفل، فقد تكون قدمه محشورة دون أن تلحظى ذلك، فانتبهى إلى وجود احمرار أو أى علامات فى قدم الطفل والتى تعتبر مؤشراً لضيق الحذاء. إذا تكرر خلع الطفل للحذاء، فهذه أيضاً علامة على أن الحذاء ضيق تابـــــــــــــــع
|
|
كيف تنمي ذكاء طفلك في عامه الاول ؟ أظرف شئ فى العالم بالنسبة لأغلب الآباء أن يروا أطفالهم جالسين فى هدوء ومستمتعين بلعبهم الذى يبدو عشوائياً. ربما ما لا يعرفه الآباء أن هذا اللعب العشوائى الذى يقوم به الطفل يمثل بالفعل جانباً هاماً فى نموه، فاللعب هو وسيلة الطفل لفهم العالم من حوله. إن "عمل" الطفل هو تنمية قدراته المختلفة من خلال لعبه اليومى. على سبيل المثال قد تبدو محاولة الطفل لوضع إصبع قدمه فى فمه محاولة بلهاء، إلا أن هذه المحاولة بالفعل تكون بمثابة تمرين على التنسيق بين اليد والعين، وكذلك تمرين على حل المشاكل. يتطور "التنسيق" لدى الطفل بتكرار محاولة مسك أصابع قدمه ورغم أنه قد لا ينجح عدة مرات، إلا أنه يحاول تعديل الخطأ الذى يقع فيه لكى يكمل مغامرته المثيرة لوضع إصبع قدمه فى فمه. عندما يتعلم الأبوين أى نوع من اللعب والألعاب تبنى قدرات طفلهما، يمكنهما عندئذ أن يخلقا فى البيت بيئة محفزة لقدرات طفلهما التعليمية. الألعاب الفردية هى الألعاب التى يقوم بها الطفل عندما يكون بمفرده لاكتشاف العالم من حوله مثل مص الأصابع، أو اكتشاف أجزاء جسمه بشكل عام. يجب أن يشجع الأبوين هذه النوعية من الألعاب ويحرصا على إعطاء طفلهما وقتاً خاصاً به دون تدخل منهما. الألعاب الفردية هى ألعاب إيجابية حيث يعتمد فيها الطفل على عقله لكى يفهم الأشياء وهو ما ينمى بشكل كبير حواس الطفل ومنظوره للأشياء وفائدتها. على الجانب الآخر، هناك بعض الألعاب التى يمكن للكبار لعبها مع الطفل لتنمية مهاراته الاجتماعية والتفاعلية. على سبيل المثال، أن يغطى الشخص الكبير وجهه بيديه ثم يرفعها فجأة مهللاً للطفل فيضحك الطفل، وبتكرار اللعبة – دور الشخص الكبير ليغطى وجهه ثم دور الطفل ليضحك وهكذا - يتعلم الطفل "تبادل الأدوار"، وهو عنصر أساسى للتفاعل بين الناس. عندما تتكرر هذه اللعبة، يتعلم الطفل أن ينتظر المفاجأة ثم يضحك أو يبدى سعادته عند حدوثها. بالطبع الألعاب التى يشارك فيها الكبار تساعد أيضاً على تنمية مهارات معينة يحاول الطفل تنميتها بمفرده مثل السمع والإدراك. إن لعب الطفل مع الأبوين وهما قريبين منه ويمدحانه يساعد على شعور الطفل بأنه محبوب وقد ثبت أن هذا الشعور يزيد من إحساس الطفل بالمبادرة والتفاعل مع الآخرين. ما هى الألعاب التعليمية؟ أول شئ يجب أن تتذكريه هو أن كل شئ يمكن أن يكون لعبة للطفل. "ماما" و"بابا" لعبة، الأشياء المنزلية الآمنة مثل الأطباق البلاستيك الملونة لعبة، وحتى الملابس يمكن أن تكون لعبة. فكل ذلك يساعد الطفل على التعلم واكتشاف عالمه. لكن إليك بعض الإرشادات عند شرائك اللعب لكى يستفيد طفلك أكبر فائدة ممكنة منها: اللعب: من 0 إلى 6 شهور توضح د. جيهان القاضى – رئيسة الجمعية المصرية لصعوبات التعليم – أن الرأى الذى يقول أن الطفل لا يستطيع الإبصار أو السمع عند ولادته هو فى الحقيقة رأى غير سليم، فالأطفال يستطيعون تمييز ألون زاهية معينة (اللون الأحمر هو عادةً أول لون يستطيع الطفل رؤيته)، وبالقطع يستطيعون سماع الأصوات المحيطة بهم رغم أنهم قد لا يستطيعون تفسير هذه الأصوات بشكل سليم. فمن المفيد وضع لعبة موسيقية زاهية الألوان فوق فراش الطفل منذ اليوم الأول. فكلما كان محيط الطفل غنياً، حتى منذ أيامه الأولى، كلما زادت فرصة نموه العقلى. تقول د. جيهان: "بحلول الشهر الثالث يستطيع طفلك تمييز لعبته المفضلة وسيحاول الوصول إليها أو الإمساك بها. من المهم أن تكون تلك اللعب بألوان مختلفة، ملمس مختلف، وأشكال مختلفة لتنمية حاسة الطفل فى التمييز بين الأشياء المختلفة عن طريق البصر، اللمس، والسمع (إذا كانت اللعبة تصدر صوتاً)." على سبيل المثال الشخاشيخ الملونة واللعب المرنة التى تصدر أصواتاً أو موسيقى تفيد الطفل فى هذه السن. توضح د. جيهان أيضاً أن الأطفال فى هذه السن كثيراً ما يضعون اللعب فى أفواههم كوسيلة لمعرفة الأشياء، فيجب على الأبوين أن يكونا شديدى الحرص عند شراء هذه اللعب ويتأكدا من عدم وجود أية أجزاء بها يمكن أن يبتلعها الطفل، كما يجب أن يتأكدا من نظافتها. اللعب: من 7 إلى 12 شهر: الطفل الأكبر سناً يستطيع عادةً تذكر بعض الأفكار البسيطة والتعرف على نفسه، أجزاء جسمه، والأشخاص المألوفين لديه، واللعب فى هذه السن يجب أن تساعد على تنمية هذه المهارات الجديدة. وأكثر هذه اللعب فائدة هى اللعب التى تجر، ترص، تسير إلى الخلف والأمام، أو من النوع الذى يساعد على التوفيق بين الألوان والأشكال. كذلك الكتب المصنوعة من القماش أو البلاستيك والتى تتميز بالصور الكبيرة، البسيطة، والتى يمكن أن يمسكها الطفل، يهزها، أو حتى يضعها فى فمه تكون أيضاً مفيدة جداً. يمكن أن يستخدم الأبوان هذه الكتب أيضاً بشكل مفيد لطفلهما، فتستطيع الأم أن تشير وتشرح للطفل أسماء ووظائف الأشياء الموجودة فى صور الكتاب، فذلك يساعد على تنمية اللغة والفهم عند الطفل. كما ثبت أن المكعبات تنمى مهارة الطفل على حل المشاكل. الأشكال المختلفة من اللعب الموجود بالأسواق كثيرة وممتعة لكل من الطفل والأبوين فى نفس الوقت، فتأكدى من شراء اللعب المناسبة لسن طفلك حتى يستطيع الحصول منها على أكبر فائدة. ماذا تفعل الأم العاملة؟ إذا كنت أم عاملة وعليك العودة إلى عملك بعد 3 شهور من الولادة، حددى وقت تلعبين فيه مع طفلك دون مقاطعات من أحد. يمكن أن يتم ذلك بالتبادل مع الأب والجد أو الجدة لمساعدتك على عدم إهمال هذا الجزء من حياة طفلك. بالإضافة إلى ذلك، ابذلى قصارى جهدك لاختيار حضانة يكون العاملين بها مدركين لوسائل تنمية قدرات الطفل ومدربين جيداً على هذه الوسائل، أو اتركى الطفل مع أحد أفراد الأسرة الذى يكون له تأثيراً إيجابياً على نمو طفلك. دور المتخصصين فى تنمية قدرات الأطفال: أصبح الآن هناك أطباء أطفال ومعالجين متخصصين فى تنمية قدرات الطفل إذا تطلب الأمر ذلك، وكان الطفل متأخر فى جانب من الجوانب. توضح د. جيهان قائلة: "إن الجزء الأكبر من النمو العقلى الإنسانى الذى يبقى مع الإنسان طوال حياته يتكون فى الخمس سنوات الأولى من العمر، لذلك فنحن مطالبون بالاهتمام بهذه المرحلة الهامة جداً من حياة أطفالنا." تـابـــــــع
|
|
هل يتمتع طفلك بأسنان صحية؟ حافظى على أسنان طفلك منذ ظهور أول سنّة! الابتسامة الأولى للطفل تكون من أجمل وأعز اللحظات بالنسبة للأم والأب، وبظهور السنّة الأولى للطفل تصبح ابتسامته ألذ، فكيف تحافظين على صحة أسنان طفلك لتبقى ابتسامته لذيذة ومشرقة؟ تظهر عادةً السنّة الأولى للطفل فى عمر 6 أشهر تقريباً، وتختلف هذه المرحلة من طفل لآخر، فقد تمر ببساطة بالنسبة لبعض الأطفال وقد تكون مؤلمة بالنسبة للبعض الآخر. يقول د. أسامة الشهاوى – مدرس مساعد بقسم طب أسنان الأطفال والصحة العامة بكلية طب الفم والأسنان جامعة القاهرة: "بشكل عام يجب أن تترك الأسنان لتنمو وحدها إلا فى بعض الحالات التى قد يكون بها مشاكل." على سبيل المثال، يتطلب الأمر اللجوء للطبيب إذا بدأ يتكون خرّاج فى اللثة، أو إذا ظهر تورم أزرق اللون. بمجرد نمو السنّة الأولى للطفل، ينصح د. أسامة الأم أن تبدأ فى التعود على غسل أسنان طفلها ويقول: "يمكنك استخدام فرشاة أسنان صغيرة أو قطعة رقيقة من الشاش ومسح أسنان الطفل بها ولكن دون استخدام معجون أسنان فى هذه المرحلة." أفضل وقت لتنظيف أسنان طفلك هو ليلاً قبل النوم مباشرةً حيث يبطأ إفراز اللعاب الذى يعتبر بمثابة المنظف الطبيعى. يمكن البدء فى استخدام معجون الأسنان من سن سنتين ولكن ينصح د. أسامة باستخدام المعجون الخاص بالأطفال لاحتوائه على نسبة أقل من الفلوريد. يقول د. أسامة: "قبل سن الرابعة لا تضعى معجون أسنان على مساحة الفرشاة كلها ولكن ضعى قطعة صغيرة فقط فى حجم حبة البسلة." فى البداية يجب أن تساعدى طفلك فى غسل أسنانه لكى تطمئنى لوصول الفرشاة إلى المناطق الصعبة عليه. ما هى أسباب التسوس المبكر للأسنان فى الأطفال؟ أول تسوس للأسنان يمكن أن يصاب به الطفل هو التسوس الناتج عن سوء استخدام الببرونة وهو نتيجة استمرار الأم فى إرضاع الطفل بالببرونة طوال الليل، فإن وجود اللبن باستمرار على أسنان الطفل يؤدى إلى التسوس. يضيف د. أسامة أنه من الأسباب الرئيسية الأخرى للتسوس هو الاستخدام الزائد للعسل والسكر، ويوضح: "ليست المشكلة فقط فى كمية السكر التى يتم تناولها ولكن فى طول المدة التى يبقى فيها السكر على الأسنان." العصائر المضاف إليها سكر والمشروبات الغازية ضارة جداً بالأسنان، وتجنبى الخطأ الذى تقع فيه بعض الأمهات وهو تهدئة الطفل عن طريق إعطائه ببرونة بها مشروبات مضاف إليها سكر. المصاصات، الحلويات اللزجة، الشيبس، والمأكولات السريعة الأخرى التى تحتوى على نشويات تلتصق بالأسنان، كلها من العوامل التى تؤدى إلى تسوس الأسنان. لذلك فإن غسل أسنان الطفل ضرورى بعد كل أكل سواء كنت تعتبرينه أكلاً صحياً أم لا. هناك خطأ شائع يقع فيه الآباء والأمهات وهو عدم الاهتمام بالأسنان اللبنية. يقول د. أسامة: "معظم الآباء والأمهات يعتقدون أن الأسنان اللبنية ليست مهمة بما أنها ستتبدل بعد ذلك بالأسنان الدائمة." لكن الأسنان اللبنية تقوم بدورين هامين: تمكن الطفل من الأكل والكلام بشكل سليم، كما أنها تحفظ المكان للأسنان الدائمة التى ستظهر بعد ذلك، لذلك فإن علاج تسوس الأسنان فى هذه المرحلة المبكرة هام للغاية لعدم فقد أية أسنان. فإن فقد سنّة فى هذه المرحلة يعنى أن أسنان أخرى ستحل محلها وعندما يأتى الوقت لظهور السنّة الدائمة لا تجد مكاناً لها، وينتج عن ذلك أسنان متراكبة. يضيف د. أسامة: "إذا كان ولابد خلع إحدى الأسنان اللبنية يكون من المهم أن يضع الطبيب للطفل بديلاً يحفظ مكان السنة الفارغ." التغذية الصحية تؤدى إلى أسنان صحية فتكون أقوى وأكثر قدرة على مقاومة التسوس. هناك عناصر غذائية عديدة هامة تساعد على نمو أسنان صحية وكذلك على بناء الفك. يتضمن ذلك الفوسفور، فيتامين "د"، وبالطبع الكالسيوم. الأجبان الغنية بالكالسيوم على وجه الخصوص لها فائدتين: فهى مغذية جداً، وفى نفس الوقت تثير إفراز اللعاب، كما تعادل الأحماض الموجودة بالفم. ابدئى فى الحال الاعتناء بأسنان طفلك اللبنية بتنظيفها جيداً وبالتأكد من تناول طفلك للغذاء الصحى، وتذكرى أن ابتسامة الطفل تكون مشرقة فقط إذا كانت أسنانه صحية. تابـــع
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
جديد حمد السعيد روووووووووووووووووووووووووووووعه | الذيابي101 | منتدى الشـــعــــر | 12 | 18-06-2012 04:20 PM |
موسوعة الطفل الذهبية . كل ماتحتاجه الام لطفلها.>>>>>> | ماجد رقيش | منتدى الصحه والتغذيه | 42 | 07-10-2011 05:28 AM |
الرحله الى العلم السعدي | منصور غنيمان | منتدى المقناص والرحلات البرية | 8 | 17-12-2008 12:43 AM |
*+*صور من اليمن السعيد*+* | مقبول الرشيدي | منتدى الصوروالفيديو والسفر والسياحه | 12 | 23-08-2007 03:58 PM |
الشاعر حمد السعيد | الاجهر | منتدى الشـــعــــر | 20 | 06-07-2007 03:34 PM |