![]() |
|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
|
لقد جاء الإسلام والمرأة على حال مخزية، فكانت تعيش واقعاً مؤلماً، وحياة تعيسة، حقوقها ضائعة، وواجباتها فوق طاقتها ، عمرها يمضي فيبؤس وتعاسة، من حين ولادتها إلى لحظة موتها ، فإن نجت من الوأد صغيرة ، عاشت مهانةذليلة حقيرة .
فامرأة تدس في التراب صغيرة، وسقط متاع إن بقيت كبيرة، وليسلها حق في الحياة، فأي معيشة عاشتها تلك المرأة ؟ لقدجاء الإسلام فانتشلها من واقعها المنحط، وحياتها المشينة، إلى ما فيه عزهاوتشريفها وتكريمها ، ومعرفة مكانتها ، طفلة صغيرة محبوبة مدللة ، وأختاً محترمة ،وزوجة ودودة ، وأماً حنوناً مكرمة . لقد كرم الإسلام المرأة أحسن تكريم ، ورفع مكانتها ووضعها في المكان اللائق بها ،فهي صانعة الرجال ، ومربية الأجيال الأممدرسته إذا أعددتها *** أعددت شعباً طيب الأعراق الأم روض إن تعهده الحيا *** بالري أورق أيما إيراق ولما كان للمرأة المسلمة أهميةكبيرة في تربية الأجيال، ولها تأثيرها المباشر في تنشئتهم على الإسلامعقيدة وسلوكا ، وعبادة وأخلاقا ، لذا فقد أعطى أعداء الإسلام أهمية قصوى لمحاولةتغريبها، والتركيز عليها، وذلك من خلال الدعوات البراقة الكاذبة، التي انخدع بهاكثير من أبناء وبنات أمتنا … تلك الدعوات المسماة بالتحرر ، وانتزاع الحقوق ، وطلبالمساواة بينها وبين الرجل . أختاه أيتها الأمل : أخاطبك أيتها المسلمة،يا أصل العز والشرف والحياء، أخاطب من شرفها الله وأكرمها، وأنصفها الإسلام وأعزها،فجعلها البنت المصونة، والزوجة المكفولة، والأم الحنون. أخاطبك أختي الفاضلة، مذكرا ومحذراً من المؤامرات التي تحاك للمرأة المسلمة تحت أستار الظلام، للزج بها في المستنقع الآسن، مستنقع الرذيلةوالعار، بإغرائها دوماً وبكل السبل، لإخراجها عن دائرة تعاليم دينها ، الذي جاءليضمن لها الكرامة والسعادة، في الدنيا والآخرة. ومن المؤسف حقاً، أننجد فئة من نسائنا قد انجذبت وانساقت لتلك الأباطيل والترهات، فتبنت أفكارهم المضللة تلك، والدعوة لها عبر الوسائل المختلفة، وعاشت بتبعية كاملة للغرب، فكرياًواجتماعياً وسلوكياً، مقلدة للمرأة الغربية تقليداً أعمى دون إدراك أو تفكير ، بحيثينطبق عليها حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبروذراعا بذراع حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه ) متفق عليه يا درة حفظت بالأمسغالية *** واليوم يبغونها للهو واللعب يا حرة قد أرادوا جعلها أمة *** غريبةالعقل غريبة النسب ولقد غاب عن وعي أولئك النسوة، أن الظروف الاجتماعيةوالقانونية والتاريخية التي واجهت المرأة الأوروبية مختلفة تماماً عما تعيشه المرأةالمسلمة، فالمرأة هناك تعيش مجتمعاً ظالماً، قائماً على قوانين بشرية، وليست شرائع ربانية، فهناك انتهاك صارخ، وهضم كبير لحقوق المرأة، مما جعلها تثور وتتمرد لتحصل ولو على جزء يسير من حقوقها . أما المرأةالمسلمةفقد أعطاها الإسلام كامل حقوقها منذ أربعة عشر قرناً، فيحق لها أنتفخر وترفع رأسها عالياً بتلك الحقوق، التي لم تحصل عليها النساء في أكثر البلدان التي تدعي الحضارة والتقدم إلى الآن . لا خير في حسن الفتاة وعلمها *** إن كان في غير الصلاح رضاؤها فجمالها وقف عليها إنما *** للناس منها دينها وحياؤها يا فتاة الإسلام : يكيد لك الأعداء ويخدعونك، يجعلونك سلاحهم الفعال،بزعمهم يريدون تحريرك، وما همهم والذي نفسي بيده إلا اغتيال عفتك وشرفك، وإن يداًماكرة خبيثة خادعة قد امتدت إليك، لتنزلك من علياء كرامتك، وتهبط بك من سماء مجدك،وتخرجك من دائرة سعادتك، فاقطعيها بسرعة وشدة، فإنها يد مجرمة ظالمة مدمرة، لأن انطلاق المرأة في طرق التيه والضلال، معناه انحلال العقدة الوثيقة التي تشد أفرادالأسرة بعضهم إلى بعض، وانفراط العقد الذي ينتظم أعضاء الأسرة الواحدة، وتبعثرهم فيمتاهات الحياة . إخوة الإيمان : إن خلل الرماد وميض جمر، يستهدف المرأة المسلمة فيظروف مقصودة، فاليهود قد شنوا الحرب على حجاب المرأة المسلمة من قديم، منذ تآمرواعلى نزع حجاب المرأة أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم في سوق بني قينقاع ، ومازالت حربهم مشبوبة مشتعلة، لا يزيدها الزمن إلا اشتعالاً واضطراماً، لأنهم يدركونجيداً أن إفساد المرأة إفساد للمجتمع المسلم . قالوا ارفعي عنك الحجاب *** أوما كفاك به احتجابا واستقبلي عهد السفور *** اليوم واطرحي الحجابا عهدالحجاب لقد تبا *** عد يومه عنا وغابا فلا ريب أن من أولئك من ترعرع فيكنف الإلحاد ، فالتحف فريق منهم الإسلام وتبطن الكفر، حمل بين كفيه لساناً مسلماً،وبين جنبيه قلباً كافراً مظلماً، حرص كل الحرص على أن ينزع حجاب المرأة المسلمة،ويخدش كرامتها، فلم يجد هؤلاء أعون لهم من أن يقدموا لنا تحرير المرأة على طبقإسلامي . لا تستجيبي للدعاوى إنها *** كذب وفيها للظنون مثار إن البناء وإنتسامى واعتلى *** ما لم يشيد بالتقى ينهار فيا فتاةالإسلام لا تسمعي كلام أولئك الناعقين، الذين يزينون لك حياة الإختلاط باسم الحرية والمدنية، ونزع الحجاب باسم التقدم والحضارة،واهتفي في وجوههم قائلة : بيد العفاف أصون عز حجابي *** وبعصمتي أعلو على أترابي وبـفكرة وقــادةوقريحة *** نقادة قد كملت آدابـي ما ضرني أدبي وحسن تعلمي *** إلا بكوني زهرةالألباب ما عاقني خجلي عن العليا ولا *** سدل الخمـار بلمتي وحجابي يقول الله عز وجل ] يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَوَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَأَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا [ [ الأحزاب 59 ] أخي، أختي – يارعاكم الله - : تدبر الآية التالية وتمعن في الدروس والعبر المستقاة منها ] وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةًمِنْ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمْ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَاشَيْخٌ كَبِيرٌ [ [ القصص 23 ] إن هذه الآية جزء من قصة نبي الله موسى عليهالسلام، فقد بين تعالى فيها أن هذا النبي الكريم قبل إرساله إلى قومه، قدم على أرضبعيدة عن بلاده، هارباً من بطش فرعون، فوجد مجموعة من الناس تسقي مواشيها وأنعامها،ووجد امرأتين تنظران من بعيد إلى هذا الجمع الكبير، فسألهما عن حالهما، فبينتاأنهما جاءتا إلى هذا المكان لكسب لقمة العيش، وهي أن أباهما رجل طاعن في السن عاجزعن العمل، ثم إنهما تحت وطأة هذه الضرورة الملحة لا تختلطان بالرجال أبدا، فإذاانتهى الرجال من عملهم ذهبن وسقين مواشيهن. أختي المسلمة : ألا هل راجعت نفسك،وتأملت دربك، لتبصري طريق النجاة، وتسلكي سبيل الرشاد. عودي إلى الرحمن، وتدبريالقرآن، واقتدي بزوجات من أنزل عليه الفرقان، فهذا هو طريق الجنان والنجاة منالنيران . فتاة الإسلام كفى ضياعا وعودي فالعفاف هو اليقين تيقظي من هذاالرقاد، قبل أن يأتي هول شديد بعده أهوال شداد، انسكاب العبرات، وتصاعد الزفرات،وتتابع الآهات، موقف ينشر فيه الديوان، وينصب الميزان، ويمد الصراط على النيران ،وحينئذ يتميز أهل الطاعة من أهل العصيان لـــالشيخ إبراهيم الفارس الموضوع الأصلي: * اختــــــــــــاه انتِ الأمــــــل*،* | | الكاتب: بنت الإسلام | | المصدر: شبكة بني عبس
آخر تعديل بواسطة بنت الإسلام ، 23-10-2010 الساعة 11:31 AM.
|
|
شكر لج موضوع يستحق القراءه
تقبلي مروري
|
|
|
|
|
|
مشكورين على الأطلاع وجزاكم ربي خير
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
انتِ وانا ... الرميكية وابن عباد | ابن قبلان | المنتدى الأدبــــــــــــي | 2 | 08-01-2009 05:45 PM |
الأحــــــزان .&. الأمــــــل | إبتـہآج | المنتدى الأدبــــــــــــي | 10 | 11-07-2008 02:05 AM |
انتِ الـلامل يـــاأمــل " والحبُ باقٍ للا زل" | أحمد بن حماد | المنتدى الأدبــــــــــــي | 6 | 11-07-2007 04:27 AM |