|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للباحثين والباحثات من ابنائنا الطلبه ادري ان الان عطلة صيفيه ولكن سوف نجهز لكم اشياء ان شاء الله تستفيدون منها في عمل البحوث بصراحه عجبني هذا الموضوع لانه لم يسبق ان رايته من قبل بالنت اخترت لكم هذا البرنامج مع نصه من الممكن اقتباس بعض النصوص منها وهذا الفيلم يمكن اقتباس صور منه الفيلم اسرار الغيوم [youtube] المعلق: الغيوم هي أجسام مدهشة، متقلبة وجمالية، وعابرة في الوقت نفسه، وهي تكون تحديًا رئيسيًا بالنسبة إلى علماء الأرصاد الجوية، هذا التقرير يلقي نظرة على السعي المستمر لفهم أفضل لهذه الكيانات المحيّرة، التي هي في النهاية المؤشر بتقدير الله في تحديد طقسنا ومناخنا. "كابو" قرب "أوترتش" هو موقع هيئة الأحوال الجوية في الهولندية، إنها ترتفع مائتين وثلاثة عشر مترًا في الجو، لا يوجد في الأرض حوله تلال ولا جبال ما يجعله المكان المثالي لمراقبة الغيوم. يستخدم الباحثون من جميع أنحاء أوروبا هذه السارية لجميع أنواع حملات القياس، لقد توصلوا إلى نتيجة مدهشة وهي أن الغيوم الحقيقية مختلفة تمامًا عن ما افترضته نماذج توقع الأحوال الجوية والمناخ، ولها تأثير كبير في نوعية توقع الأحوال الجوية. ترأس علماء الأبحاث في جامعة "بون" هذا المشروع الأخير، إنهم يقولون إن قلة المعرفة في الغيوم هي أمر يدعو إلى القلق. كليمنز سيمر: أصبح واضحًا بالنسبة إلى العلماء بمن فيهم العلماء في مكتب الأحوال الجوية الألمانية، أن الغيوم معقدة حتى إنه لا يتم تمثيلها تمثيلاً صحيحًا في نماذج توقّع الأحوال الجوية، ولم يكن هذا الأمر مهمًا لهذه الدرجة لو لم يكن لها كل هذا التأثير في الأحول الجوية والمناخ أيضًا، وهذا ما يجعلها مهمة جدًا وصعبة. المعلق: إن "مركز البيانات الأرصادية الألمانية" في "أوفين باخ" هو المكان الذي يحصل منه مكتب أحوال الطقس على توقعاته، يُعتبر حاسوب المركز العملاق أحد أكثر الحواسيب كفاءة في البلاد، إنه قادر على القيام بستة مليارات عملية حسابية في الثانية، ولكن حتى هذا ليس كافيًا ليضمن دقة توقعات حالة الجو، لم تتحسن نوعية توقع تساقط الأمطار كثيرًا خلال السنوات القليلة الماضية، ولهذا السبب يريدون تركيب حاسوب عملاق جديد هنا، أسرع بخمسة عشر مرة من الحاسوب القديم. بمساعدته، يأمل الخبراء في مكتب الأرصاد الجوية الألماني كسب فهم أفضل للغيوم أيضًا، الاهتمام بالبحوث في الغيوم ارتفع منذ ظهور نتائج المشروع الهولندي. ولكن دراسة الغيوم ليست بالأمر السهل، فهي في حالة مستمرة من الحركة، وهي تظهر فجأة وتتبخّر بسرعة، وهي مكونة في الوقت نفسه من الماء والجليد والثلج، بعضها يحوم قريبًا من سطح الأرض، بينما يرتفع بعضها الآخر ليصل إلى ارتفاع عشرين كيلومترًا فوق سطح الأرض. سيكون من المستحيل لنظام الحاسوب الحالي لمكتب توقع حالة الجو معالجة البيانات بشكل آلي في كل ألمانيا، لهذا السبب اضطر الخبراء حتى الآن إلى تبسيط الحقيقة لتوقعاتهم لحالة الجو. يستخدم نموذج توقعاتهم المعلومات فقط من شبكة أقسام تقيس سبعة كيلومترات مربعة لتغطية كل أوروبا، معظم الغيوم تحتل مساحة أقل بكثير من سبعة كيلومترات مربعة، لذا فإن وجودها وتأثيرها في الأحوال الجوية لا يؤخذان بالحسبان. أكسيل سيرفيت: إن النماذج الحالية لها درجة منخفضة من الوضوح، وليست قادرة على تكوين صورة مفصلة لأنظمة الغيوم الكبيرة جدًا، وهي غالبًا ما تكون غيوم الرعد التي يحب علماء الأرصاد أن يسموها "الانتقال"، وهي التي يأخذها النموذج الحالي بالحسبان من الناحية الإحصائية. المعلق: في "أوفين باخ"، يتم اختبار نموذجٍ جديدٍ وأكثر دقة، إنه يستخدم شبكة تغطي كيلومترين مربعين فاصل ثمانية، وهكذا تكون قادرة على قياس أنظمة الغيوم الأصغر. سيسمح الحاسوب الجديد باستخدام نماذج حديثة التصميم لتوقع الحالة الجوية بشكل دائم. تمكن العلماء من معرفة ظاهرة غيوم الرعد الفردية ورصدها، المناطق الصفراء هنا تشير إلى المناطق المرتفعة الباردة، وتشير المناطق الحمراء إلى تساقط المطر. على الرغم من تقدمهم، يشك الخبراء في قدرة الحاسوب الجديد على معالجة أنظمة الغيوم بفعالية، ففي النهاية ما الفائدة من استخدام أقوى حاسوب موجود عندما لا يزال هناك العديد من الأسئلة التي لم يتم إيجاد أجوبة لها. أكسيل سيرفيت: مع تحسّن قدرة نظام الحاسوب الجديد، يصبح وصف الغيوم أكثر تفصيلاً وأكثر دقة، لكن يبقى عدد من الأمور غير معروف، فمثلاً نحن لا نزال بعيدين عن أي معلومات مفصّلة يمكنها أن تخبرنا عن كيفية تفاعل القطرات الفردية في الغيوم، أو تأثير الاضطرابات أيضًا في هذه الغيوم، وهذه أمور يجب معرفتها لكي نصل إلى نتائج جيدة. المعلق: يعود لعلماء الأرصاد الجوية سد هذه الثغرة في معرفتهم، لأنه للقيام بأي دراسة مستقبلية للغيوم، ستكون هناك حاجة إلى عمليات قياس جديدة، ومعدات جديدة أيضًا. في معهد الأرصاد الجوية في جامعة "بون"، يتم استخدام جهاز الـ"راديوميتر" للمساعدة في البحوث المتعلقة بتركيبة الغيوم، "ميكي" هو الاسم لهذه الآلة الفريدة، إنها توفر البيانات التي تساعد العلماء على تحري موقع الغيوم وتركيبها. تم تطوير "الراديومتر" قبل بضعة سنوات فقط، إنه يعمل بشكل سلبي من خلال جمع إشعاعات المايكرويف من الفضاء، إنه يستخدم الموجات لقياس محتوى الماء في الجو، وهو يقيس بخار الماء، والماء السائل، كما أنه يقدم تحليلاً لدرجة الحرارة. ولكن فريق "بون" ليس مهتمًا فقط بالمطر والتوقع حالة الجو القصيرة الأمد، إنهم يريدون أن يعرفوا الدور الذي تلعبه الغيوم بأمر الله في تحديد المناخ وكيف تؤثر في التوازن الحراري على الأرض. كليمنز سيمر: نحن نتحدث هنا عن تأثير البيوت الزجاجية، حول غاز ثاني أكسيد الكربون وأيضًا حول بخار الماء، وأكبر تأثير للبيوت الزجاجية هو تأثيرها في الغيوم، لا يمكننا تجاهل هذا الأمر، للغيوم تأثير كبير، وأي خلل للغيوم، سيصل تأثير البيوت الزجاجية إلى الجو. المعلق: يدمج الباحثون تقنيات قياس الغيوم المختلفة مع البيانات التي يصدرها جهاز "ميكي"، هذا يسمح لهم بتطوير إجراء جديد، والتي قد يكون لها أهمية كبيرة لتوقع حالة الجو والمناخ في المستقبل بإذن الله. تعني الوسائل الجديدة في الحساب أنه يمكنهم الآن استخدام البيانات من الغيوم، التي يتم قياسها بطريقة ثنائية الأبعاد للتوقع بخصائصها الثلاثية الأبعاد، وهذا يعني النظر إلى المقطع العرضي للغيمة، واستخدامه لحساب تركيبها الكامل. أظهرت المقارنات أن هذه الغيوم الافتراضية، التي يسميها الباحثون في "بون" البدائل الثلاثية الأبعاد، وهي مشابهة جدًا للغيوم الحقيقية. يتطلب القياس الثلاثي الأبعاد الحقيقي للغيوم جهدًا ضخماً، ومعدات قياس متعددة، إن البدائل الثلاثية الأبعاد تعني أن الباحثين قادرون على القيام بتوقعات أفضل حول تأثير تركيبة الغيوم في تأثيرات البيوت الزجاجية. كليمنز سيمر: هذا أمر مهم جدًا لأن الإجراء الذي قدمناه هنا للقياس سيستخدم في توقع الأحوال الجوية، وهذا بالضبط المجال الذي نحتاجه إليه فيه، هذه الشبكة نموذجًا ويوجد الغيمة ومحتوى الماء، ولكن كيف تتكون غيمة حقيقية منها؟ هذه العملية تساعدنا على صنع غيوم صناعية لا على صنع غيوم حقيقية، ولكنها غيوم لها نفس تأثير الغيوم الحقيقية نفسه، وهذا ما جربناه سابقًا. المعلق: هذا التقدم في مجال الأرصاد الجوية ضروري جدًا خصوصًا مع تزايد ظواهر الطقس القاسية، في النهاية في الغيوم تنشأ الأعاصير المدمرة بأمر الله، وغيرها من الأحول الجوية المتغيرة. تعد الغيوم عاملاً حاسمًا في مناخنا المستقبلي، وجودها وتركيبها يحددان كمية وصول أشعة الشمس إلى الأرض، ويسير ذلك كله وفق تقدير الله. وعندما تكون السماء صافية، تصل أشعة الشمس إلى الأرض وتسخنها بشكل لا يحتمل، ولكن يمكن للسماء الغائمة تخزين حرارة الأرض، هذه العمليات هي عوامل مساهمة في تأثيرات البيوت الزجاجية. لذا من المهم معرفة طريقة تصرف الغيوم فيما يتعلق بالإشعاع الشمسي، ولكن لمعرفة ذلك سنحتاج إلى معرفة سبب وكيفية حدوثها. في معهد "ليبيز" للبحوث في الغلاف الجوي، قام الباحثون ببناء مختبر فريد حيث يمكن إيجاد الغيوم بشكل اصطناعي، يحتوي البناء على غرفة بارتفاع عشرة أمتار حيث يستطيع علماء الأرصاد الجوية تكوين الغيوم في شروط مسيطر عليها. بشكل أساسي، في أثناء تكوّن الغيوم، يتم وضع جزيئات مجهرية مختارة، وتسمى "البخاخات" على اتصال مباشر ببخار الماء، هذا ينتج قطرات مياه صغيرة مما يكوّن غيمة رقيقة. في الواقع، تعوم مثل هذه البخاخات في كل مكان في الجو، في هذا الاختبار يتم استخدام كبريتات الأمونيوم في مزيج شائع، يحدث عادة نتيجة احتراق النفط والفحم. جوست هينتزنبرج: من دون البخاخات وجزيئات الغبار، أو حامض الكبريت، لما كانت هناك غيوم في الجو، ولما كان أيضًا الإشباع الممتاز لبخار الماء في الجو كبيرًا بما يكفي لتتجمع جزيئات البخار، من الضروري جدًا وجود نواة تكثيف ليتمكن بخار الماء من التكثّف حولها لتكوين القطرات أو البلورات الجليدية. المعلق: السؤال الأساسي هو معرفة ما هو تأثير كل نوع من البخاخات، معروف أن البخاخات تنتج قطرات كبيرة، ولكن بأعداد قليلة، بينما تنتج البخاخات الأخرى العديد من القطرات الصغيرة، حجم القطرة مهم في تحديد إذا ما كانت الغيمة قادرة على أن تعكس أشعة الشمس أو أن تسمح بمرورها. لطالما كانت جزيئات البخاخات موجودة في الجو، وكانت تتألف بشكل أساسي من الغبار الناتج عن حرائق الغابات. ولملايين السنوات، كان هناك أيضًا كميات كبيرة من رمال الصحراء، أو جزيئات ملح مياه البحار، مما سبب تكوّن الغيوم وبالتالي تساقط الأمطار بفضل الله تعالى، ولكن على نحو متزايد، أصبح البشر منتجًا أساسيًا للبخاخات، تلوّث الهواء يغيّر تكوّن الغيوم في العالم، ومعه تغيّر المناخ والأحول الجوية.
آخر تعديل بواسطة ابوصـالح ، 29-07-2010 الساعة 12:47 AM.
|
جوست هينتزنبرج:
التخمينات الأولى حول تأثيرات البشر المؤثرة في الغيوم، وبالتالي المؤثرة في المناخ رافقتها شكوكًا كبيرة، والشكوك الأكبر في تشخيص المناخ تنشأ من واقع أننا لا نعرف كيف يؤثر الإنسان في الغيوم وكيف يستطيع الإنسان أيضًا أن يؤثر في البخاخات، لذا فإن قلة المعرفة كانت عامل تحفيز في بحوث الغيوم والبخاخات. المعلق: لهذا السبب تتم دراسة البخاخات الطبيعية، والتي صنعها الإنسان في الغرفة الصناعية، بالإضافة إلى كبريتات الأمونيوم يستخدم الباحثون الدخان والملح والعناصر العضوية، أو جزيئات الغبار مع البخار؛ لإيجاد أنواع محددة من الغيوم. يمكن السيطرة على كل عامل يدخل في هذا الإختبار، كالحرارة والرطوبة وعدد الجزيئات المستخدمة وحجمها أيضًا. ثم يتم إدخال كميات مدروسة من الجزيئات في نهاية الغرفة، حيث تلتقي كمية محددة سابقًا من بخار الماء، تجتمع الجزيئات والرطوبة لتكون قطرات الغيمة، التي تهطل بأمر الله بعدها إلى الأسفل، تتكون الغيوم في الجو الطبيعي بهذه الطريقة أيضًا. ولكن المقارنة بالعملية الطبيعية الجميلة، لا يستطيع العلماء رؤية الغيوم التي صنعوها بأنفسهم وهي تتكوّن، إذ يجب أن تكون غرفة الغيوم غرفة مقفلة ومعزولة، وتتم مراقبة وتسجيل كل العمليات بواسطة المسابر. إذا تم فتح هذه الأنظمة، يمكن أن نرى إشعاعًا ضوئيًا يضيء الجزيئات وهي تتكوّن. يتم تحويل الضوء وجذبه بواسطة سلسلة من المرايا، وتتم معالجته عبر الحاسوب على شكل اندفاعات كهربائية، ثم يتم تحويل هذه الاندفاعات؛ لتعكس العدد الدقيق وقطرات الغيم المكونة حديثًا. ثم يمكن تنظيم القطرات وفقًا لتركيبها، يعرض كل نوع من البخاخات خصائص فردية في تكوين الغيوم، يمكن الحصول على هذه النتائج المهمة فقط من خلال هذه التجارب المعقدة التي يتم إجراؤها في المختبر. جوست هينتزنبرج: نقوم بذلك لأنه أمر ضروري، في الجو نحصل على الغيوم التي تكونت، وداخل تلك الغيوم، تحدث عمليات فيزيائية وكيميائية وبصرية في الوقت نفسه، مما يجعل التفريق بين التفاعلات المختلفة مستحيلاً. هناك دائمًا هذا التفاعل المعقد بين العمليات المختلفة، وهذا يجعل فهم العمليات الفردية صعبًا لأنه لا يمكننا تفريق بعضها عن بعض. المعلق: ومع ذلك لا يزال الباحثون في "ليبيز" يفتشون عن طرق جديدة خارج المختبر لدراسة العمليات الفردية التي تحدث في الغيوم، وأحد الأمثلة هو "أكتوس" وهو "نظام مراقبة تشكيل الغيوم"، وهو نظام يستخدم المروحيات لجمع المعلومات مباشرة من الغيوم. إنه يتألف من آلة قياس دقيقة للتغييرات، إنها تستخدم ست مكبرات صوت؛ لتسجيل الاندفاع الصوتي، وهي تقوم بمائة عملية قياس في الثانية، وتعطي قراءة للتيارات الجوية المتقلبة. ويسجل جهاز "السبكتوميتر" حجم قطرات المطر، كما أنه يوجد على متن المروحية آلة تصوير خاصة، يستخدمها العلماء المتخصصون بالبحوث عن الغلاف الجوي، لجمع معلومات محددة من مناطق محددة في الغيوم، إنها أكثر فعالية مع مروحية بطيئة ولكنها موضوعة في موقع جيد منها مع المروحية التي تطير بسرعة الصوت، على امتداد يفوق ثلاثة أمتار يتم نقل النظام بواسطة المروحيات إلى الغيوم المزودة بنظام ملاحة خاص بها. حتى في الرحلات الأولية، تمكن العلماء من جمع كميات كبيرة من المعلومات مع نظام "أكتوس"، حول العمليات التي لم يتمكنوا من تقليدها في المختبر. تركز سؤالهم الأساسي على اكتشاف الدور الذي تلعبه الاضطرابات في تحديد خواص الغيوم، يعتقد علماء الأرصاد الجوية أن الاضطراب قادر على التأثير في عملية تكون المطر. وتقول نظريتهم إنه في مناطق الاضطراب تتصادم قطرات الماء، وهكذا تشكل قطرات مطر أكبر، والتي تصبح ثقيلة بما يكفي لتتكثف وتهطل على الأرض على شكل أمطار بتقدير الله تعالى. تحدد آلة التصوير على متن "أكتوس" كيف يمكن أن تتواجد التراكيب المختلفة ضمن مناطق صغيرة في الغيوم. جوست هينتزنبرج: لن يتمكن نظام "أكتوس" من تزويدنا بالبيانات الاعتيادية حول السمات المحددة، التي نحتاج إليها بانتظام لتوقع الأحول الجوية، فسوف يكون هذا مكلفًا جدًا؛ لأنه لا يمكننا إرسال المروحيات الخاصة، لكي نجري بحثًا عن كل الغيوم الموجودة في الجو، نظام "أكتوس" يهدف إلى مساعدة التقدم في فهم دور العمليات الفردية في تكوين الغيوم. المعلق: إن وسائل فريق "ليبزيك" لدراسة خواص الغيوم صغيرة، ولكنها قطع مهمة في لغز بحوث الغيوم، إنها الطريقة الوحيدة لمعرفة أعمق بهذه الكيانات المعقدة. في معهد الفيزياء الجوية في جامعة "ماينز"، يقوم فريق من الباحثين ببحث لمعرفة لماذا تمطر بعض الغيوم، بينما بعضها الآخر لا يمطر؟ إنهم يستخدمون غرفة تقليد غيوم مختلفة، بشكل أساسي يتم رش قطرات من المياه المقطرة والمؤينة، عبر قناة رياح، حيث يقوم نظام تهوية مبدع بإبقاء القطرات معلقة على الارتفاع نفسه، تحت هذه الشروط، يمكن دراسة قطرات الغيمة لمعرفة طريقة تصرفها في الطبيعة. بوجود هذه الغرفة، أصبح من الممكن تنظيم سرعة الرياح بشكل مستمر، لتصل إلى ثمانية أمتار في الثانية، وهكذا أصبح من الممكن إيجاد الظروف الواقعية لتكوين الغيمة المصطنعة، التيارات المرتفعة القوية والرياح المنخفضة تسبب تحرك القطرات بشكل دائم، صعودًا ونزولاً. قام العلماء في "ماينز" بكشوف مدهشة في بحوثهم، وقد اكتشفوا مثلاً أن قطرات المياه الكبيرة تتأرجح وتتردد، وقد يفسر هذا أيضًا اضطراب الغيوم. من خلال دراسة العمليات الفيزيائية الدقيقة، يكتسب الباحثون معرفة أساسية جديدة حول الحياة الداخلية للغيوم، وهذه المعلومات قادرة على تحسين نماذج توقعات الأحوال الجوية والمناخ بإذن الله. ستيفان بورمان: يمكن رؤية غرفة الرياح العمودية كنوع من المجهر، الذي يمكننا أن ندرس تحته الغيمة وقطراتها الفردية وحبات البرد والبلورات الجليدية ورقائق الثلج، يمكننا أيضًا جمع البيانات التي يمكن تحويلها إلى أشكال رياضية ملائمة على الحاسوب؛ لدراسة العمليات التي تحدث في الغيوم. المعلق: يمكن تحويل غرفة الغيوم الفريدة هذه إلى غرفة جليد إذا تطلب البحث ذلك، يمكن تبريد الجهاز إلى درجة حرارة تصل إلى ثلاثين درجة مئوية ما دون الصفر، هذا يسمح بتقليد أفضل للظروف الطبيعية؛ لأن درجات حرارة في المناطق المرتفعة من الجو هي أقل بكثير من درجة صفر مئوية، إن جهاز التجميد مثالي لدراسة ظاهرة وسلوك البرد أو الثلج في الغيوم. مع جزيئات المطر الثلجي مثلاً، يمكننا أن نرى أنها تتكون بشكل غير تمايلي وهي في حركة عنيفة ودائمة. هذا السلوك الدائم له تأثير في الغيمة كلها وعلى اضطرابها، فالعديد من الجزئيات الصغيرة المحركة قادرة على إثارة دينامية كبيرة في الغيمة. تعتبر البحوث في مثل هذا المستوى الدقيق معقدة وطويلة الأمد، ولكن جميع العلماء مقتنعون بأنها الطريقة الوحيدة لإحراز أي تقدم. ستيفان بورمان: أصبح من الممكن الآن معرفة خصائص الغيوم التي تعتبر أكثر برودة من غيرها أو مثلاً النظر إلى الغيوم التي لديها نفس الخصائص كالقطرات السائلة، ولكن الغيوم المركبّة حيث يظهر الجليد والمياه السائلة معًا ستكون موضوعًا لبحث مستقبلي، وهذا سيساعدنا. المعلق: ربما سنتمكن قريبًا من توقع التأثير المحتمل لتركيبة معينة من الغيوم، أو كيف تؤثر تركيبة الغيوم في تنقل الإشعاعات بين الشمس والأرض، ليست تركيبة الغيوم فقط هي التي تلعب دورًا في عملية نقل الإشعاع، ولكن ارتفاعها أيضًا له دور كبير في ذلك. جورجين فيشر: في خلال القيام بأبحاث حول المناخ، من المهم جدًا معرفة ارتفاع الغيوم، عادة ما تبرّد الغيوم المنخفضة نظام الأرض بينما تساهم الغيوم المرتفعة في زيادة درجة حرارتها، لهذا السبب من المهم معرفة توازن إشعاع الغيوم ومدى ارتفاعها، وفي أي طبقة موجودة ومدى قوّتها. المعلق: حتى الآن أُثبت مدى صعوبة قياس ارتفاع الغيوم بشكل دقيق، والتي تمتد على مساحات واسعة فوق ارتفاع محدد، تقدّم بيانات الأقمار الصناعية بعض المعلومات المهمة، ولكنها لا تتضمن عادة بيانات حول الحافات العليا للغيوم. إن الأستاذ "جورغين فيشر" في معهد علوم الفضاء في "برلين" يسعى للتوصل لحل لهذه المشكلة، إنه يستخدم البيانات من أداة قياس موجودة على متن القمر الصناعي البيئي "إنفي سات" الذي يدور حول الأرض منذ عام ألفين واثنين، وعلى متنه كثير من أدوات القياس، وإحداها "ميريس" وهي جهاز قياس الطيف بالأشعة ما تحت الحمراء، الذي يتحقق من الصلات بين المحيط الحيوي والجو. يستخدم الأستاذ "فيشر" البيانات المسجلة على موجة بطول سبعمائة وتسعة وستين نانومتر لتحديد ارتفاع الغيوم. يدور القمر الصناعي حول الأرض على ارتفاع ثمانمائة كيلومتر، يجمع جهاز "ميريس" المعلومات حول أشعة الشمس ما دون الحمراء، التي تعكسها الغيوم مجددًا إلى الفضاء. ثم يقوم القمر الصناعي بإرسال البيانات على شكل أعمدة أرقام إلى معهد "برلين"، سمحت طريقة حساب جديدة للعلماء باستخدام هذا الكم من المعلومات، للتوصل إلى تحليلات لارتفاع قمم الغيوم، كلما ارتفعت الغيمة في الجو كانت المسافة بين الإشعاعات ما دون الحمراء المنعكسة وبين القمر الصناعي أقصر، بعد القيام بالحسابات الضرورية يمكننا اختيار منظر الغيمة الطبيعي على صورة القمر الصناعي، ومن خلال تحريك المؤشر يمكننا الحصول على المعلومات حول ارتفاع هذه الغيوم، وصولاً إلى ارتفاع مائة وخمسين مترًا. لاكتشاف مدى صدقية هذه النتائج، انطلق فريق من المعهد في مهمة في طائرته الخاصة "سيسنا" من مطار "تيبلهوف" في "برلين"، تملك الطائرة عددًا من معدات القياس المختلفة على متنها، ومن بينها ما يسمى "ليدار" أو جهاز ليزر الخاص بالغيوم، هذه الآلة تمكن العلماء من مراقبة الحافات العليا للغيوم بدقة، ليتمكنوا من مقارنة قياساتهم مع البيانات المرسلة من "ميريس"، يجب أن يكون الفريق في الجو في الوقت نفسه الذي يمر فيه القمر الصناعي فوق منطقة "برلين". يتخذ الباحثون طريقًا محددًا بوضوح، إنهم يستخدمون جهاز الليزر الموجود على متن "سيسنا" لقياس ارتفاع مناطق غيوم محددة، والتي يقوم جهاز قياس الطيف في القمر الصناعي بقياسها أيضًا مع مروره فوقها، بالطبع يجب أن تكون الطائرة فوق الغيوم ليتمكنوا من القيام بذلك، اليوم يحلّق الطيار والباحثون على ارتفاع ثلاثة ألاف متر. بالعودة إلى المعهد، تشير مقارنة النتائج الصادرة من الطائرة ومن القمر الصناعي إلى تطابق المعلومات. القياسات التي أخذها جهاز ليزر الغيوم والذي يسميه العلماء "بوليس"، تظهر هنا باللون الأسود، والبيانات التي أرسلها جهاز "ميريس" من القمر الصناعي محددة باللون الأحمر، وتعطي نتيجة مطابقة تقريبًا، ولكن الباحثين يعترفون أن الأمور لا تكون دائمًا بهذه البساطة. جورجين فيشر: إن كان لدينا غيومًا في طبقات مختلفة وإن كان لدينا غيومًا عملاقة رفيعة فوق السحب الطبقية أيضًا، عندها نواجه المشكلات، إذ لا يمكننا أن نحصل على نتائج دقيقة، يعني علينا جمع عدة عمليات لنحصل على نتائج جيدة. المعلق: المساعدة هي في طريقها إليهم، في مطلع عام ألفين وستة أرسلت "ناسا" القمر الصناعي كلود سات" إلى مداره، يعمل هذا القمر الصناعي مع رادار عالي الأداء للقيام بالبحوث حول الغيوم، لا يمكن لـ"كلودسات" مراقبة الغيوم من الخارج فقط ولكنه قادر أيضًا على ملاحظة ما يجري في داخلها، ويُتوقع وصول نتائج البيانات العلمية الأولية في مطلع عام ألفين وسبعة، يأمل الخبراء أن معلومات "كلود سات" ستشكل تقدماً في البحوث. جوست هينتزنبرج: إن مساحة الحيرة واسعة جدًا وفي الوقت الحالي، وما زالت تتسع لأنه كلما تكثفت الأبحاث حول الغيوم، كلما ظهرت مشاكل جديدة وأسئلة لا أجوبة لها وهذا سيأخذ وقتًا. المعلق: في الوقت الحالي، تحرز البحوث تقدمًا كبيرًا على صعدٍ عديدة، ولكننا سنحتاج إلى بعض الوقت قبل أن تكشف لنا الغيوم بعض أسرارها التي قدرها الله في هذا الكون الشاسع.
|
مشكوور يا أبو صالح ع البحث ..
مع ان المقطع ما فتح عندي .. الله يعطيك العافية .
|
هلا فيج يااخت حنان
احيانا يصير ضغط على موقع اليوتيوب بس اصبري شويه ويشتغل الفيلم الف شكر على المرور
|
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
ن أعطوا منها رضوا وإن لم يُعطوا منها إذا هم يسخطون ..! | احساس الشمال | المنتدى الإسلامـــي | 5 | 19-05-2012 08:30 PM |
هل من الممكن ان نجد من يضحى بحياته مثل هذه الابنه | امبرطورة بني رشيد | المنتدى الإعلامــــي | 2 | 12-02-2012 12:21 AM |
سلام والمعنى يهدم بيوت ويعمر بيوت | سنام عبس | منتدى المحــــــــــــــاوره | 31 | 29-03-2011 11:38 PM |
هل من الممكن ان تحب شخص لم تره في حياتك؟؟ | المواعيدالقديمه | منتدى الحوار الهادف | 10 | 17-09-2009 09:56 PM |
هل من الممكن ان تحب شخص لم تراه في حياتك؟؟؟ | فهد العايضي | منتدى الحوار الهادف | 4 | 31-05-2008 02:53 PM |