![]() |
|
خيارات الموضوع |
|
اغسلوا أربعاً ..بأربع ..
قال أحد الصالحين "اغسلوا وجوهكم بدموعكم وألسنتكم بذكر الله وذنوبكم بالتوبة و قلوبكم بالخشية". إنها وصفة طبية ربانية تعالج الأمراض الروحية والأسقام القلبية جوهرها والرابط بين أدويتها هو التطهر "إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين". 1-اغسلوا وجوهكم بدموعكم : الوجه هو المعبر عن الشخصية ويطلق على الإنسان نفسه، كما قال الله تعالى "يوم تبيض وجوه وتسود وجوه" "وجوه يومئذ ناعمة لسعيها راضية" ... ويعني بالوجوه أصحابها.وتتلوث هذه الوجوه بالبعد عن الله تعالى ومخالفة أوامره و تعدي حدوده ولا شيء أنفع لها من أن تغتسل بدموع الندم على الذنب والشوق إلى الله تعالى والتفريط في جنبه وتفكر القبر وعرصات الحساب ومحطات المساءلة والكتاب والميزان واجتياز الصراط روى الترميذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "لا يلج النار رجل بكى من خشية الله" وفي الحديث المتفق عليه ذكر صلى الله عليه وسلم من الذين يظلهم الله عز وجل بظله فقال "رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه". 2.واغسلوا ألسنتكم بذكر الله : يتلوث اللسان بالفحش والكذب والغيبة ونحوها من المخالفات الشرعية فيفسد بدل أن يصلح فيوشك أن يورد صاحبه موارد الهلاك وإنما علاجه في ذكر الله عز وجل ،في تسبيحه وحمده واستغفاره ، في التهليل والتكبير قال تعالى "ياأيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا" وقال تعالى "واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون". وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "مثل الذي يذكر الله والذي لا يذكر مثل الحي والميت" رواه البخاري. ذكر الله تعالى يغسل الألسنة من أوساخها ويطهرها ويحصنها. 3.واغسلوا ذنوبكم بالتوبة: لا تكمن المشكلة في ارتكاب الذنوب- وإنما تكمن في التمادي فيها واستساغتها في حين ينبغي أن يسارع المؤمن إلى معالجة ما اقترفه من معاص بالتوبة إلى الله تعالى واستغفاره والإنابة إليه ،وهذا يقوده إلى فتح صفحة جديدة فيها ندم وعزم على الطاعة وتطليق المعصية والإكثار من العمل الصالح قال تعالى "أقم الصلاة طرفي نهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين". مثل هذه العودة إلى الله تعالى هي التي يفرح بها الله أشد الفرح ويعود بها المؤمن إلى رشده فيصلح حاله ويعتذر إلى الله وإلى الناس ويفرح هو الآخر بها لأنها تطهره من الذنوب قال تعالى " إلا من تاب و آمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما". 4.واغسلوا قلوبكم بالخشية : لله عز وجل مقام رفيع يفرض على العباد أن يعرفوا قدره فيحسنوا الأدب والتعامل قال تعالى "وما قدروا الله حق قدره". ولذلك يجب على العاصي أن ينظر إلى عظمة من عصى لا إلى صغر جرمه قال تعالى "إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم" فالخوف ملازم للمؤمنين لأنهم يعرفون مقام ربهم جل وعلا ولأن عاقبة الخشية ترغبهم في الالتزام بها. قال تعالى "ولمن خاف مقام ربه جنتان" يحرص المسلم التقي الصادق أن يغرس في قلبه شجرة الخشية ويتعاهدها بالرعاية حتى تستوي فيرجو بذلك دخول الجنة في الآخرة والنجاة من خشية غير الله في الدنيا ،وليس مثل الخشية علاج لتعلق القلب بزخارف الحياة وشهواتها ومن قسوة القلب التي هي أساس كل شر قال تعالى "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته". وقال عز من قائل "ويحذركم الله نفسه". هذه أربعة أدوية ربانية فعالة تعالج ما يعتري المؤمن من أمراض قلبية وسلوكية فتاكة يحسن بالمؤمن تناولها مع لزوم الحمية وإرشادات الوحي ليكون من السعداء في الدارين.
|
|
|
طرح قيم جزيت خيراوجعله الله في ميزان حسناتك
|
|
|
ابن شامان
يعطيك العافيه وجزاك الله خير وبارك الله فيك تحياتي لك
|
|
|
اللهم لاتحرمك الاجر
اللهم اجلنا من تكون وجههم مبيضه اختك ... عذبه
|
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
حـلى بأربع أنواع شوكلآته... | رشيديه و أفتخر* | القسم النسائي الخاص | 12 | 27-09-2010 03:06 PM |
أربع مواقف بأربع حكم بليغة ... | بنت أهل العطفة$ | المنتدى العــــــــــــــــام | 18 | 01-09-2010 08:29 AM |
ينوء بأربع زوجات و37 ولداً | محمد2009 | المنتدى الإعلامــــي | 7 | 21-02-2010 06:18 PM |
فندق بلربع الخالي | اسماعيل مهنا | منتدى الصوروالفيديو والسفر والسياحه | 3 | 17-10-2008 09:54 PM |
الملعبه ماهي بمرتع للجخاخ وللحمام | عبدالله غانم الرشيدي | منتدى المحــــــــــــــاوره | 19 | 18-06-2008 12:10 AM |