![]() |
|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
في ذات ليلة ، والليل مُرخي سدوله
والنهارُ مُدبرةٍ خيوله ، أتاني شخصٍ ، كالح الوجه ، دميم الخلقة، ولله شؤون في خلقه ! قال لي : هل تُريد المبارزة ؟! قلت لهُ : ولماذا ؟ قال لي : هل تُريد المبارزة ؟ قلت لهُ : بأي شيء تُريد المبارزة ؟ قال لي : هات ماعندكَ من ماتصبوا بهِ نفسك ! قلت لهُ : إذا أردت المبارزة بالسيف ، فسيفي يُفني القوي ، ويُعتق الضعيف ! قال لي : لآ أُريد ذلك ! قلت لهُ : أن كنت تُريد بالشعرِ ، فأني أسبق الشعراء بادرة ، وأفضلهم نادرة . قاطعني وقال : أُريد المبارزة بما تحمل الصدور ، من ماضي العصور ، وبِمَ يلامس الشعور ! قلت لهُ : هات ماعندكَ ؟ قال لي : ماذا تعرف عن إرم ذات العماد ،( التي لم يُخلق مثلها بالبلاد ) ؟ قلت لهُ : تلك مدينة بناها شداد بن عاد ، وجعل لبناتها من الذهبِ ، وأنهارها تُفيضُ بالفضة واللؤلؤ ، وجعل أعمدة إناراتها من الذهب الخالص ، وكان يُريدُ من بنائها منافسة جنة الخُلد ، جنة رب العالمين التي وعد اللهُ بها نبيهُ هود عليه السلام ، وحينما أراد شداد بن عاد دخولها بعد ما أكتمل بنائها ، فتح الله الأرض وبلعتها وقيل في بعض الأساطير ، إنها تظهر كل أربعين عامٍ ، وسعِدَ من رأها ! قلت لهُ : حدثني أنت عن بيضة الرخ ، وقصة السندباد معها !؟ قال لي : لا أعرف ذلك قال لي : حدثني أنت عن قصة ابن عباد والأرض التي قُتل بها ؟ قلت له : كان ابن عباد من حكام الأندلس ، وقُتل ظلماً وبهتاناً ، وكان مقتلهُ في أرض خميلة -مُمتلئة بالعشب والأشجار- والموضع الذي قُتل بهِ كان تكسوه الخضرة ، ومن ذلك الحين إلى يومنا هذا لايزال موضعهُ كاراحة الكف لاينبتُ به شيء من الأعشاب بأنواعها ، على الرغم من إحاطتهُ بالأشجار اليانعة ، الجاذبة للأنظار وهذا دليلاً قاطع على الظلم الذي أحل بهِ . قلت له : حدثني أنت عن أهل الغار وكيف أماتهم الله عز وجل. قال لي : لا أعرف ذلك . وفجأة وإذا برهطٍ من الرجال يقصدوننا , ولم يرموا بالسلام قبل الكلام ، وإذا بصاحبي يقول لهم ماذا حكمتم بهِ ؟. قال كبيرهم وحكيمهم وشيطانهم :نحكم لك فلم نرى قبلك ولابعدك ، فإنك نابغة زمانك ، ومنفرداً عن أقرانك ، صدق لسانك , وسَلِم بنانك -يقصد بذلك صاحبي -. قال صاحبي :ماذا تحكمون لهذا ؟ قال كبيرهم وفصيحهم وشيطانهم :نسلب حصانهُ ،ونعقد لسانهُ ، ونقطعُ بنانهُ , فأنهُ جاهلاً جهلاً عظيم , وأنت حكيم ، فلا نُقارن بين الجرح السليم , والجرح الكليم ! فياللعجبِ ، وسيادة الظلم والكَذِب ، ويحق لي الغضب ، ولا يُحق لي الرضى ، بهذا القضى ، فأنني أنتصرتَ عليه , وهزمتهُ هزيمة نكراء ، ويأتون أصحابهُ ، ويحكمون ظلماً وبهتاناً ، فأنني أغزر علماً ، وأفصح لساناً ، وأرفعُ مكاناً ، وحسباً ونسباً . أنا الذي لايحمل الظلمَ ماحيـا يروق فؤادهُ بالحقيقةِ ويصدقُ لهُ منزلاً ليس بمنزل شأمـةٍ كريم النسب حينا يقولُ وينطقُ أحبابي ماذا تحكمون أنتم ؟ بقلم / الخَيالُ المُجنّح .
آخر تعديل بواسطة رائد الذيابي ، 23-02-2010 الساعة 10:25 PM.
|
|
آلخيآل آلمجنح
آهلآ بك وبقلمك آلكبير سعدتُ بمآ قرآته لك وسآنتظر آلبقيه لذآ لآ تتآخر بآلرد !! دمت بخيير . . .
|
الهنوف
أشكر مرور الكريم على صفحتي ولعيونك راح أكمل القصة ، لكن صبرك علي شوي الآن وقت اختبارات !
|
الخيال المجنح :
بداية جميلة ..جعلتني أتوق لـ لمعرفة النهاية .. سوف أكون هنا من جديد.. بإذن الله فلا تتركنا ننتظر طويلاً ^_^
|
|
أهلاً وسهلاً بك اخوي الخيال المجنح
في البدايه اذا كنت انت من نسج ذلك الجزء من تلك القصه فأنت مبدع ونحن بحاجة قلمك المميز وقد شوقتنا الي تكملة الحوار ونحن في انتظاره . هذه الصور يقال انها لتلك المدينه : ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
سيدتي حنان
مرورك وتعليقك دافع معنوي وتشجيع لي على الاستمرار شاكر مرورك سيدتي الكريمة
|
الضرغام اليافع
اسم على مسمى شاكر مرورك ومشكور على الصور والقصة كلها بقلمي وشكراً
|
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|