|
خيارات الموضوع |
|
فــــــــــــــــــــــهم ومــــــــــــــــــــلاحظة الـــــــــــــــــــذات
من الخطوات الهامة التى يجب على الفرد اتباعها لعلاج مشكلاته النفسية وبلوغ درجة ارقى من الوعى والنضج النفسى .. ان يفهم نفسه .. وان يتعرف على الحيل (الدفاعات)النفسية التى يهرب من خلالها .. من مواجهة مشاكله وعيوبه بشكل مباشر وصادق متحملا ألم المواجهة ومسئوليتها . عليك ان تتعلم ان تحاسب نفسك – ولو لدقائق – فى نهاية كل يوم .. أو حتى فى نهاية كل اسبوع .. وان تجعل لذلك كراسة خاصة .. ترجع اليها من وقت لآخر . وعليك ان تعلم ان الفرد اذا كذب على الاخرين وراوغهم لكى يحافظ على صورته – الزائفة طبعا – امامهم .. فإنه لايجب ان يكذب على نفسه .. كما أن عليك ان تدرك ان الاسراف فى استخدام الحيل النفسية (كالتبرير والكبت والاسقاط .. وخلافه) لتجنب مواجهة الحقيقة يؤدى حتما الى عمى البصيرة .. او مايطلق عليه البعض عمى القلب .. وعندها يكذب الفرد .. ويصدق نفسه .. يعيش فى اوهام وضلال .. وينغمس بالتدريج فى ظلام لا اول له ولا اخر. عليك ان تأخذ قراراً جاداً بتنظيم حياتك.. وبأن تعود نفسك على ان تستقطع دقائق فى نهاية كل يوم .. او نهاية كل اسبوع لمحاسبة النفس .. وعليك ان تجيب على عدة اسئلة هامة: - ماذا فعلت اليوم من ايجابيات وسلبيات ؟ - هل اعطيت لكل من العمل والترفيه الوقت المخصص لكل منهما ؟ - ماهى الاخطاء او الحماقات التى بدرت منى اليوم ؟ - ماهى المواقف التى انفعلت فيها واستسلمت للقلق والتوتر ؟ - وماهى اسبابها الحقيقية التى اعتبر انا مسئولا عنها ؟ - وماهو اسلوب العلاج الذى سأتبعه لتغيير السلوكيات غير السوية والتصرفات الحمقاء غير الملائمة ؟ - ماهى ملاحظاتى على اتباع اسلوب – او اكثر – من اساليب العلاج النفسى الذاتى ؟ - وماهى اوجه القصور او الاخفاق او الفشل فى الالتزام بخطوات هذا الاسلوب ؟ وماهو التعديل اللازم لتجنب ذلك ؟ فحساب النفس – دون اسراف او تأنيب للنفس – وكذلك فهم وملاحظة الذات .. امور بالغة الاهمية . وتعلم ان تقبل مشاعرك وانفعالاتك بلا ادنى خجل .. وان رغبتك فى تغيير بعض سلوكياتك لا يجب ان تقترن بلوم النفس وتعذيب الذات . فالامر لا يتطلب اكثر من تعلم عادة جديدة .. هى تخصيص عدة دقائق فى نهاية كل يوم لتدوين ملاحظاتك واجاباتك على الاسئلة السابقة .. او اى اسئلة اخرى تجول بذهنك .. وذلك فى كراسة خاصة او اجندة او حتى شريط تسجيل. كما يستحسن ان يكافئ الفرد نفسه، مكافأة ذاتية ، مادية أو معنوية ، لتبث الثقة فى نفسه ، وفى قدراته ،، وهذا مانطلق عليه "اسلوب التدعيم الذاتى" ، على ان يكون هذا عقب النجاح فى تحقيق برنامج او تنفيذ اسلوب من اساليب تعديل السلوك .. وذلك مع مراعاة ان تكون الخطط او البرامج والاهداف التى يضعها الفرد نفسه .. متدرجة فى القوة او الشدة .. وان تكون متناسبة مع امكانيات الفرد وقدراته الحقيقية وظروفه البيئية والاجتماعية .. فالطالب الذى لم يتعود الانتظام فى اعادة الاستذكار اليومى المنظم لا يجب ان يضع نظاما قاسيا للاستذكار والقراءة بل يجب ان يتبع برنامجاً هرمياً متدرجاً فى القوة .. وان لاينتقل من درجة الى اخرى .. الا بعد ان يكون قد استطاع الالتزام تماما بالبرنامج الابسط .. وان يستخدم اسلوب التدعيم ومكافأة الذات .. لأنه يعلم نفسه عادة جديدة .. وفى الحقيقة لا عادة بدون تدعيم كما يجب ان تعلم ان الخطط والبرامج القائمة على الحماس فقط والتى تسقط من اعتبارها الامكانيات الفعلية للفرد والبيئة .. والتى لا تعتمد فى تنفيذها على نظام ثابت ملزم .. غالبا ما تفشل مسببة للفرد القلق النفسى الذى يزيد من ارتباكه ويقلل من قدرته على التركيز والانجاز . وتعتبر الخطوات السابقة فى فهم وملاحظة الذات خطوات هامة .. لأنها تمثل مرحلة جمع المعلومات .. ونحن نعلم ان اى عمل علمى دقيق لابد وان يعتمد على معلومات صحيحة ودقيقة . والمعلومات التى يستمدها الفرد عن نفسه .. لا تعتمد فقط على ملاحظاته عن ذاته .. وانما تعتمد ايضا على ردود الفعل التى يتلقاها من الاخرين ، وذلك من خلال التعامل اليومى معهم .. والاحتكاك المستمر بهم . والشخص الناضج هو الذى يستمع لجميع الآراء باهتمام .. وان يستمع بهدوء وتعقل وبلا انفعال للآراء المضادة .. والانتقادات المعارضة .. وأن يأخذ بالجوانب الايجابية فيها ويلقى بالمبالغات المغرضة غير الموضوعية وأن يعتبر أن كل موقف صعب هو بمثابة أختبار وتدريب وفرصة عظيمة للتعود على الثبات الأنفعالى كما ان استشارة الاقارب والاصدقاء المخلصين وسماع رأيهم .. فى جو من الود والامان يسمح لهم بالنقد البناء و البعد عن المجاملة امر هام لأنه يمد الفرد بما يسمى بالتغذية الرجعية.. ويسلط الضوء على بعض الجوانب التى لايراها .. او التى يهرب من رؤيتها ! وعلى اساس تلك التغذية الرجعية .. او رد الفعل.. او الرأى الآخر.. يمكن للفرد ان يعدل من سلوكه ليصبح اكثر نضجاً وتوافقاً . وتؤدى عملية الملاحظة والمتابعة ، فى حد ذاتها ، دوراً علاجياً . وذلك ان ملاحظة عادة او سلوك ما ملاحظة علمية .. يومية .. منظمة .. والتركيز عليها .. يؤدى الى تغييرها نتيجة وضعها فى دائرة الوعى بصورة مستمرة ومنظمة سيلاحظ بعد فترة انخفاض عدد مرات تلك العادة السيئة انخفاضا ملحوظا .
آخر تعديل بواسطة فهاد الرشيدي ، 20-12-2009 الساعة 12:48 PM.
|
|
هلابك فهاد الرشيدي
يعطيك العااافيه موضوع مميّز و رااائع وطرح راقي ومفيد كل الشكر لك تحيااتي
|
|
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
أهمية تطوير الذات | آلغريــبـهَ ! | منتدى الأسره والمجتمع | 4 | 23-07-2014 05:43 PM |
كتبت الذات ما حيٍ قراني | عمر عبدالمحسن | منتدى الشـــعــــر | 1 | 22-05-2014 12:07 AM |
قصيده حب الذات | هدهد الشرق | منتدى الشـــعــــر | 4 | 18-09-2013 12:32 PM |
لغات الذات | منصور غنيمان | منتدى الأسره والمجتمع | 6 | 05-01-2009 04:12 PM |
الصدق مع الذات! | اريام | المنتدى العــــــــــــــــام | 7 | 28-07-2008 12:21 AM |