[عهد الراشد]

الشعراء بصوت واحد :
القنوات الشعريه لاتخدم الشعر
اعداد عهد الراشد
شمرت القنوات الفضائية عن ساعديها فأصبحنا نشهد في كل يوم ولادة قناة شعرية جديدة في ظل هذا الازدحام الضخم، هناك تساؤلات تثير ذهن المشاهد؛ هل سوف تخدم هذة القنوات الشعر؟ وهل ما نشاهد من صور وبريك وقصائد مسجلة تخدم الشعر والموروث الشعبي؟وهل لعبت المحسوبيات دورها في القنوات كما هو حالها في المطبوعات الشعبية؟ وما الرسالة التي يتوخها الشعراء من القائمين على هذه القنوات؟ كل هذه المحاورأجاب عليها ضيوفنا باللغة الحوار الفضفاضة فإلى أقوالهم..
كانت البداية مع الشاعر سلطان الهاجري الذي يرى أن مثل هذه القنوات لاتخدم الشعر والموروث الشعبي، وأنها عبارة عن بث مواد مسجلة خلال 24ساعة بعد الاستعانة بالأرشيف، مع العلم أن هذا التكرار يصيب المشاهد بالملل والغث الشعري وأنا هنا أتكلم من واقع تجربة ففي فترة أصابني الملل من كثرة مشاهدتي لنفسي، أما رسالتي للقائمين على هذه القنوات أن يخافوا الله في المسجات التي يستغلوا بها عقول وجيوب المراهقين؛ وأن يخشوا الله في ذلك.
أما الشاعر عناد المطيري فقال: القنوات الشعرية مثيرة للعجب؛ بحيث إنها ككل نشاط تجاري لا تهدف لغير الربح المادي، وانا ادعى القائمون عليها إنكار ذلك متذرعين بخدمة الشعر؛ وهذا مما يسيئ إلى الشعر
الشعر مادة أسمى من أن تكون وسيلة تستغل احتياج الناس لها لتصبح سلعه تسوّق بأساليب الاستهلاك الممارس الآن؛ هذه القنوات فتحت الأبواب لكل محبي الكلام أن يكونوا شعراء، ومانشاهده الآن من تسجيلات لمناسبات خاصة، هو أكبر دليل على الغاية غير المعلنة لطموح مؤسسيها، أما المحسوبيات في خلق الفقاعات الشعرية فهي تبرز المطبوعات الشعبية؛ لأنها أكثر إغراء لعشاق الترزز، أما رسالتي لأصحابها أن يوجدوا نشاطاً آخر ويأخذوا مقدمي برامجهم معهم ليرتاح الذوق العام ويعيد صياغة وعيه
الشاعر غازي عكشان يرى أنه حتى هذه اللحظة لايوجد شيء يستحق المتابعة سوى مزايين الإبل
للأمانة مانشاهده الآن ليس له أي دور في خدمة الشعر والموروث الشعبي فهي عبارة عن شريط sms.
وبكل تأكيد هذا الأمر بحاجة إلى نظرة ثاقبة؛ لأنه وبكل بساطة كادر العمل الذي يدير الفضائية هو من يدير المطبوعة، فرئيس التحرير أصبح مدير عام القناة، والمحرر صار مذيعاً.
إلى أين ستكون وجهتكم بعد الفضاء كل شيء متوقع الله يستر؟
أما الشاعر محمد العمري فقال:لا شك أن أي وسيلة إعلامية ستقدم خدمة لشعر والشعراء متى جندت الطاقه الأدبية والثقافية المناسبة، أما مانشاهده من عرض للقصائد والمقابلات فهي لا تخرج عن القصائد الفكاهية، وما اصطلح على تسميته بقصائد الهياط والمقابلات ليست إلا تجسيداً لمجالس القيل والقال المذمومة، غالب هذه القنوات تقوم على هذ النهج الا من رحم الله، أما المحسوبيات فهي موجودة والسبب يرجع؛ لأن المستثمر الفضائي هو نفسه المستثمر الفضائي، أما رسالتي ابحثوا عن الكفاءات المدربة والواعية المثقفة واصبروا على النتائج والربح ولاتنسوا أن تعزلوا الشعر عن الموروث المادي فلا علاقه بينهما.
أما الشاعر ة بدر البدور فتقول: ما يزال معظمها في بداية الطريق؛ لكنها متنوعه فنلاحظ بعضها يهتم بالموروث أكثر في حين أن البعض الآخر يحاول خدمة الشعر بجهود صادقة؛ لكن مانشاهده من صور وبريك وقصائد مسجلة لاتكفي لخدمة الموروث الشعبي فهناك اللقاءات مع الشعراء قليلة، والأمسيات التي تصور تلفزيونياً غالبها مسجلة ومبتورة والاهتمام بالشعر النسائي شبه معدوم، أما رسالتي أن يبذلوا المزيد من الجهد الصادق للارتقاء بالشعر واستقطاب المواهب الحقيقيه وللبعد عن التكرار .
ويقول الشاعر مساعد الشمراني : مشكلة هذه القنوات هو التكرار وكأنها تعمل بآلية الاحتكار للشعراء على الرغم من حداثته، ولا نرى جديداً يخدم الشعر، وتكرار بعض القنوات لبعض الشعراء ناتج عن أمرين أما قرب القائمين من هذا الشاعر أو افتقادهم للمادة وهناك أمر آخر أن هذه القنوات محصورة في الشعر فقط؛ لماذا لاتكون هناك فقرات ترفيهيه أسرية اجتماعية فالحياة ليست كلها شعر

الموضوع الأصلي: الشعراء بصوت واحد قنوات لاتخدم الشعر | | الكاتب: عهد الراشد | | المصدر: شبكة بني عبس

[ذبحني غروركـ]

الله يسعدك
لاعدمنناك ياارب