|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
|
إن هذا هو هدف أكثر التعاليم الإسلامية التي تسعى في مجموعها إلى صياغة الشخصية الرسالية، والتي تصنع للمجتمع الإسلامي أرضية التعاون البنّاء.
جاء في الحديث، أن رجلاً قال للإمام أبي عبد الله الصادق عليه السلام: جُعلت فداك، رجل عرف هذا الأمر، لزم بيته ولم يتعرف إلى أحد من أخوانه، قال عليه السلام: "كيف يتفقه هذا في دينه"؟!64. وروي عنه عليه السلام أنه قال لإسحاق بن عمار: (أحسن يا إسحاق إلى أوليائي ما استطعت، فما أحسن مؤمن إلى مؤمن ولا أعانه إلا خمش وجه إبليس وقرح قلبه)65. وقال عليه السلام: (إن مما خص الله به المؤمن أن يعرّفه برّ أخوانه وإن قل، وليس البر بالكثرة، وذلك أن الله عزوجل يقول في كتابه: (وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ)، ثم قال: (وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) ومن عرّفه الله عزوجل بذلك أحبه، ومن أحبه الله تبارك وتعالى، وفّاه أجره يوم القيامة بغير حساب)66. وروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أنه قال: (رأس العقل بعد الدين التودد إلى الناس، واصطناع الخير إلى كل أحد بر وفاجر)67. وجاء عن الصادق عليه السلام: (أيما مؤمن أوصل إلى أخيه المؤمن معروفا فقد أوصل ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)68. وفي وصيته عند وفاته، قال أمير المؤمنين علي عليه السلام: (عليكم بالتواصل والتباذل، وإياكم والتدابر والتقاطع)69. باء: التأكيد على التعارف الذي هو مقدمة التعاون، حيث يقول الله سبحانه وتعالى: (وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا) الحجرات،13 جيم: التأكيد على التعاون ذاته، حيث يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الحكيم: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) المائدة،2 إن معرفة الآخرين هي الخطوة الأولى نحو التعاون معهم، حيث انها تقود إلى اكتشاف نقاط القوة والضعف الموزعة بين الأفراد وكذلك بين المجتمعات، ومن ثم ينفتح السبيل أمام تكميل كل فرد أو طائفة نواقصهما بما لدى الآخرين، وبالتالي يشجع على تبادل المنافع والمصالح لما فيه خير الجميع. وهذه الظاهرة تنطبق على الدول أيضاً، فإنها تتفاوت فيما بينها من ناحية الموارد الطبيعية والثروات، والقدرات التكنولوجية، والطاقات البشرية العاملة. فتعارف الدول عن طريق الوفود والبعثات والزيارات المتبادلة، يُمكّن كل دولة من الحصول على احتياجاتها، وإعطاء الفائض لديها لآخرين يحتاجونه. وبذلك يمكن للبرامج الإقتصادية والمشاريع التنموية أن تسير قدما إلى الأمام. كما تنطبق أيضا على الأفراد حيث يتفاوت الناس من جهة المواهب والإستعدادات الطبيعية المكتسبة. فقد يملك انسان العلم، وآخر يملك المال، وثالث لديه خبرة جيدة في الطباعة، ورابع يتمتع بموهبة تجارية ولديه دار للنشر والتوزيع. فكل واحد من هؤلاء الأربعة لا يستطيع بمفرده أن يفعل شيئا. أما اذا اجتمعوا وتعارفوا، ومن ثم تعاونوا، فيمكنهم إذ ذاك أن يزودوا المجتمع بالكتب النافعة التي يحتاج إليها. وهناك ألوف الأمثلة لمجالات التعاون بين الإنسان وأخيه الإنسان، كأفراد، أو كتنظيمات إجتماعية، أو على مستوى الدول. وإنما يؤكد الإسلام على التعاون وعلمية العمل، وهما الركنان الإساسيان لتنظيم المجتمع، فإنه لكي لا يُختَرق مثل هذا المجتمع من قبل القوى المعادية، لأنه حينئذ سيصبح متماسكا ومتعاونا مع بعضه، وليست فيه ثغرات ينفذ من خلالها العدو.
|
|
|
موضوع جميل جدااا
والله يعطيك الف عافيه مشكور خوي على النقل الجميل
|
|
جميل ما انتقيته
فالتعاون سر نجاح المجتمعات واساسه التواصل بين الافراد شكراً لكــ ونتطلع لجديدك
|
|
الله يسعدك طرح رااائـــــــع
لاعدمننننننننناك
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
التعاون البحري | سعد عدنان رشيد | منتدى الحوار الهادف | 1 | 24-02-2013 12:58 AM |
صور صعود نادي التعاون الى دوري زين | سمسم | منتدى الرياضه والشباب | 0 | 24-04-2010 08:01 PM |
سرقة 5 شقق في وقت واحد بحي التعاون بالرياض | *الشقردي* | المنتدى الإعلامــــي | 0 | 17-01-2009 01:53 AM |
التعاون النووي الإيراني – الروسي. | rashidhoa | المنتدى العــــــــــــــــام | 7 | 07-12-2007 11:54 AM |
التعاون النووي الإيراني ـ الصيني. | rashidhoa | المنتدى العــــــــــــــــام | 4 | 08-04-2007 12:08 PM |