![]() |
|
خيارات الموضوع |
|
السلام عليكم له أهمية كبيرة وقد يُهدر أحياناً بغير فائدة ويحتاج أستغلاله والاستفادة من هذه الثروة العظيمه وهي ثروة الوقت الذي سوف نُسأل عنه وعن ماعملنا فيه من عمل وخصوصاً في أوقات العُطل يكثر وقت الفراغ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس:الصحة،والفراغ" ((رواه البخاري)). جاء في شرح هذاالحديث , نعمتان : أي عظيمتان ومعنى مغبون فيهما : من الغبن وهو الشراء بأضعاف الثمن أو البيع بدون ثمن المثل , شبّهَ النبي صلى الله عليه وسلم المُكلّف بالتاجروالصحة في البدن والفراغ من الشواغل عن الطاعة برأس المال لأنهما من أسباب الأرباح ومقدمات نيل النجاح ... فمن عامل الله تعالى بامتثال أوامره وابتدر الصحة والفراغ يربح ومن أضاع رأس ماله ندم حيث لاينفع الندم . قال النبي صلى الله عليه وسلم : " اغتنم خمسا قبل خمس : شبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل سقمك ، وغناك قبل فقرك ، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك " صحيح رواه الحاكم ( صحيح الجامع الصغير 1/244 ) ----------------------------- يقول الوزير ابن هبيرة : والوقتُ أعز ماعُنيت بحفظهِ *** وأراه أسهل ماعليك يضيعُ ---------------------------- والوقت أعز أن يُهدر بدون فائده والوقت أغلى من الذهب لأنه يوجد ماهو أغلى من الذهب فالوقت لايُقدّربثمن وذهابه لايعود , فالوقت هو الحياة قال الحسن البصري رحمه الله : " نفسك ان لم تُشغلها بالحق أشغلتك بالباطل " وكما قال احد الصالحين : " من تساوى يوماه فهو مغبون " ( أي خاسر ) وقال أحد الصالحين ((من أمضى يوماً من عمره في غير حق قضاه , أو فرض أدّاه , أومجد أثلّه , أو حمد حصلّه , أو خير أسسه ,أو علم اقتبسه , فقد عق يومه , وظلم نفسه )) . وكما قيل : " الوقت كالسيف ان لم تقطعة قطعك " الثروه المهدرة هي محاضرة للشيخ الدكتور ناصر العمر قديمه لهاعشرين سنه تقريباً ولكن هي مادة علميه غنيه بالفوائد ولايُمل من الاستماع لها وتجديد الفوائد منها ومعروف الدكتور ناصر العمر بأسلوبه العلمي الشيّق المُرتب المعنّون والمُرقّم السهل الفهم وسهل المتابعه الأفضل تحميله مباشرة لأن الأستماع له قد يكون فيه خلل من موقع التحميل , وبحثت عن مواقع ثانية للمحاضرة فلم أجده حتى في موقع الشيخ الدكتور ناصر العمر وقد بحثت عن كُتيّب لهذه المحاضرة القيمّه في النت فلم أجد وأقترح حين سماعها بكتابة الملاحظات والفوائد بورقة وقلم حتى يُحتفظ من فوائد المحاضرة نفع الله بها الجميع وأذكر هنا بعض الفوائد المنقوله من أحد المواضيع وهي من خارج المحاضرة وقد يكون ذُكِرَ بعضها بالمحاضرة : إذا كنت تعرف قيمة الوقت وتحرص عليه فاقرأ هذا الموضوع وسيزيد اهتمامك به،وإذا كنت تعاني من عدم الاهتمام به فبعد قرائتك لهذا المقال سُيغّير طريقة تفكيرك الوقت أنفس ما عنيت بحفظه ، وأراه اسهل ما عليك يضيع الوقت هو النعمة التي يتساوى بها الغني والفقير وأُعطيت لكل واحد بمقدار عمره وهو الشيء الوحيد الذي لا يُباع ولا يُهدى ولا يمكن لأحد الحصول عليه ما هوالوقت؟ وما هي اهميته؟ وكيف يجب ان نقضيه ؟ هذه الأسئلة وغيرها الكثير احببت ان اختصرها في هذا الموضوع ولنبدأ أهمية الوقت لا شي يدل على أهمية الوقت اكثر من قول الله تعالى فقد اقسم سبحانه بالوقت فقال تعالى : "واللَّيْلِ إِذَا يَغْشى والنَّهَارِ إِذَاتَجَلَّى "سورة الليل "وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ "سورة الفجر وغيرها من المواقع ومعروف أن الله إذا أقسم بشيءمن خلقه دلَّ ذلك على أهميته وعظمته، وليلفت الأنظار إليه ويُنبّه على جليل منفعته وقد بيّن سبحانه ان هذه الحياة ليست لقضاء الوقت بشيء غير نافع فقال تعالى : "أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَالَا تُرْجَعُونَ"سورة المؤمنون (115) فكل هذه الآيات تدل على أهميته ويجب ان لا نُفرّط فيه . وبعد خير الكلام نذهب الى خير الهدي وهذا بعض مما ورد عنه في بيان اهمية الوقت، فقد قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ ابن جبل : "لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع خصال"وذكر منها " عن عمره فيم أفناه" فالعمر هو الوقت الذي يجب الحرص عليه واننا مسؤولون عنه وسنحاسب عليه، وذكر ان الوقت نعمة فقال صلى الله عليه وسلم "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة،والفراغ" فهذه هي السنة تؤكد اهمية الوقت ويأتي بعدها السلف في ضرب اروع الامثلة في الحرص على هذا الوقت وقضاءه بشيء مفيد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أتاه احد الرسل من احدى المعارك فوصل في وقت الظهر وخشي ان يكون نائماً فلم يسأل عنه وبلغ ذلك عمر فقال له : لماذا لم تأتني بالخبر حين وصولك؟ فأجابه: خشيت ان تكون نائما ! فقال له عمر: كيف انام واذا نمت النهار ضيّعت امتي وإذا نمت الليل ضيّعت نفسي !!! فهو رضي الله تعالى عنه لا يُضّيع ساعة من نهار في البحث في شؤون الامة وساعة في الليل يقضيها بالعبادة ويتقرب بها من الله . قال عبدالله بن مسعود "ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه، نقص فيه أجلي، ولم يزدد فيه عملي" فكانت النتيجة ان سادوا الدنيا وربحوا الآخرة وبعدها نذهب لجانب آخر وهو حال التابعين بعض من اقوالهم عمر بن عبد العزيز يقول رحمه الله:"إن الليل والنهار يعملان فيك ، فاعمل فيهما " الإمام ابن القيم "إضاعة الوقت أشد من الموت ؛لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة ، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها" . وقال ايضا : وقت الإنسان هو عمره في الحقيقة، وهو مادة حياته الأبدية في النعيم المقيم، ومادة معيشته الضنك في العذاب الأليم، وهو يمر مرَّ السحاب، فمن كان وقته لله وبالله فهو حياته وعمره، وغير ذلك ليس محسوباً من حياته... . فإذا قطع وقته في الغفلة والسهو والأماني الباطلة وكان خير ما قطعه بهالنوم والبطالة، فموت هذا خير من حياته" قال الأمام ابن الجوزي " ينبغي للإنسان أن يعرف شرف زمانه وقدر وقته، فلا يُضيّع منه لحظة في غير قربة، ويقدم فيه الأفضل فالأفضل من القول والعمل، ولتكن نيته في الخير قائمة من غير فتور بما لا يعجز عنه البدن من العمل " دواء البطّالين : يقول الأمام ابن الجوزي في كتابه صيد الخاطر ص 206 : أعوذ بالله من صحبة البطالين ، لقد رأيت خلقا كثيرا يجرون معي فيما قد اعتاده الناس من كثرة الزيارة ، ويسمون ذلك التردد خدمة ، ويطلبون الجلوس ، ويجرون فيه أحاديث الناس ، وما لا يعني ، وما يتخلله غيبة . وهذا شيء يفعله في زماننا كثير من الناس ، وربما طلبه المزور ، وتشوق إليه ، واستوحش من الوحدة ، وخصوصا في أيام التهاني والأعياد ، فتراهم يمشي بعضهم إلى بعض ، ولا يقتصرون على الهناء والسلام ، بل يمزجون ذلك بما ذكرته من تضييع الزمان . فلما رأيت أن الزمان أشرف شيء ، والواجب انتهابه بفعل الخير ، كرهت ذلك وبقيت معهم بين أمرين : إن أنكرت عليهم وقعت وحشة ، ولموضع قطع المألوف ، وإن تقبلته منهم ضاع الزمان فصرت أدافع اللقاء جهدي ، فإذا غلبت قصرت في الكلام ؛ لأتعجل الفراق , ثم أعددت أعمالا لا تمنع من المحادثة لأوقات لقائهم ؛ لئلا يمضي الزمان فارغاً ، فجعلت من الأستعداد للقائهم : قطع الكاغد(2) ، وبري الأقلام ، وحزم الدفاتر , فإن هذه الأشياء لا بد منها ، ولا تحتاج إلى فكر وحضور قلب ، فأرصدتها لأوقات زيارتهم ؛ لئلا يضيع شيء من وقتي نسأل الله عزوجل أن يعرفنا شرف أوقات العمر ، وأن يوفقنا لاغتنامه ولقد شاهدت خلقا كثيرا لا يعرفون معنى الحياة ، فمنهم من أغناه الله من التكسب بكثرة ماله ، فهو يقعد في السوق أكثر النهار ينظر إلى الناس ، وكم تمر به من آفة ومنكر ومنهم من يخلو بلعب الشطرنج ؛ ومنهم من يقطع الزمان بكثرة الحوادث من السلاطين والغلاء والرخص ، إلى غير ذلك فعلمت أن الله ــ تعالى ــ لم يطلع على شرف العمر والمعرفة قدر أوقات العافية إلا من وفقّه وألهمه اغتنام ذلك ( وما يُلقَّها إلا ذو حظ عظيم )(3) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ (2) الكاغد : القرطاس ، وهو مُعرّب . (3) فصلت : 35 قال الحسن البصري " أدركت أقواماً كانوا على أوقاتهم أشد منكم حرصاً على دراهمكم ودنانيركم ." وقال ايضا "ما من يوم يمرُّ على ابن آدم إلا وهو يقول : يا ابن آدم، أنا يوم جديد، وعلى عملك شهيد، وإذا ذهبت عنك لم أرجع إليك، فقدِّم ما شئت تجده بين يديك، وأخِّر ما شئت فلن يعود إليك أبداً " وقال : " يا ابن آدم، نهارك ضيفك فأحسِن إليه، فإنك إن أحسنت إليه ارتحل بحمدك،وإن أسأت إليه ارتحل بذمِّك، وكذلك ليلتك" . وقال : "الدنيا ثلاثة أيام : أماالأمس فقد ذهب بما فيه، وأما غداً فلعلّك لا تدركه، وأما اليوم فلك فاعمل فيه" . قال السري بن المفلس "إن اغتممت بما ينقص من مالك فابكِ على ما ينقص من عمرك" . قال داود الطائي : " إنما الليل والنهار مراحل ينزلها الناس مرحلة مرحلة ، حتى ينتهي ذلك بهم إلى آخر سفرهم ، فإن استطعت أن تقدم في كل مرحلة زاداً لما بين يديها فافعل ؛ فإن انقطاع السفر عن قريب هو ، والأمر أعجل منذلك ، فتزّود لسفرك ، واقض ما أنت قاض من أمرك " . قالت رابعة لسفيان : " انما انت ايام معدودة اذا ذهب يوم بعضك ويوشك اذا ذهب البعض ان يذهب الكل " قال الوفاء بن عقيل الحنبلي " لا يحل لي ان أُضيّع ساعة من عمري" وهو الذي الفَّ كتاب اسمه الفنون وهو عبارة عن 80 مجلدا - فقط كتاباً واحد 80 مجلد غير كتبه الاخرى ومع ذلك يقول لا يحل لي ان أُضيّع ساعة من عمري قال جمال الدين القاسمي " يا ليت الوقت يُباع فأشتريه " ألفَّ ما يزيد عن خمسين مؤلفاً وكانت حياته زاخرة بالعلم والدعوة والكفاح -ومع ذلك يُريد ان يشتري الوقت ومن أروع الابيات عن الوقت هذه الابيات قال الشاعر إذا كنت أعلم علم اليقين *** بأن جميع حياتي كساعة فلم لا أكون ضنيناً بها **** وأنفقها في صلاح وطاعة ويقول آخر إنما دنياك ســاعة *** فاجعل الساعة طاعة واحذر التقصير فيها *** واجتهد ما قدر ساعة وإذا أحببت عــزا *** فالتمس عز القناعة وقال الشاعر أحمد شوقي : دقات قلب المرء قائلة له *** إن الحياة دقائق وثوان فارفع لنفسك بعد الموت ذكرها *** فالذكرللانسان عمر ثاني مواقف من حرصهم على الوقت قال أحد الصالحين لتلاميذه: " إذا خرجتم من المسجد فتفرقوا لتقرؤواالقرآن، وتسبحوا الله، فإنكم إذا اجتمعتم في الطريق، تكلمتم وضاعت أوقاتكم ". أي حتى وقت سيركم لا تهملوه واستفيدوا منه قال موسى بن إسماعيل : " كان حماد بن سلمة مشغولاً وقته كله ، إما أن يُحدّث أو يقرأ ، أو يُسبّح أو يُصلّي ، قد قسّم النهار على ذلك " فهو لا يُضيع ثانية واحدة ويستفيد من كل ثانية من عمره ذكر علماء التراجم في سيرة الجُنيد بن محمد ، أنه حين أتته سكرات الموت ، أخذ يقرأ القرآن ، فأتى الناس - قرابته وجيرانه - يحدّثونه وهو في مرض الموت، فسكت وما حدثهم ، واستمر في قراءته ، فقال له ابنه : " يا أبتاه! أفي هذه الساعة تقرأ القرآن؟! " . فقال : " ومن أحوج الناس مني بالعمل الصالح؟ ، فأخذ يقرأ ويقرأحتى قُبضت روحه . وقد تربّى على الحرص على الوقت فلا يستطيع أن يُضيع حتى دقيقة للرد عليهم كان معروف الكرخي يعتمر ، فأتى من يقص شارب معروف الكرخي ، فحلق رأسه ، ثم قال للقصاص: " خذ من شاربي "، فأخذ معروف يسبح الله ، فقال له القصاص : " أنا أقص شفتك ، اسكت " ، قال: " أنت تعمل، وأنا أعمل " وهذا من حرصه لانه يرى ان هذا الوقت يجب ان يستفيدمنه. وذكروا عنه أنه ما رئُي إلا متمتماً بذكر الله، ويقولون : كان إذا نام عند أهله سبّح ، فلا يستطيعون النوم وعن ابن عساكر قال : " كان الإمام سليم بن أيوب لا يدع وقتاً يمضي بغير فائدة ، إما ينسخ أو يدرس أو يقرأ ، وكان إذا أراد أن يعدّ القلم للكتابة حرّك شفتيه بالذكر حتى ينتهي من ذلك " قال الإمام ابن عقيل : " إني لا يحل لي أن أضيّع ساعة من عمري ، حتى إذا تعطل لساني عن مذاكرة ومناظرة ، وبصري عن مطالعة ، أعملت فكري في حال راحتي وأنا على الفراش ، فلا أنهض إلا وخطر لي ما أسطره , وإني لأجد من حرص على العلم وأنا في الثمانين من عمري أشد مما كنت أجده وأنا ابن عشرين سنة ، وأنا أقصّر بغاية جهدي أوقات أكلي ، حتى أختار سفّ الكعك وتحسّيه بالماء على الخبز ، لأجل ما بينهما من تفاوت المضغ ، وإن أجلّ تحصيل عند العقلاء – بإجماع العلماء – هو الوقت ، فهوغنيمة تنتهز فيها الفرص ، فالتكاليف كثيرة ، والأوقات خاطفة " . جاؤوا الى محمد بن جريرالطبري وهو شيخ المفسرين حسبوا اوراقه بعد موته ثم قسمّوها على ايام حياته فوجدوا لكل يوم كأنه ألفَّ 14 ورقة منذ ان بلغ الحلم الى ان مات تأليف وليس قراءة. وعن أبي القاسم بن عقيل : أن أبا جعفر الطبري قال لأصحابه : " هل تنشطون لتاريخ العالم من آدم إلى وقتنا ؟ " ، قالوا : " كم قدره ؟ " ، فذكر نحو ثلاثين ألف ورقة ، فقالوا : " هذا مما تفنى الأعمار قبل تمامه ! " ، فقال : " إنا لله ، ماتت الهمم " ، فاختصر ذلك في نحو ثلاثة آلاف ورقة ، ولما أن أراد أن يملي التفسير قال لهم نحوا من ذلك ، ثم أملاه على نحو من قدر التاريخ " . فهل سألت نفسك كم ورقة تقرأ باليوم ؟ فهذا ابن أبى حاتم الرازى يقول : مكثت في مصر سبع سنوات ، لم أذق فيها مرقة ، نهاري أمر على الشيوخ وبالليل أنسخ وأقابل النسخ ، وفي يوم ذهبنا لموعد شيخ فوجـدناه عليلاً فمررنا بالسوق فوجدت سمكة فأعجبتني فاشتريتها وانطلقنا إلى البيت فجاء موعد شيخ فتركناها وانشغلنا عنها ثلاثة أيــام حتى كادت أنتنت فأكلناها وهى نيئة. فمن شدة حرصه على ان لا يفوته وقت بالأكل اجلالاً كل يوم ويومين أثقل الساعات على الخليل بن أحمد ساعة يأكل فيها فهو يعرف ان هذه الساعة ستضيع من عمره دون ان يزيد علمه !!! سمعت ان الشيخ ابن باز رحمه الله كان اذا دُعي الى وليمه وركب السيارة طلب من احد ان يقرأ عليه في الطريق حتى يصل واذا جلس بالمجلس اخذ يُعلّم ويُدّرس واذا عاد للسيارة اكمل بقية الكتاب . أنتهى وذكر صاحب الموضوع من مراجعه خطبة للشيخ د.عبدالمحسن زبن والشيخ نبيل العوضي في خطبته عن اهمية الوقت وأذكر زيادة عن أحوال السلف الصالح في أستغلال الوقت :
عن محمد بن سلمة أنه كان يجزيء ليله ثلاثة أجزاء : جزء للنوم ، وجزء للدرس ، وجزء للصلاة ، وكان كثير السهر ، فقيل له : " لم لا تنام ؟ " ، فقال : " كيف أنام وقد نامت عيون المسلمين تعويلا علينا ؟ وهم يقولون : إذا وقع لنا أمر رفعناه إليه فيكشفه لنا , فإذا نمنا ففيه تضييع للدين " . يقول الذهبي عن الحافظ عبدالغني المقدسي : " كان لا يُضيع شيئا من زمانه بلا فائدة ، فإنه كان يصلي الفجر ويلقن القرآن ، وربما أقرأ الناس شيئا من الحديث تلقينا ، ثم يقوم فيتوضأ ويصلي ثلاثمئة ركعة بالفاتحة والمعوذتين إلى قبل الظهر ، وينام نومة ثم يصلي الظهر ويشتغل إما بالتسميع أو بالنسخ إلى المغرب ، فإن كان صائما أفطر وإلا صلى من المغرب إلى العشاء ، ويصلي العشاء وينام إلى نصف الليل أو بعده ، ثم يقوم كأن إنسان يوقظه فيدعو قليلا ثم يتوضأ ويصلي إلى قرب الفجر ، وربما توضأ سبع مرات أو ثمانيا في الليل ، ويقول : ما تطيب لي الصلاة إلا ما دامت أعضائي رطبة . ثم ينام نومة يسيرة إلى الفجر ، وهذا دأبه ". صفوان بن سليم لو قيل له غداً القيامة ما كان عنده مزيد على ما هو عليه من العبادة. فكان وقته كله في العباده والطاعه يستغله ولايُضيعها وهذا هو المطلوب لذلك لايوجد عنده متسع زيادة على عمله حتى لو قيل غداً يوم القيامه لأن جدول أعماله مملوء بالأعمال الصالحه والقُربات من اعمال السلف الصالح : عن ابن شذوب قال : كان عروة بن الزبير يقرأ ربع القرآن كل يوم في المصحف نظرا ، ويقوم به الليل ، فما تركه إلا ليلة قُطعت رجله ، وكان وقع فيها الآكله فنُشرت . قال يحيى الحماني : " لما حضرت أبا بكر بن عياش الوفاة بكت أخته ، فقال لها : ما يبكيك ؟ ، انظري إلى تلك الزاوية، فقد ختم أخوك فيها ثمانية عشر ألف ختمة " . قال الإمام أحمد : " ما كتبت حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا وقد عملت به ، حتى مرّ بي الحديث : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى أبا طيبة الحجام ديناراً ) - أصله في البخاري - ، فاحتجمتُ وأعطيتُ الحجّام دينارا " وروي عن الإمام ابن خفيف أنه كان به وجعا لخاصره ، فكان إذا أصابه أقعده عن الحركة ، فكان إذا نودي بالصلاة يُحمل على ظهررجل ، فقيل له : " لو خففت على نفسك " ، فقال : " إذا سمعتم حي على الصلاة ولم تروني في الصف ، فاطلبوني في المقبرة " . قيل لعمر بن عبدالعزيز يوماً : - " أخّرهذا العمل إلى الغد " ، فقال :" ويحكم ؛ إنه يعجزني عمل يوم واحد ، فكيف أصنع إذا اجتمع على عمل يومين ؟ " ومن أقواله : " إن الليل والنهار يعملان فيك ، فاعمل فيهما " . عن أنس بن مالك قال : سمعت عمر بن الخطاب يوما – وقد خرجت معه حتى دخل حائطا - فسمعته يقول وبيني وبينه جدار ، وهو في جوف الحائط : " أمير المؤمنين!! بخ بخ ،والله لتتقين الله أو ليعذبنك " . وقال الحسن البصري : " المؤمن قوّام على نفسه ،يحاسب نفسه لله عزوجل ، وإنما خف الحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا ، وإنما شقّ الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة ". وقال الحسن البصري رحمه الله تعالى : ما ضربت ببصري ولا نطقت بلساني ولا بطشت بيدي ولا نهضت على قدمي حتى أنظر أعلى طاعة أم معصية فان كانت على طاعة تقدمت وان كانت على معصية تأخرت . قال محمد بن الفضل البلخي رحمه الله : ما خطوت منذ أربعين سنة خطوة لغير الله عز وجل قال بعض السلف : قد أصبح بنا من نعم الله جل وعلا ما لا نحصيه مع كثرة ما نعصيه تعالى فلا ندري أيهما نشكر أجميل ما ينشر ؟ أم قبيح ما يستر ؟ قال إبراهيم بن الأشعث : سمعت الفضيل بن عياض ذات ليلة وهو يقرأسورة محمد ويبكي ويردد ( ونبلوا أخباركم ) ويقول : وتبلوا أخبارنا يا رب إن بلوت أخبارنا فضحتنا وهتكت أستارنا ,انك ان بلوت أخبارنا أهلكتنا وعذبتنا ثم بكى بكاء شديداً رحمه الله تعالى . خرج الخليفة هارون الرشيد في رحلة صيد فمر برجل يقال له بهلول ( فيه خفة عقل ولاكن لا ينطق إلا بالحكمة ) فقال له هارون وهو يمازحه : عظني يا بهلول , فقال : يا أمير المؤمنين أين آبائك وأجدادك من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبيك ؟ هذه قصورهم وهذه قبورهم فما أغنت قصورهم عن قبورهم , قال : صدقت زدني , قال : أما قصورك في الدنيا واسعة فليت قبرك بعد الموت يتسع , فبكى هارون وقال : زدني , فقال : هب انك ملكت كنوز كسرى وعمرت السنين فكان ماذا ؟ أليس القبر غاية كل حي وتسأل بعده عن كل هذا , فقال هارون الرشيد : بلى ثم بكى حتى أخضبت لحيته ثم رجع في ذلك اليوم مريضاً ما به من مرض ولكن الخوف والخشية من الله . ذكر الطبراني في الجامع الكبير: فعن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال سمعت عمر بن الخطاب يقول لأبي: ما يمنعك أن تغرس أرضك ؟ فقال له أبي : أنا شيخ كبير أموت غدا فقال له عمر: أعزم عليك لتغرسنها, فقال عمارة : فلقد رأيت عمر بن الخطاب يغرسها بيده مع أبي " قال ابن عبد البر في جامع بيان العلم : - عن نعيم بن حماد قال: قيل لابن مبارك: إلى متى تتطلب العلم ؟ قال: حتى الممات إن شاء الله " قال سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: " إني لأمقت الرجل أن أراه فارغا ليس في شي من عمل الدنيا ولا عمل الآخرة " روي أن أبا الدرداء رضي الله عنه, وقف ذات يوم أمام الكعبة ثم قال لأصحابه " أليس إذا أراد أحدكم سفرا يستعد له بزاد ؟ قالوا: نعم, قال: فسفر الآخرة أبعد مما تسافرون ! فقالوا : دلنا على زاده ؟ فقال: ( حجوا حجة لعظائم الأمور, وصلوا ركعتين في ظلمة الليل لوحشة القبور, وصوموا يوما شديدا حره لطول يوم نشوره ). يقول عبد الرحمن ابن الأمام أبي حاتم الرازي " ربما كان يأكل وأقرأ عليه ويمشي وأقرأ عليه ويدخل الخلاء وأقرأ عليه ويدخل البيت في طلب شيء وأقرأ عليه " فكانت ثمرة هذا المجهود وهذا الحرص على استغلال الوقت كتاب الجرح والتعديل في تسعة مجلدات وكتاب التفسير في مجلدات عدة وكتاب السند في ألف جزء. قال يحيى بن معاذ: " إضاعةُ الوقت أشدُّ منَ الموت؛ لأنَّ إضاعةَ الوقت انقطاعٌ عن الحقّ، والموتُ انقطاعٌ عن الخلق". قال عبيد بن بعيش أقمت ثلاثين سنة ما أكلت بيدي بالليل، كانت أختي تلقمني و أنا أكتب الحديث. و كان ابن الجوزي يعد أعمالا لزواره من قطع الكاغد، و برئ الأقلام و حزم الدفاتر و نحوها توفيرا لوقته. و كان ابن تيمية الجد إذا دخل الخلاء أمر أن يقرأ عليه و يقول : ارفع صوتك. و كان ابن النفيس الطبيب إذا أراد التصنيف توضع له الأقاليم مبرئة و يدير وجهه للحائط و يأخذ في التصنيف إملاء من خاطره و يكتب مثل السيل إذا انحدر فإذا كلَّ القلم و جف رمى به و تناول غيره لئلا يضيع عليه الزمان في بري القلم. منقوووووووووووول منقوووووووووووول منقوووووووووووووووووووووووووووووووووول
|
|
هلابك أخوي ابوبيان وشكرا لك على هذا الطرح والنقل الجميل الذي تكلم عن شئ في غايه الاهميه الا وهو الوقت
ابوبيان ليس لدي شئ أضيفه سوى ((تسلم يمينك على هذا النقل )) تحيااااااااااااااااااااتي لك0000000000
|
|
هلابك أخوي ابوبيان وشكرا لك على هذا الطرح والنقل الجميل الذي تكلم عن شئ في غايه الاهميه الا وهو الوقت
ابوبيان ليس لدي شئ أضيفه سوى ((تسلم يمينك على هذا النقل )) تحيااااااااااااااااااااتي لك
|
|
|
|
|
هلا اخو سند الداموك وش اخبارك يشرفني ويسعدني مروررك وتقبل تحياتي اخوك ابو بيان
|
|
|
|
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|