|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
|
في لقاء وصفه بالإثارة قليل, نجح ريال مدريد في تخطي عقبة ضيفه بايرن ميونيخ بثلاثة أهداف لهدفين, في مباراة رائعة أفرحت جماهير مدريد رغم أن نتيجتها غير مطمئنة للقاء الإياب, وذلك في المواجهة التي احتضنها الـ"سانتياغو برنابيو" في إطار ذهاب دور الستة عشر من مسابقة دوري أبطال أوروبا. افتتح راؤول التسجيل في الدقيقة 10 وعادل لوسيو في الدقيقة 23 للبايرن, ثم تقدم الريال من جديد عبر راؤول, ورفع الهولندي فان نيستلروي رصيد فريقه إلى ثلاثة, قبل أن يقلص الهولندي فان بومل النتيجة في الدقيقة 87. الشوط الأول بدأ الفريقان اللقاء بتشكيلتين مماثلتين تكتيكياً, مختلفتين معنوياً, 4-4-2, اعتمدها ربانا الريال والبايرن كابيلو وهيتسفيلد على التوالي, الإيطالي منح الثقة لراؤول على الجهة اليسرى إلى جانب الأرجنتيني غاغو وغوتي وبيكهام العائد بقوة, في الوسط, تقدمهم الهولندي فان نيستلروي والأرجنتيني هيغوين في مهمة خلخلة دفاع المنافس. الألماني شرع بتوليفة ضمت بشكل أساسي باستيان شفاينزتايغر والإنكليزي هارغريفز, والهولندي فان بومل, تقدمتهم آلة تهديفية هولندية تمثلت بروي ماكاي إلى جانب أمل ألمانيا الصاعد لوكاس بودولسكي. في أحداث الشوط الأول, لاعبو الريال صالوا كالأحصنة, حتى من عرج منهم لفترة طويلة سابقاً, تفوق معنوي وفني وتكيتيكي غير منتظر, وكأن نحساً زال عن الفريق الملكي, ولسوء حظ البايرن فجر رجال كابيلو جام غضبهم الفني والكبت المتراكم, على ضيوفهم, فأكرموا وفادتهم على أكمل وجه, ودكوا مرمى الصقر الجريح أوليفر كان بثلاثة أهداف. وما زاد متعة في أداء ونتيجة الريال, عودة الثعلب الحاضر الغائب منذ فترة راؤول غونزاليس الذي استطاع بث الرعب في صفوف البايرن وأطلق التصويبات القاتلة, وتحرك كثيراً بحرية ملفتة, خصوصاً أنه كان ينطلق من الوسط حيث غابت الرقابة عنه. إضافةً لراؤول بدا فان نيستلروي في القمة شأن بيكهام, والإثنان قدما كرة قدم على مستوى عال من التكتيك والفن, ذكرت الجميع لماذا نالا شهرة واسعة في السنين الماضية. في المقابل بدا دفاع البايرن, العطل الاساسي في الفريق في هذا اللقاء, فظهر مفككاً غير مترابطاً سهل اختراقه, وهو الذي طالما اشتهر بقوته في القارة العجوز, ولم يقتصر الأمر على الدفاع بل انسحب على العملاق كان الذي فشل في حماية عرينه كما يجب, وإن لا يتحمل مسؤولية الأهداف, لكنه بدا مهزوزاً غير ثابتاً كما عهدناه. أولى الإنذارات الشديدة اللهجة وجهها فان نيستلروي الذي تلقى رمية تماس من بيكهام, فروضها الأول كما يروض الفارس حصانه, وسدد كرة نصف طائرة, بثت الرعب في نفس هيتسفيلد, الذي نجا مرماه من كرة حفت عارضة كان. بعدها بخمس دقائق وفي ظل السيطرة الميدانية الإسبانية, تمريرة أمامية أرضية من بيكهام إلى فان نيستلروي الذي حماها وبتكتيك عال مرر بينية بوجه قدمه الخارجي لراؤول الذي ضرب والدفاع وكسر مصيدة التسلل ثم تجاوز المتلكئ كان وهز شباك البايرن محذراً أبناء ميونيخ من إعصار قادم. واستطاع البايرن فيما بعد الخروج من الطوق الإسباني فزادت وتيرة اللعب سرعةً, وأصبح الأداء مفتوحاً أكثر وعلى هذا تمكن الضيوف من إدراك التعادل عبر قلب دفاعهم البرازيلي لوسيو الذي ارتقى فوق الجميع وأودع رأسية رائعة من ضربة حرة مباشرة في الشباك الإسبانية. ورغم التعادل إلا أن ريالاً جديداً شهدناه في تلك الأمسية, وبكلمة حق ما قدمه النادي الملكي خصوصاً في الشوط الأول وبعض الثاني, يصعب على أي فريق أن يضع حداً له, وبذلك استطاع المضيف سريعاً العودة إلى المقدمة التي استحقها من كرة بدأت بضربة ركنية لعبها إيلغيرا برأسه عالية ساقطة, تابعها الثعلب راؤول برأسه مانحاً فريقه في الدقيقة 30 التقدم 2-1. ولم يكد يمض بضعة دقائق حتى نفذ النجم الإنكليزي بيكهام ضربة حرة مباشرة, عبرت خطوط الدفاع الألمانية الواحدة تلوى الأخرى وسط فشل ذريع في الذود, فلم يكن من فان نيستلروي إلا أن ارتمى على الكرة مودعاً إياها الشباك, في موقف ونتيجة عجزت تعابير كابيلو عن استيعابهما فكيف بهيتسفيلد. الشوط الثاني الإيقاع لم يهدأ, السرعة والندية والروح القتالية عناوين متعددة لمباراة لا نشهدها كل يوم, تابع الريال شن هجماته على مدار خمس عشرين دقيقة, مستغلاً المساحات الواسعة التي خلفها زحف رجال هيتسفيلد للأمام في مد زاد واستفحل بصورة خاصة في النصف الثاني من الشوط الثاني, أملاً بهدف يسهل مهمة العودة. وكانت أول ثلث ساعة من الشوط الثاني شبيهة بالأول وإن كان البايرن تحرك أكثر نتيجة وضعه الصعب بحيث لم يعد لديه شيء يخسره, خصوصاً أن نتيجة مماثلة ستصعب عليه لقاء الإياب في ميونيخ, وعلى هذا كاد الريال أن يرفع غلته أكثر من مرة لولا عودة كان لأدائه المعروف منقذاً فريقه من أكثر من كرة خطرة. وكما القسم الأول, سريعاً أرسل الريال ما يخبئه من هدايا أخرى بعد خمس دقائق, فكانت عرضية ليس فيها غير العبقرية من بيكهام من أقصى اليمين إلى راؤول المتقدم يساراً فاستلم الكرة من وضع الجري وسدد يسارية سبح لها كان منقذاً فريقه من فرصة خطرة. استمر لاعبو الريال في تقدمهم وكان لهم بعد دقيقتين من الفرصة السابقة, ضربة حرة مباشرة, لا يتمناها أي حارس في وجود بيكهام الذي أمتعنا بلولبية كلها حرفنة, ظنها الجميع في طريقها لهز الشباك, قبل أن يفاجؤوا بارتقاء من زمن آخر, لا يقوم به إلا الكبار, فكانت صدة ولا أجمل بطلها اوليفر كان من المقص الأيمن لمرماه . ومع مرور الوقت شيئا فشيئا, تحول مد الريال جذراً, فرضه تطويق ألماني للمنطقة الإسبانية الخلفية, التي كثرت فيها القمصان البيضاء بعدما قرر الألمان استخدام شتى ما يملكون من أسلحة هجومية في ظل يقظة في المنطقة الدفاعية, التي أصبحت تشبه آمنة نظراً لاضطرار لاعبي الريال أن يبقوا في الخلف لتامين منطقتهم. وفي ظل كثرة الفرص كاد هدف تقليص الفارق أن يأتي أكثر من مرة خصوصاً عبر البيروفي كلاوديو بيتزارو, الذي وصلت إليه في الدقيقة 66 عرضية رائعة تخطت كاسياس لتصل لرأسه لكنه اخطأ في إصابة الشباك. وعاد بيتزارو للضرب من جديد هذه المرة من داخل المنطقة بعدما راوغ وتخطى الدفاع وسدد يسارية أرضية تالق كاسياس في لتصدي لها. وفي ظل الفورة الألمانية والذود الإسباني عبر الدفاع الذي عانى كثيراً في آخر خمس عشر دقيقة نجح الألمان في تقليص النتيجة في الدقيقة 87 عبر تصويبة نصف طائرة للهولندي فان بومل من خارج المنطقة عجز كاسياس عن الوصول إليها, وليس ملاماً, لتصبح النتيجة 2-3. واصل البايرن هجومه أملاً في استغلال الضغط النفسي على لاعبي الريال لكنه لم يتمكن من إدراك التعادل لتنتهي المباراة بنتيجة تنبئ أن لهذه الموقعة الساخنة تتمة, مسرحها العاصمة الألمانية ميونيخ في السابع من الشهر القادم. المانشستر يثأر من ليل وعلى ملعب "فيليكس بولارت" الخاص بلنس، كون ملعب "ليل ميتروبول" لا يتناسب مع معايير الاتحاد الأوروبي الخاصة بهذه المسابقة، ثأر مانشستر يونايتد من ضيفه ليل بالفوز عليه 1-صفر. وكان ليل اسقط مانشستر صفر-1 في آخر جولة من دور المجموعات الموسم الماضي بعد أن تعادل معه صفر-صفر ذهابا في "اولدترافورد". بدأ مدرب مانشستر الاسكتلندي اليكس فيرغوسون المباراة بإشراك المهاجم السويدي هنريك لارسون أساسيا على حساب الفرنسي لويس ساها، ليلعب إلى جانب واين روني ومن خلفهما البرتغالي المتألق كريستيانو رونالدو وبول سكولز والويلزي راين غيغز. وغابت الفرص الحقيقية عن أجواء الشوط الأول، إذ فشل الطرفين في إيجاد طريقهما إلى المرمى، وكانت الفرصة الوحيد لروني الذي سدد من خارج المنطقة، بعد تمريرة من بول سكولز، إلا أن كرته علت العارضة في الدقيقة 20. ومع بداية الشوط الثاني، سنحت لليل فرصة لافتتاح التسجيل عبر ماثيو بودمر الذي تلاعب بالمدافع ريو فرديناند لكنه لم يتمكن من خداع فان در سار الذي تدخل ببراعة في الدقيقة 58. وتمكن ليل من هز شباك فان در سار في الدقيقة 62 لكن الحكم ألغى هدف النيجيري بيتر اوديموينغي بداعي ارتكابه خطأ على المدافع الصربي نيمانيا فيديتش. وفي الدقيقة 67 اخرج فيرغوسون رونالدو وادخل بدلا منه ساها الذي كاد أن يسجل في أول لمسة بعد تمريرة من غيغز، لكن الحارس توني سيلفا أنقذ فريقه بطريقة رائعة في الدقيقة 68. وقبل 6 دقائق من نهاية المباراة خطف غيغز هدف الفوز عندما سدد ركلة حرة بطريقة سريعة، باغت فيها لاعبي ليل الذين اعترضوا على الهدف دون أن يلقوا أذانا صاغية من الحكم. سقوط الأرسنال في هولندا وعلى فيليبس شتاديون"، سقط ارسنال وصيف بطل العام الماضي أمام مضيفه ايندهوفن صفر-1، إلا أن هذه النتيجة لا نعتبر "كارثية" بالنسبة للفريق اللندني ومدربه الفرنسي ارسين فينغر. تبادل الفريقان الهجمات خلال الشوط الأول، فكانت أولى الفرص لارسنال عبر صانع ألعابه التشيكي توماس روزيسكي الذي سدد كرة قوية زاحفة أجبرت الحارس البرازيلي غوميز على التدخل ببراعة لإنقاذ صاحب الأرض في الدقيقة 14، ثم اتبعت هذه الفرصة بتسديدة من نجم الفريق اللندني الفرنسي تييري هنري الذي توغل في الجهة اليسرى قبل أن يسدد كرة علت العارضة في الدقيقة 28. وجاء رد ايندهوفن عبر المهاجم البرازيلي دييغو تارديلي في الدقيقة 30 الذي سدد من خارج المنطقة لكنه وجد في طريقه الحارس الألماني العملاق ينز ليمان. وكاد الاسترالي جيسون كولينا أن يستفيد من خطأ لاعب الوسط البرازيلي جيلبرتو سيلفا الذي فقد الكرة في وسط ملعب ارسنال، لكن تسديدته لم تقلق ليمان كثيرا قبل خمس دقائق على نهاية الشوط. وشهدت الدقيقة قبل الأخيرة من الشوط الأول حركة فنية مميزة من هنري الذي رفع الكرة قبل أن يسددها "على الطائر" إلا أن غوميز تتدخل مجددا لينقذ فريقه. ومع بداية الشوط الثاني كاد العاجي ارونا كوني أن يباغت ليمان في الدقيقة 54 بعدما كسر مصيدة التسلل اثر تمريرة من فيليب كوكو، لكن تسديدته مرت بجانب القائم الأيمن. وتمكن اينهدهوفن من هز شباك ليمان في الدقيقة 61 عبر الإكوادوري ايديسون مينديز بتسديدة زاحفة من خارج المنطقة عجز الحارس الألماني عن صدها. نتيجة جيدة للميلان وعلى ملعب "سلتيك بارك" في غلاسكو، عاد ميلان الايطالي من العاصمة الاسكتلندية بنتيجة جيدة بتعادله مع مضيفه سلتيك صفر-صفر. كانت الفرصة الأولى في المباراة للمضيف بعدما توغل كيني ميلر في الجهة اليسرى قبل أن يسدد كرة لم يجد الحارس الاسترالي زيليكو كالاتش في الدقيقة 15. ورد ميلان الذي أبقى البرازيلي ريكاردو اوليفيرا على مقاعد الاحتياط ولعب بمهاجم واحد البرتو جيلاردينو صاحب الفرصة الأولى بعدما وصلته الكرة من البرازيلي كاكا، فسدد بقوة لكن الحارس البولندي ارتور بولوتش يتدخل في الوقت المناسب ليمنع الفريق الايطالي من افتتاح التسجيل في الدقيقة 26. وكاد الياباني شونسوكي ناكامورا يضع سلتيك في المقدمة بتسديدة قوية إلا أن كالاتش أنقذ الموقف ببراعة في الدقيقة 39. وفي الشوط الثاني، في الدقيقة 54سنحت فرصة خطيرة للمدافع لي نايلور لوضع سلتيك في المقدمة بتسديدة صاروخية بيسراه مرت قربيه جدا من زاوية قائم وعارضة كالاتش. يذكر أن سلتيك لم يسخر على ملعبه إلا مرة واحدة في 19 مباراة ضمن دوري الأبطال، إلا أن سجله خارج قواعده يبدو مخيباً حيث تعادل مرة واحدة وخسر 11 مرة في 12 مباراة.
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
فوائد المرميه للنساء فقط الرجاء عدم دخول الرجال | أثيرالشوق | القسم النسائي الخاص | 11 | 29-01-2011 08:38 PM |
فابريغاس ينتقد تصرف روبينهو تجاه الريال و يؤكد : ريال مدريد نادٍ عظيم | ناصر الفلاح | منتدى الرياضه والشباب | 1 | 05-09-2008 11:32 PM |
ريال مدريد يحسم القمة بالفوز على جاره اتلتيكو | فهد المويسه | منتدى الرياضه والشباب | 0 | 26-08-2007 03:33 AM |
الأهلي يحسم موقعة ذهاب نصف الكأس | عابد الرشيدي | منتدى الرياضه والشباب | 3 | 20-03-2007 11:34 AM |
موقعة الحسم بين طموح البايرن ومعاناة الريال | عابد الرشيدي | منتدى الرياضه والشباب | 2 | 08-03-2007 12:45 AM |