|
خيارات الموضوع |
• تقرير ـ نجاة أحمد محمد إن السودان ينتظر خطوات جادة قوية من المرأة لتقوم بدورها للمشاركة الفعلية في الحياة البرلمانية وبشكلارسل بتاريخ: 12/03/2009 - 12:42 • حامد علي قليل لا شك أن ما قام به المدعي العام للجنائية الدولية لويس اوكامبو عمل مشين ومغرض من خلال مسرحية سياسية بحتة وهزيلة لا تمت للقانون والعدالة الدولية بصلة سوى تلبية اطماع الدول الكبرى، وقبل أن يقدم على إصدار تلك المذكرة كانت هناك قراءات إلى حد كبير تشبه الخيارات الصعبة بل والمحسوبة على المحكمة وهي الحفاظ على سمعة المحكمة من ناحية وهذا خاضع الى تقديرات من يؤيد ويعارض تلك المحكمة ومن ناحية أخرى خطورة السابقة القضائية وما يترتب عليها من تداعيات، وللأسف أخذ الخيارين معاً من خلال قرار جائر قصد منه إستهداف مقدرات السودان الحيوية والاستراتيجية وهو سوف يغير موازين اللعبة السياسية الدولية من خلال خيارات وسيناريوهات التنفيذ وهذا مرهون بمدى تعامل الدول الأعضاء وغير الأعضاء في المحكمة الجنائية. هذا القرار سوف يضع الدول أمام خيارات صعبة ومصيرية، وفي تقديري إن هذا القرار بمثابة إستفتاء للواقع السياسي الداخلي للسودان وعلى مستوى محيطه الاقليمي والدولي وعلى هذا الأساس قسمته على ثلاثة محاور وهي كالآتي : المحور الأول : الجبهة الداخلية متمثلة في الشعب السوداني قاطبة من خلال مكوناته الشعبية والاهلية وقواه السياسية متمثلة في أحزابه السياسية وقطاعاته المختلفة وكان ردهم على هذا القرار واضحا وجليا ومشرفا من خلال المنابر السياسية والمسيرات والتظاهرات الشعبية المختلفة في العاصمة والولايات وهذا معدن الشعب السوداني الذي دائماً يجتمع ويتوحد عند الشدائد. المحور الثاني : الدول العربية الشقيقة وهي التي يرتبط بها السودان من خلال روابط أخوية متعددة على مستوى الدم والدين واللغة والتوجه الاسلامي إضافة للمواقف السياسية في كافة المستويات وأخيراً المصالح الاقتصادية المتبادلة والمنفعة المشتركة بين السودان وتلك الدول، ولكن هذه الدول دخلت اليوم مرحلة جديدة مليئة بالمفاجآت التي قد تطرأ من حين لآخر لأن هذا القرار من خلفه قوة كبيرة محركة له من الدول الغربية والاوربية، تلك الدول يربطها رابط اقتصادي وأمني قوي مع كثير من الدول العربية بل ومصالح عليا، وقطعاً هذا القرار سوف يضع هذه الدول أمام خيارات صعبة وهي إما أن تتعامل مع القرار وحينها تخسر السودان ومن يقف معه وأما أن ترفض القرار وحينها تخسر اصدقاءها ومؤيديها من الدول الغربية والاوربية الداعمة للقرار.. وفي حالة الخيار الأول تصبح الشرارة الأولى في طريق تفتيت الهوية والوحدة العربية وتصبح مقسمة بين دول معتدلة ودول شريرة وداعمة للارهاب، وهذا يتطلب موقفا رسميا على أعلى المستويات للدول الشقيقة وخصوصاً جامعة الدول العربية وليس موقفا شعبيا، لأن الشعوب لا شك متضامنة مع بعضها البعض، وللأسف أن الشعوب العربية ملجمة الألسن ومكبلة الأيدى من قبل حكامها وهي لا حول لها ولا قوة، وعليه فالقرار سوف يكون قرارا مفصليا ومصيريا لوحدة وهوية الدول العربية، وكما ذكرت أنه ملئ بالمفاجآت والحيثيات التي ينتظرها الكثير من الشعوب العربية وكثير من المراقبين، ونحن نعلم إن الدول العربية مؤخراً أصبحت مقسمة بل ومصنفة وهذا اضعفها كثيراً وما حدث للعراق وغزة مؤخراً خير شاهد على ذلك، خصوصاً وأن هناك دولا عربية توجد بأراضيها اساطيل وقواعد حربية امريكية واوربية اضافة للاتفاقيات الامنية والاقتصادية المتعددة تلك الدول قد تكون لها نظرة بل ومواقف محددة بل ومغايرة للقرار قد تكون سلباً أو إيجاباً هذا فضلا عن الدول التي أصلاً لديها عضوية في المحكمة مثل (جيبوتي، جزر القمر) مثل هذه الاشياء وغيرها مجتمعة قد تشكل موقفا محددا للقرار قد يصب سلباً أو إيجاباً في هوية ووحدة العرب. المحور الثالث : الدول الصديقة للسودان والاحرار في العالم، نحن نعلم أن للسودان علاقات جيدة بل وقوية مع كثير من دول العالم من خلال محيطه الاقليمي والدولي متمثلة في علاقات اقتصادية وأمنية ومصالح مشتركة اضافة إلى توجهه الاسلامي والجغرافي، وهذا متمثل في التجمعات الاقتصادية والجغرافية (الاتحاد الافريقي، منظمة المؤتمر الإسلامي، الايغاد، حركة عدم الانحياز، مجموعة (س،ص) وغيرها من التكتلات الاقليمية) هذه التجمعات لها وزنها اقليميا ودوليا وإن كان ضعيفاً مقارنة بالدول الكبرى ولكن لها تأثيرها المباشر وغير المباشر في الساحة الدولية إقتصادياً وسياسيا فالعالم اليوم يسير في طريق البحث عن مخرج يكون في شكل خلق قطب ثنائي قوي موازٍ للأحادية القطبية التي إنفردت بها الولايات المتحدة الامريكية منذ سقوط الاتحاد السوفيتي وخصوصا وأن هناك دولا في آسيا واوربا الشرقية أصبحت تشكل قوة ضاربة ومهددة للغرب. هذه الدول للسودان علاقات متميزة معها، وقطعا لها مواقف محددة من قرار المحكمة وهو الذي يحدد مستوى العلاقة بينها وبين السودان وتظهر معدن أولئك الأصدقاء، على مستوى افريقيا أن كان الموقف إيجابياً فهذا يؤدي إلى المزيد من الوحدة الافريقية، وإن كان سلباً فهي القشة التي قصمت ظهر البعير كذلك ينطبق على الدول الصديقة الأخرى في العالم، هذا بالإضافة إلى بعض الدول الدائمة في مجلس الامن التي قد يعول عليها السودان كثيراً في حالة إحالة ملف القضية إلى مجلس الأمن الدولي، وعليه فالقرار مفصلي ومصيري وتاريخي لكثير من الدول الشقيقة والصديقة للسودان لتحدد وتظهر موقفها من القرار فالكل ينتظر ويترقب ذلك. مشاركت اخوكم الرشيدي 2009 في صحيفة الشرق العالمية
الموضوع الأصلي: إمتحان إرادة الدول الشقيقه والصديقه للسودان | | الكاتب: الرشيدي 2009 | | المصدر: شبكة بني عبس
آخر تعديل بواسطة البعيد الهادي ، 05-04-2009 الساعة 11:33 PM.
السبب: حجم ااااالخظ
|
|
كل الشكرلك على هذا المقال الناضج والصريح ونسأل الله عز وجل ان ينصر السودان على هذه المؤامره الذي تحااااك ضده وان شاءالله ان الدول العربيه كلها يد واحده ضد هذه القرارات الصهيونبه وتقبل فائق الاحترام والتقدير
|
|
|
|
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
نظام البصمة يبطل تخطيط شاب سعودي ويحول دون ترحيله للسودان | Д฿ŜĬ | منتدى اخــبار القبيلــة | 9 | 09-06-2011 03:02 AM |
تعزيـه لـ عائلة الخرينج { في دولة الكويت الشقيقه }.. | برق الشمال | منتدى اخــبار القبيلــة | 50 | 17-07-2010 12:59 AM |
قصيدة تعبر عن هجرة بنى رشيد للسودان للشاعر العمدة حمدان قنوي | محمود الرشيدى | منتدى الشـــعــــر | 11 | 26-04-2010 01:33 AM |
البلوي يقراء وبعد إرادة الله يفيق المريض ... | راحله | المنتدى الإعلامــــي | 18 | 27-01-2009 12:22 AM |