|
خيارات الموضوع |
|
حرب بين التجار.. وخسائر بقيمة 400 مليون ريال تعجل باجتماعين في غرفتي جدة والمدينة
هبوط الطلب على مخزون موسم الحج يخفض أسعار الأغذية %44 كشفت تقارير صادرة عن شركات سعودية كبرى متخصصة في استيراد المواد الغذائية بأن هناك خسائر يصل إجمالي قيمتها إلى 400 مليون ريال نتيجة انخفاض الطلب في موسم الحج الحالي قياسا بأرباح العام الماضي عن نفس الفترة. ورفض المستوردون الكشف عن حجم الأرباح التي حصدوها في العام الماضي إلا أن مصدرا ذكر أن الانخفاض وصلت نسبته إلى 44% شاملة اللحوم المجمدة بنوعيها الأبيض والأحمر، والأرز، والحليب، والزيوت. ونجمت الخسائر عن وقوع حرب أسعار بين التجار بلغ مداها انخفاض السعر إلى مستوى أقل من الحد الأدنى للسوق بقيمة 400 دولار عن سعر تثبيت الطن العالمي للتخلص من الكميات الهائلة المخزنة لديهم الناجمة عن ضعف الطلب المحلي. هذه التطورات السريعة قادت عددا من مسؤولي الغرف في المملكة إلى الإعلان عن بحث ما يحدث خلف كواليس السوق بين المستوردين وحصر الأسباب التي منعت انعكاس ذلك على نقاط البيع كالمطاعم ومحلات التجزئة مطالبين في الوقت ذاته وزارة التجارة بضرورة حسم المسألة من خلال تكثيف المراقبة. تصريف المخزون حاول عدد كبير من الشركات الكبرى المستوردة للمواد الغذائية استغلال موسم حج هذا العام لتحقيق أرباح سريعة قبل انخفاض سعر تثبيت الطن العالمي إلى مستوى أقل على الإطلاق منذ 15 شهرا مع بداية العام الميلادي المقبل. فدأبت على شراء كميات كبيرة وتخزينها في المستودعات والبرادات لكن ضعف الطلب بنسبة تزيد مرة ونصف عن العرض أدخلت التجار في مأزق حقيقي مما جعلهم يلجأون لحلول عاجلة تضمن تصريف أكبر كمية من المخزون لديهم منها البيع بسعر أقل. هبوط سعر الطن ونتيجة لذلك باتت الكميات المتوفرة معرضة للتلف خاصة في ما يتعلق باللحوم قبل أن تصبح رسميا غير قابلة للبيع مما اضطر بعض التجار إلى البيع بأسعار تقل عن سعر التكلفة بما يقارب 400 دولار ليصل سعر بيع اللحوم داخل السوق المحلي إلى 1650 دولارا -ما يعادل 6180.5 ريالا- طبقا لفواتير بيع منفذة رغم أن سعر الطن الرسمي يبلغ 2050 دولارا -ما يعادل 7680.5 ريالا- وفق سعر التثبيت الأخير. وقد اعتبر عدد من كبار التجار أن حركة البيع في موسم حج هذا العام تعد الأولى من نوعها مقارنة بنفس الفترة خلال السنوات الـ15 الأخيرة إذ كان معدل الطلب يزيد عن العرض أما في هذا الموسم فالمعروض أكثر من الطلب. وأوضحوا أن من بين الشركات الكبرى التي خزنت كميات كبيرة هناك واحدة معروفة مازال في مخازنها 1.5 مليون كرتون دجاج لم تنزل إلى الأسواق حتى يوم أمس الأول - الاثنين - وهو معدل أكبر من حجم طلب السوق مما جعل كميات كبيرة منها معرضة للبقاء إلى ما بعد بداية السنة الهجرية المقبلة. انخفاض في 60 يوما وشهدت أسعار الدجاج انحدارا سريعا خلال أقل من ستين يوما بمقدار 50% تقريبا طبقا لما كشفته فواتير بيع رسمية بدءا من شهر رمضان المبارك الماضي إذ بلغ سعر الكيلو الواحد في تلك الفترة 11.5 ريالا ثم انخفض إلى 9.5 ريالات، وأعقبه هبوط آخر بعد أقل من أسبوعين ليصبح 8.5 ريالات ويستقر عليها إلى ما بعد منتصف شهر ذي القعدة لينزل إلى 7.5 ريالات قبل أن يستقر عند 6.8 ريالات. أما أصناف الدجاج المعروف باسم "الشاورما" فقد توالى عليها انخفاض سريع بنسبة 53% هبط فيه سعر الكرتون من 125 ريالا، وهو الأعلى الذي بيع به في السوق المحلي إلى 66 ريالا في حين انخفض سعر كرتون الدجاج "المسحب" من 119 ريالا إلى 60 ريالا أي بنسبة بلغت 49.9% تقريبا. وما قاد أسعار أنواع الدجاج إلى الانخفاض السريع هو المضاربات السوقية التي بدأها التجار في أعقاب اكتشافهم بأن الكميات التي لديهم معرضة للتكدس إلى ما بعد موسم الحج بكميات أكبر من النسبة المفروضة لها. ولم تكن باقي المواد الغذائية الرئيسية في معزل عن هذا الانخفاض فقد هبطت أسعار الأرز بنسبة إجمالية قدرها 25%، وكذلك الزيوت بمختلف أنواعها بنسبة 54% لتنخفض من 120ريالا إلى 65 ريالا. أرباح 100 % هذه الانخفاضات التي تحدث خلف كواليس السوق لم تنعكس مطلقا على المطاعم ونقاط البيع التي باتت الآن تحقق أرباحا تصل نسبتها إلى 100%، فالكميات التي يحصلون عليها بأسعار مخفضة تباع بضعف قيمتها نتيجة عدم قلة المعلومات المتوفرة لدى المستهلكين بتفاصيل البيع. ففي جولة منفذة على عدد من المطاعم الكبرى في مدن مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وجدة المعنية بموسم الحج فإن أسعار البيع باقية على حالها الذي كانت عليه في فترة الغلاء سواء على دجاج الشواية أو دجاج الفحم أو الأرز، وما يزيد من تأججها هو أن الأسعار الرسمية الصادرة في موسم الحج بنيت على أسعار الغلاء وبالذات في مكة المكرمة. اجتماع عاجل بجدة من جانبها أوضحت عضو مجلس إدارة غرفة جدة رئيس اللجنة التجارية نشوى طاهر أن هبوط الأسعار ليس بيد التاجر فهو يستورد بحسب الأسعار التي يقدمها له المصدر، مؤكدة في الوقت ذاته أن التاجر سيضطر إلى البيع بما أسمته "سعر وسطي مخفض" يناسب سعر السوق العام ويتواءم مع القوة الشرائية للمستهلك على أن يعوض خسارته الحالية من خلال تكثيف عمليات البيع مستقبلا على حد تعبيرها. وحول المضاربات السوقية التي تجري رحاها بين التجار حاليا قالت: مع الأسف الشديد هناك بعض التجار انتهجوا هذا الأسلوب من أجل التخلص من الكميات الكبيرة المخزنة لديه، بينما الحل الأمثل في وضع مماثل هو استيراد كميات معقولة تتناسب مع حجم الطلب وظروف السوق الحالية لضمان استقرارية السوق الداخلي كما أفعل في تجارتي حتى لا يفاجأ المستهلك في وقت لاحق بارتفاع السعر بنسبة بسيطة، فيتوقع أن الأسعار عادت للارتفاع من جديد بينما هي في الحقيقة ارتداد طبيعي للقيمة بعد هبوطها لأدنى مستوى لها لذا على التجار أن يتخذوا تدابير واقعية لعمليات البيع مراعين مخافة الله. أما عن الإجراءات المتخذة في اللجنة التجارية فقالت: هناك اجتماع للجنة سيعقد في أعقاب عيد الأضحى المبارك لمناقشة هذا الوضع بناء على دراسة نفذها مركز الأبحاث في جامعة الملك سعود حول التضخم وتأثيره على السوق المحلي. دور التجارة مفقود من جانبه أعلن عضو مجلس إدارة غرفة المدينة المنورة محمد متروك عن إقامة ندوة عاجلة سيبدأ في تحديد وقت قريب لها خلال وقت قريب تنظمها الغرفة وتستضيف فيها عدد من أبرز الاقتصاديين في المملكة لإيضاح حقيقة انخفاض الأسعار للمستهلكين معتبرا ذلك ضمن دور الغرفة الاجتماعي تجاه أبناء المنطقة. وقال: يبدو أن التجار لم يحسبوها بالطريقة الجيدة لاسيما أن هناك صلاحية الأغذية مرتبطة بتواريخ محددة لكن المشكلة هي عدم انعكاس هذا الانخفاض على المستهلكين مما يعني أن قطاع التجزئة هو المستفيد الوحيد من هذا الانخفاض السريع. ومضى يقول: مع الأسف هذا دور وزارة التجارة وفروعها من خلال مراقبة السوق المستمرة لتحقيق أكبر فائدة ممكنة للمستهلك. تصدير الفائض للجوار في حين أوضح عضو اللجنة التجارية التابعة لمجلس الغرف رئيس اللجنة التجارية بغرفة المدينة محمود رشوان أن هناك حلولا بديلة يمكن للتجار اللجوء إليها للخروج من هذه الأزمة، وقال: لدينا أسواق عربية مجاورة كاليمن، والأردن، والسودان قادرة على ابتلاع الكميات الكبيرة الموجودة لديهم بالإضافة إلى إمكانية الإبقاء على المواد الغذائية التي تساعد فترة صلاحيتها على البقاء فترة طويلة لتباع خلال فترات مقبلة. وحول عدم ارتداد ذلك على قطاع التجزئة، قال: سوقنا حر، والمنافسة تحكمه لكن على التجار أن يضبطوا حساباتهم مستقبلا ويدرسوا طبيعة السوق والظروف المتقلبة المحيطة به لتلافي الوقوع في مثل هذه المشكلة. المصلحة العامة أهم أما عضو لجنة المطاعم والمقاهي التابعة لغرفة جدة ياسر العبادي فاستغرب من عدم التجاوب مع انخفاض أسعار المستوردين وانعكاسها على نقاط البيع، وقال: نحن كلجنة بشكل عام ليس من حقنا فرض شيء على المستثمرين والملاك لكننا في الوقت ذاته نناشدهم بضرورة خفض السعر مراعاة للمستهلكين إذ لا يوجد مبرر لديهم يبقي الأسعار على ما هي عليه حاليا، لذلك نأمل من الجهات المعنية كوزارة التجارة أن تكثف الإجراءات الرقابية من أجل المصلحة العامة. الموضوع الأصلي: هبوط الطلب على مخزون موسم الحج يخفض أسعار الأغذية %44 | | الكاتب: خالدالمهيمزي الرشيدي | | المصدر: شبكة بني عبس
|
|
شكرأ اخي خالد المهيمزي الرشيدي
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
الأغذية الممنوعة والمسموحة لمريض السكري | الرساله | منتدى الصحه والتغذيه | 4 | 06-05-2011 11:26 PM |
الشاعره ميسون ابو بكر تنتسب إلى قبيلة شمـــــــــر | البعيد الهادي | المنتدى الإعلامــــي | 3 | 26-03-2010 07:43 PM |
صور منزل الامير بندر بن سلطان ثاني اغلى منزل في العالم | الداموكي2007 | منتدى الصوروالفيديو والسفر والسياحه | 7 | 28-08-2007 01:32 AM |
كيف نشحن مخزون الحب بين الزوجين | بنت الأصايل | منتدى الأسره والمجتمع | 15 | 13-01-2007 09:28 AM |
سمو وزير الداخلية /(لا يوجد لدينا قلق على موسم الحج.. واتخذنا كافة الاحتياطات | الاجهر | المنتدى الإسلامـــي | 3 | 24-12-2006 02:17 AM |