|
خيارات الموضوع |
|
تحلو تجمعات العيد، بل ربما تُعد التجمعات الأسرية فيه محور الفرح داخل كل بيت، لذا نرى للأسر المختلفة في مجتمعنا عادات وطقوساً ارتبطت عندهم «بنهارات» العيد ولياليه مما يدفع معظم أفراد الأسرة إلى الالتزام بما تعودوا عليه على مر السنين في كيفية قضاء تلك الأيام، وإذا كان هناك بعض من أفراد الأسر خاصة الشباب يضيقون بما يتمسك به كبارها من عادات وتصرفات فإن ذلك يبقى شيئاً طبيعياً إلى حد ما مما يستوجب التعديل إذا لزم الأمر بما يناسب احتياج المجموعة ومتطلباتها داخل الأسرة الواحدة، ومع ذلك فأنا أعتقد أن هؤلاء الشباب حتى وإن اعترض بعضهم على بعض الالتزامات أو شعر بثقلها فإن هذه الصور الجميلة ستبقى في ذاكرة الفرد منهم حين يكبر ويمضي به الزمان فيتذكرها بخير ويشتاق إليها أيا كانت الظروف.
اليوم وقد أطل العيدعلينا بأفراحه وبسماته، أفكر فيمن فرض عليهم الزمان أن يبقوا وحيدين بلا أسر تماما من الرجال والنساء، فكيف يقضي هؤلاء الناس عيدهم؟ أتصور أن بعضهم قد يكون حديث عهد بالوحدة لفقد رفيق دربه أو من كان يعيش معه على سبيل المثال وهنا سيكون تأثير الشعور بالوحدة قاتلاً ومريعاً، أعان الله تلك النفوس وخفف أحزانها، أما البعض الآخر فقد يكون مرافقا للوحدة منذ زمن بعيد وقد ألفها وتعود عليها مما يهون عليه الأمر مع حلول العيد لكنه بدون شك يحن إلى صحبة تشعره بجمال العيد وفرحته، لذا يكون من الضروري وفي الحالين أن يقوم الناس بالتواصل مع من يعرفونهم من هاتين النوعيتين ليغطوا احتياجهم الملح إلى وجود من يشاركهم فرحة العيد ويخفف من شعورهم بالألم والوحدة، أعرف أن لكل منا التزاماته العديدة وما تفرزه من ضغوط إلا أن التفكير فيما سيتركه هذا الصنيع من أثر عند الله أولا ثم في قلوب المعنيين سيعين بإذن الله على القيام بهذا الفِعل وتحقيق أهدافه الخيرة. يبقى هناك الحال الأصعب وهو حال من يعايش الوحدة وهو بين أحبته وأهله، وأتصور هنا أن مشكلة هذا الإنسان قد تكون في داخله هو شخصيا، لذا عليه أن يفتش عن الحل هناك، صحيح أن في مجتمعنا حالات تعايش القسوة والضغوط ممن حولها مما يشعرها بالألم والوحدة أعانها الله، لكنني لا أعنيها بكلامي هذا إنما أعني أولئك الذين يضخمون الأمور ويريدون للدنيا أن تسير وفق أهوائهم فقط لذا فهم يفسرون الأشياء تبعا لمنظورهم الضيق مما يدفعهم للانعزال والشعور بالوحدة. أعتقد أن على الإنسان في مثل هذه الحالة أن يبحث في ذاته، في تصرفاته، وأن يعود دائما إلى البداية ليفهم كيف كانت وكيف بلغ به الأمر ما بلغ، عليه أن يكون صادقا مع نفسه أمينا معها حتى يجد الحل، لابد أن يتذكر في الوقت نفسه بأن الدنيا لا تساوي شيئا، وأن الحب يمثل قيمة عظيمة فيها، لذا عليه أن يبذله لمن حوله بسخاء، وقتها.. ستتبدل الأحوال وسيستعيد ما فقده وبقوة.. جعل الله عيدكم مليئا بالحب والنور والنقاء، ومتعكم فيه بالصحة والعافية مع أحبتكم. بعد العيد نلتقي بإذن الله وكل عيد وأنتم بألف خير. ((منقوووووووووووووووووووول))
|
مهما يكون يبقى للعيد جمالة ورونقة وحلاوتة
وعيدكم مبارك وكل عام وانتم بالف خير أخوكم مهند الرشيدي
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
حلات العيد شوفتكم .. حلاته نلتقي معكم / topics العيد 2010 | ابوفيصل | منتدى الكمبيوتر والجوال | 7 | 20-09-2010 07:46 PM |
وضاح جاب العيد ياعبس قدم العيد ياتي (لحول ولا قوة الا بالله) | أبـو جـبر | منتدى المحــــــــــــــاوره | 3 | 26-11-2009 01:39 PM |
الوحدة يفوز على الشباب | عابد الرشيدي | منتدى الرياضه والشباب | 5 | 19-05-2007 07:12 PM |
تعادل الوحدة والقادسية | عابد الرشيدي | منتدى الرياضه والشباب | 8 | 30-04-2007 08:45 PM |
الوحدة ام الفراغ | فيصل الرشيدي | منتدى الحوار الهادف | 2 | 10-01-2007 08:58 PM |