|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
(( الـــــــــقــــــــــصـــــــــــة ))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ وسوف يكون الحديث عن القصة ــ إن شاء الله ــ من خلال المحاور التالية : 1 ــ تعريف القصة 2 ــ لمحة تاريخية للقصة . 3 ــ عناصر القصة : أ ) الأحداث ب) الشخصيات ج) الحبكة د) البيئة هـ) الفكرة 4 ــ الفرق بين القصة الحديثة والحكاية القديمة 5 ــ أنواع القصة أتمنى إن شاء الله أن أوفق في تقديم صورة مبسطة للقصة وما يتعلق بها من جوانب : ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1 ــ تعريف القصة : ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ عرف الأدباء القصة بتعاريف متعددة ومتنوعة في نفس الوقت إلا أن أوضحها هو التعريف التالي : (( حكاية تعرض بأسلوب فني منظم أحداثاً من الحياة الواقعية أو المتخيلة )) 2 ــ لمحة تاريخية للقصة . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ عرفت البشرية القصة منذ العصور القديمة عندما كان الإنسان يحكي الأحداث التي صادفها و الأساطير التي تخيلها , والحروب , والأبطال الذين شهدهم , أو سمع عنهم . وقد أنشأ العرب القصص منذ العصر الجاهلي , وصوروا فيها بعض حروبهم وأساطيرهم . وعندما جاء الإسلام عرض القرآن الكريم والسنة النبوية عدداً من قصص الأنبياء والأمم الغابرة والمؤمنين والكافرين لتكون عبرة وموعظة للناس . وظهرت بعد ذلك قصص الوعاظ في المساجد وقصص الفتوح والأخبار , وعندما نشط التدوين في العصر العباسي دونت بعض القصص وترجمت قصص أخرى مثل قصة (( كليلة ودمنة )) وظهرت خلال العصور المتوالية قصص اجتماعية ورمزية وشعبية كثيرة ,بعضها على شكل مقامات وبعضها على شكل حكايات فلسفية مثل قصة (( حي بن يقضان )) وبعضها على شكل حكايات شعبية يتناقلها الناس مثل قصص (( عنترة بن شداد )) . وقد تأثر الغربيون بهذه القصص وأنشأوا على غرارها بعض قصصهم في تلك العصور . وأما في العصر الحديث فقد اختلف الأمر بالنسبة للقصة , حيث ارتقي الفن القصصي وتأثر بالقصص التراثية من جهة وبفن القصة الحديثة عند الغربيين من جهة أخرى , وقد ظهرت قصص غربية تصور جوانب كثيرة من الحياة المعاصرة في بيئات مختلفة ومتنوعة .... 3 ــ عناصر القصة : ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ هناك عدد من العناصر الأساسية في القصة يمكن أن أوجزها للقارئ الكريم فيما يلي من أسطر تاركاً المجال له للرجوع إلى المصادر التي تحدثت عن القصة وذلك إذا رغب التوسع : أ ) الأحداث : ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ وهي الواقائع التي تعرضها القصة , وتكون مأخوذة من حياة المؤلف أو مما شاهده أو مما سمعه والأحداث تختلف في القصة الطويلة عنها في القصة القصيرة , ففي القصة الطويلة تكون سلسلة من الوقائع مرتبة على نسق خاص , بينما تكون في القصة القصيرة حادثة واحدة . ب) الشخصيات : ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ وهم الذين يديرون الأحداث ويتأثرون بها , وتعرض القصص نماذج متنوعة من الشخصيات الإنسانية , وبعضها يمثل جوانب الخير وبعضها يمثل جوانب الشر , وبعضها يختلط فيه هذا بذاك . ج) الحبكة : ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ وهي الأسلوب الفني الذي تبنى به القصة والطريقة التي تتحرك بها الأحداث والشخصيات . وقد يجعل المؤلف الأحداث متوالية ومتشابكة , تنعقد شيئاً فشيئاً إلى أن تبلغ الذروة (( العقدة )) التي تتطلب الحل ويكون الحل غالباً في نهاية القصة . وقد يجعل المؤلف الأحداث متوالية ومتوازنة ثم تلتقي عند الحل في النهاية ... ومن المهم أن تكون الأحداث مشوقة , يرتبط أولها بتاليها لا نحس فيها افتعالاً ولا استطراداً ... د) البيئــــــــــــــة : ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ هي المكان والزمان اللذان تجري فيهما الأحداث . وفي البيئة يجب على المؤلف أن يجعلها مرتبطة بالزمان والمكان الذي حدثت فيه , فإذا كان القاص يروي حدثاً جرى في مدينة ما في الزمن القديم فعليه أن يحسن تصوير المكان الذي جرت فيه القصة من حيث تصوير البيوت والشوارع والأسواق واللباس وطبائع الناس تبعاً لما هو موجود في ذلك البلد في ذلك الزمن ..... وهكذا لو قام القاص برواية حدثاً جرى في مدينة في العصر الحديث عليه أن يجعل الأحداث تتبع ذلك المكان والزمان .... هـ) الفكـــــــــــــرة : ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ وهي القضية التي تحملها القصة وتكون مبثوثة خلال الأحداث والشخصيات , فلا نجدها في عبارة واحدة , أو فصل معين , بل نفهمها بعد قراءة القصة كاملة . 4 ــ الفرق بين القصة الحديثة والحكاية القديمة : ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ الفرق يتمثل فيما يلي : القصة الحديثة تتسم بالأسلوب الفني المنظم الذي يعرض به القاص الأحداث فيجعلها مشوقة , تحمل جوانب من السلوك الإنساني وتظهر أنواعاً مختلفة من الشخصيات والطبائع والانفعالات . بينما في الحكاية القديمة يختفي الأسلوب العلمي الفني المنظم حيث يحل محله الارتجال والعفوية . 5 ــ أنواع القصة : ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ تتنوع القصص وفق ما يلي : ــ وفق تنوع موضوعاتها إلى الأنواع التالية : أ) القصص الاجتماعية , إذا كانت تتحدث عن موضوع اجتماعي ب) القصص التاريخية , وذلك حينما يكون مجال الحديث عن المواضيع التاريخية . ج) القصص الفلسفية , وذلك حينما يكون القاص يروي حدثاُ فلسفياً . ــ وفق اختلاف حجمها إلى الأنواع التالية : أ ) أقصوصة أو قصة قصيرة , وذلك حينما تكون محدودة و تشمل حدثاً رئيساً واحداً فقط . ب) قصة , وذلك حينما تكون متوسطة الحجم , وتشمل حدثاً واحداً رئيساً ومجوعة من الأحداث المساندة . ج) رواية , وذلك حينما تكون طويلة وتشمل مجموعة من الأحداث الأساسية . هذا ما يتعلق بالعمل الأدبي النثري الذي هو القصة من جوانب , أوردتها بشكل موجز تنبيهاً لهذا العمل الأدبي النثري الهام ... الباقة السادســــــــة : ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ (( الـمــــســــرحــــيــــــــــــة )) وسوف يكون الحديث عن المسرحية من خلال المحاور التالية : 1 ــ تعريف المسرحية 2 ــ عناصر المسرحية 3 ــ أهم الفروق بين المسرحية وبين القصة . أرجو أن أوفق في تقديم صورة مختصرة وواضحة عن هذا المجال المهم من مجالات النثر العربي 1ــ تعريف المسرحية ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ تعرف المسرحية بأنها : ( فن أدبي يصور أحداثاً حقيقية ومتخيلة , يؤديها الممثلون بالحوار والحركة ) 2 ــ عناصر المسرحية : ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ينبغي أن يتوفر في المسرحية عدد من العناصر المهمة والتي تجعلها تؤدي الغرض منها بشكل صحيح . وهذه العناصر هي كما يلي : أولاً : الفكـــــــــــــــــرة : ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ لابد لكل مسرحية من فكرة تقوم عليها وتنتظمها من أولها إلى آخرها وينبغي أن تكون فكرة رئيسة واحدة ، لا تتداخل فيها أفكار أخرى ، كي لا يتشتت الجمهور ........ ويستمد الكاتب فكرة المسرحية عادة من الحياة الواقعية ، أو من التاريخ ، وإذا استمدها من التاريخ فينبغي أن يكون فيها ما يخدم الواقع ، أو المستقبل ، ويضيف إليها من خياله ما يجعلها قطعة من الحياة . والمسرحية ـ كالقصة ـ قادرة على حمل الأفكار العقدية والاجتماعية والسياسية ، وتزيينها للناس و أن معظم الاتجاهات الفكرية والفلسفية في الغرب ـ الرأسمالي والشيوعي على حد سواء ـ تستخدمها ببراعة . ثانياً : الشخصيات : ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ وهم الأشخاص الذين تقوم بهم ـ وعليهم ـ أحداث المسرحية وينبغي أن يصورهم الكاتب تصويراً دقيقاً فيذكر صفاتهم الجسمية "الطول والقصر والسمنة والهزل والعاهات إن وجدت ....." وصفاتهم النفسية "المزاج والطباع " وصفاتهم الاجتماعية الوظيفة والمكانة ... ، بل وعليه أن يضيف أزياءهم وحركاتهم المتميزة " إن وجدت " وقد يذكر تلك الصفات كلها في مقدمة المسرحية وقد يقتصر على بعضها ويترك للأحداث أن تكشف بقيتها ويحرص على أن يكون بعضها متناقضاً ، أو مخالفاً لشخصيات أخرى ، ليدير الصراع بينها ، وعليه أن يوزع مهماتها فيجعل بعضها محورياً ، يقوم بالأعمال الأساسية ، ويحرك الأحداث ، وهو ما نسميه " البطل " وبعضها الآخر أقل أهميةأو ثانوياً ثالثاً : الصــــــــــراع : ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ الصراع عنصر أساس في المسرحية ، يقوم بين طرفين متناقضين ، ويشكل عقدة المسرحية وصورته الشائعة في المسرحيات : صراع بين الخير والشر ، ويمثل كلاً منهما شخصيات معينة ، ويبدأ طبيعياً بسيطاً ، ثم ينمو ويشتد ، حتى يبلغ الذروة ، ثم يأتي الحل في نهاية المسرحية . والأصل أن يكون في المسرحية صراع رئيس واحد ، يستقطب الأحداث والشخصيات ، ولا يصح أن يكون فيها صراعات فرعية إلا إذا كانت تصب في الصراع الرئيس ، أو تساعد على كشف جوانب منه رابعاً : الحركــــــــــــة : ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ رأينا أن المسرحية تكتب لتمثل ، لذا ينبغي على المؤلف أن ينشئ حركة نشطة في مسرحيته ، فيجعل الشخصيات تدخل وتخرج ، وتسير ، وتتصرف وفق ما تقتضيه الأحداث وبقدرما تكون الحركة طبيعية ، موافقة للحياة الواقعية ، بقدر ما تنجح المسرحية . خامساً : الحــــــــــــوار : ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ الحوار أهم عناصر العمل المسرحي ، وهو الكلام الذى تقوله الشخصيات على خشبة المسرح ، وبه تتضح الأحداث وتكشف الشخصيات عن طبائعها ومكنوناتها ، وينمو الصراع وتظهر فكرةالمسرحية وينبغي أن يكون الحوار رشيقاً يتنقل بخفة بين الشخصيات ، وأن يخلص من الحشو والاستطراد ، كي لا يتحول إلى خطابات مملة وأن تكون الألفاظ والعبارات دقيقة ، تناسب طبيعة كل شخصية ، وثقافتها ، وأحوالها النفسية . سادساً : البنــــــــــــــاء : ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ المسرحية عمل فني منظم ، يقتضى أن يبنيها المؤلف بعناية ، فهى تقسم إلى فصول ، ويقسم كل فصل إلى عدد من المشاهد ، وقد كانت القواعد النقدية قديماً تحتم على الكاتب أن يجعل مسرحيته في أربعة فصول ، وأن يتقيد في بنائها بالوحدات الثلاث : وحدة الموضوع ، ووحدة الزمان ، ووحدة المكان... ثم تمرد الكتاب على هذه القيود ــ عدا وحدة الموضوع ــ وكتبوا مسرحيات بفصلين وثلاثةوخمسة غير أن طبيعة المسرحية جعلت ثورتهم محدودة فلا يمكن للكاتب أن يطيلها ويكثر فصولها لئلا يمل الجمهور ولا يستطيع تغيير المناظر كل حين ونقل المشاهد على نحو ما يفعل القاص لصعوبته عملياً ومن المهم في بناء المسرحية أن يراعي الكاتب تدرج الأحداث بين المشاهد والفصول ونمو الشخصيات وتغيير بعض صفاتها نتيجة تأثرها بالأحداث ، وأن يتسلسل البناء دون استطراد أو تشتت . تلك هى أهم عناصر المسرحية التى يلحظها الكاتب عندما يؤلف مسرحيته.... وهناك عناصر أخرى لا علاقة للمؤلف بها ، وهى مهمة أيضاً ، أهمها : الإخراج الجيد ، وحسن أداء الممثلين والمناظر التي توضع على المسرح " الديكور " والأضواء ، والمؤثرات الصوتية... والحقيقة أن المسرحية عمل فني ضخم ، يقتضي أن تتضافر جهود فريق كامل ، يبدأ بالمؤلف ، وينتهي عند أصغر عامل على المسرح ، كي يكتب لها النجاح والتأثير في الجمهور . 3 ــ أهم الفروق بين المسرحية وبين القصة : ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ لا بد أنك لحظت وجود تشابه بين عدد من العناصر في كل من المسرحية والقصة ، كالفكرة ، والحدث ، والشخصيات ، غير أن هناك فروقاً بينهما تجعل كلاً منهما فناً أدبياً متميزاً ، وأهم هذه الفروق هـــــي : ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ أولاً : إن القصة تكتب لتقرأ ، بينما تكتب المسرحية لتمثل . ثانياً :إن القصة تعتمد على الوصف والسرد وبعض الحوار بينما تعتمد المسرحية على الحوار والحركة بشكل رئيس ثالثاً : إن القيود المفروضة على القصة أقل بكثير من القيود المفروضة على المسرحية . فلكاتب القصة أن يطيلها أو يقصرها كما يشاء ، وله أن يتنقل في أحداثها ومناظرها عبر الزمان والمكان كما يريد ... أما كاتب المسرحية فلا يستطيع أن يتجاوز المدة المعقولة لعرضها على الجمهور ، ولا يستطيع التنقل بحرية من زمن إلى آخر ومن مكان إلى آخر لأن هذا التنقل يقتضي تغيير المناظر على المسرح بكثرة مرهقة . رابعـــــــــــــــــاً : ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ إن القصة كلها من عمل أديب واحد هو مؤلفها ، وهو المسؤول عن نجاحها أو فشلها ، بينما المسرحية من عمل فريق كامل كما أسلفنا ، وقد يؤدي إهمال أحد العاملين فيها إلى فشلها وضياع أثرها ..... لذلك فإن تحويل القصة إلى مسرحية ــ كما يحدث في بعض المسارح والإذاعة والتلفاز ــ يقتضي أن ندخل تعديلاً على القصة فنحول الوصف إلى حوار ، ونختصر بعض المشاهد ، أو نحصرها في أماكن محددة ، وهذا ما يسمى بالتحوير "سيناريو " ، ثم نسلمها لفريق الإخراج والتمثيل . الباقة السابعة : النقد الأدبي ..... أولاً : تعريف النقد الأدبي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ النقد الأدبي مصطلح يتألف من كلمتين هما : ( النقد ) و (الأدبي ) ولكي نصل إلى فهم دقيق لهذا المصطلح نحلل كلاً منهما ، وننظر في دلا لتهما . ونبدأ بتحليل كلمة ( النقد ) ، فما النقد ؟ وكيف يكون ؟ استعمل العرب منذ القدم كلمة النقد بمعان عدة ، منها الإعطاء ، فقالوا نقدته الشيء : أي أعطيته إياه ، ومنها التمييز ، فقالوا : نقد الدراهم : أي ميز صحيحها من زائفها ، ومنها إظهار العيوب ، فقالوا : نقده بالأمر : أي عابه به ، ومنها المناقشة ، فقالوا : ناقدت فلاناً : أي ناقشة . وما زال بعض هذه المعاني مستعملاً حتى الآن ، غير أن كلمة النقد اكتسبت منذ العصر العباسي معنى اصطلاحياً متميزاً يدل على عمل معين يجتمع فيه عدد من المعاني السابقة . إن النقد بمفهومه العام هو : ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ (( عملية فحص الأشياء ومعرفة صفاتها والتمييز بين جيدها ورديئها ، والحكم عليها )). ونحن نقوم في حياتنا اليومية بأعمال نقدية عامة كثيرة ، في البيت ، وفي السوق ، وفي المدرسة ، وفي اختيار أصدقائنا ، وفي علاقاتنا مع الآخرين . ذلك أن النقد ملكة وهبها الله سبحانه وتعالى للإنسان كي يميز بها بين ما ينفعه وبين ما يضره ، وليستعين بها في حكمه على الأشياء ، وليختار ما يناسبه فيحسن ظروف حياته . وأما الكلمة الثانية ( الأدبي ) فنسبة إلى الأدب ، والأدب تعبير لغوي جميل ، ينقل إلينا العواطف والأحاسيس والمعاني بأسلوب خاص يختلف عن أسلوب الكلام العادي ، ويؤثر فينا بجماله وقوته ، وله قوالب كثيرة ، منها : القصيدة والقصة والمسرحية والمقالة والخطبة ، ولكل قالب قواعده الخاصة ، كما مر معنا في ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ التعاريف السابقة فى موضوع الدرس. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ غير أن الأعمال الأدبية تتفاوت في تأثيرها ، ونحن نلحظ هذا التفاوت عندما نقرأ عملين أدبيين فنعجب بأحدهما ، ونحس بمتعة كبيرة بعد الفراغ منه ، بينما نمل من الآخر ، وقد لا نكمل قراءته ، فما السبب في هذا التفاوت ، ولم أثر فينا العمل الأدبي الأول ولم يؤثر فينا العمل الأدبي الثاني ، وأين مواطن الجمال والقبح في كل منهما ؟ إن الإجابة على هذه الأسئلة تقتضي منا أن ندقق النظر في كل منهما ، فننظر في المعاني ، والعواطف ، والألفاظ ، والتراكيب ، والصور الخيالية ، ونتتبع مواطن الجمال والقبح فيها ، ثم نصدر أحكامنا ، فإذا فعلنا ذلك فإنا قد نقدنا العملين الأدبيين نقداً كاملاً ، وتذوقناهما تذوقاً صحيحاً . ومما تقدم يمكن لنا أن نعرف النقد الأدبي بما يلي : ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ (( فن دراسة الأعمال الأدبية ، دراسة تقوم على التحليل والشرح والتفسير ، لتذوقها تذوقاً صحيحاً ، والحكم لها ، أو عليها بموضوعية وإنصاف )) . ثانياً : موضوع النقد الأدبي . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ يدلنا التعريف السابق على أن ( النقد الأدبي ) متخصص في الأدب ومقصور عليه , وأن الناقد يحصر عمله في النص الأدبي الذي يدرسه , سواء أكان هذا النص قصيدة أم مسرحية أم قصة أم خطبة أم مقالة ... وقد يدرس الناقد عملاً أدبياً واحداً , وقد يدرس عدة أعمال أدبية في آن واحد , ليوازن بينمها أو ليستخرج منها الصفات المشتركة , أو الصفات التي يتميز بها أحد هذه النصوص عن سواه , أو ليستنبط قاعدة من قواعد الأدب . وعلى كل حال فإن موضوع النقد الأدبي , وميدان عمل الناقد هو : الأدب الذي ينشئه الأدباء
آخر تعديل بواسطة عويض بن شامان بن خلف ، 14-10-2010 الساعة 12:08 AM.
|
|
|
|
|
|
أشكرك طرح رايع
تحياتي طارق الشويلعي
|
|
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
وين عنتره ابن عبس | الطاحون | منتدى المحــــــــــــــاوره | 7 | 28-07-2013 10:33 AM |
مدرسين خصوصي يآطلبـــه ^ــ^ | نايف ابن عليثه | المنتدى الإعلامــــي | 3 | 01-03-2012 04:45 AM |
مساء الخير الي يبي درس خصوصي قبل الفحص يتفضل | العاقل | منتدى المحــــــــــــــاوره | 21 | 19-02-2012 03:26 PM |
جَنَى 00 والبَرَأءهْ 00 وَطَقَوسْ المَحبَهْ !! | سند الداموك | المنتدى الأدبــــــــــــي | 37 | 24-04-2011 06:52 PM |
عنتره يا عنتره صياف ولا القسوره | محمد بن فـايد | منتدى المحــــــــــــــاوره | 5 | 27-09-2010 03:40 AM |