|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
|
(¯`·._) (العادات الرمضانية في البيوت الكويتية) (¯`·._) الأيام ويحل على الأمة الاسلامية الشهر التاسع من كل عام هجري ضيفا كريما تهفو اليه النفوس وتحن للقائه القلوب، وتدمع لفراقه العيون، فقد خص الله عز وجل أيام الشهر الفضيل بمكانة لا تعادلها في خصائصها وفضائلها أية أيام أخرى طوال العـام، وتعبيرا عن هذه المكانة العظيمة خطب (رسول الله صلى الله عليه وسلم) في الناس بقوله: »يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، شهر جعل الله صيامه فريضة وقيام ليله تطوعا وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، شهر المواساة، من فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء. قالوا يا رسول الله: ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم، فقال عليه الصلاة والسلام: يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على تمرة أو على شربة ماء أو مذقة لبن، وهو شـهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار ومـن سـقى صائما سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ بعدها حتى يدخل الجنة«. (صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم). وتبدأ الاستعدادات من جانب شعوب الأمة الاسلامية لشهر رمضان المبارك قبل قدومه بأيام عدة، والذي بمجرد ثبوت رؤية هلاله تبدأ الشعوب في ممارسة طقوسها الرمضانية، وعلى الرغـم من أن العادات والتقاليد ابان شـهر الخير تكاد تكون متشابهة لدى المجتمعات الاسلامية الا أن لكل منـها ما يمـيزه عن غيـره من المجتمـعات خاصة في مظاهر التعبير عن الفرح باستقبال أيام الشهر الكريم بتبادل التهاني واقامة الموائد الرمضانية وتبادل الدعـوات والعزائم بين الأهـل والأصدقاء، وكمـا أن للمسلمين في مختلف جنبات العالم ما يميزهم في الاحتفال بشهر رمضان، فان عادات وتقاليد الاحتفالات اختلفت في كثير من مظاهرها، فبين الأمس واليـوم تغيرت الكـثير من الـعادات الرمـضانية فرمضان الماضي يختلف بلا شك عن رمضان الحالي، ولكن ظلت المائدة الرمضانية تحتل رأس قائمة الاهتمامات في تلك الاحتفالات، حيث يتميز كل شعب من الشعوب الاسلامية ببعض الأكلات التي يرتبط اعدادها بالشهر المبارك ومن هذه الأكلات ما يمكن أن يكون في طريقه الى الاندثار ومنها ما زال يمثل طبقا رئيسيا على مائدة الافطار لـدى تلك الشعوب. الموائد الرمضانية في الكويت تهتـم جمـيع البيوت الكويتية باعداد الولائم واقامة العزائم حيث يجدون في أيام وليالي الشهر الكريم مناسبة طيبة لاجتماع ولقاء الأهـل والأصدقاء في المنازل والديوانيات، وتبدأ المطاعم على مختلف أشكالها وأنواعها برفع حالة الاستنفار والاستعداد لتقديم أفضل ما عندها من الوجبات لزبائنها مما يتناسب مع طبيعة الشهر المبارك في الافطار والسحور، وقد أثرت الحياة العصرية على نوعية الأطعمة التي تقدم خلال رمضان مثلما أثرت في سائر الأمور الحياتية، وللوقوف على بعض العادات والتقاليد على الموائد الرمضانية الكويتية بين الماضي والحاضر، فلنقوم باستعراض ما كانت عليه هذه العادات بالأمس وما آلت اليه اليوم. الأكلات الشعبية الكويتية منذ القدم تحتفظ الموائد الكويتية منذ عقود من الزمان بأطباق مختلفة واصلت الاجيال المتعاقبة المحافظة على معظمها حتى وقتنا الحاضر، ومن أهم هذه الاطباق: ـ الهريس (الهريسة): والتي تعد واحدة من الأكلات الشعبية الكويتية المعروفة خلال هذا الشهر والتي تشكل طبقا رئيسيا وأساسيا فيها، وتحتاج الى عملية معقدة لاعدادها كما ان تكاليفها مرتفعة، ويرتبط الهريس أو (الهريسة) عادة بالأفراح والمناسبات وليالي رمضان المبارك. وتتكون الهريسة من القمح المجروش واللحم، وفي الماضي كان حـب القمح يدق باليد ويستخدم في دقه ما يسمى (بالمنحاز أو الليوان) أو الهاون وكانت مهمة الدق تستغرق وقتا طويلا وكان الذين يدقونه يغنون أغنية (علاّية) المعروفة حيث كانت تتردد على ألسنتهم حتى يفرغوا من هذه المهمة. ويؤتى باللحم فيغسل وينظف ويوضع مع القمح المدقوق في قدر به ماء يغلي على النار ويضاف اليه قليل من الملح. ويبقى كذلك حتى يذوب الخليط في بعضه وبعد أن ينضج يصب الخليط (الهريسة) في (البرمة) وهي عبارة عن قدر من الفخار ذي فوهة صغيرة ثم يتم انزالها داخل الحفرة (التنـور). ويغطى التنور ويهال عليه التراب وتظل الهريسة تحت الأرض مدة تقارب الست الساعات ثم تخرج من داخل التنور وتضرب بقطعة من الخشب طويلة على هيئة كف تسمى (المضراب)، ثم توضع الهريسة في أطباق مسطحة وتسوى بطريقة معينة ويضاف اليها كمية من السمن البلدي، وتوضع على الموائد. ـ التشريب: وهي عبارة عن خبز الخمير أو الرقاق مقطعا قطعا صغيرة ويسكب عليه مرق اللحم الذى يحتوي في الغالب على صنفين هما القرع والبطاطس وحبات من الليمون الجاف الذي يعرف بـ (اللومي) الصحاري الذي يتم جلبه من سلطنة عمان حيث يفضل الصائم اكلة التشريب لسهولة صنعها وخفة هضمها على المعدة ولذة طعمها. ـ الجريش: ويعتبر من الاكلات الشعبية المفضلة في شهر رمضان حيث يطبخ من القمح وكان الكويتيون قديما يقولون صالح مالح ما يحب الا الجريش لقمته في العيش كبر المنصبة. ـ اللقيمات: وهى من حلويات شهر رمضان وتعرف بـ (لقمة القاضي) وتعد من الحليب والهيل والسمن والزعفران والعجين المختمر وتقطع لقيمات وتلقى في الدهن المغلي حتى الاحمرار ثم توضع في سائل السكر او الدبس. ـ البثيث والخبيص: وهما اكلتان شعبيتان غالبا ما تقدمان في شهر رمضان وتصنعان من الدقيق والتمر والسمن. ومن حلويات شهر رمضان قديما في الكويت اكلة »الساغو« وهى تشبه المهلبية وتسمى »الماغوطة« ويدخل في تركيبها مسحوق جمار جوز الهند عوضا عن النشا وسميت ماغوطة لان سائلها مطاطي. واهم ما يميز هذه الحلويات نكهتها ومذاقها الطيب ورائحتها المميزة فكان يدخل في صناعتها الهيل والدارسين والزعفران وهى مجموعة من البهارات الحلوة المذاق. هناك ايضا القهوة الحلوة وهى عبارة عن الزعفران المغلي بقليل من السكر. وقد اعتاد اهالي الكويت في السهرات الرمضانية في الماضي وبالأخص في الدواوين التي تستمر في استقبال روادها الى ساعات متأخرة من الليل الى تقديم أطباق خاصة من الأكل تعرف بـ (الغبقة) وتختلف بالشكل والنوع عما يتم تقديمه في الوقت الحاضر حيث يتم الآن تقديم وجبات دسمة وفى ساعة متأخرة وفي وقت يقارب السحور. يوم القريش ويعـد عادة كويتية شعبية قديمة اندثرت في الوقت الحالي الى حد ما حيث كان الاحتفال بـ (يوم القريش) يكون في آخر أيام شهر شعبان، ويكون الاحتفال به بأن تقوم كل عائلة بالذهاب الى بيت كبير العائلة (العـود) وهم يحملون ما لذ وطـاب مـن الأكلات المتوفرة في بيوتهم وذلك للاحتفال بقدوم الشهر الفضيل من ناحية وللقاء بقية أفراد الأسرة من ناحية أخرى، وأطلق على هـذا اليوم كلمة (القريش) لان كل أسرة تجود بما لديها من أطعمة ومأكولات بكرم وسخاء وهو ما يعبر عن معنى الكلمة، فالقريش في اللغة تعني السخاء، ويقال أن أصل كلمة (القريش) هـو تصغير لكلمة (قرش) لتدل على صغر الوجبة أو قيمتها المادية، فالقريش هو آخر وجبة يتناولها أهل البيت قبل بداية رمضان، وهي وجبة مكونة من بقايا الأكل الموجود بالمنزل والذي لا يصلح للتناول في رمضان، مثل السمك المجفف والتمر القديم والأرز... وفي يوم القريش كانت الأسماك تمثل الوجبة الرئيسية لدى معظم الأسر، ذلك لانها كوجبة تختفي عن الموائد طيلة أيام الشهر الكريم حيث أن الاعتقاد السـائد أن تناول الأسماك يزيد الشعور بالعطش في فترة الصيام. وقـد كان للسيدات الكويتيات طقوسهن الخاصة في الاحـتفال بـ (يوم القريش) حيث تقـمن بتنظيف المنـازل واطلاق البخور وتحضير الأواني ذات الحجم الكبير، وتزيين أيديهن وأرجلهن بالحناء احـتفالا بالشهر المـبارك، وكان الجميع يردد مقولة: (اليوم القريش.. وباكر نطوي الكريش). الموضوع الأصلي: العادات الرمضانية في البيوت الكويتية | | الكاتب: ثامر بني عبس | | المصدر: شبكة بني عبس
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
ربعــي هل العادات | الــخـميـلــي،، | قصائد في قبيلة بني رشيد | 8 | 15-03-2009 09:41 AM |
العادات العشر المدمرة للدماغ | البدر المهاجر | منتدى الصحه والتغذيه | 7 | 12-12-2008 11:17 AM |
احترام العادات والتقاليد | الاجهر | المنتدى الإسلامـــي | 2 | 20-06-2008 07:26 PM |
اغرب العادات بالعالم | سامي الذيابي | المنتدى العــــــــــــــــام | 10 | 22-11-2007 07:55 PM |
من اغرب العادات في العالم | صوت البدر | المنتدى العــــــــــــــــام | 13 | 06-11-2006 04:18 AM |