|
خيارات الموضوع |
|
" المشهد الاخير " ..
من الذي قام باخراجه ومونتاجه ؟! يُقال ، أن " أحمد زكي " – وهو من أهم الممثلين في العالم – وبعد أن أنتهى من فيلمه الشهير عن " السادات " ( هذه الشخصية المثيرة للجدل ) قام بعمل عرض خاص للفيلم دعا إليه الاعلاميين والصحافيين والمثقفين .. وكتب على رقعة الدعوة هذه العبارة : الرجاء .. عدم أصطحاب الاطفال ، والموبايل ، والأراء المُسبقة ! " المُخرج الأول " : عندما تستعيد " المشهد الأخير " من حياة الرئيس العراقي صدام حسين .. يخيّل إليك أنه هو شخصيا ً الذي قام بأخراجه ! هو الذي أختار التوقيت ، وأماكن التصوير ، والاضاءة ، والكومبارس الغبي ! أخذ دور " البطولة " وحده .. وترك الأدوار الثانوية للآخرين . يبدأ المشهد : يتقدّم بشجاعة واباء ، ليثبت حتى آخر لحظة أنه ذلك الرجل الشجاع الذي لا يهاب الموت.. يرفض أن يُخفي وجهه ( في الوقت الذي يقوم فيه القتلة بإخفاء وجوههم ! ) يجادل حتى آخر لحظة .. يردد الشعارات التي آمن بها حتى آخر لحظة . يحذرنا من " ايران " .. ويذكرنا بأن " فلسطين عربية " . يجلد الحضور وجمهور المشاهدين بهذه العبارة : " هي هاي المرجلة " ؟! ثم يُنهي المشهد بأن يرفع سبابته ، ويتشهد . نهاية رائعة .. لا أظن أن " صدام حسين " تمنى أفضل وأجمل وأنقى وأرقى منها . نهاية – رغم قسوتها – أحبها عُشاقه .. وهزّت الذين لا يحبونه ولا يكرهونه ! " المُخرج الثاني " : المُتابع للسينما ، يعلم أن هناك سينما ايرانية رائعة وواعدة ، سينما متفوقة أستطاعت أن تكسب المُشاهد الأجنبي .. وتكسب جوائز المهرجانات أيضا ً . أما " هوليوود " الامريكية ، فمن الذي لا يعرف أنها سيدة المدن السينمائية في العالم ؟ تنظر الى " المشهد الاخير " مرة أخرى .. يخيّل لك أنه أنتاج سينمائي أمريكي / أيراني مشترك ! سيأتي هذا السؤال الذي سيربك الناقد السينمائي والمتابع السياسي : أمريكا وايران .. أيهما " يُمثـل " على الآخر في هذا الفيلم ؟! " المُخرج الثالث : تستعيد المشهد وتفاصيله الدقيقة : وقت التصوير : عيد النحر ! مكان التصوير : شعبة بالمخابرات العراقية ، كان يدير منها " صدام " حربه مع أيران ! أصوات الكومبارس : مقتدى .. مقتدى .. باقر ... الصدر ... صوت آخر : " الى جهنم وبئس المصير " ... تقول لنفسك .. انه انتاج واخراج مذهبي غبي !.. تميّز برداءة الصوت والصورة والمونتاج ، وسوء أداء الممثلين ( بإستثناء بطل الفيلم ) وتصل الى قناعة .. أن طاقم الفيلم يعاني من حالة نادرة من حالات الغباء المزمن ! " فلاش باك " : يا " أحمد زكي " .. من منّا يستطيع أن يشاهد الفيلم ( أي فيلم ) دون أن يحمل معه " بعض " أراءه المسبقة ؟! " أكشـن " : " هوليوود " الامريكية ، وعند نجاح أي فيلم ، أعتادت أن تنتج عدة أجزاء منه .. أنتبهوا !.. هذا ليس سوى الجزء الاول .
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|