|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
|
فنجان من القهوة لو سمحت... طلبت من الساقي ؛ مع انها لا تشرب القهوة ... فقد اعتادت في كل يوم بنفس الوقت أن تذهب الى المقهى الذي في نهاية الطريق ؛ وتجلس الى نفس الطاوله ؛ وتشرب كوبا من الشاي ... لكن اليوم مختلف أرادت ان تجرب طعم القهوة ... ليس لأجل القهوة ؛ بل ارادت ان تشعر بمذاقها كما يشعر بها هو
منذ اسابيع ... بل منذ شهور وهي تجلس وتراقبه .. وهو يشرب قهوته ؛ وبيده سيجارته والجريدة... تراقبه بعينيها العسليتين ... تحمل بداخلهما بريق الامل ... وحب عميق لم تكن تشعر به في يوم من الايام ... ها هي تجلس وتنتظر موعد وصوله وتفكر ؛ وتتسائل .. أين هوالان .. ؟ ماذا يفعل ؟ ما هو اسمه ... ؟ هل هو متزوج .. لا لا .. لو كان متزوجا لكان خاتم الزواج بيده .. صحيح .. ماذايعمل ... ؟؟؟؟؟ تشرب قليلا من القهوة .. وتبتسم محدثة نفسها : لم اعلم ان في طعم المراره حلاوة كهذه .. ياالله كم هي لذيذة هذه القهوة تنتظر و تراقب ساعتها فقد حانت ساعة وصوله ... ازداد قلبها خفقانا ... وتوترا ... تنظر الى اخر الطريق وتراقب متأملة المارة .. لعلها تجده بينهم ... هاهو ؛هاهو.. قد وصل يحمل الجريدة بيده يجلس مقابلا لها في الاطرف الاخر من المقهى ؛ يطلب مشروبه اليومي ؛ قهوته المفضلة ... يشعل سيجارته .. يقرأ جريدته تتأمل وجوده امامها ؛ تسأل نفسها : هل حقا تقرأ الجريدة ؟ ام انت الان في عالم اخر .. لماذا كل هذا الحزن بعينيك الرائعتين .. لماذا اشعر انك بعيد .. بعيد جدا .. ماذا لا تبتسم .. أنا هنا لماذا لا تنظر لي الا تشعر بوجودي . ألا تعلم اني افكر بك .. أحبك .. نعم بت أحبك .. أحبك حتى الجنون ...... قل من انت ما هو سرك ؟ ماذا تخبئ بين ضلوعك من الآم ؟ .. قل لي من انت .. من تكون ...... متى ستعلم اني هنا ؛ بقربك ..أشعر بك..احس بنفسك من بعيد أكاد اسمع دقات قلبك .. هل ستشعر بوجودي .. متى ستعلم بحبي وعشقي لك ,, أتعلم أني اصبحت أشرب القهوة .. احب السيجارة .. اعشق الصمت ..... لأجلك مرت اللحظات مسرعة .. وقد حانت ساعة الرحيل .. يلملم اوراقه وجريدته .. يسير بأتجاه الباب ويخرج .. لماذا لم تنظر لي .. لماذا اذهب هكذا وتتركني وحدي .. ألا تعلم عندما تذهب يذهب معك كل شيء .. روحي وعقلي ؛ وابتسامتي وفرحي .. يذهب كل شيءمعك ولا يبقى سوى ألم الفراق .. وشوقي للقياك من جديد في المساء .. في هذا الركن الهادئ من المنزل المطل على الحديقة .. تجلس وتتأمل الزهور .. هذه الشجيرات الصغيرة .. تستنشق عبير الربيع ..الممزوج برائحة الارض الرطبة .. المفعمة بالامل والحياة والتفاؤل ... تفكر وتحلم تسافربأحلامها الى هذا الانسان المجهول ... الذي لم يعد يفارق كيانها :الى متى ؟.. ستبقى تتجاهلني .. حبيبي !!!؟ لماذا لا تشعر بهذا القلب الذي بات كله حبا وشوقا للقياك .. لسماع صوتك لنظرة من عينيك .. قل لي بربك الى متى لقد تأخرت عن موعدك خمس دقائق ... وكأنها سنين خمس ؛ قالت في نفسها وهي تنظر اليه ... ها هو يجلس الىطاولته يشرب قهوته المعتادة .... ويمضي الوقت كما يمضي كل يوم ؛ هم بالنهوض .. لملم أوراقه أراد ألأتجاه خارجا .. نهضت بأتجاهه لاشعوريا وقفت أمامه .. متأمله وجهه الجميل .. نظر اليها والتقت عيناهما .. شعرت بشيءما يحدث بداخله؛ لم تعرف ما هو لم تستطع الحراك لم تستطع الكلام .. لم تعرف ان لعينيه سحراهكذا .. شعرت بجريان دمها داخل عروقها .. لم تعد تشعر بانتظام نبضات قلبها من سرعة خفقانه .. أحست برعشة بجسدها هم بالرحيل؛ وقفت بجانبه قالت له مبتسمه : مساء الخير .....؛ لكنه لم يجب .. أكتفى بالصمت ؛وذهب كأنها غير موجودة غير مرئية ....... تكسر كل ما بداخلها أصبحت الدنيا سوداء تمنت لو انشقت الارض وابتلعتها تسائلت بحرقة مشاعرها : لماذا حبيبي لماذا تكتفي بالصمت ؛لماذا انت قاسي لهذه الدرجة .. أتريد قتلي بصمتك أم أنك لا تريد ان تعرفني ان تعرف حقيقة مشاعري .. هل قلبك لأمراة أخرى؟ هل انت عاشق مثلي ؟ قل لي من انت ..... من أنت تسير بالطريق وهي تنظر الى ساعة يدها وهي تعلم انها تأخرت عن موعدها .. اليومي ؛ تسير وهي مترددة ؛ وهي تعلم بالأحراج والالم لما حدث يوم أمس .......... ماذا أفعل الان كيف استطيع النظر اليه .. ماذا سيقول عني بعدما الذي حدث ... هل سيظن اني فتاةتريد التسليه .. أتسلىفقط لوجوده حولي ....؟ أم سيشعر بحقيقة مشاعري وحبي ؛ وصدق مشاعري ...؟ وقفت خارج المقهى ... تنظر اليه تارة ؛ وتنظرالى انعكاس صورتها على زجاج المقهى تارة أخرى : ما الذي فعلته ؛ لماذا لا استطيع الدخول .؟ لماذا..بت اخاف من النظر اليه ؛ يا لي من حمقاء لماذا لم أكتفي بالنظر اليه من بعيد لماذا لم أكتفي ان احبه.. أن أعشقه بصمت؟؟ لملم أوراقه والجريدة وهم بالنهوض كعادته .. وتهيأ للخروج .. نظر اليها متأملا ؛ مبتسما ؛ لاول مره شعرت بالخوف ؛ حاولت ان تهرب من نظراته .. لكنها لم تستطع أن تقاوم هذا العشق ؛ هذا الجنون الذي بداخلها خرج من المقهى .. وقف قبالتها نظر اليها مجددا وأكتفى بابتسامة على شفتيه .. ثم انطق بعيدا ....... صرخت عليه : انتظر لا تذهب هكذا ... قل لي من انت الن تخبرني ؟ لماذا لا تتحدث لي .. لماذا تكتفي بالصمت ؟ لماذا .. انت قاس هكذا ..........؟ لم تعد تعرف كيف تخفي دموعها .. دخلت الى المقهى .. نظرت الى الساقي ؛ فقد كان ينظر اليها ؛يراقب ماحدث خارجا.. وهي تسير باتجاه طاولتها المعتادة ؛جلست بكل سكون وهدوء تتأمل الذي حدث ... أعذريه سيدتي قال لها الساقي ... فهو لن يستطيع سماعك .. ولا التحدث اليكي .. ؛ لماذا ؟ أجابت وهي مندهشة من كلامه ... لأنه لا يسمع ولا يتكلم ... أنه ابكم
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
صور ولكن مرة بالعمر | مهرة | منتدى الصوروالفيديو والسفر والسياحه | 0 | 25-09-2010 04:57 PM |
قد ترا ابتـسـآمهـ ولكن بـ....!! | نايف ابن عليثه | المنتدى الأدبــــــــــــي | 7 | 13-12-2008 03:12 AM |
قف ولكن مع نفسك | الضرغام | منتدى الحوار الهادف | 2 | 05-04-2008 09:59 PM |
صور ولكن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ | الكريفي | منتدى الصوروالفيديو والسفر والسياحه | 1 | 22-11-2007 11:46 PM |
أعص الله ولكن.....!!!!! | فهد المويسه | المنتدى الإسلامـــي | 8 | 24-08-2007 05:12 AM |