|
خيارات الموضوع |
[SIZE="4"][FONT="Times New Roman"][CENTER]بسم الله الرحمن الرحيم
******* فبيت الله الحرام منذ أن وضعه الله جل سناه لم يتول سدانته أو عمارته أورفادته إلا من قال لاإله إلا الله بيت الله الحرام لم ولن يتوله مشرك أو ضال لم ولن يتوله إلا من كان موحدا بالله فالذى تولاه هم أبناء خليل الله أجداد وآباء سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول صاحب الملك والملكوت (وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ ) ****** وشب صلى الله عليه وسلم وعين الله تحفظه وترعاه وكان مع أجداده داخل بيت الله موحدا بالله وطائفا حول حرم الله و آواه الله جل علاه يقول جل سناه ( أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى ) ******** ولقد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مارآه من عبادة غير الله رأى من المشركين مارآه رأى ضالين : للأوثان عابدين : وعلى الأصنام عاكفين رأى مشركين ساروا على درب آبائهم كافرين ***** فقد حاد بعض من أهل مكة عن ملة التوحيد ملة سيدنا إبراهيم عليه السلام فذرية خليل الله كان منهم من تبعه و كان منهم من عصاه يقول خليل الله ( فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) فالذى عصاه :: ضلوا لما كان منهم من أخذهم بعضا من الحجارة التى كانت حول بيت الله حال طوافهم بحرم الله للتيمن والتبرك بها فأخذوها ونقلوها وفيما بينهم تناقلوها وما بين أهلهم وذويهم عظموها **** ومضى الزمان وصارت تلك الحجارة فى نفوسهم ونفوس أولادهم من بعدهم لها قدرا وسموا وأصبحت لها فيما بينهم مهابة وعلوا فبجلوها وعظموها إلى أن عدوا تلك الحجارة من حرمات الله واعتبروها من شعائر الله حتى ران الجهل على عقولهم وزين الشيطان لهم أعمالهم فعمت أبصارهم وجثا الشرك على قلوبهم وخرجوا من النور إلى الظلام بتصويرهم تلك الحجارة تماثيل وأصنام فألهوها وعبدوها وجعلوا لها أسماء سموها وأشركوها مع الله الذى لاإله سواه يقول الله جل علاه ( أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى ) يقول الإمام الشافعى فى الرسالة ( ابتدعوا مالم يأذن به الله ونصبوا بأيديهم حجارة صوروها واستحسنوها ثم لقبوها أسماء افتعلوها ودعوها آلهة عبدوها ) ***** يقول سيدنا إبراهيم عليه السلام (رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ ) ***** عقول جوفاء وقلوب صماء إتبعوا الشيطان وانغمسوا فى الكفر والطغيان يقول عنهم ذو العزة والسلطان ( إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ ) هكذا كان حال أهل مكة من الأميين ***** خرجوا من توحيد الله إلى الشرك به جل علاه فضلوا وأضلوا ضلوا لما كان منهم وأضلواغيرهم ممن سار على دربهم ونهج نهجهم واتبع سبيلهم ****** ورآهم سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وهم على شركهم وكفرهم متعجبا من حالهم وهم يعبدون من لايضرهم ولاينفعهم فحبب الله إليه الخلاء فى غار حراء يقول الله جل علاه ( وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى ) ***** فهداه الله إلى هداه وأوحى إليه دين خليل الله واتباع الملة الحنيفية ملة سيدنا إبراهيم عليه السلام يقول الله جل علاه ( أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفا ً) ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فى كتاب الله ( إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفا ) (أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ) ( أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلا أُشْرِكَ بِهِ) ( أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا ) ***** وعلم الله سبحانه وتعالى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم تعليما ليس كناموس الحياة ولذا :: إياك أن تقل أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أميا بمعنى الأمية التى نعرفها فصلى الله عليه وسلم كان أميا لأنه من أم القرى مكة وكل من كان من أم القرى فهو أمى يقول الله جل علاه (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ ) ( َرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ ) ******* صحيحا أن سيدنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يخط قلما ولم يقرأ كتابا لقول الله جل علاه (وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ) لكن ما كان ذاك إلا إعجازا لكتاب الله الذى أنزله الله على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فجميع خلق الله أساس علمهم وتعليمهم : القلم يقول سبحانه وتعالى (وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ) ( عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْأِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ) أما أساس علم وتعليم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الله جل علاه فلم يتعلم رسول الله بالقلم مثل سائر خلق الله وخصه سبحانه وتعالى فى ذلك بآية فى كتاب الله فقال جل سناه ( َعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ ) أما كل إنسان خلقه الله فقد قال عنه سبحانه وتعالى ( عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْأِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ) فالقراءة أو الكتابة لنبى الله صلى الله عليه وسلم علمها عند الله فالذى علمه سبحانه وتعالى جل علاه ( عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ) لذا لايعلم كيفيتها إلا الله يقول الله لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم (سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى) (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) ( اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ) ( فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) ( َإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَاباً مَسْتُوراً) (وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ) ****** بل وموتنا غير موتاه فقد فرق سبحانه وتعالى بين موته وموت سائر خلق الله فقال جل علاه ( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُون َ) صلى الله عليه وسلم فى صباه وطفولته و صلى الله عليه وسلم فى نبوته ورسالته ********* شرح الله صدره لدين الله فقال له جل علاه ( أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ) يقول نبى الله فى كتاب الله (أُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ ) ( إِنِّيَ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ ) ( أَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ) ********** فإذا ما أنعم الله على عبد من عباده هداه إلى الإيمان فشرح صدره للإسلام يقول سبحانه وتعالى ( فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ ) ( أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ) ***** وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أول من آمن بدين الله وهو أول من آمن بأنه رسول من الله يقول عنه الله جل علاه (جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ) وهو أول من آمن بكتاب الله الذى عليه أنزله الله يقول الله جل سناه ( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ ) ( النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ ) ***** وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم آمن بالكتب التى أنزلها الله ( َآمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ ) وآمن صلى الله عليه وسلم بجميع أنبياء ورسل الله يقول الله جل علاه لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ( قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ ) ******* وآمن صلى الله عليه وسلم بيوم الدين يوم لقاء رب العالمين فقال فى كتاب الله الكريم ( قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ) ************* صلى الله عليه وسلم فى صباه وطفولته و صلى الله عليه وسلم فى نبوته ورسالته ***** كان مبعثه صلى الله عليه وسلم فى مكة أم القرى كان مبعثه صلى الله عليه وسلم استجابة لدعاء خليل الله حين حق ظهور دين الله كان مبعثه صلى الله عليه وسلم استجابة لابتهال سيدنا إبراهيم عليه السلام حين حق نزول كتاب الله فقد دعا خليل الله ربه وناجاه فقال (رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) فاستجاب الله نداه يقول سبحانه وتعالى (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ) (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ) ويقول الله جل علاه ( أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ) ******* (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ) ********
|
********
فاصطفى الله سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم لأداء الرسالة وحمل الأمانة يقول سبحانه وتعالى لرسول الله صلى الله عليه وسلم ( َإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) ( َإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) ( إِنَّكَ لَعَلَى هُدىً مُسْتَقِيمٍ ) ( إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) ******** فأنزل الله عليه كتابه الكريم وقرآنه الحكيم أنزله كتابا مباركا فى شهر مبارك هو : شهر رمضان وفى ليلة مباركة هى : ليلة القدر يقول سبحانه وتعالى (هَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ ) (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ) (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ) ****** تلك الليلة : خير من ألف شهر إنها الليلة التى نزل فيها كتاب الله المبين على خاتم الأنبياء والمرسلين إنها الليلة التى نزلت فيها جميع ملائكة الرحمن ليشهدوا نزول القرآن إنها الليلة التى نزل فيها سيدنا جبريل عليه السلام وحى الله الأمين لينزله على نبى الله الكريم يقول الله جل علاه (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْر تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) إنها الليلة التى نزل فيها كتاب الله على الأرض التى أراد الله بها الحياة يقول الله جل علاه (وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ) ***** وكان نزول كتاب الله على رسول الله : آيات متفرقات كان نزول آيات كتاب الله على رسول الله : على مدى الأيام والليالى والسنوات يقول الله جل علاه ( قُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً ) (ْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ ) ***** وتعهد الله بجمع تلك الآيات .. وتعهد الله بحفظها فقال من له الحكم والقهر (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ) (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) ***** وعلم الله جل علاه نبى الله كيفية قراءة تلك الآيات و كيفية ترتيلها وكيفية تلاوتها يقول سبحانه وتعالى لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم (سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسَى) (فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ) ****** فهذا هو كلام الله الذى نزل من عنده جل علاه يقول العزيز الحكيم (صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ بِأَيْدِي سَفَرَةٍ كِرَامٍ بَرَرَةٍ) ****** إنه الكتاب الذى بين يديك إنه الكتاب الذى أمام ناظريك (إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ) ****** إنه الكتاب المسطور الذى سيظل إلى يوم النشور إنه الكتاب الذى لايجحده ولا ينكره إلا كل موتور ومبتور (قُرْآنٌ مَجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ ) ****** إنه الكتاب الذى نزل بلسان نبى الله ومصطفاه إنه الكتاب الذى لايدانيه أى لسان فى الفصاحة أوالبيان يقول الله جل علاه لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم (أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً ) (لِسَاناً عَرَبِيّاً ) ( يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) ****** فكافة الإنس والجان لو اجتمعوا منذ بدء الخليقة وحتى يوم الدين ما أحاطوا بما فى هذا اللسان من تبيان لأنها لغة الفصاحة والبيان يقول الله جل علاه (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً) ***** يقول الإمام الشافعى (لايجوز أن يكون أهل اللسان العربى أتباعا لأهل لسان غير لسانه صلى الله عليه وسلم بل كل لسان تبع للسانه كما كل أهل دين قبله عليهم أن يتبعوا دينه فيشهدوا بأن لاإله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله ويتلون كتاب الله فيكونوا تابعين لا متبوعين وإن من علم القرآن بهذا اللسان انتفت عنه الشبه التى دخلت على كل من يجهله لذا فهو فرض لاينبغى تركه ولا يدعه إلا من سفه نفسه وترك موضع حظه ) ***** ويقول الشيخ أحمد شاكر (إن الأمة التى نزلت بلسانها الكتاب الكريم يجب عليها أن تعمل على نشر دينها ونشر لسانها ونشر عاداتها وآدابها بين الأمم الأخرى وتدعوها إلى ما جاء به نبيها صلى الله عليه وسلم من الهدى ودين الحق لتجعل من هذه الأمم الإسلامية أمة واحدة ولتكون أمة وسطا ويكونوا شهداء على الناس فمن أراد أن يدخل فى هذه الأمة فعليه باتباع شريعتها ليهتدى بهديها ويتعلم لغتها فيكون تبعا لا متبوعا ) ***** ***** ويقول الإمام القاسمى (إن أعداء الدين والجهلة من المسلمين بهذه اللغة بعيدين - أو مبعدين – والراوون عنها من هؤلاء يقولون بالحدس والتخمين ويحملون فى وصفها ويفصلون وينطقون بما لايعلمون حتى كسوها ثوبا غير ما لاق بها وكادوا يحلئون الظامى إلى مشربها ولو أنهم قصروا عليها اشتياقهم ولم يخلبهم من غيرها ما شاقهم وتذللوا لها حرصا على معرفة مكنونها وتاقوا إليها كلفا بإدراك شئونها لأطلعتهم على علم أسرار ألفاظها فبحرها زاخر بأسارير حسنها وتباشير فنها وحكمة وضعها وبهجة مطلعها فما سواها من لغات فقيرات وهى الغنية وما سواها من لغات متشاكسات وهى السوية فموردها عذبا صافيا وظلها ظليلا ضافيا لم يقدروها حق قدرها ولا عرفوا أنها الفاضلة وغيرها المفضول ) **** يقول الله جل علاه (إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) (كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) ***** فالتحدى بما فيه من بيان قائما وسيظل قائما بهذا اللسان وآيات الله فى كتابه لم ترفع ولن ترفع ولم تبدل ولن تبدل يقول الله جل علاه (فَأْتُوا بِكِتَابٍ) ( فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ) (فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ) ( فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ ) (فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ) (َادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (َادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ ) ( فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ ) **** وإياكم ياعباد الله من الزلل فى تفسيره أو الحيدة عن معناه أو أن يطوعه أحدا منكم بما يراه أو يطوعه لغيره لما يهواه يقول الله جل علاه (لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) (أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا) فهذا هو كتاب الله (إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ) (َمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ) وليس لأى عبد من عباد الله أن يصل إلى تأويل كلام الله ولكنه اجتهاد :: على حسب ما أوتى المرء من العلم والفضل وما أوتى من الكمال والعقل فإن أخطأ فى اجتهاده فالله غفور رحيم وإن أصاب عند الخلق :: فالعلم عند الله فقد قال الله جل علاه (قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً) (وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّه) فالكلام كلام الله الذى نزل من عنده جل سناه يقول العزيز الحكيم (َلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ ) (لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ) ( إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ) يقول مالك الملك والملكوت وصاحب العز والجبروت ( أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ) (وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ ) (تَنْزِيلاً مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى) ************************************************** ************************** سعيد شويل |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
تفسير كتاب الله كامل صوتي لشيخ السعدي رحمه الله | طارق الشويلعي | المنتدى الإسلامـــي | 5 | 20-08-2011 09:45 PM |
سبحان الله : تفحمت المركبة والنيران لم تطل كتاب الله | بندرأبن طريف المظيبري | المنتدى العــــــــــــــــام | 5 | 02-02-2011 12:01 AM |
هل انت ممن يهجرون كتاب الله ؟؟؟؟ | حـريـر | المنتدى الإسلامـــي | 14 | 09-01-2011 06:30 PM |
(أنه كتاب الله الكريم | سيوف بني عبس | المنتدى الإسلامـــي | 1 | 23-05-2010 12:43 AM |
أين نحن من كتاب الله عز وجل ...؟ | ســـمو الأمير | المنتدى الإسلامـــي | 11 | 09-03-2010 01:05 AM |