|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
|
حسنة سيف الخشاب الرشيدي 1875م - 1920م
اول شهيده في تاريخ الكويت رحمها الله ان تاريخ الكويت حفظ لنا اسماء رجال لمعوا في سمائه وارخت سيرتهم بما قدموا فرحلوا وبقوا معنا بآثارهم المعنوية والحسية وان لشقائق هؤلاء الرجال «النساء» اسماء نحتت في سجل الخالدين وكتبت في صفحات التضحية والفداء فمواقف العطاء للوطن لا تختلف ولا تتباين في يوم الدفاع عنه والذود عن حماه، حسنة سيف الخشاب الرشيدي قدمت نفسها وروحها شهيدة باذن الله يوم سالت دماؤها الزكية على تراب ورمال بلدها الكويت في معركة الجهراء ولحق بها زوجها الذي هو ابن عمها سيف وابنها البكر بطي كلاهما في معركة الدكاكة، نشأت حسنة سيف الخشاب الرشيدي وترعرعت في بلدها الكويت ومشت منذ صغرها على ارضها الطيبة ما بين ضعن واستقرار فاستنشقت وقطفت محاسن زهر ثمار حاضرتها وباديتها فالحياة بشقيها الحاضرة والبادية كانت لها نصيب فيها خرجت إلى الدنيا وهي تنعم بالخير الوفير الذي تعيش به أسرتها فلها من الحلال «الابل والغنم» ما جعلها في بحبوحة من الرزق وما تلك القلبان والموارد التي حملت اسم عائلتها «الخشاب» جنوبا وغربا ورسمت على خارطة البلاد إلا علامة على ما تتمتع به من الخير الوفير هكذا قضت حسنة الخشاب مراحل طفولتها وصباها... تزوجت من ابن عمها سيف حمود الخشاب الرشيدي والذي كانت للفروسية حيزا في حياته تزوجته في سن مبكرة وانجبت ابنها البكر بطي ثم دعيلج ثم ابنتها عيدة ثم اصغر أبنائها مبارك، وهو حين وفاتها لم يتجاوز عمره الخمس سنوات... كانت حسنة الخشاب، الأم الحنون لابنائها محل مشورة واقتداء بالنبل وحسن الأخلاق والتعامل ورجحان العقل ووفيره، وشجاعتها التي كانت لها ميزة على نساء جيلها، يوم حدثت معركة الجهراء حين شد الخطب والتحم المقاتلون وأصبح لفوهات البنادق لهيب ولرصاصها دوي وأزيز وعلت الأصوات... كانت حسنة سيف الخشاب في القصر الأحمر مع الرماة تشجعهم وتشد من أزرهم «تنخي» بعبارات وكلمات تبعث بهم الحماس وروح الفداء والقتال وابنها دعيلج مع الرماة وعمره حينئذ لم يتجاوز السادسة عشرة عاما وبينما حسنة الخشاب على هذا المنوال رأت أحد رماة المهاجمين وهو متسلق نخلة امام القصر الاحمر ويطلق النار على من كان بالقصر فصرخت بأعلى صوتها للرماة في داخل القصر مشيرة اليه حيث اصبحت ساحة القصر مكشوفة امام متسلق النخلة قالت بأعلى صوتها «راعي النخلة... راعي النخلة» فرأها فاطلق عليها الرصاص فأصابها برأسها فتدحرجت من درج القصر بعدما رمي من كان بأعلى وقتل، جاء ابنها دعيلج وصعد الدرج وعند منتصفه رأى أمرأة فقلبها على وجهها وبعدما امعن النظر فاذا هي والدته اراد حملها فلم يستطع فنادى يريد أحدا يحمل أمه معه، فجاءه سالم المزين وقال له أريد ان أنزل أمي من الدرج، فرد عليه سالم هذه امك قال دعيلج نعم فأخذ سالم المزين بندقيته ووضعها خلف ظهره وحمل مع دعيلج امه حسنة الخشاب حتى انزلها من الدرج ثم ذهب ابنها وأتى بعباءة وفرشها واتى بخيشة تبن ووضعها تحت العباءة ثم وجهها اتجاه القبلة وستر وجهها بأطراف العباءة وذهب مسرعا نحو جليب الماء الذي كان بالقصر ورأى زحام الناس عليه واخذ منه ماء بقدح ورجع لوالداته وغسل وجهها وقد فاضت روحها إلى بارئها، جاءه مبارك بن مرشد المسيلم فقال ابنها دعيلج له امي سلمت نفسها وأريد ان اجعلها في تلك الحفرة وكانت خارج القصر فحملها معه فمر عليهما رجلان يمشيان فقال لهما ابنها دعيلج ساعدونا فأخذ كل واحد طرفا من العباءة وحملوها ودفنت مع القتلى الكويتيين في الحفرة التي كانت خارج القصر. دعيلج دعيلج هو الابن الثاني لحسنة الخشاب ركب البحر غيص مع بن عجران وبن ثنيان والبكر ثم جاسم العماني وغاص في هيرات قطر وحضر معركة حمص والدكاكه والجهراء كما ذكرنا ووفاته كانت سنة 1995م. مبارك كان عمر مبارك سيف الخشاب حين وفاة والده سيف في معركة الدكاكه وامه في الجهراء خمس سنوات ولد في الشامية وركب البحر تبابا مرافقا شقيقه دعيلج وحين تأسست شركة النفط اصبح رئيسا لأحد مراكز حماة الابار النفطية كما اسس حملة للحج واستثمر مزرعتهم التي كانت في الصبيحية حيث كان يزرع بها بعض المحاصيل والخضراوات اما وفاته فكانت سنة 1982م. الابن مبارك الخشاب الابن دعيلج الخشاب في شبابه http://kuwait-history.net/vb/up/uplo...7520090725.jpg الابن دعيلج الخشاب في كبر سنه منقول جريدة الراي
|
|
،
رحمة الله على الشهيده حسنه الرشيدي بارك الله فيك لـِ نقل الموضوع ،
|
|
|
|
الله يرحمها
مشكوور على الطرح ولاهنت
|
الله يرحمها
مشكوور على الطرح ولاهنت
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
مقتطفات من كتاب تاريخ الكويت السياسي | العبسي سبع | منتدى قبيلة بني رشيد | 10 | 20-10-2010 06:10 PM |
وزير الداخلية الكويتي:المريخي "الجاهل" آخر من يتحدث عن تاريخ الكويت | فضي البراك | المنتدى الإعلامــــي | 16 | 02-08-2010 12:29 AM |
جثمان شهيده بالاردن لم يتحلل منذ38عاما | متعب ابو أحمد | المنتدى الإعلامــــي | 6 | 29-04-2009 10:56 PM |
يـــــــــاسرع مــــاتقفي وتقبلنا ايام/// فيها قســــا ياهي حياتن زهيده | صاطي الرشيدي | منتدى الشـــعــــر | 8 | 31-08-2008 02:04 AM |
قصه من قرأها حصل على 240 حسنه | غزلآن | المنتدى الأدبــــــــــــي | 3 | 27-12-2007 08:56 PM |