|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
|
أصبح نادي إشبيليه الإسباني لكرة القدم الفريق الوحيد المشارك في مسابقات الدوري الكبيرة في أوروبا القادر على الفوز بثلاث بطولات في الموسم الحالي رغم ميزانيته المتواضعة مقارنة بفرق أخرى مثل مانشستر يونايتد الإنكليزي وإنتر ميلان الإيطالي وبرشلونة الإسباني.
وما زال تشلسي الإنكليزي يملك الفرصة للفوز بثلاث بطولات محلية في الموسم الحالي حيث توج بلقب بطولة كأس الأندية المحترفة الإنكليزية، وفرصته قائمة حتى الآن وإن كانت ضعيفة في الفوز بلقب الدوري بالإضافة إلى تأهل الفريق لنهائي كأس إنكلترا. الحفاظ على اللقب الأوروبي لكن الفرصة أصبحت قاصرة على إشبيليه فقط في إحراز ثلاث بطولات إحداهن على المستوى الأوروبي، وذلك بعد أن نجح الفريق الإسباني في الوصول إلى نهائي كأس الاتحاد الأوروبي ليصبح على بعد خطوة واحدة من الدفاع عن لقبه الذي أحرزه بجدارة في الموسم الماضي. وتغلب إشبيليه على ضيفه ومواطنه أوساسونا (2-0) في إياب الدور نصف النهائي للبطولة مساء الخميس بعدما كان قد خسر ذهاباً (0-1). لكن إشبيليه سيكون على موعد مع مواجهة إسبانية خالصة وصعبة في المباراة النهائية التي تقام في غلاسكو في اسكتلندا في 16 أيار/مايو الحالي حيث يلتقي مع اسبانيول الذي تأهل بجدارة إلى المباراة النهائية أيضاً بعد الفوز على فيردر بريمن الألماني (3-0) ذهاباً ثم (2-1) إياباً. عين على الدوري وأخرى على الكأس كذلك لا تزال فرصة إشبيليه قائمة بقوة في الفوز بلقب الدوري الإسباني في الموسم الحالي لتكون المرة الثانية فقط التي يحرز فيها لقب الدوري بعد أن فاز به مرة واحدة سابقة كانت في عام 1946. ويحتل إشبيليه المركز الثاني في جدول مسابقة دوري الدرجة الأولى الإسباني بفارق نقطة واحدة خلف برشلونة حامل اللقب ومتصدر البطولة وذلك قبل ست مراحل من نهاية المسابقة. ويخوض إشبيليه مواجهة صعبة الأحد أمام مضيفه ريال مدريد صاحب المركز الثالث بترتيب الدوري الإسباني. كما اقترب إشبيليه كثيراً من التأهل لنهائي كأس ملك إسبانيا المقرر إقامته يوم 23 حزيران/يونيو المقبل حيث فاز إشبيليه ذهاباً (3-0) على ديبورتيفو لاكورونا في الدور قبل النهائي للبطولة قبل أسبوعين. وإذا تأهل إشبيليه بالفعل إلى المباراة النهائية فيرجح أن يلتقي فيها مع برشلونة الذي تغلب على خيتافي (5-2) في ذهاب المواجهة الثانية بالدور نصف النهائي للبطولة. وتقام مباراتا الإياب للدور قبل النهائي الأسبوع المقبل. ثلاثية أم رباعية وفي الوقت الذي تتحدث فيه وسائل الإعلام الإسبانية والأوروبية عن حلم إشبيليه بتحقيق الثلاثية يؤكد خوسيه ماريا دل نيدو رئيس النادي أن فريقه قادر على تحقيق "الرباعية" وليس الثلاثية لأنه فاز بالفعل بلقب كأس السوبر الأوروبي في آب/أغسطس الماضي بالفوز الساحق على برشلونة (3-0). وكان هذا الفوز على برشلونة بداية جيدة لما يمكن أن يصبح أكثر المواسم نجاحاً لفريق إشبيليه على مدار تاريخ النادي الذي يمتد عبر 102 سنة. وتأسس نادي إشبيليه في العام 1905 على يد مجموعة من الطلاب من الطبقة المتوسطة الذين أحبوا لعبة كرة القدم خلال زيارتهم إلى بريطانيا. وبعدها بعامين فقط انفصل عدد من هؤلاء الطلاب عن إشبيليه وكونوا نادياً منافساً هو ريال بيتيس بالومبي مما أسفر عن أحد أقوى أشكال المنافسة داخل المدينة الواحدة في تاريخ اللعبة. وفي العام 1935 نجح بيتيس الذي ما زال حتى الآن نادي الطبقات الدنيا في إشبيليه في الفوز بلقب الدوري الإسباني. وبعدها بأسبوعين فقط فاز الفريق بأول بطولة له في تاريخه بالتغلب على ساباديل في نهائي كأس إسبانيا. واتخذ معظم مشجعي إشبيليه جانب القوميين في إسبانيا تحت قيادة الجنرال فرانكو في الحرب الأهلية الإسبانية التي اندلعت في العام 1936 أما معظم مشجعي بيتيس فقد ساندوا الجمهورية التي دمرها فرانكو. اللقب الأول ولم تكن مفاجأة كبيرة أن تأتي أفضل السنوات لفريق إشبيليه بعد الحرب الأهلية مباشرة عندما كان النادي تحت قيادة الشخصيات البارزة المؤيدة للجنرال فرانكو. وبعد ثلاثة أشهر فقط من نهاية الحرب الأهلية في العام 1939 فاز إشبيليه بلقب كأس إسبانيا مجدداً ثم فاز الفريق بلقب الدوري الإسباني للمرة الوحيدة في تاريخه العام 1946 ثم فاز بلقب الكأس مرة أخرى في العام 1948. وبعدها عانى النادي من الاضطراب وخيبة الأمل لسنوات طويلة وساءت أوضاع النادي ومشجعيه بعد فوز بيتيس بكأس إسبانيا في العام 1977. هبوط ثم انتفاضة وشهد النادي خلال فترة التسعينيات من القرن العشرين انضمام لاعبين عالميين بارزين إلى صفوفه مثل الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا والكرواتي دافور سوكر لكن ذلك أسفر عن تدهور الوضع المالي للنادي. وفي العام 1997 حدث ما لم يكن متوقعاً حيث هبط إشبيليه إلى دوري الدرجة الثانية لكنه عاد إلى الدرجة الأولى في العام 1999 ثم هبط مجدداً في العام 2000. ومع تولي دل نيدو رئاسة إشبيليه في العام 2001 نجح في حل أزمة النادي المالية وتعاقد مع الموهوب خواكين كاباروس كمدير فني صغير السن ومع مونتشي لاعب الفريق السابق كمدير للكرة. ولم يكن أمام كاباروس في ظل عدم وجود السيولة المالية الكافية سوى أن يعتمد على شباب النادي مثل خوسيه أنطونيو رييس وسيرجيو راموس في بناء فريق جديد للنادي. ونجح كاباروس بفريقه الشاب في العودة لدوري الدرجة الأولى كما نجح سريعاً في أن يقود الفريق ليكون أحد القوى البارزة في الدوري الإسباني. وعزز مونتشي صفوف الفريق بلاعبين بارزين دون أن يكلف النادي أموال كثيرة مثل البرازيليين دانييل ألفيس وجوليو بابتيستا وريناتو وأدريانو ولويس فابيانو. ووازن دل نيدو الأوضاع المالية في النادي عندما باع رييس إلى نادي أرسنال الإنكليزي في العام 2004 وبابتيستا وراموس إلى ريال مدريد في العام 2005. وانتقل كاباروس إلى ديبورتيفو لا كورونا في العام 2005 ونجح دل نيدو بمهارة في استبداله بخواندي راموس. أما الباقي فكما يقولون أصبح تاريخاً يفتخر به النادي. فقد قاد راموس إشبيليه ببراعة إلى إحراز لقب كأس الاتحاد الأوروبي في العام 2006، ويمكنه الآن أن يقود الفريق إلى تحقيق ثلاثية لا تنسى.
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
إشبيليه يسعى نحو الثلاثية | عابد الرشيدي | منتدى الرياضه والشباب | 4 | 19-05-2007 09:52 AM |
إشبيليه إلى نصف نهائي كأس إسبانيا | عابد الرشيدي | منتدى الرياضه والشباب | 2 | 23-03-2007 05:17 PM |
إشبيليه يفوز ويشعل قمة الليغا | عابد الرشيدي | منتدى الرياضه والشباب | 3 | 06-03-2007 11:39 AM |
إشبيليه يُزاحم برشلونة في الصدارة | عابد الرشيدي | منتدى الرياضه والشباب | 4 | 20-02-2007 12:27 PM |
تعادل سلبي بين إشبيليه وبيتيس | عابد الرشيدي | منتدى الرياضه والشباب | 2 | 03-02-2007 11:21 AM |