|
خيارات الموضوع |
|
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. الابتزاز !! الابتزاز ذلك الشبح المرعب الذي يخافه الناس وبالذات النساء والأطفال.. ويهدد مستقبلهم ويحطم نفسيا تهم ويجعلهم نواة لمشاريع إجرامية يعاقب عليها المجتمع و طفت على السطح خلال الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ ظاهرة الابتزاز، فما إن تمر فترة قصيرة إلا وظهرت ضحية جديدة تهدد بنشر صور ومقاطع خاصة بها وقد يزيد على ذلك باستغلالهن ومساومتهن على أعراضهن. الظاهرة لم تقتصر على ابتزاز البنات فقط بل وصل مداها لجميع الجنسين ولكافة الأعمار وفئات المجتمع، وعلى ضوء ذلك تم تكوين لجنة لدراسة جرائم الابتزاز. برأيك ما هو سبب انتشار هذه الظاهرة؟ وما هي الأجراءت المناسبة التي تراها تحد من تزايد هذه الجرائم؟ بداية ما هو الابتزاز،، يستخدم الابتزاز العاطفي لتحقيق سيطرة عاطفية ونفسية على الآخرين، ولجعل الآخر يشعر أنه مدين أو مذنب في حق الشخص الذي يبتزه. وهو أسلوب دنيء للغاية في التعامل مع الآخرين، كتبت هيام المفلح من جريدة الرياض تقول:ـــ التحصين ضد شيطان الابتزاز لا يجب أن نمر بسلام قصة تلك الفتاة التي ابتزها أحد الشباب على مدى 14عاماً وخسرت خلالها 800ألف ريال! التصرف الساذج، بل الغبي، الذي تصرفت به الفتاة حيال مأساتها كل هذه المدة يجب أن يُشعل كماً هائلاً من الأسئلة في رؤوس المسؤولين، وأولياء الأمور، وكذلك النساء على اختلاف أعمارهن ومستوياتهن. في كل مجتمع قد تتواجد نسخ مثل هذا الكائن المبتَز "والذي لا يستحق أن ينتمي إلى البشر بأي صفة".. نحن لا نستطيع أن نجعل من كل أبناء البشر رجالاً بحق، فمن طبيعة النفوس أنها تتضمن الشر كما تتضمن الخير، ووجود مثل هذه الفئة المريضة أمرٌ مؤسف لكنه واقع، ووقوعهم في مصيدة القانون مؤكد إذا ما تعاون الطرف المتضرر للإيقاع به..ولكي يحدث ذلك علينا أن نتعلم كيف نتعامل معهم. أن نعلّم بناتنا كيف يواجهن جرائم الابتزاز، قبل الوقوع بها، حتى وإن كان الوقوع بها يعتبر في ظنهن أمراً مستبعداً، فالتطور الهائل لتقنية"أدوات التصوير والتجسس" الآن يجعل لاشيء مستحيل عند أصحاب النفوس الدنيئة، والمهم أن نتحسب لوقوع المشاكل وذلك بتحصين بناتنا بمهارات التعامل مع مثل هذه الأمور، فهذا يكسر عندهن حاجز الخوف من مكاشفة الأهل والجهات المختصة لطلب المعونة. المهم أن تعرف بناتنا أن المكاشفة والتصريح بالمشكلة في بدايتها، مهما كانت ردة فعل الأهل عليها، يقيهن شر مزالق الابتزاز التي لن تتوقف بهن عند حد. هنا يأتي دور المدرسة، ودور الجامعة، ودور الأسرة، ودور المعسكرات والنوادي الصيفية، وكذلك دور وسائل الإعلام وفنون الدراما.. هنا تظهر أهمية التوعية بما ينبغي فعله، وبأي جهة - أو رقم - يجب الاتصال، عند تعرض الفتيات والأطفال للابتزاز، فالأطفال أيضاً طالهم - للأسف - شر الابتزاز "فقد قرانا من قبل فترة كيف أن طفلاً صوّره أحدهم وهو يغتصبه، وهدده إن أخبر أحداً سيفضحه وينشر صوره.. فاضطر أن يرضخ للابتزاز ويقبل بتكرار الاعتداء عليه.. وهو ساكت"! إذا كانت هناك أسر تخلت عن دورها في رقابة أبنائها وحمايتهم وتوعيتهم.. فعلى مؤسسات الدولة قاطبة أن تتكاتف لسد هذا الخلل، ومحاصرة جرائم الابتزاز قبل أن تحدث فعلاً "وكذلك جرائم الإيذاء والتحرش على اختلاف أنواعها". وإذا غابت المؤسسات أيضاً عن قيا مها بهذا الدور فلن يتوقف سيل القصص المماثلة للقصة "إياها".. وقد تكون أبشع منها! والأبتزاز أنواع : ولكن ما يهمنا هنا هو الابتزاز الجنسي بالصور والمقاطع .. للنساء.. والأطفال... الكاتب محمد صادق دياب من جريدة الشرق الأوسط كتب فقال : ــ الهيئة.. وجرائم الابتزاز فجأة وبدون سابق إنذار أو مقدمة أو تمهيد غدت صحافتنا المحلية السعودية تعج بأخبار ابتزاز الفتيات، حتى ليندر أن تمر أيام دون أن يطالع القارئ خبرا يشير إلى أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد قبضت على شخص يحاول ابتزاز فتاة، عبر تهديدها بصور أو تسجيلات ونحو ذلك، ولست أدري أين كان يختبئ هذا النوع من الجرائم لينفجر دفعة واحدة في وجوهنا بهذا الكم المزعج والمؤلم المشاعر. وقبل كل شيء فإن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تستحق الشكر على تأسيس قدر كبير من الثقة بينها وبين الفتيات اللاتي يتعرضن لهذا النوع من الابتزاز من خلال التعامل بمبدأ السرية مع هذه القضايا لحفظ سمعة الفتيات، وهذا ما شجع الكثير منهن على عدم الخنوع لأساليب الابتزاز، واللجوء إلى الهيئة للقبض على المبتز، وتقديمه للعدالة. هذا العدد الكبير من جرائم الابتزاز، التي بدأ الإعلان عنها في الصحف في العامين الأخيرين، يعكس حجم المعاناة التي كانت تعيشها أعداد من الفتيات، قبل أن يثقن أن ثمة جهة يمكن أن تتعامل مع مشكلاتهن بالتفهم والحكمة والستر، فتزيح عن كواهلهن هموم التهديد وغلظة الابتزاز. والنظر إلى جرائم الابتزاز باعتبارها الأسوأ والأقبح والأردأ في قائمة الجرائم، يطرح بالضرورة سؤال البحث عن مكمن الخلل التربوي الذي أفرز هذه الشريحة من المبتزين بكل ما يرتبط بها من وحشية ودناءة وغياب ضمير، فهذا النوع الدخيل من الجرائم على مجتمعنا لم يطفُ قط على السطح، ولم نكُن نسمع به من قبل، وكان للمرأة في قيمنا التربوية التي تربينا عليها صورة رقيقة ناعمة، لا تقبل الخدش والقسوة والابتزاز، فمن أي خطأ تربوي تكوّن المبتزون؟ وفي أي سباخ نموا وتشكلوا؟! إن علاج جذور هذا الخلل يتطلب الكثير من الجهد والعمل في أكثر من مجال، وفي مقدمة هذه المجالات المجال الإعلامي، إذ لا ينبغي على الإعلام الاكتفاء بنشر الخبر دون أن تصاحبه إضاءات نفسية واجتماعية حول طبيعة هذا السلوك الإجرامي، وإدانة فاعله، ومن أهم المجالات التي ينبغي الاهتمام بها أيضا مجال ثقافة الأسرة، فالمبتز ينشأ غالبا في أسرة تعاني فيها صورة المرأة من الاضطراب، ومن شأن الاهتمام بثقافة الأسرة العمل على إعادة صياغة مكانة المرأة في تلك البيئات التي تعاني من اختلال الرؤية، كما يتطلب الأمر من بعض المناهج الدراسية التي تستهدف مكارم الأخلاق تعميق القيم المتصلة بالمرأة، وتعزيز صورتها في نفوس الفتيان، وتقبيح كل عمل يستهدفها بالإساءة. وليحفظ الله المرأة من ذئاب البشر، وفساد الأخلاق، ووحشية الطباع. منقول مع بعض الإضافات
آخر تعديل بواسطة بنت الإسلام ، 13-04-2011 الساعة 10:48 AM.
|
|
|
|
|
يعطيج العافيه ..
|
|
|
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
عـالـم الاسنـان .. ماهو البـلاك وماهـو الجـيــر ..؟ | البدر المهاجر | منتدى الصحه والتغذيه | 2 | 10-12-2011 11:34 PM |
عـالـم الـجـن ... سليمان الرشيدي | بدر حيي | منتدى الشـــعــــر | 3 | 13-09-2009 03:46 AM |
ومـا أدراك بـســنــــ * الـضـيـاع * ــــوات ؟؟! | إبتـہآج | منتدى الحوار الهادف | 30 | 06-10-2008 06:47 AM |