|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
|
[IMG]http://www.aawsat.com/2007/06/02/images/***-local.421747.jpg[/IMG] تقول إحدى الأخوات عندما ذهبت لزيارة دار المسنين في إحدى المناطق ، وجدت إمرأة لها سبع سنين وهي في دار المسنين تشتكي وتقول : كنت مريضة بالسُكَّر، ثم أُصبتُ بِغرْغرينا في ساقي حتى قرَّر الأطباء أن تُقطع ساقي ، فلما خرجتُ مع ولدي إلى البيت ، ومكثتُ عنده أيام ، وأحسستُ أنني أصبحتُ عالة عليهم ، لم تتحملني زوجته ، حتى وصل به الحال أن رماني في المستودع لكي أنام مع الخادمة .. تقول هذه الأم : والله لقد كنتُ أنام مع الفئران والحشرات ، مرَّت الأيام فلم أتحمَّل ، طلبتُ منه أن يُغير لي هذا الحال ، فكان يقول لي : لا يوجد عندي أفضل من هذه الحال ، حتى عطفتْ عليَّ جارتي فأخذتني وجعلتْ لي غرفة في بيتها ، فمكثتُ عندهم أسابيع ، حتى بدأ ابني يُهدِّدهم ويُشاكيهم خوفاً على سُمعته وفضيحته من أهل الحي .. أخرجني من عندهم وهو يقول لي : سأضعك في مكان أفضل .. تقول الأم : فوجدتُ نفسي في هذه الدَّار، سبع سنوات ولم يُحدِّث نفسه بالزيارة ولا بالإتصال ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ،،، دار المسنين في البصرة قصص تحاكي الحقيقة والخيال آباء وأمهات أكل الدهرُ شيئاً من حيويتهم وترك بصماته الواضحة على وجوههم ورسم تجاعيد تنذرهم بخطر قادم لا محال وتغيرت صورهم الجميلة التي كانت في يوم ما يتباهون بها افنوا شبابهم ليقدموه هدية متواضعة لأبنائهم اعتقاداً منهم أن يقابلوا بالوفاء لما قدموه لكن وللأسف الشديد وفاء بعض الأبناء تجاه والديهم بدأ بالتآكل وقابلوهم بالعقوق الذي لا يرضاه من يحمل من الإنسانية ولو شيئاًَ بسيطاً، و لا شك أن للوالدين حقاً شرعياً واجتماعياً على الأبناء حيث ذكر أن رضا الله عن رضا الوالدين وهذه منزلة كبيرة أعطاها الله سبحانه للوالدين فلذلك يجب على الأبناء ان يستنجدوا بوالديهم ويعتبروهم جواز سفر الى الجنة وجسر لمرضاة الله فبعض الأبناء أتى بوالديه ورماهما عند مدخل دار المسنين وتركهما عند الباب وذهب ولم يفكر ولو للحظة واحدة ماذا سيحدث لهم وهناك قصص وروايات عديدة لو لم أرها بنفسي لقلت انها نسج من الخيال، وللوقوف على الأهم وهموم المسنين قمنا بزيادة الى دار المسنين في البصرة وكانت محطتنا الأولى مع السيد عادل عباس خضير مدير الدار وتحدث قائلاً: فتحت دار رعاية المسنين في العراق والتي يبلغ عددها(5) دور موزعة في بغداد والبصرة وكربلاء والقادسية و نينوى والغرض منها لتقديم الخدمات بكل أنواعها وهي الخدمات النفسية والاقتصادية والاجتماعية والترفيهية والخدمات الصحية على رأس هذه الخدمات ويتم من خلالها تقديم العلاج للمسنين وإرسالهم للمستشفيات أن اقتضت الضرورة ونقوم بتقديم ثلاث وجبات طعام وتوزيع فواكة ومرطبات أما الخدمات الترفيهية فتقوم الدار بعمل سفرة ترفيهية للمسنين بالإضافة الى وجود وسائل راحة داخل الدار وتم فتح ورشة فنية تحتوي على أدوات نجارة وخياطة ورسم وقمنا ببيع نتاج المسنين ويكون مردوده المادي الى المسن ليستفيد منه في جوانب أخرى، وعملنا جاهدين في توثيق العلاقة بين المسن وعائلته وذلك عن طريق الزيارات الميدانية لعوائل المسنين من قبل الباحث الاجتماعي أما بصدد سؤالك عن شروط القبول فهناك شروط عديدة منها أن يكون قد أكمل60 سنة بالنسبة للرجال و55 سنة بالنسبة للنساء ويفحص من خلال لجنة طبية مختصة تؤيد بأنه خالٍ من الأمراض المعدية أو غير مختل عقلياً وأن يكون عراقي أو فلسطيني فهذه أهم الشروط. * أذن هل تعانون من مشاكل داخل الدار؟ - نعم تعاني الدار من مشاكل عديدة ولا أتوقع أن تحل.. من هذه المشاكل رمي المسنين وخاصة المقعدين خارج الدار من قبل ذويهم فنحن هنا نواجه مشكلة إنسانية وقانونية فنكون مجبرين لإدخاله للدار وهو غير مستوفٍ للشروط القانونية وبعضهم مختل عقلياً ويسبب لنا مشاكل كثيرة والمشكلة الأخرى هو قلة الكادر الذي يعمل معنا. * وعن سؤالنا ما هي الأسباب التي تدعو المسن اللجوء الى هذه الدار؟ قال: أن الأسباب غالباً ما تكون مشتركة لكن أغلب المسنين يشتكون من زوجة الابن الذي لا تطيقه وجود المسن معها في البيت وهنا أريد أن أذكر شيئاً أن أغلب المسنين يحسون بارتياح واطمئنان في الدار فترى بعضهم قد تزوج في الدار وقد حصلت لدينا ثلاث حالات زواج وكانوا سعداء جداً لكن بعض الزوجات انتقلن الى رحمة الله تعالى. وكذلك حصلت حالات وفاة لبعض المسنين وعندما نتصل بأهلهم يرفضون استلامهم فنقوم نحن بتولي مراسيم الدفن وغيرها وفي بعض الأحيان يقوم البعض من ميسوري الحال بتكفل مراسيم الدفن ومن الحالات الغريبة أن أحد المسنين لديه ستة أولاد وحالتهم ميسورة وقاموا برميه في الدار. وكانت محطتنا الثانية داخل القاعات التي تأوي المسنين لكي نطلع على أحوالهم وآرائهم ومشاكلهم والتقينا بالمسن (سليمان كَوركَيس) وهو مسيحي وسألناه عن سبب دخوله للدار فأجابنا: أنني دخلت الدار منذ فترة قصيرة لا تتجاوز الثلاثة اشهر وأنا ليس من أهالي البصرة بل أنا من بغداد وصاحب مقهى معروفة في بغداد وسبب مجيئي الى هنا أني تركت أهلي منذ أكثر من25 عاماً وأولادي وهم خمسة لا اعرفهم فالسبب ليس من أحد بل أنا أتحمل هذا وقد تمرضت قبل سنين وبعت داري وبقيت اصرف (فلوسه) لكي أراجع بها الأطباء وعندما انتهت لجأت الى هنا بعدما دخلت الى دار بغداد ورفضوا دخولي لعدم وجود شاغر فخيروني الى أية محافظة أذهب فأخترت البصرة ومن خلال وجودي هنا أحس ألآن براحة واطمئنان وان الخدمات المقدمة لنا جيده جداً. ثم التقينا بالمسن عبد الدايم شنيشل وهو من محافظة ذي قار وسألناه عما سبب دخوله للدار وعن عمله سابقاً فأجاب قائلاً: إن سبب دخولي الى الدار هو عدم وجود عائلة لي وأنا غير متزوج لحد ألآن و أقاربي لا يقبلون أن أعيش معهم فلذلك لجأت الى هنا أما عملي سابقاً فكنت بائع في السوق وانا ألان مرتاح جداً وأحمد الله واشكره على كل شيء. ثم حاورنا الحاج عبد الله عطيه وسألناه نفس الأسئلة السابقة فأجاب قائلاً: أني عشت يتيماً منذ طفولتي وعشت أصارع الحياة بكل ما أملك من قوة وكنت أعمل حارساً في سايلو البصرة واشكر الحكومة التي أرسلتني لزيارة بيت الله الحرام وهذا أجمل وأعظم شيء كسبته في حياتي علماً أني أسكن هذه الدار منذُ اكثر من سبع سنوات اشكر كل المسئولين لتقديمهم العناية لنا وان الخدمات المقدمة لنا هي جيدة جداً. ثم التقينا بالمسن عبد القادر احمد وتحدث لنا قائلاً: أن سبب دخولي الى دار المسنين هو لكثرة المشاكل في داخل العائلة وأني داخلت الدار منذ ثلاثة اشهر ومشكلتي مع ابنتي الذي تبلغ من العمر خمسون سنة حيث منعتها من دخول أحد البيوت لكنها لا تمتثل لأمري فاخترت الابتعاد عنهم لأعيش بقيت عمري بعيداً عن المشاكل، وأني خريج الجامعة المستنصرية في بغداد واختصاصي حقوق وذهبت الى دولة الكويت في الخمسينات وعملت مع يوسف الغانم أمين صندوق سنين طويلة وتعبت على عائلتي وأفنيت شبابي لهم ولديه ولدين أحدهم كبير يعمل في توزيع المياه والثاني طالب مدرسة وأقوم بزيارات دورية الى أهلي، وأود أن اشكر الحكومة العراقية الجديدة على تكريمنا وإرسالنا الى زيارة بيت الله الحرام، أما بالنسبة للخدمات فهي جيدة ولا نعاني من أي شيء. بعدها تحدث لنا المسن (عباس محمد المذمجي) وهو معلم سابق ومدير مدرسة لفترة10 سنوات وخدمته27 سنة ويقول قد أصبت بالعمى وبقيت أعاني سنين طويلة علماً أنه غير متزوج لحد ألان وكنت أيام زمان أتحسر لها عندما أرى متزوجين لكني ألان أشكر الله واحمده لأن معظم المسنين لهم أولاد وبنات وهم معي ألان أذن نحن متساوون فعدم زواجي هو من مصلحتي أما بالنسبة للخدمات فهي جيده جداً ولديه أخوه وأقارب كثيرون لا اذكر أسماءهم لأنهم لا يستحقون الذكر وقاموا برمي في الدار واستغلوا وضعي لأنني أعمى لكني افتخر بشيء أني الوحيد من مسني هذه الدار قد شاركت في الانتخابات ثم انتقلنا الى قاعة النساء المسنات والتقينا بالحاجة التي رفضت أن تذكر أسمها خوفاً من فضيحة أبنائها لاحظ عزيزي القارئ أنهم رموها في دار المسنين ونكروا جميلها ولكنها تخاف على سمعتهم ومراكزهم حيث قالت: أنني سكنت الدار منذ أكثر من سنة ولدي خمسة أولاد ويعملون في النفط ولديهم سيارات وأرسلت أحدهم الى جيكوسلوفاكيا ليكمل دراسته في المجال الطبي وقد بعت ستة بيوت في زمن الحصار كي أتكفل معيشتهم ولم أطلب منهم ان يعملوا في صغرهم وإنما تعبت عليهم ليكملوا دراستهم وعاشوا بعز لكن للأسف قابلوني بنكران الجميل وطردوني هم وزوجاتهم وقد لجأت الى الدار وهذه وصمة عار في جبين أولادي ولدي بنات يقمن بمداراتي دائماً وأوصي كل أمرأة أن لا تفرح عندما تنجب ولداً وأنا أدعو عليهم وعلى زوجاتهم ليلاً ونهاراً وسأتقاضى معهم أمام الله الواحد الأحد لكني اعلم أنهم يخافون من أبنائهم وسوف يعمل أولادهم بهم عمل عملوه معي وان الله لهم بالمرصاد، وأشكر الحكومة لأنهم أرسلوني الى بيت الله الحرام واشكر إدارة الدار على الخدمات المقدمة لنا وأخيراً أقول (قلبي على قلب أولدي أو قلب أولدي من الصخر) وفي نهاية هذا التحقيق أقولها وأنا كلي ألم وحيرة أنها حقاً قصص يندى لها الجبين. وتتحرك من خلالها المشاعر لتأخذك بعيداً وتغير معها كل الموازين وتجعلك تفكر بأشياء عديدة لتغير جميع حساباتك العائلية وتحسبها جيداً لضمان المستقبل وكان الله في عون كل الآباء والأمهات لا زالوا في عون أبناءهم وهنيئاً لكل الأبناء الذين يعاملون والديهم بإحسانٍ وطيب الام ماتت والقصيده سلمها الدكتور للولد وهو يستلم الجثة هذ ه قصيدة لأم تعيش في دار المسنين تنثر كل أحزانها بصوت الامومة لولدها الذي رماها وتركها من أجل خاطر زوجتة التي رفضت العيش مع أمة.....؟؟ وتمر ثلاث سنوات ولم ترى فلذة كبدها ولو مرة واااحدة فكتبت هذة القصيدة .... يامسندي قلبي على الدوم يطريك ماغبت عني وطيفك سمايا هذي ثلاث سنين والعين تبكيــك ماشفت زولك زايرآ يا ضنايا تذكر حياتي يوم أشيلك وأداريك والاعبك دايم وتمشي ورايا ترقد على صوتي حضني يدفيك ماغيرك أحدآ ساكنن في حشايا وليا مرضت أسهر بقربك وداريك ماذوق طعم النوم صبح ومسايا ياما عطيتك من حناني وبعطيك تكــبر وتكــبر بالامل يا مـنايا لكن خسارة بعتني اليوم وشفيك وأخلصت للزوجة وأنا لي شقايا أنا أدري أنها قاسية ما تخليك قالت عجوزك ما أبيها معايا خليتني وسط المصحة وأنا أرجيك هذا جزا المعروف وهذا جزايا خــدااامة بين أياديك من شأن أشوفك كل يوم برضاياياليتـني مشكور ياوليدي وتشكر مساعيك وأدعي لك دايمآ بالهداياحمدان يا حمدان أمك توصيك أخاف ماتلحق تشوف الوصاياأوصيت دكتور المصحة بيعطيك رسالتي وحروفها من بكاياوأن مت لاتبخل علي بدعاويك وأطلب لي الغفران وهذا رجايا وأمطر ترااب القبر بدموع عينيك ما عاد ينفعك الندم الام الى ربنا قال عنه الجنه تحت اقدام الامهات الى الرسول صلى الله عليه وسلم قال امك ثم امك ثم امك اعتقد شئ صعب جدااا ان الدنيا يكون فيه ناس بشكل هذا!!!!! "لاحول ولا قوة الأ بالله العلى العظيم" أمى.. انا اقول مايستاهل تطرينه لانه نفاكي من الوجود او نساكي او زوجته حطه في الوجود
|
|
حسبنا الله ونعم الوكيييييييل ..
الله يحفظ امهتنا .. الرسساله ..يعطيك العافيه وماننحرم من جديدكـ.... |
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
قصيدة تحكي قصة | ابو عبد المجيد | المنتدى الأدبــــــــــــي | 0 | 12-01-2012 04:00 PM |
قصيده تحكي | ابوزيـــد | منتدى الشـــعــــر | 3 | 09-12-2011 05:51 AM |
فن الا تكيت مع المسنين | صقر بني رشيد | المنتدى العــــــــــــــــام | 3 | 31-08-2010 01:20 AM |
قصيدة ام بدار المسنين | ابوباسل | منتدى الشـــعــــر | 2 | 07-09-2009 08:08 AM |
فتاة تروي قصتها مع الهيئه ... حقيقيهـ | غــلا الــروح | المنتدى الأدبــــــــــــي | 11 | 13-10-2007 10:17 AM |