![]() |
|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
تحليل اجتماعي: الطلاق : المعول الذي يهدم الاسر العربية
اخوتي في المنتدى ، هذا المقال يخص كل الاسر العربية ، وبطل مقدمة المقال يمكن ان يكون طفل في الخرطوم او القاهرة او المغرب او اي مدينة في الخليج ،لان القضية الاساسية هي واحدة وهو الطلاق، حتى لو اختلف الظروف الاقتصادية لكل مدينة ولكن الضحايا هم الضحايا اطفالنا ومستقبل اممنا. كان بامكاني ان احذف المقدمة عند نشر التقرير في المنتدى لكني قصدت ان الفت انتباه القراء الى ان حمد يمكن ان يكون اي طفل عربي او خليجي فقط تختلف الامكنه ويعبر عما به باي طريقة غير سوية غير الخروج للشارع او التشرد ، بان يفعل اي شي غير مقبول للمجتمع. النسب التي وردت في جزء من المقال هي عن السودان لان المقال كتب في السودان ولكني اريد ان اشير الى ان معدلات الطلاق منخفضة جداً في السودان قياسا بالدول العربية الاخرى وخاصة قياسا بدول الخليج.واذا كانت هذة النسب مزعجة فهذا يعني ان مصيبة الدول العربية كبيرة . ارجو ان يركز معي القاري العربي على الاسباي التي وضعتها كفرضيات وحاولت اثباتها بالاطلاح على البحوث التي اجريت في هذا الموضوع. الاسئلة المطروحة كفرضيات اتمنى ان يضيف عليها القراء الاسباب التي قد تكون موجودة في مجتمعاتنا وغفلت انا عنها ،في محاولة من الجميع لتحليل المشكلة ومن ثم البحث عن الحلول. حمد طفل التقيناه في الشارع فهو يتخذ من الشارع ملجأ له يختلف عن مجموعته في لون سحنته التي لا تشبه اطفال الشارع الذين هم ضحايا الاسر التي نزحت للخرطوم سواء بسبب الحرب او الجفاف ولم تكن مرتبة احوالها على البقاء في المدينه لذا لم تتكيف مع حياة المدينة وعانت ما عانته وواجهت تلك الاسر مشاكل كثيرة اجبرتها على ان تخرج باطفالها للشارع ،ولكن حمد مشكلته ليست الفقر ولا الحاجة المادية ولا خروج الام للعمل بحثا عن لقمة العيش وانما مشكلته مشكلة تفكك اسري ، مشكلة ام لم تعرف معنى الحياة الزوجية فما هي حكاية حمد ؟؟!!!!!! حمد ايضا ضحية لسمية التي لها ثلاثة ابناء احدهم حمد تركتهم مع والدهم وهربت ولكن الى اين الله اعلم . سمية ايضا ضحية فهي احد خمس بنات ترك والدهم امهم وهن في مقتبل حياتهن وتزوج بأمرأة اخرى ومن ثم طلق والدتهم ، تربت سمية واخواتها واخوهم الوحيد في كنف الام التي عملت جاهدة على توفير لقمة العيش لبناتها واخوهم ،وكان والدهم ايضا يأتي بين الحين والآخر لسداد مصروفات بناته ( كانت الدنيا بخيرها برضو) عملت الام على توفير متطلبات الحياة ولكن لم تستطع ان توفر لهم الجو الاسري الذي يتكون من الاب والام والابناء فبالتالي لم تشبع كل احتياجات الاسرة ، رغم ان في الظاهر كان يبدو للعيان انها اسرة طبيعية لان كل فرد في الاسرة يأكل ويلبس ويتعلم ، ولكن كانت هنالك سوسة تنخر في افراد هذة الاسرة وهي عدم معرفة قدسية كيان الاسرة وعدم احترام الحياة الزوجية ، وهذا لان هنالك احتياجات روحية لم تكن متوفرة داخل هذة الاسرة وهذة الاحتياجات تفقدها أي اسرة تتكون من شق واحد ، اب او ام لأن الاسرة تعني اب وام وابناء ، فيكتسب الابناء سلوكياتهم وقيمهم من التفاعل داخل هذا الكيان ايا كان نوع هذا التفاعل . ولكن سمية واخواتها واخيهم لم يتعلموا قيم الاسرة ولا مفهوم الحياة الاسرية ، تزوجت سمية وكذلك اخواتها ، ولم تكن اي من هذة البنات موفقة في حياتها الزوجية حتى لو لم تصل لمرحلة الطلاق ، ولكن سمية هي التي عبرت عما بدواخلها عمليا ، فبعد ان تزوجت ومع سنوات من المشكلات الزوجية وعدم الاستقرار رزقت بثلاثة ابناء اكبرهم حمد الذي يبلغ حوالي العاشرة ، رغم ان زوجها حاول ان يوفر لها كل معينات الحياة ولكنه لم يستطع مع الزوجة التي تمردت على هذة الحياة ولم تستطيع ان تصمد امام المشكلات الزوجية العادية ، فمن اين لها ان تتعلم هذة وهي ايضا ضحية لتفكك اسري ، فالذي فعلته هو ان هربت من حياتها الزوجية من غير ان تفكر في مصير اطفالها كيف سيعيشون ويواجهون الحياة هربت الى حيث لا يعلم احد هربت وتركت ورائها الشائعات التي اصابت اسرتيها الكبيرة والصغيرة ، فالاسرة الكبيرة هي لا تحمل لها اي ولاء ولا يعنيها امرها ، بل قد يكون بداخلها حقد تجاه تلك الاسرة ، اما اسرتها الصغيرة فهي لم تتعلم كيف تحافظ عليها ، بل ولم تحس يوما بمعنى كلمة اسرة . هربت وتركت حمد واخوته ، الابن الذي يلي حمد مع والده فقد الحقه والده بالمدرسة ولكن حياة من غير ام تعني الكثير ....... الابن الاصغر مع جدته لامه ، اما حمد فقد اتخذ من الشارع بيتا له .............. حالات الطلاق اليوم تخلف آلاف سمية مما يعني ان هنالك ملائيين من الاطفال الذين سيواجهون مصير حمد في المستقبل القريب فتشير المؤشرات الى ان هنالك 2000 أسره في المتوسط تتمزق ويتشرد افرادها كل عام.فقط في محافظة امدرمان فما الذي اصاب الاسرة السودانية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟. او الاسر العربية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تتضمن الأنساق الاجتماعية في جميع أنحاء العالم شخصين على الأقل لكل منهما احتياجاته وقيمه الخاصة به ومن ثم فإن اختلاف هذه الاحتياجات والقيم يؤدي إلى إمكانية الصراع بينهما مما يحدث للرحيل الإرادي لأحدهما (أي يحدث الطلاق). والطلاق يعني( انقطاع أو انتهاء الرابط ألزواجي بين الزوجين ،وهو يقع عندما لا يحصل تفاهم بين الشريكين أو يستحيل استمرار حياتهما الزوجية) ، عندئذ يكون الطلاق هو الحل الأمثل وإنما يدفع الزوجين ثمنه النفسي وال علائقي والمادي غاليا بسبب انقطاع الروابط العاطفية والأسرية وهي في بداية تكوينها في الغالب لإيقاف المعاناة والخناقات والصراعات المستمرة بينهما(ويكون ثمنه غالياً ومؤلما) . وبوقوع الطلاق يكون قد حدث تفكك للوحدة الأساسية في المجتمع فالأسرة هي نواة المجتمع بصلاحها يصلح المجتمع, وأي خلل في الأسرة يعني خلل المجتمع ككل لان الاسرة هي مؤسسة الإصلاح الأولى, وهي التي تلعب الدور الأساسي في عملية التنشئة الاجتماعية ويقع عليها العب الأكثر في اكتساب الإنسان خصائص المواطنة ألصالحه والسمات الاجتماعية والخلقية المرغوب فيها. والأسرة هي خط الدفاع الأول في حماية عضوه,والاسره السوية السليمة هي التي تتكون من الأب وإلام والأبناء,والأسرة السوية هي التي تنتج الإفراد الأصحاء . . وشرط دوام الزواج أن تكون المودة والرحمة بين الزوجين قائمة مستمرة ليؤدي مقاصده وإغراضه وليكون رحمة للعباد ،قال تعالى(( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمه))صدق الله العظيم. ولتكن الخلطة النفسية الكاملة والعشرة السليمة كما قال تعالى في شأن العلاقة الزوجية (هنَ لباس لكم وانتم لباس لهنَ ( ولكن ذلك إنما يكون إذا كانت المودة والرحمة هما اللتان تسودان بدلا عن التوتر. والطلاق لا ريب فيه إيذاء للمرأة وإيذاء للرجل والأبناء أيضا وفيه فوق كل ذلك إزالة لنعمة الزواج. ولا شك أن تربية الأبناء بين الأبوين أرفق بهم.. ولعل المرأة اقدر على علاج نشوز زوجها بما وهبها الله تعالى من عواطف فياضة بالمحبة وتستطيع أن تجذبه عن نفوره., · فهل فقدت المرأة هذا الدور ؟ · أم تخلت عنه بإرادتها؟. · وما الذي يؤدي إلي عدم قدرة الزوجين على احتواء التوترات في العلاقة الزوجية · عمل المرأة هل له دور؟ · علاقات ما قبل الزواج ما دورها؟ · الزواج خارج العلاقات الرقابية ما دوره؟ · عدم التوافق الجنسي هل له دور؟ · علاقات الزمالة بالنسبة للطرفين ودوره. · المفاهيم الدخيلة على المجتمع كمفهوم الشراكة الأسرة الغير نمطية وعدم قدسية الأسرة هل له دور؟ · وهل يمكن أن نقول إن هنالك خطأ أو عدم وضوح رؤية في معايير الاختيار؟ أهمية الموضوع نبع من إن ظاهرة الطلاق تفشت في المجتمع السوداني بصوره ملفته للنظر ,إذ تشير الإحصائيات إلى إن كل أربع زيجات يقابلها طلاق أو اغتراب زواجي (والاغتراب ألزواجي هو إن يعيش رجل وامرأة في إطار علاقة شرعية مع انعدام الاهتمامات المشتركة) أو مشكلة زواجيه وربما تكون هنالك حالة واحدة يمكن إن نطلق عليها سكينة زواجيه أو توافق زواجي. ومن هنا برزت الحاجة إلى العناية لهذه الظاهرة التي تتناقض مع أهداف الزواج فالطلاق ابغض الحلال إلى الله لأنه يحيل المودة والسكينة إلى جحيم الخصومات, إما المشكلات الزوجية فإنها تقطع الرحمة وتؤثر على البناء النفسي للأطفال , وعلى الزوجين أن يطلبا العلاج والذي يقود للطلاق هو انعدام التوافق ألزواجي(والتوافق ألزواجي هو قدرة كل من الزوجين على دوام حل الصراعات العديدة التي إذا تركت حطمت الزواج)وهذا التعريف يقدم الحد الأدنى من التوافق ويمكن تعريف التوافق ألزواجي أيضا بأنه (هو الذي يتضمن التوافق في الاختيار ألزواجي والاستعداد للحياة الزوجية والدخول فيها والحب المتبادل بين الزوجين والإشباع الجنسي وتحمل مسئوليات الحياة الزوجية والقدرة على حل مشكلاتها وصناعة الاستقرار ألزواجي والرضا والسعادة الزوجية ويتوقف التوافق ألزواجي على تصميم كلا الزوجين على مواجهة المشاكل سواء كانت مادية أو اجتماعية أو صحية والعمل على تحقيق الانسجام والمحبة المتبادلة). ولابد من الوعي بالمشكلات الحقيقية التي تؤدي إلى عدم التوافق ألزواجي , فالمشكلات التي تنشأ بين الزوجين على السطح تكون في الأساس أعراضا سطحيه لقضايا عميقة مختبئة في الذات واللاوعي أحيانا. فبداية ظهور المشكلات بين الزوجين وإستمراريتها واستفحالها كفيل بان يحدث انفصال فكري بينهما حيث يفكر كل منهما بطريقة مختلفة عن طريقة تفكير الآخر بل قد تكون مضادة لها حول المشكلات الزوجية وعلى نقيض منها. هذا الاختلاف الفكري من البديهي أن يتأثر بها أحاسيسهما وعواطفهما نحو بعضيهما وبالتالي يصاب الارتباط الوجداني بشرخ كبير يصعب ترميمه وبجرح عظيم يتعذر التئامه., وبالتالي يؤدي إلى الانفصال الجسدي ومن ثم الانفصال الشرعي.ومشكلة الطلاق غير مقتصرة على فئة عمرية معينة أو طبقة اجتماعية محددة بل تسهم كل فئة في إذدياد نسبة الطلاق ففي دراسة للمطلقات في محافظة أم درمان فقط وجدت إن هنالك 2000 أسره في المتوسط تتمزق ويتشرد افرادها كل عام وفي عينة مكونة من (1621) مطلقه نلاحظ ارتفاع نسبة الطلاق وسط الأعمار الصغيرة وتقل النسبة كلما كبرت الأعمار(20 سنه فاقل 15%,20-40 74,1 %) مما يجعلنا نتأكد إن الزواج المتأخر يؤسس على علاقة صلبة بين أناس يفهمون بعضهم ومثل هذا الزواج يقلل من احتمال تحطيمه كما إن الكبار لديهم خبرة أكثر هذا إضافة لانعدام دور الأسر في معالجة مشاكل أبنائهم فيتركون لهم حرية القرار كما الزواج.وفي دراسة أخري نجد 68% من وقائع الطلاق وقعت في السنة الأولى و17% بعد إنجاب الطفل الأول وتهبط تدريجياً إلى إن تصل اقل من1% عند إنجاب ستة أطفال . . هذا يعني إن الغالبية تطلق من غير معرفة بعضهم البعض فليس هنالك صبر وتعود علي العيوب المكتشفة بعد الزواج ,مع إن هذا شي طبيعي فالحل بدلا من إن يكون المرونة والتعود على البعض ,يكون هنالك عدم تحمل مسؤولية واللجؤ للحل السهل وهو الانفصال هذا لان هنالك عدم مراعاة اختلاف خلفياتهم الثقافية التي تتطلب الصبر إلي إن تتعود الشخصيات على طباع بعضهم البعض. ووجدت الدراسة أيضا إن نسبة الطلاق مرتفعة جدا وسط المتعلمات تعليم عالي ولكنها غير مدونه في المحاكم.(7) وهذا لان هذه الفئة هي الأكثر زواجاً خارج العلاقات القرابية وكان الأحرى بهذه الفئة إن تنتبه إلى إن الزواج خارج العلاقات القرابيه يتطلب صبرا كبر وجهد اكبر أضافه للمشكلات التقليدية والتي تتمثل في المشاكل ألاقتصاديه وتدخل الأسر في المشكلات الزوجية والتي كان يمكن احتوائها من قبل الزوجين 0 إلا انه في اعتقادي هنالك أسباب جوهريه تزيد من التوتر داخل الأسره ولكنها لا تظهر على السطح وهذه المشكلات هي التي تجعل الزوجين غير قادرين على تحمل المشكلات العادية والتقليدية رغم ان حتى هذه الأسباب كان يمكن احتوائها بوعي احد الزوجين خاصة المرأة فالنساء من زمن بعيد هن الاستطاعة الحقيقية التي تقود العالم سواء أكن زوجات أو أمهات أو وصيفات , أو حتى عشيقات. فليس نظام الابوه على الرغم من جديته وقوته فهو لا يقاس لتلك القوى الجبارة الغامضة التي يتصف بها النوع الأنثوي. عمل المرأة رغم ما به من إيجابيات كثيرة أيضا ينتج عنه سلبيات لا يجب إغفالها فخروجها للعمل يضاعف عليها الأعباء داخل وخارج المنزل مما يجعلها أكثر توتراً وهذا يقلل من عطائها العاطفي داخل المنزل ، الأصل هو إن تحتوي هي أفراد الأسرة ولكن هي أيضا أصبحت في حاجة لمن يمتص,ضغوطها و إذا لم ينتبه الزوج ستكون هنالك مشكله هذا من جانب!هذا من جانب ، أما في الجانب الآخر فقد أدى خروج المرأة للعمل واستقلالها اقتصاديا ومادياً عن زوجها إلى إن تتجرأ على هدم الحياة الزوجية التي لا ترضى عنها دون إن تكون في حاجه إلى حماية الرجل مما اضعف واقعيتها في الارتباط بزوجها(9). وفي دراسة نادت بالاستقلال الاقتصادي للمرأة أشارت الدراسة إلى إن المرأة إذا استقلت اقتصاديا فان القوامة ستصبح لها وخاصة إذا اتجهت نحو الإنفاق على قضايا الأسرة (10) وبالطبع فان تنوع أنماط الأسرة حينها من حيث سلطة اتخاذ القرار أو ألقوامه سيخلق إشكالات جديدة تهدد التوافق ألزواجي وتحدث الاغتراب ألزواجي. و أيضا إن علاقات ما قبل الزواج تساهم بنسبه كبيره في عدم التوافق ألزواجي إما لان احد الزوجين يحتفظ بالعلاقة –في الغالب الزوج- أو المقارنة الدائمة بين الماضي والحاضر وفي الغالب من غير البوح به. ففي دراسة عن الطلاق في العالم العربي وجد إن 70% من حالات الطلاق سببها علاقات ما قبل الزواجٍٍٍٍٍ فعلاقات ما قبل الزواج رغم انه في الغالب يوصل الزوجين للنضج لكنه أيضا يزيد بنسبة كبيرة معدلات الطلاق لان الغالبية تقدم علي الزواج من غير التأكد من انتهاء العلاقة القديمة بدواخلهم. وكذلك الزواج خارج العلاقات القرابية ( سواء أكان زواج مهني أو غيره) له دور في زيادة نسبة الطلاق فالزوج والزوجة بحكم قرابتهم يعرف بعضهم البعض معرفة جيده مما يساعد على الانسجام بينهم وتقبلهم لبعضهم البعض.وفي الاتجاه الأخر يجد الأفراد صعوبة في تقبل الإختلاف في عادات وآراء ورغبات وقيم كل منهم للآخر فيحدث فشل في الاتصال والتفاهم ويتوقع كثير من الناس من أزواجهم معرفة شعورهم وأفكارهم على الرغم من أنهم لا يعبرون عنها بوضوح والأفراد في الغالب غير أكفاء في التفاوض والنقاش. ومنبع المشكلات اختلاف البيئات الثقافية التي ينتمي لها كل زوج فيؤثر ذلك على اختلاف التوقعات والرؤى والسلوك وطرق التفاهم والأهداف والاهتمامات فأصبح من العسير التنبؤ بأوجه التماثل والتكامل في كل من الزوج والزوجة. ويعكس هذا الاختلاف في تربية الشريكين الأسرية وانحدارهم الطبقي ونوع الأصدقاء الذين كانوا يصادقونهم قبل الزواج، هذا يجعلنا نقول إن العلاقات الاجتماعية لطرف يمثل عب على الطرف الآخر في بعض الأحيان, ,وانه من الطبيعي إن يحصل تباين في خلفية الشريكين الاجتماعية ولكن تكمن الخطورة إذا كانت الخلفية مختلفة تمام الاختلاف مما تعمل على إعاقة تقاربهما وتكيفهما بعضهم البعض. وكذلك للعامل الجنسي أهمية كبرى في تحقيق الانسجام والتوافق بين الجنسين .والاضطرابات الجنسية غالبا ما تؤدي إلى الخلافات العائلية وتفكك الأسر ولذلك لا يحمل علاجها معنى طبياً فحسب وإنما يحمل معنى اجتماعيا أيضا. فحسب معطيات دراسة في في الدول العربية 1980ومن بين النساء اللواتي سٌئلن هل الانسجام الجنسي سبب في السعادة الزوجية كان الجواب إيجابياً بنسبة 79% ومن الجدير ذكره إن عدم وجود قدر من التفاهم في الإشباع الجنسي يولد النفور والإحباط ويؤثر تأثيرا سلبياً على التفاعل ألزواجي ويؤدي إلى كثرة الخلافات الزوجية حول أمور أسرية كثيرة ليس لها علاقة بالناحية الجنسية)(12) . ويذهب علماء النفس إلى إن الانسجام الجنسي يتوقف على عوامل كثيرة من أهمها التربية الجنسية التي يتزود بها كل من الزوجين ودرجة الإشباع التي يبلغانها في علاقتهما الجنسية. أيضا علاقات الزمالة بالنسبة للطرفين من الجنس الآخر يزيد من التوتر داخل الأسرة خاصة إذا كانت بصورة غير مقننة وانتقلت إلى خارج إطار العمل أو المؤسسة . وأيضا لا يجب إغفال المفاهيم الدخيلة على المجتمع مثل مفهوم الشراكة واثبات المرأة لذاتها وغيرها من المفاهيم اذا لم يتم التعامل معها بحذر وهدوء يمكن ان يكون سبب في هدم كثير من الاسر فيبدو إن المرأة تقدمت خطوات في هذا المجال والرجل ما زال واقفا في نفس النقطة وهذا يحدث عدم توافق ،وفي هذا الجانب لا بد من بعض الواقع. وأيضا تغير قدسية الأسرة فأصبح كيان الأسرة غير مقدس،وكذلك اعتيادية الاسره اللانمطية: (التي تتكون من الأب أو الأم فقط) . وفوق كل هذا هنالك عدم وضوح وصدق في تحديد المعايير فأصبح كل طرف غير محدد ماذا يريد من الآخر , وأيضا تعدد الخيارات يجعل القناعة صعبة خاصة للرجل , فكثير من النساء تعاني من عدم قدرة الرجل على تحمل شخصيتها وهو الذي اختارها فهو يريدها كل فترة كما يريد وحسب تقلب مزاجه. وهنالك لسان حال من تقول. (ماذا افعل هو اختارني وانا هكذا). على الرغم من إن الزواج في جوهره مناسبة سارة وفيه إشباع للحاجات النفسية والبدنية ويقبل عليه الشباب للاسترخاء في ظلاله ,إلا انه مسئولية كبيرة ,ورسالة عظيمه وموسسة قابضة لها أهداف طبيعية وأسس ومفاهيم يجب إن توضع في الاعتبار . والرغبة الفردية والمزاج العاطفي لا يستطيعا الصمود أمام المشكلات الأسرية والحياتية إذ سرعان ما تتراجع أمام الصدمات الحقيقية فيترك الشريكين بعضهما.والسعادة الزوجية لا تأتي إلا من خلال جهد يبذل وعمل واع مبرمج يتطلب قدراً من المقدرات النفسية والعقلية ومعان يغرسها كل زوج في روح الآخر. والطلاق بما انه موت الرباط ألزواجي بسبب تيبس التفاعلات وجفاف العلاقات بين الشريكين,إنما هذا الموت لا يعني فناء النواة العاطفية عند المطلقين بل تنمو في أجواء عاطفية منعشة وحيوية تعمل على ميلاد نموها مرة ثانية برباط عاطفي يساعدها على النمو بعيداً عن مسببات موتها أو فنائها قدر الإمكان. اعداد : اريج عبد المتعال حاج عمر مارس 2005 الموضوع الأصلي: تحليل اجتماعي: الطلاق : المعول الذي يهدم الاسر العربية | | الكاتب: اريج | | المصدر: شبكة بني عبس
|
|
|
|
الاستاذة الكبيرة اريج عبد المعتال عندما تكتب فهي لا تكتب سواء الأبداع وهذا ليس غريبا على من نهل من عذوبة النيل فهي من سودان الأدب والعلم والثقافة
أحيي قلمك وأرفع لك قبعة الاحترام على هذا الموضوع الجيد أختي اريج بالكويت ودول الخليج نسبة الطلاق كبيرة ... فاليوم يطلق الزوج زوجته لأنها اتصلت به اكثر من مرة أسباب تافهه للطلاق تدل على أن هناك عقليات لا تقدر الحياة الزوجية ولا يفقهون في بناء الاسرة شي . الحياة الزوجية بناء يجب أن يتجرد الزوج والزوجة من اي عامل نفسي لاجل بناء الأسرة تحياتي لك استاذة وسعيد بالمشاركة
|
|
موضوع قيم شكراً لك والله يعطيك العافيه
|
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
بعد الخروج من الاسر ههههههه مبرطم | قطاع الفيافي | منتدى المحــــــــــــــاوره | 21 | 22-10-2011 11:59 AM |
التسليف : قروض الاسر المنتجة 8 شوال بحد أدنى 300 الف..؟ | قتيل الشوق | المنتدى الإعلامــــي | 3 | 12-08-2011 10:44 PM |
مقال اجتماعي | نوماس5 | المنتدى العــــــــــــــــام | 8 | 01-11-2009 03:32 PM |
كيك الطلاق 2009 الله لايجيب الطلاق | شمس الأمل | منتدى الصوروالفيديو والسفر والسياحه | 9 | 05-03-2009 12:31 PM |
بصورة باحث اجتماعي يمبتز النساء | الاجهر | المنتدى الإعلامــــي | 0 | 15-06-2007 01:45 AM |