|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
|
الجأ للأصدقاء المخلصين وبثهم شكواك وأخبرهم بما يزعجك
يشعر الانسان في بعض الاحيان بالاكتئاب بسبب ضغوط الحياة اليومية في عصرنا الحاضر, ونظرا لأننا عرضة للكثير من التقلبات غير المنتظرة, او غير المتوقعة, فانه من الطبيعي ان يتأثر المرء نفسيا وذهنيا بتلك التغيرات التي لم يحسب لها حسابا من قبل, ولا تكاد تمر شهور قليلة إلا ويعاني الانسان من شكل من اشكال الاكتئاب ومن حسن الحظ ان الاكتئاب واعراضه من الحالات التي يمكن علاجها. من شأن معرفتنا بحالات الاكتئاب واعراضها اكتساب الوعي الكافي الذي يجعلنا نعرف طبيعة كل حالة وكيفية التغلب عليها سواء حدثت لنا او لصديق عزيز, ولوحظ ان اكثر الاعراض شيوعا هي الحزن والعجز وفقدان الامل, بالاضافة الى الارق والانهاك وعدم التركيز, وقد تصل الحالة بالانسان الى عدم اهتمامه بشؤون نفسه وانشطته اليومية, فيما تراوده افكار سوداء بعدم جدوى الحياة التي يعيشها فيما يلي بعض النصائح والارشادات التي يمكن اتباعها والعمل بها في حالة الشعور بالقلق او الحزن او الاكتئاب. عدم استخدام الالفاظ السلبية1 من الافضل عدم استخدام الالفاظ السلبية في وصف الحالة - مثل »مكتئب« و»فزع« و»متوتر«.. و»عاجز«... الخ والسبب هو ان ترديد مثل هذه الالفاظ يزيد الحالة سوءاً, وبدلاً من ذلك يمكن للمرء ان يقنع نفسه بأنه انسان يتأثر بما حوله, وانه يتعرض لبعض الضغوط حالياً الا ان هذه الضغوط لا تستمر طويلا في العادة, وليس لها دخل بصاحب الحالة ولا بشخصيته لهذا علينا ان نتوقع تعرضنا لمشاعر الحزن او الغضب او التوتر او الخوف احيانا, الا ان هذه المشاعر تأتي وتزول, وعلى الانسان الا يسمح لهذه المشاعر السلبية بأن تستمر لمدة اطول مما ينبغي. 2- استشارة طبيب مختص اذا لزم الامر: اذا رأى المرء ان بإمكانه الاستفادة من العرض على طبيب اختصاصي للتخفيف من الحالة او علاجها فان له ان يفعل ذلك وعليه ان يكون صادقا وصريحا, وان تكون تكلفة الاستشارة متوفرة على المستوى المادي, ولا مانع من استشارة اختصاصي اجتماعي, والاعتصام بالايمان وبتعاليم الدين في الصبر والايمان بالله الذي »قدر وما شاء فعل«, ومن المفيد ايضا تلاوة الذكر الحكيم والاقتداء بما يفعل الاتقياء او يقولونه حتى يتم التخفيف من الهواجس والمواجع والاحزان. 3- اللجوء الى الاصدقاء المخلصين: ان البوح بما يحمله المرء في نفسه من مشاعر كئيبة لاصدقاء او اقرباء صالحين من شأنه ان يخفف عن الانسان آلامه واشجانه, وعليك عزيزي القارئ, اذا تحكمت فيك الهموم او استبدت بك الاحزان ان تطلب العون من المخلصين وستندهش لذلك العدد الكبير من المتعاطفين الذين يخففون عنك مواجعك ويزيلون همومك ويمسحون دموعك. وينصح الاختصاصيون الاجتماعيون بابقاء قنوات الاتصال بالآخرين مفتوحة في مختلف الاوقات, حتى اذا اتصلوا بك وجدوك, او تحدثت معهم آنسوك, او طلبت مشورتهم نصحوك. 4- توفير الاحتياجات الضرورية والتمسك بالاسس الصحية: في وقت الازمات كثيرا ما ننسى احتياجاتنا الاساسية ونغفل عن الكثير من الضروريات مثل النوم العميق والطعام الصحي والتمرينات الرياضية وشرب الكمية الكافية من الماء للمحافظة على قوة الجسم ومرونته كي يواجه الاكتئاب ويتحداه, ولوحظ ان الابحاث الاخيرة ان معظم المرضى المصابين بالاكتئاب يعانون من انخفاض مستوى حمض الفوليك في اجسامهم, وهذا الفيتامين يتوافر في الخضراوات ذات الاوراق الخضراء, وبالاضافة الى ذلك يمكن تناول المزيد من فيتامين ب6 ودهون اوميغا ,3 وهذه المأكولات تعمل على تحسين المزاج, وهذه الدهون الصحية تتوفر في السالمون والسردين والرنكة, والبيض, وكلها مأكولات تنشط المرسلات العصبية في المخ, وبهذه الطريقة تخف الاحزان وينشرح الصدر. 5- التعبير عن النفس: اذا جاشت بصدرك الهموم وتلبدت سماؤك بالغيوم فانه من الخطأ كتمان تلك المشاعر, والافصاح عن الاحزان تدريجيا يفيد المرء كثيراً, بل ان ذلك وسيلة ايجابية صحية لتحقيق الراحة النفسية لك ولمن حولك, وهذه هي فائدة المشاركة مع حبيب او صديق او زميل, وهذه الطريقة تشبه التحدث مع الاصدقاء عن الاخبار والاحداث التي تنشرها الصحف اليومية, وهذا التواصل من شأنه التخفيف من مشاعر الكبت والاكتئاب والترويح عن النفس وانعاش الروح. 6- ممارسة الرياضة: ينبغي ممارسة الرياضة بانتظام بحيث يكون لها مكان في جدول الانشطة اليومية, ويكفي تمرين خفيف لمدة 10 - 15 دقيقة, وبالامكان على سبيل المثال ممارسة رياضة المشي حتى حول البيت او بالقرب من المسكن, ويمكن ان تحمل الام طفلها معها, ويمكن زيادة مدة المشي الى ثلاثين دقيقة على مدى ثلاثة ايام في الاسبوع, وجاء في دراسة اعدها باحثون ب¯»جامعة ديوك« الاميركية ان الاشخاص الذين يحرصون على ممارسة الرياضة بانتظام تتحسن حالاتهم المزاجية وترتفع روحهم المعنوية, وهم بهذا الخصوص يشبهون هؤلاء الذين يتناولون الادوية المضادة للأكتئاب مثل »الزولوفت« "ZOLOFT" 7- التفكير الايجابي: ذكر بعض الباحثين النفسيين ان الانسان البالغ تدور بمخه ما بين 50 و60 الف فكرة سلبية يوميا, والعجيب ان 90 في المئة من هذه الافكار سلبية, لهذا ينبغي علينا ان نستبدل بتلك الافكار السلبية افكارا ايجابية, فمثلا يمكن لأي انسان ان يقول في نفسه: »انني استطيع ان افعل كذا«, وبالفعل يقنع نفسه بامكاناته, وفي هذه الحالة تتغير مشاعره واحاسيسه نتيجة ايمانه بطاقاته وقدراته على الانجاز, ويصبح اسعد حالا, واكثر استعدادا لتغيير وضعه ورفع مستواه وادائه. 8- عدم المبالغة في الشعور بالتوتر: يرى الخبراء في مستشفى »مايو كلينيك« الاميركية ان التوتر المزمن يزيد احتمالات الاصابة بالاكتئاب والقلق الدائم وغير ذلك من المشكلات النفسية, لهذا ينبغي التفريج عن النفس والتهوين من شأن المشكلات الصعبة بتجنب مواقف التوتر والبعد عن الضغوط العصبية, ويمكن اتباع الوسائل المختلفة الخاصة بتحقيق الاسترخاء المطلوب كالخيال الموجه guided imagery والاستماع الى الموسيقى والغناء الجميل, والاستغراق في التأمل او القيام بمشية طويلة, في حديقة عامة او بين الحقول او على شاطئ البحر للاستمتاع بالطبيعة, هذا بالاضافة الى وسائل اخرى لتحقيق الهدوء البدني والراحة النفسية مثل اليوغا والتدليك (المساج) والتنفس العميق. 9- القيام بأعمال الخير: مما لاشك فيه ان التطوع من اجل مساعدة الاخرين والتعاون مع الغير والاحسان الى الفقراء والمعوزين يعمل على تحسين الصحة ورفع الروح المعنوية, وينقل الانسان من التفكير في ذاته الى التفكير في غيره, وبهذه الطريقة يتخلص الانسان من مشاعر الاكتئاب, كما ان احساس الانسان بقدرته على مساعدة الاخرين وتقديمه خدمات ايجابية تفيد غيره احساس رائع لا يقدر بمال, بل ان هناك احتمالاً بتحقيق مزيد من التواصل والتآلف مما يفتح الباب امام المرح والضحك, لهذا يمكنك ان تمضي في هذا السبيل لتقوم بعمل جليل, ويشكرك الآخرون على ما قدمت من جميل, وفي هذه الحالة ترتفع روحك المعنوية ويقوى جهازك المناعي, وتشعر بقيمتك الحقيقية, والاهم من ذلك هو زوال التوتر وشغل الذهن بأشياء مفيدة تبعده عن التفكير في المشكلات الذاتية وما تجره من مشاعر القلق والتوتر والاكتئاب. 10- عش حاضرك واستمتع بحياتك: لوحظ ان الاكتئاب يجعل الانسان اكثر تفكيرا وارتباطا بالماضي, وقلقا على المستقبل, وعليك ان تركز فكرك وانتباهك على الحاضر وعلى ما يحدث لك الآن, ومهما يكن من امر فان عليك اقناع نفسك بأنك تبذل دائماً كل ما في وسعك من جهد, واذا حدث وشعرت بالضيق او الاكتئاب فجأة بعد اسبوع من التحسن والراحة فان عليك بالصبر, والثبات واقناع نفسك ان تلك الحالة السلبية ليست الا انتكاسة بسيطة وغمامة بسيطة سرعان ما ستنقشع, وبعزيمتك وصمودك وصبرك ستتجاوز تلك الازمة البسيطة لتنطلق في اجواء التفاؤل والاستبشار ليحتضنك الامل وتحتضنه
|
|
|
|
مشكوره على الموضوع الرائع
والله يعطيكِ العافيه
|
|
|
|
مشكور على الموضوع الرائع
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
وصفة سحرية تخلصك من الدهون المتراكمة بسرعة | manau1980 | منتدى الصحه والتغذيه | 0 | 19-04-2015 10:40 PM |
مالفرق بين الحزن والاكتئاب | رشيد | منتدى الأسره والمجتمع | 4 | 23-07-2014 05:20 AM |
ما هو القلق ؟؟؟؟؟ | الرساله | منتدى الصحه والتغذيه | 9 | 16-05-2012 04:01 PM |
غسل وكي لتخفيف القلق!! | عــزوة | منتدى الصحه والتغذيه | 10 | 10-04-2010 01:15 AM |
أكثر من 100 طريقة تحمسك لقيام الليل | سهم عبس | المنتدى الإسلامـــي | 8 | 13-07-2009 04:46 PM |