![]() |
|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
|
![]() اول شي اقولكم ان موضوعي منقول لكن فيد فايده كبيره لكل ام واب ان شاء الله ---------------------- اضطراب نقص الانتباه/ فرط النشاط لدى الاطفال -------------------------------------------------------------------------------- مقدمة : يصنف اضطراب نقص الانتباه / فرط النشاط ضمن اضطرابات السلوك الشائعة لدى الأطفال والتي تؤدي إلى تدهور وسؤ في التكيف لا تتناسب مع مرحلة النمو وينتشر هذا المرض ما بين الأطفال في سن المدرسة(5-18)سنة بنسبة 3 – 5% ونسية إصابة الذكور أكثر من الإناث بنسبة 4: 1 ويلاحظ أن أعراض نقص الانتباه تظهر أكثر في الإناث. أما الاندفاعية فتظهر أكثر في الذكور. يشكل هولاء الأطفال نسبة 30% من اضطرابات الأطفال النفسية في العيادة النفسية الخارجية. الأعراض: فرط النشاط الحركي ويظهر على شكل: 1. كثيرا ما يحرك يديه أو رجليه أو يتحرك في كرسيه ويتململ. 2. كثيرا ما يترك مقعده في الصف أو في أماكن أخرى حيث يتوقع منه بقاؤه في مكانه. 3. كثيرا ما يركض ويتسلق ويتحرك في المكان الذي يوجد فيه وبشكل غير مناسب (في حالات المراهقين والكبار يكون ذلك مقتصرا على الشعور بالتململ). 4. كثيرا ما لديه صعوبات في أن يلعب أو أن يقوم بنشاط ترفيهي بشكل هادئ. 5. كثيرا ما يكون جاهزا للانطلاق وكأن بداخله محرك يحركه باستمرار. 6. يتكلم كثيرا في أغلب الأحيان. · الاندفاعية وتظهر بالشكل التالي: 1. كثيرا ما يجيب على الأسئلة قبل انتهاء السؤال. 2. كثيرا ما يجد صعوبة في انتظار دوره. 3. كثيرا ما يقاطع الآخرين أو يتدخل فيهم ( في الحوار أو الألعاب). · عدم الانتباه بالإضافة إلى التغيرات الانفعالية الحادة وتظهر كالتالي: 1- كثيرا ما يظهر عدم الانتباه للتفاصيل أو كثرة الأخطاء في الواجبات المدرسية أو العمل أو غير ذلك من النشاطات. 2- كثيرا ما يحدث له صعوبات في المحافظة على الانتباه لمدة كافية في اللعب أو المهارات المدرسية المتنوعة. 3- كثيرا ما يبدو غير مصغ عند الحديث إليه. 4- كثيرا ما يحدث عدم إتباعه للتعليمات المطلوبة ويفشل في إنهاء واجباته على الشكل المطلوب. 5- كثيرا ما لديه صعوبات في تنظيم المهمات المطلوبة منه والنشاطات. 6- كثيرا ما يتجنب ويكره ويرفض الأعمال التي تتطلب تركيزا طويلا ( مثل الأعمال المدرسية والواجبات). 7- كثيرا ما ينسى الأشياء الضرورية لإنهاء مهمات معينة أو نشاطات ( مثل الدمى- الكتب – الأقلام). 8- كثيرا ما يتشتت انتباهه بسهولة في حال وجود مثيرات أخرى أثناء قيامه بمهمة معينة. 9- كثير النسيان في نشاطاته اليومية. وهناك ثلاث أشكال لهذه الحالة المرضية: - الشكل الأول : تكون أعراض نقص الانتباه هي المسيطرة على الصورة المرضية فهو يحدد بوجود ستة أعراض من أعراض عدم الانتباه وأقل من ستة أعراض من فرط النشاط والاندفاعية خلال الأشهر الستة الماضية ونسبته حوالي 5% من الناس وفيه تزداد نسبة الإناث عن الأشكال الأخرى . الشكل الثاني: وفيه أعراض فرط النشاط أو الحركة هي المسيطرة على الصورة المرضية فهو يحدد بوجود ستة أعراض من أعراض فرط الحركة والاندفاعية ووجود أقل من ستة أعراض من أعراض عدم الانتباه في الأشهر الستة الماضية ونسبته 2% وفيه نسبة عالية من الذكور. الشكل الثالث: هو مزيج من الشكلين السابقينفهو يحدد بوجود ستة من الأعراض المتعلقة بعدم الانتباه وستة من الأعراض المتعلقة بفرط الحركة والاندفاعية خلال الأشهر الستة الماضية ونسبته حوالي 3%. ويعتمد التشخيص على توفر الشروط الآتية: أولا: وجودستة أعراض أو أكثر من أعراض عدم الانتباه أو ستة أعراض من أعراض فرط النشاط والاندفاعية وهي مستمرة لمدة ستة أشهر على الأقل تؤدي إلى تدهور وسوء في التكيف ولا تتناسب مع مرحلة النمو: ثانيا:بعض الأعراض السابقة التي أدت إلى سوء التكيف موجودة قبل سن 7 سنوات من العمر. ثالثا: لا تقتصر الأعراض المؤدية إلى التدهور على مجال واحد محيط به بل تتعداه إلى مجالين مثل المدرسة والمنزل. رابعا:يجب وجود دليل واضح على تدهور وسوء الأداء في المجال الاجتماعي والمدرسي أو المهني. خامسا:لا يكون ظهور هذه الأعراض منحصرا خلال سير اضطرابات النمو المتعممة أو الفصام أو غير ذلك من الاضطرابات الذهانية كما أن هذه الأعراض لا تفسر بشكل أفضل من خلال تشخيص اضطراب نفسي آخر مثل الاضطرابات المزاجية أو اضطرابات القلق أو الاضطراب التفككي أو اضطراب الشخصية. وكما هو واضح فأن معظم هذه السلوكيات هي سلوكيات شائعة عند الأطفال ولا يمكن اعتبارها مرضا واضطرابا إلا إذا كانت شديدة ومستمرة وتؤدي إلى سوء في التكيف. أسباب حدوث المرض: · لا يوجد أي دليل على وجود آلية دما غية واحدة مسئولة عن كل أعراض اضطراب نقص الانتباه / فرط النشاط. · أوضحت الدراسات وجود عامل وراثي حيث يظهر الاضطراب في نفس العائلة وخاصة بين الأقرباء الذكور للمصاب بالاضطراب واحتمال تكرار الإصابة في نفس العائلة قد تصل إلى نسبة 30 % . · يظهر الاضطراب بنسبة 92% في التوائم وحيدة البويضة بينما يظهر بنسبة 33% في لتوائم ثنائية البويضة. · وهناك نظريات أخرى لتفسير أسباب حدوث المرض مثل: · الإصابة الدماغية ( الجملة العصبية المركزية) · تأخر نضج الدماغ · اضطراب عصبي · انخفاض وزن الوليد · التعرض لتسمم عصبي · اضطرابات الغدة الدرقية · اضطرا بات الناقلات الكيميائية العصبية · نوع الغذاء · الأدوية مثل بعض مضادات الصرع والمنشطات · يترافق مع عدد من الاضطرابات النفسية الأخرى والاضطرابات العضوية. وكما هو الحال في معظم الاضطرابات النفسية فأن الأسباب الدقيقة لا تزال مجهولة والاحتمالات متنوعة ومتشابكة ولا تزال الأبحاث جارية للوصول إلى نتائج أفضل وفهم واضح لآليات الاضطرابات وأسبابها . العلاج: يتضمن العلاج عددا من المحاور وهي : العلاج السلوكي – العلاج التعليمي التربوي- العلاج الدوائي. العلاج السلوكي: · تدريب الطفل على زيادة التركيز والتخفيف من فرط النشاط وتعديل السلوك المزعج. · التدعيم الإيجابي وجدولة الأعمال والواجبات المطلوبة والاهتمام بالإنجاز على مراحل مجزأة مع التشجيع والمكافأة (فترات الدراسة /عشرين دقيقة ثم راحة ثم زيادة المدة) . · التدريب المتكرر على القيام بنشاطات تزيد من التركيز والمثابرة مثل تجميع الصور وتصنيف الأشياء والكتابة المتكررة . · تنظيم العمل المطلوب والتخطيط له وتحديد مراحله. · الإبعاد المؤقت عند ظهور السلوك الاندفاعي أو العدواني . · تعديل درجة الإثارة في البيئة المنزلية مثل توفير الغرفة الهادئة للمذاكرة مع إبعاد المؤثرات الصوتية والبصرية مثل التلفزيون والألعاب والألوان الصارخة المثيرة. · الابتعاد عن الحفلات والأسواق التجارية. · اللجوء إلى الألعاب الهادئة عموما. · تدعيم أي سلوك بديل أو مناقض لنقص التركيز وزيادة النشاط. · اعتراض السلوك المضطرب وتوقيفه / التوجيه لسلوك آخر بديل إيجابي. العلاج التعليمي: · العلاج الخاص في عدد من الحالات بسبب نقص التحصيل المدرسي. · التعليم الفردي وزيادة نسبة المدرسين إلى الأطفال. · وجود عدد قليل من الأطفال في نفس الفصل . · أن تكون النشاطات ضمن مجموعات صغيرة إضافة للجلوس في المقاعد الأمامية لزيادة المراقبة والضبط. · زيادة المراقبة والمتابعة في الفسح ودورس الرياضة وفي ركوب الباص. العلاج الدوائي : · المنشطات النفسية · مضادات الاكتئاب. يتبع :
|
|
تابع الموضوع:
ليسوا سيئين أو أغبياء طفل النشاط المفرط يعاني من نشاط زائد بالمخ إعداد: د. أحمد خليل عدد غير قليل من الأطفال يعانون من النشاط المفرط وعدم الانتباه، (Attention deficit hyperactivity disorder = ADHD) ولمعرفة هذا الأمر بصورة علمية فإن هناك أسئلة إن كانت الإجابة عليها بنعم فإن الأمر يعني أن الطفل مصاب بهذا الداء، الأسئلة هي: * هل الطفل منتبه؟ * هل يعرف أين وضع مصروفه؟ * هل هو متململ أو يقوم بحركات عصبية تزعج الآخرين؟ متهور؟ * هل الطفل يقاطع الآخرين أثناء الكلام؟ إن الأطفال المصابين بهذا الداء ليسوا سيئين ولا أغبياء أو كسالي لكنهم مصابون باضطراب التصرف والسلوك وهذا يعنى أن لديهم مشكلة في الانتباه للأشياء والتركيز أو لا يستطيعون البقاء في أماكنهم هادئين كما أنهم يأتون بتصرفات فجائية قبل أن يفكروا فيما سوف يقومون به وهؤلاء الأطفال غالبا ما يغيرون أصدقاءهم كثيرا. ان هناك 5 من كل 100 طفل مصابون بداء النشاط المفرط وفقد التركيز وغالبا ما تظهر مشاكل هذا الداء عند الأطفال قبل سن السابعة وغالبا ما يكون ذلك عند دخول المدرسة. وهذا الداء يصيب الأولاد اكثر من البنات بنسبة (3:1) لكن لا أحد يعرف لماذا؟رغم ان العلماء والاطباء يعتقدون ان السبب يرجع الى نشاط زائد في المخ كما ان فرصة حدوث ذلك الداء في الاطفال اكثر عندما يكون هناك احد افراد الاسرة قد اصيب به. الأعراض إن أعراض المرض غالبا ما تظهر عند سن 3 سنوات وتشمل: عدم الانتباه (attention deficit) ومن مظاهرها: * أن الطفل لا يعير انتباهه للتفاصيل ويفعل أخطاء بلا مبالاة أثناء تأدية واجباته أو في المدرسة أو في ممارسة أى نشاط. * يفشل في إنهاء أى مهمة. * يجد صعوبة في الاستمرار في المهمة أو اللعب. * لا يسمعك عندما توجه له الكلام بصفة شخصية. * يجد صعوبة في تنظيم واجباته. *مشوش الذهن. *لا يستطيع متابعة أكثر من أمر في الوقت الواحد. زيادة النشاط: (hyperactivity) *متململ عصبى لايجلس في مقعده دائم الحركة. * هائم فقد يترك مقعده في الفصل الدراسي عندما يحب ان يجلس. * يجد مشكلة في الانشطة التي تتطلب الهدوء مثل القراءة. * يقفز ويجرى في الاوقات غير المناسبة ويتحدث لمدة طويلة. التهور * يجيب بدون تفكير حتى قبل نهاية السؤال. * يجد صعوبة في انتظار دوره. * يقاطغ الآخرين. ومن الأعراض الأخرى: * مشاكل النوم. * عدم القدرة على اللعب الجماعي مع باقي الأطفال لكن ممكن ان يلعب مع طفل واحد. * يستخف بأمانه الشخصي وبتعرضه للاصابة. * تصرفاته غالبا لا تتغير سواء بالعقاب أو بالمكافأة. * يجد صعوبة في التعليم. * يفشل في تعلم العادات الطبيعية المكتسبة. وهذه الأعراض قد تحدث منفردة أو مجتمعة، وبعض الأطفال قد يقومون من وقت لآخر ببعض الأفعال السابقة وهذا لا يعنى أنهم مصابون بهذا الداء ولكن إذا كانت الأعراض السابق ذكرها تحدث يوميا وبصفة مستديمة فإن الطفل يكون مصابا بداء الحركة المفرطة. لكن ماذا تفعل إذا اكتشفت أن طفلك مصاب بداء الحركة المفرطة؟ أولاً يجب فحص الطفل من قبل الطبيب لتشخيص الحالة بعدها يجب أن يتعاون الأبوان والطبيب والمدرس معا ليجدوا الطريقة المناسبة لمساعدة هذا الطفل و تقريرمدى حاجة الطفل للعلاج بالأدوية، ولأن الطفل المصاب يحتاج لما هو اكثر من الادوية لأن الاطفال يحتاجون تعلم كيف يغيرون من طريقة تصرفاتهم وقد يتم هذا: * بالعلاج بالاسترخاء: وفيه يتم تعليم الطفل كيف يسترخي ويبقى هادئا مثل تمرين التنفس العميق واسترخاء باقي أجزاء الجسم. * العلاج السلوكي: وهذا العلاج يساعد الأطفال المصابين بداء الحركة المفرطة ان يحددوا هدفا لأنفسهم ووضع المكافآت لهم اذا نجحوا للوصول لهذا الهدف، فمثلا المدرس في الفصل يمكن ان يعطي الطفل مكافأة اذا جلس هادئا طوال وقت الحصة ويمكن للأبوين فعل ذلك في المنزل وذلك باعطاء الطفل مكافاة اذا ركز وانتبه في موضوع ما واذا اكمل الطفل واجباته. اكتئاب إن الأطفال المصابين بالنشاط المفرط قد تحدث لهم حالات من الاكتئاب أو القلق والعصبية وهؤلاء غالباً لا يكونون سعداء لعدم مقدرتهم الجلوس ساكنين مما يجعلهم مستبعدين عن الأطفال الآخرين وهذا يؤدى في النهاية إلى صعوبة التواصل مع زملائهم وأيضاً كثرة حركتهم تصعب تحصيل دروسهم في المدرسة وتعرضهم للعقاب. ولهذا فإنه من المهم لكثير من هؤلاء عمل صداقات متعددة مع الأطفال الآخرين بالإضافة إلى علاج الطبيب ليصبح العلاج ناجحا، ومن الملاحظ أن الأعراض المرضية السابقة تتحسن عند كثير من الأطفال بتقدم العمر وتختفي عند سن المراهقة ويصبحوا سعداء في حياتهم بل وناجحين في أعمالهم. وفد تحدث الاعراض السابقة في حالات أخرى كثيرة مثل: * الاضطراب العاطفي. * أمراض الجهاز العصبي. * زيادة افراز الغدة الدرقية. في الشخص الطبيعي ان الطفل النشيط بالطبيعة غالبا ما يتجاوب للتوجيه والاستجابة لبرامج النشاط البدني أما الطفل المفرط النشاط فيصعب توجيهه لهذه البرامج والتحكم فيه. ولتقييم حالة الطفل المصاب بالنشاط المفرط وعدم الانتباه يجب عمل التالي: * استفتاء للأبوين والمدرسين بطريقة معينة. * تقييم حالة الطفل الاسرية النفسية. * عمل اختبار ذكاء للطفل. * الفحص الطبي الشامل للطفل. اختبار الذكاء هو مجموعة من الاختبارات تستعمل لمعرفة درجة ذكاء الشخص بالنسبة للآخرين في نفس العمر، وهناك مجموعة من اختبارات الذكاء تطبق هذه الايام وتستخدم فيها معايير مختلفة ثم تسجل النتيجة في نقاط وتجمع هذه النقاط لتعطي ما يسمى باختبار الذكاء. وغالبا فان نتيجة 100 تساوي معدل متوسط للذكاء، اما النتيجة اقل من 70 فتعني ان هناك درجة ما من التخلف العقلي. العلاج هناك وسائل عديدة استخدمت لعلاج النشاط المفرط وعدم الانتباه مثل: * العلاج الدوائي. * العلاج النفسي. * العلاج الغذائي. * العلاج بالاعشاب. * المعالجة المثلية. * العلاج بالسيطرة. * العلاج بالتامل. * تنشيط الإدراك والتدريب. ولكن الابحاث تمت على العلاج بالادوية والعلاج النفسي واثبتت ان العلاج بالادوية المنبهة اعلى من العلاج النفسي. اما العلاج بالادوية فقد استخدمت فيه ادوية عديدة منها: الادوية المنبهه للجهاز العصبي. ويجب بدء العلاج الدوائي للاطفال عند عمر 6 سنوات وان يستمر لفترة طويلة دون انقطاع اما الاطفال اقل من 6 سنوات فلا يجب تناولهم للعلاج الدوائي الا في الحالات الصعبة حيث قد تسبب الادوية لهم مضاعفات جانبية. |
|
تابع:
والنشاط المفرط: - هو نوع من الاضطرابات السلوكية التي تظهر عند بعض الاطفال وتتمثل بالزيادة المستمرة للفعاليات الحركية وتشتيت الانتباه وقلة التركيز بحيث لا يمكن السيطرة عليها فتؤثر على أداء المهمات المطلوبة منهم. ويمكن وصف هؤلاء الاطفال بشكل اجرائي على انهم اولئك الاطفال الذين يتراكضون وراء الحافلات والمركبات للتشبث بها من الخلف ولديهم الجرأة لقذف نوافذ البيوت بالحجارة كما يتم استثناؤهم في الغالب من الالعاب الجماعية التي ينظمها رفاقهم بسبب عدم الاستقامة التامة في اللعب وعدم قدرتهم على الانتظار الى أن يجيء دورهم في اللعب. ومهارتهم في تلك الالعاب يغلب عليها الضعف بسبب الخلل الحركي. إن عدم صبرهم يحول دون اتباع تسلسل حركي جسمي مناسب كما ان الأمر نفسه ينطبق على التسلسل اللفظي فيتحدث بطريقة مندفعة تفتقر الى الصبر وبشكل تختلط فيه الألفاظ حيث يحاولون اخراج جميع الكلمات دفعة واحدة مما يستلزم اخبارهم دائماً بأن يبطئوا من سرعتهم في التحدث حتى يفهمهم الاخرون وهم يرغبون بالحصول على كل نتيجة ممكنة بسرعة كبيرة ويصرون على القيام بكل شيء بأنفسهم وبطريقتهم الخاصة، لذا فانهم يواجهون مشكلات في تعلمهم فلا يستغرقون وقتاً في تفحص المشكلة ولا يتقبلون التوجيه من قبل الكبار لهم. وبسبب زيادة النشاط لديهم فإنهم يفتقرون الى الاهتمام بالمهام ذات الطابع الروتيني في المدرسة ولهذا فإن على الوالدين معرفة ذلك ومنح طفلهما الذي يعاني من هذه المشكلة المزيد من الاهتمام والتعاون مع المعلمين او طبيب الاطفال المختص من أجل كيفية التعامل معهم. التشخيص من مظاهر السلوك الذي يصدر عن الطفل ذي النشاط المفرط او”الحركة الزائدة “ التي تندرج تحت اوجه متعددة مثل وجود تعبيرات لا تنسجم مع الموقف المثير والتصرف من دون اعتبار للنتائج ويتحول الطفل من نشاط الى آخر بسرعة مع ضعف الانتباه ويحل مشاكله باندفاع مما يؤدي الى كثرة الاخطاء وسرعة اتخاذ القرار وعدم المقدرة على الجلوس في المقعد لمدة طويلة ويستفز أقرانه باستمرار ويكثر الخروج الى الحمام، واضاعة أدواته بين الحين والآخر يميل الى اللعب مع من هم اصغر منه سناً ويصطدم بالاشياء والاثاث بشكل ملفت للنظر ويسيئ التصرف مع الاخرين، وعدم المقدرة على متابعة معلومة سماعية او بصرية الى نهايتها مثل برنامج تلفزيوني او لعبة معينة، ولا يستطيع ان يحدد هدفاً لحركته، ففي طريقه لعمل شيء ما يجذبه شيء آخر، يجد صعوبة في الحفاظ على أصدقائه ويصفه معلمه بأنه صعب التعامل. الأسباب اولاً: الأسباب والعوامل العنصرية يشير التراث السايكولوجي الى ان النشاط المفرط قد ينجم عن تلف دماغي وليس حتماً ان يرتبط النشاط المفرط بالتلف الدماغي ولكن النتائج أكدت ان الاطفال الذين يعانون من النشاط المفرط تظهر لديهم اضطرابات في تخطيط الدماغ او فحوصات ورسوم المخ تفوق تلك التي تظهر لدى الاطفال العاديين. ثانياً: الاسباب او العوامل البيئية وتشمل هذه العوامل المواد الاصطناعية التي تضاف الى الاغذية فتسبب إثارة كبيرة للجهاز العصبي.وأكدت الدراسات بأن المواد الملونة التي تحتوي على مواد حافظة وبعض الاحماض التي يتناولها الأطفال لها تأثير قوي وارتباط شديد بنشاط الحركة الزائدة. ثالثاً: العوامل النفسية تلعب العوامل النفسية كالضغوط والاحباطات الشديدة دوراً مهماً في تشكيل النشاط المفرط علاوة على دور النمذجة الوالدية والتوحد مع افراد الأسرة في تعزيز النشاط المفرط لدى الطفل وكذلك ينتج عن التعزيز حيث يوظف الطفل طاقته في التهرب من الازعاج الناجم عن بقائه هادئاً او تعزيز انتباه الاخرين له إذ يكون الطفل مدفوعاً بحاجته الى لفت الانظار وخلق تأثيرات كبيرة على من حوله ليشعروا بوجوده. رابعاً: العوامل الجينية بالرغم من ان بعض البحوث أخفقت في التوصل الى علاقة واضحة بين العوامل الجينية والنشاط المفرط فإن دراسات أخرى تناولت أقارب المصاب من الدرجة الأولى توصلت الى ان النشاط المفرط اضطراب أسري ينتقل من الآباء الى الأبناء. خامساً: الأسباب المعرفية يرى المختصون في هذا المجال ان الاضطرابات الادراكية هي العامل المسؤول عن الحركة المفرطة ونقص القدرة على التعلم لأن الأطفال من هذا النوع يكون أداؤهم متدنياً في المهام التي تتطلب فعاليات إدراكية أكثر من غيرها. العلاج ينطلق الأسلوب العلاجي لهذه الحالات من الفرضيات والنظريات العلمية التي تفسرها لذا فإن العلاج يكون على أشكال متعددة منها: 1. العلاج الطبي.. ويتم باستخدام العقاقير الطبية التي تمنح المصاب نوعاً من الخمول يؤثر في النشاط الحركي للطفل ولهذا فان استخدام مثل هذه الأدوية يجب ان لا يتم إلا تحت إشراف طبيب نفسي مختص. 2. العلاج بالتغذية: ان نوع الغذاء الذي يتناوله الطفل يرتبط بنشاط الحركة الزائدة، فقد أشارت الدراسات الى ان الطفل ذا النشاط المفرط استهلاكه للسكر يكون بشكل كبير الأمر الذي يتطلب نوعاً من الإرشاد الغذائي معه. 3. العلاج السلوكي ويتطلب ذلك برامج لتعديل السلوك التي تحاول ان تقدمه ستراتيجيات للتخفيف من السلوك المزعج لدى الأطفال ومنها: أ. التعزيز اللفظي للسلوك المناسب: ويعني به الحرص على ابراز أي سلوك او نشاط هادف يقوم به الطفل وتعزيزه، لذا فإن الأب يعمل على رصد هذه السلوكات الهادفة ويعمل على تعزيزها حال ظهورها. ب. التعاقد السلوكي: أي الاشراف على تقديم مكافآت مقابل ظهور السلوك المرغوب فيه من قبل الطفل وهذه المكافأة إما أن تكون عينية أو معنوية. ج. التعزيز الرمزي او نظام النقاط: وتشير هذه العملية الى اعطاء الطفل نقاطاً عند ظهور السلوك المناسب منه ويتم تحديد انواع هذه السلوك وعدد النقاط التي منحت لكل منها مثل الجلوس في البيت لفترة محدودة من دون سلوك ذو نشاط زائد، اكمال الواجبات البيتية، عدم المشاجرة، مساعدة الآخرين.. الخ. كما ان الطفل قد يخسر بعض النقاط اذا ظهر منه سلوك غير مرغوب فيه من دون نشاط زائد. د. الاسترخاء والتمرين: وفيها يدرب الطفل على الاسترخاء والتمارين الرياضية التي تؤدي الى تقليل التوتر وزيادة درجة الهدوء، كما ان التمرين يؤدي الى خفض التوتر عن طريق فض الطاقة واحلال التعب. هـ. تنمية ضبط الذات وهي ستراتيجية يمكن تدريب الطفل عليها لمساعدته على ضبط سلوكه غير المرغوب فيه، فعندما يشعر ببدء ظهور هذا السلوك يتدرب على عبارات يحدث بها نفسه مثل: أريد أن أقوم بحل واجبي الآن، ماذا سأعمل؟ يجب أن أكون هادئاً. و: توجيه الذات: وفيه يتم تدريب الطفل على مهارات تتطلب الدقة والضبط في الحركة لفترات زمنية محدودة مثلاً: تدريبه على ان يكون طياراً فيتخيل نفسه وهو يتحدث مع برج المراقبة ويتوجه للهبوط التدريجي وان نعلمه تكرار هذه المحاولة بالتمثيل اليدوي. |
|
تابع: يشكو بعض الآباء من نشاط أطفالهم الزائد عن الحد بشكل يصعب احتماله، والنشاط الزائد لدى الأطفال هو اضطراب شائع وتزيد نسبة انتشاره لدى الذكور بمعدل 3 إلى 9 أضعاف عنها لدى الإناث، ومع أن الاضطراب يحدث في المراحل العمرية المبكرة إلا أنه قليلا ما يتم تشخيصه لدى الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، والنشاط الزائد حالة طبية مرضية أطلق عليها في العقود القليلة الماضية عدة تسميات منها متلازمة النشاط الزائد، التلف الدماغي البسيط، الصعوبات التعليمية، وغير ذلك، وهو ليس زيادة في مستوى النشاط الحركي ولكنه زيادة ملحوظة جدا بحيث ان الطفل لا يستطيع أن يجلس بهدوء أبدا سواء في غرفة الدراسة أو على مائدة الطعام أو في السيارة، ويميز البعض بين النشاط الزائد الحركي والنشاط الزائد الحسي، ففي حين يشيرالنوع الأول إلى زيادة مستوى الحركة يشير النوع الثاني إلى عدم الانتباه والتهور، وقد يحدث كلا النوعين من النشاط الزائد معا وقد يحدث أحدهما دون الآخر، وبغض النظر عن ذلك فإن كلا النوعين يؤثران سلبيا على قدرة الطفل على التعلم، وإذا ترك النشاط الزائد دون معالجة فإن ذلك غالبا ما يعني أن الطفل سيعاني من مشكلات سلوكية واجتماعية في المراحل اللاحقة، وكثيرا ما يوصف الطفل الذي يعاني من النشاط الزائد بالطفل السيئ أو الصعب أو الطفل الذي لا يمكن ضبطه، فبعض الآباء يزعجهم النشاط الزائد لدى أطفالهم فيعاقبونهم ولكن العقاب يزيد المشكلة سوءا، كذلك فإن إرغام الطفل على شيء لا يستطيع عمله يؤدي إلى تفاقم المشكلة. إن هؤلاء الأطفال لا يرغبون في خلق المشكلات لأحد، ولكن الجهاز العصبي لديهم يؤدي إلى ظهور الاستجابات غير المناسبة، ولذلك فهم بحاجة إلى التفهم والمساعدة والضبط ولكن بالطرق الإيجابية، وإذا لم نعرف كيف نساعدهم فعلينا أن نتوقع أن يخفقوا في المدرسة بل ولعلهم يصبحون جانحين أيضا، فالنشاط الزائد يتصدر قائمة الخصائص السلوكية التي يدعى أن الأطفال ذوي الصعوبات التعليمية يتصفون بها، كذلك فإن الأطفال الذين يظهرون نشاطات زائدة كثيرا ما يواجهون صعوبات تعلمية وبخاصة في القراءة، ولكن العلاقة بين النشاط الزائد وصعوبات التعلم ما تزال غير واضحة، هل يسبب النشاط الزائد صعوبات التعلم أم هل تجعل الصعوبات التعليمية الأطفال يظهرون نشاطات زائدة؟ أم هل أن الصعوبات التعليمية والنشاط الزائد ينتجان عن عامل ثالث غير معروف؟ بعضهم اقترح أن التلف الدماغي يكمن وراء كل منها ولكن البحوث العلمية لم تدعم هذا الاعتقاد دعما قاطعا بعد، ومن أهم خصائص الأطفال الذين يعانون من النشاط الزائد: عدم الجلوس بهدوء والتحرك باستمرار. التهور. التململ باستمرار. تغير المزاج بسرعة. سرعة الانفعال. التأخر اللغوي. الشعور بالإحباط لأتفه الأسباب. عدم القدرة على التركيز. إزعاج الآخرين بشكل متكرر. التوقف عن تأدية المهمة قبل إنهائها. وقد اقترح المختصون عبر السنين الماضية عدة أسباب للنشاط الزائد. ويمكن تصنيف هذه الأسباب ضمن أربع فئات هي: العوامل الجينية، العوامل العضوية، العوامل النفسية، والعوامل البيئية. المعالجة أما بالنسبة لمعالجة النشاط الزائد فإن أكثر الطرق استخداما العقاقير الطبية المنشطة نفسيا وأساليب تعديل السلوك، وفيما يتعلق بالعقاقير الطبية فهي تحقق نجاحا في حوالي 70% من الحالات وتتضمن العقاقير المستخدمة لمعالجة النشاط الزائد الريتالين والدكسيدرين والسايلر فمع أن هذه العقاقير منشطة نفسيا إلا أنها تحد من مستوى النشاط لدى الأطفال الذين يعانون من النشاط الزائد وذلك بسبب اضطراب الجهاز العصبي المركزي لديهم، وبما أن النشاط الزائد غالبا ما ينخفض بشكل ملحوظ في بداية مرحلة المراهقة، فإن العقاقير يتم إيقافها عندما يبلغ الطفل 12 أو 13 سنة من عمره. أما بالنسبة لأساليب تعديل السلوك فهي تشمل إعادة تنظيم البيئة الأسرية أوالدراسية بحيث تخلو من الآثار البصرية الشديدة وتزيد مستوى الانتباه، وكذلك بينت الدراسات فاعلية التدريب على تنظيم الذات معرفيا (الملاحظة الذاتية والضبط الذاتي واللفظي والتعزيز الإيجابي). طريقة أخرى من طرق تعديل السلوك هي طريقة الاسترخاء، حيث يتم تدريب الأطفال على الاسترخاء العضلي التام في جلسة تدريبية منظمة على افتراض أن الاسترخاء يتناقض والتشتت والحركة الدائمة. وأخيرا فقد استخدمت دراسات عديدة أساليب أخرى لمعالجة النشاط الزائد مثل التعاقد السلوكي (العقد السلوكي هو اتفاقية مكتوبة تبين الاستجابات المطلوبة من الطفل والمعززات التي سيحصل عليها عندما يسلك على النحو المرغوب فيه ويمتنع عن إظهار النشاطات الحركية الزائدة). |
|
تابع: علاقة فرط النشاط عند الأطفال.. بأغذية معينة -------------------------------------------------------------------------------- أثبتت الدراسات أن الأطفال مفرطي الحركة يعانون من حساسية زائدة تجاه بعض الأطعمة بسبب الملونات والمواد المضافة والسكريات والمواد المحلاة. أن بعض الأمهات يعانين من زيادة الحركة والنشاط لدى أطفالهن حيث يصنف الأطباء جزءا من هؤلاء الأطفال كمصابين بفرط النشاط الحركي. تظهر على هؤلاء الأطفال سلوكيات متهورة وطائشة وضعف بالتركيز ومزاج متقلب وعنف وأنماط سلوكية مخربة الأمر الذي يدل على انهم يعانون من "النشاط المفرط". أن الدكتور بن فنيغولد الذي أجرى دراسة خاصة بهؤلاء الأطفال أورد أن معظم الأطفال المفرطي النشاط يظهرون حساسية تجاه المواد الكيميائية والمواد الملونة والمضافة إلى جانب مركبات كيميائية تسمى (الساليسيلات) وتوجد في الأطعمة التي تبدو صحية . هذه المواد تمتلك خصائص تشبه الأسبرين وتسبب ردود فعل لدى الأطفال والبالغين الذين يعانون بشكل خاص من حساسية تجاهها مشيرا إلى أنها توجد في البرتقال واللوز والطماطم والتفاح والمشمش والخيار والكرز والخوخ والعنب والتوت البري والفليفلة وبعض أنواع الحوامض. من المهم أن تلاحظ الأم على الطفل أي نوع من الأطعمة يفضلها ويتناولها بكثرة فربما يكون هذا النوع بالتحديد هو سبب المشكلة ، حيث أن المادتين اللتين يرجح أن تكون اكثر تهيجا هما الطماطم والمشروبات المنكهة بالبرتقال. ان الكثير من الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه أو فرط النشاط تنقصهم الحموضة الدهنية الأساسية ولاسيما(اوميغا 3). وهناك دراسة أعدها جيودمان وستيفنسون عام 1989 تشير إلى أن العامل العامل الوراثي يلعب دورا مهما في هذه الظاهرة. فقد تبين أن الأطفال التوائم وحيدي اللقاح (المتشابهة شكلاً وجنساً) أكثر تعرضاً للإصابة من الأطفال ثنائي اللقاح (غير المتشابهين). ونوعية الغذاء يمكن أن تلعب دورا في التسبب بهذه الظاهرة وقد نشرت دراسة حول هذه النقطة تحدثت عن دور أنزيم الفينول سلفرانفيرس الذي يعمل على تكسير المواد الفينولية في الأمعاء وأثبتت الدراسة أنه هذا الأنزيم له علاقة بالنشاط المفرط. ويبدأ ظهور النشاط المفرط في سن الثالثة تقريباً، ولكنه يتضح بشكل جلي في شن دخول المدرسة، حيث يكون الطفل كثير الحركة، والقلق، والتململ، ويكون اندفاعياً في تصرفاته قليل التركيز، شارد الذهن، وغير فادر على تطوين صداقات ولا يستطيع الجلوس طويلاً في مكان واحد. وعندما يبدأ ظهور المشكلة بوضوح في المدرسة حيث المتطلبات الإضافية للعملية التعليمية والتربوية مثل الجلوس في الصف بهدوء بنظام الالتزام بالمكان وعدم التشويش على الآخرين والتركيز على ما يدور في الصف من شرح وتوجيهات المدرسة. وهنا يجب أن نشير إلى عدم الخلط بين الأطفال ذوي النشاط الزائد-ولكنه في حدوده الطبيعية-والأطفال ذوي النشاط الزائد المفرط. وللتعامل مع هذه الحالة يجب على الطبيب المعالج والأبوين أن يجلسوا سويا للوقوف على متطلبات هذا الطفل اجتماعيا وتربويا وعلميا. لكي يدرك الأبوان كيفية التعامل مع الطفل. ويجب على الأبوين أن يعيدوا ترتيب أثاث المنزل يما يتناسب مع نشاط الطفل الزائد. وإبعاد الأشياء سهلة الكسر والآلات الحادة عن متناول يديه. هناك الطرق العلاجية النفسية لتحويل وتبديل السلوكيات وتطوير المعرفة وكيفية تعامل المدرسة مع الطفل وأن أمكن وضعه في أحد فصول التربية الخاصة المزودة بكوادر فنية تعني كيفية التعامل مع هؤلاء الأطفال. ونسبة كبيرة من الأطفال ذوي النشاط الزائد يقل لديهم هذا النشاط ويصبحون أكثر تركيزاً بتقدم السن تقريباً. وما يتراوح بين ثلث ونصف الأطفال المصابين بفرط النشاط يصبحون طبيعيين لا فرق بينهم وبين الآخرين عندما يصلون إلى سن الشباب. يتبع .... |
|
النشاط الزائد عند الاطفال -------------------------------------------------------------------------------- النشاط الزائد اضطراب شائع وتزيد نسبة انتشاره لدى الذكور بمعدل ثلاثة اضعاف عنه لدى الاناث، ومع ان الاضطراب يحدث في المراحل العمرية المبكرة الا انه قليلاً ما يتم تشخيصه لدى الاطفال في مرحلة ما قبل المدرسة. والنشاط الزائد حالة طبية مرضية اطلق عليها في العقود القليلة الماضية عدة تسميات منها متلازمة النشاط الزائد، التلف الدماغي البسيط، وغير ذلك، وهو ليس زيادة بسيطة في مستوى النشاط الحركي ولكنه زيادة ملحوظة جداً بحيث ان الطفل لا يستطيع ان يجلس بهدوء ابداً سواءً في غرفة الصف او على مائدة الطعام او في السيارة. ويميز البعض بين النشاط الزائد الحسي، ففي حين يشير النوع الاول الى زيادة مستوى الحركة يشير النوع الثاني الى عدم الانتباه والتهور. وقد يحدث كلا النوعين من النشاط الزائد معاً وقد يحدث احدهما دون الآخر، وبغض النظر عن ذلك فإن كلا النوعين يؤثران سلبياً على قدرة الطفل حيث انه سيعاني من مشكلات سلوكية واجتماعية في المراحل اللاحقة. وكثيراً ما يوصف الطفل الذي يعاني من النشاط الزائد بالطفل السيئ او الصعب او الطفل الذي لا يمكن ضبطه، فبعض الآباء يزعجهم النشاط الزائد لدى اطفالهم فيعاقبونهم ولكن العقاب يزيد المشكلة سوءاً، كذلك فان ارغام الطفل على شيء لا يستطيع عمله يؤدي الي تفاقم المشكلة. ان هؤلاء الاطفال لا يرغبون في خلق المشكلات لاحد، ولكن الجهاز العصبي لديهم يؤدي الى ظهور الاستجابات غير المناسبة ولذلك فهم بحاجة الى التفهم والمساعدة والضبط، ولكن بالطرق الايجابية وإذا لم نعرف كيف نساعدهم فعلينا ان نتوقع ان يخفقوا في المدرسة بل ولعلهم يصبحون جانحين ايضاً، فالنشاط الزائد يتصدر قائمة الخصائص السلوكية التي يدعي ان الاطفال ذوو الصعوبات التعليمية يتصفون بها. كذلك فان الاطفال الذين يظهرون نشاطات زائدة كثيرة ما يواجهون صعوبات تعليمية وبخاصة في القراءة ولكن العلاقة بين النشاط الزائد وصعوبات التعلم ماتزال غير واضحة. هل يسبب النشاط الزائد صعوبات في التعلم؟ ام هل تجعل الصعوبات التعليمية الاطفال يظهرون نشاطات زائدة؟ ام هل ان الصعوبات التعليمية والنشاط الزائد ينتجان عن عامل ثالث غير معروف؟: بعضهم اقترح ان التلف الدماغي يكمن وراء كل منهما ولكن البحوث العلمية لم تدعم هذا الاعتقاد دعماً قاطعاً بعد، ومن اهم خصائص الاطفال الذين يعانون من النشاط الزائد: 1- عدم الجلوس بهدوء والتحرك باستمرار 2- تهور 3- ملل مستمر 4- تغير المزاج بسرعة 5- سرعة الانفعال 6- التأخر اللغوي 7- الشعور بالاحباط لأتفه الاسباب 8- عدم القدرة علي التركيز 9- ازعاج الآخرين بشكل متكرر 10- التوقف عن تأدية المهمة قبل انهائها بشكل مرض. وقد اقترح عبر السنين الماضية عدة اسباب للنشاط الزائد. ويمكن تصنيف هذه الاسباب ضمن اربع فئات: 1- العوامل الجينية. 2- العوامل العضوية 3- العوامل النفسية 4- العوامل البيئية. اما بالنسبة لمعالجة النشاط الزائد فإن اكثر الطرق استخداماً العقاقير الطبية المنشطة نفسياً واساليب تعديل السلوك. ففيما يتعلق بالعقاقير الطبية فانها تحقق نجاحاً في حوالي 70% من الحالات وتتضمن العقاقير المستخدمة لمعالجة النشاط الزائد «الريتاليين والدكسيدرين والسايلرت». فمع ان هذه العقاقير المستخدمة لمعالجة النشاط الزائد منشطة نفسياً الا انها تحد من مستوى النشاط لدى الاطفال الذين يعانون من النشاط الزائد وذلك بسبب اضطراب الجهاز العصبي المركزي لديهم، وبما ان النشاط الزائد غالباً ما ينخفض بشكل ملحوظ في بداية مرحلة المراهقة، فان العقاقير يتم ايقافها عندما يبلغ الطفل الثانية عشرة او الثالثة عشرة. اما بالنسبة لاساليب تعديل السلوك فهي تشمل اعادة تنظيم البيئة الاسرية او الصفية بحيث تخلو من الآثار البصرية الشديدة وتزيد مستوى الانتباه وكذلك بينت الدراسات فاعلية التدريب على تنظيم الذات معرفياً «الملاحظة الذاتية والضبط الذاتي اللفظي والتعزيز الايجابي». طريقة اخرى من طرق تعديل السلوك هي طريقة الاسترخاء حيث يتم تدريب الاطفال على الاسترخاء العضلي التام في جلسة تدريبية منظمة على افتراض ان الاسترخاء يتناقض والتشتت والحركة الدائمة. واخيراً فقد استخدمت دراسات عديدة اساليب اخرى لمعالجة النشاط الزائد مثل التعاقد السلوكي «العقد السلوكي هو اتفاقية مكتوبة تبين الاستجابات المطلوبة من الطفل والمعززات التي سيحصل عليها عندما يسلك على النحو المرغوب فيه ويمتنع عن اظهر النشاطات الحركية الزائدة والتعزيز الرمزي». شخير الأطفال ينبئ بزيادة نشاطهم كشفت دراسة طبية جديدة أن الأطفال الذين يشخرون أثناء النوم يكونون عرضة للنشاط الزائد في المدرسة. ووجدت الدراسة التي أجراها باحثون أميركيون صلة بين اضطرابات النوم واضطرابات السلوك والتعلم كما أظهرت وجود اختلافات عرقية واضحة. وقال جامي غودوين أخصائي علم الأوبئة الذي قاد الدراسة إن فريقه لم يعرف بعد السبب الحقيقي الذي يقف وراء ذلك. وكان هذا الفريق قد قام بتحليل بيانات اعتمدت على مسح شمل 1200 من آباء تلاميذ تتراوح أعمارهم بين 4 و11 عاما. وتوصل الباحثون إلى أن 11.4% من الآباء المنحدرين من أصل إسباني ذكروا أن أطفالهم يشخرون أثناء النوم مقارنة بحوالي 7.4% من الآباء البيض. وذكر المزيد من الآباء من أصل إسباني أن أطفالهم يشعرون بالرغبة في النوم أثناء النهار كما أشار المزيد منهم أن أطفالهم يعانون من تقطع في التنفس أثناء النوم وانعكس ذلك في شكل مشكلات بالمدرسة. وأضاف الباحثون أن 6.5% من الأباء من أصل إسباني ذكروا أن أطفالهم وبخاصة الأولاد يعانون من مشكلات تعلم مقارنة مع 3.7% فقط من الأباء البيض. وعلق جودوين قائلا إن الأمر قد يتمثل في أن بعض الآباء قد استبد بهم القلق ودفعهم إلى تسجيل مشكلات في النوم والتعلم لدى أطفالهم. لكنه استدرك بقوله إن دراسات أخرى تميل إلى تأييد النتائج نفسها. علاقة الشخير بالنشاط الزائد عند الأطفال كما أفادت دراسة أميركية بأن بعض الأطفال الذين يعانون من النشاط الزائد ويعتقد أنهم يعانون نقص التركيز ربما يكونون فقط مجهدين لأنهم لا ينامون جيدا أو يشخرون في نومهم. وتوصل معد الدراسة ديفد جوزال في دراسته التي نشرت نتائجها مجلة طب الأطفال إلى أن حوالي ربع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمس وسبع سنوات ويعانون من أعراض متوسطة لنقص التركيز والنشاط الزائد يشخرون في نومهم. وفي بعض الحالات وصلت مشكلات التنفس إلى حد التوقف عنه أثناء النوم حيث يتوقف بشكل متكرر خلال الليل ويكون النوم متقطعا. وقال جوزال "راقبنا على مدى السنوات العديد من تلك الحالات حيث توقف الأطفال عن تناول أدوية نقص التركيز والنشاط الزائد بمجرد علاجهم من اضطراب التنفس عند النوم". ودعا معد الدراسة من جامعة لويزفيل الآباء إلى الأخذ بعين الاعتبار احتمال وجود صلة بين النشاط الزائد والشخير لدى الأطفال. ويعاني حوالي 5% من الأطفال الأميركيين ومعظمهم ذكور من نقص التركيز والنشاط الزائد ومن أعراضه عدم التركيز والاندفاع والحركة الدائمة وعدم القدرة على البقاء في مكان واحد. وذكر جوزال أن بعض المعرضين للإصابة بهذا الخلل تكتب لهم أدوية دون إجراء تقييم كامل لحالتهم كما توصي الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال التي تصدر عنها المجلة. وقال "يجب أن يدرك أطباء الأطفال والآباء أن أعراض النشاط الزائد في بعض هؤلاء الأطفال قد ترجع إلى الشخير واضطراب التنفس أثناء النوم وأن علاج التنفس أثناء النوم سيؤدي إلى تحسن ملموس وإن كان قد لا يؤدي إلى اختفاء كامل لأعراض النشاط الزائد". هذا وقد نجح علماء أميركيون في تطوير تقنية جديدة للتخلص من الشخير قد تساعد ملايين الأشخاص على الاستمتاع بنوم هادئ ومريح. وأوضح الأطباء العاملون في الجيش الأميركي في دراسة نشرتها مجلة (نيوساينتست), أن هذه التقنية تتمثل في حقنة واحدة من مادة (تتراديسيل سلفات) في سقف الحلق الطري الواقع خلف الحلق, حيث تعمل هذه المادة على تدمير جزء من هذا السقف فيقل انتفاخه ويخف الشخير. ولا يقتصر الشخير على الإزعاج والضيق وتوتر الأعصاب فقط, بل قد يشكل خطورة على صحة الشخص الذي يشخر نفسه. فقد بيّنت دراسة حديثة أجريت على السيدات أن اللاتي يشخرن أكثر عرضة للإصابة بأمراض جهاز القلب الوعائي وارتفاع ضغط الدم. وأوضح الباحثون أن الشخير ينشط الجهاز العصبي السيمبثاوي, وهو جزء من الجهاز العصبي الذي يتحكم بالحركات اللاإرادية كنبضات القلب وضغط الدم والتنفس, وذلك بإحداث حالة مؤقتة تعرف طبيا بـ (هايبوكسيا) وتعني نقص وصول الأكسجين إلى أنسجة الجسم بسبب انسداد المجاري التنفسية , فيصاب الشخص بارتفاع ضغط الدم. وقد ربطت العديد من الدراسات بين الشخير وضعف الأداء العلمي والأكاديمي للطلاب, فقد أفاد بحث ألماني أن شخير الطلاب أثناء النوم قد يؤثر على أدائهم الأكاديمي ومستوى نجاحهم, فضلا عما قد يسببه من تعب ونعاس خلال النهار. وأظهرت هذه الدراسة التي تابعت التحصيل العلمي لـ 201 من طلاب الطب في إحدى الجامعات الألمانية عند أدائهم للامتحان النهائي, أن الطلاب الذين يعانون من الشخير أثناء النوم رسبوا في الامتحان بنسبة الضعف, مقارنة بغير المشخرين, أو حصلوا على أقل الدرجات. وقد كان الشخير يعزى سابقاً إلى قصر الفك أو السمنة, لكن الاكتشافات الجديدة التي عرَّفت المورث الجيني المسؤول عنه, تفسر سبب الشخير لدى أشخاص لا يعانون من أيهما, حيث أظهرت أن أقارب الذين يعانون من الشخير معرضون للابتلاء به أكثر من غيرهم. ولا يقتصر ضرر الشخير على إزعاج الآخرين, فالذين تتطور حالتهم إلى ضيق التنفس أثناء النوم يتوقفون عن التنفس لمدة عشر ثوان وهم نائمون محدثين صوتا مزعجا يتكرر عشر مرات كل ساعة. ويؤدي اضطراب النوم إلى معاناة المشخّرين من الدوار أثناء النهار مما قد يؤثر على أدائهم في العمل أو قيادة السيارة, وبالتالي يزيد من حوادث الطرق غير معروفة الأسباب. وحسب الباحثين, فإن تحديد جين الشخير سيساعد في تشخيص حالة المصابين بضيق التنفس أثناء النوم والذين غالبا لا يعرفون خطورة ما يحدث لهم بينما هم غارقون في النوم. |
|
تابع: النشاط الزائد...يقود الى ضعف في التحصيل الدراسي فكما هو معروف فالانتباه يلعب دوراً بالغ الأهمية في عملية التعلم فخصائص النشاط الزائد تشمل الضعف الشديد في التركيز وهذا الضعف يعبر عن نفسه في عدم القدرة على الأنتباه لفترة طويلة حيث ان الطفل لايستطيع الأنتباه لمهمة ما اكثر من بضع دقائق والتشتت..... *************************** العلاج......... قبل الخوض في طرق العلاج ينبغي تقييم الطفل تقييماً شمولياً...وهناك مقياس للنشاط الزائد يعرف بأسم(( مقياس كونز للنشاط الزائد)) هو كما يلي: السلوك لايحدث يحدث قليلاً يحدث كثيراً يحدث كثيراً جداً 1- لايجلس بهدوء صفر 1 2 3 2- يبدي نشاط زائد 3-سريع الأنفعال 4-متهور 5-يتململ باستمرار 6- يزعج الأطفال الآخرين 7-يبكي كثيراً لأتفه الأسباب 8-يتغير مزاجه بسرعه 9- لاينهي الأعمال التي يبدأبها 10- يظهر لديه غضب شديد 11-طلباته يجب ان تلبى بسرعه 12-قدرته على التركيز محدوده 13-يحبط بسرعه ************************************************** * العقاقير المستخدمة لمعالجة النشاط الزائد....... رتالين ساليرت دكسدرين حدوث التأثيرات السلوكية خلال ساعه متابين خلال ساعه مدة تأثيرها على السلوك 3-4 ساعات غير محدد 4 ساعات ******************************************* العلاج السلوكي................ التنظيم الذاتي: يتمثل المبرر الأساسي لاستخدام التنظيم الذاتي في افتراض ان مفاده ان الطفل الذي يستطيع ظبط نفسه في ظروف معينه يستطيع تعميم التغيرات التي تطرء على سلوكهالى ظرف اخرى دونما تدخل علاجي خارجي...وهذا يشمل الملاحضة الذاتيه والمتابعة الذاتيه والتعزبز الذاتي *************************************** التعزيز الرمزي......................... استخدم ايلون وليمان وكاندل اسلوب التعزيز الرمزي في معالجة النشاط الزائد لدى ثلاثة اطفال تراوحت اعمارهم بين ( 8 -10 ) وكان الأطفال الثلاثة يعالجون بالعقاقير فيما قبل ..وقد بينت النتائج ان مستوى فاعلية هذا الأسلوب كان بمستوى فاعلية العقاقير.. ********************************** الإسترخاء............. استخدم هذا الأسلوب مكبريان..اسلوب الأسترخاء العضلي التام بنجاح في معالجة النشاط الزائد لدى الأطفال في الصف الأول ابتدائي....ويستند هذا الأسلوب على افتراض مفاده ان تدريب الطفل على الأسترخاء يهدىْ الطفل ويقلل من تشتته.... ******************* التغذية الراجعة.... وهي بطريقة التغذية الراجعة السمعية *************** التعاقد السلوكي...سبق وان اشار اليه استاذي الأخصائي.. ********************************************* حقائق من خلال الدراسات.. 1 - نسبة انتشار النشاط الزائد في سن المدرسة تقدر بحوالي 5-15 % 2 - النشاط الزائد اكثر شيوعاً لدى الذكور منه لدى الأناث بنسبة (4 ) ذكور الى (1 )اناث |
|
تابع :
{ النشاط الحركي الزائد لدى الأطفال} إعداد: تراجي فتحي يشكو بعض الآباء من نشاط أطفالهم الزائد عن الحد بشكل يصعب احتماله، والنشاط الزائد لدى الأطفال هو اضطراب شائع وتزيد نسبة انتشاره لدى الذكور بمعدل 3 إلى 9 أضعاف عنها لدى الإناث، ومع أن الاضطراب يحدث في المراحل العمرية المبكرة إلا أنه قليلا ما يتم تشخيصه لدى الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، والنشاط الزائد حالة طبية مرضية أطلق عليها في العقود القليلة الماضية عدة تسميات منها متلازمة النشاط الزائد، التلف الدماغي البسيط، الصعوبات التعليمية، وغير ذلك، وهو ليس زيادة في مستوى النشاط الحركي ولكنه زيادة ملحوظة جدا بحيث ان الطفل لا يستطيع أن يجلس بهدوء أبدا سواء في غرفة الدراسة أو على مائدة الطعام أو في السيارة، ويميز البعض بين النشاط الزائد الحركي والنشاط الزائد الحسي، ففي حين يشيرالنوع الأول إلى زيادة مستوى الحركة يشير النوع الثاني إلى عدم الانتباه والتهور، وقد يحدث كلا النوعين من النشاط الزائد معا وقد يحدث أحدهما دون الآخر، وبغض النظر عن ذلك فإن كلا النوعين يؤثران سلبيا على قدرة الطفل على التعلم، وإذا ترك النشاط الزائد دون معالجة فإن ذلك غالبا ما يعني أن الطفل سيعاني من مشكلات سلوكية واجتماعية في المراحل اللاحقة، وكثيرا ما يوصف الطفل الذي يعاني من النشاط الزائد بالطفل السيئ أو الصعب أو الطفل الذي لا يمكن ضبطه، فبعض الآباء يزعجهم النشاط الزائد لدى أطفالهم فيعاقبونهم ولكن العقاب يزيد المشكلة سوءا، كذلك فإن إرغام الطفل على شيء لا يستطيع عمله يؤدي إلى تفاقم المشكلة. إن هؤلاء الأطفال لا يرغبون في خلق المشكلات لأحد، ولكن الجهاز العصبي لديهم يؤدي إلى ظهور الاستجابات غير المناسبة، ولذلك فهم بحاجة إلى التفهم والمساعدة والضبط ولكن بالطرق الإيجابية، وإذا لم نعرف كيف نساعدهم فعلينا أن نتوقع أن يخفقوا في المدرسة بل ولعلهم يصبحون جانحين أيضا، فالنشاط الزائد يتصدر قائمة الخصائص السلوكية التي يدعى أن الأطفال ذوي الصعوبات التعليمية يتصفون بها، كذلك فإن الأطفال الذين يظهرون نشاطات زائدة كثيرا ما يواجهون صعوبات تعلمية وبخاصة في القراءة، ولكن العلاقة بين النشاط الزائد وصعوبات التعلم ما تزال غير واضحة، هل يسبب النشاط الزائد صعوبات التعلم أم هل تجعل الصعوبات التعليمية الأطفال يظهرون نشاطات زائدة؟ أم هل أن الصعوبات التعليمية والنشاط الزائد ينتجان عن عامل ثالث غير معروف؟ بعضهم اقترح أن التلف الدماغي يكمن وراء كل منها ولكن البحوث العلمية لم تدعم هذا الاعتقاد دعما قاطعا بعد، ومن أهم خصائص الأطفال الذين يعانون من النشاط الزائد: عدم الجلوس بهدوء والتحرك باستمرار. التهور. التململ باستمرار. تغير المزاج بسرعة. سرعة الانفعال. التأخر اللغوي. الشعور بالإحباط لأتفه الأسباب. عدم القدرة على التركيز. إزعاج الآخرين بشكل متكرر. التوقف عن تأدية المهمة قبل إنهائها. وقد اقترح المختصون عبر السنين الماضية عدة أسباب للنشاط الزائد. ويمكن تصنيف هذه الأسباب ضمن أربع فئات هي: العوامل الجينية، العوامل العضوية، العوامل النفسية، والعوامل البيئية. المعالجة أما بالنسبة لمعالجة النشاط الزائد فإن أكثر الطرق استخداما العقاقير الطبية المنشطة نفسيا وأساليب تعديل السلوك، وفيما يتعلق بالعقاقير الطبية فهي تحقق نجاحا في حوالي 70% من الحالات وتتضمن العقاقير المستخدمة لمعالجة النشاط الزائد الريتالين والدكسيدرين والسايلر فمع أن هذه العقاقير منشطة نفسيا إلا أنها تحد من مستوى النشاط لدى الأطفال الذين يعانون من النشاط الزائد وذلك بسبب اضطراب الجهاز العصبي المركزي لديهم، وبما أن النشاط الزائد غالبا ما ينخفض بشكل ملحوظ في بداية مرحلة المراهقة، فإن العقاقير يتم إيقافها عندما يبلغ الطفل 12 أو 13 سنة من عمره. أما بالنسبة لأساليب تعديل السلوك فهي تشمل إعادة تنظيم البيئة الأسرية أوالدراسية بحيث تخلو من الآثار البصرية الشديدة وتزيد مستوى الانتباه، وكذلك بينت الدراسات فاعلية التدريب على تنظيم الذات معرفيا (الملاحظة الذاتية والضبط الذاتي واللفظي والتعزيز الإيجابي). طريقة أخرى من طرق تعديل السلوك هي طريقة الاسترخاء، حيث يتم تدريب الأطفال على الاسترخاء العضلي التام في جلسة تدريبية منظمة على افتراض أن الاسترخاء يتناقض والتشتت والحركة الدائمة. وأخيرا فقد استخدمت دراسات عديدة أساليب أخرى لمعالجة النشاط الزائد مثل التعاقد السلوكي (العقد السلوكي هو اتفاقية مكتوبة تبين الاستجابات المطلوبة من الطفل والمعززات التي سيحصل عليها عندما يسلك على النحو المرغوب فيه ويمتنع عن إظهار النشاطات الحركية الزائدة). المقال منسوخ من مجلة الجزيره وملصوق مباشره الى شامل نت. اسم الكاتب مكتوب في اول المقال . |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
السهر وآجد ،،، والفرح وآجد ،،، | فضي البراك | المنتدى الأدبــــــــــــي | 87 | 13-03-2011 10:48 AM |
المقالات بأقلامهم .ثوبي مبلول يا أبي! جدة | بندرأبن طريف المظيبري | المنتدى العــــــــــــــــام | 2 | 02-02-2011 11:20 AM |
وخله سر في صدرك ولا تنبي عن كتابه | النمر1012 | منتدى الشـــعــــر | 9 | 14-02-2010 02:51 PM |
يا نفس توبي .. | الجود | المنتدى الإسلامـــي | 18 | 25-04-2007 06:45 PM |
جاوب على الأسئلة وخذ بنتي | بوعبداللطيف | المنتدى العــــــــــــــــام | 18 | 15-02-2007 08:31 PM |