[الوآآفي]

طالب مغردون وكتاب وإعلاميون عبر مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وعبر موقع الواتس أب برصد معلومات صاحب المركبة من نوع جيب تويوتا الذي قام بالتفحيط داخل احد المواقع وقرب وادي منطقة جبلية بمناطق الربيع والذي قام بفعل صنفه بعض الكتاب والمهتمين بالبيئة بالعمل الشنيع والأرهاب البيئي.

صلاح بن إبراهيم الزعاقي اوضح ان ما قام به صاحب المركبة يعتبر نزوة مراهقة غير محسوبة وفعل مستغرب من شاب من المؤكد انه متعلم ويعرف ان الناس متلهفة لمثل هذه المناظر وتسافر لها من مئات الكيلومترات للاستمتاع بها فالبلاد انتظرت مثل هذه المناظر من سنوات ويأتي في ساعة طيش يحرم الجميع منه بالإضافة أنها مراعي للماشية فكيف يتلفها بهذه البساطة.

الزعاقي استنكر مثل هذه الفعل وطالب الجميع بالوقوف ضد مثل هذه التصرفات الغريبة والمرفوضة وحث الجميع بتزويد الجهات الرسمية والأمنية بمعلومات اصحاب السيارات والمركبات الذين يقومون بتدمير وتخريب كل ما فيه مصلحة للجميع.

الأعلامي محمد العبيد استغرب ما قام به الشاب صاحب "الجيب الربع" من تفحيط داخل منطقة ربيعية واتلاف الاعشاب يعتبر فعله جرم يعاقب عليه النظام، وطالب الجهات التربيوية والتعليمية برفع درجة الوعي والتثقيف لدى الطلاب بالحفاظ على مثل هذه المقومات البيئية والتي تعتبر المحافظة عليها تشكل درجة أهمية علية لدى المواطن والجهات الرسمية.

الدكتور عبدالله المسند من جهته صنف من يقوم بمثل هذهـ الأعمال ويدمر مقومات البيئة الطبيعية بعناصرها المختلفة بأنهم أرهابيون وأطلق على عملهم (الإرهاب البيئي أو فوضى السياحة البرية) ، واطلق عليهم كذلك "الفوضويين الجدد".
وأكد الدكتور المسند أن الحفاظ على البيئة مطلباً دينياً ووطنياً ملحاً تجهد لتحقيقه كافة الدول المتحضرة عبر اعتمادها على نشر الوعي البيئي من جهة وتسخيرها لمعطيات العلم والعمل من جهة أخرى.
وأكد المسند بأن الحفاظ على هذه المقومات البيئية يجعلنا نعيش في كنف بيئة متوازنة تحمل السعادة لسكانها حاضراً ومستقبلاً ، مبيناً أن فساد في مكونات البيئة الطبيعية ينعكس بالضرورة سلباً على قاطني تلك البيئة التي أصبحت مصابة بخلل في التوازن ناجم عن نشاط بشري غير مسؤول ( لفئة) عابثة مفسدة لا يستطيع أفرادها أن ينظروا لأبعد من أنوفهم وذلك لإشباع أنانيتهم ونزواتهم غير مكترثين بأبعاد نتائج الإفساد البيئي الشرعية والطبيعية والحضرية و "من نظر في العواقب سلم من النوائب".
ويقول المسند أن من الإرهاب البيئي أو فوضى السياحة البرية في ربوع بلادنا، مشكلة الفوضى العارمة التي يحدثها فئة ليست بالقليلة من مرتادي البر وخاصة الشباب منهم، حينما يمتطي أحدهم صهوة سيارتهـ أو دراجتهـ ليعبث بكل مقدرات البيئة الطبيعية للمنتزه دون ضمير يؤنبهـ أو حساب يردعهـ.
ويضيف المسند أنه لا يكاد يخلو متر مربع واحد في متنزهاتنا من (جادة) اختطتها عجلات السيارات والدراجات السارحة بعشوائية صباح مساء في حركات ديناميكية زئبقية لا تتوقف، مما نتج عنهـ تفكيكـ جزيئات التربة السطحية، وهلاكـ الأعشاب البرية وانحصارها في زوايا ضيقة، واختفاء الكثير من الشجيرات الصحراوية، وهذه إشارة واضحة ونموذج سلبي لمظاهر الفوضى السياحية البرية، التي بدورها تساعد على تسريع عملية التصحر وتدهور البيئة الطبيعية ، مؤكداً أن " الفوضويون " هم أول الخاسرين لمنتزهاتهم عندما تتحول في المستقبل القريب إلى مجرد كثبان رملية متحركة تعصف بها الرياح، وتخلو من أبجديات الجمال الطبيعي التي وهبها الله تعالى.
ويذكر المسند بقوله تعالى: { وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }.







http://www.newsqassim.com/news.php?action=show&id=24497

الموضوع الأصلي: مطالبات برصد الجيب الربع | | الكاتب: الوآآفي | | المصدر: شبكة بني عبس

[آلنجم]

لاتعليق ع ذالك

[الشاطئ المهجور]

مشكور على النقل الرائع