![]() |
|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
|
|
|
(الـــبارت الرابـــع والعشريـــن) كانت ليلى تقف بالقرب من أختها الممدده على السرير.تطلعت بحنان إلى وجه ريم الشاحب. حاولت ليلى أن تمنع دمعه تهدد بالنزول وهي تقف مكتوفة اليدين أمام أختها الصغرى. تطلعت إليها ريم بقلق"ليلى..الحين هم سوو لي التحاليل...ليش التنويم؟!" مسدت ليلى شعر أختها القصير وهي تغتصب ابتسامه ثم قالت برقه"عشان يهتمون فيكِ أكثر" طأطأت ريم رأسها ثم قال ببطء مميت"ليلى ايش فيني بالضبط؟!" كانت ليلى في صراع قوي مع نفسها..قالت بابتسامه باهته"ما أدري ننتظر النتائج" قالت ريم بقلق "أحس انك تكذبين علي" لزمت ليلى الصمت لفتره وهي تحدق في وجه أختها ثم تنهدت بألم وقالت"لا تفكرين بشي أهم شي الحين راحتك النفسيه وانك تلتزمين بأوامر الدكاتره" دخلت الممرضه عهود مبتسمه"مساء الخير...كيفك ريم؟" قالت ريم بهدوء"بخير....ما طلعت النتائج؟" تطلعت عهود بقلق إلى ليلى ثم التفتت إلى ريم"النتائج يبيلها كم يوم...ولا تقلقي أنا اللي مسؤوله عن تحاليلك...وبالفتره هذي انتي راح تكونين ضيفتنا" شهقت ريم قائله"لكن أنا وراي امتحانات" سيطرت ليلى على نفسها ثم قالت"لا تفكرين بالامتحانات الحين يا ريومه....أهم شي سلامتك.. والامتحانات لاحقين عليها" تطلعت ليلى إلى الممرضه ثم قالت متسائله "منو الدكتور المسؤول عن حالتها؟" ابتسمت عهود ثم قالت"الدكتور بدر بالاضافه إلى الاستشاري عبدالملك" حملقت ليلى فيها بدهشه"لكن اليوم مو مناوبة الدكتور بدر" هزت عهود رأسها ثم قالت"أدري...لكن هو اللي طلب أنه يشرف على حالة ريم" فتحت ليلى فمها لتقول شيئاً إلا أن دخول الدكتور بدر مع أحد الممرضات المفاجئ ألجم لسانها. قال بدر مبتسماً"السلام عليكم" ردت ليلى وعهود وريم السلام ...تأمل بدر ليلى برقه ثم التفت إلى ريم. اقترب من سريرها ثم قال برقه"كيفك يا ريم؟" قالت ريم بصوت خافت"الحمد لله" وضع الدكتور بدر السماعه على أذنه ثم بدأ بالفحص السريري. تناول الملف وبدأ بكتابة بعض البيانات. قال بعد برهه"راح تكون زيارتي لكِ كل يوم الصباح..لكن اذا حسيتي بشي أثناء اليوم لازم تخبريني" همست ريم بقلق"أنا ايش فيني بالضبط؟" تطلع بدر إلى ليلى التي هزت رأسها علامة النفي. قال بدر بهدوء"لا تقلقي..مجرد فقر دم وراح نتأكد أكثر بعد تحاليل الدم الروتينيه.. واذا لزم الأمر ممكن ننقل لكِ دم...انتي مثل ما تشوفين وجهك شاحب وحرارتك مرتفعه" لزمت ريم الصمت علامة الإستسلام...أعطى الدكتور بدر الملف للممرضه ثم خرج. لحقت به ليلى ثم قالت وأنفاسها تتلاحق"طمني يا دكتور" تطلع إليها بدر ثم قال"انتي ممرضه يا ليلى...والحالات المماثله اللي مرت عليكِ كثيره.. أنا ما راح أكذب عليكِ...من خلال التنفس والحراره المرتفعه بالاضافه إلى التحاليل القديمه تبين لي ان ريم تمر بالمراحل الأخيره من المرض...لكن ما فيه شي صعب على الله في الصباح راح يزورها الاستشاري في الأورام الدكتور عبدالملك وبعد ما تظهر نتيجة التحاليل الاضافيه اللي سويناها ممكن نفسر حالتها...والدكتور عبدالملك أعلم مني بالمرض هذا وهو بنفسه اللي يقرر ان كانت تحتاج إلى علاج كيميائي مكثف أو لا..." قالت ليلى ببطء"هذا معناته انه ممكن يتغير شكلها وممكن يتساقط شعرها كله" تنهد بدر قائلاً"ليلى...المسأله الآن حياة أو موت..وبالنسبه للباقي راح يرجع كل شي بعد توقف العلاج أنا أقولها وبكل صراحه يا ليلى...حالة ريم ما تطمن" شهقت ليلى باكيه"يا ويل قلبي عليكِ يا ريم" تنهد بدر ثم قال بعد برهه"اذكري الله يا ليلى...انتي انسانه مؤمنه..قل لا يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا" قالت ليلى بقلق"أنا ما أدري ايش ممكن اني أقول لأمي" بدر"لا تقولين لها شي...وأنا أفضل انكم تخفون الأمر عنها...لكن أخوكِ لازم يعرف" رن جهاز ليلى فتطلعت إلى الشاشه وطالعها اسم تركي.. قالت ليلى مستأذنه"عن اذنك يا دكتور بدر...هذا أخوي تركي" بدر"لا أوصيكِ لازم يعرف بكل شي" هزت ليلى رأسها ثم تحدثت إلى التركي الذي كان القلق يعصف بقلبه...أخبرته ليلى عن حالة ريم وبكل صدق وكم صدمه الخبر. ************************************************** ******* اقتربت ندى بوجل و ببطء نحو مجلس الرجال..والذي كان سلطان قد نسي أن يغلقه بعد أن تلقى اتصال مهم. دخلت المجلس بهدوء ثم أغلقت الباب خلفها...تطلعت حولها بقلق فوقع نظرها على ثلاجه صغيره في أحد أركان المجلس...اقتربت ندى منها ثم فتحتها ووقفت مذهوله...كانت الثلاجه مليئه بعلب الخمر..بالاضافه إلى ابر وأكياس بودره...كانت تعلم ندى جيداً أنها مخدرات. تنهدت ندى بألم وهي تفكر بحياة سلطان..يجب أن تقف معه حتى لو كانت لا تحبه..فهو انسان مريض بحاجه إلى علاج من الادمان الذي وضع نفسه فيه...كما أنه بحاجه ماسه إلى العلاج النفسي. تطلعت ندى إلى محتويات الثلاجه وهي تتسائل ما قد تفعله بها..وبعد تفكير أغلقت الثلاجه بهدوء. كانت تعلم أن العنف لن يؤدي إلى نتيجه...بل قد يدفعه إلى التحدي...فهو كانسان مدمن لا يتحكم بتصرفاته وتفكيره...قررت أن تترك المحتويات كما هي..فلن ينفع رميها بشي. لأن الشخص إن لم يقلع عن الشي بقناعته الذاتيه وايمانه بخطورة ما يفعل فلن تستطع هي أن تقنعه أو أن تغيره. أخذت ندى جهازها النقال وكانت قد خزنت رقم مستشفى الأمل والذي حصلت عليه من الاستعلامات. تحدثت إلى أحد الموظفين والذي اضطر أن يحولها إلى المدير بعد حديث بسيط ومقنع. تحدثت ندى إلى المدير والذي صدمها بواقع لم تكن تنتظره...قال انها يجب أن تحجز له وقد ينتظر ستة أشهر حتى يتسنى له ايجاد سرير..حاولت اقناعه بضرورة ادخال زوجها المستشفى . إلا أنه كان مصر على قوله متابعاً حديثه أن هنالك قائمه كبيره لمرضى ينتظرون أدوارهم. أغلقت ندى جهازها ببطء وقد ارتسمت الدهشه على ملامحها..ستة أشهر؟!!قد يموت المريض قبل ذلك... خرجت من المجلس وهي تشعر بحزن على سلطان فقد تدمر كلياً وهو الآن بحاجه إلى مجاهده وصبر وتضحيه...كما أنه بحاجه إلى يد حنونه تربت عليه.. جلست ندى على الأريكه في الصاله وهي تفكر بما آل إليه حالها. سمعت صوت الباب الخارجي يغلق...هدأت من نفسها ورسمت ابتسامه رقيقه على شفتيها الورديتين. دخل سلطان وهو يدندن بألحان أغنيه جميله..توقف في مكانه حين شاهدها. كانت رقيقه جميله بشعرها الأسود المنسدل على ظهرها وفستانها البسيط. قال سلطان بابتسامه واسعه"مساء الورد يا أحلى ندى بالدنيا" قالت ندى بابتسامه باهته"مساء النور" سلطان"لا يكون سويتي عشا" قالت ندى بهدوء"لا للحين...ايش تحب على العشا؟" تقدم سلطان ثم جلس بالقرب منها"أنا عازمك اليوم على عشاء وبالفيصليه" رفعت ندى حاجبها ثم قالت"وايش المناسبه؟" سلطان"بدون مناسبه...من تزوجنا ما طلعنا نتمشى برى" ندى"تصدق لي شهر ما طلعت" سلطان"أدري...وأنا السبب...لكن راح أعوضك عن كل يوم...أوعدك" تنحنحت ندى ثم قالت"ايش صار على امتحاناتي؟" قال سلطان بسرعه"ما عندي مانع...وأنا اللي راح أوصلك كل يوم للكليه" سكتت ندى لبرهه ثم قالت"وزواج ولد عمي اللي بكره" سلطان"انتي تعرفين مكان القاعه؟" ندى"أيوه ...قالت لي بنت عمي نوف" سلطان"حلو....طيب انتي عندك فستان للمناسبه هذي؟" ندى"عندي فستان قديم و بسيط...راح ألبسه للزواج" سلطان"قديم؟!! مستحيل تلبسينه..أنا راح أشتري لك الليله فستان سهره" قالت ندى بهدوء"الله يعطيك العافيه...مو لازم تكلف نفسك" قال سلطان بألم"أنا زوجك يا ندى...ولو تطلبين القمر أنا مستعد..في الوقت الحالي راح أتقبل منك كلمة الله يعطيك العافيه...لكن تأكدي اني راح أسوي المستحل عشان أكمل حياتي معك" حاولت ندى أن تنتقي كلماتها بعنايه قائله"سلطان ما فيه احد ممكن يجبر قلب شخص آخر على حبه عن طريق الهدايا والفلوس...الحب شي ما نقدر نسيطر عليه" سلطان"لكن أنا أحبك يا ندى..انتي سرقتي قلبي مني" همست ندى بصدق"لكن شعوري نحوك مجرد شعور أخوي لا أكثر" سلطان"راح يتغير أوعدك....وأنا راح أتغير" قالت ندى بابتسامه رقيقه"انت تعرف ايش ممكن تسوي؟" سلطان"أدري..ومن اليوم راح تشوفين فيني تغيير كامل..صدقيني كل همي بالدنيا أنتي...ومثل ما قلت لك مستعد أسوي أي شي عشان تستمرين معي" ندى"سلطان...أي شي بالدنيا مستحيل يؤدى إلا بالقناعه الشخصيه...لا تقول عشاني أو عشان أي شخص ثاني انت المفروض تكون مقتنع من الداخل ان الطريق اللي تمشي فيه خطأ...والطريق الصحيح يبيله جهاد نفس وطاقه عظيمه حتى يحارب الفساد المحيط فيك...لازم تبدأ بنفسك وتستعين بالله..واعرف ان الله لا يغير بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم...." تنهد سلطان قائلاً"صدقيني يا ندى...التوبه تراودني من زمان..لأني تعبت..لكن وجودك في حياتي هو اللي أعطاني حماس" ابتسمت ندى باطمئنان فقال سلطان بحماس"يالله يا ندو بسرعه جهزي نفسك" هزت ندى رأسها"أوكي...أغير ملابسي وألبس عبايتي" سلطان"وأنا بانتظارك في السياره" خرجت ندى من الصاله وهي تفكر في زواج سلمان غداً...وكانت بشوق عميق لملاقات بنات عمها. ************************************************** *********************** توقفت سيارة البي ام دبليو الفخمه أمام قاعة الإحتفالات...كانت الإضاءه جميله وكان واضحاً من السيارات المتوقفه خارجاً أن عدد الحضور قليل لأن سلمان ومها أرسلوا الدعوات للأقارب جداً فقط. فقد كان متفقاً أن يكون الزواج عائلياً بحتاً. التفت سلطان إلى ندى مبتسماً "ما أوصيكِ الساعة 12 تكونين جاهزه" ندى"انت ما راح تحضر؟!" تردد سلطان قليلاً ثم قال"لا...أنا بروح لأمي من زمان ما شفتها" ندى"على راحتك" سلطان"لا تنسين يا سندرلا...الساعه12 راح أمرك" ندى"ان شاء الله" توجهت ندى إلى القاعه وكانت ضربات قلبها تتزايد مع كل خطوه تخطوها...تساءلت ان كانت جدتها متواجده في الحفل وتمنت أن لا تكون كذلك..فهي لا تستطيع أن تكذب عليها بخصوص زواجها وفي نفس الوقت لا تريد أن تواجهها في هذه الليله. دخلت ندى وهي تتلفت حولها...كانت القاعه صغيره تتوسط حديقه جميله.أعطت المسؤوله عباءتها نظرت إلى المرآه المعلقه على الجدار بالقرب منها كانت قد تركت شعرها الطويل منسدلاً كما أنها وضعت مكياج خفيف ليلكي...كانت ترتدي فستان ليلكي رائع زاد من بياض بشرتها وكان يصل إلى أسفل كاحلها... مع فتحه واسعه للصدر الذي زين بعقد الألماس . كانت ندى قد اشترت هذا الفستان الرائع في الليله السابقه بالرغم من أنها رفضت في بداية الأمر شراؤه لارتفاع سعره إلا أن سلطان دفع المبلغ ولم يبالي. اجتازت ندى الحديقه الجميله ثم دخلت إلى القاعه الصغيره والتي توزع بها المدعوون,يتناولون القهوه والحلوى ويتبادلون الأحاديث...بدأت ندى تحدق في الجميع ونبضها يخفق في حنجرتها بشده.خمدت الأصوات وراح الجميع يحدق بها...تطلعت ندى حولها ثم أشرقت أساريرها حين وقع نظرها على نوف,نوره وهند. شقت الفتيات طريقهن إلى حيث كانت ندى تقف بينما كانت هي تتأملهن وقد غلبتها الدموع. احتضنتها نوف بقوه وهي تصرخ"ماني مصدقه أنا بحلم أو بعلم" ضمتها نوره وهي تبكي بفرح قائله"ما توقعت أشوفك الليله...والله ما توقعت...رغم ان نوف علمتني" رحبت بها هند وهي تحارب دموعها"هلا والله بالغاليه" قالت ندى من بين دموعها"والله اني مشتاااقه لكم" نوف"وحنا بعد...كنت بكلمك جوال قبل احضر...لكن خفت أنك تصدميني وفضلت اني أعيش على أمل" ندى"صدقوني البارح ما نمت لين بعد الفجر...كنت أفكر فيكم" نوره"والله انه لكِ فقده.....ما تتخيلين" هند"كل يوم أسأل عنك نوف....وكل يوم أتخيل انك تفاجئينا بالكليه" "وبعدين معكم يا بنات تبون تقضون الليله هذي بالصياح" حضنت أم سلمان ندى وهي تداري دموعها. أم سلمان"كيفك يا ندى؟ لا اتصال ولا سؤال ما كأن لكِ أهل" ابتسمت ندى بألم"صدقيني يا عمتي ما كان على كيفي" قالت أم فيصل والتي حيتها بدورها"المهم انها بيننا الحين" حيت شروق ورحاب ندى بحراره وتعلقت بها رحاب كثيراً. فاجأتها يد من خلفها يتبعها صوت ناعم"يا هلا وغلا ...تو نور الحفل" التفتت ندى إلى خلفها لتشاهد سارة وقد كان وجهها أصفر متعب ورغم ذلك فما زالت في قمة جمالها. منحتها ندى ابتسامه دافئه "هلا فيكِ يا بنت عمي" أمسكت نوف يد ندى قائله "تعالي للحديقه بعيد عن الناس" تساءلت ندى"والضيوف...اليوم زواج أخوكِ" نوف"والله انك عندي أهم من الزواج كله...وبعدين الخدم ما شاء الله كثر النمل" قالت نوره بحماس"ايوالله ...تعالي يا ندى...والله اننا مشتاقين لكِ" أومأت ندى برأسها علامة الإيجاب ثم سارت مع بنات عمها إلى أحد الزوايا في الحديقه الواسعه جلست الفتيات حول طاوله دائرية الشكل وعلى كراسي جميله. قالت سارة بحنان"كيفك يا ندى مع حياتك الجديده؟" ابتسمت ندى ثم قالت بهدوء"الحمد لله ماشي الحال" همست نوره"كيف سلطان معك؟" تنهدت ندى قائله"سلطان مو مقصر علي مادياً...لكن أنا؟؟؟؟؟" طأطأت ندى رأسها فلزم الجميع الصمت...رفعت ندى رأسها وتطلعت إلى هند قائله بأسف"الله يرحم خالد أخوكِ.. صدقيني ما دريت إلا قبل أمس من سلطان" تنهدت هند قائله"الله يرحمه ويتجاوز عنه" ندى"ادعي له فهو بحاجه لدعائكم" قالت هند بحزن"والله ما وقف لساني عن الدعاء" كانت هند تفكر في مأساة أخوها وأصبح الجو مشحوناً...وقفت نوف قائله بصوت مرح"وبعدين معكم..حنا جايين نستانس والله يبارك بزواج سلمان اللي خلانا نشوفك" ابتسمت ندى ثم التفتت إلى نوره قائله"ماشاء الله..زايد وزنك يا نوره...لكن الفستان روعه عليكِ خاصه مع الكرش اللي بدأت تظهر ابتسمت نوره برقه"تعرفين مع الحمل وتطوراته لازم الوحده يزيد وزنها" هند" اللي قولي ذبحها ماجد بالمطاعم...كل يوم مطعم شكل...خفي على نفسك يا بنت" شهقت نوره باستنكار" بسم الله علي قولي ما شاء الله" ضحكت هند على شكل نوره فقالت"بسم الله علي....أكلتيني بقشوري" تطلعت هند حولها ثم قالت"مافيه أطفال...شكلكم مانعين الأطفال" هزت نوف رأسها علامة الموافقه"هذا شرط المعاريس" نوره"والله ان الأطفال زينة الدنيا" هند"نويف مو المفروض تمنعون نوره" شهقت نوره قائله"بزر عندك أنا" ساره"ههههههههه فعلا المفروض ما تدخل...لأنها ما التزمت بالشروط" غضنت نوره جبينها "أي شرط" نوف"انك دخلتي مع طفلك" وضعت نوره يدها على بطنها بحنان ثم قالت مبتسمه"وه...بسم الله عليه..خلودي" ندى"كيف الحمل معاكِ يا نوره؟" نوره"والله متعبني" هند"ايه هين...والدليل انها ما تجلس بالبيت اليوم كله أسواق,مطاعم ومنتزهات...انتي من وين يجيكِ التعب؟!" نوره"هاه...بدينا بشغل الحموات" نوف"والله صادقه هند...التعبان المفروض يلازم السرير" كتفت نوره يديها ثم قالت"المقهور يقول أكثر" تطلعت اليهن ندى وقد اغرورقت عيناها بالدموع..كم اشتاقت إليهن والى مزحهن كم فقدتهن. فاجأتها هند بالسؤال "ندو ما بقى شي على الإمتحانات" ندى"أدري....وأنا جاهزه...لكن المشكله ناقصني محاضرات..والحضور بعد مشكله..أنا مختفيه لي شهر" نوف"ولا يهمك كل شي تحت السيطره" تساءلت ندى"كيف؟!" قالت نوره وقد علت وجهها الرقيق ابتسامه دافئه"من ناحية الحضور..فأنتي حضرتي جميع المحاضرات. لأننا كنا نتناوب على تسجيل حضورك..ومن ناحية المحاضرات..لا تقلقي..نوف جهزت لك كل شي" شهقت ندى باكيه وقد فقدت السيطره على نفسها"معقوله..كل هذا عشاني..أنا من غيركم ما أدري ايش ممكن أسوي...صحيح الله ما أعطاني خوات...لكن عوضني فيكم" وضعت نوف يدها على كتف ندى ثم قالت بحنان"وانتي أكثر من اخت يا ندى" سارة"وبعدين مع الدموع....حنا اجتمعنا والمفروض نكون مبسوطين" ندى"هذي دموع الفرح..لا تقلقي" هند"ندو والله انك رقيقه وناعمه حتى وانتي تبكين" همهمت نوره"مو مثل بعض الناس خشنه حتى وهي تضحك" دفعتها هند بيدها فضحكت نوره وضحك الجميع. اقتربت رحاب وقد ارتسمت على وجهها ابتسامه واسعه"عندي لكم بشاره" نوره"ايش عندك قولي بسرعه" تطلعت رحاب إلى سارة بابتسامه ذات مغزى ثم قالت"تركي طلق شذى" تجمدت سارة في مكانها بينما كانت الأعين مركزه عليها فقالت بعدم اهتمام"الله يستر عليه وعليها" همست نوره"انتي متأكده يا رحاب؟" قالت رحاب بحماس"ايوه..تو سمعت أمي وأم فيصل يتكلمون بالموضوع..وقالوا ان تركي حضر الزواج الليله وفي نيته يكلم عمي بخصوص سارة" وقفت سارة وقالت بصوت صارم"مستحيل أرجع له لو جاب لي مال قارون" قالت تلك الكلمات وهي ترتجف ثم اتجهت إلى القاعه واختفت داخلها. تنهدت ندى قائله"الله يعينك يا سارة ويعيني" نوره"تركي هذا المفروض يتألم ويشرب من نفس الكأس اللي شربت منه سارة" قالت ندى بهدوء"تركي أخطأ والحين هو صحح خطأه ويبي فرصه ثانيه" صرخت هند"بالاحلام...هذا أهانها وضربها والحين يبي يرجعها...لعبه هي" قالت ندى بهدوء" كلنا نخطئ يا هند...أنتي تخطئين" لزمت هند الصمت وقد فهمت المغزى من وراء كلمات ندى. قالت ندى بعد برهه "لا تزعلين مني يا هند...لكن اللي حبيت أوضحه إذا كانت سارة فعلاً تحب تركي فلازم تتنازل وتضحي...تركي بدأ بالخطوه الأولى والباقي على سارة" هند"لكن من يقنع سارة...انتي ما تعرفينها...هذي عنيده" ابتسمت ندى قائله"القلب ما يعرف مكان للعناد...صدقيني اذا كانت تحبه فراح ترجع له. المسأله كلها كرامه في الوقت الحالي...سارة مجروحه وتبي تجرح تركي لمجرد استرداد كرامتها" ابتسمت نوف قائله"والله انك دكتوره يا ندى...ايش رأيك تفتحين عياده نفسيه؟" قالت نوره بحماس"حلووو...وأنا أول الزبائن" هند"هيه أنتي...تقول عياده نفسيه...مو حمل وولاده" نوره"عادي...بعد ما أجيب خلودي أسوي لها زياره" نوف"تكفون سكتوها لا تجيب لي نفسيه" ضحكت هند قائله"أجل مو بس أنا اللي أعاني منها" ندى"حرام عليكم نوره ما قالت شي خطأ" نوره"ما عليكِ منهم يا ندى المقهور يقول أكثر" ضحك الجميع وقد عاد جو المرح إليهم...مرت الساعات بسرعه وكانت ليلة السندرلا هذه لا تنسى. تطلعت ندى إلى ساعتها حين سمعت صوت جهازها النقال ثم قالت"أنا لازم أطلع الحين" وقفت نوف ثم قالت"بيكون بيننا اتصال" تطلعت إليها هند بتساؤل "متى نشوفك يا ندى؟!" ابتسمت ندى قائله"ما أعتقد قبل الامتحانات" نوره"اوكي ندو...ذاكري زين وانتبهي على نفسك" تنهدت ندى قائله"لا توصين" نوف""ندى..ارسلي لنا زوجك...عشان أعطيكي المذكرات والجدول" ندى"ان شاء الله..والله ما أدري كيف اشكركم" نوف"لا تقولين كذا ترى أزعل...اللي سويناه قليل في حقك" ودعت ندى الجميع ثم ارتدت عباءتها وخرجت من البوابه الى حيث سيارة سلطان. ناداها صوت من خلفها بينما كانت ندى تتجه الى سيارة زوجها.التفتت ثم وقفت بجمود. تطلع إليها عمها أبو سلمان وقد امتلأت عيناه بالدموع وكان محمد يقف خلفه. تقدم عمها ببطء ثم حياها وسألها بحنان"كيفك يا ندى؟" طأطأت ندى رأسها ثم قالت"الحمد لله بخير" أبو سلمان"سامحيني يا بنتي" ندى"انت ما أخطأت يا عمي" تنهد أبو سلمان قائلا"أنا أخطأت في حقك يا بنت الغالي وما راح أسامح نفسي" أغمضت ندى عينيها بألم ثم قالت"اللي صار مقدر ومكتوب" تساءل عمها بقلق"انتي مرتاحه يا بنتي" ندى"مرتاحه يا عمي...لا تقلق علي" تنهد عمها باطمئنان ثم قال"الله يوفقك ويسعدك" قبل أبو سلمان رأس ندى بينما كان محمد يراقب من بعيد. اقترب محمد وقد نسي نفسه فتوقف الزمان وتلاشى المكان من حولهما. تطلع محمد إلى عيني ندى الجميلتين وقد اغرورقتا بالدموع. تعطلت لغة الكلام وكان للقلب أن يتحدث. محمد:يا شوق قصة هوانا عين ***مافيه داعي تواسيني بحكم القدر يا الغضي راضين***مكتوب ما صار يا عيني ندى:راع الهوى دايما مسكين***لو بكى ما ماكن تسليني الله لا يجزى(....) بالخير*** كان السبب بينك وبيني محمد:يا بنت كفي دموع العين***اللي جرى لي يكفيني بداخلي عايشه تبقين***ما أنساك يا قرة العين ندى:لقلبي واحد ما هو قلبين***ما فيه داعي تهديني شعوري صادق لكن من سنين***أخذت قلبي من سنيني محمد:وش فايده يا ندى كان تبكين***كفي دموعك حرقتيني قطعتي قلبي بلا سكين***يا بنت بدمعك قهرتيني ندى:اتركني أغسل همومي زين***ان كان يا شوق تغليني أنا حزينه ووضعي شين***دمعي يريح شراييني محمد:ارتاحي من اللي حصل تكفين***تراكِ والله ذبحتيني يا بنت بحكم القدر تدرين***أرجوكِ لا عاد تبكيني ندى:أبكي على حظي المسكين***يا شوق بالظلم يرميني ما أنسااك ما دمنا حيين***أشريكِ ما دمتِ تشريني يتبع
|
|
ومرت الأيام سريعاً ...سافر سلمان ومها إلى الخارج لمدة شهر..بينما انشغلت ندى في مذاكرتها. كانت ندى تشاهد تغيير مستمر في سلطان. فقد لزم البيت وكان نادرا ما يخرج. كما أنه قام بتنظيف المجلس مما فيه.كان يجلب لندى غداء وعشاء جاهز رغم امتناع ندى ومحاولة اقناع سلطان بالطبخ...ولكمه رفض بحجة أنه لا يريدها أن تنشغل عن مذاكرتها. وحل يوم الاختبارات...اجتمعت ندى,هند,نوره ونوف في ساحة الكليه قبل وقت الامتحان بنصف ساعه وكن يراجعن دروسهن. كانت ندى ممسكه بمرآه تعدل من مكياجها..فهمست هند قائله"ندو...شكلك طابعه المقرر." ضحكت ندى قائله"ليش؟" هند"ماشاء الله عليك من دخلتي ما فتحتي مذكره...وحنا نلاحق الوقت" ندى"لأني ما لعبت ..كل الفتره اللي فاتت وأنا اذاكر" قالت نوره بقلق"يااااا ربي..أحس اني ما ذاكرت شي" هند"تستاهلين كل ليله طلعات..أنصحك وما تسمعين لي" قالت نوره برقه"ايش أسوي..لما أشوف عيون مجودي ما أقدر أقول لا" نوف"الله يخليه لك...لكن انتبهي لا ترسبين والسبب عيون مجودي" تطلعت ندى إلى ساعتها ثم شهقت"يوووه..الامتحان باقي عليه خمس دقايق" سارت ندى وصديقاتها إلى قاعات الإمتحان...كان الإزدحام شديد عند السلالم. شاهدن إحدى الدكتورات والتي كانت مسؤوله عن تدريس مادة الحاسب. ضربت هند نوره مع كتفيها برقه"شوفي الدكتوره سناء...اليوم مادتها.." تنهدت نوره بقلق"الله يعين عليها وعلى مادتها" تطلعت ندى إلى الدكتوره والتي جاوزت الستين وكانت كبيرة الحجم كما كانت حركتها بطيئه. تساءلت نوف"حنا ليش واقفين؟! وليش الزحمه؟!" هند"ما تشوفين التريله اللي قدامنا(تقصد الدكتوره)مسويه زحمه مروريه" اقتربت نوره من الدكتوره ثم قالت"صباح الورد لأجمل دكتوره بالكليه...ايش الحلاوه هذي ايش الذوق" تطلعت الفتيات إلى تنورة الدكتوره السوداء والتي كانت تلبسها منذ عشر سنوات وفانيلتها الصفراء والتي بهت لونها من كثرة الغسيل و يعتقد أنها لزوجها. اقتربت نوف من نوره وهمست في اذنها"أي شياكه..هذي المفروض تلبس كفن..ما عندها وقت" ابتسمت الدكتوره باعياء"مشكوره يا نوره" قالت نوره بقلق زائف"دكتوره تحتاجين مساعده؟" تطلعت إليها الدكتوره لاهثه"يا ليت تساعديني بصعود السلم...رجولي توجعني" نوره"من عيوني" تطلعت نوره إلى هند لكي تساعدها فشهقت هند"من صدقك؟!هذي يبيلها ونش يالله يشيلها" نوره"يا بنت..هذي امتحانها اليوم..يمكن تطيح ورقتي بين يديها وترحمني" قالت هند باستهزاء"أخاف عن يومين يقولون عنها مرحومه..هذي رجلها والقبر" ندى"أنا راح علي الإمتحان وأنتم تتناقشون...يالله مع السلامه" نوف"وأنا بعد...يالله ألحق" نادت هند بصوت عالي"لا تنسون اجتماعنا بعد الإمتحان في الكافتريا" اقتربت هند ونوره من الدكتوره ثم أمسكن بها وساعدنها على صعود السلم وبعد جهد جبار وصلت إلى أعلى السلم. الدكتوره"مشكورات" نوره"عاد لا تنسينا يا دكتوره بامتحان اليوم" الدكتوره"ان شاء الله راح تحلون...أنا أسئلتي سهله" هند"أقول يا دكتوره حنا تأخرنا على لجنة الإمتحان...تامرين على شي" الدكتوره"ربنا يوفقكم" كانت أيام الإمتحانات صعبه...كما لاحظت ندى الفرق بين أسئلة المدرسه البسيطه وأسئلة الكليه المعقده والمركبه. ولكنها أيام مرت وبقيت ذكرياتها الحلوه والمره في ذاكرة ندى...حصل الجميع على النجاح وكانت ندى متفوق في جميع موادها...وها قد حلت العطلة الصيفيه ومعها أحداث جديده. ************************************************** *************** كانت ليلى تلاطف أختها ريم في غرفتها الخاصه في المستشفى بينما كانت أم تركي تحادث أختها (أم شذى) بخصوص حالة ريم. كانت ليلى مستمره في سرد حدث حصل معها قائله"وطبعاً الشايب رفض ياخذ الابره" ضحكت ريم قائله"الله يعينكم عليه" ليلى"المشكله كانت حالته خطيره وعلاجه لازم يكون عن طريق الابر" طأطأت ريم رأسها ثم رفعته لتنظر إلى ليلى وعيناها تلمع. قالت بهدوء مميت"وأنا يا ليلى...حالتي خطيره؟" اضطربت ليلى ثم قالت"من قال؟كل الأمر انك تشكين من فقر دم شديد" صرخت ريم بألم"ليلى...لا تكذبين علي..جلسات كيميائيه شبه يوميه...بشرتي تغيرت شعري تساقط كله....شهر وأنا بالمستشفى...شهر!!" قالت ليلى بهدوء"صدقيني حالتك بسيطه" قالت ريم بحزن يشوبه ألم""أنا مو طفله يا ليلى..أنا سمعت الإستشاري عبدالملك يشرح حالتي للممرضه بالانجليزي..وأنا أعرف الانجليزيه..كان يقول اني أعاني من سرطان بالدم وان حالتي خطيره...وان جسمي ما يستجيب للعلاج" شهقت ليلى باكيه ثم همست"وساكته كل هالوقت؟!!" ريم"ما حبيت أزيد من حزنك...كنت أبكي كل ليله..خاصه إني الآن بديت أحس ان الموت قرب. صدقيني يا ليلى أنا ماني خايفه من الموت...هذا حق علينا كلنا..لكن خايفه على أمي وخايفه أموت وما سامحتني سارة" ليلى"لا تقولين كذا يا ريم..ان شاء الله راح تتعافين وتصيرين أفضل من أول" لزمت ريم الصمت وكانت تعلم أن ليلى تكذب عليها وأنها تحاول اخفاء مدى سوء حالتها. كانت أم تركي تحادث أختها وتوضح لها حالة ريم"والله يا أم شذى يقولون فقر دم.. وأنا أشوف بنتي حالتها ما تحسنت...الدكاتره هذولي ما يفهمون..وحاولت أطلعها من المستشفى ورفضت ليلى" أم شذى".................." أم تركي"حياكم الله..أجل أشوفكم بكره ان شاء الله...يالله مع السلامه" دخلت أم تركي الغرفه ثم وقفت جامده وهي تشاهد آثار الحزن على محيا ابنتيها. فاجأتهم أم تركي قائله"خير...ايش فيكم؟!" قفزت ليلى من كرسيها وقد تبدلت ملامحها إلى مرح كاذب "هلا يمه...كيف خالتي؟" تنهدت أم تركي"راح تزور ريم بكره...وأنا الحين ودي أروح لمصلى النساء" ابتسمت ليلى وهي تمسك بيد والدتها تقودها عبر الردهه"يالله معي..أنا بعد نفسي أروح" جلست ريم لوحدها وقد بان الألم على محياها. "ايش فيها الحلوه زعلانه" ر فعت ريم رأسها وابتسمت حين شاهدت أخاها تركي يدخل الغرفه وقد ارتسمت ابتسامه واسعه على محياه الجميل. ريم"هلا تركي" اقترب تركي من سريرها وجلس على الكرسي المقابل لها قال بعد فتره صمت دامت عدة ثواني. تركي"كيفك الحين يا ريم؟" ريم"الحمد لله تمام" ترددت ريم قليلاً ثم قالت "تركي فيه موضوع حساس ومهم من زمان كان نفسي أكلمك فيه" ابتسم تركي قائلاً"اذا كان شي أخطأت فيه بالماضي فما ودي أسمعه" ريم"لو كان الأمر خاص فيني لوحدي كان ممكن ما تكلمت..لكن الأمر خاص فيك" ضحك تركي قائلاً"يا ساتر...عني أنا" سالت دمعه على خد ريم الشاحب وقالت"عنك انت وسارة" ضاقت عينا تركي وازداد اهتمامه فقال"كملي" همست ريم بوجل"أوعدني بالأول ما تزعل مني ومن أمي" هز تركي رأسه علامة الموافقه ثم قال"وعد" تململت ريم في مكانها أخذت نفس عميق ثم قالت"تذكر الليله اللي لقيت فيها سارة برى.. وسحبتها للبيت وضربتها بتهمت انها كانت مع واحد...وهذا اللي قالته لك أمي" تنهد تركي بألم وهو مطأطأ الرأس...وكيف له أن ينسى؟ همس"ايه أذكر" انهمرت دموع ريم ثم شهقت قائله"سارة مظلومه" رفع تركي رأسه بقوه وقد اتسعت عيناه ولم يستطع أن ينبس ببنت شفه. أكملت ريم شاهقه" كل اللي صار كان خطه مني ومن أمي...سارة كانت بغرفتها ذيك الليله كانت تتجهز لك...لك انت يا تركي..صمتت قليلاً في محاوله للسيطره على شهقاتها ثم أكملت نادتها أمي وطلبت منها انها تطلع الزباله...وافقت سارة بعد ما أجبرتها أمي الله يهديها... صمتت ريم لثواني وهي تشد قبضتها على الغطاء ثم قالت هامسه..بعد ما طلعت قفلت عليها أمي باب الفله وفصلت الجرس..وطلبت من السواق ما يفتح الباب" قفزت تركي بسرعه من كرسيه وكأنه لدغه ثعبان وقد ازدادت ضربات قلبه وكان صدره يعلو ويهبط بسرعه مخيفه. صرخ بألم "ليه يا يمه دمرتيني ليه؟!!" تطلعت إليه ريم ثم قالت بصوت مبحوح"وفيه شي ثاني" أغمضت ريم عينيها ثم أكملت ببطء"كانت ريم حامل لما انت ضربتها..وفقدت جنينها بالمستشفى" انسحب الدم من وجه تركي وكاد قلبه أن يتوقف. ************************************************** ******************** كانت نهى محبطه من طلبات سامي والتي لا تنتهي. مغروره بجمالي"اللي انت تطلبه مستحيل" صقر"ما فيه شي مستحيل يا بنت رجل الأعمال..50000 من خزنة الوالد بدون ما يدري" تعجبت نهى من بجاحة صقر ومن ثقته بنفسه حتى يطالبها بمثل هذا المبلغ. مغروره بجمالي"انت تحلم...وبعدين شوف..أنا غلطان اني تعرفت عليك..اعذرني مضطره أحذفك من الماسنجر فالأشكال هذي ما أتشرف أتعرف عليها..وانتم كلكم كذا يا الشباب يبدأ الواحد برومنسيه وينتهي ببجاحه" صقر"هههههههههه انتبهي تراكِ ما انتي قدي" مغروره بجمالي"وايش اللي يمنعني يا ولد الناس..وبعدين ايش بيدك ممكن تسويه؟!" ابتسم سامي ثم قال في نفسه(مسكينه) وأرسل ملف إلى إيميل نهى. صقر"هذا ملف مهم افتحيه وشوفي ايش ممكن أسوي" فتحت نهى الملف وصرخت برعب...كان الملف ملئ بصورها وقد كانت؟؟؟؟؟؟؟ توترت أعصابها وسرت الحراره في كيانها...ابتلت أهدابها بالدموع وهي تشاهد صورها. بقيت لثواني مشلوله وكأنها في كابوس تواجه خطرا تعجز الكلمات عن التعبير عنه وقد جمدها رعب كلي...شعرت بدوار شديد وعدم قدره على التنفس بشكل منتظم. وسرعان ما اندفعت بعيداً عن الكمبيوتر ودفعته إلى الأرض...استندت على الجدار وتطلعت حولها بذهول ثم هرولت مسرعه خارج غرفتها...لم تكن تعلم إلى أين تتجه كل همها أن تهرب مما شاهدته نزلت السلالم وهي تجري وقد تناها إلى سمعها صوت والديها آتياً من الصاله التفت قدمها فانزلقت نهى على طول درجات السلم .صرخت من الألم حين استقرت في أسفل السلالم سمعت وقع خطوات والديها آتيه بسرعه إليها. سألتها والدتها بخوف"سلامتك نهى...تحسين بشي؟!" حاولت نهى النهوض فانتابتها موجه من الألم ثم أمسكت بطنها وهي تشعر بطعنات كالسكاكين.صرخت من الأم واستمرت بالصراخ كلما زاد الألم. صرخ والدها بوجل"أم فيصل..البسي عباتك بسرعه نودي نهى للمستشفى" لم تستطع نهى الكلام من شدة الألم فصرخت أم فيصل على احدى الخادمات وهي تحتضن ابنتها وطلبت منها أن تجلب العباءه.أسرعت الخادمه لكي تجلب ما طلبته أم فيصل بينما قال أبو طلال"أنا راح أسبقكم للسياره" بعد ساعتين وفي المستشفى.كانت أم فيصل تجلس على أحد الكراسي في الردهه مشتتة الذهن. لا تعلم ماذا حصل لإبنتها .تملكها قلق عظيم وهي تشاهد زوجها يسير ذهابا وايابا عبر الردهه. كان أبو طلال شاحب الوجه وعابس كما كان يتحدث إلى نفسه بذهول. وصل الدكتور المسؤول فقابله والدا نهى بقلق.قال الدكتور مبتسما"أبشركم نهى حالتها مستقره" تهللت أسارير أم فيصل وقالت"الله يبشرك بالخير يا دكتور...ممكن نشوفها" قال أبو طلال وقد اعتراه خوف شديد"ولش العمليه يا دكتور..هي الطيحه خطيره للدرجه هذي؟" تنهد الدكتور ثم قال موجهاً حديثه لكليهما"تعلوا معي لمكتبي" دخل الدكتور مكتبه وجلس خلف الطاوله بينما تقد م أبو طلال وأم فيصل وقد استبد بهم القلق. تنحنح الدكتور ثم قال"أنا عرفت انك عم الدكتور سلمان...المسؤول في قسم الجراحه" اكتفى أبو طلال بهز رأسه وقد انسحب الدم من وجهه واتسعت عيناه. قال الدكتور بتردد"أنا أعرف انكم مؤمنين..واللي حصل ما هو إلا قضاء وقدر" ارتجفت أم فيصل بينما همس أبو طلال بوجل"ايش اللي حصل يا دكتور؟!" الدكتور"نهى حصل معها نزيف شديد اضطرينا اننا نشيل الرحم" صرخت أم فيصل بينما تساءل أبو طلال وقد ارتعشت شفتاه"نزيف؟!!" هز الدكتور كتفيه قائلاً"صدقوني لو ما قمت بالخطوه هذي كان ممكن تموت...هي من متى حامل؟" تطلعت أم فيصل إلى الدكتور بوجوم وقد شل الخبر لسانها بينما علت الصدمه وجه أبو طلال. سرت قشعريره في جسد أبو طلال ,ازدادت ضربات قلبه وتسارعت أنفاسه بينما انسحب الدم من وجهه. وقف ببطء ووضع يده على قلبه واذا به يترنح قبل أن ينهار أرضاً مهدود القوى أمام صرخات أم فيصل. ************************************************** ************************* كانت نهى قد استيقضت منذ ساعات وقد أخبرها الدكتور تفاصيل ما حدث لها. أغمضت عيناها وهاجس كلماته ما تزال تطرق تفكيرها..كانت قد علمت بحالة والدها والذي تعرض إلى جلطه خفيفه وكان قد خرج من العنايه المركزه إلى قسم الملاحظه قبل لحظات وهذا ما أكدت لها نوره. رفعت نهى رأسها تنظر إلى نوره وقد بدا على وجهها العذاب. شعرت بالدوار وهي تتذكر ما حدث لها في الساعات الأخيره والتي أدت إلى هلاكها. لم تكن تظن أن الصدمات قد تتوالى عليها هكذا الواحده تلو الأخرى وفي لحظة جنون تمنت أنها لم تصحو من المخدر. تنبهت لصوت نوره"وبعدين معك يا نهى...لك ساعه ساكته" سحبت نهى نفسا مرتجفا وقد توترت شفتاها وتملكتها رجفه. كانت نوره تتفحص وجهها بقلق "ما ودك تقولين لي من اللي سوى فيك كذا" أغمضت نهى عينيها وكانت تتخبط في عقلها الأفكار وساد قلبها الحيره والضياع. كانت تتوسل إليها نوره"لا تصيرين عنيده يا نهى...تكلمي" عضت نهى على شفتها ثم سألت"أمي وينها؟" تنهدت نوره ثم قالت"بصراحه أمي ما تبي تشوفك بعد اللي صار..واعذريها الصدمه حطمتها فيصل كان موجود لما كنتي تحت تأثير المخدر ...وما تتخيلي كيف كان يحاول انه يسيطر على أعصابه. وهو اللي طلب مني أعرف من اللي تسبب بكل هذا" همست نهى بصوت مبحوح"فيصل هنا" نوره"فيصل وسارة وهند ونوف وعمي أبو سلمان ومحمد وماجد كان بالمستشفى قبل لحظات لكن كلهم طبعا عند أبوي..." همست نهى بوجل"كلهم دروا؟" نوره"ايوه الكل عرف..لكن مو هذا المهم..حنا نبي نعرف من اللي بحياتك؟" بللت نهى شفتيها بتوتر فلطالما حرصت على تجنب المشاكل ولم تكن تعلم أنها كانت تعبث بعش الزنابير. تطلعت إلى نوره والتوسل في عينيها"نوره...أقسم بالله انه ما فيه أحد في حياتي.. كل المسأله كانت تسليه ومحادثه عن طريق الماسنجر..والله ما قد كلمت جوال أو حتى فكرت اقابل أحد...أو أخونكم" صرخت نوره"لا تتهربين يا نهى هذا ما راح يفيدك بشي...أنتي كنتي حامل" شهقت نهى باكيه وقد شعرت أنها سقطت وتحطمت إلى أشلاء لا يمكن تجميعها. سيطرت نوره على أعصابها ثم همست برقه"نهى..اللي حصل حصل..وصدقيني أنا ابي مصلحتك" قالت نهى بتوتر"كنت أعرف واحد ماسنجر وهو اللي هددني بصور لي معه..لكن ما أدري كيف حصل عليها...تطلعت نهى الى اختها ثم صرخت..ما أدري كيف حصل عليها...ما أدري" شهقت نهى باكيه وهي تتذكر ندى..وهاهي الآن تتذوق من نفس الكأس بل أشد وأقسى من ذلك. كان ما حصل لها ضريبة ظلمها لندى. يا لعدالة الجبار لا يترك مظلوماً إلا ونصره. مدت نوره يدها لتلمس نهى إلا أنها سرعان ما سحبتها بسرعه. كانت نوره عاجزه عن الكلام أمام أختها المنهاره. تمسكت نهى بأختها ثم قالت شاهقه"اتصلي على ندى..ابيها الحين..تكفين يا نوره" بلعت نوره ريقها ثم هزت رأسها علامة الموافقه. ************************************************** ******* كانت أم فيصل تجلس على الكرسي في الردهه وقد وضعت يدها على خدها كانت تفكر بالمشاكل التي حدثت خلال الاربع وعشرين ساعه..وآه يا زمن حاولت تحطيم طلال فتحطم أبناؤها..والان الدور على من؟؟؟ كانت قريبه من غرفة زوجها بانتظار خروج الدكتور. بينما جلس فيصل قربها بوجوم وقد انسحب الدم من وجهه. كانت هند تتأمل وجه زوجها وقد شاهدت الألم مرتسماً على ملامحه. هي لا تلومه على ذلك فمصيبة نهى وسقوط والده كان كثيراً عليه. سمعت هند سارة وهي تقول لنوف"أنا بروح آخذ بنادول من الممرضات أحس بصداع" همست نوف بقلق"تبيني أروح معك؟!" سارة"لا ما يحتاج...الغرفه قريبه من هنا" وقفت سارة وهي تشعر بالأرض تهتز تحت قدميها.اجتاحتها موجة اغماء استطاعت سارة السيطره عليها بصعوبه.استمرت بالسير في الردهه وهي تتكئ على الجدار. شعرت بأنفاسها تتزايد وبدأ الظلام يحيط بها...كان تركي يمشي في نفس الممر. تطلع ناحية سارة وعرفها...كان يعلم أن عمه وعائلته في المستشفى وكان الدكتور بدر قد طمئنه في وقت سابق عن حالة أبو طلال.غضن تركي جبينه وهو يشاهد سارة تمشي وكأنها تتخبط بالظلام...رفعت سارة رأسها ثم شاهدت تركي يتقدم نحوها. سيطرت على نفسها وقد بدأت تضعف...لفها الظلام ولم تعد تشعر بشي. همست باسمه"تركي" وقد رأته يمد يديه نحوها ثم سقطت على الأرض مغمياً عليها. اتسعت عينا تركي من الصدمه فرفع زوجته برفق وحملها بين يديه..اتجه مسرعاً نحو غرفة الممرضات وصرخ بهن طالباً منهن أن يساعدن زوجته.تحركت الممرضات بسرعه لمساعدته حاولن حملها إلا أن تركي رفض أن تأخذنها من بين ذراعيه..شعر بأنفاسها قريبه بينما هي بعيده عنه تماماً. تمتم بقلق إلى أحد الممرضات"تكفين ديري بالك عليها" ابتسمت الممرضه"اطمئن..هذي حالة اغماء بسيطه...انت تقرب لها؟" همس تركي وهو ينظر إلى وجه حبيبته "أنا زوجها" لم يتركها لحظه واحده...كان بالقرب منها عندما أخذوا منها التحاليل اللازمه . تطلع إلى وجهها الجميل الرقيق الشاحب...كان قلبه ينبض بألم. يا ليتني أغرق داخل عيونك وأموت يا ليت أنفاسي الأخيره بين يديك والآه أقولها أنا ما ينطقها لسانك يا ليتني جرحك ويا ليتك السكين انتِ دنياي والحياه وأنفاس المطر. اقتربت احدى الممرضات من تركي والذي كان يحدق في زوجته بعيداً عمن حوله. قالت الممرضه"المريضه تشكو من فقر دم شديد" وقف تركي وهو يمد يده"أنا...أنا أعطيها دمي كله" الممرضه"أوكي...لكن لازم نسو لك بعض الفحوصات" تركي"فصيلة دمي وفصيلة دمها متطابقه" الممرضه"حنا نسوي التحاليل لعدة احتمالات مو بس الموضوع متوقف على فصيلة الدم" تنهد تركي باستسلام"اللي تشوفونه" كان قد مرت حوالي الساعه وقد أعطيت سارة الدم الازم كما أنها وضعت في غرفه خاصه لحين قدرتها على القيام...أخبر تركي أخاها فيصل وقد مر عليها للإطمئنان...كانت سارة ما زالت نائمه حين خرج فيصل وتركي من عندها.شاهدت شذى تركي يخرج من احدى الغرف وقد كانت هي في زياره لريم...انتظرت حتى يبتعد هو والشاب الذي معه ثم تسللت بخفه إلى الغرفه وكم هالها أن تجد سارة في تلك الغرفه غارقه في نوم عميق...شعرت بسكاكين الغيره تقطع نياط قلبها. قالت من بين أسنانها"أكرهك في كل احوالك...حتى وانتي مرميه بالمستشفى" تطلعت حولها فوجدت أن هنالك كيس من الدم قد وضع عند سارة وأوصل إليها عن طريق ابره كانت مغروسه في جلدها الناعم. اقتربت من سارة والحسد ينهشها وقد علت وجهها ابتسامه شيطانيه. رفعت يدها لكي تنزع الابره وهي تنظر إلى سارة. سمعت صوتاً قاسياً آتياً من خلفها"ناويه على ايش بعد يا شذى؟!!" التفتت شذى إلى الخلف مقطوعة الأنفاس ثم قالت بارتباك"خالتي" اقتربت أم تركي ثم قالت"ايه خالتك التي عطتك ولدها وسوت المستحيل عشان تحطك في بيتها خالتك اللي ما قدرتيها ...أنا ما ألوم تركي لما قال عنك انك حقيره..اطلعي برى المستشفى. لا مو المستشفى بس ..اطلعي برى حياتنا كلها...ما أبي اشوفك أبد..وانتبهي تفكرين انك ممكن تدخلين بيتي.أو حتى تحضرين مناسبه لنا..أمك اختي وما أقدر أقاطعها لكن انتي لا تقربين من تركي ولا من بناتي وإلا أنا اللي راح امزقك بين يديني." اتسعت عينا شذى مما سمعت كانت ترتجف كورقه صغيره...هربت مسرعه من أمام أم تركي التي تنفست الصعداء وهي تنظر بحنان إلى سارة النائمه بسلام. يتبع
|
|
دخل من بوابة المستشفى الكبيره فلفحه هواء المستشفى البارد وامتلأت رئتاه برائحه المطهرات والأدويه. اقترب من قسم الاستقبال ثم سأل عن أحد المرضى وأخذ رقم الغرفه..تنفس بعمق واتجه عبر الرواق الطويل إلى الغرفه المقصوده...كان يرسم على وجهه ابتسامه زادت من وسامته بينما في داخله ضجت أصوات القلق والخوف... اقترب من الغرفه وقد تناثر في الردهه حولها أحبابه...جمد في مكانه وقد تعلقت عيناه بأخوه فيصل الذي بدى كئيباً بائساً ....وآه كم آلمه أن يترك أخاه وحيدا في هذه المحنه وهو بعيدا عنها. شعر بانقباض في صدره وبأن روحه ستزهق ..همس قائلاً" فيصل"... رفع فيصل رأسه ببطء وحدق في الواقف أمامه...ساد صمت قاتل على الجميع وهم يشاهدون طلال يقف أمامهم. وقف فيصل ببطء وهو يشعر بالارض تهتز تحت قدميه بلع غصه في حلقه ثم همس بعدم تصديق"طلال؟!!" تقدم طلال بخطوات واسعه ثم احتضن أخوه بينما شعر فيصل بأن قلبه كله يتهافت عليه. عانق فيصل طلال بقوه وكان يصرخ بكلمه واحده"ليه؟ليه؟ليه؟ليه" طالع طلال وجه أخيه الحبيب فيصل ثم قال بتهدج"سامحني يا أخوي...أنا غلطت في حقك وحق أبوي" هتفت نوره باسمه"طلااااال"ثم احتضنته بينما قبل طلال رأسها ونظر إلى عينيها بحنان.. غضن جبينه حين لاحظ التغير الكبير في جسمها فقال نوره ضاحكه"أنا تزوجت ماجد ..وانا الحين انتظر مولود" اجتاحت طلال فرحه عامره ثم قال"مبروووك...كل هذا حصل وأنا بعيد" ابتسم فيصل قائلاً"كثير اللي تغير بعدك...أنا تزوجت" تنهد طلال بثقل ثم قال بجمود"مبروك"سأله محاولا اظهار الهدوء بينما كان من الداخل خائف ومضطرب"من؟" كان طلال يقف بثقه وارتسمت ابتسامه باهته على شفتيه بينما كانت معنوياته على حافة الانهيار. اقترب فيصل مبتسما من هند ثم قال"أعرفك على زوجتي وبنت خالتي هند" تقدمت منه هند بخجل وقالت"كيفك يا طلال؟" تمتم طلال بكلمه واحده "بخير" وكان يشعر وكأن شخصاً آخر قالها بدلاً عنه. شعر طلال بأن الهواء قد اختفى من حوله كان يردد في قلبه"لم تكن نوف...لم تكن نوف" كل تلك الأشهر كان مختفيا حتى لا يشاهدها مع فيصل...لم يكن يريد أنها يراها قريبه وبعيده في نفس اللحظه. وآآآآآآآه كم هو نادم على كبرياؤه ..كبرياؤه التي جعلته يترك البيت بسبب لحظه زعل من والده.. كبرياؤه التي قادته إلى الاختفاء وعدم الالتفات إلى الخلف...كبرياؤه التي حرمته من مشاركة أحبابه أفراحهم وأحزانهم...وهاهي نهى قد وصلت إلى طريق موحش ترى لو كان موجودا هل كان حصل معها ما حصل...ووالده المرمي بالمستشفى لولا اتصال الدكتور بدر عليه لما علم عنه...إلى متى سيحاسب نفسه على تقصيره وعلى اهماله...إلى متى سيعاتب نفسه على اختفاؤه... بددت أفكاره يد على كتفه وصوت متردد "طلال" تطلع طلال إلى وجه خالته ثم ابتسم لها مطمئنا... شهقت أم فيصل باكيه ثم قالت"سامحني يا طلال سامحني يا وليدي" قبل طلال رأس خالته ثم قال"لا تفكرين بهذا يا أم الغالي...يكفي انك ربيتني ..واي شي حصل بالماضي ما نبي نتذكره...أنا بعد غلطت وابتعدت...والنتيجه اني فقدت نفسي" أم فيصل"أصيل يا ولدي...والله يرحم بطن جابتك..." طلال"كل اللي حصل غمه وراح تنزاح..وأبوي لا تقلقي عليه..أنا كلمت الدكتور المشرف على حالته وأخبرني ان اللي حدث بسبب صدمه وهو الآن مستقر صحياً...ونهى...وصيتي لكم نهى..لا أحد يعاتبها. نهى ضاعت وحنا السبب في ضياعها...نعم كلنا اشتركنا بجريمتها...نهى ضحيه يا خالتي" أغمضت أم فيصل عينيها وهي تبكي بحرقه"نهى خلاص يا طلال...ضاعت" طلال"نهى بنتنا....ومو لازم نكون حنا والزمن عليها...وصدقوني اذا كان هي أخطأت فهي دفعت ثمن خطأها....لكن لا تفكرون تحملون السوط وتتحولون إلى جلاد...لأنها بعد كذا راح تضيع و للأبد" همس فيصل قائلا"كلامك كله حكم يا أخوي" ابتسم طلال قائلا"أنا بروح الحين أشوف أبوي" فيصل"لكن الدكتور عنده له فتره ومنعوا الدخول عليه" قال طلال بثقه"الدكتور قراره له...لكن مستحيل يمنعني أني أشوف أبوي" ابتعد طلال عن أهله...فوقعت عيناه على فتاه لا يمكن أن ينساها..كانت تجلس وقد تعلقت عيناها عليه. وقفت نوف بتردد وقد سقطت حقيبتها من فوق ذراعها واختلجت أنفاسها في صدرها. كان في عينيها دموع تهز المشاعر....وهي تشاهد عيناه تشملها بنظرات رقيقه. سار ببطء وخطواته تطوي المسافه بينهما.بينما وقفت نوف بلا حراك وقد أسرتها نظراته. ابتسم طلال ابتسامه ساحره جعلت العروق تنبض في جسد نوف. همس بصوت كالحرير"كيفك يا نوف؟" هتف قلبها يصرخ"مشتااااقه" فقالت نوف بصوت رقيق "بخير" ثم قالت في نفسها"وليش ما أكون بخير وأنا أشوفك قدامي" تألقت عيناه وهو ينظر إلى عينيها من خلف النقاب ..كانت صغيره بريئه. تنهد بعمق وهو يعلم أن عذابها وعذابه قد قارب الى نهايته... سمع لغط وكلام كثير ثم فتح الباب من خلفه وكان أحد الدكاتره يتحدث إلى أبو سلمان. الدكتور"المشكله ان المريض من صحى وهو ما في لسانه إلا طلال" همهم أبو سلمان بحزن"وهو وينه طلال؟" تناها إلى أذن أبو سلمان صوت حنون "موجود" اتسعت عينا أبو سلمان ثم احتظن ولد أخوه بسعاده. أبو سلمان"وينك يا ولدي؟وين اختفين؟" طلال"الكلام هذا يا ليت نأجله اللي همي الحين اني أشوف أبوي" أبو سلمان"والله انه متعبنا ما على لسانه إلا أنت...ادخل يا ولدي..راحته راح تكون بشوفتك" ابتسم طلال مطمئناً ثم دخل إلى غرفة والده وكم هاله التعب والارهاق الذي اكتسح وجهه. رفع أبو طلال رأسه وهتف باكياً"طلال" وقف طلال وهو يجاهد دموعه التي كانت تهدد بالانهمار..اقترب وقد تعلقت عيناه بوالده. أعتذر ان كان في يوم قسيت والعذر ان كان صديت أو جفيت فانت حد السيف لامني اعتزيت وانت أغلى شخص في عمري لقيت جلست طلال على حافة السرير ابتسم برقه وكل ما فيه يهتف بشوق لوالده.. همس والده بصوت مبحوح"سامحني وأنا أبوك" هز طلال رأسه ثم أمسك بيد والده وقبلها "سامحني يبه...انا اللي قسيت عليك" أبو طلال"سامح شايب طردك يوم فقد عقله...اهون علي أموت ولا اني ما أشوفك" طلال"يبه...اللي صار كان غلطه مني...كلن المفروض ما أسمع كلامك وأختفي" وضع أبو طلال يده على رأس ابنه ثم قال"الله يبارك فيك" دخل فيصل مبتسماً ثم قبل رأس والده الذي تطلع إليهما ثم قال"الله لا يحرمني منكم" فقال طلال وفيصل في وقت واحد"والله لا يحرمنا منك...ويقومك لنا بالسلامه" ************************************************** *********** وصلت ندى إلى غرفة نهى والقلق قد استبد بها كانت قد زارت عمها مسبقاً . وكانت نوره قد اتصلت عليها وأخبرتها بكل ما حدث.... أخذت ندى نفس عميق ثم تطلعت إلى سلطان الذي قال لها مشجعاً"ادخلي لبنت عمك.. وأنا راح انتظرك هنا عند الباب" طرقت ندى باب غرفة نهى ثم دخلت بهدوء...تطلعت إلى وجه نهى الشاحب وكأنها كبرت في العمر عشر سنوات...تطلعت إليها نهى ثم انهمرت دموعها... أشرت لها بأن تقترب ثم قالت"سامحيني يا ندى...سامحيني يا بنت عمي" ترقرقت الدموع من عيني ندى فهي لم تكن تود أن تشاهد نهى على هذه الحاله. همست ندى قائله"مسامحتك" أغمضت نهى عينيها بألم ثم قالت"سلطان...وينه؟" قالت ندى بهدوء"سلطان هنا ينتظرني" نهى"تكفين اطلبي منه يسامحني..انا قسيت عليكِ وكذبت عليه...سلطان هذا يا ندى كنت أعرفه عن طريق الماسنجر باسم الحالم..وأنا كنت أحادثه باسم مغروره بجمالي.. كنت ماخذه الأمور باستهزاء...كذبت عليه وارسلت له صورتك..وتماديت بظلمي لما ورطتك بالسوق على انك انا...وآآآآآآه يا ليتني مت مليون مره قبل أظلمك.. ندى أنا الحين أدفع ثمن جرحي لكِ أدفعه غاااالي" قالت تلك الكلمات ثم أجهشت بالبكاء...شعرت ندى بالأسف نحوها. بينما وقف شخص خارج الغرفه وقد تقلص جسمه وتوقفت أنفاسه بعدما سمع اعتراف نهى. خرجت ندى بعد فتره...فهبت نهى من سريرها وهي تقول في نفسها"خلاص أنا انتهت حياتي" اتجهت بخطوات ثقيله إلى الحمام ثم تطلعت إلى انعكاس صورتها...نظرت إلى فتاه غريبه عنها. بكت بألم تلفتت حولها تائهه فوقع نظرها على آله حاده لم تنتظر برهه لكي تفكر بحكمه. أمسكت بالآله ثم مدة يدها تنظر إلى عروقها...لم تتوقف للحظه فهذه الحياه لا تستحق أن تحياها. ************************************************** ** صرخت هند من داخل السياره"طلقني" كان فيصل يقود بسرعه جنونيه وهو يصرخ"هذا اللي تبينه" هند"نعم...أنا ما أحبك انت تفهم..ما أحبك" لف فيصل المقود بشده فالتفت السياره حول نفسها قبل أن تنقلب عدة مرات... كان الجموع قد تجمهر حول الحادث....خرجت هند وقد لطختها الدماء. تلفتت حولها تبحث عن فيصل فوجدته على قارعة الطريق بعيدا عنها. اقتربت منه وجسدها كله يهتز...منعها أحدهم من الاقتراب إلا أنها نفضت يده بقوه.. لم تستطع أن تشاهد وجهه حيث أنه كان مغطى...جلست بجانبه ورفعت الغطاء كان وجهه شاحب خالي من الحياه نادت باسمه..."فيصل" فسمعت أحدهم يقول خلفها"لا حول ولا قوة إلا بالله" هزت هند رأسها بجنون وهي تصرخ"لا..لا..لا..لا..لا...فيصل..فيصل..لا تتركني..لاااااااااا" ************************************************** **** كان الوقت ظلاماً عندما استيقضت ندى وهي تشعر بجفاف في حلقها..تطلعت حولها مشوشة الذهن ووقع بصرها على الساعة المثبته إلى الجدار والتي تشير إلى الواحده صباحاً. بقيت مستلقيه على الفراش في ظلمة غرفتها قلقه تتقلب بحثاً عن النوم الذي يتهرب منها. بقيت على هذه الحاله إلى أن التقطت أذناها صوت سياره توقفت عند الشقه. كانت تعلم أن سلطان وصل إلى المنزل...تذكرت ندى حين أخذها سلطان من المستشفى متجهاً إلى البيت...كان يقود بسرعه جنونيه عابس الوجه فلم تحاول ندى أن تجادله. لكنها لم تعلم أن سلطان عرف الحقيقه وعرف معها أن ندى التي تزوجها لم تكن من تعرف عليها من خلال الماسنجر. كان سلطان قد أنزلها أمام البيت دخل معها ثم خرج بسرعه ووقفت ندى عند النافذه وهو يتحرك بسيارته بسرعه تنهدت بضيق ثم اتجهت إلى غرفتها. تمطت ندى بكسل ثم أزاحت الشراشف من حولها...جلست شاهقه حين سمعت جلبه قويه آتيه من المجلس. ثم صوت موسيقى وأغاني أجنبيه يتبعه صوت صراخ. فتحت ندى باب غرفتها ثم وقفت بتردد وهي تشاهد الأنوار تنبعث من كل مكان. "أكيد سلطان رجع ومعه أحد" هذا ما همست به لنفسها. تسللت بحذر إلى المجلس وكان صوت الموسيقى والصراخ يزداد. فتح باب المجلس فجأه ووقف سلطان وندى يحدقان ببعضهما بذهول. وقف سلطان مترنحاً وفي يده كأساً قال بتشدق"هلا بالحلوه" تغلغل إلى عقل ندى خوف شديد واستبد بها اضطراب عنيف. همست ندى مصدومه"سلطان...انت سكران؟!!" ضحك سلطان بجنون"ايه...عشان أنسى عشان أحيا" هزت ندى رأسها بعدم تصديق"خساره يا سلطان....خساره" أتاها صوت من الداخل يصرخ بصوت جنوني"سلطاااااان...وينها زوجتك المزيونه؟" اتسعت عينا ندى رعباً وهي تتطلع إلى سلطان.وقفت الكلمات في حنجرتها وتصبب العرق من جبينها. أمسك سلطان بيدها وقال"قدامي" هتفت ندى بوجل"وين؟!!" ابتسم سلطان ببلاهه"وين بعد؟! عند اصدقائي...راح أحيي حفله خيال وانتي راح تكونين نجمتها" تضرعت إليه ندى بألم وقد استبد بها العذاب فهز سلطان يديه دون اكتراث وفي عينيه نظره قاسيه. همست ندى متوسله"سلطان تكفى اصحى..أنا ندى...أنا زوجتك" قاطعها سلطان بصوت يشوبه نوع من الشراسه"قلت لك امشي قدامي" ازدادت ضربات قلب ندى وهي تترجاه"سلطان...تكفى" صرخ بوحشيه ثم أمسكها مع كتفيها وهزها بقوه إلى أن تساقطت خصلات شعرها على كتفيها. انهالت دموع ندى كالمطر بينما كانت تئن بألم. همس سلطان بصوت قاطع"بسرعه..أصدقائي طفشوا" ابتلعت ندى غصه في حلقها ثم قالت"سلطان ...انت تحت تأثير المخدر" كان سلطان غير واعي لما تقوله فقد سيطر المسكر على عقله وعلى تفكيره. أمسك سلطان بيدها مره أخرى لكي يسحبها إلى المجلس. توقفت ندى في مكانها بدون حراك..فقد آتتها فكره قد تخدع بها عقل سلطان المشوش. رسمت ندى ابتسامه كاذبه على وجهها ثم قالت"حبيبي كيف أروح لأصدقاءك وأنا على الحاله هذي" غضن سلطان جبينه علامة عدم الفهم"ايش تقصدين؟!!" همست ندى برقه بينما بينما كانت نبضات قلبها تتسارع"يعني..المفروض اني أجمل وجهي بالماكياج وألبس فستان فخم وأكون على استعداد" ابتسم سلطان قائلاً"ماله لزوم...انتي جميله في كل حالاتك..وبعدين أصدقائي مستعجلين" كانت ندى تقاوم الإغماء وهي تقول" سلطان ما راح آخذ وقت..لازم أكشخ قبل أدخل عليكم" أفلت سلطان يدها ثم قال بتردد"لا تتأخرين" عصفت السعاده بقلب ندى ثم قالت بسرعه "ثواني" هرولت مسرعه إلى غرفتها ثم أغلقت الباب خلفها..انهمرت الدموع من عينيها وهي تمسك بجهازها النقال...اتصلت على نوف..وأعادت الاتصال بلا فائده."يوووه وهذا وقته تنامين يا نوف" سمعت ندى طرقات قويه على باب غرفتها وصوت سلطان من وراءه "هاه...خلصتي" قالت ندى بصوت عالي"دقايق يا سلطان" حل صمت مخيف ثم سمعت ندى صوت أقدام سلطان تبتعد..كانت تعلم أنه سيعود مره أخرى. تسارعت ضربات قلب ندى وهي تفكر بمن قد تستطيع الاتصال به في هذا الوقت. ابتسمت بفرح وهي تتذكر محمد...تحركت أصابعها بسرعه تطلب رقمه. كان محمد جالساً في حديقة المنزل يحدق في السماء حين سمع رنين هاتفه. شهق مندهشاً وهو يشاهد رقم ندى..قال بلهفه"ألو ندى" سمع محمد شهقاتها فتمزق قلبه"ندى ايش فيكِ...؟!!تكلمي" صرخت ندى"محمد الحقني" وقف محمد بسرعه وقد ازداد خوفه كما ازدادت ضربات قلبه"ندى...ايش صاير؟!!" سمع أنينها وهمست"سلطان يا محمد فقد عقله" ثم أخبرته بكل ما حدث. هتف محمد قائلاً"اسمعي لا تفتحين الباب مهما كان..قريب وأكون عندك" أغلقت ندى جهازها وهي تشعر براحه عظيمه. مرت عدة دقائق لم تتحرك ندى من مكانها..كما أنها لاحظت أن الأصوات هدأت من حولها. كانت الساعه تشير إلى الثالثه صباحاً حين سمعت ندى صوت باب يفتح ويغلق ثم صوت طرقات على باب غرفتها...اقتربت من الباب بوجل ثم همست"مين؟" أتاها صوت عمها أبو سلمان"ندى..افتحي الباب أنا عمك" صرخت ندى بسعاده ثم فتحت الباب لترتمي في حضن عمها. مسح أبو سلمان على رأسها بنعومه وتطلع إليها برقه"كيفك؟لا يكون صار لك شي؟!" رفعت ندى رأسها إلى عمها ثم قالت"الحمد لله..لا ما صار لي شي" ابتسم عمها قائلاً"أنا جيت مع محمد" قالت ندى متسائله"ومحمد وينه؟" أبو سلمان"لقينا سلطان نايم لوحده بالمجلس وبقى محمد عنده..البسي عباتك انتي مالك جلوس هنا " ارتدت ندى عباءتها ثم دخلت إلى المجلس لتشاهد سلطان وقد استيقظ تواً وتطلع إليهم ببلاهه. كان سلطان مندهشاً وقد ازدادت ضربات قلبه حين شاهدت ندى وهي مرتديه عباءتها. همس سلطان بذعر"ايش فيكم؟!!" امسك محمد بذراعي سلطان بقوه ثم قال بصوت مخيف"اسمع يا ولد الناس..حنا صبرنا عليك بما فيه الكفايه...والحين انت لازم تطلق ندى" اتسعت عينا سلطان رعباً"أطلق ندى؟!!" ازدادت قبضت محمد وتمنى أن يسحق سلطات تحت قبضته حين سمعه يهمس باسمها. التفت سلطان إلى ندى متساءلاً "ندى ايش سويت؟!!" قال أبو سلمان بصوت صارم"انت ما تتذكر ايش حصل البارح؟!" عبس سلطان محاولاً التذكر"كنت مع أصحابي وبعدين جيت للبيت ونمت" اشتدت قبضتا محمد ثم صرخ قائلاً"طلق ندى..بسرعه ولا ما تتوقع ايش ممكن أسوي فيك" قال أبو سلمان بهدوء"يالله وبدون محاكم...انت خطر عليها" تطلع سلطان إلى ندى بحيره وقد اغرورقة عيناه بالدموع..بينما بللت الدموع وجه ندى. قال سلطان مستفهماً"ندى...انتي ما تبيني؟!!" شهقت ندى باكيه وهي تنظر إلى سلطان وإلى محمد وإلى الطريق الطويل. ************************************************** **** انتظروني البارت الخامس والعشرين والأخير من روايتي (حلم وردي)
|
|
بارت رائع ومحزن كمان
تسلمين طيوووفه وبنتظار البارت الاخير>> لو انك نزلتيه مع البارت هذا >>متحمس هع
|
|
طيوووووفة
باااارت رووووووعة وأحداااااااثه حييييل حزينة أكثر شيئين أثروا فيني لحظة وصول طلال والثانية وقفة ندى بين محمد وسلطان وكلمة سلطان لندى انتي ما تبيني طلبتج لا تتأخرين بالبارت الأخير بانتظاارج
|
|
بــــــــارت قأآأآأآآسي جداً
ســاره وتركي .. اياام العذاب ولت وإنتهت * نــدى وسلطــان .. الحلم شي والواقع شيء آخر ومدمن المخدارات ينخااف عليه من نفسه كيف باللي حوله .. * نهــى ... لو ناامت عدالة الارض فــ عدالة السمــاء لاتغفو ... * هنــد ومــاااجد ... وش اللي صاااااار بس ... * طلال ونوف ... وحلم أقترب تحقيقه على ارض الواقع .. * محمد .. الله يصبر قليبك .. * طيف المشااعر .. جميله أنتِ ...
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
ঔღ …ღঔღღღღღঔ(مرات أهيجنها )ღწღღღღღღღ | بندرأبن طريف المظيبري | منتدى الشـــعــــر | 5 | 04-02-2011 06:37 PM |
ღالـــقـــღـــلـــღـــوب الـــفـــღـــقـــيـــــرة ღ | الرساله | المنتدى العــــــــــــــــام | 4 | 21-06-2010 02:11 AM |
ღღعــطت بروازه لغيره وخلت بالحشا مسمارღღ<< حزينه حييل | رشيديه و أفتخر* | منتدى الشـــعــــر | 6 | 05-07-2009 06:25 PM |
ن2008 ღnewღ ــيسان لايــفوتكم..من دأأخـــل ومـن خــأرج..2008 ღnewღ | ماكل الجو | منتدى الصوروالفيديو والسفر والسياحه | 5 | 22-11-2007 11:17 AM |