![]() |
|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
|
(الـــبارت الثـــــاني والعشــــرون) كانت ندى ترتشف حساءها ببطء وهي تفكر بحياتها وإلى أين أوصلها كبرياءها وصمتها. رفعت رأسها وتطلعت إلى سلطان الجالس قبالتها على الطاوله. كان يرتشف حساؤه وهو مطأطأ الرأس وقد بان التفكير على محياه. تأملته ندى بشئ من الشفقه,كان نحيل الجسد وقد علا وجهه الاصفرار وكانت يداه ترتعشان حتى بدى كأنه رجل كبير في السن. رفعت ندى نظرها لتتأمل وجهه فرغم نحول جسده إلا أنه يمتلك الكثير من الوسامه وكان شعره الأسود الناعم كثيف وطويل يصل إلى أسفل عنقه. كان يشرب من العصير والكعك المحلى بشراهه.غضنت جبينها متعجبه فقد أخبرها أنه يشكو من مرض السكر. وما تشاهده يعكس لها كلامه. شعرت ندى أن هنالك سر كبير خلف هذا القناع البارد. أخذت رشفه أخرى من الحساءوالذي كانت قد أعدته قبل ساعه.فقد طلب منها سلطان إعداد قائمه بما تحتاجه للبيت من طعام وأدوات تنظيف. كتبت ندى ما تحتاجه على ورقه فقد كان المنزل يفتقر لكل شئ.أخذ سلطان الورقه وخرج للتسوق ثم عاد محملا بالعديد من الأكياس.أعدت ندى حساء خفيف وسلطه خضراء نظرت إلى الساعه ثم غضنت جبينها فقد كانت تشير إلى السادسه مساءاً. رفع سلطان رأسه ثم قال "أنا راح أطلع بعد دقايق" لزمت ندى الصمت ولم ترد بكلمه فرفع سلطان حاجبيه متساءلاً"ما ودك تسأليني وين رايح؟!" نهضت ندى ثم أخذت طبقها ووضعته فوق (المجلى) التفتت خلفها تتأمل سلطان الصامت ثم قالت بهدوء"انت حر" ابتسم سلطان بتشدق" انتي غريبه ...اللي أعرفه ان الزوجات يزعجون أزواجهم...وين رايح؟! من وين جاي؟" ابتسمت ندى باحتقار ثم قالت"هذا بالنسبه للأزواج الحقيقيين" نهض سلطان واقترب منها ثم همس"وانتي طبعاً تشوفين زواجنا غير حقيقي...أنا معك لكن هذي الحياه انتي اخترتيها لما تحديتيني" همست ندى بحنق"لا يروح بالك بعيد...أنا أتكلم عن طريقة خطبتك لي وزواجنا كله" سلطان"ايش فيها خطبتي...أنا طلبتك على حسب الاصول واعطيتك مهر مثلك مثل غيرك" ندى"تقصد شريتني والبائع كان عمي الله يسامحه...أحب اقول لك ان فلوسك أنا ما قربت منها" سلطان"بكيفك هذا راجع لك...لكن تاكدي اني سويت الكثير عشانك" صرخت ندى بألم"سويت كل شي عشاني؟!!دبرت لعبتك القذره بالسوق وتزوجتني بالغصب بعد ما صرت أنا مذنبه في نظر عمي...حطمت دنيتي ....حطمتني" هز سلطان كتفيه بلا مبالاه"انتي تحديتيني بالماسنجر وأنا رديت التحدي" صرخت ندى مره أخرى"لعبه هي؟!وبعدين قلت لك مليون مره هذي ندى ثانيه..أنا ما أعرف شي اسمه ماسنجر ولا عندي كمبيوتر من الاساس....انت ظلمتني يا سلطان" سلطان"اذا كنتي فعلا مظلومه ليش وافقتي على الزواج" هزت ندى رأسها بألم"انت ما تركت لي حرية الاختيار" سلطان"وصورتك اللي بجوالي...هي بعد كذبه" شهقت ندى قائله"انت محتفظ بصورتي بجوالك" قال سلطان بهدوء"أيوه...وكل يوم أكحل عيوني فيها" ندى"أحد شافها معك؟" سلطان"نو...أنا محتفظ فيها بملف برقم سري" قالت ندى بتردد"ممكن أشوفها" ابتسم سلطان قائلا"انتي تامرين" فتح سلطان جهازه ثم أعطاه لندى.اتسعت عيناها دهشه وهي تنظر مباشره إلى صورتها.كانت الصوره قد أخذت لها من بعد.نظرت إلى الفستان وتذكرت أن ذلك حدث في الحفلة بعد زواج سارة قالت في نفسها"حسبي الله عليك يا نهى" أعطت ندى الجهاز النقال لسلطان ثم قالت"تأمل الصوره.." تطلع سلطان إلى الصوره ثم قال"وبعدين؟!!" ندى"ما تلاحظ انها أخذت لي من بعد وفي غفله" نظر سلطان إلى الصوره مره أخرى ثم قال"وايش تفرق؟!!" ابتسمت ندى بألم "تفرق كثير يا سلطان....أي وحده ممكن تورط بنت وتصورها بدون علمها خاصه مع وجود جوالات الكاميرا....وبعدها وبكل جرأه ممكن ترسلها إلى صديقها على أساس انها هي نفسها اللي بالصوره واذا تورطت ما راح تهتم لأن الصوره أساساً مو لها" سكت سلطان لبرهه ثم قال"طيب اذا كنتي صادقه ليش ما دافعتي عن نفسك..وكيف كنتي موجوده في نفس المكان اللي تواعدنا فيه وبنفس الوقت" تنهدت ندى ثم قالت"صدقني لولا مصادفتك لي بالسوق...كان قدرت أبرهن للكل بمن فيهم انت انكم ظلمتوني. أما بالنسبه للصدفه وتواجدي بالسوق...ممكن أسأل سؤال تجاوبني عليه بصراحه" تنهد سلطان قائلاً "تفضلي" ندى"انت لما كنت بالسوق.....كم لك فتره وانت تراقب المكان" جلس سلطان بارتباك ,مسح على جبينه و قال ببطء"كنت موجود لفتره لكن ما انتبهت إلا وانتي موجوده على الطاوله و................؟؟ما أدري لكن شفتك وعرفت من الوصف انك انتي ندى" تذكر ندى والتي كانت تحادثه على الماسنجر ,تذكر أسلوبها وأسلوب ندى التي أمامه... قال سلطان بعناد"المهم اننا تزوجنا وانتي كنتي حلم بالنسبه لي...واذا انتي فعلا مو ندى اللي أعرف فيكون في علمك اني راح أسوي المستحيل عشان اكشف سوء الفهم" جمعت ندى الأطباق وهي تتنهد فسواء حصل على الحقيقه أم لا فكلها سواء...لقد انتهى مستقبلها وضاعت أحلامها رفع سلطان رأسه ثم قال"أنا طالع....ايش بتسوين لوحدك" قالت ندى بهدوء"راح أنظف الشقه طبعاً" سلطان"على راحتك...لكن المجلس لا تقربين منه" ندى"لكن المجلس هو أكثر مكان مقرف بالمجلس" سلطان"ما يهمني....قلت لك المجلس لا تقربين منه...وانا راح اسكره بالمفتاح" هزت ندى كتفيها بلا مبالاه ثم قالت"على راحتك" خرج سلطان تاركاً ندى غارقه في أفكارها تفكر في حياتها الجديده. فكرت بألم ببنات عمها ومدى شوقها لهن... جلست ببطء على الكرسي وهي تعلم أنها بيدها قتلت كل شئ جميل في حياتها. قالت متنهده"آه يا زمن الألم.......للحين وانت تغرس خناجرك في جسمي" تذكرت ندى جديها وما قد يحدث لهما حين يعرفان بالحقيقه. تذكرت محمد وغرقت عيناها بالدموع .أخذت الممسحه وأدوات التنظيف وباشرت عملها. ************************************************** ******************* صرخ محمد قائلاً"مين؟" تناهى إليه صوت نوف من خلف الباب"أنا نوف.....افتح الباب يا محمد" محمد"ماني فاتح الباب...وما أبي أشوف أحد" قالت نوف بتردد"تكفى محمد أبي أكلمك بموضوع" محمد"نوف ابعدي من هنا...ماني فاضي لأحد" نوف"وإلى متي وانت حابس نفسك بالغرف؟أمي ارتفع معها الضغط....ما تدري تناظرك أو تناظر سلمان" محمد"نوفوه...وفري محاضراتك...وانقلعي لا يجيكِ شي ما تتوقعينه" قالت نوف باصرار"ماني ماخذه من وقتك إلا خمس دقايق" قال محمد بحنق"يا بنت الناس...بالعربي...ضفي وجهك" تنهد محمد بارتياح وهو يسمع وقع خطوات نوف تبتعد...كان جالساً على السرير وممسكاً بالورقه التي كتبت عليها ندى آخر كلماتها....كان يموت بالدقيقه ألف مره وهو يستشعر أن ندى خرجت من حياته وإلى الأبد.. جتني تقول.. محبوبتك لا تنتظر ميعادها!! جتني تقول.. هذا الجواب اللي بقى لك عندها لملم جروحك وإنسحب مالك نصيب باللي تحب وأرجوك إقبل عذرها هذي الحياة وهذا حكم أقدارها وقف بتثاقل ثم سار باتجاه النافذه وفتحها ...أخذ نفساً عميقاً ولكن ذلك لم يبعد ضيقة الصدر عنه. كان المساء قد حل وبدأ الجو يميل إلى الدفء معلناً قرب وصول فصل الصيف. سمع طرقات خفيفه على باب غرفته ثم أتبعه صوت ضعيف "يمه محمد...افتح الباب" أغمض محمد عينيه فهذا ليس بالوقت المناسب لتبادل الحديث مع والدته. لم يشأ أن يرد فقد تعتقد أنه نائم فتيأس من الانتظار وتعود أدراجها. إلا أن أم سلمان كانت مصره "محمد...أعرف انك ما نمت...افتح الباب لا توجع قلبي" تنهد محمد مستسلماً ثم اتجه إلى الباب. فتحه ببطء ووقف ينظر إلى عيني والدته الحمراوين. لم تنتظر أم سلمان دعوته لها بالدخول...فقد دخلت وتوقفت في وسط الغرفه ثم استدارت تنظر إليه برقه "ليش تسوي بنفسك كذا يا وليدي؟!" قال محمد بهدوء"يمه لا تكبرين السالفه...أنا ما صار لي 24 ساعه واصل من السفر وبعدها قضية سلمان...ودي أرتاح وأجلس مع نفسي....حرام؟!!" جلست أم سلمان على الكرسي ثم قالت"يا يمه من البارح وانت ما أكلت واليوم حابس نفسك بالغرفه....يا ولدي قلقت عليك" تقدم محمد إلى السرير ثم جلس على طرفه وقال"يمه..كل اللي أبيه إني أكون مع نفسي شوي وبعدين أنا مو صغير...اذا جعت أعرف طريق المطبخ" تطلعت أم سلمان إلى السرير المرتب ثم قالت بضعف"انت ما نمت من البارح؟...صح" لزم محمد الصمت وطوى الورقه التي بيده بكل رقه ثم وضعها في أحد الأدراج. أم سلمان"أنا عارفه إيش فيك يا محمد" ابتسم محمد ابتسامه باهته ليطمئن والدته ثم قال"صدقيني ما فيني شي..هذا أنا قدامك بخير" أم سلمان"أنا أم يا محمد" هز محمد رأسه ثم قال"قلت لك يا الغاليه ما فيني شي...وأنا كنت ناوي أنام قبل تجين" همست أم سلمان قائله"أنا ما أتكلم عن صحتك...أنا أتكلم عن ندى..انت كان نفسك ببنت عمك..صح" شعر محمد بطعنه في قلبه فتمالك نفسه إلا أن ذلك لم يخفى عن عيني والدته . تنهدت أم سلمان قائله"يمه اللي صار صار...والبنت الحين في عصمة رجال ثاني..يعني البنت متزوجه ووالله لو عرفت انه نفسك فيها من أول كان خطبتها لك قبل تسافر" ابتسم محمد بألم وقال في نفسه"بعد إيش؟ندى انتهت وانتهت حياتي معها" قال محمد بهدوء"يمه...انتي مصدقه اللي حصل لها" قالت أم سلمان بصدق"لا والله يا ولدي...ندى بنت شريفه..أعرفها مثل ما أعرف اختك نوف" قال محمد بتسرع"وليش ترمونها على سلطان...ليش بعتوها" قالت أم سلمان بألم"يا ولدي خلاص انتهى...لا تفكر باللي صار...لا تفكر بالماضي" أغمض محمد عينيه ثم قال في نفسه"الماضي دمر حاضري ومستقبلي" وقفت أم سلمان ثم مسحت على رأس ابنها وقالت برقه"بيجي يوم يا ولدي وتنسى اللي صار" ابتسم محمد بألم وقال في نفسه"ممكن يجي هذا اليوم..وهو نفس اليوم اللي يعلن فيه وفاتي" أكملت والدته حديثها"انت لازم تفكر في نفسك ومستقبلك..انت لازم تسافر..حياتك لازم ما تتوقف" محمد"يمه..اذا كنت غالي عندك...لا تفتحين سيرة السفر عندي" تطلعت أم سلمان إلى ابنها الغالي وهي تعلم أنه عنيد ولا يمكن لأحد أن يتحكم بعقله ويؤثر عليه. أم سلمان"براحتك...أنا بروح الحين وبرسل لك الأكل" كان محمد يعلم أن والدته لن يهدأ لها بال إلا اذا أكل فلزم الصمت وهز رأسه علامة الموافقه. ابتسمت والدته ثم قالت"تعوذ من الشيطان..صل لك ركعتين..عل وعسى ترتاح نفسك" قالت تلك الكلمات ثم خرجت...تطلع محمد إلى باب غرفته المفتوح ثم أسرع ليغلقه وبدأ ينفذ نصيحة والدته. دخلت نوف غرفت ندى وقد اغرورقت عيناها بالدموع.تطلعت في أنحاء الغرفه المرتبه. كانت ملابسها مازالت معلقه في الدولاب وكانت كتبها مرتبه على الطاوله. جلست نوف على الكرسي وهي تقلب في مذكرات ندى الجامعيه..اجتاحت نوف موجة بكاء. كانت بحاجه إلى من تتحدث إليه وتشكو له...لقد غاب عن دنياها أحب اثنين إلى قلبها طلال وندى. كانت تحاول الاتصال بندى دون جدوى...لذلك ذهبت قبل قليل إلى محمد في محاوله أخيره لمعرفة مكان سكن سلطان ..فعلى حد علمها..كان محمد صديقاً لسلطان..ولكن حتى محمد لم يريح قلبها فقد كان غارقاً في عالمه الخاص ومع حلمه الذي أصبح سراب. رفعت نوف رأسها بعد فتره ثم مسحت دموعها... كان والدها قد أعطاها مهله لكي تفكر في زواجها من ناصر..ولكن بسبب قضية سلمان فلن يسألها هذه الليله.إلا أن نوف كانت قد اتخذت قرارها وسوف تتمسك به بلا تردد لن تتزوج بغير طلال ولن تفكر بأحد غيره فهي تعلم في قرارة نفسها أن طلال يحبها. لا يمكن أن تنسى نظراته لها ورقة حديثه حين يخاطبها.فهي على يقين أن ما تشعر به ليس خيال بل واقع وهذا الواقع لن تتخلى عنه....وقفت وهي تنظر إلى نفسها في المرآه..ستدافع عن حلمها حتى لو كان سراب لن ترضى أن تتنازل وتهدي قلبها لشخص آخر..كيف ذلك وحب طلال يجري في عروقها. ************************************************** ********************** خرجت هند من غرفتها بعد غفوه بسيطه أخذتها بعد العصر..دخلت إلى غرفه جانبيه والتي عادةً ما تجلس بها تشاهد برامج التلفاز...وقفت مصدومه وهي تشاهد منظر فيصل.كان متكئ على الجدار ينظر إلى شاشة جهازه النقال وقد اغرورقت عيناه بالدموع. شهقت هند واقتربت منه مسرعه"فيصل...ايش فيك؟!" تنهد فيصل ومسح دموعه ثم قال"هند...متى صحيتي من النوم؟!" صرخت هند"فيصل لا ترفع ضغطي...ايش اللي حصل؟!" قال فيصل بهدوء"ولا شي" هند"كيف ولا شي والدموع بعيونك ووجهك أصفر!!" فيصل"واحد من أصحابي صار له حادث" هند"ياااااا ساتر ...لا يكون صار له شي" اختنق صوت فيصل وهو يقول ببطء"توفى" تنهدت هند قائله"انا لله وانا إليه راجعون...الله يصبر أهله" قال فيصل بهدوء محاولاً اخفاء ألمه "أنا راح أوصلك لأهلك...عشان أروح لمكان الحادث" هند"ليش تروح مكان الحادث يا فيصل؟!!" قال فيصل بارتباك"أقصد بيتهم...بيت صديقي" قالت هند بهدوء"الله يكون بعون أهله" قال فيصل بسرعه"أنا بنزل تحت..البسي عباتك وأنتظرك بالسياره" هند"ان شاء الله...ثواني وأكون جاهزه" وصلت هند إلى منزل أهلها في حوالي الساعه السابعه مساءاً فوجدت والدتها ونوره في الصاله. هند"السلام عليكم" أم ماجد ونوره"وعليكم السلام" نوره"هلا هند...ايش المفاجأه الحلوه هذي...ما توقعت إنك تجين اليوم" هند"وأنا بعد لكن صار لأحد أصدقاء فيصل حادث جابني على طول وراح يعزيهم" شهقت نوره"يا ساتر...الله يكفينا شر الحوادث" أم ماجد"الله يكفينا شر الدنيا...والله انه ناغزني قلبي من صحيت اليوم..كأن فيه شي بيصير" هند"يمه الله يهديكِ...تفاءلوا بالخير تجدوه" نوره"والله يا خاله أنا مثلك...أحس بضيقه بصدري" هند"وبعدين معاكم...لو دريت انكم كذا ما جيتكم اليوم" ابتسمت نوره بهدوء"أنا آسفه....ياالله انك تحيي هند" هند"ايه كذا خلونا نستانس...أخبار الكتكوت الصغير" ضحكت نوره قائله"والله متعبني..أحس مالي نفس للأكل..وريجة المطبخ ما أحبها اليوم سويت كيكه بالفانيلا وما صدقت تنتهي وأطلع من المطبخ" هند"يا سلام...وجالسه للحين قدامي...يالله بسرعه جيبي الكيكه" ابتسمت نوره قائله"لا حياتي هذي لماجد....وما راح أحد ياكل منها إلا هو" هند"يا حضك يا ماجد...كل شي حلو لك" نهرتها أم ماجد قائله"قولي ما شاء الله...لا يجي وليدي شي" هند"افرحي يا نوره فيه ناس تدافع عنك" قالت نوره بهدوء"ماجد هو نور البيت" هند"يا عيني على الكلام...وينك يا ماجد وتسمع بنفسك" سمع الجميع اغلاق الباب بقوه في أحد الغرف في الطابق العلوي ثم خطوات متسارعه على الدرج. نزل أبو ماجد مسرعاً وفي يده الغتره ولم ينظر إلى من في الصاله وكأنه في عالم آخر. هند"ايش فيه أبوي نزل كذا بسرعه" وقفت أم ماجد وهي تضع يدها على قلبها"الله يستر" ************************************************** *********** يتبع
|
|
************************************************** *********** صرخت مها بوجه إحدى المحققات في قضية سلمان"قلت لكم ما عندي أي فكره عن اللي حصل" قالت المحققه بهدوء"لا تنفعلين يا دكتوره...الأسئله هذي روتينيه ولا بد منها" مها"كل اللي أعرفه قلته لكم.." المحققه"جتنا تصريحات ان فيه أحد مشترك بالعمل" مها"اللي يسمعكم يقول قضية قتل...مع انه في أوربا يعتبر شي انساني انك تخلص المريض من الألم وبعدين أعتقد انك اطلعتي على الأوراق الخاصه بالمريض...كان في غيبوبه..كان ميت دماغياً.. يعني كان يتنفس عن طريق الأجهزه...المسأله كانت مسألت وقت" قالت المحققه بنبره ذات مغزى"من كلامك أفهم انك مؤيده لنزع الأجهزه عن المريض" قالت مها بحنق"انتي شكلك تبين تلقين بالتهمه علي بأي طريقه" المحققه"لو سمحتي يا دكتوره لا تتعدين حدودك" مها"بعذري...لك ساعه وانتي تحاولين تستفزيني بأسئلتك" المحققه"هذي وظيفتي يا دكتوره" مها"اذن لازم تنتبهين لكلامك..أنا كنت أشرح لك حالة المريض..مو اني مؤيده لطريقة موته مثل ما انتي قلتي" أسندت المحققه ظهرها على الكرسي ثم قالت"على العموم أنا انتهيت من التحقيق معك. تقدرين تروحين...ونادي لي الممرضه ليلى" تنهدت مها بارتياح ثم خرجت من الغرفه وحين سارت في الردهه وجدت ليلى تقف في الممر مرت بالقرب منها ثم قالت"المحققه طالبتك..والله يعينك" سارت ليلى إلى حيث غرفة التحقيق في المستشفى بينما جلست مها على أحد الكراسي مطأطأة الرأس وقد أسندت رأسها على يديها.اقترب أحدهم منها وقدم إليها كوبا من القهوه الساخنه. "أكيد انك تعبانه"رفعت مها رأسها ببطء فوقع نظرها على الدكتور أحمد واقفاً بالقرب منها وقد علت وجهه ابتسامه ماكره وبيده كوباً من القهوه. أخذت الكوب شاكره فقد كانت بحاجه إليه. قال أحمد برقه"انتي لازم ترتاحين بعد التحقيق اللي حصل معك" مها"والله اني تعبانه...ما كنت أتوقع انه ممكن يصير معي كذا في يوم من الأيام" قال أحمد بهدوء"سلمان الله يهديه سبب مشكله للمستشفى كله" مها"ما أتوقع ان سلمان يسوي كذا ....مستحيل" أحمد"المشكله اننا نشوف الناس من الخارج وننصدم فيهم من الداخل" مها"انت بتوصل لأيش يا دكتور أحمد؟!" قال أحمد ببطء"أقصد ان سلمان بان على حقيقته والخافي أعظم" مها"دكتور أحمد انتبه لكلامك وخليك في حالك...وسلمان أعرفه أكثر مما أعرف نفسي" أحمد"حبك له هو اللي معمي عيونك" مها"دكتور أحمد...انت ما تلاحظ انك بديت تتمادى بالكلام وتتعدى حدودك معي" همس أحمد قائلاً"شوفي فيه موضوع نفسي أناقشه معك..لكن يا ليت بمكتبي" وقفت مها ثم وضعت كوب القهوه على الطاوله وقالت بحزم"اللي أفكر فيه الحين اني أروح للبيت وأنام...ولا تنسى يا دكتور اني خطيبة سلمان...عن اذنك" ابتعدت مها مسرعه بينما كانت نظرات أحمد تلاحقها والذي كان يقول في نفسه"مصيرك لي يا مها" قالت ليلى بهدوء"صدقيني الدكتور سلمان مستحيل يسوي كذا...هذا انسان حكيم متزن وهو حريص على مرضاه" المحققه"لكن من المعلومات اللي بملفك يبين لي انك موظفه جديده في المستشفى هذا أمداكي تكتشفين الدكتور سلمان" ليلى"في الفتره البسيطه هذي اللي انتي تتكلمين عنها قدرت أكتشف حسن أخلاق الدكتور سلمان وحسن تعامله مع المرضى والعاملين في المستشفى..وأعتقد ان المرضى وأهلهم أقروا بأخلاق الدكتور سلمان" تطلعت المحققه إلى ليلى ثم سألتها"تتوقعين انه فيه أحد يحاول يضر الدكتور سلمان" ليلى"ليش لا؟وبعدين كثير اللي يحسدون الدكتور سلمان على منصبه..ويكون في بالكم توقيع الدكتور على الأوراق مو دليل على ادانته لأنه توصله أوراق كثيره تلزم منه التوقيع السريع" ابتسمت المحققه"اوكي يا ليلى تقدرين تمشين" تنهدت ليلى ثم خرجت وحين وصلت إلى آخر الرواق دخلت إحدى الغرف ووجدت الدكتور بدر يتناول كوباً من القهوه. قالت ليلى بحنق"المظلوم بالسجن والظالم طليق" رفع بدر حاجبه متسائلاً وقبل أن ينطق بكلمه صرخت ليلى قائله"انت ما تخاف ربك لعبت لعبتك الحقيره مع الدكتور أحمد ورميتم المسكين بالسجن..جالس ترشف من السم اللي بيدك ولا على بالك...أنا سمعت كل شي..وسمعت المخطط اللي حطيته انت والشيطان الثاني وسمعت بعد محاولت اقناعه لك..اتقي الله وارجع إلى عقلك ولا تتوقع ان المجرم أحمد راح يفلت من العداله..وحتى لو أفلت من العداله..صدقني اللي سواه لسلمان ممكن يسويه لأي واحد ثاني يعمل هنا بالمستشفى..ولا تتوقع انه ممكن ينفذ اللي وعده لك لأن الحقير يبقى حقير مهما كان" قالت مها تلك الكلمات وهي ترتجف من الغيض ثم أسرعت بالخروج من الغرفه وهي تهذي بكلمات غير مفهومه بينما تابعتها نظرات الدكتور بدر وقد علت وجهه ابتسامه مرحه. دخلت ليلى إلى المنزل قرابة الساعه الثامنه ليلاً وكان جسمها منهكاً وكانت تشعر بصداع شديد. توقفت حين شاهدت والدتها وشذى بالصاله ثم تقدمت وألقت التحيه.جلست بالقرب من والدتها. أم تركي"وينك يا بنيتي؟!!خوفتيني عليكِ..أدق عليكِ وجوالك مغلق" ابتسمت ليلى بانهاك "اعذريني يمه..كان عندي افر تايم وقت اضافي بالمستشفى" غمزت شذى قائله"والوقت الإضافي هذا وين قضيتيه؟" تنهدت ليلى فأعصابها منهكه وليست مستعده لإستقبال كلمات شذى المبهمه"شذى أنا تعبانه حدي" قالت شذى باستهزاء"ومن ايش تعبانه يا قلبي؟!" ليلى"شذى أنا فاهمتك زين...وكلٍ يشوف الناس بعين طبعه" ثم التفتت إلى والدتها"يمه..ريم وينها؟" أم تركي"والله يا بنتي ريم تعبانه...وكل يوم تسوء حالتها" ليلى"هي تاخذ علاجها بانتظام؟" أم تركي"والله هي تاخذه بانتظام...وأنا بعد أشرف عليها" ليلى"ما عليش يا يمه...فقر الدم يبيله وقت عشان يرجع لوضعه الطبيعي" شذى"على ذكر الوضع الطبيعي...انتم بالعمل يشتغل الرجال مع النساء كذا" ليلى"هذا مستشفى يا شذى مو مكان خاص..وبعدين النساء لهم قسم خاص فيهم سواء دكتورات أو ممرضات ...اللي بالمستشفى أغلبهم ناس محترمين ويكون في علمك اللي تبي تلعب تقدر حتى لو كانت بين أربع جدران وفي بيت أهلها والمحترمه لو كانت بين مليون ذيب تأكدي مستحيل أحد يقدر يقرب منها...حنا بعصر الانفتاح وكل واحد عارف واجباته وحقوقه....ومثل ما قلت لك اللي تبي اللعب بتلقاه بسهوله" شهقت شذى بادعاء"لا تحسبيني أقصد شي" التفتت ليلى إلى والدتها ثم قالت"يمه أنا ما أبي عشا بروح أشوف ريم وبعدها بنام..لا أحد يصحيني" شذى"الله يكون بعونك...وانتي يا أم تركي ايش بتسوين لنا عشا اليوم؟" أم تركي"والله يا بنتي اني تعبانه اليوم...أحس السكر مرتفع عندي " ليلى"سلامتك يا الغاليه...انتي أكلتي من علاجك" قاطعتها شذى"يعني شلون....أنام كذا بدون عشا" ليلى"هزي طولك وروحي سوي انتي العشا..من دخلتي البيت ما شفناك بالطبخ" تطلعت شذى إلى أصابعها ثم قالت بكبرياء"وأعرض يديني الناعمه للطبخ والنار والغسيل" ابتسمت ليلى قائله"الله يرحم أيامك يا ساره ..رغم نعومتها ورقتها ورغم انها بنت عز ومتعوده على الخدم كانت شايله البيت فوق راسها ولا يوم شكت...والا أنا غلطانه يمه...لكن ايش نسوي حكم القدر" لزمت أم تركي الصمت بينما صرخت شذى قائله"لا تجيبين سيرتها على لسانك عندي" ليلى"رضيتي والا زعلتي...هي للحين زوجة تركي للحين على ذمته" شذى"راح يطلقها..أوعدك انه بيطلقها...أصلاً تركي ما يحبها الخاينه" صرخت ليلى"سارة أشرف منك...وتركي اذا كان فعلاً يكرها مثل ما تقولين كان طلقها قبل يتزوجك.. صدقيني يا شذى سارة تجري بدم تركي ومستحيل يشوف قدامه غيرها" ضغطت شذى على أسنانها بحنق والحقيقه المره تتمثل أمام عينيها ثم قالت"راح يجي اليوم اللي يصير فيه تركي مثل الخاتم باصبعي وانتي يا ليلى وأمك عجوز النحس راح تصيرون مثل الخدم عندي" أم تركي"أنا ايش سويت لك يا بنتي" شذى"انتي خدعتيني وقلتي لي ان تركي يحبني عشان تنتقمين من سارة...انتي عجوز أنانيه" أم تركي"الله يسامحك" شذى"راح أخلي تركي ما يشوف غيري وبتشوفون" ليلى"بعيد عن عينك يا حشره....أبعد من الشمس" نهضت ليلى ثم قالت"عن اذنك يمه..أنا لو أجلس عند بنت اختك كان تجيب لي الضغط" اتجهت إلى أعلى بينما فتح الباب الأمامي ليدخل تركي متعباً. وقفت شذى وقد تغير وجهها ثم اقتربت من تركي"هلا والله...تبيني أحضر لك شي" أشاح تركي بوجهه عنها ثم قال لوالدته"مساء الخير يمه...أنا بروح أنام تبين شي" أم تركي"سلامتك يمه..لكن حنا صرنا ما نشوفك يا ولدي..والله تعبتنا معاك" تنهد تركي ثم قال في نفسه"انتي السبب يا يمه...تدخلتي بحياتي لين حولتيها لجحيم" قال بصوت عالي"اعذريني يمه...كان عندي ضغط بالعمل" قالت شذى في نفسها"عمل...والا ما تطيق البيت وساروه مو فيه" أم تركي"تعال يمه أبيك بموضوع" اقترب تركي من والدته ثم جلس على الأريكه المقابله لها قال لشذى"روحي سوي لنا شي" قالت شذى في نفسها" تصريفه يعني والله اني لأجلس على قلبك" ثم أسرعت لكي تجلس بالقرب منه ابتسم تركي بتشدق ثم وضع مفاتيح السياره ومفاتيح جناحه الخاص على الطاوله ثم أنزل(شماغه) قال بهدوء"ايش موضوعك؟" أم تركي"يا وليدي موضوعك انت وسارة متى ينتهي؟" شذى"فعلاً يا تركي...تراي تعبت نفسياً منه" قال تركي بهدوء موجهاً حديثه لوالدته "والمطلوب" قالت شذى بتسرع"تطلقها" التفت تركي إلى شذى ثم قال ببرود"انتي بالذات لا تتكلمين...ولا تتدخلين بحياتي" صرخت شذى بألم"حياتك هي حياتي...أنا زوجتك" ابتسم تركي باستهزاء ثم قال"انتي متأكده.. ثم أكمل حديثه هامساً.. انتي تعرفين انك زوجتي بالورق بس" اتسعت عينا شذى من الصدمه وقد جف الدم في عروقها. رن جهاز تركي النقال وغضن جبينه حين شاهد الرقم. تركي"ألو مرحبا" المتحدث"......................." نهض تركي مرعوباً"قول كلام غير كذا" المتحدث"......................." تركي"لا حول ولا قوة الا بالله...طيب انت وينك؟" المتحدث"................" تركي"خلاص دامك قريب مر علي...أنا ببيتنا" أخذ تركي شماغه واتجه مسرعاً إلى الباب نادته والدته"ايش فيه يمه؟!!" تركي"مشكله بسيطه يا يمه لا تقلقين" أم تركي"لكن انت تعبان يا ولدي" تطلع تركي إلى عيني والدته ثم قال بألم"متى تحسين يمه ان ولدك كبر وممكن يعتمد على نفسه متى تعطيني فرصه أتحكم بحياتي وآخذ قراراتي بنفسي...متى تتوقفين عن ذبحي" قال تلك الكلمات الجارحه ثم خرج عاصفاً من المنزل بينما وقفت والدته مصدومه وكأنها رميت من أعلى جبل. أخذت شذى مفاتيح الجناح بخفه والتي قد نسيها تركي .اعتدلت في جلستها وقد علت وجهها ابتسامه انتصار. قالت في نفسها"هذا شي ما خططت له...والله وقرب الفرج يا شذى" مسحت ليلى على رأس أختها ريم وهي تبتسم برقه. فتحت ريم عينيها ببطء وقد بان الانهاك على محياها "هلا ليلى..متى جيتي؟" ليلى"تو جيت الحين من المستشفى" ريم"كم الساعه الحين؟" همست ليلى برقه"الساعه ثمان بالليل...كيفك الحين يا ريم" هزت ريم كتفيها قائله"أحس بخمول وتعب" ليلى"طيب...ممكن آخذ منك تحاليل اضافيه بكره الصباح قبل أروح المستشفى" قالت ريم بقلق"ليش يا ليلى؟!" ليلى"عشان أطمن عليكِ أكثر" ابتسمت ريم بضعف"ايش عندك؟ تبين تشتغلين علي ممرضه أنا بعد" تنهدت ليلى قائله"وايش فايدة الشهاده اذا ما نفعت أهلي" ريم"أوكي...أنا تحت أمرك" نهضت ليلى قائله"حلو...أنا الحين بروح أنام...وبكره ان شاء الله آخذ منك التحاليل" خرجت ليلى من عند ريم التي سرعان ما عادت إلى نومها. ************************************************** ** نهضت نهى من نومها بكسل ثم نظرت إلى ساعتها كان الوقت يشير إلى السابعه مساءاً تمطت بكسل ثم رمت بأحد الدفاتر من على سريرها..نظرت إلى غرفتها والتي تفتقر إلى النظافه والجمال...نهضت بتكاسل من على السرير ثم اتجهت إلى الكمبيوتر...فتحت جهازها ثم فتحت الماسنجر .غضنت جبينها حين وجدت رساله جديده وايميل بحاجه إلى اضافه.. ابتسمت بمرح فقد يبعد صاحب الايميل الجديد شبح الفراغ عن حياتها.ضغطت بالموافقه فلاحظت أن صاحب الايميل (أون لاين) مغروره بجمالي"مرحبا" صقر"هلا وغلا" مغروره بجمالي"انت كيف حصلت على ايميلي" صقر"جاني بالحلم" مغروره بجمالي"ههههههههههه شكل دمك خفيف" صقر"مثل الشربات" مغروره بجمالي"وانت من وين؟" صقر"أنا من جده"............. ( بدا النصب) مغروره بجمالي"واااااو من أهل الحجاز طبعاً" صقر"يس...وأحب أهل الرياض واللي ساكن بالرياض" مغروره بجمالي"وكيف عرفت إني من سكان الرياض" صقر"ما أنا قلت لك إنك جيتيني بالحلم...وبعدين واضح من لهجتك" ....(يقال يرقعها) مغروره بجمالي"تصدق حبيتك من أول كلمه خخخخخخخخخخخخخخ" صقر"وأنا حبيتك مع كل حرف وكلمه وجمله مفيده" ...(يتميلح) مغروره بجمالي"ياي يا أهل جده دمكم سكر" صقر"ايه من كثر ما نشرب من الماء المالح صار دمنا سكر"...(تكفى اسكت) مغروره بجمالي"وتنكت بعد" صقر"خلينا من التنكيت أنا أبي أتعرف عليكِ أكثر" مغروره بجمالي"أمممممممممم أنا معلمه".... قال سامي في نفسه والله من النصب ثم كتب"وأنا أدرس الطب البشري" مغروره بجمالي"ماشاء الله والله يعينك على الجثث" سامي"خلينا من الجثث أنا ناوي أتعرف عليكِ أكثر...ممكن ترسلي لي رقم جوالك" مغروره بجمالي"تحلم....أنت ماسنجر بس ولا تتخيل انك تتعدى حدودك.." قال سامي في نفسه والله وطلعتي ما انتي هينه يا نهى لكن أنا وراكِ ثم كتب"براحتك" مغروره بجمالي"ليش تبي رقمي" صقر"نتعرف أكثر وما ندري يمكن تعجبيني وأخطبك" مغروره بجمالي"خخخخخخخخخخ يا حبكم يا الرجال لتكرار الجمله هذي..الناس وصلت ورى القمر وانتم تنصبون على البنت بالكلمتين هذي أحبك نتعرف وأخطبك..وبعدين أنت جداوي ما يندرى عن أصلك سعودي أو من بقايا الحجاج..أما أنا فبنت حموله كبيره...ومثل ما قلت لك اللي بيننا سلام ووناسه وبس" قال سامي في نفسه والله انك قويه لكن من عليه اصبري علي شوي ثم كتب" اعذريني يا بنت الحموله كان تعديت حدي لكن فعلاً اللي ما يعرفك يجهلك" مغروره بجمالي"ايه كذا تعجبني" ثم بدأت بالدردشه مع صاحبها وكل واحد من الطرفين يكذب على الآخر إلا أن ما كانت نهى تجهله أن سامي يعرف كل شئ عنها بينما هي تجهل كل شئ عنه. ************************************************** *************************
|
|
************************************************** ************************* كان يتقدم ببطء وقد أشار إلى ناصر بالتقدم قبله إلى السطح. فتح أحد ابواب الطابق العلوي وطلب من صاحبيه أن ينتظرانه في مكانهما وأن يكونا على أتم استعداد لأي اطلاق نار...وصل ماجد وسط الغرفه قبل أن يدرك أن أحد الارهابيين كان متكأً خلف الباب أطلق الارهابي الرصاص فأصابت يد ماجد بجراح...استدار ماجد فشهق الإرهابي بينما أطلق ماجد الرصاص من رشاشه وقد اتسعت عيناه وهو يشاهد جسد الارهابي يطير إلى أعلى ثم يسقط على الأرض وقد فارقت روحه جسدها...تقدم ماجد إلى الجثه وقد جف حلقه...دخل معاوناه بسرعه إلى مكان الحادث بينما سمع طلق رصاص من بعيد قادماً من السطح...زحف ماجد بالقرب من الجثه وقد غطت الدموع عيناه بينما أشار إلى صاحبيه أن يبحثا عن ارهابيين آخرين.. تطلع ماجد بألم إلى وجه خالد المغطى بالدم رفع رأس أخاه ثم احتضنه برفق...صرخ بألم وهو يعي أن خالد كان أحد الارهابيين وأنه قتل على يده...نظر ماجد إلى دم خالد في كل مكان تطلع مره أخرى إلى وجه أخيه الشاحب والذي فارق الحياه قبل لحظات دارت الدنيا حول ماجد ثم سقط مغشياً عليه قبل أن يسمع صراخ ناصر من خلفه"مااااااااااااجد" ************************************************** *********** كانت قد مضت ثلاث أيام...واليوم هو ثالث أيام العزاء في بيت أبو ماجد.. كان الحزن,الصدمه والوجوم هو ما كان يلف عائلة أبو ماجد,أبوطلال وأبو سلمان. دخلت أم (صالح)-جدة ندى- إلى المنزل وقد بان الضعف على محياها... تقدمت أم ماجد إليها شاحبة الوجه وقد غطت الدموع عيناها. الجده"عظم الله أجركم يا بنتي وأحسن الله عزاكم" قالت أم ماجد والغصه ما زالت في حلقها"أجرنا وأجرك...الله يجزاكِ خير" الجده"كيف ماجد؟" أم ماجد"أفاق من الغيبوبه ولله الحمد وهو الحين بالمستشفى...لكن ما عليه" الجده"الحمد لله...والله يعينكم على ما أصابكم يا أم ماجد...والله اللي صار صدمنا" قالت أم ماجد بصوت مبحوح"قال لي قبل فتره...سامحيني..ما كنت أفهم ايش يقصد؟" الجده"ادعي له بالرحمه...هو الحين بحاجه للدعاء" قالت أم ماجد بصوت ضعيف"الله يرحمه ويتجاوز عنه..وحسبي الله على من غيروا فكره وخدعوه" الجده"هذا يومه...والله يكفينا شر الارهابيين وأمثالهم وينظف السعوديه وبلاد المسلمين منهم" اقتربت نوف ونوره وسارة ونهى وشروق ورحاب من جدتهما وسلمتا عليها كما سلمت عليها أم فيصل وأم سلمان وقامت الجده بواجب العزاء للجميع. اقتربت الجده من هند وعزتها في وفاة أخوها بينما لزمت هند الصمت وقلبها يتمزق على أخوها وما آل إليه وضعه...ولا تملك بيدها إلا الدعاء له عل الله يتجاوز عنه. التفتت الجده حولها ثم قالت بقلق "وين ندى؟!" اتسعت عينا الجميع دهشه فلم يكن أحد منهم مستعداً لهذا السؤال في مثل هذه الظروف. اقتربت أم سلمان من الجده ثم همست لها مطمئنه"ندى كانت هنا قبل شوي...وكانت تعبانه فأرسلناها مع السواق للبيت" شهقت الجده"وكيف ترسلونها للبيت لوحدها...ومع السواق بعد" قالت أم سلمان بهدوء"يا خاله الله يهديك هذا مو وقته...راح نناقش كل شي بالبيت" الجده"أنا لي أيام اتصل عليها وجوالها مغلق" وقفت نوف ثم قالت بهمس"تعالي اجلسي هنا يا جده...جوال ندى كان خربان وما صلحناه" قالت الجده باصرار"ندى ما تتأخر علي ...كانت كل يوم تتصل علي" غمزت نوف لنوره التي اقتربت من جدتها قائله"جده...أكيد انك تعبانه من بعد السفر..تعالي عندي" سارة"كيفك يا جده وكيف جدي" قالت الجده بهدوء بعد أن تناولت فنجاناً من القهوه"جدك بخير...وانتي للحين ما رجعتي لزوجك" لزمت سارة الصمت وقد شعرت بغصه ألم في حلقها... وصلت أم تركي وشذى إلى مكان العزاء تطلعت سارة إلى شذى مصدومه بينما اقتربت نوف من نوره"هذي ايش جابها هنا هي والعقرب شذى" نوره"والله ما أدري هي جايه تعزي والا جايه تهني...شوفي وجهها كله ماكياج" سلمت أم تركي على أم ماجد ثم قالت"الله يعظم أجركم ...والله انصدمت لما قال لنا تركي" أم ماجد"الله يجزاكِ خير" اقتربت أم تركي من أم فيصل والتي ما زالت جالسه قالت أم تركي"عظم الله أجركم يا أم فيصل" همهمت أم فيصل وهي جالسه"عقبال ما نقولها لبناتك" أم تركي"بسم الله علي...ليش الكلام هذا الحين..." أم فيصل"انتي بالذات ما أبي أكلمك والا نسيتي عمايلك" أم تركي "براحتك...ولو كنتي في بيتك كان عرفت كيف أرد عليكِ" اقتربت أم تركي من البنات فتجاهلنها تماماً لذلك اتجهت إلى أقرب مقعد من أم ماجد وجلست عليه بهدوء. اقتربت شذى من سارة وعطرها يفوح بالارجاء "عظم الله أجرك يا سارة...السنه هذي فقدتي غالين عليكِ" رفعت سارة رأسها ثم همست بحنق"ايش تقصدين" قالت شذى بغل"ولد خالتك...و.....اللي كان ببطنك" وقفت سارة مصدومه بينما وقفت هند بينهما ثم قالت بهدوء"انتي جايه تعزين يا شذى ..صح" قالت شذى ببراءه"بصراحه هذي نيتي أكيد" قالت هند بقوه"عزاكِ وصل والبيت يتعذرك...مع الف سلامه" قالت شذى مصدومه"كذا يا هند تطرديني من بيتكم" هند"اللي ما يحافظ على قواعد الزياره فالافضل له يمسك الباب" صرخت شذى"يالله يا خالتي...شكل الناس ما يبونا في بيتهم" وقفت أم ماجد ثم قالت بهدوء"لا يا بنتي من قال كذا...تعالي اجلسي..واعذري هند الصدمه مأثره عليها" هند"لا تعتذرين لها يا يمه...هذي ما تستاهل" أم ماجد"خلاص يا هند لا تتعبيني أكثر" همست هند قائله"آسفه يا يمه" اتجهت شذى إلى حيث كانت أم تركي جالسه فقالت أم تركي"ليلى تبلغ تعازيها لكم واعذروها هي بالمستشفى...عملها صعب الله يكون في عونها" نوره"الله يكون في عوننا جميع" بعد حوالي ساعه طلب تركي من والدته الخروج في نفس الوقت الذي خرج فيه أبو طلال. كان تركي يقف عند سيارته حين وصلت شذى ووالدته...صعدت شذى بسرعه وهي تستعجل تركي. كان تركي على وشك الصعود حين شاهد سارة تخرج مع والدتها وأختاها. عرفها من هيئتها فذاب لها قلبه...كانت تسير ببطء ولم تنتبه لمراقبته لها... أحس تركي بألم يعتصر قلبه وعاد إليه حنينه لسارة... كل الأماكن وطن وعيونك المنفى وأنا غريب لقى في عيونك دياره ياساكن القلب خذني للوجع تكفى مدام ذنبي كبير أكبر من أعذاره البرد موحش دخيلك بس كيف أدفى وأعصاب جرحي من التأنيب منهاره أدري مقصر لأنك دايم الأوفى لأنك انسان فعلاً صعب تكراره صعدت سارة السياره ثم التفتت إلى حيث كان يقف تركي شهقت وهي تشاهده وشعرت بالدموع تتجمع في عينيها...لن تنسى ذلك اليوم ولن تنسى فقدانها لإبنها ولكن لماذا ارتجف قلبها كعصفور حين وقع نظرها عليه..التفتت إليه مره أخرى تتأمله بينما هو لم يبعد نظره عنها...كان مازال وسيماً رغم أنه فقد الكثير من وزنه كما بدا وجهه شاحباً. شعر تركي بغصة ألم وهو يشاهدها تتأمله...كاد أن ينسى نفسه ويتجه إليها. مجروح محتاج لجروحك دوى كيف أداوي لك جروحك وانا مثلك جريح المقاديـر ذبحَتنا وحطتنا سوى قلت لك وش يستفيد الذبيح من الذبيح شفتني في لحظة اليأس مهدود القوى وطحت من عينك لكنك بعيني ما تطيح صرخت شذى بحنق وقد بددت اللحظه الجميله التي ربطت بين تركي وسارة"بسرعه امش ليش واقف للحين..والا تتأمل ست الحسن والجمال" تطلع تركي إلى شذى وقد كتم غيضه بينما سارت سيارة أبو طلال واختفت عن الأنظار. صعد تركي السياره ثم قال"شوفي يا بنت خالتي أنا ساكت لك تقديراً للوالده..وإلا أنا أعرف كيف أربيكِ" قالت شذى بخنوع"ما كان قصدي لكن متنا حر بالسياره" تركي"شوفي يا بنت الناس...ما عاش من يمرر كلماته وقوانينه علي..وإلا أنا فاهمك زين" لزمت شذى الصمت بينما كانت تتوعده في قلبها وقد تذكرت المفتاح الذي كان بحوزتها. ************************************************** ********** كانت ندى منقطعه عن الناس منذ أسبوع.كانت تقضي وقتها بين التنظيف وقراءة الصحف التي كان يحملها معه سلطان كل يوم. كانت ندى تكتشف في سلطان كل يوم شئ جديد...فقد كان يسهر إلى الفجر بينما لا يذهب إلى العمل وحين سألته قال لها أنه يقوم بأعمال حره...لاحظت أنه دائم الجلوس في مجلسه وكان في أغلب الأحيان يبقيه مغلقاً...كان يزوره شباب في كل وقت ولا يقضون معه سوى دقائق. كان ينام أحياناً يومين متواصلين وحين يستيقظ كان يطلب الأكل..كان يأكل ما تقدمه ندى بدون تذمر وكان يسألها قبل خروجه اذا كانت بحاجه إلى أي شي. كانت حالة سلطان سيئه وخشية ندى أنه واقع في المخدرات فكل ما حولها يدل على ذلك. كان سلطان مزاجي أحياناً يكون كطفل صغير بحاجه إلى حنان وهذا ما تلاحظه حين يتحدث إليها بهمس وكم أنه مظلوم وفاقد لكل شئ...وأحياناً يكون كشيطان لا يتحمل كلمه مع أحد.. وكثيراً ما تسمع شجاره مع من يزوره من أصحابه بينما حين تقع عيناه عليها كانت تنفرج أساريره كان دائما يقول لها"أنتي ملاك أرسل لي...ويا ليتني تعرفت عليكِ من زمان" كانت ندى تعلم أنه واقع في مشاكل كثيره وأنه يكابر ويحاول أن ينسى بأي طريقه. وصل إليها سلطان ذات مساء مبكراً على غير عادته وكان يحمل في يديه مجموعه من الحلوى. أمسك بيدها ثم أخرجها من المطبخ قادها إلى مجلس النساء ثم أجلسها وجلس بالقرب منها. أعطاها الحلوى وقال لها "الف مبروك يا عمري" غضنت ندى جبينها ثم قالت"على ايش؟!" سلطان"اليوم يوم ميلادك...صار لك عشرين سنه" ابتسمت ندى برقه ثم قالت"ياااه تصدق نسيت" سلطان"أما أنا ما نسيت وانتي يا ندى تستاهلي الكثير من دخلتي حياتي والسعاده دخلت معك" ندى"سبحان الله ..يعطي ناس وياخذ من ناس" سلطان"بما ان اليوم ميلادك...اطلبي" قالت ندى بسرعه"عندي طلبين" ابتسم سلطان ثم قال"يا طماعه...أوكي ايش هم؟" ندى"الأول أكلم أهلي...والثاني أكمل دراستي" سلطان"بالنسبه لدراستك نشوف..أما أهلك راح أخليكٍ تكلمينهم لكن مو الحين" قالت ندى باحباط"متى؟!" سلطان"أنا وعدتك...وبعدين عندي أسبابي" تنهدت ندى ثم أغمضت عيناها باستسلام...تطلع إليها سلطان وإلى وجهها الخالي من الماكياج سلطان"سبحان من صورك....أنا بحياتي ما شفت مثل جمالك..اقترب منها سلطان بينما نظرت إليه برعب إلا أنه تمالك نفسه ووقف ثم ابتعد مسرعاً "أنا ما أستاهلك يا ندى...أنا عارف لو قربت منك أكثر راح ألوثك" ندى"ما دام كذا....ليش ما تطلقني يا سلطان وتريحني" التفت إليها سلطان وقد اتسعت عيناه ألماً"مستحيل...أنا مستعد أنقتل ولا أطلقك..ندى انتي لو تختفين من حياتي راح أنتحر...صدقيني وجودي ما له داعي بدونك...ندى انا ما قد حبيت أحد حتى نفسي..ثم تأمل وجهها وأكمل قائلً لكن أنتي...انتي اغرورقت عيناه بالدموع ثم خرج بسرعه مغلقاً باب المجلس بقوه من خلفه. تنهدت ندى وهي تعلم أنه يتعذب كما هي تتعذب...قالت في نفسها"ياااارب إلى متى وهذا العذاب" ************************************************** *********************** نهاية البارت وإلى البارت القادم ومزيد من الأحداث
|
|
وطلع خاااالد مو ماااجد
ومها ليه ما اعترفت باللي تعرفه وطلعت سلمان شكلهم ناوين عليها أحمد والثاني راح يورطونها >> تحليلات ههههههههه مع هالبارت قلبي تقطع على سارة وتركي هههههههه اي وبعد ندى شكلها يبينكسر خاطرها على سلطااان راح تساعده وتطلعه من اللي هو فيه بااارت مميز ومليئ بالأحداااث بانتظااار الجاااي موووفقة طيووفة
|
|
غاليتي ألماس كل الشكر لك على متابعتك الدائمه لروايتي منذ بدايتها وان كان هنالك نجاح فبسببك ومن معك من أعضاء أشادوا بروايتي المتواضعه منذ كتابتها بل وقبل كتابتها لا حرمني الله منكم غدا ان شاء الله سوف انزل البارت الثالث والعشرون
|
|
الغاليه ".. أطياااف .."
بارت مميز جداً .. بدايه من ندى وسلطــان احس هالشخص قلبه طيب ولكن جانبه السيء اقوى .. ولدي شعور ان ندى راح تغيــره ... * * خالد وماجد .. قمة الوجع أن يقتل الاخ آخــاه ,, ولكن من اجل الوطن كل صعب يتجلي ... * * سـاره وتركي .. ثمة عمل ما ينتظرهما ,, أتمنى أن ينقلب السحر على السااحر هٌنــا اي على شذى الكريهه ,, * * أم تركي >> تستااهل ماجااها عجوز الناار .. * * اتعجب من صمت ليلى ,, وبرود مها يشعرني بالغثيان * * غاليتي لاتتأخري فـ أنا انتظر هالباارت بشوق فظيع ..
|
|
فديتك طيووفه
عن جد باااااااااارت راائع واحداثه مثيره اكشن - دراما فله وربي يا جعلنا ما ننحرم من هالابداع
|
|
يتصفح الموضوع حالياً : 7 (0 عضو و 7 ضيف) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
ঔღ …ღঔღღღღღঔ(مرات أهيجنها )ღწღღღღღღღ | بندرأبن طريف المظيبري | منتدى الشـــعــــر | 5 | 04-02-2011 06:37 PM |
ღالـــقـــღـــلـــღـــوب الـــفـــღـــقـــيـــــرة ღ | الرساله | المنتدى العــــــــــــــــام | 4 | 21-06-2010 02:11 AM |
ღღعــطت بروازه لغيره وخلت بالحشا مسمارღღ<< حزينه حييل | رشيديه و أفتخر* | منتدى الشـــعــــر | 6 | 05-07-2009 06:25 PM |
ن2008 ღnewღ ــيسان لايــفوتكم..من دأأخـــل ومـن خــأرج..2008 ღnewღ | ماكل الجو | منتدى الصوروالفيديو والسفر والسياحه | 5 | 22-11-2007 11:17 AM |