|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
|
من آداب جيل الصحابة
جيل الصحابة رضي الله عنهم هو الجيل المثالي الذي يقتدي ببه المسلمون على مر الأيام والسنين ذلك لأنه الجيل الذي تربى على يد رسول الله عليه الصلاة والسلام الذي وصفه الله تعالى { وإنك لعلى خلق عظيم } فكانوا خير جيل أخرجته البشرية وهذه طائفة من آداب ذلك الجيل برهم للوالدين جاء في طبقات ابن سعد الكبرى عن مناقب أبي هريرة رضي الله عن أنه ماكان يحج حتى ماتت أمه لصحبتها وكان من أحسن البر بها اجتهاده في إسلامها جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال كنت أدعو أمي إلى أمر الإسلام وهي مشركة فدعوتها يوما فأسمعتني في رسول الله عليه الصلاة والسلام ماأكره فأتيت رسول الله عليه الصلاة والسلام وأنا أبكي قلت يارسول الله إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي فدعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره فادع الله أني يهدي ام أبي هريرة فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام ( اللهم اهد أم أبي هريرة ) الحديث فهداها الله الى الإسلام ببركة دعاء الرسول عليه الصلاة والسلام واجتهاد ابنها لها أدبهم مع العلماء أخرج ابن سعد في الطبقات الكبرى عن ابن عباس رضي الله عنه قوله إن كان ليبلغني الحديث عن الرجل فآتيه وهو قائل فأتوسد ردائي على بابه فتسفي الريح علي التراب فيخرج فيراني فيقول يابن عم رسول الله ألا أرسلت إلى فآتيك فأقول أنا أحق أن آتيك فأسألك معاملتهم مع عامة الناس أخرج البخاري عن وصف أبي هريرة رضي الله عنه لكرم جعفر بن أبي طالب الذي يقوم عنه (( كان خير الناس للمساكين جعفر بن أبي طالب كان ينقلب بنا فيطعمنا ماكان في بيته حتى إنه ليخرج إلينا العكة التي ليس فيها شيء فيشقها فنلعق مافيها)) وأخرج أبو نعيم في حلية الأولياء عن نافع قال إن كان ابن عمر ليفرق في المجلس ثلاثين ألفا ثم يأتي عليه شهر مايأكل مزعة لحم وأخرج أبو نعيم عن أبي وائل الراسبي قال أتى ابن عمر بعشرة آلاف ففرقها وأصبح يطلب لراحلته علفا بدرهم نسيئة ومن حسن عشرة ابن عمر رضي الله عنهما لأصحابه في السفر ماجاء في طبقات ابن سعد عن مجاهد قوله كنت أسافر مع عبد الله بن عمر فلم يكن يطيق شيئا من العمل إلا عمله ولايكله إلينا ولقد رأيته يطأ على ذراع ناقتي حتى أركبها كما كان رضي الله عنهما يشترط على من يصحبه في السفر الفطر والأذان والذبيحة يشتريها للقوم ولقد شهد رسول الله عليه الصلاة والسلام لذلك الجيل بحسن الأخلاق فقال عن جعفر ( أشبهت خلقي وخلقي ) |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ،،، الإهــــداء الى دعاة الأدب والفضيلة والأخلاق والى الباحثين عن منهج التعامل مع الأفراد والمؤسسات والمجتمعات والى كل من يخالط الناس ويتعامل معهم نهدي هذا الكتاب قال الله سبحانه وتعالى {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ }البقرة83 وقال عز وجل {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ }فصلت34 ويقول صلى الله عليه وسلم ( صل من قطعك واعط من حرمك واعف عمن ظلمك) المقدمة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه وبعد الإنسان مدني بطبعه لايستطيع أن يعيش وحيدا بمفرده بل من سروره وسعادته أن يخالط الناس ويجالس الأصدقاء ويصاحب الرفقاء وهو بحاجة إلى أن يتعامل مع غيره بحكم المصالح المشتركة وحاجة كل إنسان لأخيه الإنسان ولقد أكد الإسلام هذه الحقيقة الاجتماعية عند الإنسان وأبان الغرض الحقيقي الذي ينبغي أن يجتمع عليه الناس قال الله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13 وقضية التعامل بين الناس من أهم القضايا التي يجب أن تتوجه إليها جهود العلماء والمفكرين والمصلحين ليقوموا بدورهم في معالجة هذه القضية التي باتت كغيرها مهددة بالتردي والانحطاط إن كثيرا من المجتمعات وأعدادا من الناس لايزالون إلى اليوم يتعاملون مع غيرهم معاملة سيئة منافية لكل أدب بعيدة عن كل مروءة وذوق فتجد إنسانا يكلمك وهو مشغول بأمر آخر ووالد يحاسب ابنه على كل خطأ بقسوة ومدرس يستخدم الضرب مع طلابه لأتفه الأسباب وامرأة تتعامل مع وليدها الصغير بدلال زائد فلا تفارقه ولا تتركه وحده حتى لايتأذي وخطيب يرفع صوته أكثر من حاجة السامعين ولايبالي أطال الوقت أم قصر ومدير يحاسب موظفيه على كل تقصير ولايشكرهم على إنجاز العمل وزائر يدخل عليه بشعر ثائر ومظهر مشين ورائحة كريهة ورجل يجالس الناس فيمد رجله أمام الحاضرين وآخر يقص أظفاره في المجلس أو يمتخط بين رفقائه أو يستاك بالسواك في وجوه الناس وزائر يطرق الباب بعنف ورب عمل لايسمح للموظفين عنده بأداء الصلاة في وقتها ومتحدث يتكلم مع جلسائه ولايكاد يسكت وإمام يصلي بالناس فيطيل ومسؤول عابس بوجهه لايكاد يبتسم وشخص يسلم عليك والمفتاح أو القلم بيده وهكذا أمثلة كثيرة من الواقع تدل على الممارسات الخاطئة في سلوك التعامل والتعامل الخاطئ مع الآخرين لايقف عند حد التخلق بصفات ذميمة وذوقيات فاسدة وإنما يتعدى إلى فساد كبير فتتردى أخلاق الناس وتتقطع أواصر المودة والمحبة وتنتشر البغضاء ويعجب كل ذي رأي برأيه وينقلب الصدق إلى كذب والأمانة إلى خيانة ويقرب السفيه وينحى الصالح ويتصدر الرويبضة ومن أجل إصلاح هذا الفساد وغيره كانت مهمة الرسول صلى الله عليه وسلم التي عبر عنها بوضوح " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق "
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
.. دروس من الحيـــــاه .. | شـــوق | المنتدى العــــــــــــــــام | 9 | 11-12-2009 12:49 AM |
دروس في الحب | ملكة الاحساس | المنتدى الإسلامـــي | 6 | 25-09-2008 12:48 AM |
دروس في الحب | WINDOWS | المنتدى الإسلامـــي | 1 | 14-05-2008 01:29 AM |
{ دروس في الحب } | سهود مهود | المنتدى العــــــــــــــــام | 0 | 08-05-2008 11:08 PM |
دروس مؤفيده.... | الجامع | المنتدى الإسلامـــي | 9 | 25-05-2007 11:12 AM |