|
خيارات الموضوع |
|
إنها كلمات منضوية تحت لواء مكتوب عليه:
(هل أنت من المصلِّين؟!). وتحت هذا السؤال معانٍ كثيرة.. لا تخفى على اللبيب.. فإذا كان الجواب: لا! سُئلتَ: لماذا لا تصلي؟! وإذا كان الجواب: نعم. سُئلت: هل أنت من المصلِّين حقًا؟! أخي المسلم: الصلاة نعمة عظيمة.. وعمل جليل.. لا يعرف حقيقته إلا من جرَّبه.. قال رسول الله r: «استيقموا ولن تحصوا، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن» [رواه الحاكم وابن حبان/ صحيح الترغيب للألباني: 372]. وجاء رجل إلى النبي r، فقال: يا رسول الله، أرأيت إن شهدْتُ أن لا إله إلا الله، وأنكَّ رسول الله، وصليت الصلوات الخمس، وأديت الزكاة، وصمت رمضان وقمته، فمَّمن أنا؟ قال: «من الصديقين والشهداء» [رواه البزَّار وابن خزيمة وابن حبان/ صحيح الترغيب للألباني: 355]. أخي المسلم: إيَّاك أن تنسى أن النبي r أخبرنا أن تارك الصلاة كافر!! فيا من حباك الله بالعقل.. وأكرمك بمعرفة الحق؛ هل هنالك زاجر؛ أكثر من أن يقال لك؛ إن تارك الصلاة كافر؟! فهذه أخي أول وقفة في أوراق هذه المحاسبة.. فأين أنت منها؟! * قال رسول الله r: «بين الرجل وبين الشرك والكفر؛ ترك الصلااة» [رواه مسلم وغيره]. * وقال رسول الله r: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر» [رواه أصحاب السنن وغيرهم/ صحيح الترغيب: 564]. * ولما طُعن عمر بن الخطاب t وأخذه النَّزف، غُشي عليه، فحملوه، فادخلوه بيته، فما أفاق، نظر في وجوه من حضر، ثم قال: أصلَّى النَّاس؟! فأجابوه: نعم. فقال: لا إسلام لمن ترك الصلاة! ثم توضأ وصلَّى. * وقال ابن مسعود t: (من ترك الصلاة فلا دين له!). * وقال أبو الدرداء t: (لا إيمان لمن لا صلاة له، ولا صلاة لمن لا وضوء له). * وعن عبد الله بن شقيق العقيلي، قال: (كان أصحاب محمد r لا يرون شيئًا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة). أخي المسلم: هذه الأدلة ترشدك إلى خطورة ترك الصلاة.. فإن كنت من المصلين؛ فاحمد الله تعالى.. واسأله الثبات على ذلك؛ فإن ذلك مما يغفل عنه الكثيرون.. فإن سؤاله الله الثبات على دينه؛ كان من ديدن النبي r، كما أخبرتنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: إن رسول الله r كان يكثر أن يقول: «يا مُثبِّت القلوب ثبِّت قلبي على دينك». قلت: يا رسول الله، إنك تُكثر أن تدعو بهذا الدعاء، فهل تخاف؟ قال: «نعم، وما يُؤمِّني أي عائشة وقلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن؟!» [رواه ابن أبي عاصم في السنة/ تصحيح الألباني: 233]. أخي المسلم: حاسب نفسك.. فهذا رسولنا r يدعو الله تعالى؛ أن يثبته على دينه! وقد رأى r من الآيات وأمور الغيب ما يثبِّت فؤاده.. فكيف بك أنت؛ وحولك كل أسباب الفتنة والزِّيْغ! فاعتبر بذلك أخي؛ وداوم على سؤال الله تعالى الثبات على دينه.. وليس ذلك في الصلاة وحدها.. فما أحوجك إلى تثبيت الله تعالى وإعانته في أمرك كله.. وإن كنت من أولئك المحرومين؛ الذين هجروا الصلاة، واتبعوا النفس الأمَّارة بالسوء؛ فراجع نفسك، وحاسبها، فإنك على خطر عظيم!! فإن تارك الصلاة محروم من خير عظيم.. ولو فكَّر في ذلك لعلم أنه في خسارة عظيمة! * تارك الصلاة محروم من نعمة الإيمان الكامل.. وقد قال الله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ}[الأنفال: 2-4]. وقال الله تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}[التوبة: 71]. * تارك الصلاة؛ برئت منه ذمة الله ورسوله r.. قال رسول الله r: «لا تترك الصلاة متعمدًا، فإنه من ترك الصلاة متعمدًا، فقد برئت منه ذمة الله ورسوله!» [رواه أحمد والبيهقي/ صحيح الترغيب للألباني: 573]. * تارك الصلاة محروم من الخير والفلاح.. فقد قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}[الجمعة: 9]. * تارك الصلاة ملطخ بأوحال المعاصي.. محروم من غسل الصلاة لأدران ذنوبه وخطاياه.. قال رسول الله r: «أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟!» قالوا: لا يبقى من درنه شيء. قال: «فذلك مثل الصلوات الخمس، يمحُوا الله بهنَّ الخطايا» [رواه مسلم]ز الدَّرن: الوسخ. وقال رسول الله r: «الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات ما بينهنَّ؛ إذا اجتنب الكبائر» [رواه مسلم]. * تارك الصلاة بعيد عن رحمة الله تعالى.. قال الله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}[النور: 56]. * تارك الصلاة محروم عن سبب من أسباب تفريج الكربات.. عن حذيفة t قال: «كان النبي r إذا حَزَبَهُ أمر صلَّى» [رواه أبو داود/ صحيح الجامع للألباني: 4703]. وقال وهب لن منبه رحمه الله: «إن الحوائج لم تُطلب إلى الله بمثل الصَّلاة، وكانت الكُرَب العظام تُكشف عن الأولين بالصَّلاة، قلَّما نزل بأحد منهم كُرْبة إلاَّ كان مفزعه إلى الصَّلاة».
|
|
|
جزاكِ الله خير
والله لا يحرمكِ الاجر
|
|
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
خيارات الموضوع | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
أن لم تكن من المصلين فكن من المذكرين | الوآآفي | المنتدى الإسلامـــي | 4 | 09-02-2015 04:12 PM |
قتل المصلين في ليبيا | ابوصـالح | منتدى الصوروالفيديو والسفر والسياحه | 8 | 31-03-2011 09:44 PM |
أخطاء المصلين | الرساله | المنتدى الإسلامـــي | 3 | 17-05-2010 08:46 PM |
دم المصلين | محمدالذيابي | المنتدى الأدبــــــــــــي | 3 | 08-01-2009 02:37 AM |
إن الإنسان خلق هلوعا إلا المصلين: | الاجهر | المنتدى الإسلامـــي | 12 | 21-09-2007 01:31 AM |