عرض مشاركة مفردة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 06-03-2008, 12:25 PM
الاجهر
كبير المـراقـبـيـن
الصورة الشخصية لـ الاجهر
رقم العضوية : 146
تاريخ التسجيل : 27 / 8 / 2006
عدد المشاركات : 12,470
قوة السمعة : 31

الاجهر بدأ يبرز
غير متواجد
 
الافتراضي الابل اسرار واعجاز
الابل اسرار واعجاز


بسم الله الرحمن الرحيم
كتب الدكتور سليمان بن عبد الرحمن العنقر
الإبل أسرار وإعجاز عنوان لكتاب صدر مؤخراً وكان من ضمن عدد من الكتب المطبوعة والمنشورة حديثاً في عدد من المجالات والموضوعات التي أهديت إليِّ,,. والكتاب من تأليف الأخوين ضرمان بن عبدالعزيز آل ضرمان وسند بن مطلق السبيعي، وهو باكورة إنتاجهما,,, وقد قدّم للكتاب الأستاذ الدكتور سعيد بن محمد باسماعيل استاذ إنتاج وتغذية الحيوان بكلية الزراعة بجامعة الملك سعود. وتأتي أهمية الكتاب من ناحيتين الأولى:أن الإبل هبة الله للإنسان في الصحراء لذلك سميت بسفينة الصحراء وذلك لقدرتها التي منحها الخالق إياها على التكيف مع ظروف الحياة الصحراوية على قساوتها طيلة فصول السنة، فقد منحها الله قدرة عجيبة على الصبر في السير لمسافات طويلة في أي ظرف من الظروف البيئية القاسية، كما منحها سبحانه قدرة عجيبة أخرى وهي تحمُّل العطش مدة طويلة تصل إلى عشرة أيام في عز الصيف وهي مدة لا يتحملها أي مخلوق آخر على ظهر البسيطة.كما أنه بالرغم من تطور وسائل النقل الحديثة واستعمالها كبديل للإبل في التنقل إلا أن دور الإبل الاقتصادي والاجتماعي ما زال مهماً في العديد من الدول العربية كما أشار إلى ذلك الكتاب. لقد كان هناك ترابط قوي وتلازم بين العرب والإبل، فلا يكاد يذكر الإنسان العربي إلّا ويذكر معه الجمل,, فالإبل والنخل بالنسبة للإنسان العربي رأسان في جسد واحد,, كلاهما كان له تأثيره وأهميته في حياة العرب، فإذا كانت النخلة تُعرف عند العرب بالأم فإن الإبل هي الأم الرؤوم الأخرى لأسباب لا تخفى على القارئ الكريم، فهي أي الإبل ذات فوائد أكثر وتؤدي خدمات لا تؤديها النخلة, ومن هنا تفوقت أمومة الإبل على أمومة النخلة إضافة إلى أن لي اهتماماً بالإبل بدأ منذ سنوات قليلة عندما كنت ملحقاً ثقافياً في جمهورية مصر العربية وكان محافظ سينا يدعوني سنوياً لحضور سباق الهجن الذي يقام في العريش فمنذ ذلك الوقت بدأت في حب هذه الرياضة العربية الأصيلة وبدأت معها اهتماماتي المتواضعة في ذلك المخلوق العجيب، أسأل عن أسراره واستفسر عن كل صغيرة وكبيرة يتمتع بها, وهكذا بدأ اهتمامي بالإبل خارج المملكة كما تعلمت ركوب الخيل أيضاً خارج المملكة في الولايات المتحدة الأمريكية حينما كنت أتلقى دراساتي العليا هناك ولعل في ذلك صدفة عجيبة إن صح التعبير. لقد كانت الإبل وسيلة الإنسان العربي في تنقله وشربه وغذائه وقد أدت دوراً مهماً في تاريخ العرب عبر الصحارى والفيافي، فرغم الموارد الشحيحة إلا أن عطاءها كان كبيراً فكانت أهم وسيلة للحركة والنقل وكان لها الدور الأكبر في نقل الجيوش من مؤن وجنود حيث اعتمد عليها في كل الفتوحات الاسلامية حتى صار لها سهم من الغنائم، وهذا يدل على أهميتها كما كان لها دور لا ينكر في نقل الحجاج والمعتمرين عبر صحراء الجزيرة العربية إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة,, لذلك فإن الحديث عن الإبل حديث شيق ذو شجون إلا أنه في نفس الوقت بحر متلاطم لا ساحل له كما أشار إلى ذلك مقدم الكتاب الدكتور باسماعيل,.وفي الوقت الذي تشكو المكتبة العربية والعالمية من شح التأليف عن جوانب وأسرار الإبل الكثيرة نجد مئات الكتب والمطبوعات والمجلات تتحدث عن أنواع السيارات وأحدث الموديلات وخصائصها ومميزاتها حتى أن الكثير منا نحن العرب تنكر لتراثه وابتعد عن أصالته فصار الواحد منا في وقتنا الحاضر لا يفرق بين الجمل والناقة وبين البكرة والعقود,, فضلاً عن أن يميز بين المجاهيم والمغاتير والذود من الإبل والجرجوي, لقد اعتبر الإسلام الإبل ثروة عظيمة لها عطاؤها المتدفق ونفعها المتجدد، وأثني رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحاب الإبل في قوله:الإبل عز لأهلها وفي حديث آخر قال عليه الصلاة والسلام لا تسبوا الإبل فإن فيها رقوة الدم ومهر الكريمة وكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم عدد من الإبل من اشهرها ناقته عليه الصلاة والسلام المسماة بالقصواء.أما ابن خلدون فقد تحدث عن حليب الإبل بقوله: إن العرب تأثرت أجسادهم وعاداتهم من حيث الصبر والاحتمال نتيجة غذائهم المكون من لحوم وألبان الإبل .الناحية الثانية: ان هذا الكتاب موضع الدراسة يعتبر أول كتاب شامل يتطرق إلى حياة الإبل بكل جوانبها العلمية والأدبية والتاريخية والاجتماعية والصحية والاقتصادية والسلوكية مركزاً على أسرارها الخفية وإعجازها الخلقي العجيب بأسلوب سهل يعطي المعلومة المركزة الغزيرة التي توافق الحقائق العلمية والواقع التجريبي, لذلك فهو يشتمل على معلومات جديدة ومثيرة يحتاجها كل واحد منا نحن أبناء العروبة والإسلام، أبناء الجزيرة العربية، بل وأبناء هذا البلد المعطاء الذي بدأ يهتم بالإبل ويقيم لها السباقات السنوية المتزامنة مع الجنادرية,, سباق الهجن.أعود إلى الكتاب الذي طُبع طباعة جيدة فهو يشتمل على 219 صفحة من القطع المتوسط في ثمانية أبواب هي:الباب الأول: ويتناول الإبل في اللغة العربية، أهمية الإبل في القرآن الكريم، الإبل في السنّة النبوية، الإبل في الأدب العربي ويدخل في ذلك الإبل في الشعر العربي، الإبل في الامثال العربية، أسماء عامة للإبل وأسماء الجماعة من الإبل,.الباب الثاني: ويتحدث عن أجزاء جسم الجمل الخارجية.الباب الثالث: ويتناول تاريخ الإبل، التصنيف العلمي للإبل وأنواعها، سلالات الإبل في الدول العربية وسلالاتها في الجزيرة العربية.الباب الرابع: ويتحدث عن صبر الابل على العطش، الوسائل التي تحافظ على الماء في جسم الجمل، الرعي والتغذية والنباتات الرعوية.الباب الخامس: ويتناول تلقيح الابل، الولادة، التنظير، النمو والتكاثر.الباب السادس: ويتحدث عن الحليب، اللحم، الوبر، الجلد، الابوال والروث.الباب السابع: ويتحدث عن امراض الابل مثل الامراض البكتيرية، الامراض الفيروسية، الامراض الطفيلية والامراض الفردية.الباب الثامن: يتحدث عن اعمار الإبل، التسنين، الوسم، الحداء، نحر الإبل والقيانة.الباب التاسع: يتحدث عن سلوك وطباع الإبل، ذكاء الإبل، سير الإبل ونهوض وبروك الإبل.الباب العاشر والاخير: يتحدث عن سباق الهجن.وحيث ان المجال لايتسع للحديث عما احتواه الكتاب من اسرار وإعجاز فإني سوف اقتصر على جزئية صغيرة مما حبى الله به ذلك المخلوق العجيب ولتكن لمحة موجزة ليطلع القارىء الكريم على سر من اسرار بعض مخلوقات الله التي خلقها خدمة للإنسان على وجه هذه البسيطة والتي دعانا الى النظر والامعان في خلقها, قال تعالى (أَفَلاَ يَنظُرُونَ إِلى الإِبِلِ كَيف خُلِقَت) هذه الجزئية تتعلق بحليب الإبل ولحمها وبولها,, أما حليب الإبل فقد اشار الكتاب إلى أنه له مميزات وفوائد جمة منها:1 أن حليب الإبل مضاد للتخثر والتجرثم والتسمم فهو يطرد جميع انواع الجراثيم من الجسم بإذن الله.2 أن حليب الابل يقاوم عمل البكتيريا ويضعفها .3 يمكن حفظ حليب الإبل مدة طويلة في حالة طازجة.4 أنه يحتوي على اعلى نسبة من فتامين سي 5 يحتوي على اخفض نسبة دهن مقارنة مع حليب الحيوانات الأخرى.6 انه مصدر لحماية الامعاء من بعض انواع البكتيريا التي تسبب فساداً للاغذية داخل الامعاء.7 أن حليب الإبل اقل اصابة بالحمى المالطية من كل انواع حليب الحيوانات الأخرى بل إنه له قدرة على مقاومة الحمى المالطية.إضافة الى ذلك فإن لحليب الإبل فوائد طبية تتلخص بالآتي:أ- أنه يقي الإنسان من هشاشة العظام وتآكلها لدى المسنين وكذلك الكساح عند الاطفال وذلك لاحتوائه على نسبة كبيرة من املاح الكالسيوم والفوسفور. ب- أنه علاج لعديد من الأمراض مثل الزكام، الحمى، التهاب الكبد الوبائي، فقر الدم، السل، الامراض الباطنية كقرصة المعدة، القولون، اضافة إلى أنه سائل منظم يخفض ما هو مرتفع ويرفع ماهو منخفض لمرض السكر والضغط.ج- سكر حليب الابل يدخل في تركيب وبناء الخلايا العصبية وخلايا المخ.د- انه علاج للمصابين بالسكر نتيجة للإعياء الكبدي عندهم لانه يحتوي علىبروتين يشبه هرمون الانسولين.هـ- يستخدم كملين ومدر للبول عند شربه وأنه علاج لحالات الضعف العام.أما لحوم الإبل فقد اشار الكتاب الى أن لها مميزات عديدة أثبتتها الدراسات الطبية والتجريبية تتلخص بالآتي:1- أنها تحتوي على نسبة عالية من البروتينات ذات القيمة الغذائية العالية.2- أنهاتحتوي علىنسبة قليلة من الدهون وبالتالي الكوليسترول.3- أنها اقل اللحوم تعرضاً للآفات والأمراض مقارنة بغيرها من لحوم الأغنام والأبقار.أما ابوال الإبل فقد اشار الكتاب إلى أن لها استعمالات متعددة مفيدة للإنسان دلت على ذلك النصوص النبوية الشريفة وأكدها العلم الحديث فقد روى البخاري عن انس بن مالك رضي الله عنه (أن رهطا من عرينة قد قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنا اجتوينا المدينة فعظمت بطوننا وارتهشت اعضاؤنا، فأمرهم عليه الصلاة والسلام أن يلحقوا براعي الإبل فينسربوا من ألبانها وأبوالها حتى صلحت بطونهم وألوانهم) وفي حديث آخر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن في ألبان الإبل وأبوالها شفاء للذربة بطونهم) وقد اثبتت التجارب العلمية بأن بول الإبل له تأثير قاتل على
الميكروبات المسببة لكثير من الأمراض.ومن استعمالات ابوال الإبل أن بعض النساء يستخدمنها في غسل شعورهن لإطالتها وإكسابها الشقرة واللمعان كما أن بول الإبل ناجع في علاج ورم الكبد وبعض الامراض مثل الدمامل والجروح التي تظهر في الجسم ووجع الاسنان وغسل العيون,,.هذه لمحة موجزة عن الكتاب آمل أن اكون قد وفقت في عرضه على القارىء الكريم كما آمل من المؤلفين مراجعة بعض الاخطاء النحوية والإملائية التي ولا شك جاءت عن غير قصد والتي لا تغمط الكتاب حقه ولا تقلل من الجهد المبذول في إعداده وإخراجه لينضم الى غيره من الكتب القليلة في هذا المجال مما تشكو منه المكتبات العربية والعالمية مذكراً بما بدأت به هذه الدراسة من قول الحق سبحانه وتعالى (أفلا ينظرون الى الإبل كيف خُلقت)؟ فلقد كان خلقها عظيماً بعظمة آية السماء كيف رُفعت ومماثلة لآية خلق الجبال كيف نُصبت ومعجزة مثل إعجاز الأرض كيف سُطحت، فتبارك الله احسن الخالقين.
يحرص العرب على معرفة سلالات الإبل وأصولها لارتباطها الوثيق بحياتهم اليومية منذ القدم ، وقد عنوا عناية خاصة بدقة التمحيص عن نشأتها ونسبتها إلى أصول ومناطق معروفة عندهم . ومن وجهة النظر العلمية البحتة ، لايوجد اليوم إلا نوعان من الأبل هما : الجمل العربي ذو السنام الواحد – والجمل البكتيري ذو السنامين .
ولكن مع اختلاف البيئة والظروف المعيشية تظهر بعض الفروق التركيبية البسيطة بين المناطق المختلفة .
ولا يعد الجمل فحلاً أصيلاً إلا بعد خمس ولادات تلدها الناقة من فحل محفوظ النسب من سلالة معروفة ، ولا تناخ الذلول إلا للجمل الحر ( إبن أم خمسة ) ، لذلك تجد أن صاحب الذلول النجيبة يشمّلها وقت الهياج بشقة من الصوف يشق وسطها ويدخل ذيل الذلول من ذلك الشق تفادياً للقاحها من جمل غير معروف النسب .ويعتمد البدو في تقسيمهم للإبل إلى سلالات على مفهوم خاص يرتكز على ألوانها ومواطنها والمواصفات المطلوبة لكل سلالة . لذلك نجد الفروق والاختلاف في تعداد هذه السلالات بين بادية نجد وشمال الجزيرة العربية من جهة وبادية الجنوب من جهة أخرى . فبادية الجنوب ترى أن سلالات الإبل في الجزيرة العربية هي ثلاثة
-----
المجــــــــــــــــــــاهــــيم
المــــــــــــــــــــــــغاتير
الحمـــــــــــــــــــــــــــر
ثم تأتي تقسيمات ثانوية عن كل سلالة تعتمد على ألوانها ، فتجد مثلاً المجهم السوداء الغورية ، وقد تجد حمرا مجهم ، والصفراء قد تكون صفراء مجاهيم أو صفراء مغاتير . بينما في الشمال يقولون أن الإبل المجاهيم قد تكون في الذود الواحد عدة ألوان ففيه المجهم الصفراء والسوداء والصهباء والملحاء والحمراء ، ولكن المغاتير يكون اللون واحد في الذود الواحد ، فتكون جميعها إما شقح أو شعل أو صفر . لذلك من وجهة نظرهم أن التقسيم المنصف أن يكون كل لون من ألوان المغاتير سلالة قائمة بذاتها ، حتى وإن صادف اجتماع هذه الألوان في ذود واحد .
أولاً:- المجاهـيـم :
هي الإبل الملح ( مفردها ملحاء ) واشتهرت بها المنطقة الجنوبية خاصة الربع الخالي . وأفضلها لدى قبيلتي الدواسر ومرّة ، وربما انتقلت من هاتين القبيلتين إلى قبائل أخرى مثل قحطان وبعض عتيبة وسبيع وغيرهم . ويرى المدقق اختلافاً بين مجاهيم الدواسر ومجاهيم مرّة ، فإبل الدواسر عادة تكون أطول عظاماً وأرق أوصافاً ، وأقل حليباً . في حين أن أبل مرة أضخم عظاماً ورؤوساً وبطوناً ، وأقصر ، وأكثر حليباً من أبل الدواسر ، وأكثر ما يكون الاختلاف وضوحاً في الرأس والأذنين وعرض الوجه ، فإبل مرة تتصف بعرض الوجه في حين أن إبل الدواسر تكون أكثر حدة وأصغر حجماً ، لذا قيل أن المجهم الدوسرية أكثر جمالاً من المجهم المرية . وللإبل المجاهيم ألوان متدرجة هي :
السوداء الغورية أو الغرابية : وهي شديدة سواد الوبر ، يقول الدندان :
سوداً كما النيل تشدى حرة المرّة ليا من جلاها صلاة الصبح ودّان
الملحاء : وهي أقل سواداً من الغورية .
الصهباء : وهي التي يكون مع سواد لونها بعض الوبر الأصهب الذي يجعلها أفتح لوناً من الملحاء .
الصفراء : تكون افتح من الصهباء ويغلب عليها وبر أصفر اللون .
الزرقاء : وهي ما اختلط وبرها الأسود بوبر أبيض خاصة في أذنيها ووجها ويديها .
الحمراء : تعرف بحمراء المجاهيم ، وربما عدت من الحمر .
وتختلف الإبل المجاهيم عن غيرها من السلالات بكبر حجمها وكثرة لحمها وحليبها ، وهي لا تستعمل للركوب أو الحمل إلا في الحالات الضرورية عند ارتحال البادية أو نقل المياه . ومن أشهر تسميات الإبل المجاهيم :
بنات معديات - بنات جسران – بنات شيوبان – بنات سحيليقان – بنات هدبان – بنات صيفوران .
ثانيـاً :- المـغاتـير :
عرفت بها المناطق الشمالية ، خاصة قبائل عنـزة وشمر والظفير ، وانتشرت بين قبائل نجد ، فتوجد عند مطير وحرب وسبيع وبعض من عتيبة والرشايدة ، وهي الآن أكثر انتشارا بين القبائل من ذي قبل . والمغاتير أربع درجات لونية هي :-
الوضحــــــــــــــــــــــاء
وهي ذات اللون الأبيض الناصع البياض ، وهي عادة أرفع المغاتير قيمة وشأناً في الوقت الحاضر ، وكانت أكثر الألوان رغبة ومحبة لدى البادية ، وكانت الوضحاء دائماً من نصيب كبير الغزو أو العقيد ، وكان الغزاة في السابق يعرفون متى رأوا إبلاً وضحاً أن عندها حماية قوية لأنه لا يمتلكها عادة إلا شخص قوي . وكان أغلب البادية على ولعهم بها أقل حرصاً على امتلاكها لأن الغزاة بإمكانهم رؤيتها من مناطق بعيدة مما يجلب على مالكيها ويلات المعتدين وكانت تحتاج لحماية قوية لا تتوفر لكل شخص .
الشقحاء
وهي أقل بياضاً من الوضح ، ونادرا ما توجد برعية واحدة ففي الغالب تكون مختلطة مع الوضح بشكل كبير ، ومع الشعل في أحيان أخرى إذ أنها وسط في لونها بينهما .
الشعلاء
وتعد في الشمال سلالة قائمة بذاتها ، وكثيراً ما ترى متوحدة في رعية واحدة خاصة كلما اتجهنا شمالاً ، وأكثر من اقتناها قبيلة الظفير .
الصفراء
واشتهرت بها قبيلة عنـزة بشكل عام ، والصفر أقدر وأصبر من غيرها عند التنقل وتحمّل سنوات الجدب والقحط .
الحـمــــــــــــــــــر
وهي سلالات مختلفة وإن اتحدت في المواصفات المطلوبة فيها ، لذلك فهي تقسم إلى سلالات ثانوية تحت أصل واحد ، فسلالات الحمر هي :
العمانية : وهناك من يسميها الباطنية ، وهي من الأصائل التي تقتنى للأسفار والمغازي في السابق ، قال الشيخ كنعان الطيار :
يا راكب من فوق حر ٍ مشذّر ما دنـّق الرقّـاع يرقع رفوقه
أمـه لفتنا من عمان تـذكر وابـوه تيهـي ٍ تعدد عموقـه
وقال الهربيد :
يا راكبٍ من فوق بنت العماني وقم الرباع وتو ما شق نابه
ومن أشهر الإبل العمانية الخمايس – الدرعية – الضالع – فرحات – المهرا – الحرائر ومنهن الحرائر الشمالية لدى الشرارات وبني عطية ، والحرائر الجنوبية لدى الصيعر . ومن أشهر الحرائر : الرهيفات عند بني عطية – الريشا كذلك عند بني عطية – الزرعات عند الحويطات – السحلات عند بني عطية – السمحات كذلك عند بني عطية – بنات شعيلان وتسمى شعيلوات عند الشرارت – شعوات لدى بني عطية- وحيشات عند الشرارت – بنات وضيحان أصله عند الشرارت وسمي بذلك لأن لون قوائمه الأربع وأسفل بطنه أبيض وضاح وباقي الجسم أصفر مشرب بحمرة كلون الغزال قال أبو زويد :
أبوه وضيحان ضروبة سليلهم وجده فحل شعلان من زمل شوال
بنات عبكلي أو الشلاقي عند شمر ، يقول الجلعود :
من ساس هجن ٍ سابقات ٍ سموحي بنت العبكلي ماضيٍ له تجاريب
الحجازية
( الحضنية ) : وهي أبل جبال السروات وقد اقتنيت منذ القدم للركوب ونقل الأثقال والمسافرين .
الآركية : سميت بهذا لأن مناطقها ينتشر فيها شجر الآراك الذي تقتات به وتنتشر في نجران وتثليث ورنية والخرمة وتربة ، وهي مشهورة بكثرة الحليب ، وهي قصيرة .
سلالات وافدة
دخلت للجزيرة العربية سلالات أخرى من أشهرها :-
-الإبل السودانية : ومنها
1) العنّافيّة : وهي ذات لون أبيض تستعمل للركوب والسباق لاشتهارها بسرعة الجري ، وقد هجن هذا النوع مع الحرائر العمانيات واشتهر بالإبل العنافية قبائل البشارين والهدندوة في السودان .
2) البشارية : وهي أسرع من العنافية وتستخدم في الركوب .
3) الكنانية أو الرفاعية : من منطقة الفاو بالسودان وتمتاز بوفرة الحليب ، وقد هجنت مع المجاهيم .
4) البجاوية : تنسب لبجاوة من مناطق النوبة وكذلك قبيلة بالسودان .
5) الرشايدي أو الزبيدي : من أبل شرق السودان .
6) كبابيش : موطنها غرب السودان .
الإبل الصومالية
وهي تجلب في الغالب للأضاحي وعادة ما تكون ذكوراً ولم يسمع أنها اقتنيت لغير الذبح ولم تهجن بإبل الجزيرة العربية ، وهي أنواع منها :
1) أوغادين :في المناطق الشمالية الغربية للصومال وامتداد صحراء أوغادين وتمتاز بكبر الحجم وبلونها الرمادي الفاتح جداً .
2) بينادير : وتسمى أيضاً سيفدار ، وموطنها الصومال .
3) جيوبا : موطنها حوض نهر جيوبا .
4) موداغ تعيش في الصومال .
5) الجوبان : تعيش في المناطق الساحلية .
الإبل الباكستانية
وأول من أدخلها للمملكة الملك خالد رحمه الله ، وهي قريبة الوصف بالمجاهيم من حيث الوصف والحجم وإن كانت تختلف عنها في اللون ، وقد هجن بعضها بالمجاهيم لينتج سلالة جديدة . ومن هذه السلالة الفلج أو الفالج ، وهو نوع من الإبل عظيم الخلق ذو سنامين ، والفالج سلالة قديمة وردت بأشعار العرب القدامى ، ومنه الإبل القرملية .
إبل الشمال الإفريقي
وهي سلالات عديدة موطنها ليبيا والمغرب وموريتانيا وتشاد ومالي ومنها : التيبستي في جنوب ليبيا وهي صغيرة الحجم – المغربي في شمال شرق ليبيا – المولد وهي قوية – الساحل في موريتانيا – المانغا في بحيرة تشاد وهي لا تعيش في الصحراء . وهناك سلالات أخرى مثل : الديافي – والسكسكي – والفلاحي في صعيد مصر
منقول من المنتدى للفائده

الموضوع الأصلي: الابل اسرار واعجاز | | الكاتب: الاجهر | | المصدر: شبكة بني عبس




توقيع الاجهر

 

 



Facebook Twitter