لمحة عن رجالات و أعلام أشجع
بَكْر بْن أشجع ، وسُليم بْن أشجع ، وعمرو بْن أشجع.
فولد بَكْر بْن أشجع : سبيع ، وبكر ، وصبرة بْن بَكْر.
فولد سُبيع : خَلاوة بْن سبيع ، وفتيان بْن سُبيع.
منهم : مَعْقَل بْن سنان بْن مُظهِّر بْن عِزكي فتيان ، صاحب المهاجرين يَوْم الحرة ، وقتل يومئذ ، وله يَقُولُ الشَّاعِر : وأصبحت الأنصار تَنْعَى سراتها وأشجع تَنْعَى معقل بْن سنان وَقَدْ كتبنا خبره فِي كتابنا.
وولد خلاوة : عيش بْن خلاوة ، وقنفذ بْن خلاوة فمن بني عيش : جَبْهاء.
وقَالَ غير الكلبي : جَيْهاء بْن جُميمة بْن يزيد.
وعبيد بْن كيشم بْن عَبْد اللَّه بْن طريف بْن سَحْمة بْن عُبَيْد بْن هلال بْن عيش الشَّاعِر.
وحاجب بْن وديعة بْن خديج بن سحُمة بْن عُبَيْد بْن هلال الشَّاعِر.
وهذيل بْن عَبْد اللَّه بْن سالم بْن هلال بْن الحراق بْن زَبِينة بْن هلال الشَّاعِر هجا الشَّعْبِيّ ، وعبد الملك بْن عمير ، وابن أَبِي ليلى.
قَالَ هشام الكلبي : قد رأيته وهو القائل : فتن الشَّعْبِيّ لما رفع الطرف إليها وولد قنفذ بْن خَلاوة : ثعلبة بْن قنفذ ، وسعد بْن قنفذ.
وولد ثعلبة : أُنيف بْن ثعلبة ، ونُبيح بْن ثعلبة ، ونشبة بْن ثعلبة ، وخصفة بْن ثعلبة.
ومنهم : حَميلة بْن وهب بْن حبال بْن نُبيح ، كَانَ شريفًا.
ورُخَيلة بْن عائذ بْن مالك بْن حبيب ، قائد أشجع يَوْم الأحزاب مَعَ المشركين.
وحميلة بْن عامر بْن أنيف بْن ثعلبة ، صاحب حلف النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ونُعيم بْن مَسْعُود بْن عامر بْن أنيف بْن ثعلبة ، دسَّه أَبُو سُفْيَان بْن حرب إلى المسلمين يخوفهم كثرة المشتركين ويثبطهم عن إتيان بدر للوعد الَّذِي واعد أَبُو سُفْيَان المسلمين حضوره للقتال ، فلما خوف المسلمين كيد المشركين ، قَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ سورة آل عمران آية 173 ، وفي ذَلِكَ أنزلت : الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ إلى قولُه مُؤْمِنِينَ سورة آل عمران آية 173 - 175 .
وغير الكلبي ، يَقُولُ : هُم ابْنُ مَسْعُود بْن رُخيلة ، وأسلَمَ نعيم بْن مَسْعُود ، وخَذَّلَ المشركين يَوْم الأحزاب ، وسعى بينهم بما فرق اللَّه بِهِ كلمتهم وألفتهم ، فوقع بينهم الاختلاف ، وكانت فِيهِ نميمة ، " فأفشى إِلَيْه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ يريد قتل قوم فأخبرهم بذلك ، وجعله النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَينة يَوْم الأحزاب ".
وقَالَ الكلبي : " دلَّاه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قبره ، ونزع الأخلة من أكفانه بأسنانه ، وترحم عَلَيْهِ ".
وقَالَ مُحَمَّد بْن سعد : أسلم نعيم بْن مَسْعُود الأشجعي فِي الخندق ، وخَذَّل بين النَّاس ، وكان يسكن المدينة ، وولده بعده ، وبقي إلى زمن عثمان ، ومات فِي آخره.
وأنكر الواقدي حديث خلف بْن خليفة ، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نزع عَنْهُ الأخلَّة ".
وولد بِصَار بْن سُبيع : دهمان بْن بَصَار ، وجابر بْن بصار.
فولد دهمان : نصر بْن دهمان ، عمَّر دهرًا ، وله يَقُولُ الشَّاعِر : ونصر بْن دهمان الهنيدة عاشها وتسعين حولًا ثُمَّ صَوَّتَ فانصاتا وعبد بْن دهمان ، وفالج بْن دهمان.
منهم : عَبَّاس بْن حُليس بْن عُبَيْد بْن عَبْد مناف بْن زَبينة بْن عَبْد بْن دُهمان.
ومنهم : عقبة بْن مُلَيْس بْن عَبْد بْن دُهمان ، وكان يُقال لعقبة : مُذَبّح.
وذلك لأن بني عامر أغاروا إلى بلاد غطفان بالرَّقَم ، والرَّقَم ماء لبني مرة ، فلقوا غلمة من بني أشجع بْن ريث فقتلوهم ، وعلى بني عامر عامر بْن الطفيل.
ثُمَّ غزا بهم بني فزارة ، فلقوه وعليهم عُيينة بْن حصن ، فانهزمت بنو عامر ، ودخلوا واديًا لم يكن فِيهِ منفذ فرجعوا ، ووقفت غطفان عَلَى فم الوادي ، فلما رَأَى ذَلِكَ بنو جَعْفَر بْن كلاب ، قَالُوا : إنه لا ينجينا إلّا الصدق ، وأن نرميهم بنواصي الخيل ، فقتل يومئذ من بني جَعْفَر : كنانة ، والحارث ابنا عبيدة بْن مالك بْن جَعْفَر ، وقيس بْن الطفيل ، وجعل عامر يَقُولُ وَقَدْ عقربه فرسه : " يا نفس أَلَّا تُقْتَلي تموتي " ، فحمله جبَّار بْن سلمى بْن مالك بْن جَعْفَر عَلَى فرسه ، وارتدف خلفه ، وأخذ عامر الرمح ، فحمل عَلَى رَجُل منهم فجدلَّه ، ثُمَّ أقبل نحو فرسه العقير ، وَقَدْ عار فلم يقدر عَلَيْهِ ، فقالت امْرَأَة من بني جَعْفَر : ما للوَجِيفِ نَصَلَتْ حوافرهْ وأَلْغِيَتْ فِي آرِهِ مَشَافِرُهْ كيف جرى بالأمس عزي جازره وأسرت غطفان فِي هَذَا اليوم من بني عامر أربعة وثمانين رجلًا ، فدفعوا إلى أشجع ، فجعل عقبة بْن مُلَيْس ، وبعضهم يَقُولُ : عقبة بْن أنيس بْن حُليس.
والأول قول ابْنُ الكلبي ، يَقُولُ : من جاءني بأسير فله فداؤه ، وجعل يذبحهم حتَّى أتى عَلَى آخرهم ، وغرم فداءهم ، فسمي مُذَبِّحًا.
ومنهم : جارية بْن جُمَيْل بْن نشبة بْن قرط بِنْ قرَّة بْن نصر بْن دهمان ، شهد بدرًا مَعَ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ومن أشجع : نُبيط بْن شُريط أَبُو سَلَمة بْن نبيط الفقيه.
ونُعيم بْن أَبِي هند الأشجعي ، مات فِي ولاية خَالِد بْن عَبْد اللَّه القسري ، ونعيم كوفي.
وسلمة بْن نُعيم الأشجعي ، روى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " من لقي اللَّه لا يشرك بِهِ شيئًا دخل الجنة ".
وقَالَ أَبُو اليقظان : كَانَ من أشجع : زاهر الأشجعي ، قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " من يشتري مني العبد.
قَالَ : إذًا يجدني سيدًا يا رسول الله ".
ولأشجع حلف من بني هاشم.
وقَالَ : من أشجع : معقل بْن سنان ، قدم المدينة فِي أيام عُمَر بْن الخطاب رَضِي اللَّه عَنْهُ ، فسمع قائلًا ، يَقُولُ : أعوذ برب النَّاس من شر معقلٍ إِذَا معقلٌ جاء البقيع مُرَجَّلًا فَقَالَ عُمَر : الحق بباديتك ، ثُمَّ عاد إلى المدينة بعد عُمَر ، وكان مَعَ المهاجرين يَوْم الحرة ، فجيء بِهِ أسيرًا إلى مُسْلِم بْن عقبة المرِّي ، فَقَالَ : أنت الَّذِي قلت حيث أتيت أمير المؤمنين : سرنا شهرًا ، وحسرنا ظهرًا ، ورجعنا صفرًا ، اضربوا عنقه .