أَرَاهَا تَقْرَأُ الحَرْفَ ومَا تَعْلَم
ومَاقَرَأَت ولكِنّ الصّدَى أَبْكَم
أُعَلِّمُها إِذَا أَرْخَت مَسَامِعُها
وعَيْن العَقْل لاتَغْفُو ولا تَسْأم
أُحَايلُها ولَاتَعْلم وإِنْ عَلِمَت
تُطَوّقنِي مَدَامِعُها بِمَا يُؤْلِم
تُعَاتِبُني بإِحْسَاسٍ لَه عَزْفاً
يُهذِّبُها ويُشْقِيْني ولَايَرْحَم
وإِنْ قَالَت : جَرَحْتَ القَلْب مُؤْمِنةً
بَأَنّ الحُبّ أَحْياناً هو المَأْتمَ
أَبُوحُ لَهَا وإِنْ زَادَتْ مَحَبّتَها
غُرُور الذّات يُعْجِبُنِي مِن المُسْلم
كَأَنّي شِئْت أَنْ أَلْقَى بِهَا أَلَمٌ
ولَكِنِّي أَمَرْتُ العَقْل أَنْ يَحْلم