يعجبني الصداقة الصادقة المبنية على المحبة والأخوة في الله. فالصديق الصدوق هو الذي يصدقك قولا وعملا، فإذا تألمت يتألم لألمك، وإذا فرحت يفرح لفرحك، وإذا احتجت كان أول من لبى النداء، يشاركك حلو الحياة ومرها، وهذا هو من ينطبق عليه القول "رب أخ لك لم تلده أمك". هل عرفتم من هو؟؟ إنه أحد الأشخاص السبعه الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله. وهؤلاء هم: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه، ورجلان تحابا في الله فاجتمعا على ذلك وافترقا عليه ، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال "إني أخاف الله رب العالمين"، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه. وفي الجامع الصغير. الإصدار 3,21 - لجلال الدين السيوطي
- لو أن عبدين تحابا في الله، واحد في المشرق و آخر في المغرب، لجمع الله تعالى بينهما يوم القيامة يقول: هذا الذي كنت تحبه في. واسمعوا معي حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"أنا شفيع لكل أخوين تحابا في الله من مبعثي إلى يوم القيامة".
وفي كنز العمال الإصدار 1.43 - للمتقي الهندي
- ما من رجلين تحابا في الله بظهر الغيب إلا كان أحبهما إلى الله أشدهما حبا لصاحبه.
لا يعجبني الصداقة المبنية على أسس غير سليمة، المصلحة والمنفعة المتبادلة هما أساسها، فكل ما بني على منفعة دنيوية فهو وهم زائل ، وكل ما بني على الحب في الله فهو صرح دائم . وليكن أحبتي في الله حبنا وصداقتنا مثل أولئك الذين أظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله إن شاء الله، فهل نحن منهم؟؟ أرجو الله ذلك.
_________________