[البدر المهاجر]

تدفئة الشتاء قد تهيج الجهاز التنفسي والجلد والعينين




يقوم الكثيرون منا في الشتاء بتشغيل مكيفات الهواء لتدفئة المنازل أو استخدام المدفئة ، و لكن ينتج عن تلك الطرق في الغالب أن يضع الإنسان نفسه في غرفة مليئة بالهواء الجاف ، مما يؤدي إلى تهيج الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، والجلد، والعينين وغيرها.

توصل الباحثون إلى إن تسخين درجة حرارة هواء المنزل يُقلل من درجة رطوبته، خاصة عند استخدام أنظمة تدفئة تعتمد دفع الهواء الحار إلى داخل الغرف دون أخذ الحيطة بترطيب ذلك الهواء الحار. وتنفس مثل هذا الهواء الجاف يُسبب السعال لدى الكثيرين نظراً لتسببه في تهيج الأنسجة المبطنة لمجاري هواء التنفس في الأنف والحلق والقصبات والشعب الهوائية في الرئة، إضافة إلى تسببه في جفاف الجلد والطبقة الخارجية للعين، وجفاف الشفاه وبطانة الأنف، ما قد ينجم عنه نزيف الدم الذي يظهر خاصة عند تنظيف الأنف ونثر الهواء من خلاله آنذاك. وقد يطيل ذلك أمد المعاناة من إصابات الحساسية أو التهابات الأجزاء العلوية للجهاز التنفسي.

وللتغلب على ما يُسببه جفاف الهواء للإنسان في فصل الشتاء، فإن اتباع وسائل بسيطة، لكن مفيدة جداً، يُسهم في الحيلولة دون تبعات التعرض لذلك الهواء الجاف ، من هذه الوسائل الإكثار من شرب السوائل وأفضلها الماء الصافي، أو الحليب قليل الدسم، أو عصير الفواكه الطازجة، أو المشروبات الخالية من الكافيين أو أطباق الحساء، الشوربة. وأهمية تجنب المشروبات المحتوية على الكافيين هي أن الكافيين بذاته له خصائص لإدرار المزيد من البول وفقد الجسم للسوائل.

و من هذه الوسائل الاستحمام الصحيح أي القصير المدة إما في المغطس (البانيو ) أو تحت المرشاش (الدش) فذلك أفضل من ذلك الطويل. وكذلك الاهتمام باستخدام أنواع متوسطة القوة من الصابون أو المنظفات الصناعية للبشرة، إضافة إلى العناية بدرجة حرارة الماء المستخدم. لأن الاستحمام الطويل أو استخدام الصابون القوي أو الماء الساخن جداً، كلها تُؤدي إلى مزيد من الجفاف للجلد والجسم. وحينما يُعاني الإنسان، خاصة كبار السن، من جفاف الجلد، فإن الاستحمام لكل أجزاء الجسم يجب أن لا يتم كل يوم. بل يتم تنظيف الأجزاء التي تعرق أو تتسخ يومياً وبقية الجسم كاملاً مرة كل يومين أو أكثر.

ترطيب البشرة وترطيب الشفاة فبعد الاستحمام يجب الحرص على تجفيف الجسم بلطف، وليس بالتدليك. ثم وضع كريم (بلسم) مُرطب عندما يكون الجلد رطبا، وليس بعد تجفيفه، للرجال والنساء على السواء. و للتغلب على تشقق جلد الشفاه يفضل استخدام مرطب الشفاه الخاص أو مراهم جلي البترول الطبية المعروفة كبارافان.

وللمساعدة على زوال الجفاف عن أنسجة بطانة الأنف يتم استخدام السائل الملحي في الأنف عبر بخاخ الرذاذ أو القطرات.

يعمل مرطب الهواء المتنقل أو المثبت ضمن جهاز التدفئة على إضفاء درجة من الرطوبة لحجرات المنزل. وثمة أنواع عدة من أجهزة الترطيب المتنقلة. مع الحرص على العناية السليمة بها.

وينصح بتجنب الرطوبة العالية لأن الدرجة المثالية لنسبة الرطوبة المنزلية يجب أن لا تتجاوز ما بين 30 إلى 50%. والنسب الأعلى من 50% تمثل بيئة مثالية لنمو الفطريات والبكتيريا والعفن والحشرات كالعثة.

ويُمكن لمرطب الهواء أن يُقدم خدمة مفيدة لنا في أوقات الشتاء أو الصيف للتغلب على جفاف الهواء، خاصة في المناطق البعيدة عن السواحل وأيضاً في المناطق العالية. لكن الصيانة السليمة لها والعناية بنظافتها أساس الاستفادة تلك منها، لأن المرطبات الوسخة قد تكون سبباً في تفاقم معاناة مرضى الربو أو الحساسية.

أما طرق العناية بمرطب الهواء فتشمل تغيير مائها يومياً، والحرص على عدم إعطاء الفرصة لتكوين طبقة على سطح الماء أو مترسبة في قاع إناء حفظ الماء. واستخدام ماء معقم أو منزوع الأملاح، لأن ماء الصنبور (الحنفية) العادي يحتوي أملاحاً يسبب ترسبها بيئة مناسبة لنمو البكتيريا، ولأن الأملاح تلك تتطاير في الهواء لتعلق بقطع الأثاث. ومن المهم جدا تنظيفها من الداخل مرة كل ثلاثة أيام، مع الحرص على فصل التيار الكهربائي عنها أثناء تغيير الماء أو تنظيفها، وإزالة أية ترسبات فيها باستخدام محلول بيروأكسيد الهيدروجين hydrogen peroxide 3%، أو المنظفات المحتوية على الكلور، لكن مع غسلها وتجفيفها قبل وضع الماء فيها كي لا تتطاير مواد التنظيف في هواء الحجرة.
__________________

الموضوع الأصلي: تدفئة المنازل في الشتاء ...إلى أي مدى قد يبلغ ضررها؟ | | الكاتب: البدر المهاجر | | المصدر: شبكة بني عبس

[بنت الأصايل]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أخي البدر المهاجر


شكراً لك على هذه النصائح المفيدة


والجميع يحتاجها لتفادي المشاكل


التي يعاني منها البعض بسبب جهلهم لمسبباتها

[مفلح الخضيري]

البدر المهاجر


شكرآ على النصايح المفيده


بارك الله فيك