|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
|
محمد جلال الصائغ مجموعة شعرية كتابات وردية في زمن رمادي بكائيات لليلى والحب الضائع نحن كنا قبل أن تخرج للنور حكايا شهرزاد نقصص الأخبار والأشعار عن حب عظيم لا يعاد كنت مجنوناً وليلى كانت الحب الوحيد كانت الأجمل والأعدل ما بين أميرات البلاد شعرها كان حريرياً قصيراً وأنا فوق حرير الشعر أدمنت الرقاد صدرها كان كحقل القمح والشوق بصدري مثل أشواق العصافير إلى وقت الحصاد آه ياليلى لماذا قد نفينا خارج الحب لماذا سرقوا الحلم ؟ لماذا حاربوا الشعر ؟ لماذا أحرقوا الأوراق ؟ واستولوا على كل المداد البسونا الحزن والخوف فما دافعت عن حبي وما دافعت عن حبك واخترنا بأن نبقى على أرض الحياد بينما كان النوى يدخل فينا خنجراً يجعل منك امرأة في حضن غيري وأنا يجعل مني شاعراً يجلس في حضن الرماد آه ليلى كنت في عمري فراشة كلما غافلت الحراس في صدري في صمت بصدري تتلاشى كنت لا أبصر إلا شهوة للحب في عينيك تنمو كنت لا أقرأ إلا لغة للحب في شعرك تنمو كنت لا أسمع إلا صوتك المبحوح يستعجل ثغري بين قبلة وارتعاشة آه ليلى كنت مجنوناً ولكن الليالي سرقت مني جنوني كنت لا أتلو سوى شعري لعينيك وإني الآن لا أتلو سوى دمع عيوني فإذا صادفت أحزاني وبعضاً من جراحي وسط الشارع تهذي فاعذريها واعذريني آه ياليلى تمر اليوم ذكرى حبنا هل تراها طرقت بابك في هذا المساء هل تراها هاجمت رأسك في الحمام أو في غرفة النوم وعيناك تطوفان بنهدين استمدا من حروفي الكبرياء عندما كنت أغني إن نهداك يغيضان ملايين النساء آه ياليلى إذا جاء الشتاء فانظري من خلف شباكك للأمطار والريح التي تقتلع الأزهار للجو الرمادي الكئيب والطيور الخائفة لأرى وجهك كي أعرف هل يحمل شيئاً من قديم العاطفة آه ليلى هاجرت كل حروفي واستقالت من معاناتي القوافي وأنا أبكي وأستجمع بعض الذكريات علني ألقى بها حرفاً صغيراً قد نجى من واقع التيه الذي أحياه في هذي الفيافي فأرى نهداً به تنمو ثمار الحب والتفاح والخوخ ورمانٍ له طعم خرافي آه لكن رحم الله زماناً للقطافٍ وأرى الأمطار من عينيك تهمي إن أنا أهملت عينيك لليلة رحم الله زماناً ما عرفت المحل أو جفت به أغنى ضفافي وأرى كل الذي مر بنا إلا حروفي هل حروفي دخلت مثلك في حزب التجافي آه ليلى إن هذا البعد مكتوب علينا غير أني سأحاول علني أزرع في ثغرك ثغري مرة أخرى وأجري وسط غاباتك آلاف الجداول من قال إني عاقل من قال إني عاقل ؟... من قال إني عاقل ؟... أنا للجنون نذرت أيامي وما قد عاد يجدي في الجنون تنازل أنا للنساء وهبت أشعاري ولست أجامل الموت في حب النساء فضيلة وفضائلي بحر فأين الساحل أنا لا أرى غير المياه تحيط بي وعواصف تجتاحني وزلازل وسفينتي تعبت ولكن الهوى بيني وبين سواحلي هو حائل من قال إني عاقل ؟ من قال إني عاقل ؟ والكل يدرك أنني متفائل في عالم هو بالكوارث حافل والكل يعلم أنها صحراء حقد حولنا تنمو وإني لم أزل في الصحو أحلم أن أسيل جداولاً أو تحتويني بالغناء بلابل والكل يعلم أنني في حب كل جميلة تاتي إلى قلبي المعذب لا أزال أقاتل من قال إني عاقل ؟ من قال إني عاقل ؟ أنا حينما شاهدت أسوار القصيدة قد شهقت فما أنا في قربها إلا صبي جاهل ودخلت في جسد القصيدة حسب ظني فاتحاً فغدوت مسجوناً لديها بعدت أن سدت علي مخارج ومداخل ورأيت آلاف النساء مررن قربي غير أني قد ذهلت فلست أدري أيهن أغازل من قال إني عاقل ؟ من قال إني عاقل ؟ أنا لا أزال مفتشاً عن مخرج من محنتي فأنا أقول الشعر يا سيدتي وعصري جاهل وأنا أحاول أن أعيد طفولتي والعمر حلم زائل وأنا إذا حاولت وصفك في القصائد حلوتي ثارت علي قبائل من قال إني عاقل ؟ من قال إني عاقل ؟ إن الجنون صديق أشعاري وعقلي باطل وإن كان حبك وهماً وإن كان حبك وهماً كبيراً كما يدعون فكيف أراك صباحاً مساءاً تعومين في وسط ماء العيون وكيف تعودين من سفرٍ نحو بيتي مضمخة بالهوى والظنون وكيف تنامين فوق ذراعي إذا ما اعتراك التعب وكيف تحيطين رأسي بكفيك إذ ما اعتراني الغضب ونحن نشاهد في كل يوم طقوس احتضار بلاد العرب وإن كان حبك وهماً كبيراً كما يدعون فكيف أرى ثغرك المتحفز يتبعني ويريد اصطيادي يطاردني حول سور المدينة يلحق بي ضاحكاً في البوادي وكيف أرى نهدك المتعالي أباح الحرير الذي يحتويه لكسب ودادي وكيف وشعرك هذا القصير يخلفني مثل خيط الرماد وإن كان حبك وهماً كبيراً كما يدعون فكيف بحبك فاضت شطوط وكيف بكفك راية حبي رفرافة رغم كل الضغوط وكيف إلى الآن عني تقولين شعراً ونثراً وحولك قوم مثقفهم لا يفك الخطوط أنا كنت من أعقل العقلاء ومن أحكم الحكماء وكنت كلقمان اعطي النصائح للعاشقين وللشعراء وهأنذا مثل مجنون ليلى أهيم ببادية الحب اركض كالطفل بين القوافي أضرج بالحلم فرشاة شعري فأجعله مثل ألوان عينيك وحيناً بلون الحقول وحينا بلون السماء وحيناً بلون الشجون فإن كان حبك وهماً كبيراً كما يدعون فمن أين جاء إلي الجنون قَبلَ أَنْ تَسْكُنَ صَدرِي حال ليلى قبل أن تسكن صدري مثل أحوال الصحارى عطش لازمها أكثر من عشرين عاماً وأحاسيس سكارى مادرت أياَّ من الأشياء قد يصبح برداً وسلاماً فوق نهديها وأياَّ يجعل النهدين نارا قرأت ليلى عن الحب كثيراً حلمت بالحب ليلاً ونهارا بحثت عنه سنيناً دون جدوى سألت عن منزل يمكن أن يسكنه أو أيّ مقهىَ يلتقي فيه بآلاف المحبين جهارا غير أن امرأة كانت أحبت قبلها قد أخبرتها أن هذا الحب لا يملك فوق الرمل دارا بحثت ليلى عن الحب بأصوات الشحارير ببستان من الورد بمجرى النهر في البحر بعش فيه عصفور توارى سألت عنه شيوخاً سألت عنه صغارا واحد أكّد أن الحب قد سار يميناً واحد أقسم أن الحب قد راح يسارا آخر حاول إخفاء دموع نبعت من وسط عينيه فحارا بحثت ليلى عن الحب بزخّات المطر بحثت عنه بأوراق وأغصان الشجر نبشت كل الرمال قلبت كل حجر اعلنت في صحف البلدة عن فقدان شخص ماله جنس ولا عمر ولا شكل ولا لون ولكن معظم الناس أفادوا أنه كان شبيهاً بالقمر غاب من عشرين عاماً دونما أي خبر واتقينا كنت لا أعرف منها غير وجه يحمل الحزن ويستجدي الأمان وهي لا تعرف أن الحب يحيا هذه اللحظة من عمر الزمان سألتني إنني عطشى فهل تحمل في الأعماق ماءً أو حنان جئت من صحراء أحزاني أريد الحب أعطي العمر كي ألقاه في أي مكان طائر الخوف ورائي وامامي حلم ما زال رهن الهذيان شاخص قربي ولكن لا تدانيه اليدان إنني عطشى فهل تعرف أين الحب يحيا يا فلان وأنا ما كان مني غير أن أفتح أزرار قميصي وأقول يسكن الحب هنا أخضر مروياً على مر الفصول حبيبتي من عامة الشعب أنا ما كتبت قصيدة حب إلى شهرزاد ولا كنت يوماً صديقاً حميماً لأم البنين* ولكنني همت في كل واد لأقرأ شعري على العاشقين وأحببت كل النساء فلا فرق ما بين سلمى التي في الخيام تنام وما بين سلمى التي في القصور يحيط بها العطر والياسمين أنا ما عشقت ديانا ولا قد أتيت لها بالهدايا ولا مسدتني يداها ولا احتضنتها يدايا ولكنني كنت دوماً أجمّل وجه الحبيبة حتى تصير أميرة كل النساء فكنت إذا ما أتتني بثوب بسيط يطير صوابي فأبدأ في صنعه من جديد أطرزه بخيوط الذهب وأرمي اليواقيت والماس فوق القماش كنخل يوزع أحلى الرطب أجرب فيه جنوني وأظهر فيه فنوني حتى يحيط بكفي التعب فاغفو وحيداً بإحدى الزوايا وأترك بستانها ليثير غرور المرايا أنا لا أحب سوى امرأة مثل كل النساء فأكتب فيها القصائد حتى أحولها امرأة ما لها شبه في النساء ـــــــــــــــــــ * أم البنين هي زوجة الوليد بن عبد الملك رجل يبحث عن غطاء وسرير فلتعيريني غطاءاً وسريرا واتركيني فأنا ما نمت مذ كنت صغيرا ضحكاتي سافرت عني بعيداً وجيوش الحزن في الأعماق تزداد انتصاراً وحضورا وجراحي ... آه منها غرزت في داخل النفس الجذورا وكتاباتي عصافير وهذا الزمن الموحش مختص بتعذيب القوافي وبتشريد العصافير دهورا فلتعيريني غطاءاً وسريرا وخذي نهديك عني فلقد قررت أن أرتاح من عبء الخروفين الصغيرين شهورا كان نهداك قديماً يشعراني بقدوم الصيف لكني أحس الآن أن الكون أضحى زمهريرا وخذي شعرك عني إن كفي ملت الشعر الحريرا ملت الكون ومن في الكون ملت خصرك الرائع والوجه الجميل المستديرا فلتعيريني غطاءاً وسريرا إمنحيني مرفأً أخفي به قارب أيامي فموج الحب أضناه كثيرا ودوار الحب أضناني كثيرا ورياح الحب لما عصفت في داخلي قد ملئت نفسي كسورا فاقبليني لاجئاً بعد ملايين الحكايات ببحر الحب قد عاد إلى الأرض أخيرا كي تعيريه غطاءاً وسريرا معاناة عصفور يدور حول السور أجري طوال العصر حول سياج القصر أفتش النوافذ السوداء عن حبيبتي عن شعرها الممتد حتى الخصر عن ثغرها عن ملمس الحرير فوق صدرها عن قامة في طولها تشبه نيل مصر أجري طوال الليل أبحث عن بوابة الدخول أبحث عن ستارة مرفوعة لعلني أقدر أن أقول كل الذي في خاطري يجول لعلني أقدر أن أخترق الحزن الذي يسكنني وأنقذ الورد الذي ينمو بقلبينا من الإحساس بالذبول لعلني ... لوجهك الحزين يا سيدتي يمكنني الوصول أجري طوال العمر حول السور كالأرنب المذعور أبحث عن حبل خلاص للهوى في عالم قد فقد الشعور أبحث عن جسر به يمكنني العبور لشرفة الأميرة الحزينة لشرفة السجينة تلك التي قد منعت من المرور وحدها في طرق المدينة خوفاً من العصفور يحط فوق صدرها ينقرها من ثغرها ينساب كالأحلام في أعماقها ويغرز الجذور حبيبتي ... من ألف قرن وجدت قصور تقطنها حبيبة لشاعر يدور حول القصر كالعصفور امرأة بلا عنوان وكلما أقول إني في غد سوف أصل تكبر ياسيدتي المسافة وكلما أقول أنت امرأة أطوع لي من إصبعي أكتشف الخرافة فهل أنا أحتاج ياسيدتي خريطة تدلني لأقصر الدروب نحو قصرك الجميل أم إنني في حاجة قصوى إلى عرافة عام وراء العام يمضي وأنا أبحث في الزحام فتشت في مشاتل الورد وفي مشاتل الغمام فتشت في مزارع البن وفي مزارع التبغ وفي مزارع الأحلام فتشت في مناجم الماس وفي مقالع الرخام ياامرأة طالعة من ثلج كانون الذي مر بنا مصادفة هل تسكنين منزل الأقزام دخلت آلافاً من الغابات أبحث في ظلالها عن أجمل البنات فتشت في ضفاف نهر دجلة الحزين فتشت في شواطيء الفرات عن ذلك الحب الذي كتبت عنه أجمل الأبيات لعلمي الأكيد بأنه ما مات بالرغم من تعاقب الأجساد والأوجه والأصوات بحثت عن عنوان عينيك على خرائطي لم أجد العنوان بحثت عن نيسان في دفاتري وعن حقول الفل والريحان ولم أجد نيسان بحثت في ذاكرتي عن أي رقم كنت قد أهملته في زحمة الأحزان فلم أجد إلا دموعي تغمر المكان ياامرأة تدخل كل ليلة في حلمي من دونما استئذان إن كان بحثي عنك لا يجدي فهل هناك من يدلني لأقصر الدروب نحو عالم النسيان محاولات فاشلة لإنكاري لا تنكري صلتي بشعرك فهي صعب أن تدارى لا تنكري صلتي بنهد تحت فستان جميل قد توارى لا تنكري كفي التي قد حررتك من القيود وداعبتك ولاعبتك وثقفتك وأدخلتك إلى ميادين الحضارة لا تنكري جهدي إذا كان الحديث يدور عن فعل الهوى فأنا بفن الحب أستاذ كبير لا يبارى لا تنكري شعري فشعري عنك قد قال الكثير في كل قافية أراك تسافرين وأشم منك بكل شطر من حكاياتي عبير ها أنت تجتاحين أوزان القصيدة مرة أخرى وتختارين أحزاني التي سأثيرها ومواقع التصوير والمدن التي سأنيرها تتغلغلين بكل شيء بالدقائق والثواني وتحلقين بداخلي كفراشة تأبى مفارقة المكان لا تنكري حبي فما للحب في الدنيا بديل لولاه كان الكون صحراءً فلا ماء يسيل ولا نخيل لولاه كان الحلم ممنوعاً ومقموعاً ومقطوع السبيل لا تنكري الجرح الذي يحتلني لا تنكري الحزن الطويل إن تنكري الدنيا وما فيها فشيء ممكن لكن إذا حاولت إنكاري وشعري واحتراقاتي فشيء مستحيل حكاية ملل لا تحزني إذ ما حملت حقائبي واخترت عنك بأن أسافر لا تحزني إن جف بحر الشعر في صدري وخانتني المشاعر أنا هكذا من ألف حب هكذا صعب بقائي في سرير واحد صعب علي بأن أظل أسير هسهسة الأساور إني أحب الدرب إلا أنني إذ ما مشيت الدرب أدرك أنه للدرب آخر أظننت أني ثابت في موقعي حجر صغير ينزوي بين المقابر أظننت أني لن أحن إلى رحيل آخر وبأنني قد أكتفي بك في حياتي زهرة والكون تملؤه الأزاهر إني المتيم بالنساء ولوعتي لا ترتوي فلتسمعيني وامسحي دمعاً جنونياً تضج به المحاجر ولتتركيني كي أغني للهوى وعن الهوى وأكون مثل شعاع شمسٍ من خلال الكون عابر مللي يفوق الوصف سيدتي فقولي كيف مني تطلبين بأن أكابر أرفض أن تعودي إني دعوتك ذات يوم كي تعودي والآن أرفض أن تعودي وأنا الذي حاولت قتل الحزن إلغاء الحدود قبلت ثغرك في طريقي للهوى وكسرت آلاف القيود ما خفت من غضب السماء صعدت نشواناً إلى قمم النهود ما همني مطر ولا برق ولا قد خفت من قصف الرعود ألقيت من أجل الهوى المزروع في صدري القصائد كي تجودي وأتيت بالفرح المزور للوجود داعبت شعرك بالأنامل عاشقاً وأخذت من شفتيك آلاف العهود وأنا الذي خبر النساء لفرط حبي أو لجهلي بالهوى قررت تصديق العهود إني رجوتك ذات يوم نحو صدري أن تعودي والآن أرفض أن تعودي في الصحو أو عند الهجود يا من رفضت وجودها خوفاً على قلبي الحزين من الخيانة والصدود ومنعت رؤيتها عليّ برغم كل الحب والشوق الولود فدعي الرسائل جانباً فرسائل الحب التي أرسلتها مزقتها وقذفت من شباك هذا القصر باقات الورود ودعي ابتهالات الرجوع فلا رجوع مدينتي قد أقفلت أبوابها وشوارعي ازدحمت بآلاف الجنود لا صلح بعد الآن إن الحرب آتية فلا تتورطي فيها وعودي من حيثما قد جئت عودي الحرباء والتفاحة تلوني أيتها الحرباء تلوني ماشئت أو كيف الهوى يشاء واخترعي حوادثاً مثيرة تجذبني واخترعي مواقفاً محرجة تحيط بي وتقلب الأشياء تلوني ما شئت أو كيف الهوى يشاء فإنني أدري تماماً حيل النساء تلوني ... بألف ألف حالة تعالي وداعبي المخبوء من مشاعري وفجري كل الذي يكمن في خيالي تلوني ما شئت إني لم أعد أبالي فقبلك النساء قد جئن بألف لعبة ولعبة سعياً إلى وضع يدي داخل الأغلال أشبعنني مكائداً حاولن ترويضي وتدجيني وتعليمي أصول الطاعة العمياء لكني بقيت دائماً حلماً بعيداً مُتعِباً فوق مدى النوال تلوني ما شئت إني لم أعد أبالي تقلبات اللون لن تخفيك والتفاحة الحمراء يا حواء عن نباهة الرجال البحث عن حب جديد مات الهوى في داخلي ورجعت أحلم من جديد بهوى جديد بحكاية أخرى تزيح كآبة الزمن العنيد بقصيدة أخرى تجيء فجاءة وتطيح بالماضي البعيد ما زلت أحلم بعد كل حكاية تمضي بحب لا يبيد ما زلت أرجع بعد كل حكاية تأتي وحيد ما زلت أبحث بين آلاف اللغات عن أحرف ما مسها بشر ولا دخلت بأعراف الأئمة والنحاة عن نقطة في شكل زهرة ياسمين عن فاصلة لتقيم حداً بين شكي واليقين ولتنقذ القلب المضرج بالكآبة والشتات ما زلت أحلم بالنساء ما زلت أحلم بالحرير وبالعطور بحبيبة لا يرتوي منها الفؤاد ولا يفكر بالفرار ولا يحاول أن يثور بهوى يقيدني إليه ولا يفارق مهجتي إن جاءنا يوم النشور ما زلت أبحث عن جذور لتشدني وحدائق الورد التي في داخلي وقصائدي وتقلباتي واحتراقات السطور ما زلت ابحث عن جذور ما زلت أبحث غير أني أدرك الآن بأني حول أحزاني أدور هذا أنا هذا أنا السيف سيفي في حروبي كلها والرمح رمحي والحصان حصاني لم أستعر يوماً لغاتي من صديق فاللغات البكر تولد من بناني الجرح فوق دفاتري جرحي أنا والحبر حبري والتراث تراث قلبي والقصائد بعض ما ينمو عميقاً في كياني حتى وإن ظهر التأثر فيه بالشعراء قبلي في مغازلة الحسان هذا أنا هذا الضياء ضياء وجهي كيف ينسب للقمر والحرف حرفي كيف ينكر أصله هل يحسبوني قد خلقت من الحجر احببت أكثر من كثير والنساء نزلن فوقي كالمطر وتسابقت كل القوافي كي أغازلها وأحكي عن نسائي بالجميل المختصر ما كنت أسرق من كتاب وردة ما كنت أسرق بيت شعر من دواوين الشجر كل الحكايا عشتها وعشقتها وجرحت منها فاستكان الحرف لي والشعر أصبح لي قدر هموم حب أربكتني بكلامك المعسول حادثتني حتى تفجرت الأنوثة في دمي وتحولت صحراء قلبي أنهراً ما عدت أقدر أن أقاوم رعشة تحتلني ما عدت أعرف ما الذي سأقول ألهبت كل مشاعري يا سيدي وأثرت عصفورين في صدري فضجا بالغناء على مدى أيلول وبلحظة ودعتني قبلتني في خلوة كنا بها قبل الرحيل تركتني أتلمس الشهد الجميل بشهوة وذهول ويمر شهر والدروب بعيدة والعين تبكي والهموم تجول حتى رفيقاتي شعرن بغربتي وحلفن أن الحب وهم متعب سيزول لكنني كذبتهن وقلت أن الحب لن يمحى وإن مرت عليه عواصف وسيول وحلفت أن بداخلي قمراً وأن كلامه شعر فما صدقنني وزعمن أن قلاع حبي إن نظرت بعينهن طلول ويمر عام غير أنك لم تزل في البعد تقسم أنك المقتول عد لي سريعاً أو فقل لي سيدي إن مت حباً من هو المسؤول ؟ تجنبيني تجنبيني قدر ما استطعت يا صديقتي فإنني بركان أوشك أن أدمر المكان تجنبي التحديق بي أكثر من ثانية لأنني والشمس توأمان تجنبي كل الذي يدنيك مني حلوتي في ساعة الجنون والحرمان فقبلتي قنبلة موقوتة وشهوتي طوفان لا شيء يثنيني إذا ما جئتني لأطلق الوحش الذي يكمن في الإنسان تجنبيني فأنا مشاكس مشاغب في الحب لا أتقن إلا حالة العصيان تجنبيني عندما أبدأ في البكاء أو أضحك أو أضرج الفرشاة بالألوان وعندما أمد كفي نحو نهديك بدعوى أنني عميت من كثافة الأحزان تجنبيني عندما أمر من أمام عينيك على الرصيف وعندما أسقط مذهولاً على نهديك كالأمطار في أوائل الخريف تجنبيني في احتفالاتك إني مُتعٍبٌ لا أعرف التملق السخيف والتزييف شراستي تمتد كالجذور يا سيدتي في داخلي وخارجي لطيف فحاذري الدخول وسط عالمي فعالمي مخيف تجنبيني عندما أبدأ بالكلام وعندما أنظر كالأطفال للزحام وعندما ترينني منكسراً تعصرني الآلام أمسي حزين وغدي يلفه الظلام فابتعدي عني وعن كآبتي لربما تضحك يا سيدتي بوجهك الأيام قصيدة مستوحاة من القصيدة الأخيرة التي كتبــها الشاعر الراحل نزار قباني وهو على فراش الموت ولم يمهله القدر لإكمالها ليلى تسترق السمع وراء البيبان ما زالت ليلى خلف الباب ما زالت تسترق السمع فلعل حديثاً يوصلها لي بعد غياب خلقت ليلى كي تلقاني في آخر سلسلة الشعر لتسرق مني كتب العمر وتتركني من دون كتاب ليلى المجنونة بي دوماً أتراني ودعتك يوماً كي أقدر أن أحمل أحزان وداعك منذ الآن ما كنت مجرد عابرة يا ليلى وسط شراييني بل كنت مسافرة دوماً وسط الشريان ليلى... متعبة أوراقي وطموحي قارب أن يخبو فخذيني نحوك ضميني في صدرك أو في أي مكان ليلى ... يا من كانت تتفيأ بي من شمس الصيف وتدفأ حين يجيء البرد إني مشتاق للدنيا مشتاق للوعد الأول في حضن الورد مشتاق للصور الأولى للقبل الأولى يا قمري وللمسة نهد فلماذا تهجرني الأفراح لأرحل وحدي يا ليلى وأنا من أول تاريخي جمعت نساء العالم حولي منتشياً في جلسة ود ما زالت ليلى تجهل أني لست أعود ما زالت ليلى خلف الباب وتحلم بالحب الموعود عودي يا ليلى ودعيني للعمر وللأفراح حدود عودي يا ليلى فورائي باب موصود ,,,,,,,,,,,,,,,,, واخيرا تقبل شكري واتمنى ان ماقمت بنقله لكم نال اعجابكم اخوكم فيصل الذيابي
|
|
|
|
|
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
مكمل بالطيب خطه وريده .تحيه أثيرالشوق | مشوح القعبوبي | منتدى الشـــعــــر | 3 | 28-11-2021 11:01 PM |
مجموعة كتابات | المؤلف | المنتدى الأدبــــــــــــي | 8 | 18-05-2014 10:50 PM |
كُل مالا نرغبه ولا نريده يمكث طويلا معنا | خلف الرحيل | المنتدى العــــــــــــــــام | 11 | 23-01-2011 04:30 AM |
اه ياحلم (ن)مع احلام ورديه | فليح الهابس | منتدى الشـــعــــر | 0 | 14-09-2010 03:17 AM |