|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قبيلة ذات مجد عظيم! وأصل كريم! وتاريخ مجيد! قبيلة كانت أحد أطراف أعظم حرب عرفه تاريخ العرب! حرب دامت أربعين عامآ! يولد أبنائها أطفالآ خلال هذه الحرب ويشاركون به رجالآ بعد أن يبلغوا سن الرشد! إنها حرب داحس والغبراء التي لايجهلها أي عربي أصيل تهمه عروبته وتاريخها! قبيلة كانت هي القبيلة الوحيدة من بين قبائل العرب التي يتزعمها ملك وليس أمير! ملك لم يمر على تاريخ العرب مثيل له! كيف لا وهو الملك الذي أطلق عليه العرب لقب حكيم العرب! إنه الملك الذي أصلح بين قبيلتة وأعدائها وحل حربهم وأمر بدفع الدئية لكل قتيل من الطرفين! إنه الملك زهير ملك عبس وقائدها! إنها قبيلة عبس الغطفانية العدنانية! فهل تجهل قبيلة حكمها ملك ودامت حروبها لعقود وأحد دهاة العرب السبعة إبنها وفارسها المغوار عنتر بن شداد العبسي؟ الذي حمى قومه حيآ وميتآ! هل تجهل قبيلة صمد فرسانها الثلاثة آلاف بلا مدد ولاعون دون نسائهم وأطفالهم وأموالهم بوجه جيش فارسي قوامة عشرون ألف فارس يصله المدد كل يوم وتحت قيادة ولي عهد بلاد الفرس بنفسه؟ هل من المعقول أن يضيع تاريخها بسبب تبدل إسمها من إسم إلى آخر؟ كانت عبس فأصبحت بني رشيد أو الرشايدة! فما المشكلة؟ كل الأسماء صحيحة فبني رشيد رمزآ لمرجع نسبهم وأصلهم رشيد الزول أما الرشايدة فإنها جمعهم! هل تغيرت الأسماء فجهلهم الناس؟ إنني لا أرى في ذلك من حرج فهم كغيرهم من القبائل العربية الأخرى أمثال قبيلة طيء التي تحولت لقبيلة شمر! أو قبيلة ذبيان التي أصبحت قبيلة جهينة أو فخذآ منها! فأين المشكلة في ذلك؟ بدأت عبس كفخذ من قبيلة غطفان العدنانية أو كجزء لايتجزاء منها، وكانت غطفان تتكون من عدة فروع منها ذبيان وعبس وبني عبدالله وغيرها من الفروع التي أصبحت بعد ذلك قبائل معروفة أو إنضمت إلى فروع أخرى وتحالفت معها وشكلت معآ قبيلة واحدة، وكانت القبائل العدنانية معروفة بالإقتتال في مابينها منذ نشأتها الأولى وكتب التاريخ شاهدة على ذلك وأشهرها الحرب التي نشبت بين قبيلة عبس وأبناء عمها ذبيان التي إستمرت أربعين عامآ والمعروفة بحرب داحس والغبراء بسبب سباق بين داحس فرس ذبيان والغبراء فرس عبس وحصل في ذلك إن أحد أفراد القبيلتين رمى حبلآ سبب سقوط الفرس المنافسة لفرسهم فسقط خيالها وقتل من رمى الحبل وإشتعلت بذلك هذه الحرب العظيمة التي راح ضحيتها آلاف الرجال على مدى أربعين عامآ حتى أصلح بينهم زهير حكيم العرب وملك عبس وتبرع بدفع الديئة لقتلى ذبيان أثرياء عبس وكبار تجارها وتبرع بدفع الديئة لقتلى عبس أثرياء ذبيان وإنتهت بذلك هذه الحرب بين عبس وأبناء عمهم ذبيان وإتحدت عبس بعد ذلك كقبيلة لوحدها يتزعمها الملك زهير وأصبحت جمرة من جمرات العرب التي لاتطلب الحلف من أي قبيلة أخرى لقوتها وعدم حاجتها لذلك، وكانت عبس لاتعطي الحق لمن يطلب الثأر بل تنزل عادة لمنازلته وحربه، وقد إتخذت على نفسها بعد حربها مع ذبيان عهدآ بعدم التزوج من خارج القبيلة وعدم تزويج بناتهم لأي قبيلة أخرى وذلك لسببين أحدها فخرهم بأصلهم وشرفهم والنظر للقبائل الأخرى بنظرة التعالي والتكبر، والسبب الآخر وهو الأهم في نظرهم ماتعلموه من خلال حرب داحس والغبراء حيث إستخلصوا لهم قاعدة إستشهدت بها كثير من الكتب التي إهتمت بدراسة الخيل ومرابطها والإبل الأصيلة وهي قولهم<ماصبر معنا في الحرب من النساء إلا بنات العم، ومن الإبل إلا الحمر، ومن الخيل إلا الكميت>. وبعد ذلك تشددت عبس على الزواج من خارجها وإعتباره عارآ ونقصآ على من يقدم عليه، ونبذه بين أفراد المجتمع العبسي، وإستثنوا من هذه القاعدة تزويج الملوك الذين يضاهونهم بالحسب والنسب وتزوج بناتهم، ومن ذلك زواج المتجردة بنت زهير ملك عبس من ملك العرب....... فقد لحقت نسائهم التي تزوجوهن من القبائل الأخرى بأهلهن خلال حربهم مع ذبيان ولم يصبرن على تلك الحرب طويلآ! خاضت عبس في عهد الملك زهير عدة حروب تشيب لها رؤوس الرضع، ومنها حربهم ضد الجيش الفارسي الذي كان قوامة عشرين ألف فارس وتحت قيادة ولي عهد الفرس بنفسه، وكان جيش عبس آنذاك لايزيد عن ثلاثة آلاف فارس يتقدمهم حامي حمى عبس الفارس المغوار العبسي، وقد صمدوا بوجه الجيش الفارسي رغم دعمه بالمدد الذي يرسله له ملك الفرس ورغم كثرت الجراح التي أصيب بها فرسان عبس لسبعة أيام متتالية حتى وصل ملك العرب ......... لنصرة عبس أنسابه وأنصاره وعرض الصلح على ولي عهد الفرس الذي قبل به دون تردد. عاشت عبس عزيزة جناب وذات شأن مهاب حتى بعد وفاة ملكها زهير الذي أخبر أبنائه وهو على فراش الموت بحلمه الذي رأى بمنامه قبل فترة وعندما سألوه عن تأويله أخبرهم إنه يرأى إن ذلك ليس إلا خروج نبي بهذا الزمان وأوصاهم بإتباعه وتصديقه إن خرج بعهدهم، وهذا ما حصل بالضبط حيث بعث الرسول صلى الله عليه وسلم وإتبعوه وآمنوا به ونالوا شرف صحبته عليه الصلاة والسلام طغى إسم بني رشيد على مسمى عبس وأصبحت القبيلة تعرف بقبيلة بني رشيد العبسية محافظتآ على قوتها ومجدها وعاداتها المتوارثة من غطفان إلى عبس إلى بني رشيد، أخذت قبيلة بني رشيد تزداد نفوذآ وقوة، حتى أخضعت من يمر بمضاربها من جموع القبائل وأفواج الحجيج لدفع ضريبة العبور لتتم حمايته إلى أن يصل وجهته بأمان، وكانوا يعطونه عصى من نوع خاص تحمل وسم القبيلة (الكفة) ومن يتعرض له تتم معاقبته، إزداد نفوذ هذه القبيلة الذي قبلت به جميع قبائل الجزيرة رغمآ عن إرادتها، وعندما شعر حكام الأقاليم المجاورة لهم بشدة الخطر الذي تشكله قبيلة بني رشيد على نفوذهم، أخذوا يفكرون بكسر شوكة هذه القبيلة وإضعاف قوتها، ومحاولة الإستيلاء على ثرواتها التي لايعرف لها حساب ولاقدر، حيث كانت ثروتهم تعادل ثروة جميع القبائل أو تزيد عنها، وهذا ماحصل بالفعل عندما أقدم على غزوهم شريف مكة آنذاك لفرض نفوذه عليهم والحد من خطرهم على حكمه فوقعت بينه وبينهم <معركة البير> أشهر معركة قبلية بعد ظهور الإسلام، وقد إنتصر فيها الرشايدة نصرآ عظيمآ وهزموا الأشراف هزيمة نكراء ونستشهد على ذلك بقول أحد شعراء الرشايدة: شريف مانعرف شريف ما نعرف ألا ربنا نعبى له الحد الرهيف لين الشريف يحبنا نعبى له الملح النظيف و..... اللي صبنا. أعطوا الشريف في هذه المعركة درسآ لا ينساه وإستمروا في بسط نفوذهم على كل من لهم علاقة فيه سواءآ كعابر طريق يدفع لهم ضريبة العبور أو كقوافل تجارية تدفع لهم ضريبة الحماية، كانت معركة البير في أواخر القرن الثاني عشر للهجرة تقريبآ وقد وافق ذلك العهد تنافس الأشراف بالحجاز وآل سعود في السعودية الثانية على ضم وإخضاع أكبر حجم ممكن من أرض الجزيرة بالنسبة لآل سعود والمحافظة على ملك الحجاز بالنسبة للأشراف، كانت قبيلة الرشايدة في ذلك الوقت لايهمها التوسع في الأرض بقدر مايهمها المحافظة على قوتها وحماية أفرادها والتحكم بالطريق التجاري بين الشام واليمن الذي يمثل لها موقعآ إستراتيجيآ مهمآ من الناحية الإقتصادية والسياسية، بعد هزيمة الأشراف أولت الدولة العثمانية للرشايدة أهمية غير مسبوقة حيث كانت تحاول السيطرة على أكبر جزء ممكن من الجزيرة العربية وخاصة الحجاز، تلقى إمام الدولة السعودية في ذلك الوقت الملقب ب<غزالان> خبر أم علي باشا زعيم مصر التابع للدولة العثمانية وأمر حجها، حيث كانت تملك جملآ يسمى <هديب الشام> تقدسه وتتبرك به مما أغضبه فأمر رجاله بإعتراض طريقها وقتل جملها ومنعها من الحج، حيث إن غزالان كان في ذلك الزمان مطبقآ للدعوة الوهابية وداعمآ لها وهي التي تحرص على إزالة الشركيات السائدة وقتها، بعث رجاله فأعترضوا طريقها وكانت حينئذ في منتصف مضارب الرشايدة بعد دفعها لضريبة العبور والحماية التي ستمكنها من دخول الحجاز بسلام، قتلوا رجال إبن سعود جمل أم علي باشا وعادت بعدها إلى مصر غاضبتآ من فعلهم وجرأتهم عليها، عندما علم الرشايدة حينها بما فعلوا مراسيل غزالان بإم علي باشا وهي في حمايتهم لحقوا بهم وقتلوهم فردآ فردآ مما زاد النار حطبآ وأغضب غزالان الذي جهز جيشه لغزو الرشايدة وردعهم ورد إعتباره، أقدم غزالان فعلآ على غزو الرشايدة وحدثت بينه وبينهم معركة عظيمة إنتصر فيها جيش الرشايدة إنتصارآ عظيمآ، إزداد الغضب في نفس غزالان وأصر على إعادة قتالهم حتى لاتسقط هيبته ويخسر ولاء القبائل الموالية وتطمع بإسقاط حكمه القبائل المناهضة له، نجح غزالان بإعادة الغزو لقبيلة الرشايدة ولكن بتخطيط أعظم دهاءآ وتحالفآ أكثر قوة، فقد جمع أغلب قبائل الجزيرة وتحالف معهم على قتال الرشايدة وتعاهد معهم على عدة نقاط تضمن لهم عدم إستعادة الرشايدة لقوتهم وهيبتم إذا تمكنوا من هزيمتهم! الموضوع الأصلي: قبيلة صمد فرسانها بلا مدد ولاعون امام جيش الفرس قوامة عشرين ألف | | الكاتب: خالد العويمري | | المصدر: شبكة بني عبس
|
|
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه اخوي خالد على الاهتمام
وتقبل خالص الود والتقدير
|
|
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
ثيمات رسايل قوالب ثاباة لتسهيل الارسال | أسيدسمان | منتدى الكمبيوتر والجوال | 6 | 10-07-2011 02:39 AM |
الكلمات قوالب ومقالب | الصقر الشرقي | المنتدى العــــــــــــــــام | 4 | 02-03-2011 12:56 AM |
قبيلة صمد فرسانها بلا مدد ولاعون امام جيش الفرس قوامة عشرين ألف | خالد العويمري | منتدى قبيلة بني رشيد | 18 | 19-12-2010 10:03 PM |
قوالب الثلج | ولد الجزيرة | منتدى الصوروالفيديو والسفر والسياحه | 7 | 18-01-2010 02:15 PM |
قصيدة بعنوان ( الام ) .................... (الام ) ................ (الام) | ابراهيم الرشيدي | منتدى الشـــعــــر | 16 | 20-01-2008 09:39 PM |