|
خيارات الموضوع |
|
المعارك الدينية الاجتهادية.... نهايتها غير معروفة
منها هذا الفصل القاهرة - من محمد السنباطي: اختلافات واتفاقات... أفكار مثيرة... وآراء مرفوضة... مزايدات أحيانا.... وخروج عن النص أحيانا أخرى... وكلها في النهاية تصب في ساحة معارك... موضوعها الرئيسي «القضايا الدينية». القضايا الدينية... تبقى أكثر من غيرها ساحة لمعارك بين الفقهاء وأصحاب الرأي، وبين الفقهاء والمشايخ أنفسهم... وما إن يدلي شيخ برأيه... أو يكتب كاتب رأيه في قضية دينية... حتى نجد سيوفا خرجت من أغمادها... من مشايخ وكتاب على السواء... لتبقى الساحة والأوراق والسطور والأعمدة ومناقشات الصحف والفضائيات... أرضا خصبة لخلافات صعبة في قضايا دينية مثيرة... مطروحة على الساحة العربية. «الراي» اقتربت من هذه القضايا... وخاصة القريب منها على الساحة العربية وفتحت حولها نقاشا خاصا... واستمعت في هذا الملف إلى آراء وعكسها... وطروحات ومثلها. اقتربت من جدل قائم... في قضايا من بينها تولي المرأة القيادة والرئاسة والولاية... وحتى توليها الحقائب الوزارية وقيادة الرجل في مجتمع شرقي... يوصف دائما بأنه ذكوري. وناقشت ما طرحه الدكتور يوسف القرضاوي... وما قاله حول إنكار حكاية العنكبوت والحمامتين... واستمعت إلى آراء معاكسة تراوحت الاتهامات فيها ما بين «المزايدة والتحريف». وما بين جدل شديد ورفض واسع... اقتربت مما طرح حول مشروع طرحه مصري... لإعادة استكمال الكعبة المشرفة، مدعيا فيه أنها لم تكتمل بعد. وفيما وصف بأنه «مؤامرة»... تعرفت «الراي» على حكاية الإمام الإلكتروني أو «الروبوت إمام»... ليقود الصلاة بدلا عن أئمة ومشايخ مساجدنا. واستمعت لآراء عدة... واقتربت من مفاجآت مثيرة في حدوتة الزواج العرفي... وسط تأكيدات أئمة بأنه «حلال» وردود مشايخ بأنه «حرام». ولِمَ لا نقترب ونتعرف على الآراء الدينية والعلمية والطبية والاجتماعية لزواج المعاقين ذهنيا... وهو اقتراب تراوح ما بين «الجائز والممنوع»... و«الاشتراطات والتخوفات». وردا على ما جاء في تصريحات طرحها اخيراً ولأكثر من مرة السياسي السوداني الدكتور حسن الترابي حول إباحة زواج المسلمة من كتابي «من يمت لدين سماوي غير الإسلام» سجلنا آراء عدة ومختلفة. وفي حال المرأة وشؤونها سجلنا جدلاً ساخناً... في آراء متنوعة عن زينة المرأة وماكياجها وثيابها، ووشم المحجبات بآيات قرآنية... وهو جدل تراوح هنا ما بين «تحريم وإباحة» أيضا... وما بين «تصدي ورفض وصمت». ولاحظنا في الاعوام الأخيرة... أصواتا نسائية مرتفعة... ما بين كاتبات طرحن آراء مثيرة... وناشطات دينيات طرحن أفكارا صادمة. القضايا كثيرة... والآراء متنوعة ـ أيا كانت ـ تنقلنا بينها... وتحاورنا بشأنها... وتركنا للقارئ تقدير ما يطرح... والتعاطي معه من عدمه... والأكيد أن هناك حوارا جديدا سيدور بشأن هذا كله... من القارئ والمتخصص. زينة المرأة وماكياجها ووشمها وحواجبها تثير جدلا القاهرة - من حنان عبد الهادي: زينة المرأة وحف الجبين وازالة شعر الحاجب والوشم من الأمور التي ثار جدل ديني وطبي ومجتمعي بشأنها، فبعض العلماء يؤكدون أنه جائز ولا يقع في اطار التحريم، وحتى الوشم غير الدائم، والذي يمكن ازالته فهو جائز، أما البعض الآخر فيرى أنه لا يجوز للمرأة أن تزيل شعر الحاجب الا الشعيرات الزائدة والوشم بجميع صوره غير جائز شرعا. وبين التحريم والاباحة وبين التخوفات والمتطلبات ناقشت «الراي» علماء المسلمين بشأن زينة المرأة. في البداية رأت الأستاذة بجامعة الأزهر الدكتورة سعاد صالح أن النساء يبتغين الزينة مسايرة لغريزتهن الأنثوية، لكن زينة المرأة يختلف الحكم في اظهارها باختلاف من ظهر أمامهم. فان كانوا من الأجانب فلا يظهر منها الا الزينة الظاهرة، وهي الوجه والكفان، وان كان أمام الزوج فانه من المستحب أن تبالغ المرأة في اظهار زينتها سواء كانت ظاهرة أم باطنة. لذلك فان المرأة خارج بيتها تبتعد عن ابداء الزينة أما داخل بيتها فتتهيأ لاستقبال زوجها استنادا لحديث السيدة عائشة رضي الله عنها حين سألتها احدى النساء «أتحف المرأة جبينها لزوجها» فقالت لها: أميطي عنك الأذى ما استطعت. تزيين العروس وقالت صالح: «كانت في عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم) من تعرف بالماشطة وهي التي تقوم بتزيين العروس لزوجها، أما ما ورد من النص عن النمص وهو ازالة بعض الشعر من الحاجب ووصف الرسول ذلك باللعن. حينما قال: «لعن الله الواصلة والمستوصلة والنامصة والمتنمصة والواشمة والمستوشمة المغيرات لخلق الله». وفي رواية «المتــفلجات للحسن المغيرات لخلق الله» فالتحريم هنا معلل بعلتين هما النهي عن الغش والتدليس للزوج. فالسائلة قالت لرسول الله (صلى الله عليه وسلم): يا رسول الله ان ابنتي عروس وقد اصابتها حمى فأزالت شعرها أأصل لها، فرد (عليه الصلاة والسلام) بهذا الحكم، والثاني تغيير خلق الله والمقصود به ازالة الحاجب تماما واعادة تغيير شكله». محاولات مرفوضة وقال رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر الشريف الشيخ جمال قطب: «ان تنظيف أي شيء عموما ليس خطأ شرعيا وازالة الشعرات الزائدة ليس خــــــطأ، لكن من الخــــــطأ تجميل الحاجب أو عمله بشكل معين أو محاولة ترفيــــعه فهذا يدخل في اطار الحرام». وعن الوشم أكد قطب أنه مكروه وذلك اذا كان الوشم من النوع الذي تسهل ازالته أو يلصق أو من الحناء وقال: «ان الوشم لا يحبذه الاسلام لأنه تغيير لخلق الله وابتكار لشكل لافت للنظر، أما الوشم الدائم فهو محرم شرعا لحديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ويحرم على السيدة أن تبدي زينتها لغير زوجها وأن تغير من شكلها حتى لو لم يرها أحد فكل وصل أو اضافة فهي محرمة شرعا الا اذا كانت للزوج في بيتها فهو هنا مباح». بعيدا عن الخداع وقال أستاذ الفــــــقه والشريعة بجامعة الأزهر الدكتور عمر القاضي: «ان حديث الرسول (صلى الله عليه وسلم): «لعن الله الواصلة والمستوصلة والنامصة والمتنمصة والواشمة والمستوشمة» ذكر في اطار أن الانسان أمين ولا يغش المتقدم للزواج، ففي المـــــاضي كانت هناك خاطبة لا تخدع بالوصـــــل والزينة والوشم، والشيء الثاني ألا يخرج تغيير الخلقة بما يخدع الزوج». وأضاف: «ان الشرع لا يمنع اصلاح الخلقة مثل من سقط شعرها فيمكن أن تصنع لزوجها باروكة فهنا لا تخدعه لكن من باب التجميل، وأيضا في حالة اللبس الجميل وصبغ الشعر والمكواة كلها أمور لم تكن أيام الرسول وتجوز أما أن تزيل المرأة حاجبها بشكل نهائي فهذا مسخ للخلقة». فالرجال في الحج يحلقون رؤوسهم أو يقصرونه لكن ممنوع على المرأة حلق الشعر فهذا مسخ للمرأة وليس للرجل، فالحفاظ على الهيئة وعدم غش الناس من الأمور الأساسية ومادام انتفى ذلك الأمر فيمكن أن تعمل. ويسمح للزوجة أو من تنتظر الزواج فيمكن أن تهذب الحاجب، فيما لا يغير من حقيقتها، فالتهذيب هنا أن تزيل الزائد مثل تقليم الأظافر جائز مادام ليس فيه غش. الخدعة حرام أما عن الوصل قال القاضي: «الوصل حرام للخدعة لكن الزرع ممكن، فالوصل تغيير لخلق الله وما أنعم الله بها عليها، وأيضا فيه عدم الرضا وكله في اطار الخداع مثل أن تضع السيدة عدسات ملونة فهذا اعتراض، والهدف من قول رسول الله ألا تختلط الحقائق عليها، والوشم الذي يمكن ازالته جائز أما الوشم الدائم فهو حرام شرعا والحديث لابد أن يفهم». وقال القاضي: «ان الاسلام لم يحرم على السيدة ما لم يغير في الخلقة، وقد حرم ذلك للضرر أو للخداع ولا يعتبر خداعا لبس الكعب العالي أو رسم الزينة في اطار ما يسمح به الشرع وقد حذر الشرع، من خداع الشخص المتقدم للزواج لأنه قد تأخذ مواصفاتها وشكلها من سيدة أخرى فتصفها بشكل غير حقيقي». رفض واباحة وكان لأستاذ الفقه بالأزهر الدكتور حسن الصغير رأي آخر فقال: «ان الحديث صريح في النهي عن مطلق ازالة الشعر، والحديث نصه مطلق لكن العلماء قالوا ان الشعر المتناثر بجانب الحاجب الذي يشوه المرأة أعلى وأسفل الحاجب فلا بأس من أن تتزين المرأة بازالته لزوجها أو اذا كان هناك شعر زائد على خد السيدة أو الفتاة أو في الذقن فلا بأس به أما أصل شعر الحاجب فهو داخل في اطار الحرمة»، مؤكدا أن تقسيم الأمر ليس المقصود به التزيين لكن التجميل، فالمرأة تخرج ظاهرة الوجه ورأى الناس حسنها فالأمر لا يجوز اذا أظهرت وجهها. لكن اذا اطلع على جمالها الآخرون فلا يجوز على أن يؤخذ من الوجه أو الحاجب القدر المشوه فقط أما ترقيق الحاجبين، أو ازالتهما فكلها من الأمور التي وردت بالحديث. فالجمع بتزيين المرأة لزوجها والواجب أن تتزين المرأة لزوجها وأيضا اذا ظهر تشوه بصورة ملحوظة وأصابه مرض نفسي لذلك يجوز لكن لا يؤخذ من أصل الحاجبين والأخذ مما زاد من تناثر الذي يشوه. وقال الصغير: «ان الأقرب في أمر المرأة للتزيين أن يحمل أمر النمص على تغيير شكل الحاجب أو ازالة أصله أو الأخذ عليه أما ما زاد على الحاجب أعلى وأسفل الحاجب فعلى المرأة أن تزيله. أما الوصل بشعر آخر فلا يجوز والوشم اذا كان ذا شكل لافت فهو داخل في اطار النهي حتى لو كان غير دائم فما الداعي لذلك». وشم أجساد المحجبات بالقرآن ... الفقهاء «يرفضونه» والأطباء يمنعونه القاهرة - من منى حمزة: تنامت في الفترة الاخيرة العديد من الظواهر والبدع التي أصبحت بمرور الوقت عرفا يتبعه عدد من الناس عن جهل به، أو من تقليد قد يقودهم أحيانا الى مصاعب نفسية وأمراض طبية واعتراضات مجتمعية ودينية. ولعل من أبرز هذه الظواهر انتشار موضة تسمى والوشم والحناء بآيات القرآن الكريم وبعض الاحاديث النبوية والعبارات الدينية وبعض الاشكال والرموز الدينية كالكعبة والمساجد الشهيرة، فاتجهت المحجبة الى تلك الموضة ايمانا منها أنها تتزين وتتحلى بالدين. وانتشرت معها مراكز متخصصة للمحجبات لوشم تلك العبادات والرموز. «الراي» شاهدت هذا على الطبيعة وطرحته بين ما طرحته من قضايا دينية ومجتمعية للنقاش. بداية قال استشاري الامراض الجلدية والتناسلية بكلية طب قصر العيني الدكتور مجدي عزيز: «ان هناك نوعين من المواد المستخدمة في الوشم الأولى «حادة معدنية» ويستمر مفعولها لاعوام، والثانية «نباتية المنشأ» ويستمر مفعولها ستة أشهر، ويتم الوشم عن طريق حقن مادة الوشم في أدمة الجلد». أضرار طبية واشار عزيز الى وجود أضرار كثيرة تنتج عن ذلك أهمها حدوث حساسية بالجسم كله أو بمكان الوشم فضلا عن تعرض الجسم لبعض الامراض البكتيرية مثل الدمامل والحمرة و«الغرغرينا» نتيجة لاستخدام أدوات غير معقمة أو ملوثة بالاضافة الى امكانية انتقال بعض الامراض الخطيرة كالالتهاب الكبدي والايدز الى جانب امكانية تعرض منطقة الوشم للتورم بمجرد تعرضها للشمس. فضلا عن امكانية الاصابة بالتسمم من جراء استخدام تلك الابر من شخص الى آخر، ما قد يؤدي الى الوفاة، محذرا من أن الاصباغ التي يحشى بها الجلد تتركب من بعض الكيماويات والاحماض التي تؤثر سلبا على مكان الجرح وعلى الصحة الجسدية عامة. وأكد عزيز أن هذه العادة منذ قدم الزمان، فقد استخدمها الفراعنة لها كنوع من التزين ووضعها في توابيت الموتى لاستخدامها بعد البعث كما استخدمتها بعض الشعوب لتحديد هويتهم وكتابة أسمائهم وعندما جاء الدين الاسلامي حرم ذلك ولذلك اقتصرت هذه العادة على الغرب. ولفت عزيز الى انه في العصر الحالي تهافت الكثيرون على التقليد الاعمى للغرب وابتكار البدع والتقاليع ليظهر الوشم مرة أخرى ولكن بصورته الجديدة المتنوعة فأصبح «التاتو» موضة تتبعها العديد من النساء. تشويه وتغيير خلقة في ما أكد أستاذ الشريعة الاسلامية في جامعة الأزهر الدكتور عبدالغفار هلال تحريم الدين الاسلامي للوشم بجميع صوره واشكاله لما له من تشويه وتغيير في خلق الله فقد لعن الله «الواشمات والمستوشمات»، ومعنى اللعن الطرد من رحمة الله وهو ما يدل على حرمانية هذا العمل فكيف اذن يتم اجراؤه مصحوبا بآيات الله ورموز دينية مقدسة، اضافة الى نسب انتماء هذه العادة الى عادات وثنية قديمة، اذ كان اصحاب هذه الديانات الوثنية يرسمون آلهتهم على أجسادهم. وأكد هلال لـ «الراي» أن هذا التحريم جاء في القرآن الكريم في قول الله تعالى «وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا». ويقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) «لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة». ولفت هلال الى رواية لعبدالله بن مسعود: «لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله». قال: فبلغ ذلك امرأة عربية من بني أسد يقال لها أم يعقوب وكانت تقرأ القرآن فأتته فقالت: «بلغني عنك أنك لعنت الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتلفجات للحسن المغيرات خلق الله». قال وما لي لا ألعن من لعن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو في كتاب الله. فقالت المرأة «لقد قرأت ما بين لوحي المصحف فما وجدته قال: لئن كنت قرأته لقد وجدته فقال الله عز وجل: «ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا». وهذا دلالة كبيرة على تحريم الوشم لأن دلالة اللعنة على التحريم من أقوى الدلالات. بدع وتقاليع وشدد هلال على أن الدين الاسلامي بريء من هذه البدع والتقاليع المأخوذة عن الغرب والجاهلية، مؤكدا أن الوشم تهديد لحياة الانسان لاصابته بالأمراض لاعتماده على غرس ابرة أو مسلة أو غير ذلك في الظهر أو البطن أو أي جزء من جسد الانسان يتم به الوشم حتى يسيل منه الدم ثم يحشى ذلك المكان بـ «الكحل» أو «النورة» فيخضر وتسمى فاعلته بالواشمة والمفعول بها بالموشومة. فاذا طلبت المرأة فعل ذلك بها باختيارها فهي مستوشمة بالاضافة الى ما في هذه العملية من اضاعة للمال وانفاقه فيما لا فائدة فيه، اذ قال الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم): «اياكم والقيل والقال وكثرة السؤال واضاعة المال»، كما أن فيها تشويه للعضو الذي أوجده الله تعالى على صورته الطبيعية. فضلا عن كون هذه الأمور من البدع التي لم يأمر بها الشرع ولهذه الافعال مردودها على صاحبها فيقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار». ومن جانبها، استنكرت الداعية الاسلامية ملكة زرار تلك الظاهرة بشدة واعتبرتها استهتارا واستهانة بالدين الاسلامي وتعديا على أحكام الشريعة الاسلامية وما أمر وما نهى عنه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقالت: «لقد ثبت أن رسول الله في حياته لم يلعن الا في مواضع محددة. وبالنسبة للنساء فقد لعن الواشمة والمستوشمة والنامصة والمتنمصة وترانا نضرب بكلام رسول الله عُرض الحائط ونرى بأعيننا الواصلة والمستوصلة والنامصة والمتنمصة، ولكن الوشم بآيات الله الكريمة هو التعدي الكامل على الدين فكيف تدخل «الخلوة» بهذه الآيات الكريمة، وكيف تتخذها مظهرا جماليا للزينة، فهذه بدع دخيلة من الغرب والأديان الأخرى علينا التصدي لها، فكفانا استهتارا ومخالفة وتعديا على ما نهى عنه رسول الله». وأوضحت زرار أن الوشم من الكبائر فقد حرم تزين المرأة للأجنبي، مشيرة الى أن ذلك ليس محرما في الدين الاسلامي، فقط ولكنه محرم في جميع الاديان فقد جاء في «الدسقولية» وهو كتاب تعاليم الرسل في المسيحية بقوله: «يا أيها المسيحيات لا تزيّنوا وجهكم الذي ابدع الله فيه من خلقه لكي ترضوا الغرباء». وأيضا عندما نرى أشعياء ليصلح من حال النساء اليهوديات بقوله: «ان الله لعنكم بسبب زينتكم»، كما ورد في كتاب العهد القديم. وأرجعت زرار هذه البدع والتقاليد الى نقص العقيدة والعلم بأصول الدين ودعت العلماء والمسؤولين لتحمل مسؤوليتهم عن تغيير هذه المفاهيم الخاطئة وتعاليم اصول الدين. أما بالنسبة لاتباع المحجبات لهذه البدع فقالت زرار: «يجب على المسلمة قبل الاقدام على الحجاب أن تكون على دراية كافية بتعاليم الدين وسنة رسوله الكريم حتى لا يخرج عنها ما يسيء للدين الاسلامي». واضاف «أن التزين بالحناء حلال ولكن برسم بعض الصور وباخفائها على الغرباء، فليس معنى أن يعفينا الله من اخفاء وجوهنا وأيدينا أن نتزين ونرسم عليها ولكن علينا ألا نخالف تعاليم ديننا وما نهى عنه الله عز وجل».
|
|
أخي الفاضل الاجهر جزاك الله خير الجزاء على هذا الموضوع القيّم والمفيد جعله الله في ميزان حسناتك ننتظر جديدك الجزل المفيد ... وتقبل فااااااااااااائق احترامي وتقديري
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
ملف كامل عن المضادات الحيوية-حقائق هامة حول المضادات الحيوية | راسبه بالحب | منتدى الصحه والتغذيه | 7 | 09-01-2013 05:06 PM |
المعارك وفرسانها والشعراء يتحدثون 1 | الاجهر | منتدى قبيلة بني رشيد | 21 | 24-03-2011 03:26 PM |
اام المعارك | عواض بن بهلان | منتدى الشـــعــــر | 11 | 18-11-2010 09:54 PM |
المعارك وفرسانها والشعراء يتحدثون 3 | الاجهر | منتدى قبيلة بني رشيد | 12 | 22-03-2009 12:19 AM |
زمان المعارك | عبس404 | قصائد في قبيلة بني رشيد | 8 | 11-12-2007 06:36 PM |