|
خيارات الموضوع |
|
أحبتي في الله ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أنقل لكم هذه الموعظه القيمه بعد إن اجريت عليها بعض التعديلات المناسبه.. أسأل الله إن يجزاء كاتبها خير الجزاء ويجعلها في موازين حسناته... تعالوا بنا اليوم نجلس مع أنفسنا جلسة مصارحة .. نقلب فيها بعض الصفحات .. ونستلهم شيئاً من العظات .. لعل الله تعالى أن يجمعنا في غرفات الجنات . أتحدث إليكم اليوم عن حقيقة عظيمة من حقائق الإيمان، من أنكرها كفر،.. حقيقة عظيمة أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم بكثرة ذكرها، ومع هذا فالكثير منا يتضايق عند ذكرها ولا يحبون الحديث عنها.. إنها حقيقة الموت ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم قال الله تعالى: (كلّ نفس ذائقة الموت وإنما تُوَفَّوْن أجوركم يوم القيامة.فمن زُحزِح عن النار وأُدخِل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور) . فقد سمى الله نزول الموت مصيبه... قال الله (( فأصابتكم مصيبة الموت )) إنها الحقيقة الكبرى .. كل حيٍ سيفنى ، وكل جديدٍ سيبلى .. وما هي إلا لحظةٌ واحدة ، في مثلِ غمضةِ عين ، أو لمحةِ بصر ، تخرج فيها الروح إلى بارئها ، فإذا العبد كبيراً أو صغيراً سقيماً أو صحيحاً في عداد الأموات.. تزود من الدنيا فإنك لا تدري .... إذا جنَ ليلُ هل تعيشَ إلى الفجرِ فكم من صحيحٍ مات من غيرِ علةٍ...وكم من سقيمٍ عاش حيناً من الدهرِ وكم من صغارٍ يرتجى طولَ عمرِهم........وقد أُدخلت أجسادُهم ظُلمةَ القبرِ وكم من عروسٍ زينوها لزوجِها.... وقد نُسجت أكفانُها وهي لا تدري هو الموت الذي لامفر منه ولابد من حضوره.. ....... قال تعالى: ( قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم) سورة الجمعه.. ولكن متى ساعة الوصول ... اسمع هذه الآيه.. قال الله تعالى: { ومَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} وقال: ( وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ ) [ق:19 وقال:{ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ } [الأعراف:34] وقال: { حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) [المؤمنون:100،99] ذهب العمر وفات .. يا أسير الشهوات .. ومضى وقتك في سهو ولهو وسبات .. بينما أنت على غيك حتى قيل مات . أحبتي في الله .. .. نحن في غفلة الحياة، كثيرًا ما نفاجأ باتصال أو رسالة أو غير ذلك أن فلانًا مات، وقد كان في كامل صحته وعافيته، وذلك مصداق حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من اقتراب الساعة أن يرى الهلالُ قُبُلاً فيقال لليلتين، وأن تتخذ المساجد طرقاً، وأن يظهر موت الفجأة) . رواه الطبراني وحسنه الألباني . عجبًا لنا! كيف نتجرؤ على الله وأرواحنا بيده؟! وكيف نستغفل رقابته والموت بأمره ؟. وقد روي أن ملك الموت دخل على داود عليه السلام فقال: من أنت؟ فقال ملك الموت: أنا من لا يهاب الملوك، ولا تمنع منه القصور، ولا يقبل الرشوة، قال: فإذًا أنت ملك الموت، قال: نعم، قال: أتيتني ولم أستعد بعد! قال: يا داود، أين فلان قريبك؟ أين فلان جارك؟ قال: مات، قال: أما كان لك في هؤلاء عبرة لتستعد؟! هو الموت ما منه ملاذٌ ومهرب .... متى حط ذا عن نعشه ذاك يركب نؤمل آمالاً و نرجو نتاجها..... وعلَّ الردى عمَّ نرجيه أقرب إلى الله نشكو قسوة في قلوبنا..... وفي كل يوم واعظ الموت يندب قال الله: ( فَلَوْلاَ إِذَا بَلَغَتِ ٱلْحُلْقُومَ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـٰكِن لاَّ تُبْصِرُونَ) .الواقعه.. إلى الله نشكو قسوةً في قلوبنا.....؟ أحبتي في الله ... وصية محمد صلى الله عليه وسلم ((أكثروا من ذكر هادم اللذات، فما ذكره أحد في ضيق من العيش إلا وسعه، ولا سعة إلا ضيقها). كلام مختصر وجيز، قد جمع التذكرة وأبلغ في الموعظة.. إلى الله نشكو قسوةً في قلوبنا.....؟ وقد قيل: من أكثر ذكر الموت أكرم بثلاثة: تعجيل التوبة، وقناعة القلب، ونشاط العبادة، ومن نسي الموت عوجل بثلاثة: تسويف التوبة، وترك الرضا بالكفاف، والتكاسل بالعبادة . واعلموا أن تذكّر الموت لا يعني كثرةَ الحزن وطول النحيب مع الإقامة على التفريط، إن تذكرنا للموت يجب أن يقترن بخوفنا من سوء الخاتمة . والأعمال بالخواتيم ، كما في حديث ابن مسعود المتفق عليه يقول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم : (فو الله الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها). فياليت شعري ، كيف تكون خاتمتنا ، وبم يختم الله أعمارنا وأعمالنا؟ لما حضرت محمدَ بن المنكدر الوفاة بكى، قيل له: ما يبكيك؟ قال: والله ما أبكي لذنب أعلم أني أتيته، ولكن أخاف أني أتيت شيئًا حسبته هينًا وهو عند الله عظيم. واسمع معي لسعيد بن جبير رضي الله عنه، يوم يروي لنا قصة صحيحة متواترة، كما قال الذهبي في سيره، فيقول: لما مات ابن عباس رضي الله عنه بالطائف، جاء طائر لم يرَ على خلقته مثله فدخل نعشه، ثم لم يخرج منه، فلما دفن إذا على شفير القبر، تالٍ يتلو، لا يُرى (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي)، فيا لها من خاتمة، ويالهُ من مصير. أين هذه الخاتمة مما وقع لعدد من الشباب، كانوا يستقلون سيارتهم، والموسيقى تصدح بينهم بصوت مرتفع، وهم غافلون، وأبعد ما يفكرون فيه أن يفارقوا هذه الدنيا. وفجأة ، وقع الحادث، وانقلبت السيارة عدة مرات، ثم حمل المصابون على سيارة الإسعاف، وكان أحدهم مصابًا بإصابات بليغة، ويتنفس بصعوبة ، فقال له رجل الأمن: يا فلان قل لا إله إلا الله، يا فلان قل لا إله إلا الله، فرد عليه: هو في سقر.. هو في سقر، ثم أغمض عينيه وأرخى رأسه ومات، فسأل رجل الأمن صاحبيه: أكان يصلي؟ قالوا: لا والله، ما كنا نصلي جميعًا. فيا من من قطعت صلتك بالمساجد، ماذا تقول إذا بلغت الروح الحلقوم؟! ويا من أنشأت أولادك على الفساد، وجلبت لهم ما يسيء إلى القيم والاعتقاد؟! ويا من أدمنت الخمور والمخدرات ووقعت في الزنا وهتك الحرمات؟! ويا من ظلمت العباد وسعيت بالفساد؟! هل ستوفق للنطق بالشهادتين عند الموت أم يحال بينك وبينها كما فعل بغيرك؟! (وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَـٰعِهِم مّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُواْ فِي شَكّ مُّرِيبِ) . يا هاتِكَ الحرمات لا تفعَل، يا واقعًا في الفواحشِ أما تستحي وتخجَل؟! يا مبارزًا مولاكَ بالخطايا تمهَّل، فالكلام مكتوب، والقولُ محسوب، (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ) .. . أختم بهذه الآيات من سورة فصّلت.. قال الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ } اللهم استعملنا بطاعتك ووفقنا لحسن الخاتمه .. الموضوع الأصلي: تفضلوا بالدخول لا كتشاف الحقيقة .........؟ | | الكاتب: أبو عيسى | | المصدر: شبكة بني عبس
آخر تعديل بواسطة أبو عيسى ، 12-03-2010 الساعة 04:16 PM.
|
|
ابو عيسى جزاك الله خير الجزاء على ما قمت بجلبه لنا
وجعله الله في موازين حسناتك ’’’
|
|
ابو عيسى جزاك الله خير الجزاء على ما قمت بجلبه لنا
وجعله الله في موازين حسناتك ’’’
|
|
واعلموا أن تذكّر الموت لا يعني كثرةَ الحزن وطول النحيب مع الإقامة على التفريط، إن تذكرنا للموت يجب أن يقترن بخوفنا من سوء الخاتمة .
نسأل الله حسن الخاتمة جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
|
|
|
|
|
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
تفضلوا بالدخول هنا للإطلاع ثلاثة في واحد | أبو عيسى | المنتدى الإسلامـــي | 34 | 03-10-2014 07:08 AM |
تفضلوا بالدخول هنا للإطلاع ثلاثة في واحد | أبو عيسى | المنتدى الإسلامـــي | 42 | 04-11-2011 11:19 PM |
سبحان الله ما أعظم خلقه ** تفضلوا بالدخول | نجودي | منتدى الصوروالفيديو والسفر والسياحه | 19 | 12-12-2007 09:48 PM |
تفضلوا بالدخول ياهلا ومرحبا............ | ///ابوخالد/// | المنتدى الإسلامـــي | 18 | 25-03-2007 11:47 PM |