|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
|
نجح مانشستر يونايتد في التأهل إلى الدور ربع النهائي لمسابقة كأس إنكلترا بعد فوزه في الإياب خارج ارضه على ريدينغ بثلاثة أهداف مقابل هدفين (ذهاباً 1-1) في المباراة التي جرت بينهما في إطار دور الستة عشر من المسابقة. سجل أهداف المانشستر الأرجنتيني غابرييل هاينز في الدقيقة الثانية ثم ضاعف الفرنسي لويس ساها النتيجة في الدقيقة الرابعة قبل أن يضيف النروجي أولي غونار سولسكير الهدف الثالث في الدقيقة السادسة, إلا أن ريدينغ نجح في تقليص الفارق مرتين دون إدراك التعادل, المرة الأولى عبر دايف كيتسون في الدقيقة 23 والثانية عبر ليروري ليتا في الدقيقة 82. الشوط الأول بدأ أليكس فيرغيسون المباراة بتشكيلة اعتيادية 4-4-2, معتمداً على الفرنسي لويس ساها والنروجي أولي غونار سولسكير في خط الهجوم كرأسي حربة, بينما اعتمد نظيره ستيف كوبل على تشكيلة 5-2-1-2, التي ترتكزعلى التكثيف في المنطقة الخلفية إضافة لتشكيل حاجز أول بوجه أجنحة مانشستر, الذي يستغل كثيراً بشكل عام سرعة لاعبيه لبناء هجماته على الأطراف. إلا أن رجال السير فيرغيسون لم يأبهوا بالخطوط والحواجز الدفاعية المحضرة خصيصاً لهم إذ سرعان ما انقضوا على منافسهم في بداية الشوط الأول, وسجلوا ثلاثة أهداف سريعة, ضاربين عرض الحائط الحاجز الدفاعي لريدينغ الذي انهار تماماً في أول ست دقائق من المباراة فبدا مفكك الأوصال, كثير الثغرات التي لا يحتاج منها لاعبو المانشستر إلا القليل للنفاذ نحو المرمى. وبعد التقدم الثلاثي السريع عاد لاعبو ريدينغ ونظموا صفوفهم تدريجياً, رغم صعوبة الصدمة التي تلقوها, ونجحوا في شن عدة هجمات أسفرت إحداها عن تقليص الفارق, علماً أن هجمات متصدر الدوري الإنكليزي كانت على قدر كبير من الخطورة ولو أسعف الحظ لاعبيه لكانت زادت الغلة. وضرب المانشستر سريعاً في الدقيقة الثانية عندما توغل الأيرلندي جون أوشيا ثم حضر خلفية للأرجنتيني غابرييل هاينز الذي أطلق صاروخية عانقت الشباك, ثم عانقه زملاءه بعدها احتفالاً ببداية قوية. ولم تكد تمر دقيقتين على الهدف الأول حتى أتى الفرنسي لويس ساها بالهدف الثاني بمهارة لا يملكها إلا الكبار, إذ استلم أمامية متوسطة من وضع الجري على صدره فكتمها وروضها ثم عالج حارس ريدينغ الأسترالي آدام فيدريتشي يسارية أرضية من زاوية ضيقة عجزت محاولة الأخير في صدها. ولم يكد لاعبو المانشستر يهدؤون من نشوة التقدم السريع والغير المتوقع, ولاعبو ريدينغ يخرجون من الصدمة, حتى أطلق الشياطين الحمر ما يشبه رصاصة الرحمة على منافسيهم الذين تلقوا التهديد من جميع الجهات والمحاور الهجومية في خلال ست دقائق. فبعد الهدف الأول من الوسط والثاني من اليسار, جاء النروجي سولسكيار وأعلن فتح الجبهة اليمنى لتكتمل فصول الانهيار الدفاعي, إذ استلم تمريرة متقنة وتوغل في المنطقة وبأسلوب ماكر أودع الكرة في الزاوية البعيدة بتصويبة بوجه القدم الخارجي لتصبح النتيجة كالكابوس على ريدينغ بواقع ثلاثة للاشيء. لكن الملفت في ريدينغ أنه نجح في استيعاب نوعاً ما حصل معه, وبدأ ببناء الهجمات على استحياء, تحول تدريجياً إلى جرأة, مستغلاً في الوقت نفسه الهدوء لدى لاعبي منافسهم, الذين تراجعوا قليلاً انطلاقاً من كبر النتيجة بهدف تكملة المباراة بأكبر فعالية وأقل مجهود. وأمام استحواذ فريق الخاسر وكثرة محاولاته تمكن في الدقيقة 23 من استغلال سوء التغطية والتمركز الدفاعي, فإثر ركنية لريدينغ وصلت الكرة إلى رأس النروجي برينيار غونارسون الذي حولها لتصل إلى الفار من الرقابة دايف كيتسون, وبرأسية أخرى قلص النتيجة إلى 1-3, وبقيت بعدها الشباك على مدار 22 دقيقة من الشوط الأول نظيفة. الشوط الثاني وفي الشوط الثاني تابع ريدينغ محاولاته الهجومية مع تغيير في التكتيك إذ أصبح الفريق يلعب بخطة 3-4-1-2 الهجومية ذات الحدين ذلك أنها تزيد من الضغط على الفريق المنافس والتنويع في الأداء وخلق الفرص من خلال بناء هجمات عبر الأطراف تارة ومن العمق تارة أخرى مع الاستفادة من الكثافة في خط الوسط. بينما تكمن سلبيتها في المساحات الكبيرة التي يخلفها المد الهجومي ذلك أنه من الصعب تماماً تغطية المنطقة الدفاعية خصوصاً أمام فريق من عيار المانشستر يمتلك نفاثات بكل ما في الكلمة من معنى على الأجنحة. وأمام هذه المخاطرة لمدرب الفريق المتأخر والذي لم يعد لديه شيء يخسره, ذلك أن نتيجة 3-1 تضعه خارج المسابقة, ضرب لاعبو ريدينغ طوقاً غير محكماً على المنطقة الخلفية للمانشستر فكثرت محاولاتهم واختراقاتهم وكراتهم العرضية التي غالباً ما حسمها الدفاع المتماسك أو الحارس الهولندي فان ديرسار. وارتفعت وتيرة المباراة في آخر عشر دقائق وانقلبت برودتها سخونة على لاعبي المانشستر الذي استسهلوا خصمهم نوعاً ما رغم التنظيم في الدفاع, الذي وقع في المحظور في الدقيقة 82 عندما لعب الإكوادوري ديلا كروز عرضية ممتازة أودعها غير المراقب ليروري ليتا برأسه الشباك بعيداً عن متناول فان ديرسار لتصبح النتيجة 2-3. عندها شعر فيرغيسون بحماوة وسخونة الموقف فقام بعد هدف منافسه بالزج بهداف الفريق البرتغالي كريستيانو رونالدو بغية تخفيف الضغط عن كاهل المدافعين من خلال انطلاقات رونالدو الشهيرة. إلا أن لاعبي ريدينغ لم يأبهوا لذلك فأفرغوا في آخر دقائق المباراة كل ما يملكون في جعبتهم من إمكانيات بدنية وفنية بغية تسجيل هدف التعادل, الذي كاد أن يتحقق في الدقيقة 90 لولا وقوف العارضة إلى جانب المانشستر الذي تلقى مرماه قنبلة للنروجي غونارسون بكل للكلمة من معنى تخطت فان ديرسار الذي طار دون جدوى لكن عارضته نابت عنه لتنتهي المباراة على نتيجة 3-2. الموضوع الأصلي: مانشستر يتابع تقدمه في كأس إنكلترا | | الكاتب: عابد الرشيدي | | المصدر: شبكة بني عبس
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
لمسات تحسسك بقيمه حياتك | ((همس المشاعر ) | المنتدى العــــــــــــــــام | 11 | 05-12-2012 11:50 PM |
مانشستر سيتي يحرم مانشستر يونايتد من انتزاع صدارة الدوري الإنجليزي | الحايلي | منتدى الرياضه والشباب | 1 | 10-02-2008 08:55 PM |
مواجهات قوية في كأس إنكلترا | عابد الرشيدي | منتدى الرياضه والشباب | 2 | 17-02-2007 12:52 PM |
غياب المفاجآت في كأس إنكلترا | عابد الرشيدي | منتدى الرياضه والشباب | 2 | 29-01-2007 12:18 PM |
اتدرّا من الزّلـّـه ورجلي ثقيله | صاحب المعالي | منتدى الشـــعــــر | 6 | 25-11-2006 09:30 PM |