|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
بمناسبة الذكرى الحادية والثمانون لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية يوم الجمعة الموافق 25/10/1432هـ -23/9/2011م. الحمدلله وحده وبعد:- نهنيء خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني والأسرة الحاكمة الكريمة والشعب السعودي الوفي بالذكرى الحادية والثمانون لليوم الوطني الذي نعتز ونفتخر به في كل عام،ومن المعلوم أن جميع الأمم السابقة والحاضرة واللاحقة لابد بأن يكون لها ملاحم بطولية متميزة مع إختلاف أنواعها فهناك ملاحم أفراد أو جماعات أو دول وأصدق مثالاً على ذلك من الواقع المحسوس لهذه الملاحم هي الملحمة البطولية النادرة التي غيرت وجه التاريخ ووضعته في المسار الصحيح سواءً على المستوى الدولي أو الوضع المحلي الداخلي في شبه الجزيرة العربية وهي ملحمة (قصر المصمك) حيث أن الملك عبدالعزيز وضع نفسه في مفترق الطرق المؤدي إما إلى الموت والشهادة أو إلى النصر والحياة الكريمة فنصره الله حينما صمم على إستعادة ملك آبائه وآجداده وتحرير وطنه وشعبه من الفوضى فهجم برجاله الأوفياء الذين لايزيد عددهم عن ستون شخصاً والأصح ستون بطلاًً فدائياً على من بالمصمك هجوم الأسد الضاري الذي أستبيحت حرمة عرينه وحماه فإندفع بكل شراسةٍ وعنف وبعد معركةٍ حامية الوطيس كالبرق الخاطف إنتهت بقتل عجلان الذي كان أميراً للرياض آنذاك من قبل عبدالعزيز بن متعب بن رشيد أمير حائل في ذلك الوقت وتم قتل بعض حاميته حينما إقتحمه المعجزة الداهية البطل الفتى عبدالعزيز الذي لم يتجاوز عمره السادسة والعشرون ونادى المنادي (الملك لله ثم لعبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود) وتمت مبايعته وقامت الدولة السعودية الثالثة الحالية يوم الخامس من شوال سنة 1319هـ ولقد أشار إلى هذه المعركة البطولية النادرة الشاعر الكبير محمد العوني من ضمن قصيدته التي يقول فيها: عجلان بالرياض يأمر وينهى = وإطيور شلوى ماحسب لحسابها يوم التفت إليا عبدالعزيز إبعينه = مثل أرنبٍ شافت إخيال إعقابها وبعد 32 عاماً من فتح الرياض والجهاد في سبيل الله لإرساء قواعد الأمن والعدل وتحكيم كتاب الله عزوجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولم شمل الأمة وتوحيد صفوفها والقضاء على الفوضى السائدة في شبه الجزيرة العربية حيث أن القبائل يغزو بعضها بعضاً فيسفكون الدماء ويسلبون الأموال فكانت هذه شريعتهم وديدن حياتهم قبل الملك عبدالعزيز وفي عام 1351هـ كان نهاية الفتن الداخلية وتم توحيد البلاد رسمياً في إسم واحد في السابع عشر من جمادي الأولى من نفس العام بإسم(المملكة العربية السعودية) وهي الذكرى التي نحتفل بها بإسم اليوم الوطني من كل عام شكراً لله تعالى الذي غير أحوالنا من الأسوأ إلى الأحسن فبدلاً من الخوف والجوع والفقر والمرض والجهل والفرقة إلى الأمن والغنى والصحة ونور العلم ولم الشمل ووحدة الصف والعيش الكريم،والدارس لتاريخ تأسيس الدولة السعودية الأولى وعودة قيام الدولتين السعوديتين الثانية والثالثة بعد سقوطهما يرى بأن هذه الدول الثلاث أولاً:- لم تؤسس على قبيلة أو حزب أو طائفة أو تبعية لأي دولة،وثانياً:- بعد سقوط الدولتين السعوديتين الأولى والثانيه لم تعود أي منهما بسبب قبلي أو حزبي أو طائفي أو بسبب اللجوء إلى أي دولة، حيث أنها تأسست على شيء واحد فقط وهو الشرع المطهر كتاب الله عزوجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ثم تعود إليه،ومنذ قيامها الأول في الدرعية في عهد جد أسرة آل سعود الإمام محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمهما الله تعالى إلى يومنا هذا في عهد خادم الحرمين الشريفين الزاهر، وبعد سقوط الدولة السعودية الأولى وحين أقام الدولة السعودية الثانية الإمام تركي بن عبدالله آل سعود في الرياض،وبعد سقوط الدولة السعودية الثانية وحين أقام الدولة السعودية الثالثة الحالية الملك عبدالعزيز في الرياض أيضاً فإن فرح المواطنين بإعادة قيام هذه الدولة بعد السقوط والتفافهم حول قيادتها دليلاً واضحاً على حبهم لمنهج هذه الدولة وهي شريعة الله عزوجل وحبهم لقادتها لأنهم وضعوا أنفسهم خداماً لهذه الشريعة التي تقوم على عبادة الله وحده وحفظ الأمن والعدل والمساواة وحفظ دماء وأموال وأعراض المسلمين وحماية ديارهم ومقدساتهم ولأن عقيدة الشيخ المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله هي عقيدة السلف الصالح من هذه الأمة وهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته والخلفاء الراشدين من بعده أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم جميعاً وهي توحيد العبادة لله وحده لا شريك له فلا يعبد سواه ولا يستغاث ولا يستعان ولا يستجار إلا به وحده ولا يطلب الشفاء أو جلب النفع أو دفع الضرر إلا منه وحده فهو الذي وحده يدعى وهو الذي وحده يجيب،فهذه العقيدة أغاظت الذين يعظمون القبور ويبنون فوقها الأضرحة والقباب ويطوفون حولها للتبرك والدعاء لطلب الغوث وقضاء الحاجات وجلب النفع ودفع الضرر من الأموات الذين تحت أطباق الثرى!! فسمو هذه العقيدة(الوهابية) وسمو أصحابها(الوهابيين) وهذا شرفاً لنا مدام أننا لانعبد سوى الله وحده ولاندعو أحداً سواه،ونقمواعلينا أيضاً لأننا نحكم بكتاب الله وسنة رسوله ونأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ونقيم حدود الله ونمنع ماحرمه الله،ونسالم من سالمنا وننصر المظلوم إذا إستجار بنا،ولكنهم لا يستطيعون إنتقادنا مباشرةً لأننا قد سددنا عليهم الطريق بعدم تدخلنا بشؤون أي دولة فشأنها الداخلي لا شأن لنا فيه،وهذا من تعاليم ديننا الحنيف (من حسن إسلام المرء تركه ما لايعنيه) فبحثوا عن من يخدم أهدافهم وينفذ مخططاتهم الإجرامية من أبناء شعبنا فلم يجدوا سوى الحثالة والنخالة والغثاء من سفهاء قومنا فغرروا بهم وجندوهم ضدنا بما يعرف بإسم (الإرهاب) ولكن ولله الحمد جعل الله تدميرهم في تدبيرهم لأن هذه الثقافة المحرمة دولياً لم يكتب لها القبول في بلادنا،فأداروا ظهورهم إلى ثقافة المسيرات والمظاهرات فقصم الشعب ظهورهم بعدم قبولها،لأن هذه الثقافة إذا كانت تعنى حرية الرأي للمطالبة بالحقوق فإنها تفتح جميع أبواب الذرائع لقتل الأنفس وإنتهاك الحرمات وتدمير الممتلكات وإثارة الرعب وإنفراط الأمن ومزاولة السلب والنهب،وهذا خلافاً لثقافة وسياسة الباب المفتوح المعمول بها لدينا وهي أن المواطن له كامل الحرية لإبدأ رأيه وللمطالبة بحقوقه بأمن وأمان،أمام الملك وولي العهد والوزراء وأمراء المناطق،إذا كان هذا الرأي يخدم المصلحة العامة،وإذا كانت هذه المطالبة بحق خاص أوعام يخص المدعي أو موكله الشرعي،وهذه الثقافة هي التي فعلاً تخدم المصلحة العامة والحق الخاص والعام. وحيث أن الوقائع أسباب والمسبب هو الله وحده والسبب هو الملك عبدالعزيز بطل هذه الملحمة التاريخية المباركة التي يفتخر ويعتز بها كل مواطن،فالواجب علينا أن نحفظ له هذا المعروف وندعوا له بالرحمة والمغفرة ونسمع ونطيع لولاة أمرنا من أبنائه البررة الذين حرصوا كل الحرص على إتباع سيرته ومنهج حياته بتحكيم شريعة الله وحماية الوطن وأمن المواطنين وخدمتهم وحفظ دمائهم وأموالهم وأعراضهم ومصالحهم وجميع شؤون حياتهم وخدمة مقدسات الإسلام والمسلمين في مكة المكرمة والمدينة المنورة وأن يحفظ الله مولانا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني وأن يؤيدهم بالتوفيق والتمكين والنصر المبين ويرزقهم البطانة الصالحة التي تسعى لمعرفة الخير والحق فتدلهم عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. ملبس بن صالح بن دحام الزبني 25/10/1432هـ الموضوع الأصلي: الرشيدي بمناسبة الذكرى الحادية والثمانون لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية | | الكاتب: سلطان العايضي | | المصدر: شبكة بني عبس
آخر تعديل بواسطة سلطان العايضي ، 24-09-2011 الساعة 01:37 AM.
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
ابتدائية الوسعة تحتفل باليوم الوطني ال83 للمملكة العربية السعودية | امير الظلام | منتدى التربية والتعليم | 3 | 27-09-2013 05:27 AM |
قبيلة بني رشيد تهنئي المملكة العربية السعوديةً بمناسبة اليوم الوطني | عبس404 | منتدى اخــبار القبيلــة | 13 | 25-09-2010 02:27 AM |
شعار اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية "80 | شداد المظيبري | المنتدى الإعلامــــي | 3 | 22-09-2010 01:41 AM |
قصيدة في جميع القبائل السعودية بمناسبة اليوم الوطني | عاشق الصحراء | منتدى الشـــعــــر | 9 | 25-10-2008 10:57 PM |