|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
ماجد الشبيب ( إخبارية حائل ) حائل :
تستضيف صحيفة (إخبارية حائل) في هذه الحلقة من زاويتها (وجه حائلي) التي تحاور عبرها أحد مبدعي منطقة حائل في شتى المجالات؛ الأستاذ لافي عبد الرحمن العجوني الرشيدي المذيع في التلفزيون السعودي، فقد تطرّق الأستاذ الرشيدي في حواره إلى عدد من الأمور المهمة في العمل الإعلامي على اختلاف أنواعه.. ومما تناوله الرشيدي النقلة النوعية التي شهدتها القنوات السعودية في الآونة الأخيرة، وما هي أسبابها، وسبب تأخرها، حيث قال "ربما تكون قد تأخرت، لكنها في النهاية أتت، والوصول متأخرا خير من عدم الوصول، لكن أنا أرى أن النقلة حدثت في الإعلام ككل وليست حكرا على القنوات التلفزيونية، وهذا يدل على اهتمام ولاة الأمر حفظهم الله بالإعلام ومعرفتهم جيدا بما يمثله والقيمة المهمة له بكافة صوره وأشكاله"، مضيفا "لدينا قصور في إعلامنا السعودي، لكن ليس كل ما يعرض في هذه القنوات قد شمله السوء كما يصوره البعض، فمن غير المعقول أن لا تحتوي هذه القنوات أو الإذاعة أو الصحافة على شيء طيب، لكن دائما يجب أن تولي هذه القنوات رغبة المشاهد أهميةً بأن يشاهد ما يوده، ولا تكون لما يريده القائم عليها، لأنها وضعت للمشاهد ولم توضع للقائمين عليها، ولكن كل ذلك يجب أن يكون بحدود الدين والعادات والتقاليد لهذه البلاد الطاهرة".. فإلى نص الحوار: - بداية، نرحب بك أستاذ (لافي الرشيدي) ضيفا عزيزا على صحيفة (إخبارية حائل).. هل من الممكن أن تطلعنا والقراءَ الأعزاء على بطاقتك الشخصية؟ أولا، أشكركم على هذه المقابلة في هذا الصرح الإعلامي المميز الذي يبرز حائل ويقدم الخدمة لأهلها وغيرهم الذين يريدون أن يتعرفوا على هذه المنطقة التي هي بحق عروس الشمال وجوهرة الشمال، وأنا الحقيقة أسعد أن أكون أحد الضيوف في هذا الصرح العملاق.. أما بالنسبة للبطاقة الشخصية فأنا (لافي عبد الرحمن العجوني الرشيدي) أحد أبناء هذه المنطقة، مذيع أخبار وبرامج في التلفزيون السعودي، حاصل على الماجستير في الإعلام تخصص إعلام إلكتروني، وكذلك البكالوريوس في القانون من جامعة الملك عبد العزيز، ودبلوم عالٍ من جامعة الملك سعود في إعداد المذيعين، وكذلك حاصل على عدد من الدبلومات الإعلامية من داخل المملكة وخارجها، وكان لي العديد من المساهمات والدورات في عدد من الإذاعات العالمية. - ما الذي جذبك للعمل الإعلامي بعدما كانت بدايتك الجامعية (قانونية)؟ بداية، يجب أن نعترف بأن للصدف دورا في اختياراتنا، لكن هذا لا يمنع أن نعترف بأن كل العلوم مكملة لبعضها البعض، لذلك فالإنسان الناجح هو الذي لا يتوقف عند حد في تلقي الفنون، فالبشر أجناس، منهم من يستطيع أن يلم بعلوم شتى، ومنهم من لا يستطيع أن يفعل ذلك، ولعل يا سيدي ما يجمع القانون والإعلام هو الفن، فالإعلام فنٌ قائم بذاته، والقانون فنٌ هو الآخر لا يتمكن منهما سوى من لديه علمٌ وفنٌ، في نفس الوقت قد ينجح أحدهما دون الآخر، ولكنه يكون نجاحا غير مكتمل الأركان، لذلك فقد حاولت أن أجمع بينهما، وأستطيع أن أقول بأنني نجحت نوعا ما، لكن على ما يبدو أن الإعلام قد برز أكثر من الأمور القانونية لدي، وهذا راجعٌ لطبيعة عملي وانخراطي فيه، ولكن هذا لا يعني أنني مهملٌ للجوانب القانونية، فأنا حتى وإن لم أعمل في الجانب القانوني كثيرا، إلا أنني لست مهملا لهذا الجانب، بل إن لي فيه قراءات ولدي رغبة في العمل بمجال المحاماة إذا سمحت لي الظروف، خصوصا أن ظهوري الإعلامي سيكون بإذن الله مساعدا لي على ذلك. - رحلة 10 سنوات من العمل الإعلامي تدرَّجتَ خلالها من الإذاعة إلى التلفزيون وقراءة النشرات الإخبارية والبرامج السياسية والمنوعة، إضافة إلى مشاركات في قنوات تلفزيونية عدة كـ (art) و(المختلف).. بماذا خرجت من هذه التجربة؟ الشخص الذي يريد أن يكون ناجحا في أي عمل لا بد له أن يطرق جميع أبواب هذا العمل؛ ليتعرف على أسرار كل مجال من المجالات التي يحتويها هذا العمل، ثم بعد ذلك يقرر ما هو العمل الذي يتوافق مع قدراته وإمكاناته، لذلك فعند دخولي المجال الإعلامي حاولت أن لا أكون مقتصرا على مجال محدد في الإعلام، وحاولت أن أجرب القطاع الخاص والمجال الشعبي، ولكن مع التزامي بالعمل الرسمي كمذيع أخبار وبرامج في الإذاعة وبعد أن تعلمت من هذه القنوات العمل الإعلامي بكافة فنونه، حدّدت لنفسي مسارا خاصا بعد أن تعرفت أكثر على اللون الذي يناسبني، وهو مذيع أخبار وبرامج سياسية، وصدقني أن الإنسان الذي يريد أن ينجح لا بد أن يجرب ولا يتخوف من التجربة، ففي النهاية سينجح، خصوصا ونحن في وطن ولاته يحثون على المثابرة والجد والاجتهاد وعدم الارتكان للأماني، فمن ارتكن للأماني سيبقى حبيسها ما دام حيا. - شهدت القنوات السعودية في الفترة الماضية نقلة نوعية فيما تقدمه للمشاهد بشكل عام.. ما رأيك بهذه النقلة، وما أسبابها، ولماذا جاءت متأخرة؟ ربما تكون قد تأخرت، لكنها في النهاية أتت، والوصول متأخرا خير من عدم الوصول، لكن أنا أرى أن النقلة حدثت في الإعلام ككل (صحافة وإذاعة وتلفزيون) وليست حكرا على القنوات التلفزيونية، فالنقلة إعلامية شاملة، وهذا يدل على اهتمام ولاة الأمر حفظهم الله بالإعلام ومعرفتهم جيدا بما يمثله والقيمة المهمة له بكافة صوره وأشكاله، لذلك فالقنوات التلفزيونية السعودية لها ثقلها في العالم، حتى إن حاول البعض أن يقول غير ذلك، فمجرد الانتقاد لها برهان على متابعتها، ولكن أحيانا يكون المتابع السعودي هو السبب في الصورة السلبية عن هذه القنوات، نعم أصدقك القول بأن عندنا قصورا في إعلامنا، سواء تلفزيون أو إذاعة أو صحافة، لكن ليس كل ما يعرض في هذه القنوات قد شمله السوء كما يصوره البعض، فمن غير المعقول أن لا تحتوي هذه القنوات أو الإذاعة أو الصحافة على شيء طيب، لكن دائما يجب أن تولي هذه القنوات رغبة المشاهد أهمية بأن يشاهد ما يود أن يشاهده على الشاشة، ولا تكون لما يريده القائم عليها، لأنها وضعت للمشاهد ولم توضع للقائمين عليها، ولكن كل ذلك يجب أن يكون بحدود الدين والعادات والتقاليد لهذه البلاد الطاهرة، مع العلم أن ما يعرض في بعض القنوات لا يصلح لأن يعرض في قنواتنا، فكلٌ له عاداته وتقاليده التي جبل عليها. - هل ترى أن هناك مواطن ضعف في القنوات السعودية وفيما تقدمه يجب التعامل معها وتلافيها بأقرب وقت ممكن؟ من ناحية أن هناك مواطن ضعف فيجب أن نعترف بأن هناك مواطن ضعف، وأول هذه المواطن عدم اختيار الكوادر المدربة، وخصوصا في التقديم، فإذا كان عندك عمل متكامل من جميع النواحي لكنك أتيت بشخص غير مدرب وبالتالي غير مؤهل ليقدمه، فإنه سيفسده، والعكس صحيح، ربما يكون لديك قصور في بعض النواحي مثل الإعداد وبعض الكوادر الأخرى، لكن لديك مقدم بارع يستطيع أن يوصل المعلومة للمتلقي، فسيكون هناك بعض القصور في النواحي الفنية، لكن المعلومة وصلت في النهاية ويكون الضرر أقل، وهذا ما يفتقده الكثير من القائمين على بعض القنوات للأسف، فهم يرون لأنه لا يوجد دور للمقدم ويذكرون أنهم يستطيعون أن يأتوا بأي أحد ليقدم، لذلك نرى ما يحصل اليوم بأن أي شخص يستطيع أن يرى بنفسه المقدرة أن يصبح مذيعا، ومع مرور الوقت ترى منه الكبر والتعالي بعد يومين من دخوله هذا المجال، وهذه المهنة يجب ألا يدخلها التعالي والغرور، لأن الإعلامي يتعلم في كل وقت ولا يصل تعلمه إلى حدود، فالإعلامي الناجح يجب أن يتعلم كل يوم ولا يقف عند حد معين، الشيء الآخر الذي يجب أن نعرفه هو أن نفرق بين المقدم والمذيع، فلا يجب أن يطلق على الشخص (مذيع) إلا بعد أن يصبح قادرا على قراءة الأخبار والمواجيز الإخبارية، وإذا كان خلاف ذلك فهو مقدم لبرنامج وليس مذيعا، وما نشاهده اليوم هو تهريج وليس تقديم للأسف، فنحن نشاهد في قنواتنا بعض المهرجين والمهرجات وليس المذيعين والمذيعات، ولكن ذلك لا يمنع من وجود عناصر رائعة ومبشرة بخير إن شاء الله. - بالمقارنة بين الإعلام السعودي خاصة والإعلام الخليجي عموما رجَّح البعض كفة (الخليجي) على (السعودي).. ما رأيك، ولِمَ؟ إذا تحدثنا عن الإعلام الخاص فأعتقد أن هناك بونا شاسعا بين الإعلام السعودي والإعلام الخليجي، فالغلبة للإعلام السعودي بلا شك، ولو أننا نشاهد في الفترة القريبة ظهور عدد من القنوات الخاصة الخليجية التي أصبحت تنافس القنوات الخاصة السعودية، لكن في جانب الإعلام الحكومي فهناك تفوق للإعلام الخليجي منذ زمن بعيد، وقد يكون للعوامل الجغرافية والثقافة المجتمعية دور في هذا التفوق، والآن ربما نرى الإعلام الحكومي السعودي بدأ يخطو في الاتجاه الصحيح، وفي هذا الزمن ليس هناك مجال للتراخي أو الكسل، فنحن في فضاء يعج بوسائل الإعلام المختلفة شكلا ومضمونا، لذلك فالخبر يسري بسرعة البرق، فإما أن تتلقفه بنفس السرعة أو يجد من هو أسرع منا فيتفوق علينا، وأرجع وأقول إن كل ذلك سيتحقق بوضع الشخص المناسب في المكان المناسب. - ما رأيك في الإعلام الإلكتروني وهل تراه مؤثرا اجتماعيا كما المرئي والمسموع (التلفزيون والإذاعة) والورقي (الصحف)؟ الإعلام الإلكتروني يا سيدي هو الذي بدأ يصنع الفرق في الآونة الأخيرة، وأنا لو لم يكن لدي إحساس بذلك لم أتخصص به في درجة الماجستير، أما من ناحية التأثير فهو مؤثر بدرجة كبيرة جدا، فكلٌ من التلفزيون والإذاعة ومكونات الإعلام الجديد تؤثر بدرجة معينة، ولكن من خلال رؤيتي الشخصية أرى أن الإعلام الجديد قد يؤثر بشكل أكبر، خصوصا وهو يتفوق في عامل الزمن، فكما رأينا الكثير من القضايا التي طرحت عن طريق الإنترنت وكذلك وسائل التقنية الأخرى كالجوالات ومواقع التواصل الاجتماعي، نجدها وجدت لها صدى لدى المتلقي ولدى المسؤولين، لأن الإعلام الجديد نقلها بسرعة فكانت له الريادة في ذلك، أضف أيضا أن الرقابة غير موجودة في غالب الأحيان في هذه المواقع إلا ما ندر، لذلك فهي تعطي للممارس فيها فضاء خصبا ليقول ويذكر ما يجولُ في خاطره دون خوف من محاسبة، والخلاصة هي أن الإعلام الجديد ستكون له الغلبة في النهاية لتوفر عامل السرعة لديه في نقل المعلومة والخبر. - ظهر لك في الآونة الأخيرة بعض المشاركات الشعرية عبر إلقاء القصائد في بعض الدواوين الصوتية، هل لنا أن نعرف سبب هذا الاتجاه؟ ليس هناك سبب معين، أنا من المتذوقين للشعر بنوعيه النبطي والفصحى، وأطرب لسماع الأبيات المميزة من أي شاعر، وأنا وجدت أن لدي مقدرة على إلقاء القصائد، وجربت نفسي بعد أن طلب مني بعض الإخوان المشاركة، وفعلا لاقت استحسانا من أصحاب هذه الدواوين، وأنا الآن من الأعمدة الرئيسية بفضل الله في إلقاء القصائد في السوق السعودي، وكما قلت في بداية هذه المقابلة يجب ألا يتوقف من يجد لديه الموهبة عند حد معين، بل دعنا نقول إن هذا باب آخر يكون كنافذة لي للالتقاء بجماهير هذا الشعر. - هذا يقودني إلى سؤال آخر وهو ظهورك أيضا في سباقات الفروسية السعودية، هل هو أيضا من باب التجريب؟ لا، بل هذا لم يكن باختياري، وإنما كان بطلب أتشرف به من أستاذي القدير جابر القرني المستشار الإعلامي لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني، وبمتابعة وتشجيع من سموه، حيث وضعا بي الثقة وقالا بالحرف الواحد "نحن نثق بقدراتك ونجاحك في هذا المجال نظرا لجدك ومثابرتك وامتلاكك المقومات التي تجعل منك ناجحا"، لذلك قبلت التحدي وحققت ولله الحمد النجاح والإشادة من الجميع، وكان لي الشرف في التعليق في الكؤوس الكبرى بحضور سيدي خادم الحرمين وسيدي الأمير سلمان وسيدي الأمير أحمد وأصحاب السمو الأمراء، والحمد لله، ولكنني أشعر بأنني في هذا المجال وكل المجالات لم أقدم شيئا، بل لدي الكثير الذي أقدمه. -أخيرا، ماذا تود أن تقول في ختام هذا اللقاء؟ أشكركم في (إخبارية حائل) هذه الصحيفة المتميزة والتي فعلا هي وجه حائل المشرق.. وبصفتي أحد أبناء هذه المنطقة أنا مستعد لخدمة هذه المنطقة وأبنائها والمساهمة معهم في علو كعبها في جميع المجالات.. كما استغل هذا المنبر لأشكر صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن أمير المنطقة الذي أصبحت حائل بجهوده وعمله من أفضل المناطق في المملكة والشرق الأوسط، ونحن أبناء حائل لم نصل إلى ما وصلنا إليه إلا بدعمه وتشجيعه، وما نحن إلا جنود مجندون لخدمة هذه المنطقة كلٌ في مجاله، كما أشكر في الوقت نفسه سمو نائبه الأمير عبد العزيز بن سعد على جهوده في الرقي بهذه المنطقة، وكذلك سمو مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة الأمير عبد الله بن خالد على هذا التطور وما تقوم به الهيئة للرقي بحائل وإنسان حائل، فشكرا لهم من الأعماق، وأعود وأقول نحن في خدمة حائل وأهل حائل.. وللجميع تحياتي. الموضوع الأصلي: المذيع المبدع (لافي الرشيدي)بأخباريةحائل يقول | | الكاتب: عادل بن هون | | المصدر: شبكة بني عبس
|
|
|
|
شكرا يا ابو مبارك على نقلك
وبالتوفيق لـ الرائع لافي في مسيرته القادمه . ودمتم كما تحبون
|
|
لقاء رائع
لاهنت ياعادل على نقل اللقاء
|
الإعلامي لافي الرشيدي مذيع مبدع وصاحب صوووووت رائع ومتميز بإلقائه تمنياتي للإعلامي لافي بالتووووفيق
|
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
المبدع زعل الرشيدى | فيصل المظيبرى | منتدى الشـــعــــر | 0 | 21-04-2009 06:29 PM |
المذيع : عيد الرشيدي في آخر أمسيات «هلا فبراير» | رشيدي وكلي فخر | منتدى مناسبات وافراح القبيله | 8 | 20-03-2009 04:53 PM |
تغطية زفاف المذيع عيد الرشيدي | عبس404 | منتدى مناسبات وافراح القبيله | 15 | 29-08-2008 09:10 AM |
لقاء مع المذيع لافي الرشيدي في مجله قطوف.. | مرزوق العجوني | المنتدى الإعلامــــي | 17 | 25-06-2008 11:46 PM |
جديد الشاعر المبدع سليمان الرشيدى للشاعر زعل الرشيدى | فيصل المظيبرى | منتدى الشـــعــــر | 12 | 17-01-2008 05:35 PM |