|
خيارات الموضوع |
منقووول عن مجالس حرب حمى ضرية ( لمحات تاريخية وجغرافية ) اعداد فريق الصحراء( امدهم الله بالصحه والعافيه ) 0 0 0 حمى ضرية جزء جميل من عالية نجد له شهرة وأهمية منذ ان اختاره عمر بن الخطاب رضي الله عنه حمىً لإبل الدولة الإسلامية ثم صارت له شهرة أكثر لمرور طرق الحج عبره من العراق وهي مركز الخلافة الى الحرمين الشريفين , أضف الى ذلك ما حفظه لنا علماء اللغة والأدب من أشعار أهل نجد وحنينهم الى الحمى ومرابعه وأعلامه . ليس الهدف هنا دراسة شاملة بل تدوين بعض الأخبار التاريخية واللمحات الأدبية عن هذا الحمى من المصادر القديمة لنلقي الضوء على جزء من تاريخ وتراث جزيرتنا العربية هناك عدة تعريفات وحدود لهذا لحمى ضرية لكن أفضل من حدده في نظري هو شيخنا حمد الجاسر رحمه الله حيث قال عنه حمى ضرية ويسمى أيضاً حمى الشَرَف , وهو أشرف الأحماء وأسيرها ذكراً, وكان حمى كليب بن وائل و به كانت ترعى إبل الملوك…..ويقع هذا الحمى في كبد نجد غرب إقليم السر وجنوب القصيم وشمال العرض, يمر طريق الرياض – الحجاز (القديم) في طرفه الجنوبي بعد مجاوزة قرية القاعية التي تبعد عن بلدة الدوادمي 95 كيلاً الى قرب عفيف , ويخترق الطريق المتوجه من عفيف الى القصيم وسطه. وفيه قرى ومناهل , ومن أشهر قراه ضرية التي عرف بها, وليست له حدود واضحة تميزه عما يتصل به من الأرض إلّا أن في جوانبه جبالاً وآكاماً كانت تعتبر خيالات – أي حدودا له – ومنها مالا يزال معروفاً. وأبرز المعالم التي تحيط بهذا الحمى واديان يحيطان به شرقاً و غرباً, فالشرقي هو وادي الرشاء المعروف قديما بوادي التسرير, فهو ينحدر من جهات الحمى الجنوبية ومن جبل النير و يسير من الجنوب الى الشمال من اسفل طرف الحمى الجنوبي , متجهاً صوب الشمال الشرقي , متباعداً عن الحمى كل ما انحدر . حتى يصل مكاناً يدعى الخرماء في الطرف الجنوبي الغربي من رمال الشقيّقة فينتهي وتبتلع الخرماء والرمال سيوله, وفي هذا الوادي تنحدر سيول الحمى الشرقية. والوادي الثاني وادي الجريب , ويدعى الآن الجرير , وهذا ينحدر من جبال تقع في الجنوب الغربي من النير بقرب أجلى وحبر والذنائب بينها وبين منهل سجا , ويسير متجهاً صوب الشمال تاركاً الحمى شرقه حافاً به عن قرب بحيث أن طرف الحمى الغربي الشمالي يتناول جوانب حول الوادي الذي يصب في وادي الرمة , ولا يفصل بين هذا الوادي وبين الحمى سوى رمل ممتد بامتداده مطوق للحمى من الجهة الغربية يدعى عريق الدسم ويعرف قديماً برمل اللوى ورميلة اللوى, …… أما من الناحيتين الشمالية والجنوبية فهناك جبلان عظيمان يميزان الناحيتين: فمن الجنوب جبل النير , وهو في الواقع سلسلة جبال يحف طرفها الشرقي الجنوبي بحدود الحمى , ثم تمتد نحو الجنوب الغربي فتبتعد شيئاً فشيئاً عن الحمى عندما تبدو الجبال الواقعة غرب هذا الجبل فيما بينه وبين منهل عفيف كجبل الأخرج وذلك خارج عن الحمى. والجبل الاخر الواقع بقرب حدوده الشمالية أبان الأبيض أو كما يسمى الان الأحمر وكل ما تقدم من ذكر الحدود تقريبي , وينبغي ملاحظة أن حدود الحمى ما كانت ثابتة في جميع الأوقات , فبينما كانت في عهد عمر بن الخطاب لا تتعدى ستة أميال من كل جانب من جوانب ضرية , اذا بها تتسع في عهد عثمان بن عفان لتتسع لإبل الصدقة التي بلغت نحو 40ألفاً, بحيث يتجاوز حده الجنوبي البكرة التي حدد الهجري المسافة بينها وبين ضرية بعشرة أميال والواقع انها اطول من ذلك بحيث لا تقل عن 15 ميلاً. والبكرة لا تزال معروفة , فيما بين جبل شعر وهضبات كبشات , ثم لم تزل الولاة بعد عثمان تزيد في الحمى تم تصغير الصورة ، الحجم الحقيقي لها هو بارتفاع 1366x745 وعرض 244KB.[IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2007/07/thriah2.jpg[/IMG] صورة جوية لمنطقة حمى ضرية التاريخية حمى ضَريَّة قال صاحب وفاء الوفاء :هو اكبر الاحماء، وهو من ضرية إلى المدينة، وهي ارض مرب منبات كثيرة العشب، وهو سهل الموطئ كثير الحموض، تطول عنه الاوبار، وتتفق الخواصر. قال الأصمعي يعدد مياه نجد قال الشرَف كبدُ نجد وفيها حِمى ضَريةَ اشعار حول الحمى وللعرب في الحمى وجبال الحمى ودارات الحمى أشعار كثيرة تثير الوجد وتجسد الحنين ولعل هذه الأشعار الرومانسية هي التي جعلت لكلمة الحمى ذلك الوقع في الوجدان ولنبدأ مع هذه الأبيات التي يخبرنا فيها الشاعر أنه حتى ناقته تحن الى الحمى: ومن كان لم يغرض فإني وناقتي ... بنجد إلى أرض الحمى غرضانِ أليفا هوىً مثلان في سر بينـنـا ... ولكننا في الجهر مخـتـلـفـانِ تحن فتبدي ما بها مـن صـبـابةٍ ... وأخفي الذي لولا الأسى لقضاني وهذا شاعر آخر يستسقي للحمى ويقول: ألا تسألان الله أن يسقي الحمى ... بلى فسقى الله الحمى والمطالـيا فإني لأستسقي لثنتين بالـحـمـى ... ولو تملكان البحر ما سـقـتانـيا وأسأل من لاقيتُ هل مطر الحمى ...وهل يسألن أهل الحمى كيف حاليا وقال آخر: خليلي ما في العيش عيب لو أننا ... وجدنا لأيام الحمى من يعيدها لياليَ أثواب الصبا جدد لـنـا ... فقد أنهجت هذي عليها جديدها شعر لنصيب الشاعر الذي يتغنى مطربو بغداد بشعره يذكر ضرية ومعالم حماها ألا يا عقاب الوكر وكر ضريـة ... سقتك الغوادي من عقاب ومن وكر تمر الليالـي مـا مـررن ولا أرى ... مرور الليالي منسياتي ابنة النضـرِ وقفت بذي دوران أنشد نـاقـتـي ...ومالي لديها من قلوصٍ ولا بكـر وما أنشـد الـرعـيان إلا تـعـلةً ... بواضحة الأنياب طيبة الـنـشـر أما والذي نادى من الطور عـبـده ... وعلم أيام المنـاسـك والـنـحـر لقد زادني للجفر حـبـاً وأهـلـه ...ليـالٍ أقامتهن ليلى علـى الـجفرِ أما الصمة القشيري فله أشعار عظيمة ومؤثرة في الحمى تحس فيها صدق التعبير استمع اليه يقول ألا من لعينٍ لا ترى قُلل الحمى ... ولا جبل الأوشال إلا استهلتِ الا قاتل الله الحمى من محلّةٍ ... وقاتل دنيانا بها كيف ولتِ ومن روائعه ألا تسألان الله أن يسقي الحمى ... بلى فسقا الله الحمى والمطاليا وأسألُ من لاقيتُ هل مُطِرَ الحِمى؟ ...فهل يسألنْ عني الحمى كيف حاليا؟ أخبار الصحابة وذرياتهم في حمى ضرية ورد في السيرة النبوية ذكر لمنطقة ضرية في خبر سرية محمد بن مسلمة سرية محمد بن مسلمة إلى القرطاء خرج لعشر ليال خلون من المحرم على رأس تسعة وخمسين شهرا من مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه في ثلاثين راكبا إلى القرطاء وهم بطن من بني بكر من كلاب وكانوا ينزلون البكرات بناحية ضرية وبين ضرية والمدينة سبع ليال وأمره أن يشن عليهم الغارة فسار الليل وكمن النهار وأغار عليهم فقتل نفرا منهم وهرب سائرهم واستاق نعما وشاء ولم يعرض للظعن وانحدر إلى المدينة فخمس رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جاء به وفض على أصحابه ما بقي فعدلوا الجزور بعشر من الغنم وكانت النعم مائة وخمسين بعيرا والغنم ثلاثة آلاف شاة وغاب تسع عشرة ليلة وقدم لليلة بقيت من المحرم(الطبقات الكبرى لابن سعد) نص مهم للهجري اختصرته ورتبته قال الهجري( أول من أحمى هذا الحمى عمر بن الخطاب رحمة الله لأبل الصدقة، وظهر الغزاة. وكان حماه ستة أميال من كل ناحية من نواحى ضرية، وضرية في أوسط الحمى، فكان على ذلك إلى صدر من خلافة عثمان رضي الله عنه، إلى أن كثر النعم، حتى بلغ نحوا من أربعين ألفا، فأمر عثمان رحمة الله أن يزاد في الحمى ما يحمل ابل الصدقة وظهر الغزاة، فزاد فيها زيادة لم تحدها الرواة ولم تزل الولاة بعد ذلك تزيد فيه، وكان أشدهم في ذلك انبساطا إبراهيم بن هشام وهو الذي ولي المدينة في عهد المهدي العباسي. ) وصية عمر لعامل الحمى (يا هني اضمم جناحك للناس واتق دعوة المظلوم, فان دعوة المظلوم مجابة , وأدخل رب الصريمة و رب الغُنيمة و إياك وابل بن عفان و نعَم بن عوف فانهما ان تهلك ماشيتهما رجعا الى زرع ونخل وان رب الصريمة و رب الغنيمة ان تهلك ماشيته يأتي فيقول يا أمير المؤمنين..يا أمير المؤمنبن! أفتاركهم لا أبا لك..فالماء والكلأ أيسر عليّ من الذهب والورق , وأيم الله انهم ليرون اني ظلمتهم , انها بلادهم و مياههم قاتلوا عليها في الحاهلية وأسلموا عليها في الاسلام. والذي نفسي بيده لولا المال الذي أحمل عليه في سبيل الله ما حميت عليهم من بلادهم شبراً) أخبار الصحابة وذرياتهم في حمى ضرية بعض الصحابة وذرياتهم من سكان المدينة ومكة وممن ترك الحواضر بعداً عن السياسة ومشاكلها كانت لهم محاولات لإستصلاح وزراعة بعض الأماكن ومما اطلعت عليه مايلي: 1-عثمان رضي الله عنه اشترى ماء من مياه بنى ضبينة، وكانت ادنى مياه غنى إلى ضرية، ويقال لها البكرة، بينها وبين ضرية نحو من عشرة أميال، ثم فيما بعد قام ناس من الضباب قدموا المدينة، فاستقوا البكرة من ولد عثمان رحمة الله، فاسقوهم إياها والبكرة عن يسار ضرية للمصعد إلى مكة على طريق اليمامة. 2-انشاء قرية شرق الحمى كان عثمان رحمه الله قد احتفر عيناً في ناحية من الأرض التي لغني خارج الحمىوعلى قرب ماء من مياههم يقال له نَفْ وبين نف وبين أضاخ نحو من خمسة عشر ميلا. وابتني عماله عند العين قصراً يسكنونه، وهو بين أضاخ وجَبَلة، قريبا من واردات، فلما قتل عثمان انكشف العُمَّال وتركوها، واختصم فيها أيام بني العّباس الغنويون والعثمانيون، عند أبي المطرف عبد الله بن محمد بن عطاء الليثي، وهو عامل للحسن بن زيد فشهدت بنو تميم للعثمانيين، وشهدت قيس للغنويين، فلم يثبت لفريق منهم حق، وبقيت نف مواتاً دفينا 3-كان مروان بن الحكم احتفر حفيرة أيضا في ناحية الحمى، يقال لها الصفَّوة، بناحية أرض بني الأضبط بن كلاب، على عشرين ميلا من ضرية، ثم استرجعها بنو الضبط في أيام بني العباس، بقطائع من السلطان 4- واحتفر عبد الله بن مطيع العدوي حفيرة بالحمى في ناحية شُعبي، وكان الكنديون بشعبى وماءهم الثُّريَّا للكنديين، منهم العباس بن يزيد الشاعر، الذي يقول فيه جرير أعَبْداً حلَّ في شُعَبي غريباً ... ألؤما لا أبا لك واغترابا إذا حَلَّ الحجيجُ على قُنَيْع...يدَبُّ الليل يسترق العَيابا قُنيع الذي ذكره: ماءٌ كان لعباس بن يزيد وأهل بيته، على ظهر محجة أهل البصرة من ضرية، وبينه وبينها للمصعد إلى مكة تسعة أميال، والعباس بن يزيد هو الذي له هذه الأبيات العجيبة في نجد وعيشها , اسمعه يقول سَقَى الله نجداً من ربـيعٍ وصَـيَّفٍ ...وماذا تُرَجّي من ربيع سَقَى نجـدا أعـاذل مـا نـجـد بـأمٍ ولا أبٍ ...ولا بأخي حِلْفٍ شددت له عَـقْـدا َتلوَّمْتُ نجداً فَرْطَ حـين فـلا أرَى ...عن العيش في نَجْد سُعيداً ولا سَعْدَا لَحَى الله نجداً كيف يَترك ذا النَّدىَ ...بخيلاً وحُرّ القوم يَحْسبٌه عَبْدَا نشأة بلدة ضرية كانت ضرية في الجاهلية من مياه ضباب، وكانت لذي الجوشن الضبابي، أبي شمر قاتل الحسين بن علي ، أسلم ذو الجوشن عليها، وقال في الجاهلية يعْنيها دَعَوْتُ الله إذ سَغْبتْ عيالـي ... ليجعل لي لَدَى وَسَطٍ طعاما فأعْطاني ضَريَّة خَيْرَ بئر ٍ... تَثجُّ الماء والحبَّ التُّؤاما 5-بعض القرشيين حاولوا إستيطان حمى ضرية قال الهجري. حول ماء اسمه حفر بني الأدرم على طريق ضرية الى المدينة، على ثمانية عشر ميلا، وكان بنو الأدرم وبنو بجير القرشيون قد نموا بهذا الحفر ونواحيه، فكثرت رجالهم به، ثم وقعت بينهم شرور، واغتال بعضهم بعضا، فتفرقوا في البلاد!. وكان سعيد بن سليمان بن نوفل بن مساحق احتفر عينا على ميل من حفر بني الأدرم، وأبحرها، وغرس عليها نخلاً كثيراً وازدرع، وبني هناك دار تدعى بدار الأسود، لأنها بين جبل عظيم أسود ورملة. واحتفر إبراهيم ابن هشام (والي المدينة من قريش) الذي زاد في الحمى على ما تقدم ذكره، حفيرتين بالحمى، أحدهما بالهضب الذي يسمى النما بينه وبين ضرية ستة أميال، وسماها النَّامية، وهي بين البكرة التي اشترها عثمان وبين ضرية، وفيها يقول الراجز: نَامِيَة تَنْمي إلى هَضْب النَّمَا والثانية إلى ناحية شعبي بوادي فاضجة. ووادي فاضجة أيضا أتساع بين جبال، وبينها وبين ضرية تسعة أميال، وفيها يقول حكم الخضري يا بن هشامٍ أنت عالي الـذَّكْـرِ ... جَلْدُ القُوى مُدَيَّد بـالـنَّـصْـر سُدْتَ قريشا بالنَّدى والـفـخـرِ ...كيف تَرَى عاملك ابن عَمـرو غَدا علـيهـا بـرجـالٍ زُهْـر ... فأنبطوها في ليالي الـعـشـرِ رَكِيَّة جِـيبـتْ بـخـير قَـدْر... بين النخيل واللَّمَاع الـقٌـمْـر لولا دِفَاع اللـه وهـو يَصْـرى...جاشتْ على الأرض بمثل البَحْر وقد درس أمر النامية البكرة. 6-أحفاد الزبير بن العوام يتعربون ولما هلك بن هشام احتفر جعفر بن مصعب بن الزبير الى جنب حفيرة بن هشام بفاضجة ونزلها بولده حتى مات وكان له ولد اسمه عبدالله بن محمد بن جعفر فزوجه ابنة القاسم بن جندب الفزاري وكان علما من اعلام العرب ينزل باللواء(قلت هو العريق أي عريق الدسم) وكان القاسم لا يسير ابدا ولم يكن حج قط ولا يكاد يقدم قرية واولاد عبدالله من ابنته في بقية من اموالهم بفاضجة! 7-مشروع معادن لآل سعد بن الوقاص كان في جبل حلّيت بشرق حمى ضرية معُْدَن(أي منجم بالعرف الحديث) يدعى النَّجَّادي، كان لرجل من ولد سعد ابن أبي وقاص يقال له نَجَّاد بن موسى، به سمي، ولم يعلم في ألارض معدنٌ أكثر منه نيلاً، لقد أثاروه والذهب غالٍ بالآفاق كلها، فأرخصوا الذهب بالعراق وبالحجاز. ثم إنه تغير وقل نيله، وقد عمله بنو نجاد دهراً، قوم بعد قوم 8-الأنصار البدو احتفر مولي لابن هشام يقال له جُرش، حفيرة في شعب شُعبى، بينها وبين حفيرة بني الأدرم، وسماها الجُرشية،ثم اشتراها الأنصار من ولد رافع بن خديج واحدثوا بقربها حفيرة بقطيعة السلطان، فقاتلهم عليها محمد بن جعفر بن مصعب، ووقعت بينهم خطوب،وكان الأنصاريون أهل عمود وماشية فلما كانت الفتنه أكلتهم لصوص قيس من كلاب وفزارة فتفرقوا وتركوا البادية!! كذلك حصل للقرشيين من بني الادرم اللذين تكاثروا بالجفر فقد آذاهم بادية فزارة فلحقوا بالمدينة فال عبدالجبار المساحقي لبني فزارة فيما فعلوا بالقرشيين في أبيات مهلا فزارة مهلا لا أبالكمُ ... مهلا فقد طال اعذاري وانذاري ولم يزل الناس يتقاتلون على الحمي أشد قتال ضرية في عهد العباسيين قال الهجري:ولما ولي أبو العباس السَّفاح وكانت تحته أم سَلَمة المخزومية، وامها من بني جعفر (بن كلاب) ، وكان خالها معروف بن عبد الله ابن حبان ابن سلمى بن مالك، فوفد الى أبي العباس، فأكرمه وقضي حوائجه، فسأله معروف أن يقطعه ضرية وما سقت، ففعل، فنولها معروف، وكان من وُجوه بني جعفر، وكان ذا نعم كثير، فغشيه الضيفان، وكثروا، وجعل يجبي لهم الرُّطب، ويحلب اللبن، فأقام كذلك شهرين، ثم أتاه ضيفان بعدما ولّى الرطب، فأرسل رسوله، فلم يأته إلا بشي يسير قليل، فأنكر ذلك عليه، فقال: ما في نخلك رُطب، فأنه قد ذهب. فقال: ثكلتك أُمُّك! أما هو إلا ما أرى. والله لشَوْلي أعود على ضيفاني وعيالي من نخلكم هذا، قبحه الله من مال. وأتاه قيمه هناك بقثاء وبطيخ، فقال: قبح الله ما جئتَ به! احذر ان يراه أهلي، فأسوءك. فكره معروف ضَريَّة، وأراد أن يبيعها، فذكرها للسَّرى بن عبد الله الهاشمي، وهو يومئذ عامل اليمامة، وقد دخل إليه معروف، فاشتراها منه بألفي دينار، وغلتها تنتهي في العام ثمانية آلاف درهم وأُزْيد. ثم إن جعفر بن سليمان كتب إلى السَّري أن يوليه إياها بالثمن، ففعل، وورثها عنه بنوه، واشترى سليمان من بقي فيها، فعامَّتُها اليوم لولد سليمان بن جعفر تطاحن العرب على الحمى قال الهجري(وقد تنازع الجعفريون: بنو جعفر بن كلاب وبنو أبي بكر بن كلاب في فُنَيع(هو ماء في حمى ضرية كما سيأتي) كلهم ادعاه، واجتمعوا بقنيع، وسفرت بينهم سفراء من ضرية، فاصطلحوا على أن حكموا سَلَمَة بن عمرو بن أنس(حفيد أنس بن مالك)، فلم يحكم بينهم حتى عقد لنفسه عقداً ألا يردوا حكمه، وأخذ عليهم الأيمان، فلما استوثق قال: ما لأحد من الفريقين حق في قنيع، إنه ممات دفن. فرضوا جميعا، وصوبوا رأيه. وكان سلمة بن عمرو وشريفاً قارئاً لكتاب الله عز وجل، حسن العلم به، فمدحه شعراؤهم،) ثم ماذا حدث؟ لا ندري بالضبط فمع ضعف الدولة العباسية وسيطرة القرامطة على نجد وشرق الجزيرة انقطعت الأخبار وعادت الفوضى في جزيرة العرب جاهلية جديدة , كل مانعلمه هو استمرار الاستيطان في ضرية فقد ورد انه في منتصف القرن الرابع استعان أهل قرية ضرية بالقرامطة على محاربة أهل الربذة فخربت الربذة وتركها أهلها ..ويبدو ان ضرية استمر بها الاستيطان كمركز للتجارة مع البادية وممر للحجاج وكانت مع جارتها مسكة تسميان القريتين , أما الحمى فقد بقي مرعى لقبائل العرب تتناوب عليه القبيلة ثم تنحدر شرقا وشمالا لتحل محلها قبيلة أخرى قادمة من الغرب او الجنوب وهكذا. لكن بقيت أشعار الحنين للحمى تدرس ويطرب لها كل من تكلم العربية في كل المعمورة وإن لم يزر الحمى ولعل في موقع فريق الصحراء هذا مايعوضهم عن زيارته! من مواضع حمى ضرية عسْعَس: جبل عال مجتمع، عال في السماء، لا يشبه شيء من جبال الحمى، هيئته كهيئة الرجل، فمن رآه من المصعدين حسب خلقته رجل قاعد، له رأس ومنكبان، قال الشاعر: إلى عَسْعَسٍ ذي المَنْكبِيْن وذي الراسِ وقال ابن شوذب وكان مَحَلُّ فَاطِمةَ الرَّوَابـي ...تَتَمَّتْ لم تَكُنْ لتَحلَّ قـاعـا بدَارَة عَسْعسٍ درجَتْ عليها ... سوافي الريح بداء وأرتجاعا [IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2007/07/hima-dhariah-066.jpg[/IMG] سويقة وقال أبو زياد في موضع من كتابه ومما يسمَى من الجبال في بلاد بني جعفر سويقة وهي هضبة طويلة مصعلكة والمصعلكة الدقيقة قال ولا يعرف بنجد جبل أطول منها في السماءِ وقد كانت بكر بن وائل وتغلب اقتتلوا عندها واستداروا بها، وقال في ذلك مهلهل: غداة كأننا وبني أبـينـا ... بجنب سويقة رَحَيَا مدير قال: وسويقة ببطن واد يقال له الريان يجيء من قبل مهبّ الجنوب ويذهب نحو مهب الشمال وهو الذي ذكره لبيد فقال: فمدافع الريان عُريَ رسمهـا ... خلقاً كما ضَمِنَ الوُحيَ سلامُها
آخر تعديل بواسطة سعود ، 18-05-2008 الساعة 12:15 AM.
|
قُطَياتُ
قال الأصمعي: قال العامري: وقُطيات هضاب لنا وهُنَّ هضاب حمرٌ مُلسٌ بالوَضح، وضح الحمى متجاورات ينظر بعضهن إلى بعض، وهي قلات مياه كعب بن كلاب، ومياه بني أبي بكر بن كلاب. [IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2007/07/hima-dhariah-057.jpg[/IMG] [IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2007/07/hima-dhariah-061-large.jpg[/IMG] صوره لبعض القطيات لَجَاةُ الأصمعي، وقال: هو جبل عن يمين الطريق قرب ضرية مَدعا قال أبو زياد: وإذا خرج عامل بني كلاب مصدقاً من المدينة فأول منزل ينزله يصدق عليه أرَيكة ثم العَناقة ثم يرد مَدعا لبني جعفر بن كلاب، وقال في موضع آخر من كتابه: ومن مياه بني جعفر بن كلاب بالحمى حمى ضريَة مَدعا، وهي خير مياه جعفر، وهو مَتُوح مطوية بالحجارة وكل ركية تحفر بنجد مطوية بالحجارة أو مفروشة بالخشب، ومَدعا بالوضح يذكر في موضعه مني بلفظ مني الرجل: ماءٌ بقرب ضرية في سفح جبل أحمر من جبال بني كلاب ثم للضباب منهم. ولا يزال هذا الجبل معروفاً بإسمه هَراميتُ بالفتح وكسر الميم ثم ياء وتاء مثناة. قال أبو منصور قال الأصمعي: عن يسار ضرية. وهي قرية فيها ركايا يقال لها هراميت وحولها جفار، وأنشد ثعلب للراعي: فلم يبق إلا آل كـل نـجـيبة ... لها كاهلٌ حاب وصُلب مكدح ضُبارِمةٌ شدفً كأن عيونهـاً ... بقايا نطافٍ من هَرَاميتَ نُرح وقال في تفسير هراميت بئر عن يسار ضرية يقال لها هراميت قُلبَ بين الضباب وجعفر والأصمعي يقول هراميت لبني ضبة. قال أبو عبيدة هراميت بالعالية في بلاد الضباب من غني، وقال النضر هراميت من ركايا غني خاصة، وقال غيره هراميت اَبار مجتمعة بناحية الدهناء كان بها يوم بين الضباب وجعفر زعموا أن لقمان بن عاد احتفرها وقد ذكرها أبو العلاء المعري فقال: حفر ابن عاد لابراد هراميتا الستار قال البكري :وأما أقرب أخيلة الحمى للمصعد (القادم من العراق الى مكة) فجبل يقال له السَّتار(يرى العبودي انه المسمى الآن بالربوض)وهو جبل أحمر مستطيل، ليس بالعالي، فيه ثنايا يسلكها الناس، وطريق البصرة يأخُذُ ثنيَّة من السَّتار، وبين السَّتَار وأمَرَة من فوقها خمسة أميال، أمرة البكري:وأمَرَة: في ديار غني، بلد كريم سهل، يُنْبت الطريفة، وهو بناحية هضب الأشيق، وبالأشَقَّ سبعة أمْوَاه، وهو بلد برث أبْيَض، كأن تُربه الكافور. [IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2006/11/dsc01875-1.JPG[/IMG] [IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2007/07/dsc01878.JPG[/IMG] متالع قرب أمرة والستة الأمواه جاهلية، اختصمت فيها بنو عبيد وبنو زبَّان، ووقع فيها شر، ثم اصطلحوا على اقتسامها بنصفين، وعلى أن يبدأ بنو عبيد الله فيختاروا، فصار لبني عبيد الرَّيَّان والرُّسيس ومخمرة، وصار لبني زبَّان عرفج والحَائر وجِمام. والرَّيَّان في أصل جبل أحمر من احسن جبال الحمى، وهو الذي ذكره جرير فقال: يا حبّذا جَبَلُ الرَّيان من جِبَلٍ ... وحبّذا ساكنُ الريان مَنْ كانا وحبّذا نَفَحاٌ مـن يَمَـانـيةٍ ... تأتيك من جَانب الريّان أحياناً ومن هضبات الأشيق هضبة في ناحية عرفجا، يقال لها الشَّيماء، وإنما سميت بذلك لآن في عرضها سَوَادا، هناك دارة تُمسك الماءَ، قال بعض شعرائهم: ألا لَيْتَ شعْري هل أبـيتَـنَّ لـيلةً ... وهَضْبُ الحمى جارٌ لآهلي نُحَالفُ نظرتُ فطارت من فؤادي طَـيرة ...ومن بصري خَلفي لَوَ أني أخالف إلى قُلّة الشَّيْماء تَـبْـدُو كـأنـهـا ... سَمَاوَةُ جِليٍ أو يمـانٍ مُـفَـارفُ َترَى هَضْبها من جانبيها كـأنـهـا ...جريدة شَوْل حول قَوْمٍ عَـوَاكِـفُ و سُواج من ناحية الأشيق في اعلاه، وهو غربي الأشق. والطريقُ يطأ أنف سُوَاج، وبطرفه طخفة وهي لبني زَبّان. [IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2007/07/tikhfah-016.jpg[/IMG] المخامر جزء من هضاب الأشيق [IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2007/07/tikhfah-038.jpg[/IMG] شروق الشمس على طخفة والنُّتاءة بين سُواج و متالع عن يمين أمره، بينه وبين أمرة ثلاثة أميال، وهو جبل أحمر عظيم. والنتائة من أكرم أعلام العرب موضعاً، وقد كان ابن خليد العبسي خال الوليد وسليمان نزلها في دولتهم، وأحفرة سليمان حفيرة، فحفرها في جوف النُّتَاءة، في حقَّ غني، وكان ابن خليد عاملاً على ضرية والحمى أسود العين البكري:ثم جبل من أجبل الحمى على طريق الحاجّ للمُصعد، جبل أسود يقال له أسْود العين، بينه وبين الجعلية(؟الجديلة) من دونها خمسة أميال، وهي أرض بني وَبَرِ ابن الأضبط، وبين أسود العين والسَّتار ستة وستون ميلا، على ظهر طريق البصرة إلى مكة، وبين أسود العين وبين الجُديلة خمسة أميال، وبين أسود العين وبين ضربة سبعة وعشرون ميلا، وبين ضرية وبين السَّتار سبعه وثلاثون ميلا. النائعين ثم الجبال التي تلي السَّتَار عن يمينه، وعن شماله للُمصعد غربي مُتالع. فمنها جبلان صغيران مفردان، يدعيان النّاَئعين، وهما في أرض بني كاهل ابن أسد، قال الأسدي: وليس إلى ما تعهدين الحِمَى ... ولا هَمَل بالنَّائعيًنْ سـبـيلُ سنيح ثم الجبال التي تلي النَّائِعَيْن في أرض بني عبس.منها جبل يقال له عمود العمود، مستقبل أبان الأبيض، بينهما أميال يسيرة، وفي أرض العمود مياه لبني عبس. وجبل آخر في أرض بني عبس يقال له سنيح، وهو جبل اسود فارد ضخم, لبني عبْس مائات في شعب منه (يرى العبودي انه جبل الدوسري) [IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2007/07/dsc01943.JPG[/IMG] سنيح من على بعد عفر الزهاليل ثم الجبال التي تليه في أرض فَزَارَة: منها عفر الزَّهاليل، به ماءٌة يقال لها الزُّهلولة. والزَّهاليل: جبال سود في أرض بني عدي حولها رمل كثير، وهي ببلد كريم. قال الشاعر لإبله وهو ببيشة من طريق اليمن، وقد نزعت إلى الحمى كُلي الرَّمْث والخُضَّار من هُدْبَة الغَضَى ... ببيشَةَ حتْى يبعـث الـغـيث آمـرُه ولا تأمُلي غَيثـاً تَـهَـلَّـلَ صَـوْبـه ... على شُعَبَي أو بالزهالـيل مَـاطـرُه (يرى شيخنا العبودي أنها جبال الضبطان حالياً) [IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2007/07/dsc01893.JPG[/IMG] الزهاليل حسلات البكري:وَحسَلات: هضاب ملس في ظهر شعبي. [IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2007/07/dsc01903.JPG[/IMG] جزء من حسلات وخافها جبال شعبى الضخمة [IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2007/07/dsc01913.JPG[/IMG] حسلات شِعر والقطٍّيات. والشَّطُوُن في ناحية شعر، وقد أكثر الشعراء في شعر، وهو جبل عظيم في ناحية الوضح، قال حكم الخضري يذكره سَقَى الله الشَّطُونَ شَطُونَ شَعْر ... وما بين الكَوَاكب والـغَـدِيرٍ ثم الجبال التي تلي قُطَّبات عن يسار المصعد: وهي هضبات حمر، يقال لها العرائس، وهي في الوضح في بلد كريم. وبين قُطَّيات وبين العَرَائس جبل يقال له عمودُ الكُود، وهو جبل فاردٌ طويل، وبأصله الكُوَيْد، جبل أصغر منه من مياه بني الوحيد بن كلاب، ثم أخذته بنو جع [IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2007/07/dsc00407.JPG[/IMG] عمود الكود ثم عن يسار العَرَائس جبال صغار سود مشرفات على مهزول، ومهزول: وادٍ مستقبل العَثَاعث، قال حبيب بن شوذب من أهل ضَريَّة عَرَّجْ بذى الكُـوَيْد طُـلُـولا ... أمْسَتْ مُوَدَّعَةَ العراص حُلُولا برُبا العَثَاعِثِ حيث وَاجَهتِ الرُّبَا ... سَنَدَ العَروُس وقَابَلت مَهْزُولا وجَرتْ بها الحجج الرَّوَامس ... فُاكتستْ بعد النَّضارة وَحْشَةً وذُبُولا قوله ” سند العروس” أراد العرائس. ثم يلي العثائث ذو عَثثَ وهو وادٍ يصب في التسرير، يصب فيه وادي مرعي. هكذا قاله السكوني: مرعي، بالميم، وأظنه: ثرعى، بالثاء المضمومة لأتي لآأعلم “مرعي” اسم موضع، وهو وادٍ لبتي الوحيد داخل الحمى من أكرم مياه الحمى، وهو بوسط الوضح، برث أبيض، وقدذكره الغنوي فقال وقال بعض الشعراء في ذي عثث: ولن تَسَْمعي صَوْتَ المُهِيب عشيَّة ... بذى عَثَث يدعو القلاص التَّواليا نضاد والنير البكري:ثم يلي ذا عثث نضاد، وهو جبل عظيم، قد ذكرته الشعراء فاكثروا،قال عويف القوافي حَلَلْتُ إلى غَنّي في نَضَاد ... يخير مَحلةٍ وبخَيْرٍ حَالٍ ِ ونضاد في الطرف الشرقي من النير و النير: جبال كثيرة سود: قنان، وقران وغيرهما، بعضها إلى بعض، وسعتها قريب من مسيرة يوم للراكب. ومن النَّير تخرج سيول التَّسْرير، وسيول نَضَاد وذي عثث، في وادٍ يقال له ذو بحار، حتى يأخذ بين الضلعين: ضلع بني مالك، وضلع بني شَيْصبان(تسمى خنوقة الان) فإذا خرج من الضلعين كان اسمه التَّسرير. [IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2007/07/dsc00408.JPG[/IMG] النير ثم ينحدر إلى التَّسرير، حتى يخرج من أرض غني، حتى يصير في ديار نمير، ثم يخرج في حقوق بني ضبة بشرقي جَبَلة، ثم يفضي التسرير، فيخرج في أرض بني ضبة، قيصير في ناحية دار عكل، ثم يخرج من ديار عكل، قيفضي إلى قاع القمرا، والقمرا في خط بطن من بني نهشل بن درام، يقال لهم بنو مخرجة. والجنيبة جزع من أجزاع التَّسرير، في خط التَّسرير، وبين هذا القاع وبين أضاخ خمسة عشر ميلا، [IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2007/07/hima-dhariah-019.jpg[/IMG] جبلة وإنما يرد التسرير الغفار، وهو حبل رمل عظيم، عرضه ثمانية أميال، وهو على طريق أهل أضاخ إلى النَّباج وبين أسفل التسرير وأعلاه في ديار غني مسيرة ثلاثة أيام، وقد وقع موقعاً صار الحدَّ بين قيس وبين تميم، لان أوله الغني، ثم شرقية لتميم، وقد ذكرته الشعراء، قال أحدهم قال الأطبَّاء ما يَشْفيك فُقلتُ لهم ... دُخَانُ رِمْثٍ من التَّسْرير يَشْفيني الأنسر البكري:رجعنا إلى الجبال ثم الجبال التي تلي نَضَاد من جانبه الأنسر. وهي أبارق ثلاثة، أسفل الوضح، يقال لأحدها النَّسر الأسود، وللآخر النَّسر الأبيض، وللثالث النُّسير، وهو أصغرها. وهذه الأجبل هي النَّسار والأنسر، وهي في حقوق غني وقد ذكرتها الشعراء. قال نصيب ألا يا عُقَاب الوَكْـرِ وَكـرِ ضَـريَّة... سَقَتْك السوافي منْ عُقَاب ومن وَكر رَأيتْك في طير ترفَّين فَوْقَها ... بمَنْقَعَة بين العضرَتئس والنسْرِ وقال دريد: وأنْيِئتُهُم أن الأحالف أصْبَحَتْ ... مُخَيَّمة بين النَّسار وثَهمْـدِ والرَّشا: وادٍ رغيب يصب في التسرير. ويلي هذه الأنْسر ثَهْمد، وهو جبل أحمر، وحوله ابارق كثيرة، وهو بأرضٍ سهلةٍ في خط غني. قال قال ابن لجا في ثهمد سَقَى ثَهْمَداً مَنْ يُرْسلُ الغَيْثَ وَابلاً ...فيروِى وأعلاماً يُقَابلن ثَـهْـمَـدَ اوما نزلْت من بُرْقةٍ فوق ثَهْمَدٍ ...سُعَادُ وطَودٍ يترك الطرف أقْوَدَا المطالي وأقرب مياه غني من ثَهمد مياه لضبة يقال لها المطالي، وهي مياه صدق، خارجة عن الحمى. ثم يلي ثهمداً سُويقْة.وهي هضبة حمراء فاردة طويلة، رأسها محدد، وهي في الحمى، فيها تقول بنت الأسود الضبابية ألهْفيِ على يومٍ كيَوْم سُوَيقْةٍَ ... شَفَى غُلَّ أكبادٍ فساغ شَرَابُها وسويقة في أرض الضَّباب، وكانت للضَّباب وقعة بسويقة، ولها حديث يطول ذكره. حليت ثم الجبال التي تلي سُويقة شرقيه حليت وهو جبل عظيم ليس بالحمى أعظم منه إلا شُعبي. وحلَّيت: جبل أسود في أرض الضباب، بعيد ما بين الطرقين، كثير معادن التَّبر، وكان به مُعْدَن يدعى النَّجَّادي، كان لرجل من ولد سعد ابن أبي وقاص يقال له نَجَّاد بن موسى، به سمي، ولم يعلم في ألارض معدنٌ أكثر منه نيلاً، لقد أثاروه والذهب غالٍ بالآفاق كلها، فأرخصوا الذهب بالعراق وبالحجاز. ثم إنه تغير وقل نيله، وقد عمله بنو نجاد دهراً، قوم بعد قوم. وقد ذكر امرؤُ القيس حليت فقال ألا يا ديارَ الحيّ بالبَكَراتِ ...فعارمة فبرقة العِيَراتِ فغَوْلٍ فحلَّيتٍ فنفء فمنْعجٍ ...إلى عَاقِلٍ فالجُبَّ ذي الأمَرَاتِ و البَكَرَات: موضع قد مضى ذكره. وقال ابن حبيب البَكَرات: قارات سُود برجرحان. وأماعارمة فإنها ردهة في وسط الحمى، في حق بني جعفر بن كلاب بين هضبات. وأما بُرقَةُ العيرات، فأنها برقة من قبل ضلع ضرية، ليس بينها وبين ضرية إلا أقل من نصف ميل، وهي برُقة حَسَنة جداً، وهي بين البساتين. وكان جعفر ومحمد ابنا سليمان إذا باتا بضرية باتا بهذه البرُقة. والسد الذي تقدم ذكره بطرف هذا الضلع الذي فيه برْقة العيرات. وأما غَول فإنه جبل داخل في الحمى في غربي حلَّيت، وله هضبات خمس يدعين هضبات غول، وفي غول يقول ابن غلفاء. لقد قالت سَلاَمَةُ يوم غَوْلٍ تقُطَّعُ يأُ بْن غَلْفاء الحبَالُ فأما نف فقد تقدم ذكره. وأما منعج فإنه وادٍ خارج عن الحمى، في ناحية دار غني، بين أضاخ وأمرة. وبناحية منعج خزاز وهو لبني رياح الغنويين، وهو الذي ذكر عمرو بن كلثوم، وقد تقدم ذلك. وأما الأمرات فإن الأصمعي قال: أرانيها أعرابي، فإذا هي قارات رُءوسُها شاخصة. وأصل الأمَرَة العلم الصغير ورواه السَّكوني: إلى أبْرَقِ الداءاتِ ذي الأمَرَاتِ والداءاث: واد جلواخ، بين أعلاه وبين ضرية ثمانية أميال، على طريق ضَرية إلى الكوفة. وأسفله ينتهي إلى الرُّمة، قريباً من أبان الأسود، وبين أسفله وأعلاه يومان، أعلاه في الحمى، وأسفله خارج منه. والأمرات: الأعلام ينصبونها. الرجام وأما الرجام فإنه جبل آخر مستطيل في الأرض، بناحية طخفة، ليس بينه وبينها إلا طريق يدعى العرج، وهو طريق أهل أضاخ إلى ضرية. وبين الرجام وضرية ثلاثة عشر ميلاً أو نحوها، وفي أصل الرجام ماء عذب لبني جعفر، وهو الذي يقول فيه الشاعر إذا شَرِيتْ ماءَ الرجامِ وبرَّكَتْ ... بهوْبَجَةِ الرَّيَّان قرَّتْ عُيوُنُها وهوبجة الريان: أجارع سهلة تنبت الرمث. والريان: واد أعلى سيله يأتي من ناحية سويقة وحليت، ثم يمضى حتى يقطع طريق الحاج، وينحدر حتى يفرغ في الداءات. وبشرقي الرجام ماء يقال له إنسان، وهو لكعب بن سعد الغنوي وأهل بيته، وهو بين الرملة والجبل، والرملة تدعى رملة إنسان، وهي التي عنى كعب بن سعد بقوله في مرثية أخيه وخَبَّرْتُماني أنما الموتُ بالقُرى ... فكيف وهاتا رملةٌ وكـثـيبُ ثم بلي منى الهضب، هضب الأشق، الذي ذكرت في أول الأجبل إلى يسار الذي منه أبتدأت مواضع الأجبل فهذه صفة حمى ضرية وأجبله قصة طريفة قد يكون بها بعض الوضع حدث الأصمعي عن المفضل بن إسحاق أو قال: بعض المشيخة قال: لقيت أعرابياَ فقلت: ممن الرجل قال: من بني أسد فقلت: فمن أين أقبلتَ قال: من هذه البادية قلت: فأين مسكنك منها قال: مساقط الحمى حمى ضرية بأرض لعمر اللهَ ما نريد بها بدلا عنها ولا حولاَ قد نفحَتها العذاوات وحَفتها الفلوات فلا يملولح ترابها ولا يمعر جنابها ليس فيها أذى ولا قذن ولا عك ولا مُومٌ ولا حمى ونحن فيها بأرفَه عيش وأرق معيشة قلت: وما طعامكم قال: بَخٍ بَخ عيشنا والله عيش تعلل جاذبه وطعامنا أطيبُ طعامً وأهنئه وأمرئه الفَث والهبيد والفَطس والعَنكث والظهر والعِلهِز والذآنين والطراثيث والعراجين والحَسِلَة والضباب وربما واللهَ أ كلنا القد واشتوينا الجلد فما أرى أن أحداً أحسن منا حالاً ولا أرخى بالاً ولا أخصب حالاً فالحمد لله على ما بسط علينا من النعمة ورزق من حُسن الدَعة أو ما سمعتَ بقول قائلنا: إذا ما أصبنـا كـل يوم مـذيقة... وخمسَ تُمَيرات صغار كنـائز فنحن ملوك الناس شرقاً ومغرباً ... ونحن أسُود الناس عند الهزاهز وكم مُتَمن عَيشـنـا لا ينـالـه ... ولو ناله أضحى به جذ فـائز قلت: فما أقدمك إلى هذه البلدة قال: بغية ليه قلت: وما بغيتك قال: بكرات أضللتهن قلت: وما بكراتك قال: بكرات آبقات عرصات هبصات أ رِنات اَتيات عِيط عوائط كوم فواسح أعزبتهن قفا الرحبة رحبة الخرجاء بين الشقيقة والوَعساء ضجعْنَ مني فحمة العشاءِ الأولى فما شعرتُ بهن ترجل الضحى فقَفوتهن شهراً ما أحسُ لهن أثراً ولا أسمع لهن خبرأ فهل عندك جالبة عين أو جالية خبر لقيت المراشد وكفيت المفاسد، الفَث نبت له حب أسوَدُ يختبز ويؤكل في الجدب ويكون خبزه غليظاً كخبز المَلة، والهبيد حب الحنظل تأخذه الأعراب وهو يابس فتنقعه في الماء عدة أيام ثم يُطبخ ويؤكل، والفطس حب الآكل والصلَب أن تجمع العظام وتطبخ حتى يستخرج دهنها ويؤتدمُ في البادية، والعنكث شجرة يسحجها الضب بذنبه حتى تنْجأث ثم يأكلها، والعِلهِز دَمُ القُراد والوبر يلبك ويُشوَى ويؤكل في الجدب وقال آخرون: العلهز دم يابس يدَق مع أوبار الإبل في المجاعات وأنشد بعضهم. و إن قِرَى قحطَانَ قِرْف وعلهِز ...فأقبح بهذا ويحَ نفسك من فعل والذانين جمع ذأنون وهو نبث أسمر اللون مدَملك لا ورق له لا زق به يشبه الطرثوث تَفِة لا طعم له لا يأكله إلا الغنم، والعراجين نوع من الكمأة قدر سبر وهو طيب ما دام غضا والحِسلَة جمعة حسل وهو ولد الضب والوَبْر والهبص النشاط وكذلك الرنات وآتيات جمع اَتية وهي التي أتَتْ اللقاح وعيط عوايط مثله يقال: عاطت الناقة واعتاطت وتعيطت إذا لم تحمل وكُوم وفواسح سمان وأعزبتهن بت بهن عازباً من الحي وقفاً الرحبة خلفها والخرجاءُ أرض فيها سواد وبياض وضجعْنَ مني أي عدلن عني المراجع الرئيسية التي استندوا بها معجم ما استعجم:البكري الهجري ونوادره مجلة العرب وفاء الوفاء معجم البلدان |
شمال ضرية
0 0 0 [IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2006/11/dsc01871-1.JPG[/IMG] وقد حقق الاستاذ عبدالله الشايع موقع امرة الأصلي كمحطة للحجاج على درب البصرة وينصح بالرجوع لكتابه لمزيد من المعلومات.وقد حقق ان امرة كان اسم المورد المجاور لهذا الجبل فانتقل ايه الاسم وكان يسمى جبل متالع….ومما يستشهد به على حنين العرب لديارهم هذه الابيات التي قالها صادق بن نافع وكان بحران واشتاق الى هذه الديار أرقت بحران الجزيرة موهناً ... لبرق بدا لي ناصب متعالي فهل يرجعن عيش مضى لسبيله... وأظلال سدرٍ يانعٍ وسَيالِ وهل ترجعنْ أيمنا بمتالعٍ ... وشرب بأوشالٍ لهن ظلالِ و بِيض كأمثال المها يستبيننا... بقيلٍ ومامع قيلهن فعالِ [IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2006/11/dsc01870-1.JPG[/IMG] [IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2006/11/dsc01879-1.JPG[/IMG] [IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2006/11/dsc01875-1.JPG[/IMG] من هناك ركبنا السيارة وسلكنا الدرب المزفت الى الشبيكية وشاهدنا جبل سواج الأسود على يسارنا ثم انتهى المزفت ومشينا مع دروب برية سهلة غرباً باتجاه جبال ونفود اللِهيب بكسر اللام و على يميننا رأينا علمين مشهورين هما حد الحمى الشمالي و يسميان النائع والنويع أو النائعان ولا زالا يحتفظان بإسمهما الحزين الى يمونا هذا قال الشاعر وليس إلى ما تعهدين بالحِمَى ... ولا هَمَل بالنَّائعيًنْ سـبـيلُ مررنا برملة صغيرة تسمى نفيد الفندة وبعده وقبل اللهيب تحولت الأرض الى اللون الداكن من الحصى الأسود و لم نتوقع مثل هذه التضاريس البركانية هنا….كان لنا وقفة للبكاء على الأطلال في قرية مهجورة هي بيضاء نثيل حيث أخذ ابو حماد بالتقاط الصور لبيوتها ومزارعها المهجورة وهي من هجر الإخوان التي أحدثت في القرن الماضي ثم هجرت. [IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2006/11/dsc01886.JPG[/IMG] مررنا ببدايع اللهيب فوجدناها قرية صغيرة بها محطة ولكن لم يصلها المزفت. وهي محاطة بجبال اللِهيب السوداء و واصلنا االمشي بين الجبال جنوباً حتى نزلنا على البطن الي يفصل بين الجبال ونفود اللهيب …كان المنظر رائعا في الحقيقة حيث يختلط سمار الجبال بحمرة الرمل . رأينا جبال كثيرة من جبال الحمى في الأفق الجنوبي الغربي البعيد فقلت للربع بكل ثقة أنه عسعس لان شكله شكل رجل له منكبان و لكن أثناء تجوالنا رأينا عدة جبال كأنها رجل له منكبان..فاضطررت للتراجع حين تكاثرت علي العساعس. [IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2006/11/dsc01890-1.JPG[/IMG] رأينا أيضاً هذا الجبيل الحالك السواد كأنه خال وسط الرمل(الصورة) وقفة لصلاة العصر عند سد طبيعي عجيب من الصخر عند كتيفة على شكل قوس وكأنه يمنع الرمل من العبور الى الشمال. هذه المنطقة كانت تسمى الزهاليل كما حقق ذلك الشيخ العبودي قال الشاعر لإبله وهو ببيشة ، وقد نزعت إلى الحمى كُلي الرَّمْث والخُضَّار من هُدْبَة الغَضَي ... ببِيشَةَ حتْى يبعـث الـغـيث آمـرُه ولا تأمُلي غَيثـاً تَـهَـلَّـلَ صَـوْبـه ... على شُعَبَي أو بالزهالـيل مَـاطـرُه [IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2006/11/dsc01892-1.JPG[/IMG] [IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2006/11/dsc01896-1.JPG[/IMG] [IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2006/11/dsc01894-1.JPG[/IMG] بعد ذلك اتجهنا جنوبا الى وسط الحمى باتجاه قرية مسكة ثم شرّقناغرباً للمبيت حول جبل أحامر , كانت هذه هي الخطة لكن المفاجأة ان نجد بلدة الصمعورية بقرب الجبل بلدة كبيرة و لها خط مزفت وهناك حركة كبيرة للسيارت من و الى البلدة, بالطبع صرفنا النظر عن أحامر فنحن جئنا هاربين من الضجيج و الأنوار… المشكلة أن الوقت متأخر فتذكرت كتابة الاستاذ عبدالله الشايع عن حسلات فخمنت انها ستكون مناسبة وأيدني الرفاق وتوكلنا على الله مسرعين عبر الدروب البرية لمسافة 30 كلم واضررنا للمحاوطة حول الطرف الشمالي لجبال شُعبى المهيبة التي تحجز الغرب عنا كالسد كما فال الشاعر إذا شُعبى لاحت ذراها كأنها ...فوالج بخت أو مجللة دهما تذكرت عيشاً قد مضى ليس براجعٍ ...علينا وأياماً تذكرها سقمُ ولما جاوزنا طرف شُعبى الشمالي فجأة وجدنا أنفسنا بين هضبات حسلات الرائعة والشمس على وشك الغروب وقد لوّنت جدران حسلات بشكل يبهر الأنظار [IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2006/11/dsc01902-1.JPG[/IMG] [IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2006/11/dsc01910.JPG[/IMG] الشمس تشرق من خلف شُعبى ونحن بين هضاب حسلات [IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2006/11/dsc01927-1.JPG[/IMG] [IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2006/11/dsc01932.JPG[/IMG] وفي طريق العودة مررنا بمعلم مهم يسمى حالياً جبل الدوسري وقديماً سنيح وكان مكاناً مشهورا بأنه مصقرة ويلتقطون فراخ الصقور منه [IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2006/11/dsc01942.JPG[/IMG] [IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2006/11/dsc01943.JPG[/IMG] تم تصغير الصورة ، الحجم الحقيقي لها هو بارتفاع 766x557 وعرض 101KB.[IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2006/11/thriah-north.jpg[/IMG] |
شرق حمى ضرية
0 0 0 فريق الصحراء : أبحاث و رحلات وصورطخفة وما حولها- شرق حمى ضرية فريق الصحراء نفود السر-الحسو-المخامر-طخفة الريان-الرجام-المخامر فريق الصحراء:عبد الله السعيد-أبو عثمان السلطان- محمد الريس 0 0 0 [IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2007/08/2007-07-05_150958.jpg[/IMG] [IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2007/08/tikhfah-002.jpg[/IMG] القرية الرملية كان الصباح جميلا وهادئاً والتقطنا بعض الصور ثم كانت وجهتنا غربا الى منطقة المخامر شرق حمى ضرية لكن قبل ذلك عرجنا ذات اليمين لمشاهدة قرية طينية قديمة وسط خب في نفود السر وهي حقاً جميلة بألوانها ونخلها المسكين الذي تطغى عليه الرمال رويداً رويدا وهي مهملة ولازال تمرها فيها رغم انا في آخر الخريف تم تصغير الصورة ، الحجم الحقيقي لها هو بارتفاع 1024x768 وعرض 674KB.[IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2007/08/tikhfah-004-1.jpg[/IMG] [IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2007/08/tikhfah-005.jpg[/IMG] [IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2007/08/tikhfah-008-1.jpg[/IMG] هذه القرية الرملية تستحق الزيارة وأظنها هي قرية الحسو قبل ان ينتقل أهلها الى الموقع الجديد وموقعها على 25 52.165 44 20.205 المخامر المخامر هي الحج الشرقي لحمى ضرية وهي عبارة عن هضبات صغيرة متناثرة في منطقة واسعة ويرحج الشيخ العبودي انها هضب ألأشيق قديما ولعل الاسم مشتق من الخمرة أي الاخفاء فهي تخفي من بداخلها بالفعل لكثرة صخورها المتناثرة(راجع الصور) من أجمل المناظر في المخامر جبل فرقين وهو كما يدل عليه اسمه منشطر وهو غير فرقين عالية نجد القريب من بلغة. [IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2007/08/tikhfah-016.jpg[/IMG] جبال طخفة [IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2007/08/tikhfah-022.jpg[/IMG] أخيراً وصلنا جبال طخفة او هضاب وهي هضبات من الحجر الجيري الأشقر بعضها شديد العلو وبعضها منخفض وبينها شعاب بها شجر الطلح وهناك فج كبير يفلق الجبال كان لنا فيه وقف في ظل الجبل لعمل الغداء والاستراحة وبعد العصر اكملنا التجوال ووجدنا في طرف طخفة الشرقي الجنوبي نفيّد صغير اتخذنا منه منزلاً للمبيت وبعد الغروب لاحظنا جرة الثعابين حولنا ويبدو انه لم تبدأ المبيت الشتوي , فتكاسلنا ان نغير المكان لكن ابتعدنا عن أشجار الرمث وكان الجو لطيفاً جداً فنحن في بداية الخريف الريع الكبير وسط طخفة [IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2007/08/tikhfah-025.jpg[/IMG] [IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2007/08/tikhfah-034.jpg[/IMG] الجميل في عالية نجد عند زيارتها في هذا الوقت هو اخضرار الرمث فيعطي منظراً جميلا قبل ان ييبس ويشهب في موسم الشتاء [IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2007/08/tikhfah-036.jpg[/IMG] [IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2007/08/tikhfah-047.jpg[/IMG] عراك بين الرمل والجبل [IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2007/08/tikhfah-039.jpg[/IMG] [IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2007/08/tikhfah-038-1.thumbnail.jpg[/IMG] أكملنا الجولة على الأرجل وصعدنا على أحدى الهضاب وأظنها هي جبل الرجام قديماً وهو يجمع بطخفة فيقال طخفة والرجام وأطللنا على المنطقة الرملية الواقعة غرب طخفة حيث يجري وادي الريان(هرمول) وهناك خلاف حول موقع الريان ولعل هذه الهضبة المنقطعة هي جبل الريان اطلقت استعارة لاسم وادي الريان كما يفعل الشعراء وتذكرنا أبيات جرير المشهورة في الريان : “حيِّ المنازلَ إِذْ لا نبتغي بدلاً” ...“بالدارِ داراً، ولا الجيرانِ جيرانا” “كيف التلاقي؟ ولا بالقيظِ محضَركُمْ”...“منا قَريبٌ، ولا مَبْدَاكِ مبدانا” “إنّ العيون التي في طرفها حَوَرٌ” ... “قتلننا، ثم لم يُحيينَ قتلانا” “يصرعن ذا اللُبَّ حتى لا حراكَ به” ...“وهنَّ أضعفُ خلق الله أركانا” يا حبذا جبل الريان من جبلٍ” ...“وحبذا ساكن الريان من كانا!” “وحبذا نفحاتٌ من يمانيةٍ” ...“تأتيكَ من قِبَلِ الريّانِ أحيانا” “هل يرجِعَنَّ، وليس الدهرَ مُرتجعاً” ...“عيشٌ بها طالما احلَولَى وما لانا؟ فالرجام ملتصق بطخفة والريان ينحدر قرب الرجام [IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2007/08/tikhfah-060.jpg[/IMG] [IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2007/08/tikhfah-056.jpg[/IMG] بيضة نعام [IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2007/08/tikhfah-065.jpg[/IMG] قطيع الماعز الذي استولينا على أرضه أخيراً كانت لنا جولة أخرى في شرق الحمى والتقطنا صورة جميلة اجبل فرقين ثم كانت العودة ولا بد من عبور نفود السر الأحمر الجميل مرة أخرى مودعين حمى ضرية الى لقاء آخر ان شاء الله [IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2007/08/tikhfah-071.jpg[/IMG] جبل فرقين يوم طخفة وهو لبني يربوع على عساكر النعمان بن المنذر. قال أبو عبيدة: وكان سبب هذه الحرب أن الردافة وهي بمنزلة الوزارة وكان الرديف يجلس عن يمين الملك كانت لبني يربوع من تميم يتوارثونها صغيرًا عن كبير. فلما كان أيام النعمان وقيل أيام ابنه المنذر سألها حاجب ابن زرارة الدارمي التميمي النعمان أن يجعلها للحارث بن مجاشع الدارمي التميمي فقال النعمان لبني يربوع في هذا وطلب منهم أن يجيبوا إلى ذلك فامتنعوا . وكان منزلهم أسفل طخفة فحيث امتنعوا من ذلك بعث إليهم النعمان قابوس ابنه وحسانًا أخاه ابني المنذر قابوس على الناس وحسان على المقدمة وضم إليهما جيشًا كثيفًا منهم الصنائع والوضائع وناس من تميم وغيرهم فساروا حتى أتوا طخفة فالتقوا هم ويربوع واقتتلوا وصبرت يربوع وانهزم قابوس ومن معه وضرب طارق أبو عميرة فرس قابوس فعقره وأسره وأراد أن يجز ناضيته فقال: إن الملوك لا تجز نواصيها فأرسله. وأما حسان فأسره بشر بن عمرو بن جوين فمن عليه وأرسله. فعاد المنهزمون إلى النعمان وكان شهاب بن قيس بن كياس اليربوعي عند الملك فقال له: يا شهاب أدرك ابني وأخي فإن أدركتهما حيين فلبني يربوع حكمهم وأرد عليهم ردافتهم وأترك لهم من قتلوا وما غنموا وأعطيهم ألفي بعير. فسار شهاب فوجدهما حيين فأطلقهما ووفى الملك لبني يربوع بما قال ولم يعرض لهم في ردافتهم ملخص من الكامل في التاريخ [IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2007/08/tikhfah-016.jpg[/IMG] طخفة في التراث العربي في كتاب الأصمعي، طخفة جبل أحمر طويل حذائه بئار ومنهل، قال الضبابي لبني جعفر قد علمَتْ مطرَف خضابُها ... تزِلُ عن مثل النقا ثيابُهـا أن الضباب كَرُمَتْ أحسابُها ...وعلمت طخفةُ من أربابُها وفيه يوم لبني يربوع على قابوس بن المنذر بن ماءٍ السماءِ، ولذلك قال جرير: وقد جعلتْ يوماً بطخفة خيلُنا ... لاَل اْبي قابوس يوماً مكدَرَا وذكر ابن الفقيه في أعمال المدينة وقال في موضع آخر: وطخفة، جبل لكلاب ولهم عنده يوم، قال ربيعة بن مقروم الضبّي: وقَوْمي فإن أنت كذبتـنـي ... بقولي فاسأل بقومي عليمـاً بنو الحرْب يوماً إذا استلأَموا... حَسِبْتهم في الحديد القُرُومـا فدىً ببزاخة أهلـي لـهـم ... وإذ مَلَؤوا بالجموع الحريما واذا لقيَت عامرٌ بالـنـسـار ... منهم وطخفة يوماً غَشوما به شاطروا الحيَ أموالـهـم ...هوازنَ ذا وَفْرِها والعديمـا وساقت لنا مَذْحج بالكُـلاَب ...مَوَالِيها كلها والصـمـيمـا واسمع هذه الأبيات لأعرابية زوجت لحضري فقالت وقد اشتاقت للبادية ( أمُ موسى الكلابية). للـهَ درّي أي نـظـرة نـاظـر ... نظرتُ ودوني طخفة ورِجامُهـا هل الباب مفروج فأنظر نـظـرةً ... بعَينيَ أرْضاً عز عندي مرامُهـا فيا حبّذا الدهنا وطيب تـرابـهـا ...وأرض قضاءِ يصدَحُ الليل هامُها ونصنُ العذارى بالعشيّات والضحى ... إلى أن بدَت وحْيُ العيون كلامُها [IMG]http://alsahra.org/wp-*******/uploads/2007/08/tikhfah-072.jpg[/IMG] المصدر : موقع فريق الصحراء ( امدهم الله بالعمر والصحه والعافيه ) |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
لمحات تاريخية لمدينة القدس الشريف في الإسلام.. | سالم النرجسي | المنتدى الإسلامـــي | 17 | 20-04-2010 04:59 AM |
لمحات عامه عن هذا النقد///تثبيت | الشاطئ المهجور | منتدى الشـــعــــر | 4 | 07-05-2009 12:43 PM |
خمس آآيات غفل عنها المسلمون في فك الكرب .... | فهد المويسه | المنتدى الإسلامـــي | 14 | 24-08-2007 04:44 AM |
لمحات من عذاب رحيلها | همس المشاعر | المنتدى الأدبــــــــــــي | 10 | 03-01-2007 03:29 PM |
لمحات حول الاسعافات الاوليه | الاجهر | منتدى الأسره والمجتمع | 9 | 06-12-2006 12:08 AM |