|
خيارات الموضوع |
|
بقلم / إبراهيم عبدالله السماري جزاه الله عنا خير الجزاء ويقول فيه :- برغم أن التاريخ علم مستقل عن علم الجغرافيا نظريًا إلى حد ما إلا أنهمما يلفت انتباه المؤرخ والباحث كثيرًاأن المعطيات التاريخية لاتعترف كثيرًا بهذاالاستقلال حيث تتداخل الأحداث التاريخية وتأثيراتها بحكم القرب أو التشابه فتشملمناطق جغرافية عدة، ومن هذا القبيل جاء كتاب : ( تحفة المشتاق في أخبار نجد والحجازوالعراق ) للشيخ / عبدالله بن محمد البسام، المتوفى سنة 1346هـ / 1927م،ليتحدث عن نجد والحجاز والعراق، وقريبًا منه ألَّف / إبراهيم فصيحالبغدادي كتابه : ( عنوان المجد في بيان أحوال بغداد والبصرة ونجد ) كتاب : ( تحفةالمشتاق في أخبار نجد والحجاز والعراق ) للشيخ / عبدالله بن محمد البسام الذي سجلالأحداث التاريخية بين عامي 850 - 1344هـ صدر لأول مرة عام 2000م بدراسة وتحقيقالأستاذ / إبراهيم بن حامد الخالدي عن شركة المختلف للنشر والتوزيع بالكويت الذيأشار في مقدمته إلى أن هذا الكتاب ظل حبيس الأدراج مخطوطًا مدة طويلة تزيد عنثمانية عقود برغم أهميته لكثير من الدراسات التاريخية والرسائل العلمية؛ لأن النسخةالمنتشرة لهذا الكتاب وهي نسخة ( شريبة ) لا تصلح أن تكون أساسًا لطباعة الكتابلعدم وضوحها إلا أنه عثر على نسخة واضحة ومعتمدة على نسخة المؤلف ( نسخة العبيد ) مما شجعه على دراسته وتحقيقه ونشره . منهج المحقق :- أشار المحقق إلى أن منهجه في التحقيق مؤسَّسٌ علىإخراج النص كما وضعه المؤلف مع إضافة ما تقتضيه الضرورة، وأقول : إن هذا هو منهجالمدرسة المتوسطة في التحقيق التي تحرص على اقتصار عمل المحقق في حدود تصحيحالأخطاء التي لا بد من تصحيحها والتنبيه إلى ما تدعو الضرورة إلى التنبيه إليه، إلاأن ذلك لم يمنع المحقق من التغريد خارج هذا السرب الذي يلزمه به هذا المنهج بداعيزيادة الفائدة للقارئ، فأشار إلى أنه أضاف في الحواشي، معلومات جديدة لبعض الحوادثمن واقع التواريخ الأخرى ولا سيما أهم التواريخ النجدية للمقارنة عند التباين أوالاختلاف، وترجم لبعض الشخصيات والقبائل والمواضع، وأدرج بعض الخرائط التي رسمهابنفسه مستعينًا بالأطلس التاريخي للمملكة العربية السعودية الذي أصدرته دارة الملكعبدالعزيز وببعض الصور الفوتغرافية التي استقاها من مصادر مختلفة، وعلل عمله هذابأنه لداعي التوضيح والإفادة، وإن كان إدراج الصور بالذات - وهي صور سبق نشرها - محل تساؤل عن مدى فائدته في مثل هذا العمل العلمي !! الملحوظات الشكلية والعلمية والمنهجية :- الملحوظات الشكلية :- هناك عدد من الملحوظات الشكلية والملحوظات العلميةوالمنهجية حول الكتاب، أما الملحوظات الشكلية فهي ما يلفت الانتباه عند تصفح الكتابلأول وهلة؛ إذ إن الخط المكتوب به ليس من الخطوط الجميلة المستخدمة في صف الكتب،كما أن رسم العناوين الرئيسة والفرعية لم يكن واضحًا ومريحًا للنظر مع كثرة الأخطاءالطباعية وعدم الدقة في استخدام الأقواس، حيث وضعها الطابع بشكل عشوائي غالبًا . الملحوظات العلمية والمنهجية إجمالا :- وأما الملحوظات العلمية والمنهجية على سبيل الإجمالفيمكن الإشارة إلى أهمها فيما يأتي :- > تجاهل المحقق تحقيق اسم الكتاب، مع أنه وردبعبارتين مختلفتين في نسخة العبيد كما سيأتي عند تفصيل الملحوظات . > وضوح الانتقائية في تعليقات المحقق، حيث حظيتبعض النقاط بتعليقات لم تحظَ بها نقاطٌ مثلها بل أحيانًا أهم منها . > عدم الدقة في النقل، ومثال ذلك نقله - انتقاءً - مختاراتٍ من نسخة العبيد دون تنويه، ومثل ما ورد في هامش ص133عن اسم أمير الدرعية . > ذكر المحقق أنه عثر على نسختين : الأولى نسخةشريبة المتداولة بين الباحثين، وهي محفوظة في عدد من المراكز العلمية ومكتباتالباحثين، والثانية نسخة العبيد، ولم يجدها إلا في مكتبة الملك فهد الوطنية وعندرجوعي لمكتبة الملك فهد الوطنية تبين لي أن هذه النسخة غير موجودة هناك، وأفادنيبعض المختصين في قسم المخطوطات بالمكتبة أن هذه النسخة موجودة عند الأستاذ / عبدالله بن محمد المنيف في مكتبته الخاصة، وليست من مقتنيات المكتبة، وربما هو الذيزود المحقق بنسخة منها، ولم يتضح لي سبب تجاهل المحقق مقتضيات الأمانة العلمية فيهذا الجانب ؟! > بالرجوع إلى نسخة العبيد تبين أن المحقق لميعتمد عليها وإن قرر أنها السبب الرئيس لتشجيعه على تحقيق الكتاب بدليل أن في صلبالمخطوطة زيادات تجاهلها وتسببت في وقوعه في الخطأ، إضافة إلى أن تجاهله مخالفللمسوغات التي ادعى أنها شجعته على تحقيق الكتاب دون إبــداء سبب مقنــع، ومن ذلكما ورد في ص 106 عن وفاة الشيخ / مرعي ( وكانت وفاته لخمس وعشرين مضت من ذي القعدةرحمه الله تعالى، وأرَّخ وفاته شيخه الشيخ / منصور بن يونس البهوتي " ... " ) ثمعلق المحقق في آخر الهامش رقم 2 بما نصه : ( أحداث السنوات من 1026هـ إلى سنة 1033هـ غير موجودة في نسخة - العبيد - التي لدي كما أن جملة التاريخ غير واضحة في ( ش ) - شريبة -، وبعدها خبر عن وفاة الشيخ العالم واسمه غير مقروء في النسخة التيلدي، ولم أجد في التواريخ النجدية خبرًا عن وفاة عالم آخر في هذه السنة ) أهـ. وحوادث السنوات من 1026-1033هـ ضمتها الصفحة رقم 42 من مخطوطة العبيد، وهي موجودةفي الأصل الذي أخذ نسخته عنه كما نجد ما التبس على المحقق واضحًا في نسخة العبيد،وهي النسخة التي ذكر أنه اعتمد عليها حيث فيها عن الشيخ / مرعي : ( وكانت وفاتهلخمس وعشرين مضت من ذي القعدة رحمه الله تعالى قبل وفاة شيخه الشيخ / منصور بن يونسالبهوتي بعشرين سنة، وفي هذه السنة توفي الشيخ العالم / عبدالرؤوف المناوي شارحالجامع الصغير ) وهذه واضحة في مخطوطة العبيد وبرغم ذلك ادعى المحقق أنه لم يشر أيمصدر إلى موت عالم في هذه السنة، كما يلحظ أنه صحَّف النص تصحيفًا ظاهرًا، كما لمينبه المحقق إلى الاختلاف حول تاريخ وفاة الشيخ / مرعي والشيخ / المناوي كما سيأتي . > دعوى المحقق أن نسخة شريبة أكثر دقة وتنظيمًاوإن كانت الأكثر تصحيفًا من نسخة العبيد مناقِضةٌ لما أبداه في مقدمة كتابه منأسباب تأخر طباعة الكتاب ونشره، كما أنها مناقضة للواقع، فربما أثار هذا تساؤلينمهمين، أولهما : هل كان سبب الإعراض عن نشر هذا الكتاب هو كثرة الأخطاء العلميةوالتاريخية فيه؛ مما يحتاج إلى جهد كبير لتصحيحها لا يوازي الفائدة المرجوة منهللباحثين في ظل وجود تواريخ مشابهة سابقة له كتواريخ / العصامي و / ابن عباد و / الفاخري و / ابن بشر وغيرها، وربما كانت أدق منه ولا سيما أنه قد ظهر اعتماده عليها؟ فالقارئ العادي يلحظ أن في كتاب تحفة المشتاق تكرارًا لما في كثير من التواريخالنجدية المشابهة، على سبيل المثال أحداث السنوات 1049هـ، 1051هـ، 1052هـ عندماأشار المؤلف / البسام إلى وفاة قاضي الرياض / ابن ناصر، ووقوع ظلمة عظيمة ووقعة آلبرجس، ومسير ابن معمر - من العيينة - إلى سدير، ووفاة الشيخ / مرعي، وغير ذلك كثير،والصياغة فيها متشابهة بحروفها تقريبًا، ولم ينبه المحقق إلى ذلك، والتساؤل الثاني : هل كان المحقق مؤهلا للتعامل مع المخطوطة في ظل الإشكال الذي يثيره التساؤل الأولأم لا ؟ وإذا كانت الإجابة بالنفي، فهل هذا هو سبب لجوئه إلى تسويغ عمله بالعثورعلى نسخة مخطوطة أوضح من النسخة المتداولة ثم لم يعتمد عليها ولم يشر إلى مَنأوصلها له ؟ > أشار المحقق في مقدمة التحقيق إلى أنه أدرج فيالحواشي معلومات جديدة لبعض الحوادث وتصحيحًا من واقع التواريخ الأخرى للمقارنة ولاسيما عند التباين أو الاختلاف، وبرغم ذلك يسهل على القارئ ملاحظة أن الكتاب يعجبأخطاء تاريخية لا يمكن التسليم بها، وليس هناك مسوغ للسكوت عنها، ولم ينبه المحققإلى هذه الأخطاء أو يحاول تصحيحها، مثل ما ورد في أحداث سنة 1329هـ عن المعاهدة معبريطانيا من بنود تتعارض مع تسلسل الأحداث الموثقة تاريخيًا، وقل مثل ذلك في مواضعأخرى . > يستوقف القارئ عند مطالعة الكتاب وهو يطبع لأولمرة أنه يفتقد إلى الكشافات والفهارس التي تعين الباحث على الاستفادة الحقيقية منالكتاب، بل إن المحقق لم يصنع فهرسًا بأسماء مصادره في التحقيق، كما أنه عند ذكرهذه المصادر في الهوامش لا يذكر معلومات النشر المعرِّفة بها، مما يؤكد أن الحاجةماسة إلى أن يحظى هذا الكتاب برعاية جهة علمية بحثية يتم في رحابها تحقيقه وفقالأصول العلمية المتعارف عليها لخدمة النص، ولتيسير استفادة الباحثين منه، ولا سيماأنه من المصادر المهمة في الحديث عن القبائل النجدية . تفصيل أهم الملحوظات العلمية والمنهجية :- > في صفحة العنوان الداخلي للكتاب أشير إلى أنوفاة الشيخ / البسام كانت سنة 1246هـ، وهو خطأ صوابه أنها سنة 1346هـ؛ لأنهاالموافقة للسنة 1927م . > أورد المحقق قبل المقدمة تحت عنوان ( مختارات ) أبياتًا شعرية وأقوالا لابن العلا وغيره أشار إلى أنها وردت في مقدمة نسخة العبيد،ولم ترد في النسخة الأخرى، ويُلحظ أنه أثبت بعض ما كتب على الصفحة الأولى - صفحةالعنوان - من نسخة العبيد، وأعرض عن مكتوبات أخرى دون إبداء مسوغ أو تنويه . كما فات عليه ملحوظة مهمة جدًا، فقد جاء في رأسالصفحة الأولى من مخطوطة العبيد ما نصه : ( قد تحرر هذا الكتاب في سنة خمس وثلاثينوألف وثلاث من المئين، وسميته تحفة المشتاق في أرض نجد والحجاز والعراق لمؤلفهأحقـر الأنام / عبدالرحمن حمد بن عبدالعزيز بن حمد البسام ) وهنا ملحوظة مهمة فاسم المؤلف ورد خطأ ( عبدالرحمن حمد بن عبدالعزيز بن حمدالبسام ) - بدون ابن بين عبدالرحمن وحمد - في حين ذكر اسمه الصحيح في الصفحةالثانية من المخطوطة بما نصه : ( فيقول العبد الفقير إلـى مولاه راجي عفو ربه ورضاه / عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز بن حمد ... ) كما ورد اسم الكتاب في الصفحة الأولى من مخطوطة العبيد ( تحفة المشتاق فيأرض نجد والحجاز والعراق ) في حين جاء في الصفحة الخامسة منها ( وقد سميته تحفةالمشتاق في أخبار نجد والحجاز والعراق ) والعجيب أن هذا التناقض لم يلفت انتباه المحقق، وفوق ذلك فإن هذه الصفحةبالذات وبما فيها من تناقض هي الصفحة التي اختارها للتعريف بمخطوطة العبيد، وأثبتنسخة منها ص 20 من الكتاب المطبوع !! > في صفحة 95 ذكر البسام أن استيلاء الترك على الأحساء وانقراض دولة آلجبر سنة 1000هـ، وعلق المحقق في الهامش مشيرًا إلى أن الأتراك دخلوا الأحساء بعداحتلالهم البصرة سنة 953هـ. ولم يشر إلى اضطراب الرواية التاريخية في تحديد بدايةدخول العثمانين الأحساء، فــ / ابن عبدالقادر في " تحفة المستفيد بتاريخ الأحساء فيالقديم والجديد " يجزم أن ذلك كان سنة 963هـ على يد / محمد باشا فروخ في موضعين منكتابه - طبعة المئوية - 1/57 و1/212-، وأشار معلق الكتاب د . عبدالله السبيعي فيالهامش الأول 1/57 إلى أن جون مندفيل رأى أن ذلك كان بين 19 ربيــع الأول 959هـوحتى وقت لا يتجــاوز ذي القعدة 960هـ، وأن د . عبدالكريم الوهبي جزم أنه في عام 954هـ، في حين رجَّح الدكتور / السبيعي أن ذلك تمَّ عام 957هـ استنادًا إلى وثيقةعثمانية أشار إلى محتواها . > ص 101 عند أحداث سنة 1011هـ أشار المؤلف إلى غزو الشريف أبي طالب نجدًاثم قال : " ذكر ذلك أبو يوسف في تاريخه "، والصواب أنه / ابن يوسف وتاريخ / ابنيوسف حققه الدكتور / عويضة بن متيريك الجهني، ونشر ضمن إصدارات الأمانة العامةللاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس المملكة عام 1419هـ، ولم يصحح المحقق المعلومةولم يشر إلى ذلك التحقيق مع أنه متداول . > ص 106 قال المؤلف عن وفاة الشيخ / مرعي في أحداث سنة 1032هـ : ( وكانتوفاته لخمس وعشرين مضت من ذي القعدة رحمه الله تعالى ) وفي نسخة العبيد عن الشيخ / مرعي ( وكانت وفاته لخمس وعشرين مضت من ذي القعدة رحمه الله تعالى قبل وفاة شيخهالشيخ / منصور بن يونس البهوتي بعشرين سنة، وفي هذه السنة توفي الشيخ العالم / عبدالرؤوف المناوي شارح الجامع الصغير ) والأرجح أن وفاة الشيخ / مرعي كانت سنة 1033هـ، وهو ما أثبته الغزي في " النعت الأكمل " ص 189 و / ابن حميد في " السحب الوابلة " 3/1118. وقد أشار / ابنبشر في سوابقه إلى أن وفاة الشيخ / مرعي كانت سنة 1032هـ لخمس وعشرين خلت من ذيالقعدة من هذه السنة، وأنه توفي قبل الشيخ / منصور بعشرين سنة، كما أشار / ابن حميدفي " السحب الوابلة " إلى هذا التاريخ ذاكرًا أنه وجد على ظهر كتاب " الغاية " للشيخ / مرعي أن وفاته لخمس بقيت من ذي القعدة 1032هـ؛ مما يفسر الاختلاف بينالمترجمين على أن وفاته أواخر سنة 1032 أو أوائل سنة 1033هـ نظرًا لتقارب التاريخينأما الشيخ / المناوي فذكر المحبي في خلاصة الأثر أن وفاته كانت سنة 1031هـ، وهو ماأثبته / الزركلي في الأعلام 6/204. > ص 125 في حوادث سنة 1070هـ ذكر المؤلف ظهور الجراد بأرض الحجاز وأنهأرَّخه بعضهم بقوله غلا وبلا . وعند مراجعة حساب الجمَّل للجملة نجد : غ =1000 + ل =30 + أ =1 + و=6 + ب =2 + ل =30 + أ =1 المجموع = 1069، وليس 1070- انظر المنيف،سوابق ابن بشر ص80 -. وقد ذكر / ابن لعبون في تاريخه ص 130 أن هذا الحدث كان سنة 1069هـ وهو ما يوافق حساب الجمَّل، كما يجدر التنويه إلى أن خطأ البسام تكرر عند / العصامي و / ابن بشر وغيرهما . > ص 130 في حوادث سنة 1080هـ ذكر المؤلف أنه أرَّخ بعض أدباء القطيفولاية آل حميد للأحساء والقطيف، فقال :- رأيت البـدو آل حميد لمّا = تولَّوا أحدثوا في الخطّ ظلما أتــى تاريخـهـم لمـّـا تـولَّـوا = كفانــا اللـه شرهــم " طغـا الما " والبيتان وردا عند / ابن بشر كذلك، ولكن بلفظ :- وقانا الله شرهـم " طغا الما " وعلَّق المحقق في الهامش مشيرًا إلى أنه بحساب الجمَّل يتضح أن المجموع1082، فلا يوافق السنة المطلوبة، وختم تعليقه بقوله : " وما أراه أن الأديب مؤلفالأبيات لم يكن متمرسًا في حساب الجمل فأخطأ في تاريخه لا أكثر " أهـ. والذي أراهأن وصف الأديب الشاعر بعدم التمرس فيه نظر، ولا سيما أن هناك تفسيرًا معقولا غاب عنذهن المحقق الكريم، ذلكم أن الشاعر قام بحساب الجملة بحسب النطق، وليس وفق الرسمالإملائي - أي بحذف الألفين - فيكون حسابه صحيحًا، ويكون الحساب بالنطق هكذا : أتىتاريخهـم لمّا تولَّوا كفانا الله شرهـم " طَغَلْمَا " ط = 9 + غ =1000+ ل = 30 + م =40 + أ = 1 = 1080. > ص 133 عند ذكر حوادث سنة 1084هـ قال المؤلف : " وفيها قتل أمير الدرعية / ناصر بن محمد ..."، ثم علق المحقق في الهامش بما نصه : " لدى / ابن بشر اسم أميرالدرعية هو / ناصر بن أحمد، ولم يذكر في غير هذه المناسبة، وبالتالي فإن اسمه يحتاجإلى تحقيق راجع : ابن بشر ج1 ص 70 " أهـ. وهذا من التجني على / ابن بشر؛ إذ بالرجوعإلى طبعات كتاب / ابن بشر تبين أن اسم أمير الدرعية ورد / ناصر بن محمد كما أوردهالبسام - انظر : ابن بشر، عنوان المجد طبعة الدارة بتحقيق / عبدالرحمن بن عبداللطيف 2/332، و : طبعة وزارة المعارف بتحقيق / عبدالرحمن بن عبداللطيف، السوابق ص212،وطبعــة مكتبــة الملك عبدالعزيــز العامـة بتقديم المنيف ص 25، و : سوابق عنوانالمجد بتحقيق المنيف ص 93 - ولم يرد في أي من تلك الطبعات ما يشير إلى أن اسم أميرالدرعية ناصر بن أحمد، كما أن المحقق لم يذكر معلومات النشر عن الطبعة التي رجعإليها، غير أنه من السهل التعرف عليــها فهي طبعة المطبعــة السلفية بمكة سنة 1349هـ، وقد ورد فيها الاسم / محمد بن ناصر، فــمن أين جاء اسم / ناصــر بن أحمدالذي اخترعـه المحقق، ونسبــه زورًا إلى / ابن بشــر ؟ ثــم إن / عبدالمحسن المعمرفي كتابه " العيينــة " أشـار إلى أن محمد بن ناصر هذا هــو أمير العيينــة من آلمعمر، وأن / أحمــد بن وطبــان من آل مقرن أمير الدرعية، وأنهما قتلا في سنة واحدة،ويرجح ما رآه المعمر أن / ابن ربيعة في تاريخه - طبعة المئوية بتحقيق د . الشبل ص64 - وصف / محمد بن ناصر بأنه شيخ العيينــة أي أميرهــا، كما أن الدكـتور / فهــدالدامغ في " تاريخ منطقة الرياض منذ قيام إمارة الدرعية حتى قيام الدولة السعوديةالأولى "، نشر إمارة منطقة الرياض 1419هـ، 3/21. صرح بأنه لا يُعرف على وجه اليقينمن هو / ناصر بن محمد هذا، وأن / مقبــل الذكير - في مخطوطه - ذكر أنه راجع شجــرةآل مقرن، فلـم يجد فيها ما يدل على أن / ناصر بن محمد هذا منهم، واجتهد في نسبتهإلى آل وطبان بن ربيعة، كما علق الدكتور / عبدالله الشبل في تحقيقه تاريخ ابن ربيعةص 64 بقولـه : يروي / ابن بسـام في تحفة المشتــاق الورقـة 50 هذه الحادثة بالنصالآتي : " وفيها قتل أمير الدرعية / ناصر بن محمد بن أحمد بن وطبان ... "، وربمادخل اللبس على المحقق من هنا . > ص 140 في أحداث سنة 1096هـ عندما ذكر المؤلف جناية / سلامة بن صويطعلق المحقق : ( ... ولعل البسام نقل هذه الجملة من مصدر حجازي موالٍ للأشراف ) ولودقق قليلا لوجد النص في سمط النجوم العوالي للعصامي ( ت 1111هـ ) 4/563 . > وعودًا على بدء يقال : إن طبع كتاب ( تحفة المشتاق في أخبار نجدوالحجاز والعراق ) لــ / ابن بسام بتحقيق / إبراهيم الخالدي فَتَح الباب للمطالبةبدراسة علمية شاملة تهدف إلى إدناء الفوائد العلمية لهذا الكتاب . هذا والله يحفظكمويرعاكم منقول مع خالص التحية وأطيب الأمنيات وأنتم سالمون وغانمون والسلام . انتهي منقول- هذا الى جانب تناقض ما جاء بهذا الكتاب مع ما ذكره ابن بشر والعبيد "نفسه" وكذلك اورد معلومات لم تذكر لدي الشيخ / محمد بن بسام في وصف قبائل العرب منكتابه الدرر المفاخر في أخبار العرب الأواخر المتوفي سنة 1246هـ وتفر كذلك هذاالكتاب باخبار لم تذكر لدي غيره ولقد ناقش الباحث القدير ابن عبار بعض الاخطاء التي وقع فيه هذا الكتابفي هذا الموضوع وهي لا تخرج عن ايراد معلومات لا تستقيم مع ماهو معروف
|
|
أخي | د : الشريكة , أشكرك على نقل الموضوع .
(ملاحظة) : نعلم و يعلم الجميع بأن كل من : - العصامي . - ابن بشر . - ابن ربيعة . - البسامي . - و غيرهم . عاشوا بعد القرن الحادي عشر الهجري , و مع هذا ذكروا أحداث في مخطوطاتهم منذ القرن التاسع الهجري , و خصوصا الأحداث القبلية في البادية , ما هي مصادرهم في ذلك ؟ و خصوصا أنهم يحددونها باليوم و الشهر و السنة , و كأنهم حضروها ؟ صراحة هذه الكتب يجب تمحيصها و تحقيقها و متابعة مراجعها .
|
|
اشكر ابوعبدالعزيز لبحثه الدؤوب في تاريخ القبيله
وكما قال اخينا المحقق لا توجد ادله لما يذكر ون هؤلاء في كتبهم فلابد من مراجعه دقيقه لكتبهم
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
وش حيلة المشتاق لا طقه الشــوق ؟؟؟؟ | نوماس5 | منتدى الشـــعــــر | 2 | 10-11-2010 12:26 PM |
يا لايم المشتاق | مبارك الخميلي | منتدى الشـــعــــر | 8 | 04-05-2010 02:53 PM |
في حزة السبق كل تفرقة هجنة ،، خاصة | عبدالله الراشد | منتدى الشـــعــــر | 14 | 19-12-2008 09:57 AM |
جمرة المشتاق | شداد المظيبري | منتدى الشـــعــــر | 5 | 10-10-2008 11:42 PM |
++فن الإقناع++ والتوثيق | الداموكي2007 | منتدى التربية والتعليم | 3 | 04-06-2007 08:57 PM |