|
خيارات الموضوع |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وَعَسَى أَن تَكرَهُوا شَيئًا وَهُوَ خَيرٌ لكُم محن الزمان كثيرةٌ لا تنقضي ... وسرورها يأتيك كالأعياد !! تأتي المكاره حين تأتي جملةً ... وأرى السرور يجيء في الفلتات !! من قول الشافعي ولكن الانسان المؤمن مهما تكاثرت عليه الشدائد والمحن نجده واثق برحمة ربه عز وجل متوكل عليه متيقن من انفراج الشدة وزوالها حتى في أشد الظروف قال الشاعر : ولرب نازلةٍ يضيق بها الفتى -- ذرعاً وعند الله منها المخرج ضاقت فلما استحكمت حلقاتها -- فرجت وكنت أظنها لا تفرج والمسلم لاينسى أن العطاء قد يكون في المنع وان وراء كل محنة منحة ,,وهو يعلم يقينا ان الله سبحانه لم يبتلينا ليعذبنا، بل ليرحمنا. فمهما كان الابتلاء شديدا فلا بد ان يكون وراءه خيرا كثيرا قد تخفى علينا الحكمة منه ولا نعلم بذلك الا بعد مرور تلك الشدة والابتلاء وخير مثال على ذلك قول ابن القيم رحمه الله حين تحدث عن أناس وجدوا في المصائب جمالا !! كما وجدوها في النعم حيث أن الكل من الله سبحانه وتعالى . حقا ماقيل : رب أمـر تـتــقيه ، جــر أمر ترتجيه خفي المحبوب منه ، وبدا المكروه فيه وما أجمل قول الشاعر حين قال : قد يُنعم الله بالبلوى وإن عظمت... ويبتلي الله بعض القوم بالنعم وأجمل من ذلك كله قول الحق سبحانه وتعالى: { فَعَسَى أَن تَكرَهُوا شَيئاً وَيَجعَلَ اللهُ فِيهِ خَيراً كَثِيراً} وقوله سبحانه : { وَعَسَى أَن تَكرَهُوا شَيئًا وَهُوَ خَيرٌ لكُم وَعَسَى أَن تُحِبوا شَيئًا وَهُوَ شَر لكُم وَاللهُ يَعلَمُ وَأَنتُم لاَ تَعلَمُونَ}. وفي الحديث عَنْ سَعْدٍ قَالَ : قُلْتُ : (( يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاءً ؟ قَالَ :الأنْبِيَاءُ ، ثُمَّ الأمْثَلُ ، فَالامْثَلُ ، فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ ، فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلأؤُهُ ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَمَا يَبْرَحُ الْبَلاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الارْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ)) .[الترمذي] و نجد المسلم الحق متوكل على ربه دائما يتذكر عند الشدائد والمحن أن كل شيء بقضاء وقدر ،وهو لا ينسى عند وقوع المصيبة ان يقول : ((إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي، وأخلف لي خيراً منها..)) فهو يصبر و يسترجع عند كل مصيبة تصيبه من خوف أو موت أو فقر أو مرض مستحضرا عند ذلك كله قوله تعالى : (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156) أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) [البقرة:155-157]. وقوله- صلى الله عليه وسلم-: "عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ،إن أصابته سراء شكر، فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر، فكان خيرا له" (رواه الإمام مسلم في صحيحه عن صهيب بن سنان رضي الله عنه). نعم الصبر من أفضل صفات المؤمنين وأعلاها منزلة والفائز هو من تحلى به ,فرغم مرارته إلا أن ثماره حلوة رائعة " وبشر الصابرين" بصلاة الله ورحمته وهدايته و " وبشر الصابرين " بعظم الأجر .. و " بشر الصابرين " بالهداية والثبات .. قال بعض السلف وقد عُزي على مصيبةٍ أصابته ,فقال: مالي لا أصبر وقد وعدني الله على الصبر ثلاث خصال، كل خصلةٍ منها خيرٌ من الدنيا وما عليها. أذكركم ونفسي بالدعاء والتضرع الى الله سبحانه وتعالى واللجوء اليه في كل أحوالنا وأوقاتنا قال الله تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ) وقد قال صلى الله عليه وسلم : "ما من مسلم يدعو الله إلا كتب له الله إحدى ثلاث أن يعجل له دعوته فى الدنيا، أو أن يدخرها له فى الآخرة، أو أعطاه مثلها". (رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) (( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ ،وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ )) . ومن أعظم الأدعية التي تذهب الهم والغم والأحزان، قول الرسول صلى الله عليه وسلم: مَا أَصَابَ أَحَداً قَطُّ هَمٌّ وَلاحَزَنٌ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ , أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَصَدْرِي وَجِلاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي، إِلا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجا. قَالَ : فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلا نَتَعَلَّمُهَا؟ فَقَالَ : بَلَى يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا. اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير واجعل الموت راحة لي من كل شر جزاكم الله كل خير وأبعد عنكم كل سوء وحزن ومكروه ورزقنا الله وإياكم الفردوس الأعلى من الجنة . الموضوع الأصلي: وَعَسَى أَن تَكرَهُوا شَيئًا وَهُوَ خَيرٌ لكُم | | الكاتب: الـريـم | | المصدر: شبكة بني عبس
|
|
|
|
وعليكم ، آلسلآم ، ورحمة ، آلله ، وبركآته
.. آلريم .. جزآك آلله خير ، ورحم آلله وآلديك َ ولآهنت ٍ على طرحك آلقيم ، وآلمفيد < وبآنتظآر جديدك .. |
|
|
عليه الصلاة والسلام
جزاك الله خيرررر دمتي بخيررر
|
|
جزاك الله خير ..
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
تبًا لكُم مِنْ عَّربْ / بِقلمي | شُقوقِ الجُنون | المنتدى الأدبــــــــــــي | 12 | 10-04-2012 11:27 AM |
وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ... | بندر الشويلع | المنتدى الإسلامـــي | 9 | 22-03-2011 10:32 AM |
[ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ ] | ولد الشرقية | المنتدى الإسلامـــي | 5 | 20-01-2010 09:56 PM |
√ مُعَاتَبَـة الصَدِيق .. خَيرٌ مِن فُقدَانِهِ √ | بنت العبسي | المنتدى العــــــــــــــــام | 10 | 11-10-2008 02:43 AM |