|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
|
ذكرى اليوم الوطني تذكرنا في دور المرأة العظيم ومشاركتها في تأسيس وقيام دولة التوحيد السعودية
الحمدلله وحده وبعد:- يوم الأحد 7/11/1433هـ الموافق 23/9/2012م هو يوم الذكرى الثانية والثمانون لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية,وبهذه المناسبة العزيزة,نهنيء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين,النائب الثاني الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الوفي الأبي الكريم,ورغم فهمنا وعلمنا المتواضع,فإننا كأي مواطن يشرفنا المشاركة بذلك,وحيث أن تاريخ هذه الأسرة المباركة يذكرنا بقول الله تعالى(..كشجرةٍ طيبيةٍ أصلها ثابتٌ وفرعها في السماء* تؤتي أكلها كل حينٍ بإذن ربها..)[24-25 سورة إبراهيم] فإنني أرى إنه من الوفاء إلقاء الضوءعلى سيرتها العطرة و تاريخها المجيد,ولوبإختصا رٍٍٍ شديد,وبالنقاط الآتية:- أولاً: جد أسرة آل سعود هو مانع بن ربيعة المريدي من الدروع من بني حنيفة من بكر بن وائل,هاجرت أسرته إلى ساحل الخليج العربي وبنوا لهم بلدة قرب القطيف أسموها(الدرعية) وفي عام 850هـ عاد مانع مع أسرته إلى منطقة وادي حنيفة وكان أمير حجر اليمامة(الرياض حالياً) يقال له بن درع من أسرة الدروع أقربائه فأقطعه أراضي,بنى هو ومن معه لهم فيها مساكن وأسموها(الدرعية) أيضاً,فتوارثت أسرته الإمارة والحكم فيها لأكثر من ثلاثة قرون،أي من سنة قدومه 850هـ حتى 1158هـ وفي هذه السنة الأخيرة كان الأمير فيها من ذرية مانع المريدي هو(محمد بن سعود بن مقرن) وهو جد حكام أسرة آل سعود ومؤسس الدولة السعودية الأولى, حيث ظهرت في أيامه دعوة الإمام المجدد,لإحياءسنة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم,وأتباعه,السلف الصالح,أهل السنة والجماعة,شيخ الإسلام,محمد بن عبدالوهاب في مسقط رأسه العيينة,حيث بدأ بدعوته الإصلاحية,وكان أميرها معجباً بدعوة الشيخ فصاهره وأيده وناصره فكثر معارضوا الشيخ وحصل محاولة الإعتداء عليه, وحينما فشلوا في القضاء على دعوة التوحيد, لجأوا إلى حاكم الأحساء فأرسل لأمير العيينة يطلب منه قتل الشيخ وإلا فإنه سيقطع عنه الخراج السنوي الذي يدفعه له ويلغي التعاون معه في أي شيء،فملأ الخوف قلبه وطلب من الشيخ مغادرة العيينة فتوجه إلى أحد طلابه في الدرعية وحينما وصل إليه ضاقت عليه داره خوفاً من الأمير محمد بن سعود, وأرادوا أن يخبروه ويشيروا عليه بنصرته فهابوه, وأتوا إلى زوجته الأميرة موضي بنت سلطان أبو وهطان, فأخبروها بمكان الشيخ وصفة ما يأمر به وينهى عنه وكانت ذات دين وعقل ومعرفة,فلما دخل الأمير عليها أخبرته بمكان الشيخ وقالت له إن هذا الرجل ساقه الله إليك،وهو غنيمة،فإغتنم ما خصك الله به) فقبل قولها،ثم دخلا عليه أخويه الأمير ثنيان والأمير مشاري وأشارا عليه بمساعدة الشيخ ونصرته،فسار إليه في منزل مضيفه،ورحب به وقال أبشر ببلاد خيرٌ من بلادك،وبالعزوالمنعة فقال الشيخ وأنا أبشرك بالعز والتمكين والنصر المبين،وهذه كلمة التوحيد التي دعت إليها الرسل كلهم فمن تمسك بها وعمل بها ونصرها،ملك بها العباد والبلاد،وأنت ترى نجداً كلها وأقطارها أطبقت على الشرك والجهل والفرقة والإختلاف،وقتال بعضهم بعضاً،فأرجوا أن تكون إماماً يجتمع عليه المسلمون وذريتك من بعدك،وجعل يشرح له الإسلام وشرائعه،وما يحل ومايحرم،وما عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من الدعوة إلى التوحيد،والقيام بنصره،والقتال عليه،فلما شرح الله صدر الأمير لذلك،وتقرر عنده،طلب من الشيخ المبايعة على ذلك،فبايع الشيخ على ذلك،وأن الدم بالدم والهدم بالهدم). ثانياً:- إن الدولة السعودية في مراحلها الثلاث ونحن في هذا اللحظات نعيش ببركة هذه المواقف العظيمة لهؤلاء الأبطال المؤمنين العظام الذين إجتمع رأيهم لمناصرة الشيخ على دعوة التوحيد وهم لاتربط بينهم صلة قرابة نسب أو تعصب قبلي, فالشيخ محمد بن عبدالوهاب من آل مشرف من بني تميم،والأمير سعود وأخويه من بني حنيفة من بكر بن وائل،والأميرة موضي من بني كثير من لام من طيء،والأمير سعود لم يناصر الشيخ لمقصد دنيوي, فهو وإسرته أمراء وحكام الدرعية على مدى أكثر من ثلاثمائة سنة, ولم يأبه لمعارضي الشيخ ولا لأوامر حاكم الأحساء بقتله وطرد أمير العيينة له،ولقد أجمع المؤرخون ومنهم عثمان البشر،وعبدالله بن خميس،وأمين الريحاني،والألوسي،وإبراهيم البغدادي،وغيرهم على هذا الموقف العظيم والرأي الحكيم للأميرة موضي زوجة الإمام محمد بن سعود أمير الدرعية وأم أبنائه عبدالعزيز وسعود وعبدالله وفيصل،بإقناع زوجها في نصرة دعوة التوحيد والداعي إليها الشيخ محمد بن عبدالوهاب،مع علمها بخطورة ذلك على سلامة زوجها وأبنائها،ولكن بشجاعتها النادرة وإيمانها العميق ونضوج فكرها وبعد نظرها،أصبحت هي المؤسس مع زوجها لقيام الدولة السعودية في مراحلها الثلاث، على التمسك بالعروة الوثقى التي لا إنفصام لها،وهي الحكم بكتاب الله عزوجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم،وهي مثالٌ حي يحتذى به لكل أمرأةٍ مسلمة،فهذه المرأة العربية النجدية القبلية،الأميرة موضي بفضل رأيها السديد ومشورتها المباركة وشجاعتها الفذة وقوة إيمانها بالله،نصحت زوجها وشجعته وأقنعته بإتخاذ هذا القرار السياسي الخطير،الذي قلب موازين الأحداث،وصحح مفاهيم الأمة، وغير مسار التاريخ في الجزيرة العربية،بل وفي الكرة الأرضية،على مرأى ومسمع من العالم،والسير على النهج القويم والصراط المستقيم،ولهذا السبب تضامنت أحزاب الشيطان على محاربة هذه الدولة فكرياً وعقائدياً،لأنها تحكم بما أنزل الله وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ولا تشرك مع الله في العبادة أحد،فلا تتوسل إلى الأشجار والأحجار والأضرحة،التي يطوف المبتدعة حولها ويقدمون لها القرابين،بل إنها تنكر ذلك وتحاربه،وأطلقوا عليها إسم الدولة الوهابية لتشويه سمعتها بمزاعمهم الباطلة على أن الشيخ محمد بن عبدالوهاب جاء بدين ومذهب جديد،وحينما فشلوا وهُزموا في هذه المحاولات,حاربوها ميدانياً على الأًرض في عقر دارها،حيث غزتها جيوش محمد علي حاكم مصر من قبل الدولة العثمانية،بقيادة إبنه إبراهيم باشا، فحاصرت الدرعية عاصمة الدولة لمدة ستة أشهر،وهذا يدل على منعتها وشجاعة أهلها بالدفاع عنها، ولكن بعض الخونة الموجودون في كل زمانٍ ومكان،أغراهم العدو بالمال فإنضموا إليه،ودلوه على نقاط ضعف سور الدرعية،فدكها بالمدافع وإحتلها في 8/11/1233هـ وعاث فيها فساداً بالهدم والتعذيب والقتل والتشريد،رغم الأمان الذي أعطاهم إياه حين إستسلام الإمام عبدالله بن سعود الذي أرسل إلى مصر ثم إلى الأستانه (إسطنبول) حيث تم إعدامه في شهر 5/1234هـ وبهذا سقطت الدولة السعودية الأولى بعد قيامها لمدة 75 سنه،وفور الإستيلاء على الدرعية أرسلت بريطانيا مبعوثها(جورج فورستر سادلير) ليهنيء إبراهيم باشا على إنتصاره,وبعث شاه العجم وملك الرافضة في إيران رسالة إلى محمد علي باشا يعبر فيها عن فرحته الشديدة وبعث إليه بسيف من حديد وخاتماً من فيروز،وهذا يدل ويثبت أن هذه الدولة ليس لها أنصار لامن الدول المجاورة ولا من الدول العظمى كما يزعم بعض المغرضون خلاف ذلك،وسبب معاداة الدول لها لأنها فقط تعبد الله وحده ولا تشرك معه في العبادة أحد،وحينما زار المؤرخ الفرنسي (ما نجان)الدرعية بعد سقوطها بسبع سنوات توقع قيام دولة سعودية جديدة لما أحسه من حب الناس لآل سعود وتمسكهم بالدعوة السلفية. ثالثاً:- لقد صدقت فراسة المؤرخ الفرنسي"ما نجان"حيث إنه منذ القضاء على الدولة السعودية الأولى في عام 1233هـ وعلى مدى ست سنوات ظهر في خضم تلك الأحداث تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود بن مقرن جد الفرع السعودي الذي منه الملك عبدالعزيز وكان وفياً صادقاً ساعداً مساعداً لمن حاول إعادة قيام تلك الدولة في الدرعية ولو لم يكن من آسرته آل سعود،ثم حدثت ظروف إضطرته أن يقوم بهذه المهمة ويتحمل هذه المسؤولية ولكنه فضل أن يكون مركز نشاطه الرياض بدلاً من الدرعية فحاصرته الفرقة العسكرية التركية التي بقيت في البلاد بقيادة"آبوش أغا"وأتباعه من أهل نجد فإنتصر عليهم وأرسل محمد علي حاكم مصر تعزيزات بقيادة"حسن بك"إلى نجد للقضاء على الحركة السعودية الجديدة وإنضم إليها آبوش أغا ثم أرسل حملة عسكرية أخرى بقيادة"حسين أبوظاهر"فعاث الجنود الأتراك في البلاد فساداً من القتل والتعذيب والغدر والسلب والنهب،وتركي بن عبدالله آل سعود بمن معه لا زال مستمراً في حربهم حتى أجبر هذه القوات الغازية على الخروج من نجد ومغادرتها،وأستولى على الرياض في مستهل عام 1240هـ ومنذ ذلك العام أصبحت الرياض مقراً للحكم السعودي،وكان جلاء القوات الغازية إيذاناً بقيام الدولة السعودية الثانية والإمام تركي هو جد الإمام عبدالرحمن والد الملك عبدالعزيز وهو صاحب السيف المسمى(الأجرب) الذي قال فيه من قصيدته المشهورة التي أرسلها لإبن عمه مشاري في مصر ومن ضمنها قوله: سر ياقلم وأكتب على ما تورا = أزكى ســلامٍ لإبن عمي مشــاري وحدث أن هذا السيف المسمى(الأجرب) أرسله الإمام سعود بن فيصل بن تركي آل سعود إلى الشيخ عيسى بن علي آل خليفة حاكم البحرين لحفظه كأمانة،وتم حفظه لدى حكام البحرين حتى تم تسليمه لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أثناء زيارته لمملكة البحرين في 18/4/2010م سلمه إياه أخيه الملك حمد بن عيسى آل خليفه بإحتفالٍ رسمي، وشاء القدر أن تحصل فتنة عمياء بين أبناء فيصل بن تركي إستمرت لأكثر من عشرين سنة أدت إلى ضياع الدولة من أيديهم ففي عام 1309هـ كانت نهاية الدولة السعودية الثانية بعد قيامها لمدة 69 سنه.يــومٍ كــلٍ مــن عـميلـه تـبـرا = حطيت الأجرب لي عميلٍ إمباري ونعم الرفيق اليا سطا ثم جرا = يـودع منـاعـيـر الـنـشاما حباري يبقى الفخروأنا إبقبري إمعرا = وأفعال تركي مثل شمس النهاري رمـيـت عني بـرقـع الـذل برا = ولا خير في من لايدوس المحاري وحصنت نجدٍ عقب ماهي تطرا = مصيونةٍ عن حـر لـفـح الـمـذاري من غاص غبات البحر جاب درا = ويحمد مصابيح السرى كل سـاري أكفخ إبجنحان السعد لا تدرا = فـالـعـمـر ما يـقـاه كـثـر الـمـداري رابعاً:- الرؤياء بقيام الدولة السعودية الثالثة الحالية والباقية على التوحيد إن شاء الله حتى قيام الساعة. بعد سقوط الدولة السعودية الثانية،الإمام عبدالرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود وإبنه عبدالعزيز وأسرته إستقر بهم المقام في الكويت لمدة عشر سنوات،[ويروي الشيخ عتقاء بن دحام الزبني قال:حدثني عبدالله بن نحيت السالمي الحربي قال:بعد سقوط الدولة السعودية الثانية،كنا بدواً رُحَّل مع الشيخ حجاب بن نحيت شيخ بني سالم من حرب،ننتجع بأطراف القصيم،وكانت الرياض ونجد تابعة لإبن رشيد أمير حائل،وابن سعود ليس له ذكر أو طاري،وذلك أيام إقامته في الكويت،وكنت آنذاك شاباً فرأيت رؤياء وهي(رأيت في المنام جبلاً كأنه جبل رخه المعروف، ورأيت رجلاً قادماً من ناحية المشرق ولثوبه أردان،وبيده عصى رأسها حديدة ومقبضها حديدة،وأرى كأن بهذا الجبل درج فصعد ذلك الرجل هذا الجبل،وكلما وضع رجله على درجةٍ هلل حيث يقول "لا إله إلا الله" فلما وصل رأس الجبل،رأيت قناديل خضر نزلت عليه من السماء فقبضها بيده،ثم أذن أذان الصلاة المعروف)وإنتبهت من النوم،ثم قصصت هذه الرؤيا على الشيخ حجاب بن نحيت فقال:إنني أظن أن هذا الرجل هو إبن سعود وأن الله سوف ينصره بعد ذلك،وكان عدة أسابيع يسألني عن هذه الرؤيا الشيخ حجاب،فأقصها عليه،ثم يقول مثل ذلك] (وجبل رخه يقع في ديار بني رشيد ويشبه هرم خوفو الأكبر في الجيزة في مصر) وكما صدقت فراسة المؤرخ الفرنسي"ما نجان" بقيام الدولة السعودية الثانية،لقد صدقت رؤياء عبدالله بن نحيت بقيام الدولة السعودية الثالثة،حيث أنه في عام 1318هـ تحرك الشيخ مبارك بن صباح أمير الكويت على رأس جيشٍ كبير ومعه عبدالرحمن الفيصل وإبنه عبدالعزيز لمحاربة بن رشيد وعندما وصلوا إلى الشوكي في الدهناء،أقنع عبدالعزيز والده ومبارك،بأن يذهب ومعه سرية لفتح الرياض، فدخلها وهزم الحامية التي تحكمها من قبل بن رشيد،فلجأت إلى القصر(المصمك)وتحصنت به، فحاصرها وحفر نفق إلى داخل القصر،ولكن وصلته أخبار هزيمة الشيخ مبارك في الحرب الطاحنة التي دارت مع بن رشيد في الصريف قرب الطرفية في القصيم،مما إضطر عبدالعزيز إلى الإنسحاب والعودة إلى الكويت،فهذه المحاولة الأولى لفتح الرياض،وفي عام 1319هـ إستأذن عبدالعزيز والده والشيخ مبارك لمحاولة فتح الرياض،وبعد إلحاحه وإصراره على المغامرة مرةٍ ثانية،زودوه بأربعين ذلول وثلاثين بندقية ومائتين ريال وزاداً يكفيه ومن معه،فدخل الرياض سراً بعددٍ لايزيد عن 67 رجلاً من أقاربه ومواليه ومحبيه،بعد رحلةٍ شاقةٍ تخللها كثيراً من التخطيط والتكتيك وتضليل العدو ومباغتته بالهجوم والتمكن من قتل عجلان عامل بن رشيد على الرياض،ودخول قصر الحكم(المصمك) حيث نادى المنادي(الملك لله ثم لعبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود) وتمت مبايعته وقامت الدولة السعودية الثالثة الحالية في الخامس من شوال سنة 1319هـ وعبدالعزيز لم يتجاوز عمره السادسة والعشرون سنة،فهذه البلادالمقدسة الطاهرة في شبه الجزيرة العربية حاضنة الحرمين الشريفين ومهبط الوحي,التي بها مولد ونشأة وبعثة النبي المرسل إلى العالمين كافة,خاتم الرسل والنبيين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم ومنطلق الرسالة بالدعوة إلى الله عزوجل بالفتوحات الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها،قيض الله لها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه,بعد أن عاد وتغلغل فيروس الشرك في صميم العقيدة،حيث تعلقت قلوب بعض الناس بغير الله فعظموابعض الأشجار والأحجار والقبور للطواف حولها والتبرك بها وذبح القرابين لها لجلب النفع ولدفع الضرر،وبعد أن تمزقت أجزائها فكل منطقة بها إمارة تتصارع مع من حولها على أساس عرقي،وبعد أن تفرقت قبائلها للعداء والتناحر فيما بينها على أساس عنصري قبلي،فبعضهم يغزو بعضاً ويقتل بعضهم بعضاً لسلب أموالهم والتفاخر بذلك،فكان الملك عبدالعزيز,سبباً في تنقية العقيدة من الشرك, وتوحيد أجزاء الوطن بعد التمزق والشتات, ولم شمل هذه القبائل المتناحرة تحت لواءٍ واحد،هوالأخوة في الله وتحكيم شريعته، والأمربالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله بالتي هي أحسن,وحفظ الأمن والأنفس والأعراض والممتلكات,والإهتمام بالحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن, وبناءالمساجد,وساروا على نهجه بكل أمانةٍ وصدق,أبنائه البررة الكرام,الملوك العظام,سعود وفيصل وخالد وفهد يرحمهم الله,والملك عبدالله يحفظه الله,فأكملوا مسيرة التوحيد والأمن والعدل والعلم والحضارة والتقدم والإزدهار,ومساعي التسامح والإصلاح والسلم والسلام العالمي,حتي نالت بلادنا شرف تسميتها مملكة الإنسانية,ونال سيدنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز,شرف تسميته ملك الإنسانية,وهذه الحقائق وقائع على أرض الواقع تعلمناها من آبائنا وأجدادنا الذين عاصروا الحقبة الزمنية التي قبل الملك عبدالعزيز فهم وآبائهم من ضمن أبطال قصص هذا التناحر وحياة السلب والنهب في تلك الحقبة الزمنية المظلمة،المليئة بجميع أنواع الجهل والأوبئة والأمراض والخوف والجوع،ويثبت ذلك الأحداث التي حصلت لهم في ذلك الزمن،كما هو موثق بقصصهم وأشعارهم الناطقة بألسنة واقع حالهم ووقائعها على الأرض في تلك السنين البغيضة،وأما بعد الملك عبدالعزيز فآبائنا ونحن الشهود على مافيه من الأمن الشامل والعلم النافع والعيش الكريم ووحدة الصف والخدمات العامة والشاملة في جميع ميادين الحياة الدينية والدنيوية،فهذين التاريخين يعتبران وجهان لعملةٍ واحدة،فالعملة عبارة عنا نحن وآبائنا وأجدادنا وبلادنا،فوجهها الذي قبل الملك عبدالعزيز مظلم بالشرك والجهل والخوف والأوبئة والأمراض والمعيشة الضنك،ووجهها الذي بعد الملك عبدالعزيز مشرقٌ ومضيء بالتوحيد والعلم والأمن والصحة ورغد العيش والحياة الكريمة،فهذين التاريخين يجب أن توضع تحتهما خطوط حمراء،وتكون في جميع مناهج مراحل التعليم العام والخاص،لترسيخهما بقلوب هذه الأجيال والأجيال القادمة،لمحاربة الفئات الضالة التي تعمل ليل نهار وفي كل زمانٍ ومكان, بألسنة قلوبها الحاقدة،ومدادأقلامها المسمومة،لتشويه صورة هذين التاريخين، حيث تقلل من شرور وسيئات التاريخ الأول،وتقلل من خير وحسنات التاريخ الثاني،لبث الشك وقلب الحقائق في قلوب الصغار وضعفاء العقول،ونحن لا نصدقهم لأن آبائنا وأجدادنا الذين تربينا بأحضانهم هم الشهداء على التاريخ الأول،ونحن الشهداء على التاريخ الثاني،ولكن سكوتنا ليس في مصلحة أبنائنا، إن هؤلاء المغرضون يحاولون طمس تاريخنا الحقيقي وتشويه صورته،ويأتون بتاريخ ملفق لخدمة أعدائنا وزرعه بقلوب أبنائنا،وهذا مانسمعه ونشاهده على مدار الساعة, من خلال البث الفضائي والإلكتروني من الشيعة الراوفض,والمارقين الخوارج,عملاء الماسونية والصهيونية في الداخل والخارج, وبعد 32 عاماً من فتح الرياض وفي عام 1351هـ كان نهاية الفتن الداخلية وتوحيد البلاد رسمياً في إسم واحد،في السابع عشر من جمادي الأولى من نفس العام بإسم (المملكة العربية السعودية) وهي الذكرى التي نحتفل بها بإسم اليوم الوطني من كل عام شكراً لله تعالى، ويلاحظ من قيام هذه الدولة في مراحلها الثلاث التي مرت معنا إنها لم تقم أصلاً ولم يساعد على عودة قيامها بعد السقوط أي عوامل قبلية أو حزبية أو طائفية أو مذهبية،أوأي تدخل دولي, ولقد مر معنا أن الدول التي لم تغزوها تبارك للدولة الغازية,ولكنها قامت على عامل واحد فقط،وهو الذي تأسست عليه منذ البداية وهو توحيد العقيدة والحكم بكتاب الله عزوجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم،وفي الختام ندعوا الله الواحد الأحد الفرد الصمد,لنا ولكافة المسلمين عامة, أن يديم علينا نعمة الإيمان والأمن والرخاء، وأن يحفظ بلادنا من أحداث البلاء ومن كيد الأعداء،وأن يحفظ ولاة أمرنا ويؤيدهم بالعز والنصر المبين ويرزقهم البطانة الصالحة،ويوفقهم لما يحبه ويرضاه،ونصلي ونسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين وتابعيهم بإحسانٍ إلى يوم الدين. ملبس بن صالح بن دحام الزبني الموضوع الأصلي: ذكرى اليوم الوطني تذكرنا في دور المرأة العظيم | | الكاتب: سلطان العايضي | | المصدر: شبكة بني عبس
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
في ذكرى اليوم الوطني العويمري يرزق بمولود و يسميه عبدالله تقديرا منه للملك | عادل العويمري | منتدى اخــبار القبيلــة | 20 | 29-09-2011 10:14 PM |
ذكرى استقلال الكويت والعيد الوطني 25 فبراير | سالم الرشيدي | المنتدى العــــــــــــــــام | 19 | 24-02-2010 12:46 AM |
% (( من قلبي ))يآكرهي لـ اليوم الوطني .!!! تعـآلوا شوفوا وش صآر امس باليوم الوطني % | %القناص% | المنتدى الإعلامــــي | 11 | 26-09-2009 08:08 PM |
ذكرى الرشيدي: آن الأوان لدخول المرأة المجلس بعد تراجع الرجال عن وعودهم | عبس404 | منتدى المجالس البلديه والشؤون البرلمانية | 2 | 14-05-2009 08:55 PM |
مستشفى السليمي في ذكرى اليوم الوطني | سلطان العايضي | المنتدى الإعلامــــي | 9 | 20-10-2008 12:52 AM |