|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
|
البدو شــــدو من المقطان
قديماً كان فصل الصيف يعني اجتماع ولم شمل لعشائر القبيلة الواحدة في "المقطان" حول الآبار الدائمة التي لا ينضب مائها صيفا "العدود", وأصبح هذا النطاق الجغرافي بمثابة حدود للقبيلة, يتمدد ويستمر ويتطور بناء على قوة القبيلة, ومكانتها بين القبائل, وهو عرف تناقلته الأجيال عبر السنين حتى يومنا هذا, فمثلا حين نذكر قضاء صبحا فنستدل مباشرة على موقع مقطان قبيلة السردية وهو يعني منطقة نفوذها وحدودها المباشرة ولعل بلدة أم القطين قد استمدت أسمها مما سبق وهذا ما لا يعرفه الكثيرون, ويمكن أن يتجمع في المقطان الواحد قبيلة أخرى بناءً على عوامل وعلاقات معينة. البدو َشــــدو من المقطان, ولم يبق غير آثار بيوت الشعر ونقرة النار التي ما انطفأت طيلة أيام القطين, رحلت تفاصيل حياتهم الثرية بكل معاني الشرف ودروس الحياة المليئة بالتفاؤل والحب كما يمتلئ محزم "شرطي البادية الملكية الذي يرتديه على أكتافه بالرصاص, فالسلاح في حياة البدو مصدر فخر, البدو َشّـــدو, ورحلت معهم ذكرياتهم ودعاباتهم, ورحلت قصصهم وتناغمهم الأصيلة, رحلوا ومعهم قصصهم التي يتسامرونها كل ليلة في مجلس الشيخٍٍٍٍٍٍٍ سند: لم يعرف النت ولا التلفاز, ولا يعرف شيئاً عن بدو المسلسلات, ولا يرى ضوء غير نور الشمس والقمر, واحتراق الأغصان في سهراتهم, يمضي حياته من أجل المجد والسمعة الطيبة, حياته القاسية علمته أن يكون صبوراً شديداً, وبيئته وصحراءه الخطرة علمته الشجاعة, سلاحه وعتاده وجواده هي قلمه الذي سطر به مجده عبر سنين من نجدة ونزال ودفاع لكن ســـند الآن ماضي! والبدو َشّــــدو وأخلوا العد, وبتنا بلا ملامح. إذا كانت حياتهم في الماضي شقاء وتعب, فقر وحرمان .. إذا سئل أحدكم .. فما الذي يجعل الجميع منا يتوقون ويحنون لزمان سند؟ لماذا نحنّ ندمع عندما نتذكر الماضي ونتمنى أن يعود بنا الزمان إلى ما كان والعيش مع سند وقبيلة سند؟ هل حياتنا المعاصرة وهذا اليأس والهوان هو ما يدفعنا للحنين للماضي؟ البدو َشّـــدو. وتركونا بلا أهداف, أو وسائل, وجففت العدود التي ما كانت تنضب من مائها, وضعفت الأواصر والعلاقات القبيلة والأحلاف القوية التي كانت تجمعنا أيام ســــند!, وأُشغل شيخ القبيلة عن مجلسه ... البدو شدو ورحلت قوافلهم إلى الأبد .. تركنا سند وأمه وشيخه نصارع الحداثة والتطور .. أم نحن من رحل وترك البداوة لأجل الحضارة, البدو َشّــــدو من المقطان ولم يسمعوا بحالات الإنتحار, نجحوا في حياتهم وهم لم يرتادوا جامعات.. رحلوا ورحلت معهم القصائد والبطولات والحب العذري, ورحلت أمهات البدو ورحل إحترام الجار, ورحلت رائحة التراب عند أول الشتاء, رحلت الثريا المتدلية جهة الغرب الشمالي عن ناظرنا البدو َشّـــدو للأبد؟ ذهب سند وذهبت منا مكارم الأخلاق البدو .. ليسوا من تشاهدونهم بالمسلسلات, فمن يقلب التاريخ يعرف "الطرد والربيع والمقطان, يعرف الشجاعة والفروسية والغيرة, يعرف الكرم والذكاء والثوابت, يفهم إحترام البدو للأعداء ... فأين نحن؟. لا والله إلا بينن النعايم والقيض راح اللي علي معروفه البدو شدو قشهم بالحزايم متولمين للعنا والكلوفة يا ليتهم من بين حر وسمايم والبل على ليلة يجيها احفوفة ما يشلعون عن المقام الردايم وارويهم بأقصى الرواق محذوفه عدٍ سقتك امروحات الدهايم سيل على سيل تهشم اقنوفه حيثه يلم امقطعين الخرايم وكلٍ شفاته من قريب يشوفه يرتاح قلبٍ مثل قلب المهايم قلبٍ حزينٍ كاثراتٍ اصدوفه اسهر ولي امغفل القلب لايم وانا ظروفي تختلف عن ظروفه ماذاق حب امرودعات الوشايم وفرقى الضحى ما صفقت في كفوفه وانا علي من المقاسيم دايم غارات بقعا ما تنوي نكوفه بين الحسود وبين راع النمايم راح العشير اللي عليه الحسوفه
آخر تعديل بواسطة الاجهر ، 24-11-2010 الساعة 04:23 PM.
|
|
الله يعطيك العافية انا من ثلاث ايام فى الخرطوم
اوحركت مابى ابكلمة شدو من المقطان وش اقول لك ادعى عليك ولا وش اسوى ابك
|
|
|
|
يــع ـٌِطيك العـ ًََّـآُفـيََِـه يــًًَآلغ ـٌٍلآ الله لايحًَِرَمني منكـً ولـــا من جـَُِديََِدكـً الع ـًٍُذب ـآلـرآئـــٌٍَع لــك أرق التح ـ/ـًًآُيُُآً وأع ـَُِذبـهِـََُآُ
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
البدو قبل 40 سنة | العفراني | منتدى الصوروالفيديو والسفر والسياحه | 6 | 25-07-2013 03:52 AM |
لنـــــــــــدن البدو ........ | المقبل | المنتدى الأدبــــــــــــي | 7 | 17-07-2012 10:39 PM |
فوايد التين | ام الاشبال | منتدى الصحه والتغذيه | 6 | 24-10-2011 04:08 AM |
بنت البدو | عطاء الرشيدي | المنتدى الأدبــــــــــــي | 17 | 25-07-2007 01:32 AM |
بنت البدو | أبونواف | منتدى الشـــعــــر | 4 | 09-05-2007 04:43 PM |