|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
|
مرض ينتشر بين السعوديين و12% من الرجال و7% من النساء مصابون به السمنة والتغذية وقلة السوائل تزيد من فرص معاناتنا من حصوات الكلى والجهاز البولي!! د.كمال.أ.حنش حصيات الكلى مرض منتشر في كل انحاء العالم يصيب الملايين من الرجال والنساء والأطفال ويسبب لهم الآلام المبرحة والاعراض السريرية المنغصة والنزيف الدموي في البول واحياناً الفشل الكلوي. انه يصيب الرجال بنسبة حوالي 12% والنساء بمعدل 7% وتعود الحصيات بعد استئصالها أو تمريرها أو تفتيتها عند حوالي 50% إلى 95% من تلك الحالات باعراضها البولية المؤلمة وتأثيرها على وظيفة الكلية ومضاعفاتها وكلفتها الباهظة. وهنالك عدة اسئلة تجول في اذهان المرضى المصابين بذلك المرض تتطلب الاجابة الطبية الصريحة والموضوعية عليها ومن ابرزها اسباب تكوين الحصيات ووسائل تشخيصها ومعالجتها وسبل الحدّ من عودتها بعد المعالجة وما الافادة من المعالجة الطبية حيثما ان العلاج الطبي بالعقاقير أو الجراحي بالصدمات الخارجية أو بتنظير الكلية والحالب وتفتيت الحصوة بالليزر أو بالموجات فوق الصوتية اصبح روتينياً وسهلاً كما شرحناه سابقاً في عدة مقالات نشرناها في جريدة "الرياض" الغراء. فسنكرس مقالتنا هذه حول آخر المستجدات بالنسبة إلى الشذوذ الاستقلابي الذي يعرض بعض الاشخاص دون غيرهم للاصابة بتلك الحصيات وهل يمكن معالجته والحدّ من مضاعفاته لا سيما ان العلاج الطبي خصوصاً عند هؤلاء الاشخاص المعرضين وراثياً لهذا المرض قد يخفض نسبة حدوثه بمعدل حوالي 23% ويمنع عودة الحصيات في حوالي 90% من تلك الحالات. وانني متأكد ان أي شخص اصيب بأوجاع تلك الحالة المبرحة والتي تعتبر من أشد الآلام التي قد تصيبه لا يود ان يختبرها مجدداً مهما كلف الأمر ولكن وللاسف ان معظم المرضى لا يلبثوا ان ينسوا اعراض الحصيات بعد زوالها ولا يتقيدوا بالارشادات الطبية ولا يتناولون العقاقير الضرورية حتى يصابوا مجدداً بها فيتمنون عندئذ لو تابعوا النصائح الطبية ويندمون على استهتارهم حتى ان يتخلصوا من الحصوة فيعودون ادراجهم من الاهمال والاستهتار.. ومن ابرز اسباب الاصابة بتلك الحالة الوراثة وكمية السوائل المشروبة يومياً والعُرق والجنس والبيئة والطقس والمهنة وأنواع التغذية وتواجد مثبطات للتبلور في البول وخصوصاً الشذوذ الاستقلابي الذي يمكن تشخيصه بالتحاليل المخبرية ومعالجته بالحمية الغذائية وبعض العقاقير. والجدير بالذكر ان من أهم اسباب تكوين الحصيات فرط افراز بعض المواد الكيماوية مثل الكلسيوم والاوكسالات وحمض اليوريك والسيستين وغيرها في البول مما يساعد على ترابطها وتكوينها للحصيات. ومن ابرز هذا الشذوذ الاستقلابي فرط افراز الكلسيوم في البول الذي قد يحدث نتيجة زيادة امتصاصه في المعدة والذي يسبب عودة الحصيات بنسبة 35% إلى 65% أو ارتشاف الكلسيوم من العظام وزيادة تركيزه في الدم والبول في حوالي 25% من تلك الحالات أو بسبب خلل جيني يصيب جيناً خاصاً hs-AC الذي قد يلعب دوراً في فرط افراز الكلسيوم في البول ويعرض الشخص المصاب به للاصابة بالحصيات. ومن التغييرات الاستقلابية الاخرى انخفاض افراز مادة السيترات المثبطة للحصيات في البول مما يزيد معدل الكلسيوم فيه ومن ابرز اسبابها الاسهال المزمن والحماض الكلوي النبيبي والحمية الغنية بالبروتينات الحيوانية كاللحم الأحمر مثلاً وزيادة الصوديوم في البول ونقص مادة البوتاسيوم في الدم والرياضة العنيفة، كما ابرزته الدكتورة برل (PEARLE ) من جامعة تكساس الجنوبية الغربية في مراجعتها القيمة لهذا الموضوع خلال المؤتمر السنوي للجمعية الامريكية لجراحة المسالك البولية والتناسلية الذي عقد مؤخراً في مدينة اتلنتا في الولايات المتحدة. وقد تلعب السمنة دوراً هاماً في تكوين حصيات حمض اليوريك التي تحدث بنسبة حوالي 6% عند الاشخاص غير المصابين بداء السكري ولدى 34% من المصابين به، ويرجع فرط افراز حمض اليوريك في البول نتيجة ارتفاع حموضته بسبب افراز الامونيوم من مادة الغلوتامين الموجودة بكثرة في البروتين الحيواني، وإذ ان حصيات الكلسيوم والاوكسالات أو اللكسيوم والفوسفات هي الاكثر شيوعاً بنسبة حوالي 75% من جميع الحصيات فانه في غاية الاهمية تطبيق تشخيص خاص لكشف اسبابها ومعالجتها الصحيحة حسب تلك الاسباب. ففي حال معاودة الحصيات أو زيادة حجمها أو مقاومتها لمختلف المعالجات يجب القيام ببعض التحاليل الضرورية لتشخيص الشذوذ الاستقلابي المسؤول عنها، ومن أهم تلك التحاليل تحديد معدل الكلسيوم والفوسفور وحمض اليوريك واحياناً هرمون الدريقات والكرياتين في الدم وتجميع البول لمدة 24ساعة وتحليل معدل الكلسيوم والفوسفور وحمض اليوريك والصوديوم والمغنزيوم والكرياتينين والاوكسالات والستيرات والسيستين في البول واستثناء اسباب اخرى كفرط الغدة الدريقية أو مرض النقرس أو زيادة افرازمادة الاوكسالات في البول بسبب مرض امعائي أو وجود التهاب في البول أو الاصابة بمرض البيلة السيستينية. وقد تساعد تلك التحاليل على كشف حوالي 90% من اسباب تكوين الحصيات مما يفيد في معالجتها الصحيحة ومنع عودتها. والجدير بالذكر ان تحليل مكونات الحصوة بعد تمريرها واستئصالها في غاية الاهمية لتحديد نوعها وتطبيق المعالجة الخاصة بها. ومن ناحية العلاج فهو يرتكز عامة في حال وجود حصيات مكونة من الكلسيوم والاوكسالات أو الفوسفات إلى الفرط في شرب السوائل خصوصاً الليمون الحامض والاعتدال في تناول الكلسيوم العالي التركيز في الحليب ومشتقاته والتقليل من اكل اللحوم الحمراء والدجاج والملح والمواد النباتية والخضار الغامضة اللون التي تحتوي على كمية كبيرة من الاوكسالات. وحيثما انه كان متبعاً في الماضي وحتى الآن نصح المرضى بعدم تناول الحليب ومشتقاته فإن الارشادات الحديثة كما اوردتها الدكتورة بيرل تتركز على التقليل من تلك المواد الغذائية إذا ما تجاوز معدل الكلسيوم في البول 275مغ لكل 100ميليتر خلال 24ساعة وبتناولها باعتدال إذا ما تراوح هذا التركيز 200إلى 275مغ وعدم الامتناع بتاتاً عنها إذا كان المعدل أقل من 200مغ مع التقيد بالارشادات الاخرى بالنسبة إلى فرط شرب السوائل والمواد الغذائية التي ناقشتها آنفا. وفي حال فشل العلاج الغذائي ومعاودة الحصيات أو زيادة حجمها فقد يستدعي ذلك معالجة طبية خاصة تشمل بعض العقاقير اهمها المدر البولي التيازايد Thia zides وستيرات البوتاسيوم Potassium CITRATE والتقليل من تناول الحليب ومشتقاته إذا ما كان فرط افراز الكلسيوم في البول شديداً أو معتدلاً. واما إذا ما كان افرازه قليلاً فيمكن معالجته بستيرات البوتاسيوم مع أو بدون التيازايد وتناول كمية معتدلة للمأكولات الغنية بالكلسيوم. وفي حال كان معدل افراز الكلسيوم في الحدود الطبيعية يمكن تناول الحليب ومشتقاته والمأكولات الاخرى الغنية به كالسمك وبعض الفواكه مثلا بحرية وبكمية كاملة واستعمال عقارستيرات البوتاسيوم ايضاً لا سيما ان من مميزات هذا العقار منع حدوث انخفاض في معدل البوتاسيوم في الدم وزيادة تركيز الستيرات في البول مع زيادة قلويته وتخفيض افراز الكلسيوم فيه. واما بالنسبة إلى الحصيات المكونة من حمض اليوريك والتي قد تصيب حوالي 10% إلى 15% من الاشخاص وتترابط بنسبة حوالي 20% بمرض النقرس فان اسبابها الرئيسية هي زيادة حموضية البول وفرط افراز حمض اليوريك فيه، ويشمل العلاج التقليل من المواد الغذائية التي تحتوي على البيورين أو البروتين الحيواني الموجودتين بكثرة في اللحم الأحمر والدجاج والسمك وغيرها والقيام بفرط شرب السوائل القلوية التي تساعد على زيادة افراز السيترات في البول والبوتاسيوم وابرزها عصير البرتقال والكريب فروت والليمون الهندي والاناناس والتقليل من شرب الليمون الحامض والتوت البري الأحمر، واما إذا ما فشلت السوائل الغذائية أو إذا ما اراد الطبيب تفتيت تلك الحصيات طبياً بدون اللجوء إلى الجراحة فيمكن في تلك الحالات استعمال عقار ألوبيرينول Allupurinol الذي يخفض افراز حمض اليوريك في البول ويساعد على ازالة معظم تلك الحصيات خصوصاً إذا ماتقيد المريض بالتعليمات الخاصة بفرط السوائل والغذاء الصحيح. وبالخلاصة ان الاصابة بحصيات الكلى والجهاز البولي مرض منتشر عالمياً وخصوصاً في بعض الدول كالمملكة العربية السعودية مثلاً يسبب الآلام المبرحة والاعراض السريرية الاخرى المنغصة لجودة حياة المريض المصاب بها. ثمة اسباب عديدة لها ابرزها الوراثة والشذوذ الاستقلابي وشرب السوائل ونوع التغذية وغيرها. ان معاودتها بعد تمريرها أواستئصالها أو تفتيتها جراحياً هي في حدود 50% إلى 95% مع احتمال حدوث مضاعفات وخيمة كالفشل الكلوي والبيلة الدموية احياناً. ورغم انه في الوقت الحاضر يمكن معالجة تلك الحصيات بالعقاقير أو بالتفتيت بالصدمات الخارجية أو بتنظير الكلية أو الحالب واستعمال الليزر أو الموجات فوق الصوتية بنجاح وبدون الضرورة إلى الاستشفاء في معظم تلك الحالات الا ان نسبة عودتها المرتفعة مع احتمال مضاعفاتها يتطلب في الكثير منها الكشف عن اسبابها وتطبيق معالجة خاصة لكل حالة مما قد يمنع عودتها في حوالي 90% من تلك الحالات إن شاء الله. <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< <<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< <<<<<<<<<<<<<<<<<<< تــــــــقـــــــــبــــــلــــــو تـــــحــــــــــيــــــــــاتـــــــــــي
أخــــــــوكــــــــــــم الـــــــــــــــــــــبـــــــــــــــدر الـــــمـــــهــــــاجــــــــــــر الموضوع الأصلي: السمنة والتغذية وقلة السوائل تزيد من فرص معاناتنا من حصوات الكلى والجهاز البولي!! | | الكاتب: البدر المهاجر | | المصدر: شبكة بني عبس
|
|
|
مشكور اخوي البدر
موضوع رائع ومفيد يعطيك العافيه تحياتي لك
|
|
موضوع رائع ومفيد
يعطيك العافيه تحياتي لك
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
حصيات الكلية.. الإفراط في اللحوم الحمراء وقلة السوائل تساعد على تكونها | الرساله | منتدى الصحه والتغذيه | 4 | 06-12-2011 08:10 PM |
حصيات الكلى المتكررة... شرب السوائل على مدار اليوم يمنع انتكاسة المرض الأليم ! | الرساله | منتدى الصحه والتغذيه | 5 | 27-10-2010 02:48 AM |
ملف شامل عن حصوات الكلى | سهم عبس | منتدى الصحه والتغذيه | 7 | 01-05-2010 04:21 AM |
(الأنفلونزا) تصيب ياسر.. والجهاز الفني يبعده عن التدريبات الجماعية | بدر حيي | منتدى الرياضه والشباب | 10 | 17-09-2009 11:21 PM |
السوائل تنقص الوزن | حادي الجبيل | منتدى الصحه والتغذيه | 0 | 21-04-2007 10:41 AM |