|
خيارات الموضوع | ابحث بهذا الموضوع |
|
تعرض الزوجات للعنف المنزلي وآثاره بعيدة المدى
يرفع تكاليف رعايتهن الطبية يعرض الباحثون نتائج دراستهم الآثار الصحية بعيدة المدى لتعرض النساء إلى العنف المنزلي من قبل الرجال. وقال الباحثون إن كلفة الرعاية الطبية والصحية للنسوة اللاتي سبق لهن المعاناة من عنف الرجال الذين يُعاشرونهن هي أعلى من كلفة رعاية غيرهن من النساء، كما أن ترددهن على المراكز العلاجية وحاجتهن للرعاية منها هي أكبر من غيرهن، الأمر الذي يُعيد طرح موضوع العنف المنزلي وتبعاته على صحة النساء. حيث قام فريق من الباحثين بإجراء دراسة حول مدى الكُلفة المادية والاحتياج إلى خدمات الرعاية الصحية عند النساء اللائي تعرضن للعنف المنزلي من قبل الرجال الذين عاشروهن. وتتبع الباحثون تلك التأثيرات حتى بعد فترات طويلة من التعرض للعنف المنزلي ذلك وانقطاعه. وأظهرت النتائج الكلفة المادية الباهظة للرعاية الصحية التي تتطلبها العناية بالنساء اللائي تعرضن للعنف من قبل رجل شريك تربطهم به علاقة حميمة. وهو ما يُمكن الاستفادة منه في وضع تصور لبرامج التدخل ومدى فائدتها في تقليل الآثار الصحية للعنف من هذا النوع ومنع حصولها أو تكرارها. وتوضح النتائج كذلك جدوى وضع برامج بعيدة المدى لمنع مثل هذه المشاكل من الحصول ابتداءً، وسبل حماية النساء منها. والدراسة المقارنة اعتمدت في جمع المعلومات من الملفات الطبية بالمستشفيات ومعلومات حول استخدام مرافقها الطبية بالإضافة إلى الحديث المباشر مع مجموعة من النسوة بلغت حوالي 3400 امرأة، حوالي 1600 منهن تعرضن للعنف من الشريك الحميم. وتراوحت أعمار النساء ما بين 18 إلى 64 سنة. وعرفت مجموعة البحث العنف من الشريك الحميم بأنه إما الاستغلال الجسدي عبر اللطم أو الضرب أو الرفس أو الإجبار على ممارسة العملية الجنسية بصور مختلفة، وإما الاستغلال غير الجسدي من خلال التهديد من أي نوع والتعليقات المُهينة المزمنة والتحكم في التصرفات والسلوكيات. * وأظهرت النتائج جُملة من العناصر، تشمل: ـ %44 من النساء ممن أعمارهن تراوحت بين 18 و64 سنة يتعرضن أو سبق تعرضهن للعنف من قبل الشريك الحميم. ـ الكلفة السنوية للرعاية الطبية التي تطلبتها متابعة النساء اللائي سبق تعرضهن لهذا النوع من العنف كانت أعلى بمقدار حوالي 20% مقارنة بما تطلبته رعاية النساء العاديات. ـ اللجوء إلى دور الرعاية الطبية والاحتياج إلى خدمات مرافقها كان أعلى بكل المقاييس خلال فترة التعرض للعنف وبعد ذلك لسنوات. وتحديداً فإن النسوة اللائي تعرضن لاضطهاد الشريك وعنفه كانت زياراتهن للعيادات الأولية أعلى بمقدار يتجاوز 17% مقارنة بزيارات غيرهن لهذه العيادات المتخصصة في متابعة الأمراض العامة. كما أن زيارتهن للعيادات الطبية المتخصصة كانت أعلى بمقدار 14%، وحاجتهن لأخذ علاجات دوائية كانت أعلى أيضاً بمقدار تجاوز نسبة 27%. كما لاحظ الباحثون أن احتياجهن أكبر لمرافق الخدمات الطبية النفسية أو معالجة الإدمان أو خدمات أقسام الطوارئ في المستشفيات أو أقسام العناية الطبية في المستشفيات، وذلك خلال فترة التعرض للعنف وفي الفترات الزمنية التالية التي بلغت عدة سنوات. ـ الاستخدام للخدمات الطبية استمر أعلى بنسبة تتجاوز 20% لمدة تجاوزت خمس سنوات تالية من بعد توقف تعرض النساء للعنف، بالمقارنة مع استخدام مرافق الخدمات الطبية من قبل النساء اللائي لم يسبق لهن التعرض للعنف من قبل الشريك الحميم. ـ الزيادة في الكلفة المادية المقارنة للعناية بصحة النساء اللائي تعرضن أو يتعرضن للعنف من هذا النوع بلغت حوالي 20 مليون دولار لكل 100 ألف امرأة. وبالمقارنة مع الدراسات الطبية السابقة التي تناولت العنف الذي يتعرض النساء له من قبل الشريك الحميم، فإن الدراسة هذه هي الأولى التي حددت بدقة التأثيرات الآنية والمستقبلة لكلفة الرعاية الطبية للنسوة هؤلاء، وجوانب تلك الرعاية. كما أن الباحثين اعتمدوا على مصادر قوية لحقائق ثابتة وموثقة من ملفات المستشفيات وفواتير الرعاية الطبية المُقدمة منها، دون الاعتماد فقط على ما تذكره المرأة. وما يُعطي الدراسة قوة في حقيقة نتائجها هو أنها تابعت الأمر لمدة تفوق سبع سنوات. وهو ما علق الباحثون عليه بالقول إن نتائج الدراسة تُضاف إلى نتائج الدراسات السابقة في إعطاء صورة كاملة لآثار العنف من قبل الشريك الحميم من ناحية الرعاية الصحية والطبية لضحاياه من النساء. وأضافوا ان هذا النوع من العنف شائع ويطول أمد تعرض المرأة له، وله آثار سلبية طويلة المدى على صحة المرأة وأيضاً يُضيف عبئاً مادياً أعلى على مرافق تقديم الرعاية الطبية والصحية. ما حداهم القول إن وضع وتطوير برامج للوقاية المتقدمة من هذا النوع من العنف، وتقويم مدى فاعليتها باستمرار، هو ليس فقط أمراً مطلوباً بل هو ضروري بصفة مستعجلة. وتعرض المرأة للاستغلال عموماً، من الشريك الزوجي أو غيره، قد يكون إما جسدياً أو عقلياً أو عاطفياً. وأياً كان مصدر الأذى من قريب أو غريب، فإن المرأة يجب أن لا تعتقد أنها السبب المباشر في ذلك، لأن تصرفات من يتعاملون معها يجب أن تكون وفق الاحترام أو التعامل على أساس إنساني على أقل تقدير. وأحياناً يصعب تميز التعرض للاستغلال أو العنف، خاصة من قبل الشخص القريب والحميم الصلة. لكن المصادر الطبية تشير إلى مجموعة من المُؤشرات الدالة عليه. ومنها، المراقبة لكل التصرفات وطوال الوقت. والإهانة على أبسط الأمور، التشكيك الدائم بعد الإخلاص للشريك، المنع من لقاء الأهل أو الأقارب أو الأصدقاء أو المنع من الدراسة أو العمل، ظهور نوبات من الغضب العارم على الشريك عند تناوله المشروبات الكحولية أو المخدرات، تحكمه في كيفية إنفاق المرأة لمالها، وتحكمه في الأدوية التي عليها تناولها أو تحتاج إليها، إهانتها أمام الغير، وإتلاف ممتلكاتها أو أشيائها الشخصية، وتهديدها بأذاها أو أذى أطفالها أو ممارسة الأذى الجسدي عليها من اللطم أو الرفس أو الضرب أو العض أو غيره، تهديدها بأي أسلحة أو آلات حادة، إجبارها على ممارسة الجنس معه على خلاف رغبتها، أو ملامتها بأنها هي السبب في تعرضها للاستغلال من قبله أو من قبل غيره. الموضوع الأصلي: تعرض الزوجات للعنف المنزلي وآثاره بعيدة المدى | | الكاتب: البدر المهاجر | | المصدر: شبكة بني عبس
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
مواضيع مشابهة | ||||
الموضوع | الكاتب | القسم | الردود | آخر مشاركة |
اضرار الهيل وأثاره | بن سرور | منتدى الصحه والتغذيه | 11 | 27-02-2013 06:28 AM |
تعددة بك وجيه الناس واجناسها | مهبوب ريح | منتدى المحــــــــــــــاوره | 2 | 13-11-2011 04:35 PM |
وريثة المجد يوم المجد مايشرى << ممكن ترحيــب | وريثة المجد | منتدى الضيافــــــــة | 28 | 05-05-2011 08:01 PM |
تعددت الأسباب والبكاء واحد (ارجو التثبيت) | ابوغاية | المنتدى الأدبــــــــــــي | 3 | 08-01-2010 01:57 AM |
حــذآري لعبة تروج للعنف في الشارع السعودي | نايف ابن عليثه | المنتدى الإعلامــــي | 5 | 03-03-2009 12:14 AM |